رواية امراه لا تعرف المستحيل الفصل الثاني والعشرون بقلم مروه عبد الجواد

رواية امراة لا تعرف المستحيل

#البارت_الثاني_والعشرون 

بقلم مروه عبد الجواد

الحب مواقف وليس مجرد حديث  بعضهم يتكبر ببوحه ، بينما الافعال تفضح المحب   مهما خبأها  فلعبه هنا تكمن في اسرار المواقف وليس مجرد حديث .


دلفت  نور الي  المشفي كعادتها ، واتجهت الى الدرج العادي فوجدت بعض العمال يقومون باعمال التصليح به وترميمه فهو مليء ببعض المعدات .


تطلع بها العامل هاتفا .

-- مش هتعرفي تطلعي   عليه متبهدل بويه وعده ، واشار بيده رادفا .

في سلم اهو اسهل .


تطلعت نور الي الدرج الكهربائي برهبه وهتفت للعامل .

-- طيب ، عديني وانا هطلع عادي .

-- السلم متكسر ياست هانم هتطلعي ازاي ، عندك سلم الكهربا اهو احسن .


هزت نور راسها بأستياء .

-- طيب .

دلفت الي الدرج الكهربائي ووقفت امامه وهي تطلع به برهبه 

تتمتم .

--  وبعدين يا نور دا درو واحد بس هتطلعي ، ومنه تركبي الاسانسير علي طول .

--  لا لا انا  باخاف منه قوي ، يعني هما لازم يعملوا اول دور بالسلم  الزفت ده ، ما خلهوش  اسانسير  على طول ليه .


ثم تطلعت حولها  بتوتر وهي تترقب  الاشخاص وهما يهبطان ويصعدان عليه بكل سهوله   ، فطردت زفيرا بعدما حاولت ان تتمالك نفسها ووضعت اول قدم على اول سلم ، 

ولكن كلما مدت قدمها وشاهدت الدرج يصعد ارتبكت وسحبت قدمها للخلف حاولت  مره واثنان وثلاثه .

دلف وائل الي  المشفي وعندما شاهدها التقط هاتفه واصطنع انه يتحدث بالهاتف وهو   يقف يراقبها من الخلف و يبتسم علي حركاتها الطفوليه كانها طفله تتعلم الخطاه .


حاولت نور ان تتمالك نفسها واقدمت ومسكت يدها بالترابزين  ثم وضعت قدمها علي الدرج   فعندما صعد وضعت القدم الاخرى علي حافه الدرج وهو يصعد  ولكنها تعثرت ووقعت .


فضحك من حولها عليها ،    دلف وائل باتجاها مسرعا  هاتفا بصوت شجون وحاد لمن حوله .

--  بتضحكوا على ايه  .

فتلفت الجميع على عملهم .


حاولت نور النهوض فاقدم عليها وائل لمساعدتها وامسك  مرفقها للنهوض .

تلبكت نور وهي تنهض  خجلا لما حدث ، فاشار لها وائل بالصعود .

تطلعت له وعيناها تتلالا بالدموع  نافيه برأسها وبصوت خافت .

--  لا بخاف منه .

انقبض قلبه وهو يشاهد لاول مره ضعفها وقله حيلها فلم يشعر بنفسه الا وهو يهتف لها بصوت هامس بشفتيه  

--  متخفيش . 

وقام بحملها مره واحده  كانها طفله صغيره ،  برقت عينيها به وعندما وصعد على الدرج   الكهربائي اغمضت عينيها .

التفت الجميع في ذهول ودهشه لما فعله وائل .

وهي تتعلق يدها برقبته  وتلتصق بجسده مغمضه العين خوفا من الوقوع ،  بينما هو يشعر بسعاده غير طبيعيه وقلبه يرقص من الفرح  لم يعلم لماذا ..

