#البارت_الثالث_والثلاثون قبل الاخير
بقلم مروة عبد الجواد
خرجت هدير وفادي من المحكمه بعد شعورهم بالاستياء بعد محاوله مساعدتهم لها ولكنهم فشلوا ، رن جرس فادي هاتفا .
-- الو ... مين ... ايه .. اه تمام .. انا جاي حالا ...
تطلعت له هدير هاتفه بتعجب.
-- في ايه .
-- في حد كلمني ، وبيقول الصوره بتاعت وائل اللي نزلناها على النت ، انه موجود في المستشفى ولما شافها اتصل على الرقم الموجود مع الصوره .
-- بجد ، يلا بسرعه نروحله .
ذهبا بسرعه الى المستشفى الحكومي الموجود بها وائل ، فوجدوه ملقي على السرير تحت الاجهزه .
انتفضت هدير وخفق قلبها ، تحدث معهم الطبيب المعالج له هاتفا .
-- الحادثه اللي عملها كانت كبيره جدا ، ونجي منها بصعوبه عملناله عمليتين حالته حاليا مستقره ، لكن لسه قدامه شويه لما يفوق ويستوعب اللي حواليه .
قاطعته هدير .
-- ناخده علي المستشفى بتاعته يكمل علاج او نسفره بره .
قاطعها فادي .
استنى شويه يا هدير .
اردف الى الطبيب ممكن نسافره بره يكمل علاج .
هز الطبيب راسه نافيا .
-- الحاله مستقره مش محتاجه سفر ولا نقلان لمستشفي تانيه ، هي مساله وقت وهيبقى كويس ، وكل الخدمات متاحه هنا ، لو في حاجه اكيد هقولك يادكتور فادي .
-- تمام شكرا يا دكتور ، خلاص هنسيبه هنا ممكن بعد ما اطمن عليه ، اعدي علي حضرتك اشوف تقرير حالته .
-- اكيد يا دكتور فادي ، استاذن حضرتك .
تطلعت هدير الى فادي بدهشه .
-- مخلتناش ننقل وائل المستشفى بتاعته ليه ، بدل الحكومي .
هتفت بحنق .
-- لان اللي حط الحقنه فى المحلول علشان يموت جمال قادر يحطها لوائل علشان يخلص منه .
-- انت تقصد ايه .
-- اقصد ان دره حبها لوائل عماها ، خلاها متشوفش اللي قدامها خصوصا بعد رفض وائل ليها ، ومنظرها قدام كل اللي في المستشفى ، لدرجه إن انتقامها وصلها انها تموت واحد علشان تأذي نور ، تفتكري انه هيصعب عليها تاذي وائل .
-- معقول في حد بالكره والحقد دا ، لكن اللي انا مش فهماه ليه الدكتور احمد مشهدش مع نور بالحقيقه وان التقرير مزور وغير حقيقي .
-- اكيد دره هددته ، المهم دلوقتي محدش يعرف ان وائل موجود هنا .
-- حاضر ، بس كنا نقلناه مستشفى خاص حتي .
هز راسه نافيا .
-- مينفعش ، لان مفيش آآمن من هنا بين الناس وفي مستشفى حكومي ، وبعدين دكاتره كتير متعرفش وائل هنا ، انما الخاص معظم الدكاتره بتيجي تعمل عملياتهم عندنا والكلام يكتر ، ودره ممكن تعرف يبقي احنا كده معملناش حاجه .
-- حاضر يا فادي وانا مش هسيبه وهفضل جنبه .
-- لا انتي لازم تكوني موجوده في المستشفى ، ومتظهريش لحد ان احنا عرفنا مكانه وانا هاجيب حد يحرسه علشان لو حصل حاجه او حاجه جدت .
-- ومحضر الشرطه اللي عملناه ، مش هنبلغ القسم .
-- لا طبعا ، سيبي الامور كلها تمشي زي ماهي ماشيه .
-- تمام .
..........
تطلعت دره الى الطبيب احمد هاتفا .
-- برافو عليك يا دكتور ، انت متعرفش انت حافظت على المستشفى ازاي وعلى اسمها لان ببساطه المستشفى لو حصلها اي حاجه اكيد كنت انفصلت وضيعت مستقبلك وانا عند وعدي في الترقيه وكمان مرتبك هيضاعف .
