الفصل السابع عشر والثامن عشر
بقلم مهاعيسى
سواق التاكسي / يامدام.... يا مدام
غادة / هااا... نعم
السواق / على فين ان شاء الله
غادة / بتوهان..... مش عارفه
السواق / نعم......
غادة / تذكرت الشقة التي كانت تسكن فيها قبل الزواج
قالت له ع العنوان ووصلها هناك.....
وقفت على باب الشقه تخبط فتحت لها (شروق)
شروق / تنصدم من منظر " غادة" المحطم
غادة / تنظر لها بضعف ثم يغشي عليها
شروق / تصرخ... غادة... غادة... تجري عليها " سلمي "
يحملوها ويدخلوها ع السرير وتحاول " شروق"
بايفاقتها..... وبعد شوية فاقت وانهارات ف البكاء
وبعد وقت هدأت قليلاً وسردت لهم ما حصل
وتألمو كثيراً من أجلها ويمر يومان.... تتصل بممتها
تعاتبها علِ حصل منها
غادة / بدموع.... ازاي يا ماما تعملي فيا كدا.....
مصرحتنيش ليه من الأول مبسوطة كدا للي
انا وصلت ليه
الام / ببكاء بعد ما علمت بمآ حدث مع ابنتها.....
والله يابنتي ماكنت اعرف ان كل دا هيحصل منه لله
دانا متفقه معاه أنه جواز ع الورق بس وانه هيفهمك
كل حاجة بعد الجواز،، ولما جيت احاول اكلمك هو منعني
وطلب مني مقولكيش يمكن مع العشرة تقربو لبعض
ويحصل الفه بينكم وتتجوزو طبيعي...... اتاريه كان
بينيمني ف الذرة منه لله... حسبي الله ونعم الوكيل
المهم يا "غادة " يابنتي خليكي عندك ومحدش من
أهلك ولا من أهل البلد يعرف باللي حصل وكأنك
لسه متجوزه.... عشان يابنتي منرجعش تاني لظلم
عمك وابنة لحد ما ربنا يحلها من عنده........
(آللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين)
غادة / بدموع.... متشغلش بالك يا ماما خلي بالك من نفسك
بس ومن اخويا وانا لما أقدر اصلب طولي هبقه اجي
ازركم واطمئن عليكم،،،، ومتخفيش محدش هايعرف
بخيبة أملي وكسرتي.... مع السلامة
________________بقلمي مها عيسى - - - - -
____باااااااااك............ للواقع
غادة / بدموع..... بس ياسيتي هي دي أوجاعي قصدي
حكايتي.....
أماني / تخدها بحضنها..... سامحيني حبيبتي
قلبت عليكي المواجع
غادة / ولا يهمك المواجع عمره ما بتتنسي بذاد
لما تيجي من جهة القلب ناس وثقنا فيهم وحبناهم
بجد ورسمنا حلمنا معاهم صعب ننسى.... هه انا
لسه لحد دلوقت ف نظر أهلي والبلد متجوزة
ياعنى كل ما انزل البلد من سؤلاتهم عن جوزي
بتعيشني المواجع تاني.... لما كرهت انزل البلد
وفعلاً بقيت كل فترة لما انزل وكمان عشان بدؤ
يلاحظو اني كل مرة بنزل من جوزي وسؤلاتهم
وتلميحاتهم مبتخلصش.... يلا منه لله علي عمله فيا
خلاني حتى اتحرم من امي واخويا واحرمهم مني
حسبي الله ونعم الوكيل.......
أيتن / خلاص ياقلبي روقي كدا أكيد ربنا هيعوضك
عنه خير ان شاء الله صدقيني....
سلمي / ان شاء الله.... هاقوم اعمل عصير ليمون عشان
نروق اعصابنا.....
شربو العصير والكل نام في نوم عميق...... استيقظو
على رن هاتف غادة... غادة تفتح عنيها ببطء
غادة /الو......
شروق / بغضب..... ايه كل ده نوم اتصلت مية مره
محدش فيكم بيرد ليه.....
غادة / معلش... اصل منمناش الا الصبح فيه ايه صوتك
ماله....
شروق / خدي البنات وانزلي بسرعه على عنوان
المستشفى دا _____صاحبة " أيتن " اتصلت بيا
وقالت إنها تعبت ونقلوها المستشفى.... أنا مش
هينفع اسيب الشغل دلوقت روحو انتم بسرعه
وانا هخلص واحصلكم.......
