أخر الاخبار

رواية حبيبي الذي لا اعرفه الفصل الربع والخامس بقلم اسماء ايهاب


 رواية حبيبي الذي لا اعرفه 

الفصل الثالث والرابع 

بقلم اسماء ايهاب 


اسيل : ساكت لية مش     عارف اسم ابوك


يوسف : لا طبعا عارفه    اسمي يوسف شوقي


اسيل : طب يلا نكمل 


هاني : انتوا واقفين هنا و انا مطحون يلا منك ليها 


اسيل : امشوا امشوا


كانت تتجهز و تضع عطرها المفضل 


حنان لنفسها : قمر يا بت يا نونه امووووه


خرجت حنان متألقة الي عمل مراد 


حنان : لو سمحت فين استاذ مراد المسيري 


الشخص : اه المكتب في اخر الممر علي اليمين 


طرقت حنان الباب و     دلفت عندما اذن لها بالدخول 


حنان : ازيك يا مراد


مراد بذهول : حنان اه ازيك اتفضلي اتفضلي 


حنان و هي تجلس : عاملة اية اخبارك


مراد : عايش 


حنان : انت لسة زعلان 


مراد : لا مصدوم


حنان : انت مصدوم اه بس لازم تفوق من صدمتك و تفوق لنفسك 


مراد : بس انتي افتكرتيني ازاي


حنان : انا مش بنساك اصلا انت هنا 


قال جملتها و هي تشير الي قلبها 


مراد و هو يقترب منها و يجلس امامها و يشير الي مكان قلبها : و لما انا هنا انتي كنت فين 


حنان بحزن : انت اللي مكنتش    شايف حد غير اسيل في نفس الوقت اللي كنت انا بحبك فيه


صمت مراد فتحدثت حنان : انا بس جاية اطمن عليك مش جاية اقولك الكلام ده و دلوقتي انا ماشية 


مراد : لا استني هوصلك 


حنان : مش هعطلك 


مراد : لا مش هتعطل ولا حاجة يلا


حنان بابتسامة : يلا


في المطعم 


يوسف لسيف في الهاتف : انا بقولك هعرف اللي عايز اعرفه و همشي 


سيف : و هتستفيد اية


يوسف : افتح النت و شوف كاتبين عننا انا و هي اية 


سيف : اية ده الصحافة وصله للموضوع ده ازاي 


يوسف : الصحفي حمدي علام ما انت عارف بيحربني و عايز ياذيني باي حاجة 


سيف : طيب بس عايز اقولك لاخر مرة ان ده مش ذنبها 


يوسف : طب اقفل دلوقتي عشان هي جاية عليا


اسيل : هتتغدي هنا معايا و لا اية 


يوسف : اه تمام .... انا و انتي بس؟


اسيل : لا انا و انت و هاني و غادة و ولاء و محمد و عبير


يوسف : تمام


علي مائدة الطعام فقد اجتمع عمال الشيفت الصباحي 


يوسف يجلس بجوارها اسيل و يميل الي اذنها و يهمس : هو انتي مش هتقوليلي متخرجة من كلية اية


اسيل : انا يا سيدي كنت في كلية تجارة قسم محاسبة كنت بشتغل في شركة السيوفي جروب


يوسف : طب سبتيها لية انا سمعت انها شركة كويسة


اسيل : اه هي فعلا شركة كويسة بس اللي حصل مكنش ينفع افضل هناك


يوسف : و هو اية اللي حصل 


اسيل : حد طلع عليا اني      بحب المدير الجديد و انه جاي الشركة عشاني مع اني عمري ما شوفته خالص


يوسف : و انتي متعرفيش مين اللي طلع كدا


اسيل : لا معرفتش و اكملت و دموعها عالقة في عيونها : انا اصلا كنت مخطوبة ساعتها مش معقول هبقي مخطوبة و بحب واحد تاني 


يوسف بتفهم : انتي كنتي مخطوبة يعني سيبته بعض


اسيل :مش عارفة مين كلمه و قاله الكلام اللي طلع عليا مع انه عارف اني معملش كدا ابدا كمان لكن صدق صدق اني ممكن ابص لغيره و حتي لو مكنتش بحبه بس انا مش اخلاقي اعمل كدا


