أخر الاخبار

رواية ذكريات امراه الفصل الثامن والعشرون28بقلم هناء النمر


 روايةذكريات إمرأة

 الفصل الثامن والعشرين 



بعد انتهاء مقابلة جاسر لسارة، اتصل أحمد بها وقد كانت لازالت على حالة الشرود التى إصابتها من حديثها مع جاسر ،


....وصلتى لحد فين ....


... الأول قول أذيك ، وحشتينى ، أى حاجة ...


...أذيك ووحشتينى وكل حاجة ، وصلتى لحد فين بقى ...


.... طيب لو قلت انا انك وحشتنى. ...


... هقولك انتى اللى وحشتينى اكتر ، وبحبك اكتر ...


.. طب ما انت شغال كويس اهو ، أمال ايه بقى ...


... إيه بقى ؟ ههههه ..


... بقولك ايه ، انا مليش مزاج أتكلم معاك اصلا ، اقفل دلوقتى ...


... مش بمزاجك ، انا جوزك ولازم تنفذى اوامرى ....


... والله. ..


... والله ...


... طب اقفل بقى احسن اقفل انا منك ...


... والله وحشتنى شقاوتك دى ياسارة ...


... خايفة لما تقرب منى متلاقيهاش ياأحمد. ..


... ليه بتقولى كدة ؟


... أصل انت دورت عليا كتير عشان وحشاك حاجات كانت موجودة فيا زمان ، وممكن متكونش موجودة دلوقتى ، الزمن


 والحزن والمشاكل علموا فيا اوى ، ممكن يكونو يضعوا الحلو اللى فيا ، هتعمل ايه انت وقتها ، هتسيبنى تانى ؟


... أولا مش أنا اللى سيبتك ، انتى اللى سيبتينى ولا نسيتى ، 

ثانيا لو صحيح اللى انتى بتقوليه ده وأنك اتغيرتى فعلا ، فالتغيير ده اكيد اتبنى على اساس من سارة اللى كنت اعرفها ، وده كفاية عندى ، 

وبعدين اصلا انا عجبانى سارة بتاعت دلوقتى ، شدانى اوى وعايزة أعرفها واكتشفها ، بس انا مصمم أن ده يتم وانتى


 مراتى وفى حضنى ، مش وكل واحد فينا فى مكان ، يبقى لازم نتجوز ، وبسرعة ، ساكتة ليه ....


... بسمعك و بفكر فى كلامك ...


... إيه ، بتدورى على حجة جديدة عشان تأجلى بيها ...


... وهو انا لو طلبت التأجيل ، هتوافق ...


... طبعا ...


... ومش هتزعل ...


... تفتكرى ايه ....


... مش عارفة ، بس ممكن متتكلمش كدة تانى ...


... أتكلم ازاى يعنى ...


... يعنى بتتكلم كأنى مش عايزة أكون معاك .... 


... بالعكس ياسارة ، انا متأكد انك عايزة تكونى معايا ويمكن محتاجة ده اكتر منى كمان ، وعشان كدة بتكلم بالثقة دى ، بس مقدرش اجبرك على حاجة ، زى ما طلبتى الطلاق زمان وصممتى عليه ، طلقتك رغم رفضى ، ودلوقتى لو عايزة تأجلى الجواز ، مش هعترض طبعا ، لكن زعلان ومدايق جدا ، بس الفكرة انى عايزك تحسى انك مخيرة ، ومحدش فى الدنيا يقدر يجبرك على حاجة انتى مش عايزاها ....


... الكلام ده انا عارفاه كويس اوى من غير ما تقوله ، بس يارب متندمش ...


...تؤ تؤ تؤ ، معتقدش. ..


... قوللى بقى ، كنت بتعمل ايه ...


... ابدا ، كان قدامى 10 دقايق كدة بريك ، قلت اكلمك واحب فيكى شوية ...


... ههههههههه ، تحب فيا ، حلوة دى ...


... أه والله ، بتضحكى على ايه ، مش بيقولوها كدة برده ...


... ههههههههههه ، أه بيقولوها كدة برده ...


