أخر الاخبار

رواية ذكريات امراه الفصل الخامس والاربعون45بقلم هناء النمر


 روايةذكريات إمرأة

الفصل الخامس والأربعين 



أكمل أحمد يومه وككل يوم لن يعود إلا فى ساعة متأخرة ، يتعلل بالإرهاق كعادته ليهرب منها ومن التساؤلات التى تملأ عينيها بالنوم .



لكن هذه المرة لن يحتاج للهروب ، 

فى الساعة الثالثة عصرا ، اتصل جلال بأحمد وهو متردد فى نطقها 



... الو ، ايوة ياأحمد ليه ...


.. همممم ، فى ايه ..


.... دكتورة سارة ....


انتفض أحمد وانقبض قلبه وهو يقول ... مالها ...


... مش لاقينها. ..


... أنت اتجننت ولا ايه ، يعنى ايه مش لاقينها. ..


... اللى حصل يافندم ، جه الميعاد اللى قالت للأمن انها هتخرج فيه ، اتصلوا بسكرتارية مكتبها فى المركز ، قالوا انها خرجت


 من نص ساعة ، دورنا فى كل مكان ، تيليفونها مقفول ، وعربيتها لسة هنا ، واتصلنا بالفيلا قالوا مرجعتش ... 



خرج أحمد يجرى بدون وعى منه وعدم اهتمام لنداء من حوله ، اتجه من فوره للمركز الذى كانت فيه ، وجد المكان فى حالة


 فوضى وقلق ومملوء برجاله ومعهم أمن المركز ، 


حكت له المجموعة التى كانت تتبعها كل ما حدث ، كان اختفاء تام بدون اى أثر ، تم البحث فى كل مكان موجود فى المبنى


 بكامله ، وهم متأكدون تماما انها لم تخرج ، يوجد رجلين من رجال جلال ومعهم الاثنان الأساسيين من أمن المركز يقفون


 على باب المبنى ولا يوجد للمبنى اى مدخل آخر ،


فى نفس هذا الوقت قد وصلت قوات الأمن المركزى واحاطت المبنى ودخلته ، 



كان أحمد يقف مع جلال ورجاله يستمع لباقى ما حدث ، عندما دخلوا ، وفى مقدمتهم العميد عصام لمعى ، وهو المتابع الأول


 لموضوع أشرف السعدنى سريا مع أحمد ،


... احمد بيه ...


... بنفسك يافندم ... 


... طبعا ياباشا ، والقيادة مهتمة جدا ، هو عدى على اختفائها قد ايه ؟ 


... فى حدود ساعتين ...


وحكى أحمد له باختصار ما وصل له ، 


فوجه عصام كلامه لأفراد الأمن ، 


.. يعنى متأكدين أن مفيش اى حد مشكووك فيه خرج أو دخل من المبنى ...


.. لأ ياباشا مفيش ، حتى مفيش حالات جديدة دخلت انهارضة ، حالة وفاة واحدة ، وكان بقالها 4 أيام هنا فى العناية ...


رفع أحمد رأسه لفرد الأمن الذى يتحدث ، وقد ذكرته الوفاة بالطريقة التى هرب بها علاء ابن عمه من ألمانيا قبل أن يقتلوه



 ، فقد رحله فى تابوت على أنه متوفى ، ووجه كلامه لفرد الأمن 


... حالة ماتت ؟ وخرجت اذاى من المركز ؟


كان الرجل يرتعش من الخوف وهو يتحدث ممن هم أمامه بمكانتهم ومن الموقف الواقع فيه ،


... فى تابوت ياباشا ، أصل الحالة اللى بتموت عندنا بتتغسل وتتكفن وتخرج على الدفن على طول ...


... والتابوت ده خرج امتى ؟ 


... حوالى الساعة واحدة ونص يابيه ...


... أنت شفت الجثة اللى فيه بنفسك ؟


... لأ طبعا يابيه ، هشوفها اذاى ، الميت له حرمته ، وبعدين المركز فوق اتصل بيا وقاللى أن فى تابوت هيخرج ، وكمان معاهم ورق مخالصة بالحساب ، فعديتهم. ..


.. كان مين خارج بالتابوت ده ...


... أهل الحالة يابيه ، مكانش فيهم حد غريب ، بقالهم 4 ايام داخلين خارجين هنا ...


... كانو كام واحد ؟


... 4 رجالة و 3 ستات تقريبا كدة ...


التفت العميد عصام له وهو يتحدث 


... تقصد ايه ياأحمد بيه ؟ إنها ممكن تكون فى التابوت ...


رد أحمد بثقة كاملة ... هى بالفعل فى التابوت ..


ثم التفت أحمد بلهفة لمدير المركز وقال 


... مش عنوان الحالة دى عندك ...


... طبعا يافندم ، لازم ناخده وقت الدخول ...


... فى لحظة تجيلهولى ، يلا ...


ثم التفت لجلال وقال ... وانت ياجلال هتيجى معايا انت ورجالتك ، وسيبلى هنا 10 يقلبوا المركز ده كله سم سم ، الجثة دى موجودة هنا مخرجتش ...


وصل مدير المركز بورقة فيها العنوان وسلمها لأحمد ، خرج يجرى ، وتبعه الجميع بمن فيهم العميد ومعه بعض الظباط وبعض أفراد الأمن المركزى ،


انطلق موكب كامل مكون من سيارة أحمد وخلفه أربع سيارات مملوءة برجاله وثلاثة سيارات للأمن باتجاه منطقة السيدة زينب ، 

وهم فى الطريق وصل لجلال مكالمة هاتفية ، بعدها قال لأحمد ، 


... احمد بيه ، الجثة فعلا موجودة فى المركز مخرجتش ، لقوها ورا الغسلات فى اوضة الغسيل بتاعة المركز ، 


جز احمد على أسنانه وكور أصابع يده بقوة حتى ابيضت مفاصل أصابعه من مزيج الغضب والحزن والقلق الذى يعتلى قلبه الآن ، وهو يقسم فى نفسه أنه سيقتل بيده من فعلها وأنه كان على خطأ فى تأجيل تصرفه ، لكن أولا يجب أن تعود له سالمة ، بعدها قد آن الأوان لإنهاء هذه المهزلة ،


كان الأمل الوحيد أمامه أن لا يتمكن من فعلوها من أخذها ، وأن ينتظروا لبعد الدفن لأخذها ، 


دخل الموكب المنطقة المقصودة فحدث جلبة فى المكان ، المارة توقفوا فى اماكنهم ، حتى حركة سير السيارات بالمثل ، وقف السكان فى الشبابيك والبلكونات ،

كان أحمد اول من خرج من السيارة وتبعه الباقين 

التقط أحد المارة واوقفه ،

... لو سمحت ، فين بيت الست فكرية أبو الفضل عسوى ...


... هو حضرتك جاى عشان العزا ...


.. ايوة ، فين البيت ؟


... فى أخر الشارع على اليمين ، بس مش هتلاقى حد ده مشيوا من بدرى ..


... راحوا فين ؟


... يدفنوها يابيه ..


... فين المدفن ده ..


... فى مدافن السيدة ...


تركه أحمد وعاد يجرى للسيارة ، وأمر السائق أن ينطلق ، وتبعه الجميع ،


وصلت السيارات للمدافن ، وكان هناك زحمة للخارجين من المدفن ، يبدوا أنهم اتموا مراسم الدفن ، 

نزل أحمد واتجه يجرى على مسار العائدين ، وخلفه باقى القوة ، 


توقف أمام مدفن يقف أمامه عدد لا بأس به من الناس ، يبدوا انهم أهلها ، 


.. لو سمحت ، انتوا دفنتوها خلاص ، أقصد الست فكرية ...


... ايوة ياأستاذ ، انا ابنها ، حضرتك مين ...


لم يرد أحمد عليه ، بل أشار برجاله ، اسرعوا وامسك كل واحد منهم آلة من آلات الحفر الموجودة على الأرض ، وبدأوا الحفر ،


غضب أبنائها وتوجهوا لهؤلاء الرجال وهم على وشك الشجار ، فى لحظتها وصلت قوات الأمن التى كانت تتبعهم ، وساد الهرج والمرج فى المكان ، اقترب أحد أبنائها من أحد الظباط 


... هو فى ايه يابيه ، إحنا مش فاهمين حاجة ، دا احنا ناس فى حالنا ...