غادة / بخضه... ايه مالها يكون داخت من قلة النوم
ماهي ملحقتش تنام يا حبيبتي..... استرها يارب
طب متعرفش هي عندها اي...
شروق /لأ.... روحو بسرعه بس انتم وابقى طمنيني
(سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)
لبسو ونزلوا كلهم ع المستشفى ودخلوا غرفة.. أيتن
وجدوها متعلق لها محاليل ووجهها مشحوب مثل
الأموات اتخضو عليها كثيراً وجريو عليها قبلوها.....
غادة / ألف سلامة عليكي حبيبتي..
سلمي / ايه اللي حصل يا " أيتن" انت كويسه
أيتن / بصوت متعب.... الحمدالله متقلقوش انا كويسه
اماني / طب حد يطمنا عليكي.... فين الدكتور
ليسمعو صوت سيدة كبيره ف السن من خلفهم
السيدة / اطمنو يا بنات هي كويسه والدكتور كان لسه
هنا وكشف عليها وادها حقنه مهدأه... واكيد هييجي
دلوقت يطمن عليها.... وعل فكره هو يبقه إبني
اماني / ألف سلامة عليكي يا طنط ربنا يطمنه عليكي
ويخليه ليكي
السيدة / ياااارب يا بنتى ويزيل همة ويروق باله يارب
البنات ينظرون لبعض ويستغربو كلام السيدة...
وبعد وقت يدخل عليهم الدكتور...... السلام عليكم
البنات / وعليكم السلام....
الدكتور / يقترب ل عند " أيتن"... اممم الجميل بتاعنا
عامل ايه دلوقت
البنات / متنحين لتهمس امانى... يابنت الذين يا أيتن
ياريت انا اللي عيانه والدكتور الحليوه دا يكشف عليا
سلمي... بس يامضروبة لايسمع بس هو فيه كدا
اوعدنا يارب.....
أيتن / وهي تبتسم اتجاه البنات فاهي تلاحظ اعجابهم
بالدكتور وتعلم بماذا يهمسون لبعض..... لتنظر للدكتور
الحمدلله احسن يا دكتور.... بقلمي مها عيسى
غادة / طمنا يا دكتور هي عندها ايه... دي كانت كويسه
الدكتور / بسيطة... هي بس شكلها حساسه شوية حد
زعلها فاالضغط نزل عندها شوية وجلها هبوط حاد
بس ان شاء الله عل بكره هتكون تمام وتخرج كمان
أماني / ياعنى هي هتفدل ف المستشفى النهاردة مش
هينفع تروح معانا....
الدكتور / لأ.. طبعاً ضغطها لسه مظبطش بس ان شاء الله
على بكره هتخرج عشان النهاردة لازم تكون تحت
الملاحظة.... وبعد اذنكم بقه ابص ع الحاجه واطمن عليها
هي كمان......
سلمي / ااه... اتفضل حضرتك...... وشكراً لحضرتك جدا
-------اذكر الله - - - - - - - -
تدخل " شروق" بخضه... تجري على " أيتن" وتحضنها
ألف سلامة عليكي يا قلبي.... ايه اللي حصل
غادة / الدكتور بيقول ان ضغطها نزل شوية وانت عارفه
هي ضعيفه.... هو لسه شايفها حالاً.... هو اللي بيكشف
ع الحاجه هناك.....
كان الدكتور بيقيس الضغط للسيدة (ولدته)...
ويعطيهم ظهرة..... لفت "شروق " متجه له لتسأله
عن حالة " أيتن" بالضبط......تقترب منه
شروق / السلام عليكم يا دكتور..... معاك الدكتوره شرو...
وتنصدم أول ما يلتفت لها الدكتور.... تنظر له نظرة طويله
وهو أيضاً ينظر لها ويبادلها الدهشه...... معقووول
شروووق...
لتنتبه لهم السيدة وتنظر لهم.... لتنظر ل شروق
....... صدفة تفتح بها الجروح القديمة..........
الدكتور / إزيك يا " شروق"... عاملة ايه انا... أنا
مش مصدق نفسي... معقوووله
شروق /........... صمت كلام بنظرة عتاب ولوم وكره
وسيل دموع سنين من معاناه غدر حبيب الماضي
وعدو الحاضر،، الذي منحها سنوات وسنوات ألم
ووجع،، وفراق أغلى ما كان عندها وهو إبنها الذي
حرمت منه.... بسبب زوج أناني،، وأم زوج مستبدة
قاسية مجردة من كل المشاعر التي تحملها اي ام
لتشعر بقلب أم مثلها يتقطع على ضناها......
