أخر الاخبار

رواية ذكريات امراه الفصل الرابع4بقلم هناء النمر


رواية ذكريات إمرأة 

الفصل الرابع

بقلم هناء النمر


انا لسة مصممة برده ياسارة ان فى حاجة تانية ،،،

...حاجة ايه ، انا كويسة بجد ...



...ياسارة انا وانتى بقالنا اكتر من 12 سنة سوا ، انا اعرفك اكتر من نفسى ..



عندها نظرت سارة لها ، بالفعل كانت مها هى الشريك المستمر والمساند فى كل احداث حياتها منذ أكثر من 12 سنة إلا هذا



 الحدث الذى يؤرقها فقد اخفته عن مها بطلب خاص منه هو ، تلئلئت دمعة بسيطة فى عينيها وعندما لمحتها مها قالت


..... مش بقولك فى حاجة ...احكى ياسارة ...مش عايزة تحكيلى ليه ...



.....على قد ما نفسى احكيلك علشان عارفة أن انتى الوحيدة اللى اقدر احكيلك عن اللى جوايا ، على قد ما انا خايفة انك تزعلى منى عشان خبيت عليكى طول الفترة دى ...




ابتسمت مها ابتسامة يملأها الحنان ثم اقتربت منها وقالت 

....قولى مش هزعل منك ...



....مها ،،، انا اا... أنا كنت متجوزة قبل عادل ...

...إيه ، امتى وإذاى ...قالت مها بعدما اتضح زهولها على وجهها

....أيام دراستنا فى كاليفورنيا ...




....نعم ، وإذاى انا معرفش ،، امتى بالظبط ، ومين هو ،،

....صاحب البيت اللى انا اشتغلت عنده ....

.....يانهار اسود ، الرجل العجوز ....



......هههههههههههههههه لا ياستى مكانش عجوز ، انا اللى قلتلك كدة ، كان صغير وفى أخر سنة فى الجامعة ...

....وليه كدبتى عليا ....



...كان طلب منه ، مكانش عايز حد يعرف عنه حاجة وبالفعل محدش عرف عنه حاجة ،،ولا حتى انا ...



...أنا مش فاهمة حاجة ، يعنى انتى اشتغلتى عنده ولا اتجوزتيه ولا اصلا كانت مجرد وقت ومن غير جواز ....




نظرت لصديقة عمرها بحزن لظنها السئ بها برغم أنها توقعت ذلك وهو الطبيعى ،




...تفتكرى انا كدة ؟ 

....أنا آسفة ياسارة ،،طيب وضحى اكتر ..

...أول ما شافنى يوم ما روحنا البيت اياه ، طلب منى اشتغل عنده ، ووافقت ، وبعدها بشهرين بدأت اعجبه ، طلب


 يصاحبنى ، طبعا رفضت ، سكت ومكلمنيش فى الموضوع ده تانى وبعدها بشهر لقيته طالب يتجوزنى ، كان جواز بعقد بس


 كان موثق فى السفارة وبشهود ، صحيح كانوا موظفين عنده بس،، وافقت 

...وبعدين. ...

.....اتجوزنى لمدة 8 شهور ولما رجعت إجازة ولقيت أمى واخواتى على الحال اللى انتى عارفاه ، رجعت تانى وطلبت



 منه يطلقنى ووافق ، واعتزرت عن المنحة ورجعت مصر والباقى انتى عارفاه



.... وعادل عرف انك كنت متجوزة قبله ..

...طبيعى عرف ، بس مستنتش انه يعرف لوحده ، قلتله ليلة الفرح ، كنت متخيلة انه هيزعل ويعمل فيها راجل ويطلقنى



 خاصة أنه اتجوزنى غصب عنى ، لكن للأسف حصل العكس ، المعاملة البشعة اللى انتى عارفة تفاصيلها ،


 

......ااه ، قوليلى كدة ، ده بقة كان سبب المعاملة الغريبة اللى كان بيعاملهالك ..



.....عايزة اقولك أن وانا فى الشهر السادس فى الحمل ، خدرنى واخدنى المستشفى وعمل DNA للجنين لأنه كان


 شاكك انه مش ابنه بما أنى كنت متجوزة قبله ..

....يانهار اسود...



...... سيبك من الحوار ده ، كل ده راح ونسيته ، مشكلتى مش فيه ، مشكلتى فى التانى ، اللى بالفعل مش قادرة أنساه ،


 بالعكس ، ده كأنه لسة عايش معايا ، فاكرة كل تفصيلة ولو بسيطة ، ضحكته



، طريقة كلامه ، كل كلمة قالها ، كل لمسة ، كل بوسة وكل حضن ، كأنه عايش معايا بالفعل ، مسيطر على تفكيرى تماما


 ، بسرح وانا نايمة وانا صاحية ...

.....وهشام ياسارة ، ايه نظامه معاكى دلوقتى ،، انتوا فى حكم المخطوبين 



فى هذه اللحظة بدأت سارة فى البكاء الفعلى وبدأت شهقاتها تزداد كأنها لا تستطيع التنفس ،، بدأت مها فى تهدئتها ،،



...أنا آسفة ياسارة، مكنتش متخيلة أن الموضوع كبير جواكى اوى كدة ...




قالت سارة وقد هدأت شهقاتها

...المشكلة أنى مش قادرة أنساه ، مش قادرة اشيله من تفكيرى ، بالذات فى خلال السنة اللى فاتت دى ، بدأت اتأثر بيه جدا ،


 على حياتى وعلى شغلى وحتى على علاقتى بيهم هنا ، حاسة أنى هتجنن ، وللأسف كل ده بيزيد كل ما هشام يقرب منى


 اكتر ، زى ما يكون قلبى بيحمى الاحلام والذكريات دى من هشام يضغط بيها عليا اكتر ...



....بس اهدى ، وربنا هيحلها ، اسمعى فى حاجة مهمة كنت عايزة اقولهالك ، وده اللى انا كنت جاية عشانه اصلا ،حفلة


 افتتاح المنتجع آخر الاسبوع ده ، عشان كدة طارق هيفضل هناك لحد الحفلة ، وبعتلى دعوات الحفلة ، هى عبارة عن


 يومين نقضيهم هناك ونحضر الحفلة ونرجع ،،

.....هم مين دول اللى يحضروا الحفلة .


..

.... أنا وانتى واخواتك ومامتك كمان ، غيرى جو وعيشى يومين ونبقى نرجع ، الجو هناك تحفة وانا متأكدة ان اليومين دول هيهدوكى شوية ، 



....مينفعش ماما مش هتتحمل رحلة زى دى ، ورغد وريم عندهم كلية ....



.....بلاش حجج ، دول هيبقو الخميس والجمعة ونرجع السبت ،يعنى مش هتأثر على دراستهم ، وافقى ياسارة ، انتى محتاجة



 الرحلة دى ولما نرجع نبقى نتكلم فى موضوع الراجل ده وتبقى تحكيلى كل حاجة بالتفصيل وبعدين عندى مفاجأة أحلى ، 



......خير. ...

.....سوزان معزومة بحكم أنها مديرة أعمال زياد الصنهورى عشان هو معزوم ،،وكمان مفاجأة أحلى ،،،آدم هو اللى هيغنى


 فى الحفلة بحكم انه من أشهر المغنيين العرب دلوقتى ،،ايه رأيك مش وحشوكى ونفسك تشوفيهم ،، يلا وافقى بقى



....، اشوف ظروفى الأول وبعدين أقرر ...


بعدها بيومين وافقت سارة أن تحضر الافتتاح وسيذهب معها رغد وريم فقط ، أما الأم رفضت أن تذهب وطلبت أن يبقى نور معها ،، جهزت سارة لغيابها عن عملها لمدة يومين ، وأيضا طلبت من سناء (الخادمة ) أن تبقى مع والدتها فى غيابها ، 

أما هشام اتصلت به واخبرته عن هذه الرحلة فوافق بدون تعقيب ، اندهشت سارة من موافقته بهذه السهولة فمنذ موافقتها على الخطوبة وهو يرفض خروجها لسهرة أو حفلة ليلا لوحدها فكيف يوافق على يومين فى الغردقة 


أما هشام فوافق لأنه معزوم فى نفس الحفلة وكان قد قرر أن لا يحضر لأنه ينهى عمل مهم فى ألمانيا لصالح شركة استيراد المستلزمات الطبية الخاصة به ، وعندما أخبرته عن الحفلة ، قرر عمل مفاجأة لها بحضوره الحفلة وقضاء اليومين معها .


