رواية سهر الفهد الفصل الثامن عشر18بقلم داليا السيد


 
رواية سهر الفهد
الفصل الثامن عشر 
بقلم داليا السيد


غيرة
في الصباح تركها ليذهب لعمله رغما عنها وانطلقت هي فى



 طريقها إلى هالينا، لم تفكر في أولئك الناس الذين اندفعوا لحياتها ولم تهتم لأمرهم





للأسف لم تجد هالينا ولم تعرف أين تجدها، ابتعدت إلى الأراضي الأخرى حيث عرّفتها هالينا أنها جزء من أراضي 





خليل وهدى أي أرضها، كانت ثمرات الفواكه ترتفع على الأشجار بشكل رائع ومثير، سارت قليلا إلى






 أن شعرت بالتعب فقررت العودة فقد اقترب موعد الغداء وتركت منزل هالينا لتصل إلى طريق الأشجار وفجأة ظهر لها ذلك الرجل من بين الأشجار
تراجعت بفزع فابتسموقال "افزعتك؟"
قالت بضيق "لا أبداً فقط لم أتوقع رؤية أحد هنا" 






وتحركت ولكنه أمسكها وقال "إلى أين"
أبعدت يده بقوة وقالت بغضب "يبدو أنك لا تفهم مستر جاك لأني أخبرتك مرارا أني لا أحب أن يلمسني أحد أي أحد"






ابتسم ببرود وقال "هو فقط أليس كذلك؟"
قالت "هو من؟"
قال وهو يتقدم منها وهي تتراجع "فهد"
قالت دون أن تقف "هو خطيبي"
قفز إليها ولكنها كانت تتوقع أن يفعل فهي ليست بخصم سهل أبداً فتحركت إلى اليمين وأسرعت إلى البيت فقد كانت تحفظ الطريق وبالفعل وصلت ورأت مونيكا تقف أمام الباب وتنظر إليها بابتسامة قوية لم تفهم معناها وقالت 
“ أرى أنك تمضين وقت رائع سهر"
قالت ببرود "ولم لا مونيكا؟"









تحركت مبتعدة عن تلك المرأة التي كرهت وجودها هنا، اتصلت به فأجاب على الفور "سهر أنتِ بخير؟"
ابتسمت من لهفته وقالت "بالتأكيد، هل تخاف على قطتك؟"
ابتسم رغم الرجال الذين كان يقف معهم فابتعد قليلا وقال "لا قطتي، لا أخاف عليك أعلم شقاوتك جيدا فقط هي أول مرة تتصلي بي"
قالت "لأنك كنت قد سرقت هاتفي"
قال "لنقل أنني استعرته قليلا وها أنا أعدته ألا أستحق السماح"
قالت وهي تقف أمام نافذة حجرتها "ربما، متى ستعود؟"
نظر إلى الرجال وقال "لا أعلم، أنا تركت رجال هامة جدا لأرد على مجنونتي فهل تتركيني أعود إليهم وإلا فقدت صفقة هامة بسبب قطتي"
ضحكت بدلال وقالت "وقطتك تسمح لك أن تذهب"
ابتسم وقال "هذا فضل كبير منك سلام"
ولكنها نادته "فهد"
أغمض عيونه، فعندما تفعل ذلك تخطف قلبه وتذهب عقله فقال "لا تفعلي ذلك"









