رواية امراه لا تعرف المستحيل الفصل الرابع4والخامس5والسادس6 بقلم مروه عبد الجواد

رواية امراة لا تعرف المستحيل

الفصل الرابع الخامس والسادس

بقلم مروه عبد الجواد

دلف كريم الي مكتب غاده وهو قاطب حاجبيه ويطرد زفيرا مليئا بالغضب وفتح الباب عليها فجاه .


اتنفضت غاده ومحلقت عينيه به هاتفه ...........

-- سياده النقيب كريم .

-- ابتلع كريم ريقه وهو يحاول ان يتماسك هاتفا .

قبل ما تمشي ابقي عدي عليا .

ودلف قبل ان تجيب عليه واغلق الباب وراءه .

توترت غاده باندهاش بتمتمه .

-- ياترى عايز ايه .


............


يحمل محمد بعض الملخصات بيده وهو يدلف الي شاهندا زميلته ومحبوبته ايضا  هاتفا . 


--  اذيك ياشاهي عامله ايه .


-- الحمدلله وانت .


-- بخير طول ما انتي بخير  .

ثم اعطاها  الملخص رادفا ، دا ملخص ماده الدكتور ابراهيم. 


-- شكرا اوي يامحمد ، بكام. 


-- احنا هنهزر بقي.


-- لا يامحمد علاقتنا حاجه ودي حاجه .


-- هو ايه اللي دي حاجه ودي حاجه هو كل مره تزعليني كدا. 


-- محمد احنا بنحب بعض حاجه وان تاخد تمن تعبك ومجهودك حاجه ، دي متزعلش وبعدين كل مره انت مبترضاش مينفعش كدا. 


-- هو انتي شيفاني عيل ياشاهندا. 


-- بالعكس انت مفيش ارجل منك ، بتكافح وتشتغل وتدرس .


-- قاطعها ، طيب اسكتي بقي علشان كلامك بيحبطني، بدل ماتشجعيني وتقوليلي المذكره التانيه هتخلصها امتا. 


-- ههههههههه .


-- تعالي بقي اعزمك علي حاجه في الكافيتريا لحد لما ميعاد المحاضره يجي. 


-- لا خلينا نتمشي احسن. 


-- ههههه انتي بتوفرى باين عليكي ، هتبقي زوجه مدبره ، يلا يلا .


-- ههههه بتتريق عليا. 


-- ابدا والله هو انا بحبك من شويا ، انا عايزك متقلقيش عليا انا عامل حسابي في كل خطوه بخطيها ببقي مرتبلها .


-- بردوا لازم تخلي بالك من كل جنيه معاك، وبعدين بقي هو انا من ضمن ترتيباتك دي. 


-- انتي اهم ترتيب في حياتي ياشاهي . 


...............


فتحت صوفيا باب شقتها الي رافت .


-- حبيب هارتي اللي وحشني وشغله عني حيشني .


ضحك رافت بصوت شجون.

--   وانا سبت الشغل اللي عنك حيشني ياقلبي ويغلق الباب ويبدا بتقبيلها.

--  انت على طول كده مستعجل رافت اه في حموتها والجو سخن ملهلب اصل انا بردان اوي .

ضحكت بصوتة شجون .

-- طيب بقولك الاول .

--  قولي ياصوفي  .

--  عايزه عشر تلاف .

--  انتي مش لسه واخده المره اللي فاتت .

قطبت حاجبيها .

-- لا بقولك ايه انا ما بحبش البخل ده وبعدين الفلوس المره اللي فاتت كنت بجيب ليا لبس ،   انما المره دي علشان ايجار الشقه ، وتضع يدها حول عنقه  يرضيك اطرد من الشقه.

-- حاضر يا مزتي المره الجايه اجبهملك ، ويحتضنها ، وحشتيني اوي.


........


جلست  ميار وهي تطرد زفيرا مليئا بدخان الشيشه هي وصديقتها منار التي طردت زفيرا مليء بالدخان  هاتفه  .

-- يا بختك هتدخلي كليه خاصه .

ردت ميار لها بزفيرا اقوي مليء بالدخان من فمها وانفها  .

 --  بطلي نق يا بنت.

--  طب ما تضبطيني مع اخوكي.

--  اخويا مين انا ما ليش اخوات.

--  باسم واد كده عسل طول بعرض بحلاوه.

-- ده ابن جوز امي يا حبيبتي مش اخويا ما انتي عارفه.

-- ما هو زي اخوكي مش متربين سوا .

-- دا واد تقيل ورخم وفاشل قوي .

-- اسم الله عليكي يعني انت اللي ناجبه ياختي.

--  بقى كده طيب ادفعي بقى تمن الطفح اللي طلبتيه.

-- حبيبتي بهزر معاكي انتي على طول قفوشه كده.

--  ايوه كده اتظبطي ، وبعدين ماما لسه مقالتش لعمو علي الكليه الخاصه .

--  خليها بس تتكه حبه الحنيه ع حبه دلع بس بلاس مياصه اصله مش قدها ، وتضحك بصوت مرتفع .

-- تضحك هي الاخرى ، بس ياواطيه .

-- متقلقيش هيوافق مش بعيد يشتريلك الكليه نفسها . 

-- اطمني ، ماما مش محتاجه وصايه .


...........


وقفت  نور علي الناصبه ترتب بعض علب الجبن والشيبسى ، فرمقها مازن ودلف اليها هاتفا.

--  اذيك يانور. 

--  الحمدلله يامازن. 

--  كنت عايز اقولك حاجه يانور بس ياريت متخدهاش بحساسيه. 

قطبت حاجبيها بااستغراب .

--  في ايه . 

-- ياريت معنتيش تكلمي باسم. 

التفتت بعينيها يمينا ويسارا خوفا ان يسمعه احد فتكلعت به هاتفه بتوتر  .

--  تقصد ايه انا بكلمه عادي زي ما بكلمك .

--  لا مبتكلمهوش عادي يانور ، انتي زي اختي الصغيره وانا جاي انصحك ابعدي عن باسم ، باسم مش بتاع حب وجواز. 

--  ايه الكلام اللي بتقوله دا ، انا مش بيني وبينه حاجه .

--  ماشي يانور انا بنصحك وانتي حره الكلام اللي بقوله دا ممكن يخسرني باسم بس انتي طيبه وغلبانه وابوكي طيب مش حمل مشاكل ، واوعي تروحي الشقه مع باسم. 

انتفض قلبها واحمر وجهها خوفا ورهبه  وتلجج لسانها بتوتر .

--  شا شا شقه ايه ،ثم تبلع ريقها انت جاي ترمي بلاك عليا ولا غيران من باسم .

--  انا خايف علي اهلك اللي مش حمل بهدله ، وخايف عليكي وعلي اخواتك . 

دلف سيد علي بعد خطوات .

--  ايوه يامازن بيه اجبلك حاجه. 

-- ولا حاجه ياعم سيد انا كنت بسال نور علي نوع سجاير وملقتهوش. 

-- تلاقيه نوع غالي معلشي ياباسم بيه انا مش بجيب الا. اللوع اللي قدامك دا .

تطلع بنور هاتفا  .