-- لكن دكتوره نور اتفصلت من الجامعه ، وكمان اتحبست انا حاسس اني ظلمتها كان ممكن نقول خطا طبي ، و هي متتأذيش ولا اسم المستشفي يتاذي .
-- للاسف يا دكتور كل حادثه ، لازم يكون فيها ضحايا ولو نور مكنتش اتحكم عليها ، كانت المستشفى اللي فاتحه بيتك وفاتحه بيوت ناس كتير كانت اتقفلت ، غير طبعا سمعه الدكاتره نفسهم هيكون من اهمال لتسيب ، كل العماله اللي هنا كانت هتتشرد ، انت عملت حاجه عظيمه لازم تفتخر بيها ، انت حفظت على بيت حوالي الف شخص واسره بشهادتك دي وحميتهم من التشرد .
ابتسم باستهزاء وتمتم .
-- ودمرت حياه انسانه ملهاش اى ذنب .
تطلعت له دره بتحذير .
-- يا ريت متنساش ان الحاله اللي توفت دي كانت تحت مسئوليتك ، و لو نور مكنتش شالتها كنت انت اللي هتشيلها ، انت المفروض تشكرني ان حميتك وساعدتك ، ولوكنت سمعت كلام هدير ورحت شاهدت في المحكمه كنت انت اللي مكانها دلوقتي ، هدير دي مش في دماغها حاجه ، كلها كام يوم وتسيب مصر وتسافر مكان ماجت علشان تكمل دراستها ، وانا اللي هكون المسؤله مسؤليه كامله عن المستشفي ، انا طبعا بقولك الكلام دا علشان دماغك متغدرش بيك وتفتكر إن في حد هيقف جمبك .
هز راسه مؤكدا باستياء .
............
هتف باسم لمراد صديقه الذي زرعه في طريق نهال .
-- اظن الساحه فضيتلك كده ، وصلت لايه مع العقربه نهال .
لوي مراد فمه بأستياء .
-- الساحه فضيتلي ؟! الست بعد موت بنتها لا بتكلمني ولا بترد عليا اساسا .
-- يعني ايه روحلها متسيبهاش دا احسن وقت تقف جمبها ، والا الدنيا هتبوظ مننا في الاخر ، وكل اللي احنا رسمناه وخططناله يروح مننا .
-- الصراحه يا باسم الست صعبانه عليا قوي ، اتكسرت بعد موت بنتها جدا .
-- صعبانه عليك و فلوسي اللي هي وكلاها مش صعبانه عليك .
-- يا عم ، انا بقول كفايه اللي انت عملته فيها وانك السبب في موت بنتها .
-- بقولك ايه ، لو طمعان في قرشين زياده هدهوملك اول لما اخذ فلوسي ، هي تمضي بس على الورق اللي اديتهولك او تعملك توكيل ، وعلشان تبقي مرضي هزودك خمسين باكو .
-- لا يا عم ولا خمسين ولا ميه ، انا خلاص مليش دعوه بالموضوع ده ، كفايه اللي هي في ، ايه مفيش رحمه .
-- يعني ايه ، انت بتبعني علشانها .
-- ولا ابيعك ولا ابعها ، كل الحكايه ان الست فعلا اتكسرت واتذلت جامد بعد موت بنتها الرحمه حلوه ياعم .
-- ماشي ياعم الرحيم كده جبرنا ، هشوفك غيرك .
-- متشوف ياعم .
.......
بعدما استسلمت للقدر بقله حيله ، ارتدت نور الملابس البيضاء في اول يوم سجن لها ، والعسكري زينب تمسك يدها لم تتحمل مزله ومهانه الحبس امتلكها الصداع ودارت بها الدنيا فشعرت بدوار ، رفعت يدها على راسها تقوم الصداع الذي هاجمها ولكنه لم يتوقف بل ازاده اضعافا حتى فقدت الوعي حاولوا اسعافها ولكن ضغطها انخفض جدا واحتاجت لمحاليل وحقن .
تم نقلها الى مستشفى السجن الذي حولها الى مستشفى العام لعمل اشعه مقطعيه علي رأسها وتظبيط الضغط وتعليق المحاليل .
بعد افاقتها وعمل اللازم ، وعند دلوفها للخروج من المستشفى ، شاهدت وائل وهو ملقي علي السرير حاولت ان تكذب عينيها ولكنه هو .. اه هو .. فردت روحها لها بسعاده .