.. متقلقش ،إحنا بس شاكين فى حاجة وهنتأكد منها ...


... حاجة ايه يابيه ...


... أصبر وهتعرف دلوقتى ..


فتحوا المدفن ، نزل رجال أحمد وتبعهم هو بنفسه وخلفه باقى الظباط ،


جرى أحمد على الجثة المكفنة فى الأبيض وهو يصيح بإسمها ... سارة ...


، نزل على ركبتيه ، فك الاربطة من على وجهها وفتح الكفن ، وكانت المفاجأة ، 


إنها جثة ثالثة ، ليست سارة ولا السيدة المتوفاة ، فتح كل الموجودين فاههم حتى أبناء السيدة الذين تبعوا من دخل المدفن ، 

صرخ أحدهم ... إيه ده ، دى مش أمى اصلا ..


ترك أحمد الجثة من يده ، وهم واقفا وعينيه مازالت عليها ،

الآن ضاعت سارة وتضائل الأمل فى إيجادها بل استحال تماما ، لكن يجب أن يحاول وبإستماتة ، وكلما كان الوقت أبكر ، كلما كان أفضل ،


... جلال ، تعالى ورايا ... 


خرج أحمد مهرولا وكأن أشباح تتبعه ، ابتعد عن كل الواقفين وخلفه جلال ، 


... جدى فين دلوقتى ...


... لسة فى المجموعة ...


... وهشام ...


... معاه ...


... وهيا ... 


.. سافرت فرنسا امبارح ... 


..ونرمين ...


... من الضهر وهى فى النادى ...


.. وايه أخبار عيلة سارة ..


.. كلهم زى ما هم ، مفيش اى دليل يقول إن الموضوع ده تبعهم ...


... هنشوف لسة واشرف فين ...


.. فى اللحظة اللى احنا فيها المفروض انه جاهز مع الرجالة اللى هينقلوا السلاح ...


... معرفش اذا كانت صدفة أن كل ده يتم فى وقت واحد ولا لأ ، وإذا كان يعرف اصلا اللى كنا ناويين عليه ولا لأ ...


... معتقدش ياأحمد بيه ، إحنا واخدين بالنا كويس ، غير أن الكل فى مكانه وجاهزين على التنفيذ لكن محدش خالص يعرف الميعاد لسة ...


... طيب ، اسمعنى كويس اوى ونفذ بالحرف ، إحنا هكمل كل حاجة زى ما هى ، لكن من غير الجزء الخاص بأشرف نفسه ، انا عايزه هنا

وحى مش ميت ، وهقولك اذاى وبالنسبة لباقى رجالته كلهم هتكمل عادى ، مش عايز اشملهم ريحة تانى ، اللى جوا مصر واللى برة مصر ...


بدا أحمد فى إخبار جلال بما سيفعله ليحضر أشرف لمصر ، 


.. تمام يافندم ، فهمت ... 


... كل ده يتم فى 12 ساعة اللى جاية ، السرعة أهم سلاح نملكه دلوقتى ، خد بالك أن حركتك انت بالذات لازم تكون طبيعية ، فاهم ...


اقترب عصام منهم ووقف أمام أحمد وقال 


... ناوى على ايه ؟


... ملكش دعوة باللى انا ناوى عليه ، انت قدامك قضية اشتغل عليها عادى ، إنما انا ناوى ارجع مراتى ، وبطريقتى ...


وهم بالحركة من أمامه ، استوقفه بقوله


.. متتهورش ياأحمد ، إحنا اتفقنا على كل حاجة واكيد هنعرف مكانها ...


.. جرى ايه ياحضرة الظابط ، انت نسيت احنا بنتعامل مع مين ولا ايه ، هى مين دى اللى هترجع بعد ما تخلص اللى هتعمله ...