بعدما صعدا بها الدرج وقف للحظات وهو يتطلع لها وهي تختبيء باحضانه خوفا     ، فشعرت نور انه وقف ففتحت عينيها وتطلعت حولها فوجدت انها وصلت فجزت علي شفتيها خجلا وهي تهبط من بين يديه بهدوء  .


وقفت ورتبت ملابسها امامه بخجل فكان قلبها يخفق لم تعلم هل هو سر خوفها من   صعود الدرج ام لما فعله وائل من جرأه فالاثنان امتزجا سويا جعلها في حالع ارتباك .


وقف هو يتطلع لها بعدما تمالكت نفسها وهتفت بضيق وهي تهز كتفها .

--  مستشفي طويل عريض مفهوش الا سلم واحد  .


جز وائل علي اسنانه فكان بانتظار ان تشكره لمساعدتها هاتفا بحنق .

-- علي فكره في سلم في الاستقبال الناحيه التانيه .

ثم غمز لها بعبث هاتفا .

- بطلوا تلاكيك بقي .

وتركها ودلف الي الاسانسير وهي تبرق عينيها وتفتح فمها كالبلهاء .

-- هو يقصد ايه ،  انا بتلكك .


.................


دلفت  صفاء الي دره هاتفه .

-- شفتي اللي حصل .


تطلعت لها بدهشه .

-- حصل ايه .

-- البنت اللي كنت بقولك عليها عايزه اخطبها لاخويا .


قاطعتها دره بعدم اهتمام .

-- اه ، دا  انا نسيتها خالص  هي اسمها ايه عشان ابقى اشوفها لك .

هتفت صفاء بسخريه.

--  المستشفى كلها ملهاش سيره غيرها هي  والدكتور وائل .


تطلعت لها دره  بدهشه .

-- وائل ماله ومالها .

-- اصلك مشفتيش الفيلم الهندي اللي حصل تحت .


هتفت بضيق .

-- فيلم ايه ما تتكلمي علي طول .

-- الدكتور وائل شال نور وطلعها السلم .


قطبت حاجبيها باستغراب .

--  شالها  ليه هي كانت تعبانه يعني .

لوت  صفاء فمها بسخريه .

--  لا يا ستي وقعت من على السلم ، فصعبت علي قام شايلها  قدام كل الناس .


القت دره  القلم  من يديها بضيق هاتفه .

--  وقعت وصعبت عليه   وشالها اتجنن ده ولا ايه ، انا  مش فاهمه منك حاجه .

همست لها بحنق .

-- شكل الموضوع كبير وانتي ولا هنا  نايمه في العسل ،  الصراحه الدكتور الجديده دي حلوه قوي تشد عين القطر  .


جزت دره علي اسنانها بضيق .

--  هي فين البنت دي .

--   تحت في قسم القلب .


دلفت دره مسرعه ووراءها صفاء حتى وصلوا الى القسم ،  فاشارت لها صفاء على نور  وهي تقف بيدها الروشته وتقراها وامامها المريض ، فهمست صفاء اليها .

-- هي دي نور .


تطلعت لها دره بضيق فهي فعلا جميله وتلفت انتباه اي شخص فهدوء ملامحها يجذب اي شخص يشاهدها .


دلفت لها دره هاتفه .

--  انت بتعملي ايه هنا .


نظرت لها نور بابتسامه .

-- انا بدرب هنا ، حضرتك دكتوره معانا .

قاطعتها صفاء بتكبر .

--  دي دكتوره دره   شريكه الدكتور وائل .


ابتسمت لها نور ومدت يدها لتلقي التحيه علي دره .


تطلعت لها دره  من اعلى الى اسفل باحتقار ، وتركتها ودلفت  .


تمتمت نور وهي تتبع اثر دره .

-- مالها دي .


...............


