قاصره قلبي
بقلم نور الشامي
الفصل الاول
دخل الي المنزل بسعاده وخلفه الحراس وهم يحملون الحقائب فأقترب منه شخص في اواخر الخمسينات من عمره واحتضنه بشده وتحدث مردفا: حمزه وحشتني جووي اخيرا رجعت
حمزه بابتسامه: معلش يا ابوي بس انت عارف اني كان عندي شغل كتير حوي بس الحمد لله خلصت كل حاجه هناك وقررت استقر اهنيه
عمران بابتسامه: الحمد لله انا هعمل وليمه واعزم كل اهل البلد وادبح كمان
حمزه بابتسامه : سيبك من العزايم دلوجتي يا ابوي وجولي فين هي مرتك
جاء عمران ليتحدث ولكن وجد عمته تنزل من علي درجات السلم فأقترب منها واحتضنها وتحدث بسعاده مردفا: وحشتيني جوي يا عمتي
خيريه بابتسامه: وانت كمان يا حبيبي الف حمد لله علي سلامتك ها يا حج جولتله علي العروسه
نظر حمزه بأستغراب فتحدث عمران مردفا: هو لسه واصل دلوجتي يرتاح الاول
حمزه: عروسه اي مش فاهم جصدك مرت ابوي
خيريه: لع يا حبيبي مرتك انت احنا شوفنالك عروسه ما شاء الله عليها زينه البنات تبجي بنت عم مرت ابوك
صمتت خيريه قليلا ثم اشارت الي الدرج وهي تتحدث بابتسامه مردفه: اهي مرت ابوك نزلت
نظر حمزه بصدمه الي هذه الصغيره التي ترتدي عباءه منزليه واسعه بعض الشئ والي والده الذي يجلس علي بضيق ثم تحدث بغضب مردفا: مرتك مين وازاي انتوا بتجولوا اي
نظر والده اليه ثم تحدث بضيق مردفا: ايوه دي مرتي وانت هتتجوز بنت عمها
نظر حمزه بغضب شديد وتحدث مردفا: انت بتجوول اي عااد دي اصغر مني رايح تتجوز واحده مكملتش 15 سنه وتجولي مرتك انت فاكر نفسك مين مش شايف سنك دا انت داخل علي سن الستين ومتجوز واحده في عمر حفيدتك
نهض الاب بعصبيه ثم تحدث مردفا: اتكلم زين انت اتجننت عاد كلامي ال هيمشي ودي مرتي اذا عاجبك ولا لع وهتتجوز بنت عمها غضب عنك
نظر حمزه اليه بضيق شديد ثم تحدث الي هذه الصغيره بحده مردفا: انتي مجنونه فين اهلك وازاي توافجي تتجوزي واحد اكبر منك بأكتر من 35 سنه
نظرت الفتاه بخوف الي عمران ثم الي حمزه وتحدثت مردفه: اهلي وافجوا واحنا ناس علي قد حالنا وانا اهنيه باكل وبشرب وبابس زين واهلي كمان بجوا عارفين يعيشوا
حمزه بحده: استغفر الله العظيم انا طالع انام
القي حمزه كلماته ثم صعد الي الاعلي فأقتربت خيريه من عمران وتحدثت مردفه: متزعلش منه يا عمران انت عارف ابنك زين عايش بره ومش متعود علي حياتنا وعيشتنا
عمران: انا مجدرش ازعل منه يا خيريه دا ابني البكر يلا انتوا حضروا نفسكم علشان انا جولت انهم يدبحوا والبلد كلها هتتعزم عندنا انهارده واتصلي بأهل أحلام علشان يجوا
نظرت احلام اليه ثم تحدثت مردفه: طيب وفعلا بنت عمي هتتجوزه انا شايفاه شكله مش هيوافج
عمران بضيق: لع هيوافج دا ابني وانا عارفه زين يلا روحي علشان تساعديهم في الطبخ جوه
في مكان اخر وبالتحديد في احدي البيوت البسيطه كانت تركض هذه الفتاه التي تبلغ من العمر 16 تقريبا حتي مسكت هذه الفراشه الصغيره بابتسامه فأقتربت والدتها وتحدثت مردفه: بتعملي اي يا خلفه الشوم انتي
حسناء بضيق: بمسك الفراشه
عصمت بحده: ادخلي يا بت البسي وظبطي نفسك اكده علشان معزومين عند بنت عمك يارب تعرفي تبجي زيها وتعيشي في الهنا ال هي عايشه فيه
حسناء بعصبيه : هو اي الهنا ال هي عايشه فيه علشان متجوزه يعني
عصمت بحده: غوري من وشي غيري هدومك يا خلفه الشوم علشان نمشي انا عارفاكي عمر ما يجي من وراكي فرحه ابدا
دخلت حسناء الي غرفتها وابدلت ملابسها وهي تبكي من حديث والدتها اما في المساء كان بيت عمران يمتلئ بالناس والجميع يرحب بحمزه الذي يشعر بالضيق الشديد فأيتعد قليلا
عنهم وهو يسير في الحديقه الداخليه للبيت حتي وجد فتاه تركض بسرعه وفجأه اصتدمت فيه فنظرت اليه بخوف وتحدثت مردفه: مكنش جصدي والفراشه طارت
حمزه بأستغراب: فراشه اي هو انتي مين
حسناء: انا حسناء جايه مع امي بنت عمي متجوزه صاحب البيت دا انت مين بجا
حمزه بضيق: انا ابن صاحب البيت دا
نظرت حسناء اليه بابتسامه ثم نحدثت بأعجاب مردفه: تعرف انت شكلك حلو جوي
حمزه : شكرا.
جاءت حسناء لتتحدث ولكن قاطعها كلمات عمران وهو يتحدث بابتسامه مردفا: اتعرفت عليها اي رأيك في عروستك بجا
نظرت حسناء اليه بأستغراب ثم نظر حمزه اليها مره اخري وتحدث بحده مردفا: انتي عندك كام سنه
حسناء: 16
حمزه بحده : 16 سنه وعايزني انا اتجوزها دي كانت لسه جاعده تلعب من شويا وتجري ورا الفراشه انا مش متجوز حد
القي حمزه كلماته ثم ذهب اما عند احلام كانت تصعد الي الاعلي وهي تنظر حولها بخوف وحذر حتي دخلت احدي الغرف واغلقت الباب بشده فوجدت شاب يسحبها اليه بقوه فنظرت اليه بخوف وتحدثت مردفه : انا خايفه حد يشوفنا يا عصام
عصام بابتسامه: متخافيش بس انتي وحشتيني جووي وكان لازم اشوفك
احلام بخوف: انت كمان وحشتني جووي انت مشوفتش ابن عمران
عصام: حمزه ؟ لع لسه مشوفتوش هنزل اشوفه دلوجتي هتجيلي لما جوزك ينام صوح
احلام: ايوه هاجي بس بالله عليك سيبني دلوجتي لو حد شافنا هتبجي مصيبه
ابتعد عصام عنها بعدما قبلها من شفتيها وجاء ليخرج من الغرفه ولكنه انصدم عندما وجد هذا الشخص امامه وهو ينظر اليهم وووو