رواية رحله_غرام 💜
الفصل الثامن
كانت غرام تتلفت ورائها وامامها بذهول هاتفه.....
- ملللك!!!! ي مللك.. انتى روحتى فين..؟! لاحظتها هاجر وهى تلتفت بكل انش حولها لتقترب منها مردفه بتساؤل...
- فى اى!! بتدورى على مين!؟
غرام : ملك كانت هنا جنبى.. مش عارفه راحت فين!
هاجر : انا شفتها من شويه ساحبه نفسها ودخلت جوه.. شكلها كانت تعبانه.
غرام : ااه طيب هروح اشوفها واطمن عليها.
هاجر : تمام وابقى انزلى تانى!
غرام : حااضر...تركتها ودلفت الى الداخل فوراً وكان بهذا الوقت يخرج حمزه أمامها ،فعلمت ان هناك خطب ما.. اسرعت إلى الأعلى ودلفت غرفه ملك.
غرام : ملك طلعتى لى دلوقتى!!! وقفت مكانها عندما وجدتها شبه مغيبه اثر ثملها نوعاً ما.
غرام : مللك!!! ي خرابى عليكى قولتلك متشربيش شايفه حالتك عامله ازاى دلوقتىربس ثانيه مين جابك هناا وانتى بالحاله دى.. تذكرت حمزه فوراً عندما وجدته متوتراً وهى دالفه فعلمت الآن لم يكن سواه.
غرام : امممم..! بس والله حمزه بيحبك اوى مش عارفه لى انتى فاهماه غلط كده..! نهضت من مكانها عندماا اطمئنت عليها ونزلت الى الاسفل متجهه الى حمزه.
غرام : احمم حمززه ممكن دقيقه لو سمحت!!؟
حمزه : اكيدددد اتفضلى!!
غرام : لأ بس انا كنت عايزاك فى موضوع خاص كده بعد الحفله نبقى نتكلم اتفقناا!!
حمزه : طيب اتفقناااا!!
تركته وجلست ثانيه على هاتفها شارده الذهن نوعاً ما.
ف لاحظت شاهيستا حديثها مع حمزه.. فشعرت ان هناك خطب بالموضوع.. فاتجهت اليه قائله ببرود...
- كانت عايزه اى منك البت دى؟!!
حمزه بتعجب : وانتى مالك!!!!
شاهيستا : مش بهزر ي حمزه كانت عايزه اى!؟
حمزه ببرود اكثر : والله مش عارف.. لما اعرف ابقى اقولك.. ف تركها مشتعله غيظاً من كلامه الصارم وتجاهله.
شاهيستا : شكل الموضوع هيكبر اووووى.. البت دى هى كمان مش سهله.. ظلت دقيقه مساهيه ف فاقت وهي تبتسم هاتفه...
- كله يهون علشان اللى جايين علشانه
أما على الجهه الأخرى كانت ندا جالسه بجانب عمر وهى تتمسك به بحرص
عمر : مش كفايه كده وممكن تسيبينى شويه كده،
ندا : فى اى ي عمرر!!!! مكبر الموضوع لى كده.
عمر : علشان هو فعلاً كبير ومش عارف انتى ازاى كده تتخطبى بدون علم اهلك.!!
ندا : مالك ي عمر انتى محسسنى انى غلطت فى حاجه فيها اى لما نتخطب احنا مش بنحب بعض وعايزين نبقى مع بعض دايما اى المشكله بقى.؟!
عمر : ندااا بببس!!! هتتعبينى معاكى بالكلام فأسكتى احسن.
ندا بحنق : حاضر.
كان سليم يرقص مع شاهيستا عندما كان يرقص إياد مع هاجر.
إياد : مش كفايه كده ي هاجر انا تعبببت.
هاجر : امممم خلاص كفايه.. اتجها إياد بجانب غرام وجلس بجانبها بتعب.
ف تنهدت هاجر بتعجب وهي ع وشك الرحيل لكن وجدت من الوراء من يحملها برفق ويرقص معهااا.
هاجر بصدمه : سلييمم!!! انننت!!
سليم : ااه اناااا اى كنتى زعلانه علشان إياد سابك ومشى ولا اى.؟!
هاجر : هاااااا..! لأ طبعاا هزعل لى يعنى.
سليم : اممممم اقتنعت..!
هاجر: بقولك اى انا تعبت عايزه اقعد.
سليم بخبث : ولو أياد قام دلوقتي هتكملى رقص معاه.!؟
فهمت هي الآن ما يقصده ذاك الحقير لتردف بغضب وتحدي...
- ااه هرقص لو قاام..! ف ابعدته عنها بيدها بغضب ورمقته بنظره حاده وتركته واتجهت الى إياد وغرام وجلست بجانبهم.
ابتسم وهو يتابع اثرها ف تلاشت ابتسامته عندما فعلت هاجر شيئاً اثار غضبه..عندما وجدها تحتضن أياد وهى تضحك بصوت عالى....وأيضاً وجد أياد مستجاباً معها ويحتضنها هو الاخر بضحك.
مما جعله كالثور الهايج ف بدون شعور اتجها اليهم بهمجيه وابعدهم عن بعضهم البعض وهو يلكم إياد بوجهه بغل كبير.
تصنمت هاجر مكانها من ما فعله سليم وأيضاً غرام التى قفزت من مكانها بذهول من الذى يحدث.
وأيضا لاحظ عمر وندا وشاهيستا ما يحدث ف قاموا فوراً فززعين.
هاجر بغضب : انننت اتجنننت اى اللى عملته ده!!!
وقف إياد أمامه بتعجب لا يعلم لماذا فعل هذا معه.
عمرر : فى اى.. اى اللى بيحصل ده.؟!!
هاجر : المجنون ده جه وضرب إياد بدون سبب..!
جذبها سليم من ذراعيها بشده من جملتها هاتفاً بفحيح...
- انتى ي بت انتى.. صوتك ميعلاش وان كنتى فاكره إنك تقدرى تغظينى بيه تبقى عبيطه ف نفض يدها بقووه ورحل الى الداخل بعصبيه.
ارتسمت ع ملامحها الصدمه من ما تفوه به.. ف لا تعلم ما يقصده..!
عمر : انا مش فاهم حاجه.. اى اللى هو بيقوله ده؟!
نداا : فى اى ي هاجر اتكلمي هو لى عمل كده.؟!
انسحب إياد من بينهم بهدوء تام غير راغباً ف حدوث اي مشكله... لاحظت ندا يرحل لتصيح به قائله...
- إياد!! إياد رايح فين..!
شاهيستا بخنقه : هو احنا هنفضل واقفين كده ما تخلصوا وتقولوا اى اللى حصل..
غرام بتعجب : مش عارفين اى السبب اللى خلاه يعمل كده.
ندا : طيب انا هروح لاياد اشوفه ي جماعه تركتهم مسرعه واتجهت اليه بلهفه.
ملت شاهيستا من ما يحدث ف فضلت ان تتركهم وترحل بصمت.
غرام : هاجر؛!! فى اى ايه اللى حصل واى خلاه يعمل كده ..؟!
جرت هاجر من أمامهم بإنيهار وببكاء بهذه اللحظه لتشهق غرام بصدمه مردفه...
- هاااجر!! هاااجر!!!! جذبها عمر بهدوء قائلاً....
- اهدى!! مفييش حاجه اكيد سوء تفاهم بينهم وهيتحل.
نظرت ليده المُمسكه بها بتوتر لتشيحها بخجل هاتفه....
- ااه اكيدد..! تركته بتوتر وهى على وشك الدلوف ف لاحظت نفس الخيال الذى رأته بتلك الليله لتصرخ بفزع واضعه يدها على اذنيها بررعب شديد.
هرول عمر إليها بقلق ولهفه من صراخها مردفاً....
- غرااااام!! اى اللى حصل مااالك!!
غرام بصراخ : لااااا لااااا هيقتلنى.. هو عايزز منى اى.!
عمر بدون فهم : هووو مين ي غررام فى اى مالك.؟!
غرام : فى حاجة مش طبيعيه هنااااا انا لازم امشى من هناااا لازم أمشى..
زاد عمر من قبضه يديه ع ذراعها هاتفاً بنبره هادئه لكي يطمئنها : اششش.. خلااااص اهدددى مفييش حاجه انا معاكى متخافيش.
غرام ببكاء : انااا خايفه اووى ي عمر هو عايز يقت... اوقفها بوضع يده على فمها برقه واحتضنها بعمق كي تطمأن وتهدأ قليلاً
تعلقت به كأنه المنجاه بالنسبه لها.. شعرت بالدفىء والحنان والامان بحضنه ف نامت بين يديه بدون شعور.
لاحظ عمر سكوتها وعدم سمااع صوتها ف تسرب القلق إليه هاتفاً...
- غرااام!!! غرااام!!!.. نظر لوجهها ليجدها نائمه بين يديه كالملاك ف حملها بين ذراعيه دون مقدمات ودلف بها بلهفه...