... بطلى ضحك بقى يامايصة انتى وقوليلى عملتى ايه مع جاسر ...


وقبل أن ترد عليه ، دخلت السكرتيرة بعدما طرقت الباب ، علق أحمد السماعة فى يده وقال 

... ثوانى ياسارة ...


ثم التفت للسكرتيرة وسألها : 


... فى ايه ، مش قلت مش عايز حد يدخل دلوقتى ...


... ايوة يافندم ، حضرتك قلت كدة لحد ما مستر سراج يوصل ...


... هو جه ...


...ايوة يافندم ، فى القاعة الصغيرة ، ومعاه أستاذ صبرى ، المستشار القانونى بتاعه. ..


... تمام ، كلمى أستاذ عدلى ، خليه يسيب اللى فى أيده ويجيلى دلوقتى ...


.. حاضر يافندم ، فى حاجة تانية ، مدام هيا برة و مصممة تدخل لحضرتك ...


... أنتى مش شايفة ان فى اجتماع مهم ...


... حاولت افهمها يافندم ، بس هى مصممة ...


... يعنى ايه مصممة ، إحنا فى سوق هنا ...


قبل أن تجيب السكرتيرة ، دخلت هيا فجأة وهى تقول 


... سورى يابيبى ، مش هعطلك ، خمس دقايق بس ...


أشار للسكرتيرة بغضب أن تخرج ، وهو يقول 

... أعتزرى لسراج ، وقوليله خمس دقايق وجايله. ...


ثم رفع الهاتف ليحدث سارة التى سمعت بدورها ما يحدث ،


... معلش ، هكلمك تانى اما اخلص اللى ورايا ...


.. اوكى ، سلام ...


وأغلقت الهاتف بغضب ، شعرت سارة بالغيرة والغضب من وجود هيا معه فهى مازالت زوجته ولو بالاسم فقط ، 


أما أحمد أغلق الهاتف ووضعه أمامه وقال 


... خير ، عايزة ايه ؟


... كنت بتكلم مين ؟


... أفندم ، انتى مالك ...


... عادى يعنى ، مجرد سؤال ...


... عايزة ايه ياهيا اخلصى ، مش فاضى .. 


... ورقة طلاقى وصلتنى من ساعة ..


... كويس ، ايه المشكلة بقى ، انا قررت ونفذت ، عادى ..


... لا مش عادى ، ليه دلوقتى ، إحنا مش اتفقنا هنأجل الطلاق شوية ، انا مش جاهزة أواجه أهلى والناس بطلاقى دلوقتى ...


... نعم ياأختى ، انت بتشتغلينى ولا بتشتغلى نفسك ، كل الناس واهلك قبلهم عارفين ان ان احنا انفصلنا بالفعل ...


... لأ محدش يعرف ...


... بلاش هبل ياهيا ، اقولك انا انتى خايفة على ايه انتى واهلك ، خايفين على الشغل اللى بينا ليتأثر بالطلاق ، اطمنى وطمنيهم ، الشغل حاجة والعلاقات الشخصية حاجة تانية ....


.. يعنى انت فعلا هتتجوز زى ما سمعت ...


... سمعتى من مين ...


... مش مهم ، الكلام ده حقيقى ...


... ايوة ، يهمك فى حاجة ...


... طبعا ، لأن انت كدة بتحرجنى ادام الناس وانا مش هسمحلك ...


... هيا ... قاطعها بصوت عالى قبل أن تتم جملتها ، ثم تابع كلامه 


... مش انتى اللى تسمحيلى أو لا ، واتفضلى بقى ، ومش عايز كلام فى الموضوع ده تانى ، ومش عايز اشوفك اصلا غير لما يكون فى حاجة تخص الشغل ، وتحددى ميعاد قبل ما تيجى ، إحنا مش فى سوق هنا ...


أنهى كلامه وخرج دون أن يعطيها فرصة حتى للرد ، وهو يفكر فى شئ واحد ، من أين لها بمعلومة زواجه ،


أما هى فقد كانت فى قمة جنونها وغضبها ، وتركت المجموعة وهى تتوعده وتتوعد من ستتزوجه .

            الفصل التاسع والعشرون من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close