رواية حبيبتي الكاذبة
(مُساومة)
صاحت سهيلة بغضب عارم وهي تهتف :
- لا أنتي كذابة ، أختي لا يمكن تعمل كده أبدا
أقبل عليها سامي وهو يقول بحدة :
- في ايه وايه الصوت العالي ده !!
أسرعت سهيلة تقول برجاء : يا سامي بيه ، قولي أختي فين الله يخليك وايه الي حصل أروي لا يمكن تسرق أبدا !
رمقها بنظراته الساخرة وتابع مُتجهما الوجه : لا عملت وأديها متلقحة في المكان الي تستاهله عشان تتأدب وتحرم تسرق الحرامية دي حركت رأسها نافية وقالت: لاء أكيد في حاجة غلط أرجوك يا باشا تعالي معايا نخرجها ، دي أختي الوحيدة ومليش غيرها دفعها بيديه بعنف ، ودلف إلي مكتبه ليتركها تبكي بشدة .. ولا تعرف ماذا تفعل الآن وكيف تتصرف مع الموقف .. لقراة الرواية الكاملة البحث من جوجل باسم
مدونة كرنفال الروايات وايضاء نرشح لكم رواية
لم تيأس إنما ركضت لتدلف خلفه وهي تتوسله بأن يصفح عن شقيقتها ، وما كان منه غير الطرد والإهانة !! بل والسخرية أيضاً ، فرحلت .. رحلت تبكي علي شقيقتها وتسير تُفكر كيف تنقذها ..
...............................في منزل السيدة كوثر ...
طرقت السيدة نعمة الباب تلك السيدة التي قاربت على الستون عام ، ذات الملامح الهادئة رغم كبر سنها ..
فتحت سلمي الباب.. وهتفت بإبتسامة : إزيك يا طنط نعمة إتفضلي ..
دلفت نعمة قائلة : أومال فين ماما يا سلمي ؟ .
آتيت كوثر من خلفها قائلة في ترحيب : أنا هنا يا حبيبتي يا خطوة عزيزة
قامت بعناقها ، ثم جلستا فقالت كوثر سريعاً : إعملي شاي لخلتك نعمة يا سلمي
أومأت سلمي برأسها وإتجهت إلي المطبخ ..
بينما تحدثت نعمة موجهة حديثها لـ كوثـر بعتاب :
_ بصراحة بقي كده يا أم ماجد أنا زعلانة منك جدا
تنهدت كوثـر طويلاً ، ثم أردفت قائلة : ليه خير يا أم خالد إيه الي حصل بس ؟؟
مصمصت نعمـة شفتيها وتابعت بمزاح : شوفي ياختي الولية !! رواية معشوقي من هنا
ما أنتي عارفة إني زعلانة من إيه ومع ذلك ولا عملالي إعتبار يا كوثر مكنش العشم ..
إبتسمت كوثـر وتابعت بتفهم : يا حبيبتي أنتي إعتبارك علي راسي والله يا أم خالد ، بس أنا برضو أم ومن حقي أفرح ببنتي ويبقلها شقة زي مخاليق الله ..
رفعت نعمة حاجباها وتابعت : ومين قالك إنه مش هيبقي بيتها ؟؟ أنتي تفتكري إني ممكن أضايقها في حاجة !! عيب يا كوثر ده أنا الي مربياها وبعتبرها بنتي وربنا شاهد علي كلامي
تنهدت كوثـر ثم تابعت : عارفة والله يا نعمة ، بس برضو ياختي أخاف أي حاجه تحصل ونرجع نخسر بعض خصوصا إنك غالية عندي والله جدا ومهما كان إحنا مش ملايكة وممكن يحصل أي حاجه في أي وقت
نعمة بإمتعاض : ياختي تفائلي ومتسبقيش بالشر كده بقي !! خليها علي الله بس وكل شئ هيبقي تمام ها قولتي ايه !؟ بالله عليكي توافقي بقي يا كوثر ، والله الواد خالد إبني بيعشق البت بنتك وأنا كمان عشمانة فيكي ومش معقولة هترديني كده ...
