أخر الاخبار

رواية حبيبي الذي لا اعرفه الفصل الثاني عشر والثالث عشر بقلم اسماء ايهاب

رواية حبيبي الذي لا اعرفه 

بقلم اسماء ايهاب 
 الفصل الثاني عشر والثالث عشر 


بحبك


قالت امنية هذه الكلمة المكونة    من اربع حروف بلا وعي منها ماذا تفعل هذا الكلمة في هذا السيف المتيم بها 


ضحك سيف بشده فهو كان يعلم     ما  تأثير ان ينظر إلى عيناها بتركيز تام 


فاقت امنية علي ضحكته الرنانة فوضعت يدها على فمه تمنع خروج قهقهاته الرجولية 

امنية : انت بتستهبل وطي صوتك 

سيف بثقة : مش قولتلك بتحبيني و انتي قولتي لا 

امنية : سيف اطلع برا حالا 

سيف : مش طالع يا بنت عمي 

امنية : طب كويس انك عارف     اني بنت عمك اتفضل بقي يا ابن عمي علي برا لاما و الله هصوت و اصحي البيت كله 

سيف : هو انتي بنت عمي و بس لا و حبيبتي و ان شاء الله مراتي 


خجلا امنية و صمتت قليلا ثم قالت بصوت منخفض : لا يا سيف بعد كدا مفيش حاجة بينا غير انك ابن عمي 


امسك سيف يدها برقة و قبلها     ايضا برقة و وضع بها دبلتها اي الرباط المقدس لهذه العلاقة 

كادت امنية ان تخلعها مرة أخرى الا انه اوقفها بكلامته التي انزلت السكينة علي قلبها 

سيف بحنان : انا اسف و الله اسف انا بحبك و انتي عارفة كدا كويس بلاش يبقي في حاجة قادرة انها تفرق بيني و بينك عشان حياتنا تستمر و اوعدك اني بعد كدا هبقي اقولك قبل ما اعمل حاجة تانية و الله 


ارتخت اعصاب امنية المتشنجة و اومئت اليه بمعني تفهمها للكلامته الصحيحة فما بيدها غير انها تسامحه فهو منذ ان ادركت الدنيا و هو وحده الذي تربع علي عرش قلبها و احلامها الوردية 


أمنية بهدوء : ممكن بقي تروح بيتك

سيف : مش طالع

امنية : هتطلع يا سيف يا حبيبي

سيف بمزاح : انا بقولك اطلع    و انتي بتقولي لا خليك شوية 

امنية : انا !!!!! طب اطلع برا بقي


فتح سيف الباب و هو يضحك و خرج من الغرفة

امنية : مجنون بس بحبك

اطل سيف راسه من باب الغرفة و اردف : عارف انك بتحبيني 

قذفت امنية الوسادة في وجهه فضحك و اغلق الباب 


في صباح اليوم التالي 


استيقظت اميرتنا بسعادة بالغ    ة و فعلت روتينها اليومي و ارتدت ملابسها و ذهبت الي جدها بعد ان اعدت الافطار 


اسيل : جدو اصحي انا حضرت الفطار اهو قوم يلا انا ماشية عشان اتاخرت 

رشدي : استني يا اسيل اما تفطري معانا 

اسيل : هفطر في الشغل يا جدو بس قولي عايز تشوف يوسف امتي

رشدي : خلية يجي و انتي في الشغل علي 5كدا 

اسيل : ماشي يا قلبي باي 


و خرجت و توجهت الي العمل 


استيقظ هو و دلف المرحاض و قام بروتينة اليومي و ارتدي ملابسه و توجه الي الشركة 


في الشركة كان يعد الموظفين    احتفال الي يوسف بمناسبة كسبه صفقة مهمة للشركة و هو الوحيد الذي قادر علي مكسبتها 


دلف الشركة بكل هيبة و وقار ولكن وجد احتفال كبير له و تصفيق حاد و صورة له باسمه و لقبه الجديد في السوق الفهد

