رواية سجن العصفورة**
الفصل الثاني عشر والثالث عشر
بقلم داليا الكومي
ادهم اختار العمل علي حاسوبة في صمت تام....تجاهل وجود هبة تماما طوال فترة الرحلة . ..فشغلت نفسها بقراءة مجلة ادبية اختارتها من مجموعة مجلات عرضتها المضيفة عليها...نظرات الحسد والغير ة التى وجهتها لها المضيفة الحسناء اخافتها ...احست انها تتمنى ان تكون مكانها بجوارادهم وكانت ايضا تقيمها بنظرة متفحصة ويبدو انها اغتاظت من نتيجة تقيمها لها فانسحبت لاخر الرحلة ولم تحاول مجددا مع ادهم ....هبة نظرت في اتجاهه فوجدته مازال منهمك في العمل علي حاسوبة ولم يرفع رأسة بعيدا عنة الا عندما احس بعجلات الطائرة وهى تلامس ارض المطار..
حتى هذة اللحظة هى فقط تعلم انهم مسافرين الي الصعيد ...اخيرا عرفت وجهتهم عندما طائرة ادهم وصلت لجزء خاص من مطار الاقصرالدولي سيارة سوداءا شبيه بسيارة القاهرة كانت في انتظارهم مع سيارة دفع رباعى اخري ...نفس المنظر الذي شاهدتة في القاهرة يتكررهنا مرة اخري بنفس التفاصيل ..فشخصية مهمة مثل ادهم لابد وان يحاط بحراسة مشددة من رجالة المخلصين اينما ذهب...
هبة لاول مرة في حياتها تسافر ...لاول مرة كانت تغادرالقاهرة لاول مرة كانت تركب طائرة ...مع ادهم كانت دائما تختبر لذة المرة الاولي في كل شيء....
القرنة "...." ادهم قال لها بلدى القرنة بفخرعند وصولهم لمدخل القرية...اخبرها وصوتة يقطر فخرا...
- القرنة فيها اماكن اثرية شهيرة زى وادى الملوك ومعبد حتشبسوت وتمثال ممنون ومعبد الرمسيوم ومعبد سيتي ووادي الملكات...اكثر اثار الاقصرعندنا
اعجبت بولائة وانتمائة لقريتة ليتها تمتلك الاصل والعائلة مثلة...
متعت نفسها بمناظر البلد الخلابة ...جو مختلف تماما عن الذي اعتادتة في القاهرة....النشوة التي ا حست بها غمرتها لدرجة انها فقدت الاحساس بالوقت لم تستعيد ادراكها الا حينما توقفت السيارة امام بوابة ضخمة...
استقبلهم عند البوابة الخارجية لمنزلة رجلان يرتديان جلابيات ويحملون بنادق علي اكتافهم...هبة دهشت بشدة ولم تستطع التصديق
وجهت نظرة رعب لادهم ...وعندما احس برهبتها يدة احتوت يدها بحنان بالغ ...
بعد اجتياز البوابة الحديدية السيارة دخلت في حدائق مساحتها شاسعة في نهايتها منزل اشبة بالقلعة الحجرية مبنى علي مساحة ضخمة جدا مكون من طابقين....علي الرغم من جمال المنزل الفريد في عمارتة وجمال الاراضي المحيطة بة الا ان هبة تملكها رعب هائل ...في قصرة في القاهرة كانت سعيدة اما هنا فهى مقبوضة وتشعر بالخوف ...خوف لم تعرف لة سبب واضح ...ربما لانها لم تعتاد رؤية ذلك الكم الهائل من البشر في نفس الوقت الرجال مع بنادقهم اصبح الان منظرمعتاد من تكرارة مرارا امامها فعند سلالم المنزل شاهدت العديد منهم وهم يرحبون بأدهم باحترام واضح حراس ادهم الشخصين المسلحين والتى كانت تستنكر وجودهم حولة يصبح منظرهم متحضر جدا بجوار جيش الغفر الموجودين بغزارة في كافة ارجاء المنزل والحدائق...
ادهم اصطحبها الي واحد من مجالس عدة تحتل مساحة ضخمة صممت لتناسب كبير عائلة البسطويسى...
في المجلس كان يوجد نسخة لكن كبيرة في السن من ادهم ...
ادهم ولكن بعد مرور ثلاثين سنة ...لكن ايضا بوجه جامد قاسي خالي من التعبير كأنما لم يعرف الضحك او الانفعال في حياته مطلقا ....
