أخر الاخبار

رواية رحلة غرام الفصل الرابع4بقلم دينا اسامه


رواية  رحله_غرام 💜

الفصل الرابع

بقلم دينا اسامه


   صباااااح يوم جديد.... 
كان يجلس عمر بمفرده بغرفه غريبه الشكل يتذكر شئ واحد عندما رآها خائفه لهذا الحد.. شعر بنغزه بقلبه من هذه الفكره  ف افاق من شروده على شاهيستا التي كانت تردف بضيق.. 
- عمر!!!! انت مش معايا خالص 



  عمر : فى اى ي شاهى. 
  شاهيستا : عمر لازم نبتدى فى اللى جايين علشانه مش هنفضل حاطين ايدنا على خدنا كده وقاعدين 




  عمر : اومال احنا بنعمل اى ي شاهى دلوقتي ما احنا بنتهبب اهو. 
  شاهيستا : فى اى ي عمر مالك كده؟!! انت من إمبارح بالليل وانت مش مظبوط. 



  عمر : هيكون مالى ي شاهى.. شاهى اخرجى وسيبينى لوحدى دلوقتي مش فايق انى اتكلم. 





  شاهيستا بغضب : لاززم تفوق ي عمر لازم.. انت مالك كده انا حاسه انك...  اوقفها عمر بصياح بهذه اللحظه.... 
- شاهى اخررررجى... 

   نظرت له نظره غاضبه وخرجت وهى على ملامحها الضيق من انفعاله المرير هذا... 



    تنفس بضيق بالداخل واغمض عينه بقوووه.

  وعلى الجهه الأخرى فاقت غرام من نومها العميق ف تذكرت ما رأته امس.. انكمشت بنفسها بخوف وهى تنظر لكل ركن بالغرفه بدموووع....وبهذا الوقت خرجت هاجر من المرحاض ف وجدتها بتلك الحاله.




  هاجر : غراام!! مالك!!اى اللى حصل.
  غرام : هاجر!! هاجر انا عايزه امشى من هنا بليززز. 
  هاجر : اهدى بس فهمينى فى اى واى اللى حصلك امبارح طمنينى.؟ 





.  غرام : هاجر! فى حاجه مش طبيعيه هنا، هاجر انتى مش هتصدقينى لو قلتلك ان انا شفت عفريت هنا..
   هاجر بضحك : ههههههه ههههههه اهدى انتى بس عفريت اى




 ي شيخه خضتينى كل ده علشان شفتى عفريت.
.غرام بتعجب : هاجر انتى مش مصدقانى طب والله شفت عفريت.
  هاجر : ي حبيبتي عفريت اى بس.. الكلام ده فى الافلام بس مش فى الواقع 




  غرام :  لا فى الواقع والله والله شفت لم تكمل جملتها ف ارتزع شباك الغرفه بقوووه..

   انتفضت حينها من مكانها بصرراخ...

  غرام : لاااا لاااااا، انا عايزه امشى من هنا  
    اقتربت منها هاجر بهدوء مردفه... 


- غرام اهدى محصلش حاجه الشباك بس اتقفل يمكن من الهوا.
  غرام : لاااااا ي هاجر.. هاجر!! طلاما مش مصدقانى خلاص همشى انا.. انا مش هستنى لحظه هنااا.





   اتجهت الى المرحاض وخرجت وارتدت ثيابها وتركت هاجر واقفه مصدومه نوعاً ما.

   ركضت هاجر خلفها محاوله منعها من الرحيل لكن لا أمل ... اتجهت غرام الى السياره مجدداً وحاولت اقادتها لكن باتت محاولاتها بالفشل..





  هاجر : ي غرام صدقينى مفيش الكلام اللى بتقوليه ده ماحنا معاكى اهو،مش معنى احنا مش شفنا حاجه وانتى بس اللى شفتى.

  نزلت غرام من السيارة وحملت هاتفها كى ترن بأحد لكن لم تجد شبكه بهذا المكان اللعين قط. 




  رمت هاتفها بعصبيه صائحه..
- اى المكان ده..! انا عايزه امشى من هنااااا عايزه اخرج من المكان الملعوون ده.



   هاجر : ي حبيبتي بس كفاايه انتى بتوترى نفسك لى بس.. صدقينى مفيش عفاريت ولا الهبد ده تعالى معايا صلى كده واقرأى قرآن وانتى هترتاحى صدقينى.



    دلفت معها ببكاء...واتجهت فوراً لاداء صلاتها...وقراءه القرآن..ف هدأت الى حد ما وجلست بأريحية. 





    وبذاك الوقت كانت هاجر معهم بالاسفل..
  ملك : إلا طمنينى هى عامله اى دلوقتى
هاجر : الحمد لله قعدتها بالعافيه مش عارفه اى حكايه العفاريت دى.




  شاهيستا بتعجبب : عفااريت!! عفاريت اى.؟! 
  هاجر : مش عارفه بتقول انها شافت عفريت.. مش عارفه ازاى! .
  ارتسم ع ملامحها الغموض وهي ترتد للوراء لتريح ظهرها بتفكير قائله... 




- مفيش الكلام ده ي هاجر قوليلها تهدى خالص.
   هاجر : من غير ما تقولى انا قلتلها كده لانى اصلا مش بعترف بالحاجات دى.
  شاهيستا بخبث : امممم يمكن تعترفى بيها بعد كده.
  هاجر : القصد!!!!




   ملت ندا من كلامهم ف اردفت.. 
  - جماعه انتو ممليين اخر حاجه بجد.
  ملك : جدا جدا ي جماعه تصدقوا ان بابى وحشنى عايزه ارجع!




   هاجر : وانا ماما وحشتنى 
  ندا : اهدو اهدوا علينا انتو الاتنين الحكايه مش ناقصه ي جدعان عايزين نفرفش. 




  شاهيستا : ندا هو انتى ي حبيبتي طفله.
ندا : ااه طفله ومالهم الاطفال دول حاجه كده عسل.
  شاهيستا بضحك : دول الاطفال مش انتى خالص  قامت وذهبت الى الأعلى بضحك.




  ندا : تصدقى بقى انتى بارده غورى فى ستين داهيه.
   هاجر : بنات هخرج اتمشى شويه بره..تحبوا تيجوا معايا.
  ندا : لا  اخرجى انتى انا فصللت خلاص من كلام الزفته..شاهى 



  ملك : وانا هروح اناملى شويه معرفتش انام من إمبارح .
هاجر : تمام. 

  وبعد قليل من الوقت خرجت ملك من غرفتها بتوتر شديد ملحوظ...لتصطدم بإياد وهي ذو وجه فزع للغايه ليردف بتعجب... 



- مالك فى اى!!
  ملك : لأ مفيييش!! تركته ينظر لها بتعجب وهو يهم بالرحيل واتجهت الى غرفه غرام مسرعه. 





   دقت على الباب ثوانيٍ...ودلفت.....
  غرام : ملك!! اتفضلى تعالى.
   ملك بتوتر وهي تجلس جوارها هاتفه... 
- انا شفته. 
  غرام بعدم فهم.. 
- هوو مين؛!!! 
  ملك وهى تبتلع ريقها بخوف :  االعفريت!! 
غرام بصدددمه :  بتتكلمى بجد!! يعنى ده حقيقى. 



  ملك : ايووه انا مكنتش مصدقه ده.. عمل ما سبتهم تحت وكنت لسه هنااام وقفت قدام المرايا بظبط شعرى شفت حد ورايا غريب وعمل ما دورت وشى اختفى 




  غرام برعب اكثر : طب اوصفي شكله كده.. اى حاجه. 
   وصفت لها ملك لتتابع غرام حديثها بصدمه من ما سمعته ف تجمعت الدموع بعينيها. 




  غرام :  ولو قلنالهم تانى محدش هيسدقناا مش عارفه  لى محدش مقتنع بده انا لازم امشى من هناا ي ملك لازم  مش طايقه اقعد اكتر تعببت اوى. 



  ملك : انا كمان بعد اللى شفته مش مطمنه. 
  غرام : المشكله فى العربيات مش عارفه مالها بايظه والفونات مفهاش شبكه....! 



.   ملك : طب اى الحل؟! 
  غرام : مش عارفه  !! 
.    .... وبالاسفل كانت ندا تجلس على اريكه.. مُغمضه العيون وبإذنيها سماعات. 
  لاحظها اياد  ف اقترب منها بإبتسامه بشوشه وجلس بجوراها يحدق بها بهيام. 




   أما  هى كانت بعالم اخر وهى تستمع الى الموسيقى  الخاصه بها وتُحرك رأسها بقووه اثر استماعها للموسيقى. 
  إياد : نداااا!!!!  نداااااا اشاح السماعات من اذنها متعجباً من ما تفعله.. 




ندا بضيق :  لى كده بببس خرجتنى من المود لى 
  إياد : موود اى انتى مالك كده للدرجادى مُدمنه للأغاني؟! 
ندا : اه ي سيدى عندك علاج للادمان ده.؟!
   اقترب بوجهه هاتفاً بنبره عاشقه... 
- ااه عندى! 
قفزت من مكانها بإندهاش مسرعه  تتحجج بنسيانها أخبار شاهيستا شئ ما.




   إياد بضحك : طيب ماشى..قام من مكانه ورحلت هى الى الاعلى...واتجهت الى غرفتها.

  كانت هاجر تجلس امام البحر تستمتع برؤيه المياه وجريانها....





   وكان سليم بالاعلى بالشرفه واقفاً...ينظر اليها بخبث او إعجاب ربما.
. نزل فوراً وجلس بجانبها هاتفاً وهو ينظر الى البحر. 
  - بتحببى البحر!!! 




  صدمت عندما وجدته وبالأخص وهو جالساً بجانبها...  تذكرت ليله امس وعدم وعيه لتنهض من مكانها بضيق مردفه... 
  - اانت، انا مش..  اوقفها بقول... 
- اى فى اى مالك! عملتلك انا اى دلوقتي خايفه  لى كده.! 
  هاجر : انت!!!!  انا مش بخاف من حد انت فاهم ! 
  سليم  بضحك ولاول  مره :  لا مهو واضح!!! 





    هاجر :  بص بقى لو تفتكر انى هسامحك على اللى عملته معايا بنفس المكان هنا تبقى غلطان...
  سليم : اهدى اهدى انا قولتلك حاجه  دلوقتي.! 




   ادارت وجهها بعيداً عنه وكادت ان ترحل وتتركه لأجل بروده الذي يُعصبها إلا انه امنعها من الرحيل بجذب ذراعها وهذا ما اثار استفزازها اكثر. 
  هاجر بغضب قاتل :  ايدددك!!!! ايدددك.. ايدك هتوحشك ي معلم... سيبنى؛!! 






  انفجر ضاحكاً ع كلامها  ليتركها من كثره ضحكه وسط اندهاشها من ضحكه هذا.. فهو لم يكن هكذا.! فكان كائن  كئيب للغايه ومزعج.. 
تركته بهذه الحاله ودلفت.... 

     مساء اليوم كانت ملك تخرج من غرفه غرام.. متجه الى غرفتها وما ان اغلقتها  لتري حمزه امامها بنظرات غاضبه. 
  ملك بصدمه : حمزززه!!! انت بتعمل اى هنا فى الوقت ده.! 
  حاول التحكم بأعصابه قائلاً... 
- ملك انتى اتغيرتى اووى وكل ده لى مش عارف. 
  ملك : حمززه انت مبتفهميش..! قلتلك مش عايزه اتكلم فى



 الموضوع ده تانى،ة لأنه مش هيجيب جديد ف يلااا اطلع من هناااا دلوقتي علشان انا اعصابى تعبانه اصلا ومش نقصااك..  




 
   حمزه بإصرار :  لا مهو انا مش هطلع الا لما اعرف لى بتعملى كل ده..! انا حمزه ي ملك..حمزه حبيبك.. اللي بيحبك وعنده استعداد يهد الدنيا دى كلها علشانك... 




  ملك : ااارجووووك.. اخرج دلوقتي 
قلق حمزه من نبره صوتها الضعيفه.. ف اقترب منها ممسكاً وجهها بين كفيه مردفاً.. 



 - ملك فى اى!! انتى كويسه؛!؟ 
ملك : ااه كويسه.. اخرج بقى وسيبنى ارتاح. 
  حمزه :  لا من الواضح  إنك مش كويسه طمنينى فى اى.. اى اللى تاعبك قوليلى.!





   ملك بصيااح : مففففييش قولتلك .. اشاحت يده بعيداً عنها واتجهت مقابل السرير. 
  نظر لها  بخفوت من عنادها المستمر واصرارها ع كبت كل ما ف قلبها. 




ف  كاد ان يخرج إلا  انه وقف مكانه عندما وجدها  تقع على السرير أمامه بدون وعى. 
  
  حمزه بلهففه :  ملللللك!!!!  هرول اليها... وبدأ يربت ع وجهها بشده صائحاً.. 
 - ملك فوقى.. فوقى الله يخليكى حصلك أى ي حبيبتى قومى متقلقنيش عليكى...



. اعدلها بجلستها...وجلس بجانبها...ممسكاً بها جيداً..
.    
    وع الجهه الأخرى كانت غرام بالأسفل... 
ف وجدت أمامها باب غرفه مفتوحاً ع مصراعيه وهذا اثار فضولها.. اتجهت إليه ودلفت بهدوء.. وجدت امامها شخص


 عريض يعترض دخولها مما اثار هذا فزعها بهذه اللحظه لتبدأ بالصراخ لكنه قرب منها....ووضع يده على فمها هاتفاً بهدوء.. 
- شششش.. محصلش حاجه فى اى!!!




   اشاح يده بهدوء....محاولاً تهدئتها.
عمر : اى منزلك فى الوقت ده.! 
  غرام : كنت نازله اشرب لقيت الباب ده مفتوح قولت اجى اشوف مين الى هنا.



  عمر : ااه طب يلااا اطلعى على اوضتك دلوقتي والاوضه دى متحاوليش تعتبيها تانى ده لمصلحتك.
  تنحت غرام بخوف وهي تبتعد عنه مسرعه إلى الأعلى ..أما هو ظل مكانه مساهياً فتره من الوقت........ 
   إلى أن دلف ثانيه....




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close