حرمتها من ابنها وفقدته من الحياة للابد دون أن تودعه
وتحتضنه الحضن الاخير الذي يكاد كان يصبرها عل فراقه
الأبدي..........لتوجه نظرة نحو السيدة المريضه التي
ترقد بالسرير وكأن عيونها بالدموع تترجى منها السماح
ولكن مآ هذا السماح الذي تترجيه مني..... هل تحاولين
ان تستعطفي قلب قد مات من شدة قسوتك وجبروتك
عليه ف الماضي عندمآ مزقتيه بأخذ إبني من بين
أحضاني غصب بكل افتراء،،، وبعد عذاب ف المحاكم
لاحصل عليه ثانيا.... تعلموني بأنه قد مات..... ااااه
وحتى تنكرو عليا مكان قبرة،، حتى اتحرم منه حياً وميتا
ما هذه القلوب،، وما هذا النوع من البشر انتم....
لتخرج مسرعا من الغرفه وهي تجري بالشارع ولا
تعلم أين تذهب... ولا ترى ما حولها حتى............. 😲
(( عندمآ أتذكر الماضي)) ___الفصل ١٨ __
#حكاية _شروق ...... (صدفة تفتح بهآ جروح الماضي)..
تطلع تجري " شروق" وهي منهاره وتمشي ف الشارع
وهي لا تشعر حتى،بمآ حولها من بشر او سيارات وكأنها
تجري في صحراء لا يوجد بهآ بشر غيرها تسير بوجع
عمر عدا وبألم كانت تعتقد أن اترمم مع السنين،،، ولكن
الآن اتفتح الجرح تاني وعاد شريط الماضي أمامها من
جديد......
فقد أسرع خلفها ( سلمي وأماني) خوفاً عليها ولا
يعلمو سر الحاله اللي فيها... كل همهم أنهم يوقفوها
ويهدوها..
بينما (غادة) ظلت بجانب " أيتن "....لتنظر للدكتور
بتسأل هي ايه اللي حصل لها يا دكتور اول ما شفتك كدا
هو حضرتك تعرفها هي يع......
الدكتور / هو انت تبقى قريبتها
غادة / لأ.. أنا صاحبتها واكتر من اختها،، احنا كلنا هنا
انا والبنات عايشين مع بعض كلنا اخوات وبنخاف على
بعض يمكن اكتر من الأهل.... فامعلش ممكن تفسر لي
إللي حصل دا......
الدكتور / بتنهيدة.... شروق.. كانت مراتي
غادة / بصدمة.... ايه هو انت بقه دكتور (جاسر)
ليه حرام عليك ليه عملت فيها كدا انت ايييه
ثم تنظر لولدته وهي ع الفراش.... وانتي ياست انت
ايه القسوة دي ازاي المفروض إنك أم وتشعري بقلب
الأم اللي زيك وعرفة ياعنى ايه غلاوة الضنا
كرهها وشيفاها انها متلقش بالعائلة الكريمة سبيها
ف حالها ياسيتي كنتي خليتي إبنك يطلقها لكن
متحرمهاش من ضناها وتدبحيها بسكينة تلمة
تعرفيها ان ابنها مات وهو بعيد عن حضنها وانه مات
الموته البشعه دي والطريقه دي عشان تفدل عشان
تفدل عايشه عمرها بذنبة وبوجع حرمانها منه من غير ما
تودعه حتى........ وانت يادكتور لمآ انت معذرتاً ياعنى مش راجل وقادر إنك تحمي الست اللي اختارتها بإرادتك
وانك مجرد لعبة ف ايد أمك بتحركها تتجوز ليه بدون
رضي أمك وتظلم بنات الناس معاك بالشكل ده.....
حسبي الله ونعم الوكيل...... ثم تركتهم وخرجت برا الغرفه
لتتصل ب " سلمي" تطمن على.. شروق
سلمي / ايو يا غادة أطمني حبيبتي (شروق) معانا
واحنا في طريقنا للبيت خلي بالك من " أيتن" انت
باتي معاها متسيبهاش واحنا هنكون جنب " شروق
غادة / ارجوكي يا سلمى.. خلو بالكم منها... الدكتور دا
طلع اللي كانت متجوزاه وأبو ابنها الله يرحمه...