ذهب سيد وعائلته الى الشقه التي اشتراها ابنه ،  بعدما طردتهم نهال لغيرتها من   نور ، بعدما استولت علي البرج بعد وفاه زوجها ،  فبنت البواب التي لا ملجا لها ولاهلها  يأويهم غير السكن الخاص بالبرج    اصبحت طبيبه ، بينما ابنتها  التي دفعت لها ما لا يعد ولا يحصي من الاموال والرفاهيه كادت ان تنجح وادخلتها معهد خاص .

وبعد إلحاح محمد علي والده بالدلوف للسكن الجديد خضع الاب اليه بعدما طردوا من مسكنهم .


ابتسمت فاطمه بعدما شاهدت الشقه هاتفه .

-- ما شاء الله يا محمد الشقه شرحه وبرحه ، حاجه كده تفتح النفس يابني .

قاطعها زوجها بأستياء هاتفا الي ابنه .

-- باين عليها غاليه قوي ، كتير عليك يا ابني ..

قاطعه محمد بسعاده .

-- مفيش حاجه تكتر عليكوا ، انا مبسوط قوي انك وافقت تيجي تعيش هنا ياحج .


-- والله لولا موت الحاج ابراهيم مكنتش هسيب الحته هناك .

قاطعته زوجته .

--  هي الوليه الحربايه نهال  دي السبب  اللي خلتنا نمشي ، قال ايه معدتش عيزانا في البيت  ، من ساعه ما نور دخلت كليه الدكاتره وهي  وبنتها هينهبلوا . 

قاطعها ابنها .

-- متشغليش بالك بيها يا ماما ، اهم حاجه ان انتوا جيتوا وهتسكنوا جمبي .

اتت نور  من غرفتها بعدما وضعت ملابسها في دولابها هاتفه بسعاده .

--  الاوضه بتاعتي واسعه وجميله ثم نظرت لمحمد ربنا يخليك لينا يا محمد .

قاطعتها والدتها .

-- امال الواد محمود فين ، مش شيفاه من ساعه ماجينا .


هتفت نور بسخريه .

-- قاعد فى اوضته ومش عايز يسيبها ،  زي ما يكون خايف حد ياخدها منه .


-- الواد دا عمره ماهيفلح .


قاطعها محمد .

--  انا هروح بقى لشاهنده علشان نحدد الفرح .

-- ربنا يسعدك يا ابني ويستر طريقك ويفرحك بعروستك .

نظرت له نور .

-- سلملي عليها .

-- حاضر  .

ثم دلف محمد الى الخارج .


نظر سيد الى زوجته هاتفا .

--  والله الواحد مكسوف من الواد ده ،  بدل ما انا اللي اجيبله واعمله هو اللي جاب لينا الشقه ، وكمان جهز المحل اللي تحت علشان اشتغل فيه .

قاطعته زوجته . 

-- ابنك ده ابن حلال طمرت في التربيه علشان كده ربنا رزقه من  وسع ربنا يعلي مراتبه كمان وكمان .


..............


شرد وائل بسعاده وهو يحمل نور بين اضلاعه فرغم عنادها وكبريائها لم يشعر بضعفها هكذا منذ ان القاها ، فبدات تستحوذ علي تفكيره واهتمامه   مره تلو الاخرى ببلاهتها وتصرفاتها الغير المسؤله بالمره ، فمن نظره هي مجرد طفله متهوره يتصرفاتها الهمجيه ، لم يعلم سر سكوته   علي تصرفاتها البلهاء ، هل هي تعجبه ام انه يريد ان يستنفز كل افكارها ام ان قلبه بدا يتجاهل عناده .....


قاطعه دلوف  فادي الي مكتب  هاتفا .

--  ايه يا عم الدنجوان اللي عملته ده .


قطب وائل حاجبيه باستغراب .

--  في ايه .

--  المستشفى كلها ملهاش كلام  غير اللي انت عملته  .


--  عملت ايه ، مش فاهم .

-- علشان شيلت الدكتور النور  وطلعتها تسلم ،  هي مش دي برده البنت اللي كانت مطلعه عينك في الجامعه ولا بيتهيالي .