ذهبت مسرعا تجاهه ، ومسكت بيده هاتفه لإفاقته .
-- وائل .. وائل ..
حاول ان يفتح عينيه علي صوتها ، تطلع لها بصعوبه فشاهدها وبيدها الحديد وبجوارها العسكري .
هتف العسكري بها .
-- يلا الله لا يسيئك ، متجبلناش الكلام .
تجاهلته مردفه الي وائل بعيون تفيض بالدموع .
-- وائل انت بخير ياحبيبي ، مالك طمني عليك ، انت وحشتني قوي ايه اللي حصلك .
حاول وائل النهوض من السرير ولكنه لم يستطع ، جاهد لخروج الكلمات هاتفا .
-- نور .. انتي فين .. ايه الحديد اللي في ايدك دا .
-- مش مهم انا ، انت ايه اللي حصلك انت كويس ، طمني عليك .
جذبها عسكري يله يادكتوره هتفت بصوت مبحوح وعيون تفيض بالدموع الي العسكرى .
-- استني الله يخليك اطمن عليه .
ولكن العسكرى تجاهلها وجذبها ، فابتعدت عن وائل خطوات هاتفه له بصوت مبحوح .
-- وائل .. وائل .. خلي بالك من نفسك ..
حاول وائل النهوض من علي السرير و لكنه لم يتمالك نفسه فوقع ارضا ، ساعده الممرضين ولكنه رفضهم وحاول خلع الجهاز من علي صدره ، فأعطوه مهدئا حتي نام .
شاهد الشخص الذي ارسله فادي لحمايه وائل ماحدث ، فأتصل عليه فأتي فادي مسرعا ، وعند افاقه وائل هتف الي فادي .
جاهد لخروج الكلمات هاتفا باستياء .
-- انا ايه اللي جابني هنا ، وايه اللي حصل انا مش فاكر حاجه ، انا شفت نور بس مش عارف مالها وكانت تلابسه لبس غريب وفي ايديها الحديد .
-- اهدأ بس يا وائل واستريح ، انت لسه تعبان .
هز راسه نافيا بضيق .
-- انا عايز اعرف في ايه ، ونور مالها .
-- هحكيلك على كل حاجه بس استريح الاول .
.............
لم ترتاح لا خارج السجن ولا بداخله فاثناء دخولها للزنزانه آتت زياره مفأجاه لها ، كانت من دره التي ذهبت لتروي حقدها منها وغلها من نور بل ايضا لتتشفي منها .
دخلت نور الي مكتب ظابط السجن ، فتفاجأت بوجود دره وهي تضع قدم فوق الاخرى و تطلع لها بتشفي وغرور وتنظر لها من اعلي الي اسفل بضحكه استهزاء ، وقفت نور بإنكسار وهي ترتدي ملابس السجن فكانت بحاله لايرثي لها ، هتفت بها دره .
-- مش قلتلك يا شاطره ابعدي عن طريقي احسنلك ، ياما حذرتك انتي مش قدي لكن هنقول ايه بقى ، خسرتي كل حاجه شهادتك .. ومستقبلك .. حتى وائل سابك مرميه مسالش فيكي ، انا جيت هنا بس علشان اقولك اني وعدتك اني اخسرك كل حاجه و نفذت وعدي ، وعلشان اشوف نظره الذل والانكسار اللي انا شايفاها دلوقتي .
ابتلعت نور ريقها وحاولت ان تتمالك نفسها هاتفه بثقه مصطتنعه .
-- غلطانه يادره ، تسمحيلي اقولك يادره ؛ لان اللي زيك مينفعش يتقاله يا دكتوره ، انا ممكن اكون خسرت شهادتي زي ما انت بتقولي ، لكن بيني وبين ربنا ونفسي انا مقصرتش في حق جمال اللي مات ، ولو انتي فاكره ان اللي عملتيه فيا تبعتي الممرضه تملي الحقنه ، وتزور التقرير علشان اديها لجمال كده أذتيني ، تبقي غلطانه لا بالعكس انتي كده اذيتي نفسك الاول .
قاطعتها بتعجب .