ساد الصمت لحظات ، وراحت تُفكر كوثـر في تردد ... قطعت ذلك الصمت سلمي حين توجهت إليهما تحمل الشاي وهي تقول بتوسل : وغلاوتي عندك يا ماما توافقي الله يخليكي ..
وكذلك هتفت نعمـة برجاء : ها بقي يا كوثـر ؟!
أخيراً إبتسمت كوثـر وتابعت بتنهيدة : ماشي يا أم خالد عشان خاطرك موافقة وعشان العيش والملح وصداقة العمر موافقة ..
وكأن هذه الكلمات خرجت منها عن عمد حتي تنبها أنها ستعطيها اغلي ما تملك فلتحافظ عليها .. !
إتسعت إبتسامة نعمـة التي أطلقت زغرودة عالية بينما هتفت كوثـر في خفوت : ربنا يسعدك يا سلمي يا بنتي
إتجهت سلمي إلي أمها وعانقتها بفرحة عارمة وهي تقول : حبيبتي يا ماما ربنا يخليكي ليا .. !
دلف ماجـد مندهشاً من أصوات الزغاريد المُنبعثة من منزلهم فقال بجديـة : في إيه ..؟
نهضت كوثـر تقول بسعادة : كويس إنك جيت يا ماجد يابني عاوزين نقرأ فاتحة أختك بقي علي خالد
عبس ماجد بوجه وتابع حانقاً : فتحة !! كده من نفسكم وأنا مليش كلمة ولا راجل البيت ده ولا إيه ؟؟
تأففت سلمي وهي تعقد ساعديها أمام صدرها بإعتراض وعدم رضا ، بينما تحدثت كوثـر وهي تقول : ما إحنا فيها أهو ده لسه كلام بس يا ماجد
وفيما قالت نعمـة بتجهم : هو أنت عندك إعتراض علي خالد إبني ولا حاجة يا ماجد ؟؟
زفر ماجــد بضيق ورمقها بنظرات جامدة ثم تابع بنبرة تحمل من الغرور والتعالي : علي ما أعتقد إن إبنك معندوش شقة !! ممكن أعرف هيسكن فين !!
رفعت نعمـة أحد حاجبيها وتابعت في ثبات : هيسكن معايا يا ماجد سلمي بنتي وأنا مربياها وهحافظ عليها وده وعد مني لأمك وبعدين يعني أنا كلامي مع امك مش معاك أنا برضو ست كبيرة ولهجة السخرية دي محبهاش !! أنا ماشيه يا أم ماجد ولينا كلام تاني !! ...
هتفت كوثر سريعاً : إستني طيب يا نعمة
لم تصغي إليها نعمة وتوجهت إلي الخارج صاعدة إلي شقتها مرة ثانية وقد غلت الدماء في عروقها ...
أغلقت كوثـر الباب وإتجهت إلي ولدها قائلة بعتاب : مينفعش أبدا الست تمشي زعلانة من أسلوبك علي فكرة !! وعيب عليك تتكلم بالطريقة دي لا عملي إعتبار ولا أي حاجه !!
ماجد بلا مبالاه : أنا مقلتش حاجة غلط يا ماما ! الواد ده معندوش شقة ومش عاجبني أصلا وأنا بقي مش موافق . !!
صاحت به سلمــي ، وقد نفذ صبرها :
_ هو أنت مالك أصلا !! .. أنا عمري ما هاخد برأيك أبدا ، أنت واحد مش بيفكر غير في نفسه وجاي دلوقتي تقولي مش موافق بأي حق بقي أن شاء الله !!! توافق ولا متوافقش أنا بحب خالد وهتجوزه غصب عنك ..
إتسعت عيني ماجـد وإقترب يباغتها بصفعة قوية هبطت علي وجنتها وهو يقول هادرا بها : إخرصي يا بت أنتي !! أنتي إتجننتي ولا إيه
صرخت سلمي وهي تبكي بحرقة ولقد إرتمت في أحضان والدتها التي هدرت به بغضب عارم : كسر إيدك يا ماجد أنت إزاي تمد إيدك عليها !!
إنفعـل ماجد قائلاً بحـزم : وأكسر رقبتها كمان لو طولت لسانها عليا تاني مبقاش إلا سلمي الي مطلعتش من البيضة لسه !!!
بصعوبـة بالغة وصلت سهيلة إلي مركز الشرطة وبصعـوبة أشــد تقابلت مع شقيقتها التي ألقت نفسها في أحضانها باكيةٍ بمرارة
أخذت سهيلة تهدئ من بُكائها وهي تربت علي ظهرها قائلة في إطمئنان :
_ إهدي يا أروي ، إن شاء الله هتخرجي من هنا بس إحكيلي إيه الي حصل يا حبيبتي وأنتي فعلا مديتي إيدك وسرقتي الخاتم ولا هما ...
قاطعتها أروي بصيـاح وبُكاء هستيـري : أنتي بتتكلمي إزاي يا سهيلة !! أنا أسرق ليه وعشان إيه حرام عليكي أنتي كمان هتظلميني ليه ...
عانقتهـا سهيلة مرة ثانية ، وقالت بضيق : مكنش قصدي والله بس بستفسر منك ، أنا آسفة حقك عليا إهدي يا حبيبتي ..
أخذت أروي تكفف دموعها بأنامل يدها ، وتنفست بعمـقٍ محاولة السيطرة على خوفها وتوترها ...
ربتت سهيلة علي كتفها وقالت محاولة بث الإطمئنان داخلها :
_ إن شاء الله ربنا هينجيكي منها يا أروي متخافيش أنا مش هسيبك والله ..
حركت أروي رأسهــا بيأس وهي تقول : هخرج إزاي والتهمة ثابتة عليا بشهادة كل الموظفين ، حسبي الله ونعم الوكيل
سهيلة بتأنيب ضميـر : آنا آسفة يا أروي أنا السبب وأنا الي خليتك تروحي تشتغلي عنده ،بس متقلقيش أنا هخليه يجي يتنازل عن المحضر ويخرجك بإذن الله متخافيش
أغلقت عينيها بألـم وتابعت في حزن : معتقدتش هيتنازل أنا خلاص ضعت يا سهيلة ، ضعت خلاص
تنهدت سهيلة وهي تعطيها طعام إشترته لها ، وقالت بحنان : طب أنا جبتلك أكل وهضطر أسيبك دلوقتي عشان اروح تاني للزفت سامي وإن شاء الله هاجي أقولك أنه إتنازل بس أوعديني تاكلي كويس ماشي ..؟
أومــأت أروي برأسهـا في صمت ، بينما ودعتها سهيلة وإنصرفت متوجهة إلي شركة سامــي مرة ثانية ...
..........................
دلفت السيدة كوثـر إلي داخل غرفـة ماجد الذي كان مُستلقي بجسده فوق الفراش ويعبث بهاتفـه بلا مبـالاه ، إقتربـت تقـول بحـدة ؛
_ أنا بحذرك تمد إيدك علي أختك تاني يا ماجد ،والله ما هيحصلك كويس أنت سامعني ولا لاء ؟؟
نهض ماجد جالساً فوق الفراش وقال بتجهم ؛:
- يعني عاجبك إنها تقل أدبها كده ولا إيه ؟؟
ردت كوثـر بغضب : كل كلامها صح أنا بس الي مش راضية أبوظ صورتك قدامها وأقولها لا عيب متقوليش علي أخوكي كده ، لكن تقدر تقولي فين إهتمامك بيها كأخ ؟؟ يعني فين دورك في حياتها !! ولا حاجه بتعملها ليها ده المفروض إنت تعوضها عن حنان أبوها الي إفتقدته مش ولا كأن ليها حد وأن طايح في الدنيا يا دوبك تيجي تاكل وتنام كأنك قاعد في أوتيل !!
زفر بحنـق ، ثم أردف قائلاً : يعني أعمل إيه ما أنا بشتغل ليل مع نهار أعمل إيه يعني
ضربت كوثر كفا علي كف وقالت بتعجب : وأختك يا بني !! أختك فين دي يتيمة عارف يعني إيه يتيمة يعني لازم تعوضها وتاخدها تخرجها وتفسحها عاوزها تحس إنك موجود في حياتها مش جاي في الآخر تضربها وتعمل نفسك راجل !!
لوي فمه بإستنكار ، ثم تابع بحنق : أومال ايه !! ما أنا راجل فعلا
حركت رأسها وتابعت بسخرية : مش دي الرجولة ، الرجولة دي ليها معني كبير أوي الراجل الي بجد هو الي يعرف يحتوي الي حواليه ويحسسهم بالأمان والحماية والسند ووقت ما نحتاجه نلاقيه !!
تنهد ماجد بضيق غيـر مبالــي تمامـا بحديث والدته ولم يُحرك ذرةٍ واحدة بداخله ، فتنهدت بيأس ونهضت قائلة : طبعا أنا هتعب نفسي بالكلام ومفيش فايدة عموما أتمني تحس علي دمك شوية وتاني مرة لو مديت إيدك علي أختك هتشوف وش تاني مني ماشي !!
أومأ ماجد بنفاذ صبر وتابع: طيب طيب ، قوليلي إمتي هناخد نصيبنا في ورث أبويا ؟؟
عقدت كوثر حاجباها وتابعت بإستغراب : بتسأل ليه يعني ؟!
مط شفتيه ثم تابع : عادي عشان أشوف حالي وأتجوز بقي ولا أنا هفضل قاعد كده كتير
رفعت أحد حاجبيها وتابعت : ممم تتجوز وياتري لقيت عروسة !!
تنهد ماجد وقد إستند بظهره علي ظهر الفراش وقال : أيوة موجودة ومستنياني ... !!!
كوثر في تساؤل : مين دي ؟
ماجد بهدوء : بنت إسمها مايا كانت بتشتغل في الشركة !!! ....
..........................
وصلت سهـيلة إلي شركة سامــي وهي تلهـث بشدة ، صعدت إلي الطابق المتواجد فيه مكتبه ، ثم وقفت أمام السكرتيرة قائلة بٱرهاق : عاوزة أقابل سامي بيه من فضلك !!
تأففت هـدي ونهضت قائلة بحـدة : أوف ، أنتي تاني !! بقولك إيه إمشي من هنا إحنا مش فاضينلك
صاحت بها سهيلة مُصممة علي مُقابلة سامي ، فخرج علي أثر صياحها وقال بغضب : إيه الي جابك تاني يا سهيلة !!
توسلت إليه سهيلة وهي تقول برجاء : محتاجة أتكلم معاك لو سمحت يا سامي بيه بترجاك
تنهد بنفاذ صبر وقال : طيب تعالي ورايا .. !
دلفت خلفه وأغلقت باب المكتب بينما جلس سامي واضعاً ساقيه فوق بعضهما .. وقال بتعالـي :
- خيــر !
إقتربت منه وقالت برجاء : ممكن تطلع أختي من الورطة الي أنت وحلتها فيها دي ، حرام عليك هي عملتلك إيه !!
ضحك عالياً بسخرية وتابع : أنا معملتش حاجة هي الي سرقت وبتاخد جزائها !
سهيلة بإنفعال : لا أختي مسرقتش حاجة وأنت الي دبرت كل ده عشان تنتقم منها !! أبوس رجلك طلعها وإنشالله حتي تدخلني أنا مكانها بس هي مش حمل بهدلة والله
مطت سامي شفتيه للأمام وهو يحدق في الفراغ مُضيقا لعينيه بتركيز ، وقد لمعت عينيه بمكر ثم قال بهدوء بعد ذلك :
_ممم موافق يا سهيلة بس بشرط !
تحدثت سريعاً : شرط إيه !؟
نظر لها ثم تنهد بعمق وتابع مردفاً:
_ في واحد بينافسني في شغلي ، وأخد مني صفقه بملايين ، وبما إن أختك عاوزة تخرجك يبقي تنفذ الي هقوله بالحرف الواحد !!
عقدت سهيلة حاجباها وتابعت في تساؤل : وأروي إيه دخلها في كده يعني .. ؟
أشعل سامي أحد سجائره ، ثم أخذ نفساً عميقاً منها وزفره في هدوء وتابع : هقولك .. !!
..........................
- ماما ، أنا هطلع عند طنط نعمة أعتذرلها عن أسلوب ماجد معاها !
نطقت سلمـي هذه العبارة وهي تكفف دموعها بأناملها ..
كوثـر بجدية : أنا هبقي أطلعلها بكرة يا سلمي
سلمي بتصميم : لو سمحتي يا ماما هطلع أعتذرلها وأطيب خاطرها ممكن ؟!
زفرت كوثر بضيق وقالت : أنتي مصممة بقي ، عشان حبيب القلب مش كده !!
لم تجيبها سلمي ، فأردفت كوثر : ماشي يا سلمي إطلعي خمس دقايق بس فاهمة
أومأت سلمي برأسها وإتجهت إلي خارج الشقة وصعدت إلي الأعلي حيث شقة نعمـة وولدها خـالد .. !
طرقت الباب ، ثم وقفت تنتظر حتي فتـح خالد الذي إبتسـم قائلاً بإشتياق : سلمي ، تعالي إتفضلي
تنهدت سلمي وقالت بضيق : طنط فين ؟
عقد حاجباه وتابع : مالك يا سلمي أنتي زعلانة مني ولا إيه
حركت رأسها نافية ، ثم قالت بحزن : لا أنا عمري ما زعلت منك يا خالد
إبتسم وقال : طب زعلانة من مين ؟
تنهدت وقالت : هقولك بعدين إندهلي طنط بقي عشان عاوزاها .. !
أومأ برأسه قائلا بإبتسامة : حاضــر
..............
في مركز الشرطه ..
قصت سهيلة علي شقيقتها أروي ما طلبه منها سامـي حتي إتسعت عينيها قائلة : نعــم !!
سهيلة بنفاذ صبر : مفيش قدامك غير كده يا أروي يإما هتفضلي هنا علي طول ومش هتخرجي
حركت رأسها نافية وقالت بغضب : حسبي الله ونعم الوكيل فيه ، هو ده شيطان ولا إيه !! إزاي عاوزني أسرق من واحد شغله وفلوسه وأروح بكُل بساطة أدهومله !! لا أنا لا يمكن أعمل كده أبداً !!
زفرت سهيلة بحنق : يوووه يا أروي وإحنا مالنا ما يولعوا كلهم أنتي هتروحي تشتغلي في الشركة الي هو قالي عليها دي ،وهتفضلي هناك لحد ما تعرفي مكان الورق والفلوس الي هيقولك عليهم الزفت سامي وتمشي من الشركة وخلصت الحكاية شغلي دماغك بقي !
أروي بتصميم : لأ ، أنا ضميري ميسمحليش أبدا أسرق
سهيلة بغيظ : يعني هتفضلي محبوسة هنا و مش هتطلعي !!
أغلقت أروي عينيها بألم ، وضغطت علي شفتيها بحيرة ، فماذا تفعل ، هل توافق ؟ أم ترفض وتظل في هذا السجن وتُعاقب علي جريمة لم تفعلها ...