أخر الاخبار

واية ذكريات امراه الفصل الخامس والعشرون25بقلم هناء النمر


 روايةذكريات إمرأة 

الفصل الخامس والعشرون

بقلم هناء النمر


صمم هشام على معرفة ما يحدث بين سارة وأحمد ، ولكن أولا يجب أن يتأكد أنها هى ، قرر الاتصال بها ، ولكن بماذا يبرر



 غيابه المفاجئ عنها فى أحوج أوقاتها له ، من يوم وفاة والدتها .


 

فى نفس الوقت عندما رأت سارة اسمه على شاشة هاتفها ، ترددت كثيرا قبل أن ترد ، فهى ليست فى حالة مزاجية تسمح


 بالتحدث مع أحد ، كل ما تحتاجه الآن التحدث مع أحمد فقط ليوضح لها ما يحدث ، غير أنها ترتاح لمجرد وجوده فقط حولها



 ، أعاد الاتصال مرة أخرى ، فقررت الرد لتنهى هذه المسألة 


...أيوة ياهشام ،...

...اذيك ياسارة ...

...الحمد لله ...

صمت كل منهما وكأنهم لا يجدون ما يتفوهون به 

...فى حاجة ياهشام ، ساكت ليه ؟



... لا ابدا ، انا بس كنت عايزة أطمن عليكى ، ممكن اشوفك ...

...أنا الحمد لله كويسة ، لكن حكاية تشوفنى دى صعبة شوية ، لأنى مش فى مصر ...

...فين ...

...مش مهم فين ، لما ارجع أن شاء الله نبقى نتكلم ، سلام ... 


لم تنتظر حتى رده ، إغلاقها للخط معه بهذه الطريقة أصابه بالذهول ، رغم أنه توقعها بسبب تجاهله لها لفترة ، إلا أنها


 أكدت له أنها هى من كان أحمد يتحدث معها .


أما سليم نور الدين قد بدأ بشن حملة قوية لمعرفة من سلبت لب حفيده العتيد ووريث العائلة من بعده ، حتى يحاول


 التصرف أن كانت لا تناسبه ، فهو يعلم حفيده جيدا ، أن صمم على شئ ، لن يستطيع مخلوق اثنائه عنه ، 


وصل أحمد للمزرعة بعد الساعة العاشرة ، كان الجميع مستيقظ حتى نور الصغير ، سلم عليهم ، واستقبل نور بزراعبه ، فجرى


 عليه الطفل واحتضنه ،

...كنت فين ياعموا ، وحشتنى ..

..وانت كمان وحشتنى اوى ، بس معلش كان عندى شغل كتير ...

..قول لما ما ترجعنا بيتنا بقى ...

...ليه ، هنا مش عاجبك ، فى هنا ملعب كورة وباسكت ، وفى فوق اوضة مليانه لعب ...

...أيوة ، بس محدش بيرضى يلعب معايا كورة ، هناك انت كنت بتلعب معايا ...

...خلاص ياسيدى ، انا جيت اهوا وبكرة هنلعب انا وانت كتير اوى ، بس يلا دلوقتى نام ، والصبح نلعب سوا ، وأنا وانت بس ، هم لا ، مادام مريضيوش يلعبوا معاك ، ماشى .... 

...ماشى ، ... وابتسم الطفل ببراءة للجميع 

...مش هتلعبوا معانا ، إحنا بس ...

ضحك الجميع بصوت عالى على رد فعله 

كانت سعادة سارة تنبع من ارتباط نور والبنات بأحمد بشكل قوى ، وبالطبع أحمد نفسه كان يتعمد ذلك ، فهو يعلم أنهم المدخل الأساسى لقلب سارة .

تقدمت ريم من أحمد لتأخذ نور لينام فقد تعدت الساعة الحادية عشر ، وخرجت رغد معهم بعد أن سلموا على احمد ، ولم يتركوه إلا بعدما وعدهم بقضاء غدا معهم ، 


بعدما خرجوا واطمئن انهم ابتعدوا ، انحنى عليها ببطئ وبنظرة شرسة هى تتذكرها جيدا ، لدرجة أنها تراجعت بظهرها للخلف خوفا منه 

...فى ايه ياأحمد ، أعقل ...