فرح قلبه كثيرا و تمني لو اسيل تعرف هو من ليحتفل معها و تكون بجانبه 


يوسف بسعادة : شكرا يا جماعة مش عارف اشكركم ازاي 

الجميع : الف مبروك يا يوسف بية 

يوسف : الله يبارك فيكم يا جماعة متشكر 


دلف يوسف الي مكتبه فرحا وجد اسيل تتصل به 


يوسف بفرح : صباح الفرح والسرور عليكي يا قلبي

اسيل : صباح النور يا حبيبي    مال صوتك فرحان 

يوسف : ده اكتر يوم انا فرحان فيه

اسيل : ربنا يفرحك كمان وكمان يا حبيبي بس اية سر السعادة دي فرحني معاك

يوسف : ها م مفيش اه الشركة كسبت صفقة و انا فرحان اني قدرت اكسبها 

اسيل بفرح حقيقي : مبروك يا حبيبي مبروك

يوسف : الله يبارك فيك الا قوليلي جدو رشدي هيقابلني امتي

اسيل : النهاردة الساعة 5 كويس 

يوسف : اه كويس جدا تمام هبقي اكلمك 

اسيل : ماشي يا حبيبي سلام 

يوسف : سلام 


في الخامسة طرق يوسف باب    الشقة بأدب ففتح له الجد و هو متكأ علي العصا 


يوسف : السلام عليكم يا جدو انا يوسف 

الجد و هو يصافحة : اهلا وسهلا اتفضل يا بني 


دلف يوسف و جلس في المكان الذي اشار له. الجد 

رشدي : اهلا يا بني شرفتنا

يوسف : الشرف ليا يا جدو 


و ظلوا يتحدثون حتي اتي عزمي من الخارج و ينادي : جدو يا جدو 

اشتددت قبضة يده بشده عند سماع صوت هذا العزمي 

بعد ترحيب عزمي ليوسف و ترحيب يوسف علي مضض 

حتي اردف عزمي قائلا : انا هروح اجيب اسيل من الشغل في العنوان اللي قولتلي عليه يا جدو 

اردف يوسف بعصبية و سرعة : لا انا هروح اجيبها

نظر يوسف الي الارض باحراج من ردت فعلة

و ابتسم الجد بسعادة فهذا الشاب     يحب حفيدته و صدمة عزمي من ردت فعل هذا الشاب الذي يظنه زميل اسيل فقط


رشدي تكلم لكي يخفي حرج يوسف : خلاص يا عزمي يوسف هيجيب اسيل

عزمي : ازاي يعني يا جدي احنا نعرفه منين 

الجد بصرامه : خلاص يا عزمي انا بقول كلمة واحدة 

تمتم عزمي بكلمات غضب و جلس علي المقعد المقابل ليوسف


اردف يوسف مستاذنا : انا همشي بقي يا جدو و هوصل اسيل ثم اكمل و هو ينظر الي عزمي : و متخافش عليها دي امانةفي رقابتي 


عزمي لنفسه : اهدي اهدي عادي مفيش حاجة


خرج يوسف و وصل الي المطعم و بعد انتهاء عملها جلست اسيل مع يوسف في المطعم 


اسيل : تعرف اني معرفش انت بتشتغل في شركة اية

يوسف بتوتر : شركة السيوفي 

اسيل بفرح : اية ده بجد 

يوسف : اه بجد بقولك اية مش يلا نمشي

اسيل : طب مش هتقولي عملت اية مع جدو 

يوسف : تعالي و هقولك علي الطريق 


مرت الايام علي يوسف     و اسيل و يزداد عشقهم لبعض 


نزلت اسيل في يوما الي عملها وجدت يوسف متكأ علي سيارته

اسيل : اية ده انت بتعمل اية هنا

يوسف : هفسحك

اسيل : طب و الشغل 

يوسف : اخدتلي و اخدتلك اجازة

اسيل : طب و جدو 

يوسف : قولتله بردو 

اسيل : يا راجل يعني مرتب كل حاجة و انا مليش لازمة

يوسف : و انا اقدر يا قمر يلا يلا 

انطلق يوسف بسيارته وجدت اسيل نفسها امام الملاهي 


فرحت اسيل بشدة و بكل عفوية قبلت خده الايسر و انطلق رحلة المرح بين اسيل و يوسف 

بعد هذا اليوم الذي كان مرح جدا بالنسبة لاسيل و فرحت يوسف بفرح اسيل 

تسألت اسيل عن عائلة يوسف و لكنه تهرب من الاجابة بكل سلاسة 


يوسف : هنروح فين تاني     اه نروح نتغدا و بعدين هعملك مفاجأه 


اسيل : هي اية 


يوسف و هو يداعب انفها بيده : هتبقي مفاجأه ازاي يا قلبي


اسيل : يوسف 


يوسف : اممممم اية يا قلبي 


اسيل : انا بحبك اوووي


يوسف و هو يضمها : و انا بموت فيكي يا روح يوسف و قلبه و حياته كلها .. اسيل انا عايز اقولك حاجة مهمة


اسيل : اية هي قول 


يوسف : انا ....


قاطعه رنين هاتف اسيل 


اسيل : الو الو يا عزمي 


عزمي بعصبية : انتي فين يا اسيل انا مستنيكي نتغدا


اسيل : بتزعق لية يا عزمي براحة انا هتغدا برا 


عزمي بغضب اخاف اسيل : برا فين و مع مين 


اسيل بخوف : لوحدي لوحدي يا عزمي 


عزمي بنفاذ صبر : ماشي لما تيجي نتكلم


اغلقت اسيل الهاتف لتتظر    الي يوسف لتجدوا غاضب 


يوسف : نعم يعني هو ماله انتي فين و انتي خايفة منه كدا لية 


اسيل : مفيش عادي ... كنت عايز تقولي اية 


يوسف بغضب و هو يركب السيارة    : اركبي 


اسيل بعد ان ركبت السيارة : عشان خطري متزعلش كدا هو مش قصده دا عزمي 


قاد دون ان يتحدث حتي وصلوا الي منزل اسيل 


اسيل : مش هتقولي المفاجأه و لا حتي هتكمني


يوسف : خلاص يا سيلا  مفيش حاجة بس ياريت متتكررش تاني لو سمحتي


اسيل : طب و المفاجأه 


يوسف بتنهيدة : مش وقته


مرت الايام و اليوم هو عيد ميلاد    يوسف الذي لم تغفل عنه اسيل مطلقا نزلت اسيل الي اكبر المولات و اشترت براتبها افخم ساعة يد في المحل و ذهبت اليه في الشركة لكي تحتفل معه و تكون مفاجأة سارة 


دلفت اسيل الي الشركة و هي فرحه جدا قابلت هنا زميلتها القديمة

هنا : اسيل ازيك بتعملي اية هنا 

اسيل : ازيك يا هنا عاملة اية 

هنا : كويسة الحمد لله و انتي 

اسيل : الحمد لله انا كنت بسأل عن يوسف شوقي 

هنا : يوسف شوفي!!! يوسف شوقي مفيش حد هنا بالاسم ده 

اسيل : ازاي يا بنتي د..... 

قطع كلامها رؤيتها ل........ 


الفصل 13

""" كل عيب احبه فيك الا غيابك """


قطع كلامها رؤيتها لصورة يوسف المعلقة و موضوع عليها اسمه 

اتسعت عينها بدهشة و صدمة    و اشارت الي الصورة باصابع مرتعدة و بصوت مهزوز و بدموع في عينها اردفت : ه هو ده يو يوسف ال السيوفي 

هنا : ايوة يا بنتي انتي متعرفيش شكله 

اسيل و هي مازالت تنظر الي الصورة : ههههههههههههههه بالعكس ثم مسحت دموع و قالت بالعكس اعرفه كويس ههههههههههههههه ده ده حبيبي اللي انا معرفوش

هنا : مالك يا اسيل و بتقولي اية انا مش فاهمة 


نظرت اليها اسيل بضياع و ذهبت دون التفوه بكلمة ظلت تركض و تركض بدموع و لم تدري نفسها الا في مكان فارغ 


اطلقت اسيل صرخات متتالية من اعماق قلبها و هي تجثو علي الارض و اردفت بعنف و هيسترية : لية لية لية يا يوسف عملتلك اية انت لو قولتلي هطمع فيك مثلا اااااااااااه قلبي وجعني اوي مكنتش اعرف ان اكتر حد حبيته اكتر حد يوجعني حبيبي اللي معرفنيش بنفسه فبقي حبيبي اللي معرفوش 

ظل تبكي و تبكي و تصرخ لكي تفيق من هذا الكابوس دون جدوي 


افاقت مما هي فيه و قامت من     مجلسها و مسحت دموعها و تركت هديته علي الارض و ذهبت محطمة ضعيفة 


دلفت الي المنزل و هي لا تتحدث ينادي جدها ولا حياة لمن تنادي يدلف جدها خلفها و يتسأل : مالك يا حبيبتي فيكي اية 

اسيل بحزن : هو انا وحشة يا جدو 

رشدي : وحشة دا انتي زي القمر 

اسيل : مش قصدي قصدي وحشة من جوا 

رشدي : مشوفتش اطيب من قلبك يا نور عيني 

اسيل : امال لية كل ما حد     بيقرب مني بيجرحني يا جدو طب مراد و قولت مش مهم وجعي هيخف و خف لكن لكن اللي مش مصدقاه ان يوسف يكدب     عليا انا مكنتش عايز فلوسه انا عايزاه هو يوسف شوقي اللي حبيته لكن يوسف السيوفي ده معرفوش يا جدو معرفوش 


و ظلت تبكي في احضان جدها تذكر الجد 


فلاش باك 


رشدي : كلمني عن نفسك يا يوسف

يوسف : بصراحة يا جدو مش هعرف اكدب عليك لان انت اللي هتساعدني 

رشدي : قول يا بني في اية 

يوسف : انا يوسف السيوفي يا جدو 

رشدي : اييييييية بس اسيل 

قاطعه يوسف قائلا : اسيل     على متعرفش انا كنت عايز اشوفها هي اللي طلعت الاشاعات عليا انا و هي ولا لا بس لقتني بتشد ليها يوم عن يوم    و كدبت عليها بردو    عشان اشوفها هتحبني انا يوسف شوقي ولا يوسف السيوفي بس جيت اقولها خوفت خوفت تبعد عني و تسبني 

رشدي : انت عارف هي لو عرفت هت... 

يوسف : عشان كدا قولت لحضرتك     يا جدو عشان تساعدني و ادي رقمي خليه معاك بس متقولهاش 

تنهد الجد و اومئ له و صمت 


باك 


رشدي لاسيل : عرفتي منين انه السيوفي 

اسيل : شوفت صورته في الشركة 

رشدي : و اية وداكي الشركة 

اسيل باحراج : اصل اصل النهاردة عيد ميلاده 


صمت الجد و ظل يفكر ماذا سوف يفعل 


في شركة السيوفي 


اخذ يوسف يجري اتصالته ب اسيل و لكن لا مجيب

يوسف : استغفر الله العظيم يارب انا كدا بدأت اقلق

دلف سيف الي المكتب و اردف : احلي باشا في الدنيا 

يوسف : ارغي مش فايقلك

سيف : مالك يا كبير بس

يوسف : اسيل مش بترد عليا لية معرفش

سيف : يا بني اهدي اكيد مفيش حاجة اسمع بقي عايزك في اية 

يوسف : اية يا زفت ارغي قولتلك

سيف بابتسامة واسعة : عايز     اكتب كتابي انا و امنية و الفرح لما تخلص امتحانات يعني 3 شهور تقريبا 

يوسف و هو يهم بالرحيل : قولت لبابا 

سيف : ايوة و موافق و جيت اقولك... انت رايح فين

يوسف : مش عارف اقعد كدا و انا قلقان عليها 

خرج يوسف من الشركة و توجه الي منزل اسيل 


طرقات متتالية علي باب منزل اسيل ارتدت روب علي منامتها و فتحت الباب 

اسيل ببغض : انت 

يوسف و هو ياخذ وجهها بين راحته : اسيل انتي كويسة يا حبيبتي انا كنت قلقان عليكي اوي 

سحبت وجهها من بين راحته و اشارت له بالدخول 

يوسف : جدو هنا 

اومئت له بمعني نعم دلف يوسف و      فتح ازرار جاكت البدلة و جلس 


يوسف : مش بتردي علي تليفونك لية 

اسيل : لا رد

يوسف : انتي مش بتردي عليا لية 

اسيل : لا رد

يوسف : انتي كويسة 

اسيل : لا رد 

يوسف : هو في اية يا اسيل 

اسيل : انت مين؟!!

صعق يوسف و لكنه اردف : مين ازاي يعني يا اسيل 

اسيل و قد قامت من مجلسها و وضعت يدها امام صدرها : السيوفي بية مثلا

ثم التفتت له و اردفت : مش كدا يا سيوفي بية ولا اقولك الفهد لقبك 

يوسف و هو يتقدم منها : اسيل انا كنت هقولك

اسيل : هتقولي امتي اه مثلا لما تزهق من اللعبة صح 

يوسف : لا مش صح 

اسيل : مش صح امال اية الصح و بصراخ قولي اية الصح

يوسف و يمسك ذراعيها : انا بحبك انا .. انا مكنتش اعرفك و كنت عايز اعرف انتي السبب في الل حصل ولا مظلومة

اسيل و هي تنفض يده : و عرفت مقولتش لية 

يوسف : كنت هقولك بس خوفت     خوفت تبعدي عني و مكنتش قد البعد يا اسيل 

اسيل : مفيش اي عذر هقبله منك يا يوسف ههه بية 

يوسف : انا اسف و الله اسف بس متبعديش عني انتي النفس اللي بتنفسه يا اسيل انا مقدرش اعيش من غير علمتيني اعيش

اسيل بجمود : و انت علمتني معدتش اثق في حد 


و تركته و دلف غرفتها و اغلقت الباب بعنف و لاول مرة تنزل دمعه حارقة علي وجهه يوسف كان يعلم ان هذا اليوم سوف ياتي و لكن لم يحسب انه قريب الي هذا الحد 


خرج الجد بعد ان استمع الي الحوار الذي دار بينهما جلس بجوار يوسف و وضع يده على كتفه التفت يوسف اليه و هو يبكي فاحتضنه الجد لعلمه بما هو فيه الآن 


يوسف : و الله كنت هقولك هي فكرة اني كنت بلعب بيها و حاجات هبلة في دماغها كدا

رشدي : اسيل اتجرحت من أقرب الناس ليها يا بني و هي كدا اتجرحت منك كمان متنتظرش انها تسامحك بسهولة 

يوسف و هو يخرج من حضن الجد : مستعد اعمل اي حاجة بس تسامحني

رشدي : و انا هساعدك بس اسيل لو اختارت طريق تاني غيرك 

قطعه يوسف و هو يقول له :    مش هسمحلها يا جدو 


ثم استاذن و خرج ظلت هي تتابعه من نافذة الغرفة باعين دامعة و بقلب مكسور منفطر 


مرت يومين و يبقي الحال كما هو عليه اسيل لا تأكل و لا تشرب و تتحدث القليل و لا تذهب إلى العمل 

يوسف معتكف عن كل شئ يعمل بكل مجهود و يتعامل بكل عصبية و اجلت امنية كتب الكتاب من اجل حال أخيها 

ظل يوسف يحاول أن يتواصل مع اسيل لكن لا فائدة 


يجلس عزمي بجوار فراشها     و يمسك يدها و يتأملها و هي نائمة : حبيبتي طبعا ان موجع عشانك بس في وجع اصعب من وجعك و هو وجعي وجعي انك قصاد عيني و مش عارف اقولك انا احق بيكي من كل دا 


ثم قام من مجلسه قبل ان تستيقظ 

في الصباح


عزمي ل اسيل : يعني هسافر و اسيبك كدا يا بندقة 

اسيل بحزن : عادي يا عزمي كل الناس بتسبني اشمعنا انت يعني 

عزمي : كدا يا بندقتي طب ما تيجي معايا اقعدي معايا اسبوع اتنين ان شاء الله علي طول و ناخد جدو معانا 

صمتت اسيل تفكر ثم اردفت : لو جدو وافق انا موافقة يا عزمي 

فرح عزمي كثيرا و ذهب الي رشدي و اقنعه ان يذهبوا معه وافق الجد و هو ينظر الي حالة حفيدته 


سافرت اسيل مع عزمي و جدها الي الغردقة 

و يوسف لم بعرف لها طريقة     و ما زاد ان رقم يوسف لم يجده الجد رشدي 


في الشركة 


يوسف بعصبية : يعني اية مش لاقينها انتوا بهايم مش بتفهموا 

الشخص : و الله يا يوسف بية دورنا عليها و ملقنهاش

يوسف : اخرس يا زفت منك ليه غوره من وشي 

دلف سيف و اردف : اخرجوا انتوا دلوقتي 

يوسف بغضب : محدش فيكوا يوريني وشه غير لما تلاقوها 

سيف : اهدي يا يوسف حرام عليك نفسك 

يوسف : المتخلفين دول بيقوله مش لاقينها 

سيف : اهدي بقي اهدي ان شاء الله هتلاقيها و هتسامحك

يوسف و هو يضع يده علي وجهه : يا عالم يا عالم يا سيف الدنيا هتودينا لفين 


في الغردقة 


اسيل و هي تضع الافطار علي الطاولة : يلا يا جدو يلا يا باندا قوم بقي 

خرج الجد و هو متكأ علي عص    ا : عزمي خرج يا حبيبتي 

اسيل و هي تجلس : طب كويس عايزة اقولك علي حاجة يا جدو 

رشدي : قولي يا قلب جدو

اسيل : انا قررت ......

                    

                       الفصل الرابع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close