ايضا شاهدت سيدة عجوز ملامحها بسيطة وجههها بشوش وحجمها قليل جدا فوررؤيتها لادهم فتحت ذراعيها لاستقبالة وقالت بحب وفرحة غامرة ولدى....-
71
ادهم استقبل لهفتها بقبلة حنونة علي راسها وقال...
- كيفك يا امى ...كيفك يا والدى
سليم ...- بخير الحمد لله دى بجي عروستك ؟
ادهم قال بنبرة حانية ...- ابوى ...امى اقدم لكم هبة مراتى طالبة في كلية الهندسة
سليم مد يدة لهبة بالسلام ...هبة استقبلت يدة بحذر.. يدة القوية عصرت يدها...لكنها علي الرغم من قوتها احست معها بالحنان
اما والدة ادهم فوجهها الحنون يرسم تعبير لن تستطيع هبة نسيانة مهما عاشت من عمر ...الفرحة الممزوجة بالحب ...اخذت هبة في حضنها
وقالت بفرح حقيقي نابع من اعماق قلبها ..
- نورتى يا بنتى
هبة صدمت صدمة عمرها لاول مرة في حياتها يتم احتضانها...واحست بحضن والدة ادهم وكأنة حضن ام...اخيرا تذوقت حضن الام الذى لم تعرفة يوما ....علي الرغم عنها دموعها نزلت وغسلت وجهها
ادهم احس بدموعها....فامسك ذراعها بلطف بعد ما تحررت من حضن والدتة...وكأنه احس انها ستسقط علي الارض بدون دعمة لها - امى الحاجة نجية اطيب قلب ....عاوزك تعتبريها زى مامتك
"من غير ماتقول... انا ماصدقت لقيت ام"... هبة فكرت
هبة هزت راسها بإمتنان...لمسة ادهم سببت لها قشعريرة في جسدها مجددا سليم : الرجالة يا ولدى منتظرينك في المجلس ...سيبك من جعدة الحريم وتعالي معايا
ادهم تردد لثوانى لكن نجية شجعتة : روح يا ولدى ...انا هاخد بالي منيها لحد ماترجع
ادهم تطلع في عينيها بحنان ثم حررذراعها وذهب مع سليم وتركها في حماية نجية..... حنان نجية وفرحتها برؤيتها فاقوا كل توقعاتها.... سألت نفسها بقلق ....- ياتري هما يعرفوا انها بنت سلطان الساعى البسيط..؟
حياة ادهم حياة خيالية لم تتخيل وجودها يوما ..عم سلطان الساعى البسيط كان كل دنيتها ..منزلهم الصغير كان حصن امانها وفجاءة دخلت دنيا غريبة من اوسع ابوابها
فرحه نجية الواضحة والمرتسمة علي وجهها طمئنت هبة بإن اقامتها هنا سوف تكون سهلة
نجية اخبرتها بلطف...
- اخلعى حجابك يابنتى محدش هنا غريب لايمكن راجل غريب يجدر يدخل هنه ابدا
هبة خلعت حجابها ...شعرها الاصفر الحرير تحرر من ربطتة
نجية هتفت بانبهار ...- بسم الله ما شاء الله ...زى ما أدهم وصفك بالظبط هبة علقت في دهشة....- وصفنى...؟
نجية : ايوة لما سألتة اية شكلها عروستك قالى " ملاك شعرة لونة الدهب الصافي وعنية لون الزرع..وبشرتها لون التلج "
هبه صدمت من وصفة وقالت.... - هو وصفنى كدة معقول..؟
- هو فعلا مكنش بيبالغ ....شعرك لونه جميل مرة..ما شفتش زية في حياتى قبل كدة ... ضحكت بحنية واكملت ...
- انا وابوة سألنا نفسينا كتيرعن سبب تعلق ادهم الجوى بيكى لكن لما شفتك عذرتة وفهمت...