هي اكيد ف صدمة دلوقت ومحتجانا جنبها
سلمي / أنا حسيت بكدا بردو.... ع العموم متقلقش
مش هنسيبها وان شاء الله ربنا يعديها على خير
غادة.. قفلت معاها ونزلت تقعد في الاستراحة
مش طايقة تدخل الغرفة والست دي موجوده فيها
(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
الدكتور / راح جلس بجانب "أيتن" وبحزن..... هو انت
تعرفيها من زمان....
أيتن / وهي لا تنظر له،، وبقرف..... اه.. اي خدمة
الدكتور / انا... عارف اني مهما أقول مش هيغير ف
الواقع كتير انا عارف ان غلطي كبير وكبير اوي كمان
بس والله.....أنا ماحبيت ولا هاحب حد اد... شروق
هي كل حياتي،، هي الروح اللي فيا وعايش بيها بس
هي الظروف اللي ساعات بتجبرنا نعمل حاجات غصب
عننا نطر نجرح أغلى الناس عندنا... بس صدقيني
انا أكتر منها جرح... أولاً بسبب فراقها،، وثانياً
أني السبب في عذابها وهي حته مني مينفعش اعذبها
أو اسمح لحد يعذبها او يوجعها ولكن....... يصمت
والدموع تنسال منه دون جدوى ولا يمنعها كبريائه
ولا كرامته فاهنا العشق يقول كلمتة...... لتنظر له أمه
بدموع وخزن فاهي السبب ف كل دا،،، ف ظلمة وظلم
حبيبته.... سامحني يابني ياريتني كنت موت ولا
فرقتش بينكم ابدا..... ياااارب ارحمني وخدني
معنتش قادرة اتحمل وجع الضمير ولا قادرة اتحمل وجع
إبني وهو بيروح قدام عنيا وانا مش قادرة اعمل له حاجه
الدكتور / ينظر ل أمة ويهز راسة ثم يمسح دموعه
ويترك الغرفه ويمشي.......... وتظل السيدة تبكي بحرقه
وتدعي على نفسها....... تنظر لها " أيتن" ويصعب عليها
السيدة وهي تشعر ان فيه شيء غلط..... ودمعه تنزل
منها عندمآ ترى السيدة تغفو من كتر البكاء......
___بقلمي مها عيسى
تدخل (غادة) الغرفه تنظر ع السيدة وهي نائمة
نامي نوم الظالم عباده.... وتجلس بجانب.. أيتن
أيتن / مش عارفه يا غادة... بس الست دي صعبانة عليا
غادة / انت بتقولي ايه... معقول دي تصعب عليكي
بعد كل اللي عملوه ف.. شروق
أيتن / وقد قصت لها حاله الدكتور وأمة وكلامهم...
غادة / ايه ولما هو بيحبها اوي كدا سبها ليه وظلمها
أيتن /............ هو ينفع أشرب قهوة دماغي مصدعه اوي
غادة / ياحبيبتي لأ طبعاً عشان الضغط..... بس انا
هطلع اشوف الدكتور يعطيكي مسكن ولا حاجه
عشان الصداع........ تخرح (غادة) من الغرفة لتنصدم
بجسد عريض يقف مبلم لها وهو مش مصدق نفسه
(لا إله إلا الله)........
غادة / اييه مش تاخد بالك ياحضرت لترفع بعنيها
وتنظر له مطولاً فاهي تشبه عليه...... لتقل لنفسها
معقول هووووه
الشخص / ازيك يا مدام (غادة)....
غادة / ف نفسها يبقه هو....... أهلا بحضرتك
الشخص / ايه ومالك بتقوليها كدا من غير نفس
غادة / والله... واقولها ازاي ياعنى الحنها وانا بقولها
الشخص /......................
غادة / وهي تنظر له بتعجب من نظراته لها... بعد اذنك
الشخص / يوقفها بمسكة يده من معصمها.... لتقف
وتنظر له بحده وتنظر ليده التي تمسك يداها.....
يترك يدها...... آسف.... ااانا آسف بجد بس ممكن
اتكلم معاكي شويه ارجوكي....
غادة / هتتكلم تقول ايه وعشان ايه مفيش مناسبة
لأي كلام ولا حتى صله ولا انت عايز تكمل اللعبة........
أظن سب..................!!!!!!