-- ما انتي شاطره اهو وبتفهمي ، اومال مبعدتيش عن وائل ليه ، وكان كفايه عليكي تخسريه وتطلعي بشهادتك ومستقبلك ، لكن طمعك خسرك كل حاجه .
-- طمعي انا ، انا عمرى ما كنت طماعه انا حبيت وائل زي ما هو حبني ، وبعدين انتي غلطانه مين قالك اني خسرت كل حاجه .
ضحكت باستهزاء وهزت يدها بعدم اهتمام .
-- حبتيه .. حبك .. مبقتش تفرق ، ازاي مخسرتيش كل حاجه هو انتي مش شايفه نفسك ولا ايه مش شايفه انتي فين ، ولا قرار الفصل من الكليه لسه مستلمتهوش رسمي .
-- انا قلتلك من شويا مش مهم ، المهم اني مقصرتش بيني وبين ربنا في حق حد .
-- وبالنسبه لوائل اللي رماكي وسابك لوحدك ، برده مخسرتوش .
رفعت احدي حاجبيها نافيه بثقه .
-- لا مخسرتهوش .
ضحكت بصوت عالي باستهزاء هاتفه .
-- يظهر ان السجن اثر على عقلك .
نهضت من علي كرسيها والتقطت شنطه يدها وهي تقترب منها هامسه .
-- علي فكره جمال ممتش من الحقنه الاولى اللي انتي ادتهاله ، دي حقنه تانيه خليت حد يديهاله علشان البسهالك يا حلوه .
ثم اعطتها قبله هوائيه بسخريه وغمزت لها بعبث ، وتركتها ودلفت ، اغمضت نور عينيها واطلقت زفيرا مليئا بالحزن هاتفه .
-- يااارب .. يااااارب انت المنجي .
..............
هتف وائل بحنق .
-- بعد اللي قلته يافادي ، انا حاسس ان دره هي السبب في الحادثه اللي حصلتلي .
-- ازاي ، وايه دخلها بالحادثه بتاعتك .
-- وانا سايق العربيه وبهدي السرعه علشان اتفادي العربيه اللي ظهرت قدامي ملقتش فيها فرامل ، ودي حاجه غريبه جدا لو كان فيها عطل كنت عرفت والعربيه آخر موديل زي ماانت عارف ، وموت جمال في نفس اليوم مش دي حاجه غريبه .
-- دكتور احمد اللي مسؤل عن الحاله وكانت نبطشيته ، موافقش يقولي ولا يقول لهدير سبب الوفاه الحقيقي ،
وكتب في التقرير إهمال طبي من نور بسبب الحقنه الغلط ، ولما كلمته قالي دي اوامر دره .
هتف بضيق
-- انا لازم اخرج من هنا ، لازم نور تخرج .
-- لكن انت لسه تعبان .
-- لا انا بقيت كويس ، انا كده كده مش هروح المستشفى ، ولا هظهر دلوقتي هختفي شويه ؛ علشان دره تاخذ راحتها على الاخر ومتعملش احتياطاتها ، لكن في كذا حاجه لازم تعملها يا فادي ، واعتمادي الكلي هيكون عليك .
-- اؤمرني عايزني اعمل ايه .
هز وائل رأسه بحنق .
-- كويس إنك مقلتش لحد اني هنا ، اول لما اخرج هاتلي دكتور احمد على البيت من غير ما حد يعرف ولا يحس وانا هفهم منه كل اللي حصل .
-- وهو هيوافق يقولك اللي حصل .
-- طبعا ، دره عرفت تضغط عليه علشان انا مش موجود لكن لما يشوفني هيقول كل حاجه .
-- تمام اعتبره حصل ، ايه تاني .
-- عايزك تجيب حد ثقه ، يعمل كوبي لتسجيلات الكاميرات في الليله اللي حصلت فيها الحادثه وموت عم جمال .
-- لكن العنايه مفيهاش كاميرات .
-- قدام العنايه في كاميرات ، نعرف مين اللي دخل وطلع من في لوقت اللي مات فيه جمال ، وده اكيد كان وقت الليل لان كل الدكاتره لاما روحت او في مكاتبهم .
-- تمام .
اردف وائل
-- عايز كوبي كامل لكاميرات جراش المستشفي ، وبالتحديد الكاميرا اللي كاشفه عربيتي ، خلي بالك انا عامل نظام على الكاميرات إن السستم لو فصل لاي سبب تشتغل تلقائي ، انا كنت قايل لمهندس الكاميرات عليها ، و عمل السيستم ده في غرفه التحكم اللي فيها كابلات المستشفى متسجله على هارد هناك ، بعد ماتخلص تروح لغرفه الكاميرات تعمل كوبي لنفس الليله من غرفه الامن عادي خالص ، وتفهمهم انها صيانه للسيستم ، والمهندس اللي يجي يعمل كده ، يكون في ورديه الصبح مش بالليل .
هز راسه نافيا بتعجب .
-- اشمعنى الصبح يعني .
-- علشان يبقى الامر طبيعي ودره متشكش في حاجه ، وفي نفس الوقت الحوادث اللي حصلت دي كانت بالليل يبقي نبطشيات بالليل دره مسيطره عليهم ميشكوش هما كمان في حاجه .
-- تمام
ما اجمل ان يحبك شخص ويستمر في التقرب منك ، مهما حاول القدر ابعادكم ، مهما حاولت انت شخصيا ابعاده عنك ، يستمر ويستمر بكل الطرق الممكنه ان يكون بجوارك هكذا
عزم امجد علي اتخاذ خطوه بجديه تجاه ريهام فذهب الى منه في الجامعه .
-- ازيك يا منه .
-- عمو امجد ، ازي حضرتك ، بدور علي حد هنا .
-- بدور عليكي .
قطبت حاجبيها بتعجب .
-- بدور عليا ، ليه في حاجه .
-- كنت عايز اتكلم معاكي شويه .
-- تتكلم معايا انا ، ليه بقي .
-- متقلقيش من حاجه ، هتكلم معاكي كلمتين هنا في الجامعه زي ما احنا ، موضوع يخص والدتك .
-- ماما ، ماما مالها .
-- انتي عارفتي ان مامتك اطلقت من والدك .
هزت راسها مؤكده باستياء .
-- للاسف عرفت .
-- هتضايقي لو عرفتي ان في حد تاني عايز يتجوزها .
-- ايه ماما تتجوز تاني .
ثم تطلعت له بضيق مردفه .
وانت الشخص دا ، ازاي تفكر انها ممكن توافق عليك .
-- انتي ممكن توافقي او ترفضي ، لاني بالنسبالك واحد غريب وجاي ياخذ مكان باباكي .
-- ليه هي ماما موافقه .
-- للاسف لا .
-- اومال جاي لايه .
-- جاي علشان اقولك اني بقالي عشرين سنه مستني مامتك ، واني محبتش ولا هحب غيرها .
هتفت بدهشه
-- ايه ، عشرين سنه .
هز راسه مؤكدا بأستياء .
-- اه يا منه عشرين سنه ، وانك المفروض تكوني بنتي انا من ريهام
-- انا مش فاهمه حاجه ، انت بتقول ايه .
طرد زفيرا مليئا بالحزن .
-- انا هفهمك كل حاجه .
بدأ يروي لها تفاصيل حبه لوالدتها منذ كانوا في الثانويه ثم الجامعه ، ولكن تأخره بكليه الشرطه وإصرار جدها بجواز والدتها في سن صغيره ، كان عقبه امامه حيث كان وقتها بكليه الشرطه فرضخت والدتها لاوامر ابيها فعلم بجوازها وسفرها فجأه ، وأن عدم زواجه حتي الان هو بسبب عشقه لريهام وعدم قدرته علي نسيانها .
-- يااا دي قصه حب عظيمه للدرجادي بتحب ماما ، لكن ماما عمرها ما قالتلي حاجه زي دي .
-- اه يا منه كنت بحبها جدا ولسه بحبها ، لكن للاسف ريهام ورغم حبها ليا وطلاقها من والدك ، رفضت جوازنا لانها خايفه عليكي وعلى زعلك وشعورك ، لو احنا اتجوزنا او اخد مكان والدك .
هزت راسها نافيه .
-- مستحيل حد ياخذ مكان بابا ، لكن دي حياه ماما وانا مقدرش اقف قصادها او اعارضها ، كفايه جدي وقف قصاد سعادتها زمان ، مش هيبقي انا والزمن عليها .
هتف بسعاده .
-- بجد يا منه ، يعني انتي موافقه .
-- المهم ماما تكون مبسوطه وسعيده .