ياما عرضنا علية يتجوز وكان بيرفض لحد ما عرفنا في يوم انة اتجوزادهم ولدى جوى وبياخد قرار ولا يمكن حد يجدر يعارضه حتى ابوة عقل هبة اشتغل فورا....حاولت ان تفهم ...سألت نفسها يمكن نجية ليس لديها فكرة عن الضغط الذي مارسة زوجهاعلي ادهم...هى قالت عرض علية ولم تقل اجبرة...نجية مازالت تواصل تعريفها بادهم الذى لا تعرفة
- ادهم ولدى الوحيد ..جبتة بعد سنين انتظار ..كنت خلاص فقدت الامل انى اخلف وكنت بتحايل علي سليم اللي انتظرنى كتيرانة يتجوز تانى وكان بيرفض...وبعد ضغط منى ومن العيلة ...سليم وافق اخيرا ويوم ما قرر يتجوزعرفت انى حامل ...سليم غير رأية ولغى الجوازة وحصلت مشكلة كبيرة وعداوة بين العيلتين لسة لحد اليوم قايدة بينا وبين عيلة الكفراوى بس متغطية تحت ستارة المصالح بس علي اي شرارة هتولع نار مش هترحم الاسم ضرب هبة ...عائلة الكفراوى...تزكرت عزت المحامى عندما اخبرها عن الضغوط التي كان يواجهها ادهم من اجل ان يتزوج ابنة عائلة الكفراوى وقال لها ايضا انها فتحت الجروح القديمة . ..الان فهمت ماهى تلك الجرح القديمة...موقف كان ادهم لا يحسد علية ولكنة واجههة بقوة نجية اكملت ..
- مش هكذب عليكى يا بنتى ومش عاوزاكى تزعلي منى لكن انا قلبي انقبض لما عرفت ان ادهم اتجوز واحدة مصراوية ومن غيرما يقلنا كمان بس اما شفتك الحمد لله اطمنت وجلبي انفتحلك وهعتبرك بنتى اللي م خلفتهاش في حياتى واتمنى منك تعتبرينى مكان والدتك
زى مافهمنا من ادهم انك يتيمة من زمان ...عشان كدة لو تجبلينى مكان والدتك الله يرحمها هتفرحنى كتير وتريحى جلبي
الدموع غلبت هبة ...حنان نجية الفياض غطاها من رأسها حتى اصابع قدميها...نجية ام وتحب ابنها لدرجة انها مستعدة لحبها مثل ابنتها لاعتقادها انها بذلك تسعد ادهم... اة لو يعلموا الحقيقة..وانها مجرد لعبة اشتراها كى يسيطر علي اوضاعة...
- الدور الفوجانى يا بنتى كلة مجفول لادهم ومش هيكون معاكم فية اي حد حتى الخدم ومساعدتك عبير هيطلعوا بالطلب بناء علي اوامر ادهم ..
هو طلب كدة...
طابق كامل مغلق عليهم بمفردهم ...هبة قلبها هوى في ارجلها من الخوف
كيف ستواجة ذلك الوضع المستحيل ...؟ ربما ادهم يرغب في حفظ سرهم ولذلك منع صعود الخدم الا باذن منة كى
لا يكتشفوا زيف زواجهم
هبة تزكرت ذهول عبير عندما تجرأت اخيرا سألتها ..
- انتى تعرفي اية عن علاقتى بأدهم...؟
عبير اجابتها بذهول ...- طبعا مراتة هى دى حاجة تستخبي البية بلغنى يوم ما اتفق معايا بانى هكون مساعدة عروستة اللي اتجوزها من فترة بس عمليتها اجلت اتمام واعلان جوازهم وبلغ كل اللي في البيت بكدة ...
لو تسمحيلي اسألك ...لية سؤالك دة ؟
بماذا ستجيبها ...؟ لذلك صمتت وتجاهلت سؤالها ولكن عقلها بدأ في الفهم والتركيز...
ادهم منذ يوم عمليتها وهو قررانها سوف تتنقل الي منزلة واتفق مع مساعدة شخصية لها وابلغ خدمة انة تزوج ....قرران يبوح بالسر الذي اخفاة سنوات اخيرا ... خبر انتقالها لمنزلة تسرب الي اهلة في الصعيد .. .وبالطبع طلبوا منة ان يقابلوا العروسة المجهولة التى اخفاها ادهم لسنوات وقرر ان يظهرها اخيرا...يبدو ان ادهم تسرع عندما دعاها للاقامة في منزلة وتورط بالاعلان عن زواج لا يرغبة
- اطلعى ارتاحى ونامى يا بنتى انتى لسة طالعة من عملية ...ثم اكملت
بخبث....
- ومتنتظريش ادهم جريب.. لما مجلس العيلة بيجتمع بية بيعدوا ساعات كتير ياما ..مصالح العيلة كلها في يد ادهم...