تطلع وائل له بحنق هاتفا .

--  ما ترمي جواك ما تخلص .

ابتسم فادي بمكر مصطنع .

-- لا ولا حاجه اصل كان في واحد صاحبنا عمال يقول انا هاجيبها في ملعبي ووريها ... و هعمل واسوى فيها ....

ثم نظر الى الارض يمينا ويسارا .

واردف حديثه .

مشفتوش الواحد ده .


جز وائل على اسنانه   والتقط  علبه صغيره من الكرتون من امامه علي المكتب والقاها علي فادي هاتفا .

--  امشي من قدامي احسن لك .

ابتسم فادي هاتفا .

--  اه ما انا قلت كده برده .


رفع حاجبيه بتحذير مصطنع  .

-- قلت ايه .

--  لا ولا حاجه يادكتره .


...........


التقط امجد هاتفه ومفاتيح سيارته من على مكتبه مسرعا  فصادفه كريم هاتفا .

--   رايح فين كده .


-- رايح اقابل ريهام .

-- تاني  يا امجد ماتنسي بقي  لها و متعلقش نفسك اكثر من كده .


تطلع له امجد بغضب .

--  انت عايزها تبقي محتجاني ومبقاش ش جنبها ولا اقف معها .

-- انا خايف عليك ، مش هي لسه متجوزه برده .


-- اه ، متجوزه .

-- طيب هتعوز منك ايه بقى .

-- مش مهم تعوز ايه ،   المهم وقت ما تحتاجني اكون موجود جمبها  وتلاقيني ،  سلام .


..............


تجلس ميار مع والدتها وبترجي .

--  يا ماما مينفعش تعملي كده في باسم ، ده مهما كان ابن عم ابراهيم وملوش حد غيرنا .


تطلعت لها نهال بعدم اهتمام .

-- اهو راجل يروح مطرح ما يروح بلا هم ، دا  هم واتزاح .

-- اسمعيني بس يا ماما ،  احنا كده من غير راجل وباسم راجل في البيت ، وبعدين احنا ملناش حد سبيه  في البيت ياخذ بحسنا وناخذ بحسه .


قاطعتها والدتها .

-- مالك يا بت في ايه ، وباسم ايه وزفت ايه ده ولد صايع ،

ثم تطلعت لها بحنق رادفه .

- هو في حاجه يا ميار انا مش عارفاها .


--  حاجه ايه ياماما ، لا طبعا دا باسم زي اخويا  بس انا باقول .


قاطعتها والدتها .

-- يبقي لا تقولي ولا تعيدي ،  مرحله وخلصت ندور على اللي بعده .

-- يعني ايه ياماما ، مش فاهمه .


-- يعني من الاخر كده ، انا ضيعت شبابي مع ابوه وده كان تمن خدمتي لابوه ، هو كده   ملوش حاجه عندنا وانت بكره تتجوزي ، وانا ابقى اشوف حالي مع واحد من سني يعوضني  سنين الشقي اللي  شفتها مع ابوه .

تطلعت ميار الي والدتها باستياء .


...........


دلفت  نور الى المسشفى كعادتها ولكن  من اتجاه الباب الخلفي  للاستقبال ، وجدت حاله    من الفوضي  بين الممرضين والدكاتره وبعض عربيات الاسعاف  ، فقد حدثت حادثه كبيره .

دلفت نور  الى عملها لتقوم  ببعض الاسعافات  للاشخاص المصابين  من الحادثه ،   فلاحظت وجود حاله منهم خطيره تنزف  تحتاج الى عمليه .

فادخلوه الى العمليات وقامت نور ببعض الاسعافات له لحين وصول  الطبيب المختص لقيامه بالعمليه  .


نظرت نور للطبيب المجاور لها وهي تقوم باسعاف المريض هاتفه له  .