يوسف : اكيد ربنا هيجيبلك حقك يا اسيل 


اسيل : انا مش عارفة انا حكاتلك لية بس حاسة اني ارتحت 


يوسف بابتسامة : و انا بردو ارتحت 


امام جامعة القاهرة يقف امام سيارته مسند عليها و ينتظر من تعاقب قلبه 


خرجت امنية من محاضرتها     و توجهت الي الباب وجدت من ينادي عليها 


....... : انسة امنية... انسة امنية

التفتت امنية وجدت دكتور مجدي 


امنية : دكتور مجدي اتفضل حضرتك عايز حاجة


مجدي : عايز رقم والدك


امنية : بابا .... بابا لية في حاجة 


مجدي : احم احم عايز اطلب ايدك منه 


احمرت امنية خجلا

مجدي : انا عارف المفروض اعرف رايك الاول بس انا عايز ادخل البيت من بابه 


في الخارج قد مل من الانتظار     فحاول الدخول و لكن قد منعه حراس الامن و لم يدخله الا انه ترك بطاقته معهم دلف وجد امنية وجهها احمر خجلا و يقف      امامها شاب وسيم فارع الطول اشتعل غضبا و جاء في اذنه جملة يوسف (لا امنية ده مزاجها حلو اوي اليومين دول )


سيف : ماشي يا امنية تمام 


ذهب اليهم مسرعا كوحش كاسر بغضب عارم


مجدي : ها يا امنية رقم والدك عشان اكلمه 


قاطعه سيف : و عايز والدها في اية بقي ان شاء الله 


امنية بذهول : سيف 


مجدي مستفهما : مين ده يا امنية 


امنية بثبات : ده استاذ سيف    ابن عمي يا دكتور 


مجدي و هو يمد يده له لتبادل التحية : اهلا وسهلا تشرفت بمعرفتك 


سيف وهو يضغط علي يده بقوة : اهلا ... بس مقولتليش هتكلم عمي في اية


مجدي : انا يا استاذ سيف طالب ايد الانسة امنية


سيف : لكن يا استاذ مجدي اللي متعرفوش انها مخطوبة


مجدي بحزن : مخطوبة 


امنية :انا مخطوبة 


سيف : و حضرتك دلوقتي     بتخطبها من خطيبها


نظرت له امنية بسرعة وجدت ثابت بوجه جامد 

سحب سيف يد امنية و هي جامدة تكاد تموت من دقات قلبها عندما وصلوا عند السيارة نفضت يده بعنف و اردفت : انت حيوان ازاي تعمل كدا 

سيف ببرود : عملت اية 


امنية : ازاي تقول لدكتور مجدي اني مخطوبة و انا مش مخطوبة انا كدا لما اتخطب هبان كدابة قدامه 


سيف : انا هطنش موضوع مجدي ده بمزاجي لان في حاجة اهم من كدا


امنية : اولا مش هسمع حاجة ثانيا انا وعدت نفسي اني معدتش هكملك تاني لان مينفعش 


فتح باب السيارة و ادخلها بها     بعنف و شده و انطلق الي منزلها 


سيف : انتي مبسوطة انك مش بتكلميني يعني اللي في دماغي صح


امنية : وقف العربية كدا ثانية 


اوقف سيف السيارة و نظر الي بتفهم و اردف : في اية 


امنية : بص يا سيف انا مش عايزة علاقتنا تستمر 


سيف : مجدي 


امنية : لا مش مجدي انت 


سيف : انا طب لما هو انا اية بقي مش عايزة علاقة بيني و بينك لية 


امنية : لانك لو كنت عايز علاقتنا تستمر بشكل رسمي مكنتش علاقتنا تكون سر بيني و بينك 


سيف : وانتي عارفة كويس يا امنية اني بحبك و مكنتش عايز تفهميني بالشكل ده و رحمة ابويا      بحبك هقول اية اكتر من كدا و عشان اثبتلك انا هكلم يوسف و عمي و مش هيمر اسبوع غير و انتي خطيبتي


امنية بخجل : رو روحني 


ابتسم سيف و ادار السيارة متوجه الي منزلها 


حنان و هي تهم بالخروج من سيارة مراد : متشكر اوي يا مراد مع اني حاسة اني عطلتك


مراد : عطلتيني اية بس انا كنت عايز نتغدي سوي بس انتي اللي عايزة تروحي 


حنان : معلش بقي يا مراد... بعد اذنك 


ظل مراد يطالعها حتي دلفت العمارة و اغلقت الباب و ظل يشتم هواء السيارة العالق في عطرها النفاذ


حنان بخبث : اتقل علي الرز لما يستوي ههههههههه 


خرج يوسف مع اسيل من المطعم الي منازلهم 


يوسف : تعالي اوصلك 


اسيل : علي الموتسيكل 


يوسف :اية مش عجبك 


اسيل : لا مش قصدي بس انا عمري ما ركبت موتسيكل قبل كدا 


يوسف و هو يعطيها الخوذة : طب اركبي 


اسيل : خايفة بصراحة 


يوسف : متخافيش يلا و امسكي فيا جامد 


ركبت اسيل خلفه و وضعت يدها    حول خصرها بيد مرتعشة و انطلق بالدراجة النارية الي حيث منزل اسيل


Part 5


كانوا في الطريق كانت يده عليه و لكن جسدها بعيدا عنه فنظر بطرف عينه و لها و ابتسم بخبث و زاد من سرعته فاصدمت جسدها بظهره بشده فشهقت و ضغطت بيدها علي خصره دافنه وجهها بظهره 


اسيل : يوسف براحة انا خايفة 


يوسف : ما انا ماشي براحة اهو .... هي دي العمارة 


رفعت وجهها و نظرت إلى الشارع     وجدته فارغ حمدت الله ان لم يراهم احد و نزلت مسرعة من الدراجة و وقفت تشكره


اسيل : شكرا يا يوسف بجد 

يوسف : شكرا علي اية بس اه نسيت اقول لاستاذ مفيد ان انا عندي انترفيو بكرا و هتاخر 

اسيل بفرح حقيقي : بجد 

يوسف : اه ان شاء الله 

اسيل : ربنا يوفقك و ان شاء الله هتتقبل

يوسف : طب انا ماشي باي 

اسيل : باي 


صعدت اسيل مسرعة و قد لاحظت وجد جدها في الشرفة 

دثت المفتاح في الباب و قبل ان تديره فتح جدها الباب


رشدي بجدية : ادخلي يا اسيل

اسيل و هي تبتلع ريقها بصعوبة : في حاجة يا جدو 

رشدي : مين اللي جاية معاها    الموتسيكل ده حسب ما انا فاكرة انك بتخافي من الموتسيكلات ولا اية 

اسيل : ده واحد زميلي في الشغل يا جدو و لان الدنيا متاخرة فجابني هنا 

رشدي : و انتي تعرفيه منين 

اسيل :زميلي بس و الله العظيم 

رشدي : ماشي ادخلي اتعشي و نامي و لو مخبية حاجة عليا هعرفها


دلف الي المنزل و هو يدندن وصعد الي غرفته وجد هاتفه يعلن عن وصول اتصال من سيف


يوسف : الو

سيف : اية عرفت أية 

يوسف : عرفت انها مفيش زيها اتنين حاجة كدا ملاك 

سيف : اية ده انت هتقع بجد و لا اية 

يوسف : اخرس يلا انت انا بس بقول اللي انا شايفه ..... المهم انت كنت عايز اية 

سيف : هجيلكوا بكرا اطلب امنية من ابوك

ابتسم يوسف ثم اردف بخبث     : اووووه مش تقول من زمان يا بني ده انا واعد واحد صاحبي اني هجوزهاله

سيف : نعم و ده من اية ان شاء الله يعني

يوسف : معلش يا صاحبي هو اللي سبق 

سيف : يعني اية هو اللي سبق انت عبيط يا يوسف 

يوسف : متعصب لية بس يعني اعمل اية ده كلام رجالة و مقدرش ارجع فيه 

سيف : بص بقولك اية انا مليش انا في الكلام ده انا هكلم عمي و تبقي توريني صاحبك ده بس


و اغلق الهاتف في وجهه


يوسف : ههههههههههههههه يا اهبل 


تمدد علي الفراش و اخذت صورتها و هي تتجول لغزال بين الناس و الابتسامة البشوشة التي علي وجهها دليل علي سماحتها و قلبها الطيب الرقيق ثم اغلق عينه علي صورتها حتي لا تضيع و غط في نوم عميق 


في الصباح اليوم التالي 

استيقظ و هو يشعر بالضيق لانه لم يراها و ارتدي ملابسه و ذهب الي الشركة 


دلف بكل هيبه و وقار كيف لا و هو يوسف السيوفي و هو يذهب سمع همهمات عديدة و كان      اكثر ما دخل اذنه مثل الرعد : لا ما هو اكيد بيقابلها برا الشركة و احنا اللي كنا فاكرينها محترمة و مؤدبة طلعت....


قطع حديثهم خروج صوته الرجولي الغليظ و هو يقول : كل واحد يشوف شغله انا مش فاتح قهوه عشان الكلام الجانبي اللي انا شايفه مفيش شغل في كلام و بس كل واحد علي شغله

ثم اشار للفتيات التي سمعهن و اردف : و انتو علي مكتبي 


ارتعدت اوصالهم بمجرد أن سمعه جملته 

ذهب هو بكل شموخ تاركا خلفه      من كادوا ان يموته من كثره الرعب


دلف المكتب بعصبية و جلس علي كرسي المكتب و تنفس بهدوء حتي يهدأ 

يوسف : انا عايز اعرف آللي طلع الكلام ده في الشركة مين 


صمتت الفتيات فضرب يوسف سطح المكتب بيده بعصبية حتي كاد المكتب ينشق نصفين من شده الضربة

فاردف بغضب و عصبية : مييييين

القتاه الاولي و هي ترتعد : و الله     العظيم يا فندم منعرف احنا سمعنا زي ما الشركة كلها سمعت 

يوسف : سمعته و اتكلمته... انا مش هطرد حد من اكل عيشه انا هكتفي اني هخصم 10 ايام من كل اللي هيتكلم و بعد كده اللي هيطول لسانه مش هيكون ليه عيشة هنا اطلعوا برااااا 


خرجت الفتيات و الدموع تتصارع في الهبوط 


يوسف : و ديني و ما اعبد يا اسيل هجبلك حقك و الله


عند اسيل في المطعم ظلت تعمل و تعمل بجد


في الساعة الثالثة خرج يوسف        بعد عمل مكثف نتيجة غيابه البارحة ركب سيارته و انطلق نحو المطعم 


دلف المطعم مراد بغرض الغداء و لم يكن يعلم ان اسيل تعمل هنا تقدم الي طاولة و جلس       عليها كانت في الطاولة المجاورة لكن بظهرها فنادي عليها فالتفتت اسيل بابتسامتها المعتادة و لكن سرعان ما تلاشت هذه الابتسامة      عند رؤيتها له و لكنها تمالكت نفسها و ذهبت اليه شامخة و اردف بجدية و عملية مصطنعة : اؤمر يا فندم حضرتك تطلب اية 


نظر لها مراد باستحقار و اردف : اية ده هو سايبك تخدمي هنا مش عنده شركة و غني امال سايبك هنا لية 

اسيل بحدة : لو سمحت انا مسمحلكش

مراد : امال تسمحي باية يا حضرتك المحترمة

اسيل و الدموع تتساقط زخات كالامطار : حرام عليك انت اية يا اخي و طلعتلي دلوقتي منين 

مراد : الشويتين دول معدوش بيخيله عليا و متعمليش فيها بريئة


اوقف يوسف سيارته و دلف الي المطعم وجدها تبكي و امامها ذلك الشاب يتحدث بغضب 

فاتجه اليها بسرعة و اردف بقلق      : اسيل مالك حد عملك حاجة 

لسوء حظ اسيل انه يرتدي افخم ملابسه الان فكان يرتدي حله من اللون الرمادي الجميلة و قميص من اللون الابيض تليق به كثيرا



نظرت له اسيل لتفاجاه فنظر مراد باستحقار و اردف : لا مش سايبك اهو و انا اللي ظني وحش الحمد لله اللي ربنا نجاني منك يا اسيل 

اسيل ببكاء : ارجوك كفاية كفاية لحد كدا 

مراد : ما هو فعلا كفاية

و ذهب مراد من امامه بسرعة البرق 

ذهبت هو الي غرفة الملابس و جلست علي الاريكة و ظلت تبكي بحرقة طرق الباب و لم ينتظر اجابة حتي دلف اليها و جثي علي ركبته واردف بحنو لا يعلم من اين جاءه : في اية و مين ده و بتعيطي لية 

اسيل : ده مراد و افتكرك يوسف السيوفي و اتاكد من ان كل الكلام صح و قبل ما تيجي سمعني كلام زي الزفت 

يوسف : طب ممكن تهدي 

اسيل و هي تنظر اليه : و اية البدلة دي دي بدلة ناس غنية جيتها منين 

يوسف بتوتر : مش انا قولتل    ك عندي مقابلة شغل روحت لواحد صاحبي غني و جبتها منه 

اسيل : طيب و نظرت إلى الساعة و اردفت : انا كدا الشفت بتاعي خلص انا ماشية

يوسف : ماشي تعالي اوصلك 

اسيل : لا يا سيدي جدو امبارح شافنا و زعقلي

يوسف : يا ستي تعالي و هنزلك قبل البيت 

اسيل : لا يا يوسف الا زعل جدو 

يوسف : يا بنتي تعالي بس 


ذهبت معه اسيل و لكنها تفاجأت بسيارته 

اسيل : اية ده اية العربية دي سرقتها منين 

يوسف : ههههههههه لا مش    سارقها دي بتاعت صاحبي الغني اللي قولتلك علية 

اسيل : ما شاء الله شكله غني اوووي

يوسف : اوووووي يلا اوصلك

اسيل : يلا 


                       الفصل السادس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close