ضحكت وقالت "أفعل ماذا؟"
قال بإحساس لا يعرفه وكأنه يريد الآن أن يطير إليها ويخطفها إلى أحضانه ويلقي شفتيه بين شفتيها ليطفئ تلك النار التي تشتعل داخل صدره 
"لا تنطقي اسمي هكذا وإلا لا أعرف ماذا يمكنني أن أفعل الآن وربما أترك الجميع وأطير إليك وأخبرك عملب"
ضحكت وقالت "يا مجنون"
قال "مجنون وهمجي ولكني سأتزوجك"
قالت بسعادة "حسنا هيا اذهب، فهد لا تتأخر من فضلك"
قال "حاضر قطتي سلام"
أغلقت الهاتف وهي سعيدة، ليت الامور تبق هكذا إلى الأبد، هي تحبه وهو يريدها بطريقته ويتمسك بها وهي لا تريد سواه ولكنها لا تشعر بالأمان لهؤلاء الناس 
تناولت الغداء معهم وجلس جاك بجانب أخته وأحمد بجانبها وسأل عن فهد فقالت "على وصول"
لم تشأ أن تخبرهم أنه سيتأخر لا تشعر بالأمان في بعده، قال أحمد "تحدثت مع جدك اليوم"
نظرت إليه وقالت "حقا؟"
نظر إليها وقال "نعم كان لابد أن أفعل ربما يمكنه أن يعيدك لرشدك"
ابتسمت وقالت "وماذا؟"
قال  أكيد سيهاتفك أنا شرحت له الأمر"
قالت "حقا؟ من الجميل أن أكون سببا في عودتك لوالدك بعد كل تلك السنوات"
نظر إليها فقالت "جدو يعرفني جيدا ويعرف أنني اتخذ قراراتي بعد تفكير جيد ويعرف أيضا أني لا أتراجع فيها"
نظر إلى مونيكا ثم إليها وقال "سهر فهد يطمع بأموالك لقد ساومني عليك"
ضاقت عيونها وقالت "ساومك! وكيف ذلك؟"
قال "طلبت منه أن يبتعد عنك فأخبرني أنه سيفعل لو تنازلت له عن أملاكك"
لا تعلم لماذا لم تصدق كلامه لأنها أصلا عرضت أملاكها عليه من قبل في مقابل أن يتركها ولكنه رفض 
قال الرجل "سهر إنه شخص مادي وطماع ولا يمكن أن يكون مثلك، ألا تلاحظين الفارق بينكما؟"
قالت بقوة "فهد ليس طماع ولا مادي وهو في نظري أفضل رجل وفخورة أنه سيكون زوجي، لم تعد تلك المظاهر تهم أحد خاصة هنا، أنا أرى أنك تضيع وقتك الثمين في إقناعي بشيء لن أقتنع به أبداً"










ثم نهضت وتحركت مبتعدة إلى المكتب ربما لو رسمت قليلا لارتاحت، وبالفعل اندمجت في الرسم حتى فزعت مرة أخرى عندما سمعته يهمس بجانب أذنها 
“ ومن هذا الرجل؟"
ضربته على كتفه وقالت "ألن تكف عن ذلك؟"
تراجع وقال "تعلمين أني لن أفعل، كيف هي أحوال ضيوفك؟"
لم تشأ أن تخبره بأي شيء مما حدث وإنما قالت "لا جديد فقط أريدهم أن يرحلوا بعيدا" 
 جلس وقال "غدا سيأخذهم شخص ما في رحلة لن يعودوا منها إلا بعد عدة أيام يمكنك خلالها أن تستعدي للزفاف فأنا أرى أنك لا تفعلين سأتزوج من أنا؟"
قالت بغضب "لا تفعل"
ابتسم ونهض واتجه إليها وقال وهو يرى غضبها "لو كنت أعلم أن الأمر هكذا لما فعلت"
ابتعدت ولكنه أسرع وأمسك ذراعيها وهو يضحك ويقول "إلى أين ؟ لا تظني أني سأتركك هكذا دون ثمن؟"








نظرت إليه بقوة وقالت "ثمن؟ أي ثمن؟ لا أفهم"
وترددت كلمات والدها في ذهنها لحظة ولكن ما أن أخذها بين ذراعيه حتى أدركت معنى كلماته فقالت وهي تبعده 
“ فهد اتركني"
ولكنه شد عليها بقوة وقال "لابد من عقابك قطتي لأنك لا تهتمين بزوجك جيدا، والآن أريد شئيء أصبر به نفسي" 
حاولت أن تبتعد ولكنها تعلم دائما أنها تخسر أمام قوته وتركها تقاوم إلى أن تعبت وتوقفت فقال "هكذا أفضل بكثير"
اقترب منها أكثر وما أن ضعفت قبضته عليها حتى دفعته بقوة وأسرعت مبتعدة فقال بضيق "والآن أنا غاضب سهر"
ضحكت وهي تقف بجانب الباب وقالت "حاول أن تعتاد على ذلك لأني لن أتغير كثيرا بعد الزواج"
نظر إليها بقوة وهو يقترب منها وقال "لا أفهم"
تراجعت إلى الباب وقالت "بلى أنت تفهم جيدا"
واستدارت لتخرج ولكنه قفز كالفهد بسرعة ليصد الباب بيده ويحجزها بينه وبين الباب ولم يمنحها أي فرصة فقبض على شفتيها بقوة، قاومته في البداية إلى أن انتهت إليه وهو يجذبها بقوه لأحضانه وهي تضع يدها على صدره النافد من بين قميصه لتثيره يداها أكثر فتزداد قبلته قوة إلى أن استطعم طعم الدم فهدء من قوته ثم همس من بين أنفاسه المتتابعة 
“ كلما قاومتي أكثر زاد عقابك قطتي فأنا أعشق قبلتك تنسيني كل ما عشت وما أعيش ولا أتذكر إلا شفتيك"









ثم طبع قبلة أخرى رقيقة على شفتيها ثم نظر إليها وقال "أشعر أنهم أطول أيام بحياتي"
لم تنظر إليه من الخجل وقلبها الذي لا يتوقف عن سرعة دقاته وقدماها التي لا تقوى على حملها ولولا ذراعه التي تحيطها لسقطت دون شك عاد يقول
"أخبريني أنك تريدين ذلك اليوم مثلي وأن الأمر لم يعد إجبار"
نظرت إليه وقالت "هل هناك فارق؟"
لم يتركها وقال " كبير سهر، بالنسبة لي كبير"
أخفضت عيونها فعاد يقول برجاء "هيا سهر لا تكوني قاسية"
نظرت إليه مرة أخرى وقالت "ليس إجبار فهد ليس إجبار" 
ابتسم بسعادة لم يشعر بها من قبل ثم عاد إلى شفتيها دون أن تقاومه، كانت تريده مثلما أرادها ربما هي تعرف أنها تحبه وربما هو لا يعرف معنى الحب ولكن يكفيها أنه معها ولها ..
على العشاء كانت نظراتهم قوية وواضحة مما جعل الجميع يتابعهم ولكن مونيكا لم تتركهم هكذا فما أن اجتمعوا في البهو لتناول القهوة حتى تغيرت الأوضاع 
 اقترب والدها منها وجذبها في حديث لا تفهمه بينما انفردت مونيكا بفهد ولاحظت أنها تضحك وتتمايل عليه بطريقة أغضبتها، حاولت أن تتماسك كي لا تتصرف بغباء بينما عيون فهد ترتكز على قطته
اقترب جاك منها وقال "أعتقد أنه يستمتع بوقته"
نظرت إلى جاك وقالت "من؟"
أشار برأسه إلى فهد وقال "خطيبك أخبرتك أنكم غير متناسين دعينا نتعارف يا جميلة"
قالت بضيق "مستر جاك .."
قاطعها "جاك"
نظرت إليه وقالت "أيا كان، أنا لا أريد أن أتعرف على أحد لأني لست شغوفة بالأمر"









 ارتفعت ضحكة مونيكا مما أثار غضبها حقا وفهد ينظر بقوة إلى جاك ومونيكا لا تريد أن تتركه 
قال جاك وهو يتابع غيرتها الواضحة 
"هل تصدقين الآن؟"
نظرت إلى جاك وقالت "ماذا تريد مني جاك؟"
قال ببرود "أريدك أنت، أريد أن أتزوجك"
قالت بدهشة "ألا تعلم أني مسلمة ولا يجوز زواجنا؟"
ابتسم وقال "غدا أعلن إسلامي ونتزوج" 
قالت بغضب "هذا مستحيل أنا أحب خطيبي ولن أكون لسواه"








سمعت صوت فهد يقول بقوة "هل قاطعتكم؟"
نظرت إليه بقوة بينما قال جاك "لا أبداً لا شيء هام"
ابتعد جاك ومازالت هي تحدق به فقال "هل استمتعت بصحبته؟"
نظرت إليه بغضب وقالت "ليس بقدر استمتاعك معها"









ابتسم وقال "الغضب يضر الصحة قطتي" 
قالت بهدوء يتعارض مع غضبها "لست كذلك ظننت أنك تستمتع بوقتك هناك فقط"









ابتسم وقال "تقصدين مونيكا؟ إنها رهيبة"
زاد غيظها وقالت "إذن يمكنك أن تعود إليها" 
وتحركت مبتعدة إلى القهوة وصبت لنفسها بعض منها ربما تهدء عاصفة الغضب، همس بجانب أذنها 






“ ما رأيك بجولة على الشاطئ؟ لا توجد الليلة عواصف أريد أن أرى القمر بعيونك"
نظرت إليه فقال "نذهب؟"
قالت "والرهيبة؟"










قال "يمكنني أن أقتلها الآن لو أردتِ"
ابتسمت فقال "ما أن يذهبوا نتحرر إلى الليل"
أخذها إلى الشاطئ حيث كان الجو رائع والقمر يضفي ضي فضي رائع على صفحة المياه 
توقفا قليلا ثم قال "أعشق هذه الجزيرة لا أتخيل حياتي بعيدا عنها"









قالت "وماذا أيضا تعشقه؟"
التفت إليها واقترب منها وقال "عيونك سهري، أعشق عيونك"
ابتسمت ثم تذكرت مونيكا فدفعته بقوة وقالت "وتعشق مونيكا وضحكاتها"









قال "كما تفضلين جاك والكلام معه"
نظرت إليه بدهشة وكادت ترد لولا أن فكرت وقالت "يحب أن يحكي قصص جميلة"








جذبها إليه وقال "سهر لا تفعلي ذلك" 
قالت بهدوء "أفعل ماذا؟ أنا لابد أن أكون لطيفة مع الجميع وبصراحة هو شخص مسلي" 
زادت قبضته على ذراعها وقال بغضب "سهر كفى"










نظرت إليه وقالت "هل ضايقتك أم ماذا؟" 
قال بقوة "تعلمين أني يمكنني أن أقتله الآن لو كان ما تقوليه صحيح 
داعبت أزرار قميصه وقالت "ولماذا؟ إنه مجرد ضيف"









قال بقوة "سهر لا تعبثي معي في هذا الأمر "
قالت "كما كنت تفعل مع مونيكا"
قال بجدية "لم أفعل، أنا فقط كنت أسمعها هي التى كانت تبالغ في ضحكاتها"








لم تبعد يدها عن قميصه وقالت "إذن هي تعجبك مثل كلامها"
قال دون أن يزول غضبه "تعلمين أن أمثالها لا تستهويني خاصة وأنا أعرفها جيدا وأفهم







 أغراضها وأخبرتك أنها سبب ما حدث إلى هدى وأتوقع منها شيء لا أعرف ما هو، أما الإعجاب فهو آخر شيء يمكن أن أفكر به تجاهها"
ثم ابتعد من أمامها، شعرت بالراحة من كلماته فعادت لتصلح ما أفسدته 








“والآن الفهد غاضب" 
لم يرد فقالت "لأن قطته تعبث مع سواه" 
نظر اليها بقوة فابتسمت وقالت "وهل تعلم عني أني أفعل مع أي أحد؟"







لم ينظر إليها فوقفت امامه وقالت "على فكرة أنت من كان يضحك معها وليس أنا"









نظر إليها بقوة وقال "كنت تستمتعين بقصصه"
ابتسمت وقالت "لم أفعل كنت أخبره أنني لا أريد أن أتحدث مع أي رجل لأني اكتفى برجل واحد بحياتي"












قال "وما سبب ذلك؟"
بالطبع لن تخبره بما قال فقالت وهي تبتعد "كان يسألني لماذا لا أتحدث معه فأجبته"
أمسكها وأوقفها وقال وقد أراد أن يسمعها مرة أخرى منها "وبماذا أجبتِ؟"







كتمت ضحكتها وقالت "لا يهم طالما أنت .."
أعادها أمامه ونظر إليها وقال "بل يهم سهر، وهيا أخبريني"








قالت وهي تنظر إليه "أخبرته أني لا أتحدث إلى أي رجل لأني.."
فك شعرها وقال وهو يتركه يتهدل على كتفيها وظهرها "لأنك ماذا؟"
قالت بصدق "لأني اكتفى برجل واحد بحياتي"
تخلل بيده بين شعرها الغزير وقال "الذي هو من؟"
أخفضت عيونها فجذبها إليه، أغمضت عيونها وهي بين أحضانه فقال "هل هذا صحيح سهري؟"
قالت "هل تسأل فهد؟"
قبل رأسها بحنان ولم يبعدها وهو يهمس "لا، لا اسأل قطتي"







مضت لحظة قبل أن تقول "فهد"
مرر يده على شعرها وهمس "نعم"
قالت "كم امرأة عرفت؟"
ضحك فابتعدت بضيق وقالت "لماذا تضحك الان؟"







قال "لأني اندهشت أنك لم تسألي منذ أن عرفتيني فظننت أنك عرفتي عددهم"
نزعت يده عنها وابتعدت وقالت "كان لابد أن أعرف "







عاد إلى الضحك فغضبت أكثر وتحركت عائدة ولكنه أسرع إليها وقال وهو يمسكها "يا مجنونة انتظري" 








قالت بغضب "فهد اتركني الآن "
ابتسم وقال "ولو أخبرتك أني لم أعرف أي امرأة من قبل هل تصدقين؟"








ابتعدت وأعطته ظهرها فأعادها أمامه ورفع وجهها بيده وقال "أقسم بحياة هدى أني لم أعرف امرأة من قبل، 







أنت أول امرأة أعرفها وأريدها وأريد أن أتزوجها ولا أطيق الانتظار لأفعل"






 ابتسمت فقال "يا الله كيف يمكن أن يتواجد قمرين على سطح الأرض؟ يبدو أني أصبت بالجنون بسبب عيونك هذه قطتي" 






ضحكتك فجذبها إليها مرة أخرى وهمس "لم ولن أريد امرأة سواك قطتي"




جلس الاثنان على الرمال يتابعان القمر وهو ينهار أمام قوة الشمس








 وهي تحرقه بأشعتها الرقيقة مع الشروق الذي يأخذ بعقول العشاق نظر إليها وقال "أنا لا أعرف ماذا حدث لي منذ أن دخلت حياتي؟ ورغم ذلك 






دخولك حياتي هو أجمل شيء حدث لي بحياتي كلها ولا يمكنني أن أعيش بدونك سهر"
ثم التقط شفتيها برقة ربما كانت تلك السعادة هي سعادة العشاق






 واحد منهما يعرف أنه الحب والآخر لا يعرف معنى الحب وإنما يعرف معان أخرى، معاني اسمى





 من الرغبة والشهوة هي معان أعلى وأطهر بمراحل كبيرة لا يعرفها إلا من عاش هذا الإحساس وذاق حلاوته.. 

                      الفصل التاسع عشر من هنا


 لقراة باقي الفصول اضغط هنا




تعليقات