...اكتر من كدة ، دا انا أبو الهول والله أنى متحمل لحد دلوقتى ...

...هههههههههههههههه. .

...أه والله ، وبعدين انا مكنتش هعمل حاجة ، انا بس كنت هقولك ،، وحشتييييييينى ، موحشتكيش ؟...

... لا ،،ههههههههه ...

...كدابة اوى ، حتى باين فى عنيكى ، هم فين صحيح ؟ ...

... مين ..

...عنيكى ...

...عنيا ..

...بتهيئلى هم اللى فى وشى دول ...

....لا والله ، تصدقى باين عليهم انهم كانو عنين ...

....هههههههههههههههه ، أخص عليك ، كدة ، عايز تقول أنى بقيت وحشة ... 

...أبدا أبدا ، انتى زى القمر على طول ، بص صحيح مالك ، كنتى بتعيطى ولا ايه ؟

...لا ابدا ، لازم أمسك نفسى قدامهم ، انا بس منمتش من يومين ، وصداع مستمر بقى ...

... سلامتك ياحبيبتى ، بس بزمتك فى حد يعيش فى الجو ده ومينامش ويصدع ، ده المزرعة تجنن ، انا بعشق هنا ، وجدتى كانت عايشة هنا ...

...عارفة أن الجو هنا حلو ، بس انت عارف انا مبنامش ليه ، 

لو سمحت ريحنى بقى ...

اعتدل أحمد من انحنائه أمامها ، رغم انه كان مستمتعا بأنفاسها التى عشق استنشاقها لكن كلماتها افاقته واعادته لأرض الواقع مرة أخرى ، اتجه للكرسى المقابل لها وجلس عليه 


...عايزة اعرف كل حاجة حصلت ، عملوا معاك ايه وعملت معاهم ايه ، وايه حكاية حرق المركز دى ؟

... اللى هتعرفيه مش هيريحك ،ولا اللى هتعرفيه عنهم حاجة تشرفك ...

...قول كل اللى عندك لو سمحت ...

...تانى يوم ما سبتى البيت ، عرفوا كن أول اليوم انك مش موجودة انتى واخواتك ،وأعتقد من باص حضانة نور ، لما جه ياخده وملقاش حد ، بدأوا يدوروا عليكم ، ولما معرفوش يوصلولك ، حرقوا المركز ، متصورين أن بده انتى هتظهرى ، عشان كدة حريص انك متعرفيش اللى حصل ، بالنسبة للمركز ، التقرير المبدأى قال إنها غلطة الساعى عشان ساب محبس الغاز مفتوح ، إنما التحريات أكدت أن الحريقة حصلت بليل ولو فعلا المحبس مفتوح من وقت قفل المركز ، كان الأمن حس بالغاز ، والساعى طلع منها ، وكيل النيابة طلب انه يقابلك عشان يعرف انتى بتتهمى مين ، لأنهم مش لاقيين أى خيط يوصل لأى حد ، المحامى حاول يقنعه انه يأجل مقابلتك يومين ، عشان الحق انا اخلص الحوار ده قبل ما ترجعى مصر ، 

وفعلا تقدرى تعتبرى أن كل حاجة انتهت ، ومن بكرة تقدرى ترجعى ...

...وهم ، مش هيعملولى حاجة تانى ...

...مستحيل ، لان روحهم فى ايدى ، وأقدر انهيهم كلهم بإشارة منى ، وأولهم جدك واعمامك والحيزبون عمتك ...

...ازاى ؟

...مش مهم أذاى ، انتى ليكى أكل ولا بحلقة ...

...احمد ، لو سمحت ، قوللى عملت ايه ...

...مش هيعجبك اللى انا عملته ياسارة ، انا مش عايزك تعرفيه ، ببساطة ، تعاملت معاهم بطريقتهم ، بس طبقا لقوة أحمد نورالدين ...

...عملت ايه ياأحمد ...

...مش حابب طريقتك وانتى بتسألى ، بس هقولك عشان ترتاحى ، بس طبعا أتمنى أن اللى فى بالى ميحصلش ... 


           الفصل السادس والعشرون من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close