يا ام السيد وصلي العروسة لفوج خليها ترتاح في جناحهم اثر ندائها سيدة عجوزظهرها محنى من اثر الزمن ووجهها رسمت التجاعيد علية خريطة واضحة المعالم خرجت من باب جانبي صغير
ام السيد اشارت لهبة ان تتبعها وصعدت علي سلالم رخامية مفروشة بسجاد احمر سميك....
هبة تبعتها بطاعة ...وصعدت خلفها الي الطابق الثانى الذى كان مختلف كليا في تصميمة عن الطابق الاول....
ام السيد فتحت لها باب غرفة نوم هبة دخلت منة بتردد وام السيد خرجت واغلقت عليها الباب بدون ان توجة لها أي كلام...
*****
الفصل الثانى عشر
ام السيد خرجت بدون اي كلمة واغلقت الباب خلفها....هبة استقبلت سجنها الجديد ولكنة هذة المرة سجن لة طابع اثري ....اول شيء لمحته عيناها كان الفراش الكبيرالمحاط باربع اعمدة خشبيه محفورعليهم اشكال فرعونية بديعة يغطيهم ستارة بيضاء شفافة مربوطة برباط ذهبي عند كل عمود...
فراش مذهل لم تري في حياتها تحفة رائعة مثلة.. ظهرة المنجد بقماش القطيفة ذو لون ا زرق تراكوازى مع لحاف السرير الذهبي الستان والناموسية البيضاء شديدة البياض بقماشها الفاخراعطوا الفراش فخامة
عجيبة ...
في طرف اخر من الغرفة كان يوجد صالون كبير منقوش ايضا بالوان ذهبية متداخلة مع درجات متنوعة من اللون الارزق في تناغم مدهش لمحت بابين مغلقين احدهم علي الجدار المواجهة للفراش ... والاخر اصغربالقرب منها ...استنتجت انه باب الحمام ...حب الاستطلاع دفعها لفتح الباب الاخر الذى لم تتعرف علي طبيعتة في البداية ...عندما فتحتة رأت غرفة ملابس كبيرة ...ممتلئة بملابس رجالية ..بدل وقمصان و....وجهها احمر من رؤية ملابس ادهم الداخلية وخفضت عيناها للارض بحياء ...
لكن هناك علي الارض شاهدت حقيبتين السفرالخاصتين بها اللتان جهزتهما عبير. ..الحقيبتان كانتا مازالتا مغلقتان....من غرفة الملابس شاهدت باب اخر مغلق لم تجرؤ علي فتحة ففضولها له حدود
هبة عادت لغرفة النوم بعد ان اشبعت جزء من فضولها ... كانت تشعر بالحيرة فماذا يجب عليها ان تفعل الان ..؟ صوت عبيرعلي باب غرفتها تطلب الدخول انقذها من حيرتها ....
عبير : انا بستأذنك ادخل ارتب حاجاتك واجهزلك الحمام
بعد فترة قليلة عبير خرجت من غرفة الملابس تحمل قميص ابيض طويل ستان بحمالات رفيعة وروب يماثلة...هبة دهشت من رؤية ذلك القميص الغريب فهى لم ترة من قبل الحمام جاهز اتفضلي -
هبة استمتعت بحمامها ..انواع غريبة من الاعشاب عبير اضافتهم لمياة المغطس ...عطروا جسدها بعطر خفيف منعش وفكوا تعب عضلاتها من اثر السفروالاجهاد...
خرجت من المغطس وهى تشعر بالراحة والنعاس لفت نفسها في منشفة كبيرة واتجهت لغرفة النوم.. . كانت عبير قد خرجت من الغرفة وتركت القميص الابيض جاهزعلي الفراش ...هبة ارتدت القميص الستان الابيض والروب وانتظرت عودة عبير كى تجفف لها شعرها. ... شعرها الحرير جفف في دقائق وتموج بحرية فى تموجات لطيفة حول اكتافها النحيلة رفضت تناول اي اكل او شرب صلت الظهر ودخلت فراشها خلعت روبها والقتة باهمال علي كرسي مجاور لفراشها.. جذبت اللحاف الذهبي الساتان علي جسدها المرهق احست بقشعريرة بسيطة من جو الغرفة المكيف ولكن اللحاف اشعرها بالدفء الفوري فنامت فورا...
بعد ساعات طويلة هبة استيقظت من نومها العميق ...كانت تشعر بالراحة وذهنها صافي.. . ضوء الاباجورة الخافت بجوار فراشها انبئها انها نامت لوقت طويل وان الوقت اصبح ليلا...شدت جسدها في حركة تلقائية تنشط بها عضلاتها... تثائبت وهى مازالت مغمضة العينين ....اصابعها لعبت في شعرها...كشفت الغطاء عنها بحركة واحدة .. وانزلت قدميها الي الارض وفي نيتها الذهاب الي الحمام... قميصها مع النوم ارتفع حتى اعلي ركبتيها فكشف عن ارجلها الطويلة الجميلة....
فتحت عينيها لتبحث عن طريقها للحمام...فوجئت بأدهم يجلس علي كرسي من كراسي الصالون المقابل لفراشها وهو يراقبها....
عندما رأتة وهو يراقبها قلبها خفق بعنف ...ارتعشت لدرجة ان السرير ارتعش معها ...لاول مرة ادهم يدخل الي غرفتها بدون استأذانها اولا بحثت بسرعة علي روبها كى تلبسة ..تزكرت انها رمتة علي كرسي الصالون بجوارادهم قبل نومها...
هبة عادت للنوم فورا وغطت نفسها باللحاف حتى ذقنها....
من الواضح ان ادهم كان يراقبها منذ فترة...جاكت بدلتة مخلوع ومرمى بإهمال علي كرسي التسريحة...رابطة عنقة ايضا لحقت الجاكت علي الكرسي...
اكمام قميصة مرفوعة حتى الكوع وقميصة نفسة مفتوح حتى خصرة وشاهدت من فتحتة شعر صدرة الاسود....لكن المشهد الاهم كان وجود روبها علي ركبتية....
ادهم كان يحمل روبها بين يدية وعندما ركزت اكثر لاحظت انه ملفوف عدة مرات حوال ذراعة في لفات دائرية
حركتها الفورية بتغطية نفسها باللحاف جعلتة ينهض ويقترب منها ويمد يدة بالروب اليها...
هبة تمسكت باللحاف باحدى يديها واخذت الروب منة باليد
الاخري...وبسرعة قياسية كانت ارتدت الروب وربطتة حول خصرها بالحزام تحت نظرات ادهم المتفحصة ثم نهضت من الفراش ...
هبة من سرعتها ربطت الروب علي جزء شعرها... الروب حبس جزء كبير منه بينة وبين جسدها...
ادهم مد يدة وحرر شعرها من الروب ... يدة امسكت شعرها برفق شديد ورتبة علي اكتافها....رعشة عنيفة هزتها بسبب قربة منها ...من لمستة
لها...لاول مرة في حياتها رجل يكون بمثل هذا القرب منها ...يلمس شعرها
ادهم مد يدة الاخري ولمس خدها الملتهب بلطف...هبة قلبها خفق بعنف مجددا..احست بالدوار...ارجلها اصبحت رخوة مثل الجلي ولا تستطيع حمل وزنها الخفيف...
احست بضألتها مقارنة بجسد ادهم الضخم...هبة اغمضت عينيها ..احست به بيجذبها لحضنة اصبحت اسيرة بين ذراعية ...لتانى مرة في يوم واحد يتم احتضانها ...حضن نجية اشعرها بالحنان لكن حضن ادهم اوقف قلبها عن العمل ...حاولت المقاومة ودفعة عنها لكن مقاومتها كانت ضعيفة جدا ادهم قربها منة لدرجة ان كل عظمة في جسدها لمست كل عظمة في جسدة....رعشتها وصلت ذروتها في حضنة جسدها كان ينتفض...
فجاءة ادهم انسحب وادار ظهرة لها وتركها ترتعش حتى انها احست انها ستغيب عن الوعى...استدار مرة اخري وواجهها قائلا ... - هبة...هبة انا...انا... وعندما لم تسعفة الكلمات دخل غرفة الملابس واغلق خلفة الباب
هبة جلست علي السرير...ظلت ترتعش لدقائق... ادهم استغرق وقت طويل بداخل الغرفة وهى مازالت في انتظار عودتة اليها ...
هبة انتظرتة بتوتر ...كانت تتوقع عودتة الي غرفتها في اي لحظة ..
مراكثر من نصف ساعة وهبة متجمدة من الخوف وخائفة من لحظة رجوعة للغرفة...عبير طرقت الباب بخفة ثم دخلت...
عبير: ادهم بية بيبلغ حضرتك ان العشا هيكون جاهز بعد ساعة وطلب منى اجهزك
هبة سألتها بدهشة شديدة ...- ا دهم...انتى شفتية امتى ؟
- طلبنى في غرفتة من 5 دقايق وبلغنى بالتعليمات
غرفتة ...غرفتة......اخيرا فهمت سبب وجود الباب الثانى في غرفة الملابس والحمام....الباب الثانى يوصل غرفة نوم ادهم الخاصة بغرفة الملابس وحمامها
.........
بعد ساعة ادهم كان علي باب غرفة الملابس ودخل منها لغرفتها بدون ان يطرق الباب.. ..كأنة بيجبرها علي ان تتعود علي دخولة الي غرفتها بدون استأذان..
هبة حمدت الله انها كانت مستعدة للنزول ...عبير ساعدتها علي ارتداء فستان حريرى اصفر لة حزام جلدى عريض اسود وارتدت فوقة جاكيت اسود مثل الحزام ... واختارت لها طرحة منقوشة بنفس الوان الفستان ....
ادهم دخل وقيمها بنظراتة فورا ...ثم قال ...
- ممتاز ..بس حاليا مافيش داعى للطرحة مافيش اي راجل يقدر يدخل بدون اذنى...
هبة لم تتحرك خطوة من مكانها..".طيب وانت اية..؟ " فكرت مع نفسها ادهم انتظرها تنفذ تعليماتة وتخلع حجابها لكنها مازالت متخشبة
ادهم امرها بلطف : هبة سمعتينى ...فكى حجابك
هبة ترددت ...ادهم ظهرعلية بوادر نفاذ الصبر ...
- لو مفكتيهوش هفكة انا
هبة فورا خلعت الطرحة وشعرها نزل بقوة مثل الشلال
ادهم : ايوة كدة ...ممتاز ...واقترب منها ...وامسك يدها في يدة ...
هبة حاولت ان تسحب يدها ...ادهم منعها ...
- هبة اهدى...انتى مراتى وهتنزلي ايدك في ايدى..
هبة استسلمت ...كفة حضن كفها واخذها بحنان واضح ونزل السلالم العشاء المعد لهم كان فاخر بكل معنى الكلمة...اصناف واصناف اهمها كان خروف كامل ينام بفخرعلي طبق كبيرمن الارز المطهى بعناية وايضا كان يوجد جميع انواع الطيور واللحوم المشوية...
طوال عمرها شهيتها للاكل ضعيفه جدا ...لكن منظرالاكل الشهى مع وجود نجية بجانبها وهى تطعمها بيدها جعلوها تأكل بشهية ...السفرة قدمت لاربعتهم لكن في الحقيقة كانت تكفي جيش كامل من كمية المأكولات التي توجد عليها....فكرت في مصير باقي العشاء بعدما ينتهون...
بعد العشاء انتقلوا جميعا للصالون ...بعد فترة ام السيد قدمت الشاي والحلويات
ادهم سألها بعد ان انتهت من التقديم ..
- الرجالة كلهم اتعشوا ...؟
ام السيد هزت رأسها بالايجاب وانصرفت لعملها
هبة اخيرا عرفت مصير باقي العشاء . ..ادهم كان كريم للغاية مع الجميع وكعادتة يهتم بكل التفاصيل ولا يترك أي شيء للظروف...
طول فترة العشاء كانت مدركة لنظرات سليم المتفحصة وخصوصا لشعرها كأن لونة صدمة...علي الرغم من جمود ملامحة الواضح لكن هبة اكتشفت الحقيقه تحت جموده... القلب الطيب الذي وهبة كلة لعائلتة...
مازالت تشعربلمسة يد ادهم علي يدها علي الرغم من مرور ساعة عليها
81
مازالت تتزكر الطريقة التي احتضنها بها .. حتى انفاسة مازالت تشعر بها علي وجنتها ...تجربتها الاولي في اللمس...وجودها بين احضان رجل...دهشتها كانت شديدة عندما اكتشفت ان احساسها بأدهم لم يكن نفور كما كانت تعتقد...الم معدتها في وجودة لة سبب اخر حاولت ان تفهمة ولكنها فشلت...
خرجت من افكارها علي صوت سليم يقول ...
- امتى هنبارك علي سليم الصغير...؟
هبة وجهها احمر لدرجة لم تصل اليها في في حياتها...هلعها وصل للسماء...سليم الصغير..؟
نجية نهرتة بلطف : واة يا ابو ادهم متكسفهاش... البنية خجولة ..الشهادة لله ملاك زى ما ادهم جال مش زى البنات التانية خالص...شوف وشها بجى لونة اية ...
ادهم ضحك وتعمد ان يثبت عينيه علي عنيها واجابهم بثقة...
- اطمنك