أخر الاخبار

واية ذكريات امراه الفصل الحادي والعشرون21بقلم هناء النمر


 روايةذكريات إمرأة 

الفصل الواحد والعشرون 

بقلم هناء النمر


خرجت سارة للحديقة متوجهة للصالة الخارجية ، داخلها عدة محاولات لتمالك اعصابها حتى تستطيع مواجهة هذا الموقف


 وتنفيذ ما طلبه منها ، توقفت للحظة عندما لمحته يقف فى شرفة فيلته ، ابتسم لها واماء برأسه كحركة تشجيع منه لها


 ، بمعنى أنه هنا بجانبها ، ابتسمت هى الأخرى وأكملت طريقها .


هذه المرة كانوا عدد أكبر من المرة السابقة ، وليسوا نفس الأشخاص ، لم تميز بينهم إلا عمها سعيد ، دخلت وحاولت


 تصنع المفاجأة بهذا العدد ، وظلت تدور بعينيها عليهم واحد واحد 


...السلام عليكم ...

...عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. ..

...خير ان شاء الله ، ايه الل جابكم تانى ...

... هو ده الترحيب بضيوفك فى بيتك ...

...الكلام ده لو كان مرحب بيكم اصلا ...

...ليه اكدة بس ، إحنا جايين بالخير ...

...متفكريش ، عموما هات من الاخر ...

...جيت أسألك ، فكرت فى اللى جلناهولك المرة اللى فاتت..


..

...أنا فكرت وقررت وكمان بلغتكم بقرارى المرة اللى فاتت ، ومعنديش كلام تانى ، فى ايه تانى بقى...



...فى كتير جوى يابت اخوى ، فى أن كلامنا هو اللى هيمشى ، وكلامك عندنا ملهوش لازمة ، اسمعينى مليح يابت دولت ،


 يااما تنفذى كلامنا بالزوج ، يااما هنفزه غصب عنيكى ...

...يعنى إيه الكلام ده ؟

...اللى سمعتيه ، حطى عجلك فى راسك ، لأننا مهنسبكوش تعيشوا حريم لوحديكم أكده ....




اطالت سارة النظر له بصمت تام ، ثم ألقت نظرة على الجالسين من حوله ، وبعدها وجهت كلامها له 



...هم مين دول ...

...دول ولاد اعمامك ... 

... كل دول ؟ وجايين معاك ليه ؟ 

...عشان يعرفوكى أن هم كمان ما موافجينش على جعدتكم اكده ..



.

...ااه ، طيب ، ممكن كلمتين لوحدنا لو سمحت ..

...ليه ؟ جولى اللى انتى عايزاه جدام الكل ...

...معلش ، كلمتين مش اكتر...




قامت من مكانها وخرجت من الصالة للحديقة ، وخرج هو خلفها وقفت ووقف أمامها منتظر منها أن تتكلم 

...خلينا نتكلم بصراحة من غير لف ودوران ..

..جولى اللى عندك ...



...أنا عندى معلومات كفاية عنكم ، ده طبعا ده غير اللى قالته والدتى قبل ما تتوفى عن اللى عملتوه معاها ، كل ده مخلينى مش مصدقة حوار انكم خايفين عليا انا واخواتى ، 



من الاخر كدة ، ايه المطلوب منى عشان تسيبونا فى حالنا ؟


...تجصدى ايه يابت ابلاش حكاية بنت اخوك دى عشان بتنرفذنى ، بس هقوللك أقصد ايه ،، أقصد عايزين كام وتبعدوا عننا ؟



...أنتى اتجنيتى يابت ، ازاى تجولى أكده ؟

...بقولك ايه ، لم الدور معايا ، قولت هنتكلم بصراحة ،

2 مليون كفاية ، صح ؟



لوهلة ظنت انه سيستمر فى الرفض لكنه فاجأها برده

...وانتى شايفة أن حريتك انتى وخواتك تساوى أكده وبس ...

..عايز كام من الاخر ؟



...جدرى انتى ..

..شوف انا هجيب من الاخر ، 5 مليون ، ومعنديش أى كلام تانى ، تاخدوهم ومشوفش وشوشكم الكريمة مرة تانية. ..

.


..لسة شوية يابت اخوى اللى معاكى كتير ، كتير جوى ، كفاية اللى ورثتيه عن جوزك الله يرحمه ..

...ملكش دعوة باللى انا ورثته ، وأنا جبت أخرى ، انا بس عرضت العرض ده عشان مبحبش المشاكل ، فكروا وردوا عليا ، مع السلامة ..

وقبل أن يرد كانت قد تركته واتجهت لباب الفيلا ، وعندما دخلت ، اتجهت الشباك خلف الستائر ، فوجدتهم يغادرون المكان ، 

اتصل بها أحمد بعدما رآاهم هو الأخر وهم يغادرون


... الو ، أيوة ياسارة ، عملتى ايه ...

...بتهيئلى عملت زى ما قلت ، وصلتهم الرسالة...

...يعنى انتى جاهزة للخطوة التانية ، ودى الأهم طبعا ...

... ودى ايه بقى ، انك تسيبى البيت انتى واخواتك وابنك الليلادى ...

....ايه ، لا طبعا مش هيحصل ، انا صحيح خايفة منهم بس مش للدرجة دى ....

... افهمى بس ياسارة ...