قبل موعد السفر بيوم كانت تجلس فى غرفتها ،وقطع أفكارها طرقات على باب الغرفه 

...ادخل

عندها ظهرت ريم ورغد من خلف الباب

... أهلا ،خير

...خير ان شاءالله ياسارو ياحبيبة قلبى

... أاااااااه. .انجزى انتى وهى عايزين ايه

جلست ريم بجانبها وقالت

... بصى ياسارو ، إحنا جهزنا هدوم الرحلة كلها بس ناقصنا حاجات بسيطة عشان نكمل الاطقم زى جزمة ، شنطة ، حاجات زى كدة يعنى

ردت سارة ... قولوا كدة ، الدخلة دى مش بخير ابدا

ثم قالت رغد....فى حاجة كمان والنبى ياسارو

... هى ايه بقى 

... انتى قلت أن هيكون فى حفلة كبيرة للافتتاح وانتى عارفة انتى عارفة أن احنا معندناش أى لبس ينفع لحفلة زى دى ولبسنا كله كاجوال جدا

تنهدت سارة وقالت. .حاضر ، بكرة أن شاء الله بعد الغدا ننزل واجيبلكم اللى انتوا عايزينه

صرخت الفتاتان من الفرحه. ...هيبته ، تعيش سارة تعيش

ابتسمت سارة وقالت....طب يلا بقى انتى وهى امشوا من هنا


بعدما خرجا دخلت الأم 

اتسعت ابتسامة سارة وقالت ..إيه ياماما عايزة فستان سهرة انتى كمان،

قالت الأم ...هتتريأى، لا ياستى انا كنت عايزة حاجة تانية

...اتفضلى ياماما 

...عايزاكى تحافظى على فلوس ابنك اكتر من كدة ، دول يتيم وانتى مسؤولة عنه

اختغت ابتسامة سارة ولكن بكامل هدوئها قالت ...ماما لو سمحتى ، انتى عارفة أنى بصرف من فلوسى انا ومش محتاجة أنى أخد من فلوس ابنى،،وفلوسه من يوم ما استلمتها وهى زى ما هى شايلاها فى البنك ودايع، لو سمحتى متقلقيش 

ابتسمت الأم وطبطبت عل كتف سارة وقالت ... متزعلش منى ياسارة، انا كنت بفكرك بس يابنتى،

.....متقلقيش عليا يا ماما، انا عارفة كويس انا بعمل ايه.، بس المشكلة الأهم أنى مش مقتنعة بحكاية أنى احنا نسيبك لوحدك هنا .. 

.... متقلقيش عليا وبعدين هتبقى معايا على التليفون على طول ونور هيسلينى اهى ستات هتبات معايا وهما يومين بس وهتيجوا متقلقيش عليا وشوفى نفسك انتى يابنتى اصلك مبقيتيش عاجبانى اليومين دول ولا بلاش اصلى كلامى مبيعجبكيش .تصبح على خير ياسارة ....

....وانتى من اهله. ...


تانى يوم تقابلت سارة مع مها وهى ايضا ارسلت تالا لجدتها وذهب للمطار ، وعندما ركبوا الطائرة .، ابتسمت سارة عندما تذكرت كلام والدتها ..

قالت مها ...بتضحكى على ايه ...

....أمى فاكرانى هرجعلها من الرحلة دى بعريس

...عريس ، هههههههههههههههههههه ازاى يعنى . .. 

..... امبارح قلتها بتقوللى روحى انتى واتفسحى وشوفى نفسك يابنتى ، والكلمة دى عند أمى معناها أنى اتجوز. ..

.... هههههههههههههههه والله الست دى طيبة اوى ، بس يمكن ، محدش عارف،،

....أنتى هتهرجى انتى كمان ولا ايه ...

....أبدا والله ، بس يلا ، انتى اصلا بيتقدملك ناس كتير جدا ، وكلهم مستويات ، وبرده بترفضيهم. ..


وصلت الطائرة مطار الغردقة ، استقلوا السيارة باتجاه المنتجع ،

كانت سارة سرحانة..لماذا لا ترتاح لهذه الرحلة ،، لماذا دقات قلبها تتسارع بهذه الدرجة ،، ماذا سيحدث لها هنا ؟ 


                    الفصل الخامس من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close