--  اصل الغالي تمنه فيه والناس بتجرى عليه لكن الرخيص هتلاقيه في ايد الكل .

ثم تكلع بسيد رادفا ، خلاص ياعم سيد .

وبدا بالدلوف   .

تطلعت له نور بضيق بعدما هدا روعها خوفا من افتضاح امرها   .


............


في بيت والد رافت ،  تجلس ريهام وبناتها و منى و والده رافت ، وشيرين اخت رافت ، وسعيد والد رافت.

تطلعت مني باستغراب لريهام هاتفه .

--  رافت مجاش معاكوا ليه ياريهام .

--  زمانه جاي يا طنط تلاقي وراه شغل . 

-- ابقى هاتي البنات وتعالى يا ريهام انتم بتوحشوني جدا .

-- اعمل ايه بس يا طنط الشغل والبيت ومذاكره البنات دائما مشغوله ، بس هحاول اجيلك عن قريب .

رفعت شيرين حاجبها بكبرياء . 

- ما تسيبي الشغل على رايي آبيه رافت.

قاطعتها والدتها .

-- شغل ايه اللي تسيبه ، ده حياتها وكيانها .

فقاطعتها ريهام وتطلعت الي  شيرين  باستياء .

- هو رافت اشتكاني ولا ايه .

ردت مني  بلطف .

--  لا يا حبيبتي هو عايز راحتك وراحت البنات وعايزك جنبه .

اردفت ريهامو بهدوء .

--  والله يا طنط بحاول اوفق بين الشغل والبيت على قد ما اقدر . 

قاطعتها شيرين .

-  بس آبيه مش عايزك تشتغلي خلاص ريحيه .

رمقتها مني بضيق .

--  اسكتي انتي ياشيرين  الشغل ده حياتها خاصه بيها محدش يقدر يمنعها عنه  ، هي ادرى بنفسها ، احنا ننصحها لكن منحكمش عليها .

--  ايه اللي بتقوليه دا ياماما .

تجاهلت ريهام راي شيرين هاتفه .

--  شكرا ياطنط ، لكن  انا فعلا ليا فتره بفكر اسيب الشغل .

قاطعتها مني هاتفه .

-- اوعى يا ريهام متسمعيش كلام حد حتى لو كان الحد ده ابني ، انا ما حستش بقيمه الشغل الا لما طلعت معاش وقعدت في البيت.

تطلعت شيرين لوالدتها بضيق .

-- ايه يا ماما انت بتقويها على آبيه رافت وتخليها متسمعش كلامه .

--  ملكيش دعوه يا شيرين وبعدين ما انتي كمان بتشتغلي ، يعني لو احمد جوزك قالك اقعدي من الشغل هتقعدي.

لا مش هاقعد يا ماما ؛ علشان جوزي مشتكاش و انا مقصرتش مع جوزي .

قطبت ريهام حاجبيها بضيق .

فتطلعت مني الي ريهام .

-- ما تزعليش منها يا ريهام هي اسلوبها كده .

-- اكيد معاها حق يا طنط ، محدش حاسس بالتاني ولا عنده مسؤليات زي التاني .

تطلعت مني الي ابنتها بضيق هاتفه .

--  فعلا شيرين موراهاش مسئوليه زيك ولا اولاد ، ثم تنظر لريهام طالما انتي حاسه انك ما قصرتيش في بيتك خلاص ما تساليش في حد ، عارفه   انا حماتي الله يرحمها ، كانت دايما تقولي اقعدي من الشغل اسمعي كلام جوزك  الشغل بهدله وقله قيمه مع اللي يسوي واللي ميسواش ،  قلت معاها حق وسمعت كلامها وقعدت من شغلي ،  مكملتش شهر ورجعت تاني الشغل .

قاطعتها ريهام بدهشه .

-- ليه يا طنط.

--  عمك سعيد اول لما قعدت في البيت كان معايا وقتها رافت وشيرين لسه صغيرين اتحكم فيا جامد ، اول حاجه بدا يحاسبني بالجنيه بعد كده بقى يتحكم في كل كبيره وصغيره في البيت ، امتا اخرج وامتا اقعد ، حتى نوع الاكل اللي هاعمله حسيت اني متكتفه والحمل تقيل وكترت المشاكل بينا بقينا علي اقل حاجه نتخانق ، لا هو بقي طايق يقعد في البيت من المشاكل ولا انا بقيت طايقه البيت باللي فيه .


ثم اطردت زفيرا ،  البيت مسؤليه وحمل تقيل وفي نفس الوقت هو مملكه الست اللي بتحس فيه بالراحه والسعاده ، لكن في ستات بتلاقي راحتها في بيتها ومملكتها وفي ستات مبتقدرش تكمل حياتها ولا ترتاح في بيتها غير لما يكون ليها كيانها وشغلها ، الشغل يا بنتي هو المنفذ الوحيد اللي تقدري تثبتي في نفسك وحياتك تقدري تاخذي باور علشان تقدري تكملي انا باكلمك زي بنتي ياريهام ، وعارفه ان الشغل بالنسبالك حياه انتي من من وقت مااتخرجتي وانتي بتشتغلي ، يعني زيي بالظبط ،  علشان كده اوعي تسيبي شغلك غير بااقتناع تام من غير اي ضغط ؛ لان لو سبتيه تحت ضغط مش هتقدري تكملي في بيتك ولا تسعدي نفسك ولا عيالك ولا جوزك .


لوت شيرين فمها هاتفه .

--  اما اقوم اشوف بابا .

ودلفت  الي الريسيبشن .


تطلعت ريهام الي مني هاتفه  .

--  والله كلامك ريحني اوي ياطنط حاسه ان كان في جبل علي قلبي وانتي شلتيه ،   لكن منين بس نجيب الراحه .

--  انا حاسه يا ريهام في حاجه تانيه شغلاكي .

ريهام : والله يا طنط في حاجه فعلا تعباني ومش لقيالها حل .....


دلف رافت للمنزل فقاطعهما .

--  ازيك يا ماما.

--  ازيك يا حبيبي ايه اخرك كده .

تهرب رافت من سؤالها هاتفا .

--  انا جعان مش هتغدينا ولا ايه .

فقاطعته شيرين هاتفه .

--  مامتك مش فاضيه يا آبيه بتنصح ريهام.

رد رافت بدهشه .

--  خير في ايه.

قاطعتهه والدته هاتفه الي ابنتها  .

ربنا يهديكي يا شيرين روح سخني الاكل .

تكلعت شيرين الي ريهام بضيق .

-- تعالى ياريهام معايا علشان نسخن الاكل و نحضره سوا.

--  حاضر ،  و بدات بالنهوض .

قاطعتها مني وهي تطلع الي ابنتها بضيق من افعالها .

--  سيبي ريهام لسه عايزين نتكلم .


تطلعت شيرين لوالدتها بضيف .

-- وانا هحضر الاكل دا  كله لوحدي يعني .

فقاطعتهما ريهام هاتفه .

-- معلشي  ياطنط نكمل بعدين .


وبدات بالدلوف مع اخت زوجها لتحضير الطعام علي السفره وبعدما احضرا الطعام   جلسا ليتناولا الطعام فهتف رافت وهو يتناول طعامه   .


-- خير ياماما ، انتي بتقولي لريهام تسيب الشغل . 

هزت والدته راسها نافيه .

-- لا يارافت بقولها اوعي تسيبي الشغل .

-- ليه انتي بتعصيها عليا دا بدل ماتفهميها انها تهتم بجوزها وبيتها .


قاطعه والده .

--  يابني دا شغلها ماتسيبها فيه طالما مرتاحه ومش مقصره في بيتها. 

قاطعته شيرين بحنق .

-- جوزها عايزها تسيب الشغل ، المفروض تسيبه وتسمع كلامه دا لو بتحبه بقي. 

شعرت منه بالضيق فتطلعت الي عمتها هاتفه .

-- ماما بتحب بابا ياعمتو   ، ومش الشغل اللي هيثبت ان ماما بتحب بابا ولا لا. 

رمق رافت ابنته بعينه .

-- عيب يامنه تردي علي اللي اكبر منك .

-- ومش عيب عمتو تدخل في اللي ملهاش فيه.

--  اسكتي يامنه. 

تطلعت له اخته هاتفه .

--  معلشي يارافت سيبها ، ما هي مامتها سيباها طول النهار ، ملقتش حد يفهمها الصح من الغلط .


تطلعت ريهام الي شيرين بضيق فهي تعلم ان شيرين تموت منها غيظا  ولكن لم تعلم لماذا فكل مقابلاتهم تجدها نافره منها .

قاطعتها والدتها هاتفه .

--  اتكتمي ياشيرين او قومي من علي الاكل. 

هتفت بتهكم .

-- انتي مسمعتيش ياماما رد بنت الدكتوره علي عمتها .

-- خلاص ياشيرين منه لسه صغيره ومش فاهمه حاجه .


..........


بعد محاولات نور الكثيره في رجوع باسم لها وبعدما قام بملاوعه قلبها فهو يعلم مدي حبها له وقد كانت هذه الثغره نقطه قوته بينما هي نقطه ضعفها ، فقام باستغلالها اشد استغلال  لاستقطابها لشقه ملذاتها واخذ مايريد منها بكل سهوله .

بينما ندرك هنا ان الحب في هذه الحاله هو ضعف ، فكل حب ياتي علي حساب الانثي  او كرامتها فهو خطوه لنقطه النهايه ، وليس بدايه قصه حياتك كما تتخيلين عزيزتي .

وياتي بعدها رده فعلك هل تستجيبي وتضيعين عمرك هباءا ام تتمردي ......


جلس باسم في شقه صديقه  بجوار نور علي الاريكه يسمعها عذب الكلام وهو يتطلع لها بشهوه بينما يده تلامس يدها اما الاخري تلامس شعرها هامسا لها   .

-- اخيرا بقينا لوحدنا ، ازاي  كنتي حرماني وحارمه نفسك من لحظات الرومانسيه دي ياقاسيه .. بحبك اوي . 

خفق قلبها وهي تستمتع بحديثه  فابتسمت له بخجل .

--  وانا كمان بحبك ياباسم. 

اقترب باسم بجسده  منها وبدا يقبل بطن يدها  بحنيه . 

-- قلب باسم امووووااه ،  فامال بشفتاه بالقرب من معصم يدها ثم الي مرفقها وروح باسم امووواااه ، ثم اقترب من كتفها وعشق باسم اموواااه .


البارت الخامس .


بعد محاولات نور الكثيره في رجوع باسم لها وبعدما قام بملاوعه قلبها فهو يعلم مدي حبها له وقد كانت هذه الثغره نقطه قوته بينما هي نقطه ضعفها ، فقام باستغلالها اشد استغلال  لاستقطابها لشقه ملذاتها واخذ مايريد منها بكل سهوله .

بينما ندرك هنا ان الحب في هذه الحاله هو ضعف ، فكل حب ياتي علي حساب الانثي  او كرامتها فهو خطوه لنقطه النهايه ، وليس بدايه قصه حياتك كما تتخيلين عزيزتي .

وياتي بعدها رده فعلك هل تستجيبي وتضيعين عمرك هباءا ام تتمردي ......


جلس باسم في شقه صديقه  بجوار نور علي الاريكه يسمعها عذب الكلام وهو يتطلع لها بشهوه بينما يده تلامس يدها اما الاخري تلامس شعرها هامسا لها   .

-- اخيرا بقينا لوحدنا ، ازاي كنتي حرماني وحارمه نفسك من لحظات الرومانسيه دي ياقاسيه .. بحبك اوي . 

خفق قلبها وهي تستمتع بحديثه  فابتسمت له بخجل .

--  وانا كمان بحبك ياباسم . 

اقترب  بجسده  منها وبدا يقبل بطن يدها  بحنيه . 

-- قلب باسم امووووااه ،  فامال بشفتاه بالقرب من معصم يدها ثم الي مرفقها وروح باسم امووواااه ، ثم اقترب من كتفها وعشق باسم اموواااه .

اقترب اكثر حتي لامست شفتاه اذنها وهو يهمس لها انتي مراااتي ......


.........


وقف رافت بسيارته بعدما عاودا من بيت والده وقد كانوا طوال الطريق في  هدوء تام وبجواره ريه

-- انزلوا يلا.

تطلعت له ريهام .

--   وانت مش هتنزل معنا .

--  لا .

فنظرت  ريهام خلفها الي منه هاتفه .

--  خذي جنى واطلعوا .

نظرت منه لها وأومت راسها بالموافقه  .

حاضر ياماما ، وهمت بالنزول هي واختها .

ثم اعادت النظر الي رافت ، انت رايح فين .

--  رايح في داهيه عايزه حاجه .

--  في ايه رافت ايه اللي حصل لكل ده .

هتف بصوت شجونو.

--  يا بجاحتك يا شيخه ، انت جايه معايا عندي اهلي علشان تشتكيني ليهم ..

مدت يدها علي صدرها باستياء .

--  انا اشتكيتك والله ما اشتكيتك لحد.

هتف  بسخريه  .

- مثلي .. مثلي رايحه تستعطفيهم وتقلبيهم عليا .

--  ما حصلش والله انا ما اتكلمتش دي مامتك اللي اتكلمت وهي اللي فتحت الموضوع .

علا صوته هاتفا .

باقولك ايه انا مش عايز وجع دماغ انا بقيت مش طايقك ولا طايق البيت خلاص انزلي .


ملات الدموع عينيها هاتفه .

--  انا عملت ايه لكل ده ، انت بتعمل فينا ليه كده ، ودايما محملني انا الغلط .

صدم يده بدلكسيون العربيه وبصوت شجون وحاد  هتف .

--  عملتي معملتيش ما بقاش يهمني ، انتي كلك على بعضك كده ما متهمنيش ، عايزه تشتغل اتنيلي اشتغلي وما تقرفنيش انزلي يلا من الزفت العربيه .


يقف امجد في برانده شقته يراقب بحنق  الموقف من بعيد .


هبطت  ريهام من العربيه  وهي تمسح دموعها التي فاضت علي وجنتيها وتداري وجهها خجلا ببعض خصلاتة شعرها  من الماره ووجهها بالارض ، ثم دلفا تجاه مدخل العماره مسرعه ،  فضغطت على زر الاسانسير فوجدت امجد امامها  .


محلقت عينها التي تفيض بالدموع به فجن جنونه و ولم يستطع كبح غضبه فجذبها من مرفقها بشده داخل الاسانسير وقد غلق الباب عليهما .

جذبها بشده لصدره واحتضنها لعله يتمكن من مداوه جرحها فقد تمزق قلبه لرؤيتها هكذا ، وقد خارت قواها

وهي بين يديه فقد شعرت بانقباض قلبها وزهاق روحها بينما ، استسلمت لدفء حضنه الذي حرمت منه ثمانيه عشر عاما  فمد يده ليمسح دموعها من علي وجنتيها ، فابتعدت عنه خطوه وتطلعت الي الارض  بانكسار  ، مسك يداها وباليد الاخرى رفع بها وجهها فتوقف الاسانسير علي رقم الدور  ، فتلفتت وابتعدت عنه هاربه ودلفت لخارج الاسانسير   .


نظر امجد لها في صمت وعينيه تشع حيره من امرها ، ثم اطرد زفيرا مليئا بالشوق ، وهو ينظر لها وهي تدخل شقتها ثم يلتقط انفاسه ويضغط على الاسانسير ، متجها الي شقته .


العاشق هو من يحافظ علي حبه رغم ظروف الحياه ، هو من يحتفظ بحنانه وشغفه وقلبه لحبيبه ، ايام واسابيع وشهور بل وسنوات ، قلب المحب منغلق يحتفظ بكل اهآآته والآمه واحزانه في سجن منغلق علي امل الافراج من محبته لقلبه واستقبالها لكل ذره حرمان ، رغم الظروف .. رغم الحياه .. رغم المواجهات .. سيبقي قلب المحب عاشق لحبيبه مهما طال الزمان ومهما طالت الظروف .


دخل امجد شقته والتقط  هاتفه ،.

الو .. خالد بيه ازيك عامل اي .... حبيبي والله .... مشغوليات هنعمل اي ... منحرمش منك تسلم ...... بقولك في واحد راكب عربيه رقم ..... مناقر معايا شويه كنت عايزك تجيبه........ تسلم هو في دايرتك......... لا لا انا عايزك تروقه يومين ثلاثه كده تربيه يعني ...... تسلم يا باشا الف شكر ..... و يغلق السماعه.

-- انا هاوريك يا رافت الكلب عشان تبقى تخليها تعيط .


دلفت  ريهام لشقتها وغلقت الباب مسرعه وراءها ، فاستندت علي الباب وهي مغمضه العين .

دلفت  منه من غرفتها عندما سمعت صوت باب الشقه الي والدتها ،  فشعرت  بها ريهام وحاولت ان تستجمع قواها .

--  ما تزعليش يا ماما .

وضعت ريهام يدها علي وجنتيها في محاوله منها لتدارى دموعها .

--   اختك فين .

-- نامت ، علي فكره ياماما انا سمعت عمتو وهي بتكلم بابا وبتقوله ان ....... 

قاطعتها والدتها .

-- بس يا منه انا معودتكيش تنقلي الكلام ولا تتصنتي على احد ، ده كلام ناس كبار ومهما حصل بينا دي عمتك ، اخت باباكي يعني لازم تحترميها .


--  لكن دي هي سبب المشكله بينك وبين بابا .

--  منه انا قلت ايه ، خلاص . 

-- حاضر يا ماما بس على فكره عمتي دي مبتحبناش ولا بتحبك .

اقتربت من بنتها ووضعت يدها علي كتفها .

--  ربنا يهديها ادخلي اوضتك غيري هدومك ونامي ، ومش عايزه اي حاجه تاثر عليكي ولا علي مذاكرتك .

--  اومت راسها بالموافقه ، وذهب ا

تجاه غرفتها.

دلفت  ريهام هي الاخرى الي غرفتها ، وجلست  على السرير ووضعت  راسها على ظهر السرير وتمتمت بصوت منخفض .

--  ايه اللي انا عملته ده ، ازاي حصل كده ، و ازاي سمحتله يحضني كده .

ثم اغمضت عينيها .

--  يااااا ياامجد حضنك في حنيه الدنيا بحالها بجد محتجالك اوي .


.........


اتت  دوريه شرطه خلف سياره رافت وكسرت عليه الطريق ، فوقف رافت بسيارته جانبا ، ونزل الظابط باتجاه سياره رافت .

-- رخصتك

--  في حاجه يا فندم.

--  رخصتك اخلص ، وافتح شنطه العربيه .

ثم اشار الي العسكرى ، فتش شنطه العربيه  .

يمد رافت يده ليضغط علي زر فتح شنطه السياره ، ثم التقط الرخصه من التابلوه  واعطيها للظابط .

شاهد الظابط الرخصه ثم  فتح  باب السياره  هاتفا .

-- انزل .

نظر له رافت بتعجب .

انزل ليه يافندم .

بصوت مرتفع قليلا .

-- قلتلك اتنيل انزل من العربيه 

--  التقط رافت  هاتفه قبل نزوله من السياره .

بصوت شجون وحاد .

-- اخلص انزل و سيب الزفت اللي في ايدك ده .

قطب حاجبيه باندهاش .

-- هو انا عملت ايه ، وترك هاتفه ويبدا بالهبوط من السياره  .

غلق العسكري شنطه السياره  .

-- تمام يا باشا لقينا حته الحشيش دي في شنطه العربيه .

نظر لها رافت بدهشه هاتفا .

-- والله ما بتاعتي ، مش بتاعتي اقسم بالله ، كانت فين دي ، مش معقوله في عربيتي .

اشير الظابط  للعسكري بيده ، هاتوا ، فالتقط العسكرى رافت بشده من مرفقه ويوجهه الى صندوق عربه الشرطه .

-- انا عايز محامي انا معملتش حاجه ، عايز اتصل باي حد .

يغلق الظابط السياره ويترك الهاتف بها ثم يتجه الي سياره الشرطه .

يدفع  العسكرى رافت  بقوه تجاه صندق سياره .

-- ادخل ياخويا ، دا انت ليلتك سوده .

ثم يجلس بجواره .


.........


جلس سيد مع متولي يتجاذب معه الحديث امام البنايه  هتف سيد .

--  والعريس نظامه ايه يامتولي ولا شافها فين وبيشتغل ايه بالظبط وهتعيش فين .

--  هو مشفهاش انا اللي دليته عليها ، ده عريس متريش قوي عطار كبير وعنده شقه يرمح فيها الخيل ، وعنده عربيه ، وهيخدها بشنطه هدومها .


-- متاخذنيش يا اخويا واما هو عنده ده كله اشمعنى يعني بنتي مخدش واحده غنيه زيه ليه .

-- ما هو ده مربط الفرس هو كبير حبتين .

--  كبير ازاي ، الراجل مش يعيبوا الا جيبه 

--  يعني بتاع ٥٠ سنه كده.

--  ياااا ٥٠ سنه ، دا كبير قوي علي البت ، دي عندها 18 سنه لا هي ولا امها هيرضوا.

--  اسمع مني يا سيد انا مش غريب وعارف الحال وبنتك زي بنتي بالضبط ، ان لو بنتي كبيره شويه 

كنت جوزتهالو، انت على قد حالك ومش هتقدر على جهازها ، ولو اخذت واحد صغير وحتى لو قدرت وجهزتها ، هتتجوز ايه بواب زيينا ولا سواق ، لاما حد على قد حاله ، انما دا هيعيشها ويهنيها لو طلبت لبن العصفور هتلاقيه تحت رجليها ، غير الشقه الملك والعربيه من الاخر بنتك هتبقى هانم.


--  طب اما هو في كل ده وغني ومبسوط كده ما اتجوزش ليه لحد دلوقتي .

-- لا هو متجوز ومخلف وعياله كبار.

-- كمان متجوز لا يا عم بلاها البنت على الغلب ده ، ده باين عليه عينه فارغه.

-- وميتتجوزتش ليه اما الناس دي متتجوزش مين يتجوز ، وبعدين الخير كتير وامراته على ما اسمع مش مريحاه ، والواحد مننا عايز الست اللي تريحوا ، فكر ورد عليا الراجل مستعجل ، ودي فرصه يا سيد اسمع مني مش هتتكرر تاني احنا غلابه و اغلب من الغلب ، وعيالنا زينا خلي البنت تعيش لها يومين متهنيه وسعيده .


اتت  فاطمه وبيدها صينيه الشاي .

-- ازيك يا متولي  وازاي مراتك وعيالك .

تطلع لها متولي .

-- بخير يا ام محمد تسلمي ، طيب تعالي احضرينتا يا ام محمد .

--  خير ياخويا 

قاطعه سيد .

--  ابراهيم جايب عريس لنور .

ابتسمت فاطمه هاتفه .

--  يا الف نهار ابيض.

تطلع متولي الي سيد .

-- شفت الفال الحلو.

قاطعها سيد .

-- مش لما تعرفي الاول ايه ظروفه .

هتفت له فاطمه .

-- ماله مش رجل ومالو هدومه .

قاطعه متولي .

-- طيب استاذن انا وما تنساش تعرفني الرد يا سيد.

هتفت له فاطمه .

-- ما تقعد تشرب الشاي يا متولي .

اشار له متولي .

-- مره تانيه علشان ماتاخرش على العماره.

--  ماشي

هتفت فاطمه بلهفه ولزوجها بلهفه .

احكي بقى مين العريس ده و بيشتغل ايه .


...........


اطرقت غاده  الباب ودخلت علي كريم مكتبه .

-- حضرتك كنتةعايزنير، اؤمر يا فندم .

-- اشار لها بيده اتفضلي  يا غاده اقعدي .

-- جلست  على الكرسي 

-- ابتسم بلاش حضرتك دي ، احنا لوحدنا يا غاده. 

-- ميصحش يا فندم.

-- هو انتي مرتبطه يا غاده. 

-- ابتسم ثم نظرت الى يدها ، لا يا فندم حضرتك شايف مفيش دبله .

-- مش لازم الارتباط يبقى الدبله ممكن قلبك مشغول.

-- بخجل وتوتر لا يا فندم ايه الكلام دا .

-- طيب ممكن اعزمك على الغدا .

-- تذهب بعينيها يمينا ويسارا خجلا ، اسفه يا فندم ما ينفعش.

-- ليه خايفه مني ولا ايه يا حضره الضابط .

-- لا خالص بس ما ينفعش عن اذنك .

وتبدا بالنهوض .

-- بضيق طيب انا كنت عايزك علشان تشوفيلي محضر التحريات ده ، ويعطيها بعض الاوراق .

فتلتقطه غاده وتنظر فيه . 

-- حاضر يا فندم هعمل التحريات واجبها لحضرتك عن اذن حضرتك .

--  يوميء براسه بالموافقه .


............


اقترب  باسم بجسده  منها وبدا يقبل بطن يدها  بحنيه . 

-- قلب باسم امووووااه ،  فامال بشفتاه بالقرب من معصم يدها ثم الي مرفقها وروح باسم امووواااه ، ثم اقترب من كتفها وعشق باسم اموواااه .

اقترب اكثر حتي لامست شفتاه اذنها وهو يهمس لها انتي مراااتي ......

فاقترب اكثر بشفتاه علي شفتيها وبدا بتقبيلها بشهوه ، 

فحاولت دفعه عنها بيدها علي صدره .

- بس ياباسم .. مالك في ايه .

  بدا تقبيلها بعنف هاتفا .

-- انتي مراتي يابت .

وبحركه مباغته جذبها اسفله فاصبح هو المشرف عليها بجسده الرجولي العريض  وبدا بالهجوم عليها بشراهه  .


فدفعته بقوه حتي سقطوا علي الارض هاتفه .

--  ابعد يا حيوان يا ابن الكلب . 

فابتعدت عنه وهي جالسه علي الارض و تحاول ان تتمالك نفسها ، فجن جنونه وصفعها بالقلم على وجهها بشده فسقطت بجزعها العلوي علي الارض  .

وقف وعيونه تنطلق منها شراره الغضب وهو قاطب حاجبيه بضيق هاتفا .

-- انا كلب يا بنت البواب يا شحاته دا انا مستعنكيش خدامه عندي ، انتي نسيتي نفسك ولا ايه .. ولا نسيتي انك انتي اللي جريتي ورايا علشان ارضي ابصلك ، انتي مش شايفه نفسك ، ولا مش عارفه بتكلمي مين انا سيدك يا كلبه يابنت البواب .

رمقته بقلب منقبض  وعيون تمتلا الدموع هاتفه .

-- انا يا باسم والحب اللي بيننا يعني انت كنت بتضحك علي عشان تجيبني هنا .

-- امال انتي فاكره ايه اني اتهفيت في عقلي وهتجوزك تبقي عبيطه قوي ، ده انتي تبوسي ايدك وش وظهر اني بصتلك وجبتك معايا الشقه ، دا تمامك معايا .

ثم اقترب منها بشر وجذب مرفقها بشده تجاه المرآه الموجوده علي الحائط .

بصي .. بصي لنفسك شوفي نفسك شوفي انتي ايه ، مسك باطراف اصابعه طرف التيشرت الذي ترتديه .


شوفي التيشرت اللي لبساه ، مش دا اللي انتي شحتاه مننا .

ثم نظر بعينيه الي البنطال .

والبنطلون ده مش بتاع اختي ، بصي لنفسك في المرايه كويس اوي وشوفي نفسك .

ثم ابتعد عنها .

انا ابصلك انتي يا حته بياعه في الشارع يا بنت البواب ، حسي وشوفي انت ايه و انا ايه ، انا ابصلك على ايه ها ..... ردي فيكي ايه ابصلك عليه ده حتى تعليمك كملتيه بالعافيه انا اللي زيي اخره معاكي يومين بس انت ختي اكثر من حقك لحد ما اطمعتي في سيدك .


شعرت بانقباص قلبها وزهاق الروح كانت بحاله لا تحسد عليها ، وقفت تطلع علي انعكاس صورتها في المراه بظلم وقهر  ، وقفت بخطاه غير متزنه فانحنت  ارضا وقد تعالت شهقاتها وبكت بكاء مرير  وهتفت بانكسار .

-- معاك حق انا ولا حاجه يا باسم بيه .


لوي فمه بنصف ابتسامه هاتفا بحنق .

-- فكري بقى كده ، وعشيلك يومين حلوين معايا ، هاوريكي فيهم اللي عمرك ما شوفتيه .


تطلعت له بحسره والم وهتفت بصوت مبحوح .

-  يومين حلوين .


تركها باسم وجلس على الكرسي ووضع قدم علي الاخرى وهو يتطلع لها وهتف بتكبر وعجرفه .

-- قلتي ايه !!


تطلعت له بعيون تفيض بالدموع وقد تمزق قلبها لسماع حديثه ،  نظرت الي الارض بإنكسار واتجهت نحو باب الشقه بكل آسي وحزن تجر خيبات امالها وراءها .


رفع باسم حاجبه وبتهكم هتف .

-- انتي اللي خسرانه .


خرجت نور وهي تمسح دموعها بيدها ، وتحاول مساواه ملابسها حتي خرجت من باب العماره ، تلفتت يمينا ويسارا ، وسارت بجانب الطريق بكل قهر وظلم ، فكلما مسحت دموعها تفيض اكثر .


صادفها شاب اهوج واستوقفها بكل برود .

-- ايه يا مزه هو مزعلك قوي كده ، تعالى وانا ابسطك .

حاولت نور الابتعاد عنه ، ولكن الشاب اعترض عليها الطريق بااستهتار فهتفت .

-- ابعد عني .

حاولت الفرار منه ، ولكنه اعترض طريقها هاتفا .

--  تعالي بس هفهمك واريحك .

ومد يده في محاوله لامساك يدها .

في هذه اللحظه مر محمود اخيها من الطريق المقابل هو وصديقه فجرى اتجاهها  وقد جن جنونه وهو يشاهد الشاب  يمسك يد اخته وبصوت شجون مليء بالحده  .

-- في ايه يالا ، وحاول ابعاد الشاب عن اخته .

هتف الشاب به .

-- ايه يا عم المزه دي تبقى بتاعتي بس زعلانين شويه وانا بصالحها  ........



البارت السادس 


خرجت نور وهي تمسح دموعها بيدها ، وتحاول مساواه ملابسها حتي خرجت من باب العماره ، تلفتت يمينا ويسارا ، وسارت بجانب الطريق بكل قهر وظلم ، فكلما مسحت دموعها تفيض اكثر .


صادفها شاب اهوج واستوقفها بكل برود .

-- ايه يا مزه هو مزعلك قوي كده ، تعالى وانا ابسطك .

حاولت نور الابتعاد عنه ، ولكن الشاب اعترض عليها الطريق بااستهتار فهتفت .

-- ابعد عني .

حاولت الفرار منه ، ولكنه اعترض طريقها هاتفا .

--  تعالي بس هفهمك واريحك .

ومد يده في محاوله لامساك يدها .

في هذه اللحظه مر محمود اخيها من الطريق المقابل هو وصديقه فجرى اتجاهها  وقد جن جنونه وهو يشاهد الشاب  يمسك يد اخته وبصوت شجون مليء بالحده  .

-- في ايه يالا ، وحاول ابعاد الشاب عن اخته .

هتف الشاب به .

-- ايه يا عم المزه دي تبقى بتاعتي بس زعلانين شويه وانا بصالحها  ........


في هذه اللحظه مر محمود اخيها من الطريق المقابل هو وصديقه فجرى اتجاهها  وقد جن جنونه وهو يشاهد الشاب  يمسك يد اخته وبصوت شجون مليء بالحده  .

-- في ايه يالا ، وحاول ابعاد الشاب عن اخته .

هتف الشاب به .

-- ايه يا عم المزه دي تبقى بتاعتي بس زعلانين شويه وانا بصالحها  


قاطعته نوروعي تهز راسها نافيه  .

-- والله ما اعرفه ده بيشدني بالعافيه .

قاطعها الشاب ببرود .

-  بطلي زعل بقي يامزه لميتي الناس علينا هصالحك دلوقتي .

قطب محمود حاجبيه والشراره تخرج من عينيه هاتفا  .

-- وحيات امك .

و قبض يده في وجهه الشاب ولكمه ضربه قويه ، وبدا الضرب بين محمود والشاب وصديق محمود يحاول ابعدهما، فجري الشاب بعيد خوفا من بطش محمود  .


جذب محمود نور بقوه .

-- يلا يا جزمه لمالي الولاد حواليكي ، ولكمها على كتفها وجهها .

فجذبه صديقه بعيدا عن نور.

-- خلاص يا محمود احنا في الشارع مينفعش كده، دي اختك .

رمقته نور بدموع وتلعثمها في الحديث هاتفه .

-- والله ما اعرفه هو اللي وقفني في الطريق .

جذبها محمود من شعرها .

-- يلا يا جزمه قدامي .

ذهبت نور باانهيار وبكاء ودموع واحساسها بظلم وقهر الحياه ولهذا القدر العابث بها فكرت للحظه ان تلقي نفسها امام اي سياره ماره لتتخلص من هذه الحياه البائسه .

عده صفعات تاتي في وجهك دون مواجهه منك ولا تدري اي صفعه تواجها او كيف ترد ، فكل من حولك يقف ضدك حتي اقرب الناس اليك ، فبدلا من ان يقفوا بجوارك ، كانوا اول من ساعد في هدمك وانكسارك ،

ولكن .. هل تستمر هذه الصفعات ؟! 

ستواجه ام تخفض راسك لمرور هذه الصفعات بزعوبها ورياحها .


..........


يجلس كريم شاردا بعض الشيء  في مكتبه قاطعه صوت طرق الباب ، فدخلت غاده .

ابتسم كريم بحنق  هاتفا .

-- تعالى يا حضره الضابط .

-- اؤمر يا فندم .

-- في ماموريه النهارده .

-- فين يا فندم.

-- في كافيه بلازا . 

قطبت غاده حاجبيها باستغراب .

-- نعم .

اردف وهو يرمقها بحنق .

-- عايزك تلبسي فستان شيك كده وظبطي نفسك .

ابتسمت بتهكم .

--  ماموريه .. وفستان .. ازاي ..

-- الساعه تسعه تكوني مستنياني في الكافيه .

قاطعته بتهكم .

--حضرتك بتهزر ، انا مش فاهمه حاجه بجد .

رد كريم بجديه وصوت شجون حاد .

-- في ايه يا حضره الظابط وانا ههزر معاكي ليه ، في ماموريه سريه انا مكلف بيها ، مش لازم اقولك تفاصيلها لانها سريه جدا ، العناصر هتكون موجوده في المكان ولازم اراقبهم عن قرب ، ولازم حد معايا والقياده كلفتني بكده .

هزت راسها بارتباك وابتلعت ريقها هاتفه .

-- تمام يا فندم ، لكن المفروض اني اعرف اي تفاصيل عشان اقدر اساعدك .

هز كريم راسه نافيا بحزم .

-- لا طبعا دي اوامر القياده وانا متكفل بالعمليه دي وعايز مساعد ولازم تكون ست ؛ علشان منلفتش الانتباه علينا ، علشان كده انا رشحتك معايا ومتنسيش اني رئيسك .

-- تمام يافندم .

-- اعملي حسابك احنا هنحب بعض شويه قدامهم .

رفعت حاجبيها باندهاش .

-- افندم .

-- في حاجه ياغاده .

-- لا يا فندم خالص .

-- يلا بقي الحقي اجهزي .

واشار بيده لها وهو يردف حديثه .

ويا ريت تسيبي دور الراجل ده في البيت .

قطبت حاجبيها بضيق .

--  راجل .. انا راجل .

نظر لها بحنق وهو يرفع حاجبيه 

-- اه ، انا عايز ست معايا علشان منلفتش الانتباه .

ثم  رمق  شعرها مردفا.

- يعني افردي شعرك دا اللي عمري ماشفته مفرود .

ورمق بنطال البدله مردفا .

- والبنطلون دا علي طول لبساه هو انتوا معندكوش جيبه .

جزت غاده علي اسنانها وهي تمحلق به بضيق فتود ان تلكمه بوجه لانتقاده لها  بشده فهي هي سيئه لهذه الدرجه ، بلا فهي فاتنه من نوع خاص لكن حازمه في عملها .


تعلمي عزيزتي عندما تكوني واثقه من ذاتك وليس بكي عيب ، فتجدي من يستفزك من معشر الرجال فتاكدي ان له رغبه بشيء ما ........ 

اما استفزازك ليخرج اسوأ خصالك اما لنزع ثقتك من نفسك لتكوني تحت طوعه .


اردف كريم كلامه .

-- يلا بقي روحي .

-- لسه بدري يا فندم الساعه واحده الظهر لسه ساعتين علي ميعاد انتهاء الشغل .

-- وبعدين يا حضره الضابط اسمعي الكلام .

طردت زفيرا مليئا بالضيق .

--  حاضر يا فندم .

وشردت بتمتمه وهي متجهه نحو الباب .

-  ماموريه بفستان .. وانا راجل .


دلف امجد لمكتب كريم  وهو يشاهد غاده شارده فهتف لها .

-- اذيك يا غاده .

ثم تلفت الى كريم مستغربا .

--  مالها دي مبتردش ليه .

ابتسم كريم بحنق .

-- هاقولك بعدين .

تطلع له امجد هاتفا .

-- شكلك رايق .

قاطعه كريم .

--  شكلك انت اللي رايق.

-- والله ماانا عارف ان كنت مبسوط ولا مضايق.

-- باستغراب في حاجه حصلت .

تطلع امجد  له باستياء .

-- شفت ريهام امبارح وبدا يروى له ما حدث .


.........


داخل القسم وامام الزنزانه تحديدا ، يمسك العسكري رافت من مرفقه ويزج به داخل الزنزانه ويغلق الباب .

-- خش يامسجون .

-- انا مش مسجون ، ان عايز محامي ... طب عايز اتصل بحد.. هو في ايه .. انا عملت ايه ... طب هديك اللي انت عايزه وسبني اتكلم ف التلفون .


تجاهله العسكرى ونظر من شباك الباب الحديدي للزنزانه ووجه كلامه للمساجين، وهو يشير الي رافت بتهكم  .


-- ضيف جديد المامور بنفسه بقولكو مسوا عليه .

ابتسم المساجين وبدؤا بالاقتراب من رافت ، وبدا احد المساجين في سلبه من اي محتويات معه ، وبدا الاخر يلكمه ، حتى انهالوا عليه ضربا مبرحا .


......


تجلس نور علي الاريكه تبكي بشده ، و تقف فاطمه امامها تضع يدها علي راسها بضيق وعصبيه تدلف ذهابا وايابا .

-- بقى انا بقول عليكي عاقله وفاهمه تقومي تفضحيني وتفضحي ابوكي كده ، وتحطي راسنا في الارض يا نور دي اخرتها دي اخره تربيتي فيكي تضحكي عليا وتقولي رايحه لصاحبتك وانت رايحه تقابلي الواد يا نور ، اخره تربيتي فيكي تفضحينا وتجرسينا .

هتفت نور بعيون تفيض دموع .

-- والله يا ماما ده واحد كان بيعاكسني معرفوش ، سدقيني ابوس ايدكي .

جلست فاطمه امامها بحسره .

-- اسدقك بعد اخوكي ماقفشك مع الولا وبعدين لو كلامك صحيح خلي صاحبتك اللي كنتي معاها دي تيجي تقول انك كنتي معها وانا اصدقك ، انتي مش قيلالي انك رايحه لصحبتك ، اخوكي بيقول انك كنت ماشيه لوحدك انت والواد والواد سابك وطلع يجري ، ياميله بختك يافاطمه في بنتك جرستينا وفضحتينا ادعي عليكي بايه بس .

بكت نور بكاء مرير وتعالت شهقاتها وهي تكتم صوت الامها بقلبها .

هتفت بها والدتها بغضب .

ما تردي عليا يا بت مبترديش ليه ، يبقى كلام اخوكي صح يادي المصيبه اللي وقعت على راسنا هو الواد ده اقربلك ، اوعي يكون ضحك عليكي ولا لمسك ، مين دا يابه و ابوه مين صارحيني علشان اقف جمبك ، ولو بحبك ماشي معاكي ليه ما جاش يتقدملك ليه .


هتفت نور بانكسار .

-- والله ما اعرفه صدقيني والله اول مره اشوفه .

هزت والدتها راسها بالتاكيد .

-- يبقى ضحك عليكي طالما بدافعي عنه كده ، قومي يا بنت اوديكي للدكتور اكشف عليكي يادي المصيبه يادي المصيبه .

هزت نور راسها نافيه باعين منتفخه من كسره البكاء وهتفت بصوت مبحوح .

-- حرام عليكي يا ماما متظلمنيش انتي كمان ، ابوس ايديك كفايه حرام عليكو ، انا مبتقتش قادره استحمل .


قاطعتها فاطمه بغضب  .

-- حرمت عليكي عيشتك ، قومي معايا قبل ابوكي ما يجي ويدبحك .


......... 


تقف ريهام في قلق وبيدها الهاتف وهتفت بتوتر .

-- انا قلقانه قوي يامنه ، الموبايل بيدي جرس ومحدش بيرد ، ومحدش يعرف عنه حاجه خالص ، ومرحش عند احد نعرفه .

هتفت ابنتها بتوتر .

-- حاجه تحير فعلا امال راح فين ، اول مره يعملها هو في حاجه حصلت بينكم يا ماما.

تصفحت هاتفها واتصلت علي والد رافت .

-- ايوه يا عمي لسه ما نعرفش عنه حاجه .... انتوا معرفتوش حاجه .

التقطت شيرين الهاتف من والدها .

-- تلاقيكي انتي اللي زعلتي فطفش من البيت سبهالك مخضره .

جزت ريهام علي اسنانها واغلقت الهاتف في وجه شيرين .

هتفت شيرين 

-- الو .... الو.... قفلت السماعه في وشي والله اما رافت يرجع لقوله على اللي مراته بتعمله .


قاطعتها مني .

-- اسكتي بقى خلينا نطمن على اخوكي الاول ، هو دا وقته ، انتي مبتميزيش .

وضع سعيد يده علي راسه .

-- انا هنزل اسال عليه في المستشفيات والاقسام .

نظرت له مني بتاسف ، ربنا يطمنا عليه ابقي اتصل طمني لو عرفت حاجه .

قاطعته شيرين ، لو حصله حاجه تبقي مراته السبب كان هنا حلو تلاقيها عكننت عليه .

رمقت مني ابنتها بضيق .

-- اتهدي بقي مش ناقصين تعب اعصاب .

قاطعها زوجها .

لو عرفت حاجه هكلمكوا .

واردف كلامه الي ابنته .

- خفي شويه مش ناقصين خلينا نطمن علي اخوكي الاول .


..........


دلف كريم الي  الكافيه فوجد غاده بإنتظاره وهي ترتدي فستانا ازرق مثير و طويلة ، ولكنه يبرز مفاتن جسدها اما شعرها فقد تناثر  على كتفها .


فطلق صفاره غزل عندما رآها هاتفا .

--  ايه القمر ده .

التفت بعينيها يمينا ويسارا بخجل ووقفت تمد يدها بالسلام .

-- ازيك يا فندم .

ابتسم كريم وهو يرمقها لها ويجز علي شفتيه باعجاب هاتفا .

-- قمرررر .. 

ثم غمز لها بعينيه مردفا ، مش قلنا كريم .

تطلعت له بخجل .

--  ازيك يا كريم .

-- ازيك يا قلب كريم .


رمقته بدهشه وهما يجلسان فاردف كريم .

-- انتي ايه اللي جابك بدرى كده .

اقتربت بجزعها العلوي تجاهه علي الطاوله للتقرب له وهي تمحلق لها عينها وهمست  .

-- جيت علشان اراقب العناصر بس انا من ساعه مجيت ملاحظتش اي عناصر اجراميه او حتى مشتبه فيهم ، المكان اللي هنا يظهر كلهم بيحبوا بعض كل اثنين مع بعض كده .


ابتسم بتهكم علي منظرها هاتفا .

-- متركزيش مع حد خالص عشان ما حدش يشك فينا ، وبعدين ادينا قاعدين مستنيين ، المهم تاكلي ايه .


ابتعدت وعدلت مجلسها هاتفه .

-- هو احنا هناكل .

رمقها بإبتسامه .

--  امال احنا جايين ليه .

هتفت بعفويه .

-- علشان نراقب العناصر الاجراميه .

تمتم كريم ينعن ابو العناصر الزفت  انا اللي جيته لنفسي .

اردفت غاده بتقول حاجه يافندم .

اطرد  كريم زفيرا هاتفا .

-- انا اللي اراقب مش انتي ، وبعدين متتكلميش في الموضوع ده تاني علشان محدش يسمعنا ، المهم خليني اركز في القمر اللي معايا .


رمقته بإندهاش فأردف دف كريم حديثه  .

-- تعالى نرقص شويه لحد ما يجهزوا العشاء .


هزت راسها نافيه .

--  نرقص لا طبعا .

رمقها بتحذير .

-- وبعدين .

قاطعته .

-- لا ما ينفعش يا فندم انا ما اعرفش ارقص وبعدين الناس يقولوا علينا ايه .

-- اممم يظهر انك عايزه تشككي الناس فينا ، وبعدين ماكلهم برقصوا اهو اشمعنا احنا اللي هيبصولنا .

ثم رمقها بحنق مردفا .

- لاحظي انك كده بترفضي الاوامر ودا هيخلي الناس فعلا تشك فينا عامتا لو مش عايزه ترقصي .....

رمق يدها ووضع  يدها عليها فابعدت يدها بسرعه هاتفه .

-- انت اتجننت انت بتعمل ايه .

قاطعها بضيق .

-- اتجننت .

ابتلعت ريقها فهو اعلي منها رتبه وهتفت .

-- اقصد ميصحش يعني تمسك ايدي كده .

اقترب منها قليلا وهتف بحنق .

-- بصي حواليكي كده شايفه كل اتنين ، ماسكين ايد بعض برومانسيه وبحبوا بعض ازاي ، او بيرقصوا وانتي مش عايزه ترقصي  فكده الكل هيشك فينا ، هاتي ايدك بقي امسكها .

ابتلعت ريقها وهي تتلفت  حولها فتجد كل حبيبان قريبان جدا من بعضهمها في رومانسيه وحب ، ثم نظرت لكريم هاتفه  .

-- خلاص نقوم نرقص .

ابتسم بتهكم .

-- ماكان من الاول يا حضره الضابط ، و خلي بالك دي تاني مره احذرك انت كده هتكشفينا .

نظرت له بضيق .

-- تمام فندم .

رفع حاجبه وامال راسه بغمزه من عينه الشمال 

-- يلا بقي حبه رومانسيه علشان خرجتيني من المود .

نظرت الى الارض بضيق .

-- حاضر يا كريم

-- كيمو مش كريم .

جززت على اسنانها بضيق وهتفت بتهكم .

--  كيمو .

وقف كريم ومد يده تجاه يدها ، فأعطته يدها وذهبا تجاه الاستيدج ، فأمسكها من مرفقها واقترب منها وضمها له  فاحنت عينيها الي الارض بخجل  .

وبدءوا بالرقص ، هتف كريم بصوت هامس 

-- في واحد المفروض بتحب واحد تبص في الارض كده .

تلفتت بعينها يمينا ويسارا .

-- امال تبص فين يا فندم .

-- تبص في عينيه يادودو .

-- كده مش هنركز في الهدف الرئيسي اللي جايين ليه .

هتف بصوت هامس .

--  هو في احسن من كده هدف .

ابتعدت عنه قليلا وتطلعت به بحنق هاتفه .

-- حضرتك متاكد ان احنا جايين عشان نراقب العناصر الارهابيه.

-- هو انتي اللي بتراقبي ولا انا .

-- سوري ، بس انا مستغربه اللي يشوفنا يقول علينا ان احنا بنحب بعض فعلا .


اقترب منها برومانسيه هامسا في اذنها .

-- ما اهو دا التكنيك لازم نحس بكده علشان اللي حوالينا يحسوا اننا مش تبع الشرطه ، بس ازاي لازم تتفزلكي وكل ماقولك علي حاجه تسالي وتناقرى فيا لحد منتكشف .

وضعت راسها بالقرب من كتفه هامسه .

-- خلاص مش هتكلم تاني .

-- تعرفي انك حلوه اوي  ..


ابتسمت بخحل وقلبها يدق حيره فاول مره تقترب من رجل برومانسيه هكذا لم تعلم هل اعجبها الوضع بعض الشيء ام  مشاعرها بدأت تتقلب ....


فابتعدت عنه وتطلعت به فجأه هاتفه ...... 


                 الفصل السابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات