رواية عندما اتذكر الماضي الفصل الخامس عشر15والسادس عشر16بقلم مها عيسي


رواية عندما اتذكر الماضي الفصل الخامس عشر15والسادس عشر16بقلم مها عيسي


الأم / بتردد.... ياعني... هو... لو ياعني تكتب على بنتي

غادة " ياعنى مجرد جواز على ورق بس.. عشان تحميها

من عمها وابنه واللي عايز يعمله فيها...

أنا عارفه انك ملكش ذنب ف كل دا،، بس إحنا

ولايا وملناش حد ودا اعتبره ثواب هتعمله فينا

وربنا يجزيك خير عليه... ودا ياعنى مجرد

جواز على ورق لحد ما نعدي المحنه دي وكل شيء

يرجع تاني لاصله......


وليد / بس يا أمي أنا مش جاهز للجواز دلوقت

ياعنى انا ساكن في شقه مفروشه وكمان ظروفي

يا عني....... 


الأم / ياحبيبي انا ملزمتكش بحاجه دا مجرد تمثيليه

بس هعملها على أهل غادة....


وليد / بتفكير.... طب انا معنديش مانع بس ليا

طلب عند حضرتك،،، ممكن الحوار اللي حصل بنا دا

يكون سر بينا وغادة.. متعرفش بيه...

ياعني كأني اتقدمت لها من نفسي وشرحت ظروفي

ليكي وانت وافقتي،،،، عشان ياعنى انت عارفه

بنتك ودماغها... ممكن ترفض خطتنا دي ونتواجه

عمها وابنه ولا إيه.....


الأم / صح كلامك.... خلاص اتفقنا،، وانا هتصل بيها

واعرفها انك اتقدمت لها وانا وافقت.. وانك

مستعجل ع الجواز ونخليه الاسبوع الجاي


وليد / بفرحه... تمام طب عن استأذن انا بقه يا أمي

ونتقابل الأسبوع الجاي ان شاء الله سلام


(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)


الأم.. اتصلت ب غادة.... وعرفتها وشرحت ظروفه

وقالت كمان ان دا جه ف وقته عشان ينقذها من

ابن عمها..... واتفجات غادة " عندمآ علمت بالعريس

من هو


غادة / ايه دكتور" وليد " طب ازاي وامتي....


الأم / هو لما كان هنا طلب ايدك وبصراحه يا بنتى

الراجل شكله شاريكي ومش هنلاقي زيه....

وانا اتفقت معاه انه ييجي الاسبوع الجاي يكتب

عليكي وتسافرو مع بعض وحاجه ع الضيق كدا

عشان ابوكي لسه مفتش كتير ع وفاته واحنا

هنفهم الناس كلها هنا انه كان خطبك من ابوكي

من زمان بس كان عنده ظروف فكنا مأجلين شويه

لحد ما ظروفه تسمح عشان محدش يتكلم نص كلمة


غادة / معقوله وليد......... لتسمع


وليد / وهو يقترب منها وبنظرة حب اه معقول


غادة / اتفااجأت بدخول وليد.. وهي تتحدث مع ولدتها

طب سلام يا ماما دلوقت.. قفلت معاها ثم نظرت له

ايه بقه اللي انا سمعته دا.....


وليد / بحبك وعايز اتجوزك....


غادة / أمتي.... ومعرفتنيش ليه قبل ما تروح ل ماما


وليد / قلت ادخل البيت من بابه... عشان متقوليش اني

بلعب عليكي زي ما اتهمتيني قبل كدا


غادة / بس حضرتك دكتور ياعنى مفروض تتجوز

دكتوره زيك مش حتة ممرضه لا راحت ولا جات


وليد / انت عندي اهم وأحسن من مية دكتوره

والقلب مش بينقي الناس اللي بيحبهم يا " غادة

إلا إذا بقه انت رافضاني وفيه حد تاني ف قلبك


غادة / لأ طبعاً مفيش بس مش مصدقه


وليد / لأ صدقي والاسبوع الجاي ان شاء نكتب الكتاب

ونفرح ولدتك ونيجي هنا بقه لعش الزوجيه السعيد


غادة / وليه الاستعجال دا.... وبعدين


وليد / غادة... أنا عارف انك زي اي بنت عايزة تفرحي

وتعزمي كل صحابك بس عشان الظروف اللي احنا فيها

وكمان عشان خاطر عمك وابنه.... فأنا ليا طلب عندك

إحنا منعرفش حد خالص بجوزنا دا لا أصحابنا ولا اي

حد ف المستشفى،،، ولما ظروفنا تتحسن هعملك احلى

فرح يليق بأحلى عروسة ف الدنيا كلها.... اانا شرحت

ظروفي لوالدتك انها مش هتسمح بجواز وفرح وتجهيز

شقه دلوقت وهي اكيد حكتلك،، وف نفس الوقت مش

هاقدر ااجل جوازنا عشان خاطر عمك وابنه...

وبصراحة انا اموت لو كنت لحد غيري وانا مش واثق

هما ممكن يعملو أي....    بقلمي مها عيسى


غادة / يااه للدرجادي انا مش مصدقه.... بس

يا وليد... أنا مش مهم خالص عندي فرح ولا الكلام دا

بس نعرف صحبنا والناس اللي هنا....


وليد / بغضب... انت بتقولي اي جايز مش مهم بالنسبه لك

لكن اكيد مهم بالنسبالي متنسيش اني دكتور وليا

وضعي ياعنى يوم ما اتجوز لازم أعمل فرح يليق

بالدكتور.. (وليد المهدي) ... فاهمة

وكمان انا أمنية حياتي اني اعملك احلى فرح ونفرح

مع بعض... وبعدين متخافيش احنا مش هنخبي وقت

كتير دي لفترة قصيرة جداً وان شاء الله

الكل هيعرف ويفرح معانا كمان بس آلدنيآ تتظبط

واعرف أهلي واجبهم وكأن لسة بتقدم من جديد


وبعد حوار طويل بنهم قدر يقنع غادة... بكلامة

وبعد أسبوع كانت فعلاً حرم دكتور وليد وكانت

ف بيته عش الزوجيه.....

(لا حولا ولا قوة الا بالله العلي العظيم واتوب اليه) 


وليد / ادخلي ياعروسة برجلك اليمين


غادة / بخجل... تدخل وتنظر لاركان الشقه


وليد / انا عارف انها مش اد المقام بس دي حاجه مؤقته


غادة / لأ ابدا عمر المكان ما كان سبب للسعادة

السعادة الحقيقيه بوجود الناس اللي فيه


وليد / بفرحة وحب.... ايه الجمال ده كله،، لالالا دا

كتير على قلبي كدا.. ويغمز لها

ثم يقترب لها ويمسك بيده وسطها وعنيه ف عنيها

انا بحسد نفسي عليكي.... بحبك اوي يا غادة


غادة / بتوتر من قربه وبخجل.... معقوله مين فينا

إللي يحسد نفسه بقه


وليد / انا طبعاً.... ويفاجأها ويحملها عل زراعيه

ويدخل بها غرفة النوم ثم ينزلها قائلا....

بحبك بحبك بحبك بحبك ويحتضنها

وبعد كدا ___________تصبح زوجه له

بقلمي مها عيسى _________________________


وليد / يفتح عينه يجدها تتأمل فيه بابتسامة

يبتسم لها..... صباحيه مباركه يا عروسه


غادة / بخجل...الله يبارك فيك


وليد /اممم ايه بقه سرحانه فيا كدا ليه


غادة / بصراحه مش مصدقه نفسي انت أصلك كنت حلم

بالنسبالي... اممم اعترف لك اعترف


وليد / هههههه اعترفي.....   بقلمي مها عيسى


غادة / من أول مره شفتك فيها،، وانا حبيتك ازاي معرفش

كل يوم كان حبي لك بيذيد، ومع إهتمامك بيا

وكلامك ليا اللي أصبح عندي إدمان إني أسمع صوتك

اتحول الحب لعشق..... حاولت كتير اتجاهل مشاعري

لأني كنت دايماً أقول لنفسي فوقي يا غادة....

أنت فين وهو فين،،، بس مقدرتش قلبي غلبني كنت

كل يوم بدعي ربنا يزرع حبك ليا ف قلبك وتحبني

ولو نص حبي لك،، ويجمع بنا ف الحلال....

والحمدلله ربنا استجاب لدعائي...... 

( أسألك ربي العفو والعافية في الدنيا والآخرة)


وليد / ياااه للدرجادي يا " غادة" اممم وانا كمان ياستي

حبيتك من اول ما شفتك..... طب ايه مش هنفطر ولا اي


غادة / حالاً..... هاخد شاور وأجهز الفطار.........

------------------------

مرت الشهور وهم على قصة العشق مستمرين

ومازال لا أحد يعلم بهذا الزواج لا في المستشفى ولا

من الأصحاب... حتى أتى اليوم الذي هدم كل شي

قصور العشق والغرام اللي اتبنت بالحب والحلم الجميل

إللي عاشت فيه غادة "  لتستيقظ اليوم عل كابوس

يقلب حياتها رأسا على عقب....


تجهز (غادة) الغداء في المطبخ وتسمع صوت

الباب بيتفتح تجري مسرعه... انت جيت يا حبيبي

حمدلله على السلامه


وليد / يقبلها بحب.... الله يسلمك يا قلبي عملنا غدا

ايه النهاردة حلو من اديك الحلوين دول،، ويقبل يدها


غادة / لااااا... النهاردة يوم مش عادي عمله لك مفاجأه

روح بس انت غير وخد الشاور بتاعك وتعالي عل ما

أجهز السفرة....


وليد / حاضر يا قلبي اصل انا هموت من الجوع

ودخل الحمام....   ..

تسمع (غادة) جرس الباب تسرع لتفتح.... تجد شخص

يبلم أول ما يشوفها

غادة / نعم مين حضرتك...


الشخص / مش دي شقة الدكتور (وليد المهدي)

غادة / اه......

الشخص / احمم.. هو موجود

غادة / اه موجود مين حضرتك


الشخص /  أنا...............؟؟؟؟؟

(آللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين)

-----------------------------------------------------------

_


الشخص / أنا دكتور (تامر) صديق دكتور.. وليد


غادة / أهلاً بحضرتك... اتفضل ادخل هو بس ف الحمام


دخل (تامر) تحت نظرات تعجب وصدمة وتسألات

ف نفس الوقت يخرج (وليد) من الحمام يتصدم

أول ما يشوف تامر..... ليهتف بقلق.... تااامر


تامر / اهلا يا وليد.... ويسلم عليه ليهتف في أذنه

مين دي يا وليد... إحنا مش كنا خلاص


وليد / بهمس له.... انت فاهم غلط اهدي وانا هفهمك

وبصوت عالي.... اهلا أهلاً.. يادكتور اخبارك ايه

والله ليك وحشه.... حماتك بتحبك احنا لسه ماكلناش

تعالي السفره جاهزة يلا نتغدا


تامر / بتوهان.... هااا لأ شكراً اتغدى انت وانا هستناك

في البلكونة

جلس وليد وغادة يتغدو مع بعض وبعد شويه


وليد / الحمدلله.... تسلم ايدك يا حبيبتي اما تاكلي

ابقى اعملي الشاي وهتيه لنا في البلكونة


دخل عند تامر.... اهلا يا تامر.... رجعت أمتي


تامر / من يومين.... ممكن أفهم دي مين


وليد / دي قصة كدا هبقه احكيلك عليها بعدين


تامر / بغضب.... لأ يا وليد... احكي دلوقتي


وليد / يا بني والله مش اللي في دماغك دي مراتي

على سنة الله ورسوله....


تامر  / بصدمة... ايه والدكتورة (شيماء)... دا المفروض

إني نازل اجازاتي عشان احضر فرحكم.. 


وليد / ياسيدي دي جوازه كدا وكدا.... كان عندها

ظروف واطريت اتجوزها،،، عشان انقذها من عمها وابنه

دي كانت رغبة أمها طلبت مني مساعدتها لان عمها

كان طمعان فيهم بعد وفاة أبو غادة...... وكان عايز

يجوزها ابنه غصب عنها... امها اترجتني اتجوزها

لفترة مؤقته على ما الدنيا تظبط معاهم وبعد كدا

أطلقها..... دي حتى مفيش حد في المستشفى يعرف

نهائي بالجوازه دي،، وانت يا تامر... ارجوك اوعي

تقول لحد انا بحذرك......

تامر / طب والدكتورة (شيماء) اللي فرحك عليها بعد كام يوم هتعمل معاها اي......


وليد / ودي عايزة كلام،، هطلق غادة... طبعاً انت عايزني

اسيب شيماء،، بنت مدير المستشفى واتمسك بممرضة

لا راحت ولا جيت انا بس مستني لما اتجوز شيماء

وبعد كده هختفي من حياتها خالص هبعت لها

ورقة طلقها وخلاص ودا كان اتفاق مع أمها.... 


تامر / طب هو ياعنى متزعلش من كلامي ياعنى

جوازكم دا ع الورق بس محصلش حاجه بنكم


وليد / مكدبش عليك انت صاحب عمري....

والله انا قولت فرصة وجت لحد عندي أمتع نفسي

شوية وبحلال ربنا لحد ما اظبط أموري واتجوز شيماء

ما انت عارف انا بجري ورا " شيماء "  بقالي سنين

ومصدقت أنها لانت ووفقت عليا وشغلت قلبها


(سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)


تامر / بس حرام عليك  " غادة"  انت بكدا هتدمر حياتها

إللي انا حسيته منها انها بتحبك بجد......


وليد / ياسيدي هتزعل شوية وهتنسي،، انا بس

محتاج مساعدتك... هي هتجيب الشاي دلوقت

عايزك قدمها تقول إن جايلي فرصة عمل حلوة

برا مصر،، وانك بتسألني هسافر أمتي وكدا..   

لأن انا خلاص جهزت الشقة اللي هتجوز فيها شيماء

وهنقل فيها لحد ميعاد الفرح ان شاء الله...


وكمان قدمت استقالتي النهاردة في المستشفى...

عشان هستلم شغلي الجديد بقه في المستشفى بتاعة

أبو  " شيماء" ..... فاعايز أعمل تمثيليه كدا

عليها عشان................ تقاطعه بدخولها (فاهي كانت سامعه

كل الحوار اللي دار بنهم.... وكانت أكبر صدمة لها) 


غادة / بصوت يخرج بصعوبة...... وبكل كسرة قلب

متتعبش نفسك يا دكتور في إبداع تمثيليه جديده

بس برافو عليك والله مبدع دانت يأخي تستاهل

جايزة أوسكار ايه الإبداع دا كله..........

تصدق صدقتك،، وقلبي الغبي هه عشقك

وعشق كدبتك...... برافو عليك كسرت صح

بس أوعى تنسي كسرة القلوب مش بالساهل وهيترد لك

صدقني.... زي ما كسرة قلب واحدة مسكينه ضعيفة

وثقت فيك،،،،، هاييجي اللي ااقوي منك ويكسرك

وبدموع..... واحدة كل ذنبها انها عشقتك وصداقتك

وعاشت في وهمك وكدبك منك لله..... منك لله

وجريت بسرعه غرفتها واغلقت الباب خلفها

واستندت بظهرها ع الباب لتسقط تدريجياً ع الارض

وهي منهاره بكائاً...... وتضع يدها عل فمها تكتم

ضجيج بكائها وشهقاتها


تامر / بحزن وغضب....... حرام عليك يا أخي أنت ايه

إللي عملته فيهآ دا..... خاف ربنا بقه في بنات

الناس صدقني كل شيء سلف ودين واوعى

تفكر كسرة قلب المسكينه دي هيعدي بالساهل

ونظر له نظرة احتكار وسابه ومشي وهو خارج

نظر لباب الغرفه اللي دخلت فيهآ.. غادة

بألم ،، ورجع اتجه عند باب الغرفه ووقف يسمع

صوت شهقات بكائها المكتوم.. التي استشعر انها

تحاول كتم صوت بكائها وهو يتخيل منظرها

وجرحها... ليرمي صاحبة بنظرة قرف ثم يتركة ويمشي

ولكن انتظر في سيارته ولن يتحرك،،، وكأن شيء

يجعله ينتظرها ليطمئن عليها،، ويقدم لها المساعدة

فاهو يعلم انها من المؤكد انها هتلم ملابسها وتترك

المنزل...... وبالفعل بعد وقت وجد امرأة تجمع أشلاء

قلبها وجسدها بالعافيه لكي تستطيع السير.....

وتجر خلفها حقيبه كبيرة بها ما خرجت به من هذه

الاكذوبة التي عاشتها وتأملت بها السعادة،،، ولكن

سرعان ما ينتهي الحلم على كابوس يفتت كل

حواسها...... تجر الشنطة بثقل،، وكأنها تجر خلفها همومها

ووجعها في هذه الحقيبة.......   بقلمي مها عيسى


ينزل من سيارتة وهو ينظر لها بألم وهو يرى سيل

دموعها،، وعيونها التي أصبحوا بلون الفراولة من

كثرة البكاء...........


تامر / مدام " غادة" تسمحي لي أساعدك واوصلك اي

مكان انت عايزاه.....


غادة / بسخرية..... هه وهي تنظر له بألم

ايه عايز تشتري ضعفي وقلة حيلتي انت كمان

بشوية أيام تمتع نفسك بيهم ولفت بوجهها ومشيت


تامر / بألم يعصر قلبه........ ارجوكي والله انا قصدي

خير انت صعبانه عليا


غادة / دون أن تنظر له......... ميصعبش عليك غالي

ما انا قبله هه صعبت على صاحبك وساعدني كويس جدا

وكانت دي نتيجة مساعدته ليا...... شكراً لمساعدتكم

هتفرق ايه انت عن صاحبك كلكم شكل بعض......

ومشيت لخطوات،، واوقفت تاكسي ركبت ومشيت


سواق التاكسي /  على فين يا مدام.....؟


غادة /............


سواق التاكسي /  على فين يا مدام..... يامدام

يامداااااااا.....................

                   الفصل السابع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات