أخر الاخبار

رواية حبيبي الذي لا اعرفه الفصل الرابع عشر والخامس عشر بقلم اسماء ايهاب


 رواية حبيبي الذي لا اعرفه 

الفصل الرابع عشر والخامس عشر 

بقلم اسماء الهادي 

اسيل : انا قررت انزل ادور    علي شغل كدا احنا متقلين علي عزمي اوي 

رشدي : ماهو قالك الحل و انتي مردتيش

اسيل : اتجوزه يعني لا يا جدو انا مش هتجوز 

رشدي : يا بنتي يوسف كان

اسيل : لو سمحت يا جدو متجبش    سيرة البني ادم ده تاني

رشدي : يا بنتي اسمعي بس 

اسيل ببكاء : عشان خطري يا جدو لو بتحبني مش عايزة اسمع حاجة عنه 

رشدي : خلاص يا حبيبتي مش هجيب سيرته تاني بس اهدي 


في الشركة 


سيف : مش هتروح اجتماع الصفقة الجديدة 

يوسف : مين قال مش رايح طبعا هروح ابعتلي الملف و هرجعه

سيف : طب اية رايك تروح البيت ترجعه هناك 

يوسف : مش رايح البيت يا سيف عندي شغل و لو خلصت كلامك اتفضل برا

سيف : يا يوسف مينفعش كدا انت يعتبر البيت عامله فندق تروح تنام بس و ضاغط علي نفسك في الشغل اوي 

يوسف و هو يرجع ظهره الي الخلف : نفسي اشوفها بتخيلها في كل مكان و اللي مخوفني انهم مش لاقينها

سيف : يا بني ان شاء الله هتلاقيها    بس لازم ترجع البيت لان لان

يوسف بقلق : لان اية يا زفت انطق 

سيف : لان والدتك تعبت بليل و انت هنا في الشركة و الدكتور طالب انها تكون في المستشفى و زمان عمي وداها

يوسف و هو يكلمه في وجهه : و مقولتش لية يا متخلف

سيف و هو يمسك فكه : هو حد بيعرف يكلمك و اديني قولتلك اهو روح شوفها 


خرج يوسف بسرعة و هو القلق يأكله و صعد سيارته و ذهب الي المستشفي 


ظلت تبحث عن عمل و تركض من مكان الي مكان و لكن لم تجد اي عمل فذهبت الي المنزل و هي حزينة 


رشدي : مالك يا اسيل 

اسيل و هي تجلس بتنهيدة     : ملقيتش شغل يا جدو 

ظل الجد صامت حتي قال فجأة : طيب ما تشتغلي مع عزمي في الشركة 

اسيل : ازاي بس يا جدو افرض مفيش شغل احرجه 

رشدي : اممممم طب اسأليه بس اعملي انه مش عليكي

اسيل : حاضر يا جدو 


في المستشفى 


يوسف : مالها ماما يا بابا

احمد بقلق : و الله يا بني كانت     كويسة بس تعبت فجأة كدا و الدكتور قال ضروري تروح المستشفى عشان الاشعة و التحاليل و ربنا يستر

يوسف بقلق : يارب يا بابا


امنية و هي تتحدث في الهاتف : مش عارفة يا سيف قلقانة لية حاسة اني ماما فيها حاجة

سيف : متخافيش يا حبيبتي ان شاء الله خير متخافيش و انا هخلص و اجيلك

امنية : ماشي يا حبيبي مستنياك سلام 

سيف : سلام 


علي طاولة الطعام 


اسيل بحرج : عزمي

عزمي : نعم يا بندقة 

اسيل : احم هو هو في شغل عندك في الشركة لواحدة صاحبتي 

عزمي : اه فعلا انا محتاج محاسب شاطر هي خريجة اية 

اسيل : تجارة و متخرجة بتقدير جيد جدا 

عزمي : طب كويس خليه    ا تجي الشركة و تعمل انترفيو 

اسيل بفرحة : حاضر هقولها و ثم غمزة لجدها بشقاوة فضحك الجد 


في اليوم التالي


ترتدي اسيل ملابس انيقة و مناسبة للعمل و تاخذ تاكسي و تذهب إلى شركة عزمي 

في ميعاد المقابلة تطرق اسيل الباب يأذن لها عزمي بالدخول بعد ان اخبرته السكرتيرة بوجود فتاه لمقابلة العمل


اسيل بابتسامة : السلام عليكم 

عزمي تفاجأ : اسيل تعالي

اسيل : اية يا فندم مش هتعمل معايا الانترفيو 

عزمي : هو انتي كنتي بتسألي ليكي

اسيل :اه في مانع

عزمي بضيق : طب و ما قولتيش لية يا اسيل هو انا كنت همانع

اسيل : انا عايزة ابقي هنا مش لاني اسيل فهتوظفني انا اشتغل بشهادتي

عزمي : ماشي ياختي روحي للسكرتيرة توريكي شغلك 

اسيل : حبيبي يا زومي


خرجت اسيل و ظل عزمي يتذكر حديثه مع اسيل


فلاش باك 


كانت ذاهبة الي غرفتها لكن اوقفها عزمي و هو يقول

عزمي : تتجوزيني

صدمة اصابة اسي   ل ها ماذا يقول يا الله 

اسيل : ايييييية انت بتقول اية يا عزمي انا بندقة يا عزمي اختك

اغلق عزمي عينه بغضب لكلمة اختك و قال : لا مش اختي يا اسيل انتي.....انتي حبيبتي من و انتي صغيرة و لما اتخطبتي لمراد كنت بموت انا سافرت عشانك و عشانك بس

اسيل بدموع : انا اسفة يا عزمي بس بجد مش هعتبرك غير اخ انا اسفة 


كسرت قلبه بحق ماذا انا فعلت كل ما فعلته لاجلك حبيبتي دخل الغرفة و اغلق الباب دون اي كلمة 

مرت يومين بلا كلمة بينهم الا في يوم خرج عزمي من الغرفة بوجهه بشوش و قد قرر ان تكون كما هي تعتبره بدل خسارتها نهائيا 


عزمي : صباح الخير يا بندقة

اسيل باستغراب : صباح النور يا عزمي 

عزمي و هو يجلس بجوارها :     انا اسف انسي كل حاجة قولتها ياريت يعني

اسيل بابتسامة : متعتذرش يا باندتي


باك


تنهد عزمي و من ثم تابع عمله


مرت يومين و استلمت اسيل الشغل و والدت يوسف يشتدت التعب عليها حتي يوم كانوا يجلسون أمام الغرفة وجدوا ركض و فوضي في غرفة والدت يوسف 


اصابهم الزعر جميعا

خرج الطبيب و قال باسف : البقاء لله 

عندما سمعت هذا الكلمة امنية اغشي عليها ركض اليها سيف و حملها الي غرفة الطبيب جلس يوسف باهمال و يده علي راسه و دموعه تنزل بصمت 

اما احمد جلس و يمسك قلبه     و يحاول التماسك امام اولاده و لكن لم يمنع قلبه من الوجع لبعد حب عمره و حياته و ام اولاده 


الطبيب : انهيار عصبي شديد انا اديتها حقنة ضد الاكتئاب و ان شاء الله هتبقي كويسة 

سيف بحزن : شكرا يا دكتور 


خرج الطبيب و امسك يدها و يقبلها : حبيبتي لازم تبقي قوية و انا معاكي يا روحي ازمة ازمة و هتعدي يا حبيبتي 


انتشرت الأخبار في الجرايد و مواقع التواصل الاجتماعي 


اسيل بدموع و هي تقرأ : لا اله الا الله ياتري يا يوسف عامل اية دلوقتي لا انا لازم اشوفه 

اسيل :لا لا مش هروحله 


لكن مالت الي قلبها و ذهبت الي المنزل 


اسيل بسرعة : جدووو يا جدووو 

خرج رشدي بخضة : في اية يا اسيل

اسيل : انا راجعة القاهرة

رشدي بقلق : لية يا اسيل في حاجة عزمي زعلك في حاجة 

اسيل بدموع : لا يا جدو انا راجعة القاهرة لان والدت يوسف توفت

احس الجد ان يمكن ان تتصلح العلاقة بين اسيل و يوسف 

رشدي : ماشي يا حبيبتي بس ابقي طمنيني عليكي 


وصلت اسيل الي القاهرة و استقلت تاكسي الي فيلا السيوفي وقفت من بعيد وجدته جسد فقد بلا روح يا الله فقد اشتقت لك يا ساكن قلبي ما بك حبيبي كون قويا فانا لا اود ان اراك هكذا 


احس هو بنبضة قلبه بدأ يقوي     اكثر احس بها في هذا المكان اخذ يلتفت يمين و يسار لكي يراها و لكن لم يراها 


اخذت هي تنظر اليه بشوق الا ان وجدته يلتفت هنا و هناك احست انه يمكن ان يراها فنظرت له نظرة اخيرة و جاءت لتذهب و لكن كانت الصاعقة..... 

الفصل 15

كانت صاعقة بالنسبة لاسيل عندما سمعت نداء يوسف لها بهسترية و عصبية 


احس يوسف ان اسيل موجود و لكن لا يراها ما كان منه الا


يوسف بصوت عالي جدا : اسيييييل اسيييييييل انا حاسس انك موجودة اسييييل ردي علياااااااا


و خرج الي الخارج و رآها تقف خلف شجرة ركض لها بسرعة و هو غير مصدق و احتصنها بشدة حتي كادت عظامها ان تتحطم و هو يبكي 

اما هي فكان صامت من الصدمة لا تتحدث تبكي فقط و هو يعاتبها و هو يبكي


يوسف ببكاء : اخيرا جيتي انا دورت عليكي كتير في كل مكان كنت حاسس انك هترجعي انا اتكسرت مرتين يا اسيل لحد دلوقتي و تعبت اتكسرت مرة لما انتي بعدتي و مرة لما امي ماتت ارجوكي متبعديش تاني 


كانت تغمض عيونها بألم من كلماته التي مست قلبها بكل ما اوتي من قوة و لكن


ابعدته عنها و اردفت بجمود : انا مش جايلك اصلا انا كنت قريبة من هنا و شوفتك و كنت عرفت ان والدتك توفت فقولت اعمل الواجب بردو يا يوسف بية و اقول لحضرتك البقاء لله 


امسك يوسف بيدها و ضغط عليهم بغضب و كل ما به من وجع : مش هسيبك تضيعي مني تاني مش هتمشي من هنا لو اخر يوم في عمري 

أسيل بألم : يوسف ابعد ابعد عني 

يوسف : مانا سيبتك مرة و اية اللي حصل ملقتكيش تاني 

صمتت اسيل تفكر و من ثم قالت.... 


في داخل الفيلا كانت تلك الفاتنة نائمة لاحول لها و لا قوة و يجلس هو بجانبها يتأمل ملامح وجهها من ثم اخذت تتعرق بشدة و ترتعد و تتمتم بكلمات غير مفهومة اقترب هو منها كي يوقظها ما ان لمسها حتي استيقظت بصرخة مدوية في الفيلا كلها 


احتضنها سيف و ظل يربت علي ظهرها و هي تبكي 

سيف : اهدي يا حبيبتي دا حلم و عدي خلاص عدي يا روحي 

امنية ببكاء : ماما يا سيف شوفتها و مشيت و سابتني قولتلها خديني معاكي مردتش 

سيف : بس خلاص ده حلم و راح لحاله ماما في مكان احسن من هنا دلوقتي يعني انتي مش عايزة ماما تكون في مكان احسن منك 

امنية بطفولية : لا طبعا عايزاها تبقي في احسن مكان 

سيف : طيب يبقى تقومي تتوضي و تصلي و تدعي لماما و انا هخليكي تروحي تزوريها اتفاقنا

امنية : اتفاقنا ..... يوسف عامل اية يا سيف

سيف بتنهيدة : و الله يا امنية لا بياكل و لا بيشرب كان في اسيل بقت اسيل و امه كمان

امنية : هي اية حكاية اسيل دي 

سيف : هقولك بس روحي اعمل      ي اللي قولتلك علية الاول 

امنية : حاضر 


اما في الاسفل 


صمتت تفكر ثم اردفت : انا و عزمي ارتبطنا يا يوسف لو سمحت سيبني 

يوسف و هو غير مصدق و مازال ممسك بها : لا مش معقول لا 

اسيل : لية لا لية مش معقول هو بيحبني و انا كمان بدأت احبه

صفع يوسف اسيل صفعة مدوية و كأنه لم يعد يري او يسمع سوي كلامها علي عزمي 

جاء ليصفعة مرة أخرى الا انها اوقفته باعين دامعة : اياك تفكر تضربني تاني انت ملكش حق تعمل كدا 

و تركته و ذهبت و هي تبكي و تضع يدها على وجهها 


اما هو فدلف الفيلا كالاعصار لم تعد يري و صعد الي غرفته و اخذ يكسر بها و يقطع مشروعاته و كانه غير واعي لما يفعل و من ثم تعب فجلس علي الارض و هي تبكي كالاطفال و لكن بعد دقائق نظر الي انعكاسه في     المراه و قال بشر علي جثتي انك تبقي لغيري و لو كنتي لغيري اكون انا في القبر يا اسيل 


ذهبت اسيل الي شقة جدها و فتحتها و ذهبت الي غرفتها و ارتمت علي فراشها و هي تبكي    بشدة و حرقة و تلوم قلبها الذي اخذها اليه و اخرجت الهاتف و هاتفت جدها و قالت له انها سوف تبيت في القاهرة هذا اليوم ثم ذهبت في ثبات عميق 


مر اسبوع علي هذا اليوم عادت اسيل الي الغردقة و الي عملها و يوسف دائما في الشغل و دائما يبحث عن اسيل و جدها و الاهم عزمي اما سيف فدائما بجوار امنية ليخرجها من حزنها 


في مكتب يوسف كان يجلس و يتفحص الاوراق امامه حتي دلف سيف المكتب و اردف بجدية و هو يمد يده بورق ليوسف : ده ورق الصفقة الجديدة و اللي ميعادها بكرا 

يوسف : اه مش بتاعت شركة الدمنهوري 

سيف : اه هي هنسافر النهاردة بليل انا الوقتي رايح لامنية هتروح معايا 

يوسف : لا انا قاعد لحد ما نسافر 

سيف : يعني مش هتشوف امنية قبل ما تسافر

يوسف و هو يفكر في اخته الصغيرة :     ماشي يا سيف جاي معاك

سيف بفرح : امنية و عمي هيفرحه اوي 

ابتسم يوسف ابتسامة حزينة


اما في شركة عزمي تجلس امامه اسيل و هي صامت 

عزمي : فية حاجة يا اسيل 

اسيل بهدوء : هو انت لسة عايز تتجوزني

عزمي بحزن : ايوة طبعا 

اسيل بنفس الهدوء : و انا موافقة يا عزمي 

عزمي بفرح : بجد 

اسيل بابتسامة : ايوة بجد 

امسك بيدها و اوقفها و هو غير مصدق و من ثم احتضنها فرحا و اخيرا حلمه تحقق و تركها و ذهب الي المكتب و اخرج عبلة قطيفة مخملية من اللون ا    لاحمر و ركع علي ركبته و فتح العلبة فظهر خاتم رائع الجمال تعرفه جيدا فهو ورث عائلي و البسها اليه و هو يكاد يبكي من الفرحه


في الليل ذهبت اسيل الي جدها و سردت له كل شئ و عنفها جدها علي هذا التصرف الاهوج فماذا يعني ان تحب شئ و تتزوج من اخر و هي بكت في احضان جدها فهو الملجأ الوحيد لها 


بعد توديع يوسف لوالده و اخته خرج مع يوسف لكي يذهبه الي الغردقة و هو لم يعلم ما سوف يراه 


دلف يوسف الي الفندق الذي حجزه لكي يبقي فيه حتي نهاية الاتفاق و يذهب 


في الصباح تدلف هي و عزمي الشركة و قلبها غير مطمأن لهذا اليوم اطلاقا و ذهبوا الي غرفة     الاجتماعات جلسوا بانتظار الشركة الاخري و هم يتفحصون اوراق الصفقة و يراجعوا البنود مرة أخرى حتي احست اسيل بنبضات قلبها تدق و كانها تحذرها من وجود خطر ما 


بعد دقائق سمعت صوت تعرفه جيدا فالتفتت بزعر فوجدت يوسف يقف بكل هيبه امام عزمي الذي تفاجئ ان يوسف هو صاحب الشركة التي سوف يتعاقد معها 


احس بها في هذا المكان اخذ يلتفت عليها حتي وجدها تجلس في صدمة فتقدم نحو عزمي الذي ينوي ان يفتك به قريبا و يتبادلون التحية و كلا منهما لم يطق الثاني و اسيل كاد ان تموت من الخوف 


ابتدأ الاجتماع 


و في وسط مناقشتهم اردف عزمي : و لا اية رايك يا اسيل 

اسيل : هاا معلش يا استاذ عزمي ماخدتش بالي. 

عزمي : مفيش مشكله يا اسيل بس لو سمحتي ركزي 

اومئت له بهدوء و من ثم اشتركت في الاجتماع حتي انتهي و كانت هي اول من خرج من الغرفة     و فتحت باب غرفتها و جلست امام مكتبها و هي متوترت الاعصاب بشدة و لكن تفاجئت ب... .......

              الفصل السادس عشر من هنا

 لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close