رواية #سأنتقم_لكرامتي
#البارت_الواحد_والعشرون
بقلم _رحمة_جمال
شهاب بصدمه : ايه ده ملاك
بسيط : انت كويس
تركه شهاب وذهب في طريقه ، فهو رأي للتو ملاكه كما يسميها
اما في الناحية الأخري
جنه : في حاجه يا ماما
إيمان : شكلي نسيت العلاج بتاعي
جنه : خلاص ، هطلع اجيبه
إيمان : ماشي يا بنتي
دلفت جنه الي الداخل ، بينما كان شهاب يحاول الوصول إليها ولكنها أختفت من أمامه
شهاب : ملاك ، راحت فين دي كانت هنا
أحد الضيوف : حضرتك كويس
شهاب : اها ، أنا تمام
ثم وقف شهاب بجانب بسيط مره أخري
بسيط : في ايه ؟
شهاب بشرود : مش معقول كنت بتخيل
بسيط : شهااااب ، انت كويس
شهاب : هاااا ، اها أنا كويس ، تعاله نشوف يوسف
بسيط : يلا
ذهب شهاب وبسيط بأتجاه يوسف
شهاب : چو
يوسف : شهاب ، كنت فين من بدري
شهاب : كنت بقنع الاخ ده يجي
يوسف بفرحه : بسيط ، كنت هزعل بجد لو مجتش
بسيط بابتسامه : جيت عشانك والله
يوسف : صافي ، اعرفك بسيط صاحبي ، وشهاب انتي فاكراه
صفاء بابتسامه : اها طبعا ، ازيك يا شهاب ، ازيك يا بسيط ، تشرفت بمعرفتك
بسيط : اهلا مدام صفاء ، مبروك جوازكم ، وان شاء الله كده تكونو سند لبعض طول عمركم
نظر يوسف وصفاء لبعضهم ، وكان كل منهم يحاول أن يري اجابه ذلك السؤال في عين الأخر ، هل حقا سيكملو باقي حياتهم معا ، ام سيظلو علي اتفاقهم ؟
اما في مكان أخر
في أحد الملاهي الليلية
كانت تجلس دارين برفقه صديقتها سوزي
دارين بثماله : أنا ..... داري الفيومي ...... يتعمل فيا كده
سوزي : كفايه بقي يا داري ، انتي سكرانه
دارين : لا مش سكرانه ، أنا فايقه كويس ، أنا بعد مانضفته وخليته يوسف بيه ، يعمل كده ، يفضل حته فلاحه عليه ، ولا البت دي تعمل فيا وتوقعني كده قدام كل البنات اللي في النادي ، أنا هعرفهم مين دارين ، أنا هخليه يرجعلي ويبوس رجلي كمان عشان أسامحه
سوزي : خلاص بقي يا دراي يوسف اتجوز هو وبنت عمه دي بيحبو بعض ، سيبهم بقي في حالهم فوقي لنفسك
دارين بعصبية : انتي معايا ولا معاهم
سوزي : أنا خايفه عليكي ، خلاص هو شاف حياته ، وانتي كمان شوفي حياتك ، خلينا نتخرج ونشوف مستقبلنا ، ولا هنفضل نسقط كده كل سنه
دارين : ايه ده ، من امتي الاجتهاد ده كله
سوزي : يا داري فوقي بقي فوقي ، انتي بضيعي نفسك
دراين : هفوق بس لازم أدمر يوسف الاول
_ واللي يساعدك
نظرت دارين وسوزي الي اتجاه الصوت رأو أنه هيثم المصري زميلهم في الجامعه
سوزي باستغراب : هيثم ، وانت ايه مصالحتك ؟
هيثم وهو ينظر إلي دارين بخبث : مصلحتي أن دارين تشفي غليلها منهم ، وانا معاكي يا دارين في أي حاجه تقولي عليها ، هندمر يوسف
دراين بتوعد : والبت الفلاحه مرات يوسف كمان
هيثم وهو يقترب من دارين : ومراته كمان ، يلا تعالي عشان أوصلك
سوزي : سيبها ، أنا هوصلها
دراين بعصبية وصوت عالي : ابعدي انتي ، روحي انتي ل سي بسيط بتاعك ، قال نشوف مستقبلنا ونتخرج قال
ذهب هيثم وهو يسند دارين من الملهي الليلي ، ثم لحقت بهم سوزي
هيثم : نروح فين بيتي ولا بيتك يا داري
دارين دون وعي : مش فارقه ، اي حاجه
صعد هيثم هو ودارين الي سيارته
اما سوزي صعدت لسيارتها وهي تتذكر ذلك اليوم
Flash back
في أحد الأيام عندما كانو يفعلو المقالب في بسيط ، كانت سوزي تعاطفت معه كثيرا ، وحاولت التحدث مع دارين لكي لا تفعل أي شئ يزعجه مره أخري ، ولكن دون جدوي ، قررت سوزي أن تذهب إلي بسيط للتحدث معه
سوزي : بسيط ، أنا بتأسفلك نيابه عنهم
بسيط : انتو كلكم متفرقوش معايا اصلا
سوزي : انا مش هخلي حد يتعرضلك تاني
بسيط بسخريه : انتي
سوزي : اها أنا
بسيط : انتو مين اصلا ، شويه عيال أغنياء بتيجو الكليه عشام تغيرو جو ، ساقطين ، وفاشلين ، بتدارو النقص اللي فيكم في انكم تتضحكو علي غيركم ، اسمك سوزي مش كده ، انتي عندك كام سنه في أواخر العشرينات مش كده ، طب مش مكسوفه من نفسك وانتي دفعتك اتخرجت وانتي لسه ، بصو لنفسكم قبل ما تحكمو علي الناس ولا تضحكو عليهم
سوزي بدموع : أنا أسفه مره تانيه
كان هذا اللقاء عندما ذهبت دارين الي الشرقيه وتلك المشكله التي حدثت وزواج يوسف ، ومرت ايام وعلمت سوزي ودارين بزواج يوسف من زياره شهاب لهم في منزل دارين
منذ ذلك الحديث وبدأت سوزي في تغير نفسها ، بدأت أن تعدل ملابسها واصبح مظهرها فتاه جامعيه وأصبحت جديه في حضور محاضراتها ، كان بسيط قد لاحظ ذلك ، وكان يريد أن يعتذر لها عن وقاحته في الحديث معاه
بسيط : ازيك
سوزي بأستغراب : بسيط
بسيط بإحراج : احم ، أنا جاي أعتذرلك عن كلامي معاكي ، انا زودتها معاكي ، والمفروض كلامي ده كان يبقي لدراين مش ليكي
سوزي : لا ابدا ، انت معاك حق في كل اللي قولتله ، والمفروض والله أشكرك ، لان لوله كلامك ده مكنتش فوقت من اللي انا فيه
بسيط : لو احتاجتي اشرحلك اي حاجه ، أنا موجود
سوزي بحيره : بصراحه انا فايتني كتير اوي ، ومش عارفه هلحق قبل الكويز ولا لا ، ف لو مش هعطلك .......
جلس بسيط علي الكرسي الذي بجانبها وهو مبتسم : لا مش هتعطلني ، ها تحبي نبدأ منين ؟
ابتسمت له ومنذ ذلك اليوم نشأت صداقه بينهم أو ربما نشأت علاقه بينهم ولم يحددو مسماها إلي الان ولكن سنعلم هذا
Back
سوزي لنفسها : مش هسيبك تأذي يوسف يا دارين ، كفايه بقي ، انتي لازم تفوقي
اما في منزل هيثم
فدلف هيثم وهو يحمل دارين الفاقده وعيها بسبب كثره المشروب ، وضعها علي الفراش
هيثم بنظرات مليئه بالشهوة : واخيرا يا داري
ثم أخد يفعل معها ما يغضب الله ، أستغل فقدها للوعي من أجل رغباته ، ولكن هي من فعلت بنفسها ذلك ولا تلوم أحد غيرها علي ما يحدث لها
اما في قصر الاسيوطي
بدأت صفاء الاندمج مع أجواء الحفل ، كانت تتحدث مع بعض السيدات التي ساعدتها إلهام في التعرف عليهم ، وكانت تتحدث معهم بأريحيه وكأنها تعرفهم من زمن ، ولكن وجود يوسف بجانبها كما وعدها كان السبب في ذلك ، كان سبب إطمئنانها
اما شهاب فكان كاد يجن جنونه ، فمنذ عشر دقائق حدث معه ما حدث في بدايه الحفل ، يري ملاكه وعندما يكاد يصل لها تختفي من أمامه
بسيط : أنا بجد مش عارف مالك ، دي المره العاشره اللي تسبني وتجري زي المجنون كده ، ما تقولي في ايه
شهاب بشرود : هتجنن بجد ، كل مره ببقي خلاص هوصلها ، وفجأة الاقيه أختفت من قدامي
بسيط : هي مين دي ؟
شهاب : ها ، متخدتش في بالك
بسيط بقله حيله : طيب
شهاب : قولي يا بسيط ، انت محبتش قبل كده
بسيط بضحك : ايه ، هههههههه أحب هههههههههه ، ضحكتني
شهاب : هو أنا بقولك نكته ، ايه اللي يضحك
بسيط : اللي زي يا عم شهاب ميحبش ، مش من حقه يحب أصلا ، اللي زيي لو نساه نفسه هيضيع
شهاب بأستغراب : ازاي
بسيط : يابني انا واحد أبوه متوفي ، وامه عيانه وعايشه مع خالتي ويدوب معاش ابويا بيكفيها ، وانا جيت هنا عشان أخفف الحمل من عليها شويه ، عشان كده لما أخلص الجامعه بروح الشغل، أخلص شغل ، اروح السكن ، هي دي حياتي ، مينفعش أحب ، علي الأقل لما حياتي تستقر ، بس عارف يا شهاب أنا يمكن اكون حبيت ، بس مينفعش
شهاب : ليه ، عشان حياتك مش مستقره بردو
بسيط بشرود : مش بس كده ، عشان هي فوووووووووووق ، فوووووووووووق اوي يا شهاب وانا تحت اووووووووووي مش من حقي حتي اسلم عليها
شهاب : يااااااااه للدرجادي
بسيط : ايوه للدرجادي ، بس هيجي اليوم اللي هوصل فيه ، وهوصلها هي كمان
شهاب : بسيط من غير تفكير ، انت اول ما تحتاج.........
بسيط مقاطعه : متكملش يا شهاب ، أنا عارف انت هتقول ايه ، بس أعذرني انا متربتش علي كده ، أنا هعرف أشيل مسؤوليتي كويس ، بس انت هتفضل جمبي مش كده ؟
شهاب بابتسامه : أنا ويوسف مش بس جمبك ، احنا في ظهرك كمان ، خليك واثق من كده
بادله بسيط الابتسامه وشرد في تلك الفتاه الذي خطفت قلبه وعقله وراحه باله أيضا
فهل سيظل الوضع هادئ هكذا ام لا ؟
وهل ستفعل دارين ما تنوي عليه ؟
وهل ستمنعها صديقتها من فعل أي مكروه لدي يوسف ؟
وهل ستسمر علاقه صفاء ويوسف هكذا ام سيتغير الوضع ؟