أخر الاخبار

رواية ذكرية امراه الفصل الخامس والثلاثون35بقلم هناء النمر


رواية الذكريات إمرأة 

الفصل الخامس والثلاثين


تقرر خروج أحمد من المستشفى بأمر الأطباء ، بعد الاطمئنان على حالته الصحية ،



بدأت سارة فى تجهيز ملابسه داخل الحقيبة بعدما قررا أنه سيعود معها لمنزلها لفترة مؤقتة حتى يتم تجهيز مكان معين


 لينتقلا إليه ، ومعهم نور ورغد وريم ، 

كان أحمد يجلس فى الشرفة عندما خرجت سارة لتنهى بعض أوراق المستشفى، 




دخل جلال من الباب ( وللتذكرة : جلال هذا هو رجل المهام الخاصة والغير نظيفة بالنسبة لأحمد ، كان هدية جده له وهو



 صغير ، على أنه حارس أمن ورفيق خاص ، ومع الوقت اقترب من أحمد جدا حتى أصبح ولائه الأول والأخير لأحمد فقط ،


 وهو مسؤول كليا عن مراقبة كل الأمور والأحداث حول أحمد ، ويبلغه بها اول بأول ، رجاله فى جميع الأماكن والمجالات



 حوله ، خاصة فى المجموعة وكل المشاريع المشتركة بينه وبين عائلته ، فأحمد يعشق أن تكون كل خيوط اللعبة فى يده



 هو ، حاله حال جده ، لكن أحمد تفوق على جده فى ذلك بكثير ، 

وجلال واحد من وسائله فى تحقيق ذلك بل أهم وسائله ، وعن طريقه أيضا وصل ما حدث مع جاسر وسارة وهيا ، فقد اهتم



 جلال بنفسه شئون المجموعة والمشاريع ، وترك مجموعة من رجاله حول أحمد وسارة للحماية والمتابعة ، وخرج أحدهم



 خلف سارة فى وقتها ، وايضا موقف الجد مع سارة مع تفادى تفاصيل الحديث ...


عندما دخل ، ألقى أحمد نظرة عليه ثم أعاد وجهه للحديقة مرة أخرى ، وقال 


... ها ، عملت ايه ؟


... سلامة محسن ، انضم لشركة الحراسة من شهرين ، شهر واحد وانضم لفريق حراسة سليم باشا ، واختفى بعد الحادثة ب 48 ساعة ، وده أقرب حد ممكن نقول أن له علاقة بالموضوع ...


... وشركة الحراسة ...


..بيقولو انه قدم عادى للشركة ، ومؤهلاته العلمية والرياضية اهلته انهم يقبلوه ، لكن دخوله لمجموعة الحراسة عندنا ، كان بأمر من سليم باشا نفسه ...


عند هذه المعلومة ، رفع عينه لجلال وهو يقول 


...متأكد ؟


...طبعا يافندم ، من امتى ومعلوماتى مشكوك فيها ..


...أتصرف ياجلال وهاتلى الواد ده بأى شكل وبأى تمن ، هو المفتاح الوحيد للى حصل ... 


...بالفعل بدأت فى كدة يافندم ...


...عملت ايه فى الموضوع التانى ...


...معملش أى حاجة يافندم ...


...خالص ...


...أبدا يافندم ، الفريق اللى بيشتغله فى الحاجات دى مبيعملش أى حاجة ...


..حلو اوى ، بلغنى بجديدك اول باول ، ولو حتى بالتيليفون ...


..حاضر يافندم ...


هم جلال بالخروج استوقفه أحمد بعد خطوتين قائلا 


...جلال ، فضى نفسك للموضوع ده ، عايز نتيجة محسوسة بسرعة ، وخد كل الصلاحيات والفلوس اللى انت عايزها ...


...حاضر يافندم ...


خرج جلال ، وأثناء خروجه قابل سارة ، اماء له مبتسما ، ففعلت المثل ،


..خير ياأحمد ، جلال كان هنا ، احمد ، أحمد ...


..إيه ، ايه ، انتى بتندهى من البلكونة ...


...ما انت مبتردش. ..


...سرحان ياسارة ، ايه المشكلة يعنى. ..


... طبيعى ياحبيب سارة ، مش جلال كان هنا ...


...هههههههههههههههه انتى لسة فاكرة ...


...طبعا ، دى حاجة تتنسى ، طول ما هو موجود ، وبشوفه كل يوم ، يبقى الدنيا بخير ، أول ما يختفى فترة ، اعرف ان فى مصيبة حصلت ، وأول ما يظهر ، تدخلوا المكتب ، تقعدوا على قد تقعدوا ، وبعدها جلال يخرج لوحده ، أدخل عليك المكتب ، الاقيك فى ملكوت غير الملكوت ....


...هههههههههههههههه. ..


...و أول ما شوفته دلوقتى ، افتكرت انه اختفى من تالت يوم دخلت فى غيبوبة ، وأول مرة اشوفه من وقتها ، فطبيعى تكون سرحان ياقلبي ...


....هههههههههههههههه ، يخرب عقلك ياسارة ...


..والله ، سيبك من الضحك ده ، انا عارفة انك بتلهينى. ..


...الهيكى عن ايه ...


...عن اللى جاى فيه جلال ، ولا لسة مش واثق فيا عشان تقوللى. ...


..لا ياحبيبتى ابدا ، كل الحكاية أن جه يعرفنى اللى وصله فى حكاية ضربى بالنار،...


...أنت عرفت مين عملها ... 


...مالك اتخضيتى كدة ليه ؟ 


... اصلى عارفة انك مش هتعديها بالساهل ، وصراحة خايفة عليك ...


...أنتى عبيطة يابت انتى ولا ايه ، اعدى ايه ؟ 

انتى نسيتى انا مين ولا ايه ، انا أحمد نورالدين ، اللى أى واحد بيفكر الف مرة قبل حتى ما يكلمنى ،

أنا لو عديت اللى حصل ، هبقى هفأ ، أى حد عايز يكسرنى ، هيدوس ومش هيهمه ...


...بس براحة ، انا آسفة ، انت ناسى أن الدكاترة قالو ممنوع العصبية تماما ...


...أنتى اللى عصبتينى ياسارة ...


...خلاص ياسيدى ، يلا ، العربية جاهزة برة ، واتصلو بيا الف مرة ، مستنيينك هناك ...


..يلا ياستى ، خنقتينى. ..


..أنا ، انا طيبة والله ...


... أه منا عارف ...

           الفصل السادس والثلاثون من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close