-- المريض لو استنينا عليه اكثر من عشر  دقائق هيموت لازم نبدا العمليات فورا .

تطلع لها طبيب الجراحه العامه دكتور حسن .

-- الحاله صعبه ودكتور وائل في الطريق وبقيت دكاتره في العمليات الحادثه كبيره جدا .


ارتفاع صوتها بتوتر .

--   باقي سبع دقائق لو مأسعفناش الحاله هتموت .

نظرت الي طبيب البنج هاتفه بحده .

-- اديله حقنه البنج حالا .

ثم تطلعت الى الممرضه هاتفه .

جهزوا الادوات   انا هعمل العمليه .


قاطعها دكتور حسن هاتفا .

-- انتي  اتجننتي انتي لسه بتدربي ، هو علشان دخلتي تساعدي في كام  عمليه مع الدكتور يبقى خلاص هتعملي عمليات لوحدك .


قطعته بصوت شجون وحاد .

--  انا هاعمل العمليه ومش هاستنى لما المريض يموت .

ثم تطلعت مره اخرى الى دكتور البنج وبصوت حاد رادفه .

- اديله حقنه البنج حالا .


نظر لها دكتور التخدير واعطي المريض حقنه البنج .


اثناء ذلك الطبيب حسن    التقط الهاتف  واتصل على وائل ولكنه وجده مشغول .


تناولت نور المشرط لتبدا العمليه ، شاهدها حسن فمد يده علي يدها  ليمنعها هاتفا .

-- مش هتعملي العمليه   يموت دلوقتي  بالحادثه ،  احسن مايقولوا عملناله العمليه ومات .


تطلعت له نور بضيق  وابعدت يده عنها  ومدت  يدها امام  بطنه بتهديد و بحده هاتفه .

-- باقي تلات دقايق ، لو ما بعدتش  عني حالا ، المشرط دا هيكون في بطنك وبعملك انت العمليه .


.............


في مكان عام تحديدا في الكافيه  تجلس ريهام وامهامها امجد هاتفا .

-- هتفضلي باصه   للعصير كتير كده .

نظرت  له ثم اعادت النظر لكاسه العصير .


اردف امجد حديثه .

-- ريهام اتكلمي مالك في ايه .


اطردت زفيرا  مليئا بالخجل وهتفت .

--   انا محروجه  جدا منك ومش عارفه ابدا الكلام منين .

قاطعها امجد .

--  بقى انتي اللي اقربلى من نفسي ، تبقى مكسوفه مني انا يا روما .


خفض قلبها وتمرد خصلات شعرها على وجهها فزادها توترا فوق توترها عندما سمعت كلمه روما ، ابعدت هذه الخصلات الثائره عليها  هاتفه .

-- لو سمحت يا امجد بلاش .


ابتسم هاتفا .

--  بلاش ايه ، بلاش اقولك   متتكسفيش  ولا بلاش اقولك يا روما .

نظرت له بعين تائهه فهي بالكاد تقاوم نفسها للتتمالك امامه ، فقاطعها شرودها هاتفا .

-- انا سامعك ياريهام ،  انا جاي هنا علشان اسمعك .


ابتلعت ريقها بعدما  تمالكت نفسها هاتفه .

-- الحقيقه انا جايه هنا ، عشان عايزاك تساعدني اتطلق من رافت .


خفق قلبه عندما سمع هذه الكلمه منها وهز راسه بسعاده .

--  كملي انا سامعك .

-- انا تقريبا مليش حد بعد بابا وماما ما اتوفوا ، واخويا انت عارف انه مسافر ورافت   مش عايز يطلقني ،  وبعد موت جني خلاص مستحيل ارجع ليه ،    انا كنت ماشيه في اجراءات المحكمه ،  انما اللي خلاني الجأ ليك ...