...أفهم ايه بس ،مينفعش ، شغلى وكليات البنات ، مش هسمحلهم يعملوا فيا كدة ، وبعدين لحد دلوقتى معرفتش انت وصلتك كل المعلومات دى ازاى ، مها هى اللى قالتلك ، وتعرف عيلة أبويا منين اصلا ...

...اهدى بس ، وأنا هفهمك كل حاجة ، بس مش هينفع فى التيليفون ، هلف وافتحيلى الباب لوسمحتى ...


عندما دخلا الصالة التفت لها وبدون أى مقدمات بدأ الحديث 


...اسمعى بقى ، انت لما طلبتى مساعدتى ، كان شرطى انك تنفذى اللى هطلبه منك ، وانتى وافقتى ...

...فعلا وافقت وهنفذ ، لأنى معنديش حل تانى ، انت الوحيد اللى ليا دلوقتى ، بس مينفعش تطلب منى أنى انفذ طلبات مجنونة بالطريقة دى من غير حتى ما أفهم السبب ، انا مش حيوان هتسوقه ...

ساد الصمت لثوانى بينهما ، اتجه بعدها لأحد الكراسى وجلس ثم قال 

...عايزة تعرفى ايه ؟

...تعرف أهل أبويا منين ، وكنت تقصد ايه لما قلت أنك اتعاملت معاهم قبل كدة ... 

...طيب ممكن تقعدى الأول ...

...ادينى قعدت ...

...قلتلك قبل كدة أنى ليا صاحب وحيد عايش فى مصر ، فاكرة ...

...أيوة طبعا ، اللى اتعرفت عليه على الفيس ، وبعدين اتقابلتوا بعدها بسنتين هنا فى مصر، فى أول سنة جامعة ليك ..

...بالظبط ، دلوقتى بقى بعتبره أقرب انسان ليا على الإطلاق ، وهو نفس الكلام ، انا صاحبه الوحيد ، صاحبى ده اسمه بالكامل

جاسر حمدى عبد الهادى الدهان ... 

...إيه ، انت بتقول ايه ؟...

...زى ماسمعتى ، صاحبى ده هو جاسر ابن عمك ...

...ازاى ؟

...زى الناس ، بداية معرفتى بيه انتى عارفاها، لكن التفاصيل متعرفيهاش ، فى البداية عمك حمدى هو اللى كان بيبعده عن عيلته ، ومع الوقت لما جاسر كبر وفهم عيلته وافعالها ، رفض تماما الحياة معاهم وفضل هنا ، وطبعا كل التفاصيل عن الناس دى كان بيحكيهالى من باب الفضفضة يعنى ، لكن للأسف اول ما خلص جامعة ، بدأوا يضغطوا عليه بشكل كبير جدا عشان يرجع لبلده ، أصله يعتبر من القليلين اللى نفعوا فى التعليم فى العيلة ، وللأسف أبوه مقدرش يعمله حاجة ولا يحميه منهم ، و طبعا حكالى الكلام وبدأت اساعده عشان نبعدهم عنه ، بعت ناس جمعوا معلومات كاملة عنهم ، وبأدق التفاصيل ، يعنى من الاخر ، كل بلاويهم اللى مستخبية ، وبدأنا نتعامل معاهم على الأساس ده ، بالحيلة شوية والعنف شوية ، لحد ما اقتنعوا انهم مش هيقدروا عليه ، وأنه أقوى بكتير من أنهم يضغطوا عليه بالشكل ده ،، وكل ده تم وانا مش فى الصورة ، جاسر كان هو اللى بيتعامل معاهم ، يعنى هم ميعرفونيش اصلا . 


صمت قليلا وكأنه يسترجع شريط ذكرياته ، لكن طال صمته فأحثته هى على أن يكمل

...وبعدين ...

...ولا حاجة ، سابوه فى حاله ، ساعدته ومولتله مشروعه بنسبة من الأرباح ، زى ما عملت مع ولاد عمى ، ومات الكلام عن عيلته لفترة ، فى الوقت ده كنت بدأت اشتاقلك جدا ، وحبيت اعرف انت عايشة فين وإذاى ، كل اللى عندى عنك كان اسمك اللى فى عقد الجواز مش اكتر ،جبت اسم الجامعة اللى كنتى بتدرسى فيها هنا من الجامعة فى كاليفورنيا ، واتصلت برجالتى هنا واديتهم اللى وصلتله وطلبت منهم يعرفولى كل حاجة عنك ، طبعا عرفوا عنوانك اللى كنتى عايشة فيه وراحوله ، عرفوا انك اتجوزتى وخدتى أمك واخواتك البنات ومشيتى مع جوزك وطبعا سبتى ابوكى ، لكن محدش يعرف انتى رحتى فين ولا حتى ابوكى نفسه ، لحد ماهو مات ، وانقطعت بيه كل الخيوط اللى ممكن اوصلك بيه ، إلا خيط واحد ، اسم ابوكى بالكامل ، محمد عبد الهادى الدهان ، فى الاول افتكروا انه تشابه أسماء ، خاصة أن اسمك فى بطاقتك سارة محمد عبد الهادى ، وبس ، 

فجأة لقيتهم اتصلوا بيا وقالولى أنك من نفس العيلة اللى بعتهم يقلبوا وراها من فترة ، وأنك تبقى بنت عم جاسر ، وطبعا قالولي تفاصيل علاقتهم بأبوكى وأمك ، وأسباب طردهم لأبوكى من العيلة ، 

طبعا جاسر ميعرفش كل الكلام ده ، لحد يوم حفلة افتتاح المنتجع .....................

          الفصل الثاني والعشرون من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close