اتم جملته وتحرك من أمامه ، استقل سيارته ، وهذه المرة أمرهم أن يكون وحده مع السائق، 

وأمره أن يتجه من فوره لمقر المجموعة ، 


أمسك بهاتفه واتصل بمها 


.. ياهلا ياهلا ، التيليفون نور ياصاحب السعادة ...


... ازييك يامها ...


... إيه ده ، فى ايه ، مال صوتك ...


... اسمعينى يامها من غير جدال ، تعالى البيت دلوقتى ، وخليكى مع نور والبنات عشان لوحدهم ، واكيد هتلاقيهم قلقانين ... 


.. لوحدهم ليه ، هى سارة فين ؟ 


صمت أحمد لثوانى حتى أعادت سؤالها مرة أخرى 


... سارة فين ياأحمد ؟


... معرفش يامها ، اختفت ومعرفش مكانها ...


كان دور مها أن تصمت حتى تستوعب الإجابة ثم قالت بتردد وبدأت الدموع تتجمع فى عينيها دون إرادة منها ،


... اختفت يعنى ايه ، سارة فين ياأحمد ؟


... ارجوكى يامها ، أول ما هعرف اى حاجة هقولك ، الكل بيدور عليها ، البوليس وانا ورجالتى ، أرجوكى تمالكى نفسك عشان الولاد ، وأنا هبقى اطمنكم ...


ردت مها وصوتها دليل واضح على أنها بدأت تبكى بالفعل 

... حاضر ياأحمد ، هروح حالا ..


ثم صمتت لثانية وقالت 

... احمد ، أرجوك ، رجع سارة ، رجعها بأى شكل .


... حاضر يامها ...


ثم أغلق الهاتف وسند رأسه للكرسى خلفه واغمض عينيه وهو لا يصدق انه من الممكن أن يفقدها بهذه السهولة ، لا يراها مرة أخرى بعد أعوام من البحث عنها ، بعد فرحته بها وبعودتها لمكانها فى حياته ، 


وصل للمجموعة ، خرج من السيارة وأسرع الخطى متجها مباشرة لمكتب جده ،

دخل المكتب ويبدوا على وجهه قتل أحدهم أن حاول الاقتراب منه ،

دفع الباب دون حتى أن يطرقه ،ودخل فجأة ،

انتصب جده واقفا فور رؤيته ، ووقف هشام هو الآخر ومعه اثنان آخران ، 


تعلقت عينه بعين جده لثوانى معدودة دون كلام ، وكان الموقف واضح لجميع الواقفين ، فاستأذن الاثنان الاخران ، أما هشام مازال مكانه ، 


قال أحمد دون أن يلتفت لهشام

.. اطلع برة ياهشام ... 


حول هشام عينه لجده الواقف كما الصنم وعينيه معلقة بعينى حفيده لم يفترقا ،


فزع على صوت أحمد الذى صاح فجأة بصوت عالى 

... قلت اطلع برة ياهشام ..


أزعن لما قال دون أن ينطق بكلمة ، فأحمد الآن يبدوا كالطور الهائج ، يقتل كل من يقف بطريقه ،


قال أحمد وهو يقترب خطوة تلو الأخرى 

... من يوم ما جدتى ماتت وانا مبسمعش كلمة حد فى الدنيا غيرك ، كلامك أوامر عندى ، 

الحقنى ياأحمد ،،، حاضر ياجدى 

فلوس ياأحمد ،،، اتفضل ياجدى 

فلان الفلاني اذانى ياأحمد ،،، ينتهى ياجدى 

انت وريثى ياأحمد ،،، وماله ياجدى 

الحق ابن عمك ياأحمد ،،، عينى ياجدى 

ارجع واستقر فى مصر ياأحمد ،، اتنيلت ورجعت ياجدى ، 

ليه بقى ؟ ليه استكرت عليا حتى انى أحب واعيش ، عملتلك ايه هي ، عشان تحاول تقتلها ودلوقتى تخطفها ..


كان الرجل بالفعل كالصنم ، لا يرد ولا يتحرك أمام هجوم حفيده عليه الذى كان محقا فى كل كلمة قالها ،


... رد عليا ، اكتشفت أخيرا انى مليش مكان جواك اصلا ، انا بالنسبالك مجرد آلة للحفاظ على اسمك مش اكتر ، صح ، ولا انا غلطان ؟

سارة فين ياسليم باشا ؟


بهت الرجل من سؤاله ، وتلجلج فى الرد عليه 


... معرفش ، انا معرفش عنها حاجة والله ، انا يمكن فعلا اتفقت على قتلها قبل كدة ، بس والله ما أعرف أن كل ده هيحصل ياأحمد ، وأنها هتيجى فيك انت ، لكن دلوقتى معرفش عنها حاجة ، انا لسة عارف من هشام حالا والله ...


... والله ،انت تعرف ربنا أساسا ، تعرفه ، 

عارف انا فكرت كتير اوى هعمل ايه فيك على اللى انت عملته فيا ، انا قدامك متكتف ، مش قادر أئذيك للأسف ، إنما باقى الكلاب اللى انت اتفقت معاهم ، ورب الكعبة ما هرحمهم ، هخلص عليهم واحد واحد ، 

وعجلوا بموتهم باللى حصل ليها دلوقتى ،

بس والله ، والله ، والله ، لو عرفت ان ليك يد المرة دى فى خطفها ، ما هرحمك انت كمان ، ولا أى مخلوق أن كان ، مراتى لازم ترجع ، وسليمة كمان ، وإلا هتحول لكتلة نار هتنهي عليكم كلم ، وهتخرب كل حاجة اكتر ما هى خربانه ...


ثم مد يده وأخرج CD من جيبه والقاه على المكتب انام جده وهو يقول

... الCD ده فيه الخراب اللى بقى فى مجموعتك اللى عشت عمرك تبنى فيها ، من هنا وجاى مليش علاقة بيها ، انا كدة خسرتنى خلاص ، دور على حد غيرى ، واللى مشارك فى المجموعة بيه هعرف اخده اذاى عشان اضيعهالك اكتر ما هى ضايعة ...


اتم كلامه واستدار خارجا ، وعندما وصل للباب ، التفت له وقال 

... أنت اكتر واحد على ضهر الأرض دى عارف قد ايه انا مبرحمش حد يقربلى او يأذينى ، كنت بتفكر اذاى وفى ايه عشان تعمل كدة ، للدرجادى كبرت وخرفت ومبقتش عارف انت بتعمل ايه ونتيجته ايه ، تعادينى بالشكل ده ، وتحط ايدك فى ايد اكتر واحد عايز ينهيك ويدمر المجموعة وتتجوز أخته ، انت فعلا اتجننت. ..


خرج وتركه فى حالة من الدمار النفسى والعقلى التام ، كل كلمة قالها أحمد كان محقا تماما فيها ، كيف يفعل هذا بنفسه وبحفيده العتيد وبمجموعته التى عاش عمره يبنى فيها ،


................................................... 


وصلت سيارة أحمد للفيلا، لم يستطع دخولها وهى يعلم انها ليست موجودة ، وهو عاجز تماما عن اعادتها، 

حتى أنه لا يستطيع مواجهة اختيها وابنها ، 


دخل الفيلا المجاورة ، صعد للغرفة المقابلة لغرفتها و التى تعود أن يراقبها منها ، جلس على كرسى أمام الشرفة يراقب الشباك المغلق الذى لا يعلم أن كانت ستفتحه بنفسها مرة أخرى أم لا ،


طرق جاسر الباب أكثر من مرة ولم يجد إجابة ،

فقد رأاه وهو يدخل بسيارته ، وهو فى فيلا سارة ، مع مها والبنات ،


فتح الباب ودخل ، تحرك باتجاه الكرسى الذى يجلس عليه أحمد حتى وقف أمامه، 

توقف تماما وتجمد جسده واصابه الذهول مما الحالة التى رأاه عليها والتى لم يراه ابدا .


أحمد منهار تماما ، يبكى بالدموع ، ينعى حبيبته التى فقدها للتو ، والذى يجلس الآن عاجزا عن اعادتها ، 

         الفصل السادس والاربعون من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close