انك دايما بتعرض مساعدتك ليا ، وخصوصا ان  رافت بقاله فتره بيستفزني علشان ياخذ مني فلوس ،  بعد ما فلس وخسر كل فلوسه  لاما ادفعله او يجي يعيش معنا ،  وبدا يهددني  وانت عارف ان المحاكم سنينها طويله .


-- تعرفي اني  كنت مستني اللحظه دي من بدري قوي ، اي نعم هي جت متاخر بس المهم انها جت  .


-- هتساعدني يا رافت

-- اكيد طبعا يا ريهام ، هي دي محتاجه سؤال .


.............


خرج وائل مسرعا من مبنى الكليه اثر معرفته بالحادثه وان شخصيه هامه  من الخارج ،    وبعض افراد حراسته اصطدموا باتوبيس  صعد السياره وبيده الهاتف يتابع سير العمليات والنظام بالمشفي  حتى   وصل  ووقف مع الممرضه يتابع سير الحادثه فاتي اليه احد الاشخاص الهامين هاتفا .

--  حضرتك الدكتور وائل صاحب المستشفي .

هز وائل راسه بالتاكيد دون اهتمام له فهو مشغول مع الممرضه بسير الحادثه .


غضب الشخص وابعد  الممرضه من امام وائل ووقف امامه هاتفا .

-- انا العقيد ايمن الجسار .

واردف بتعصب .

السفير جون ماكرون سفير ايطاليا في العمليات جوه ولو حصله اي  حاجه الدنيا هتقلب ، واظن حضرتك فاهم ممكن يقولوا انه عمل ارهابي .


تطلع اليه وائل هاتفا .

-- متقلقش يافندم انا هتابع الحاله بنفسي .

ثم نظر الى الممرضه رادفا .

- شوفيلي بسرعه السفير في اي عمليه  .


-- كل المصابين اسماءهم في الكشف ، مفيش حد بالاسم ده .

ثم اردفت .

لكن  في خمس حالات في  العمليات لسه ماخدناش بيانتهم .

قاطعها وائل .

-- شوفي  في اي عمليه ومين اللي بيعملها حالا اكيد بيانتهم موجود في ملابسهم .


هزت الممرضه راسها ودلفت .


ثم نظر وائل الي  العقيد هاتفا .

-- ما تقلقش يا فندم انا هروح اتابع الحاله بنفسي .

نظر له  العقيد بتحذير .

--  لو حصل له حاجه الدنيا هتقلب هنا دي تعتبر قضيه امن قومي  .

هز وائل راسه بالنفي .

--  اطمن يافندم  كل حاجه هنا ماشيه بنظام ومستحيل يكون في اي غلط من اي نوع ، المستشفي هنا ماشيه بالمسطره .


اتت  الممرضه مسرعه هاتفه .

يا دكتور وائل .. يادكتور  وائل ..

نظر لها وائل .

--  في ايه .

--  انا عرفت السفير  الاجنبي دا فين وفي عمليه ايه .

-- تمام فين .

--  في عمليات القلب .

-- مين اللي موجود في العمليات معاه  دكتور فادي .

-- لا دكتور فادي في عمليه ثانيه هو ودكتوره دره .


قطب وائل حاجبيه مستغربا  .

-- امال مين اللي موجود  مع السفير وبيعمله العمليه .

--  ابتلعت ريقها هاتفه .

--دكتوره نور .


برق وائل عينيه بشده وببلاهه ، فهو يعلم ان المشفي باكملها لا يوجد بها شخص اسمه نور ، غير الطالبه نور التي تحت التمرين هز راسه باستفهام .

-- دكتوره نور مين .

خفضت الممرضه صوتها قليلا واقتربت منه هاتفه .

--  دكتوره نور اللي بتتمرن هنا .


اخرج وائل لفظ بذيء .


فقاطعه العقيد .

--  في ايه مين نور دي .

نظر له وائل ثم تركه بتجاهل ودلف  باتجاه العمليات .


           الفصل الثالث والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات