رواية سهر الفهد الفصل التاسع عشر19بقلم داليا السيد


 
 رواية سهر الفهد

الفصل التاسع عشر 
بقلم داليا السيد



محاولة
رحل الضيوف مع الفجر ولم تشعر بهم أو تفكر 


بتوديعهم ونزلت برشاقة للإفطار كان موجود فقالت





 "صباح الخير خشيت أن تكون ذهبت"
ابتسم وقال "ولماذا؟"





قالت "عندى قائمة طويلة من المشتريات"
نظر إليها وقال "هكذا يمكنني أن استجيب لأي شيء"








ضحكت وقالت وهي تنهض وتجذبه وهو يشرب القهوة "إذن هيا لا وقت لدي"
أنقذ القهوة من أن تنسكب على ملابسه وقال "مجنونة زوجتي مجنونة"







جذبته بقوة فتبعها وهو سعيد بجنونها هذا وربما سعادتها التي يراها تنبض من عيونها الجميلة 
أمضت اليوم كله تشتري أشياء كثيرة غير الذي طلبته من جدها الذي 








أخبرها بمكالمة أحمد وقال "فقط أريد أن أعرف هل هذا الرجل يستحق قلب ابنتي؟"
ابتسمت وقالت "نعم جدو أنا لم أقابل رجل مثله من قبل"
قال "هذا حب ابنتي؟"






قالت بصدق "نعم جدو، أنا أحبه ولكني لم أخبره بحبي ليس الآن جدو أنا أيضا أحب كل مكان هنا هدى كانت على حق جدو في أن تترك العالم كله لتبق هنا"
ضحك الرجل وقال "إذن أنا خسرت مديرة أعمالي الجميلة"






ضحكت وقالت "ولكنك لم تخسرني حبيبي أليس كذلك؟" 
رات فهد يجلس أمامها وهىي تقول ذلك، أجاب جدها "أبداً حبيبتي، اشتاق للقاء ذلك الرجل الذي خطفك"






قالت وهي تنظر إليه "وأنا أعتقد أنه أيضا يتشوق ليعرفك حبيبي ربما تسمع صوته الآن"
ثم مدت الهاتف إلى فهد الذي احمرت عيونه من كلماتها وأخيرا أخذ الهاتف منها وقال 
"الو، أنا فهد"






أجاب الرجل "الرجل الذي خطف حبيبتي؟ إنه أنت إذن" 
ضاقت عيون فهد وقال "أنا لا أعرف مع من أتحدث"






ضحك الرجل وقال "أنا حماك أيها الفتى، الرجل الذي منحك تلك الفتاة صحيح ليست ابنتي






 ولكني جدها من رباها لتكون كما عرفتها"
ابتسم فهد ونظر إليها بشدة وعتاب وقال "وأنا لأشكرك على ذلك مستر محمود"







قال الرجل "بالطبع لن أخبرك أن تحافظ عليها لاني من كلامها أعرف أنك تجيد ذلك ولكني أخبرك أيضا أنها أرق 





من أن تجرح فلا تفعل يا بني، لو كانت هدى أحسنت اختيار حياتها بزواجها من أبيك فاتمنى أن تكون ابنتي فعلت المثل"






لمعت عيونه وقال "اطمئن مستر محمود ابنتك بيد أمينة"
أغلق الهاتف وقال "حبيبك يتمنى لك السعادة"
قالت بمكر "حبيبي الذي.." 






قال "سهر لا تبدئي لقد انتهينا من الأمر"
هزت رأسها وقالت "لم انتهي من الشراء هل يمكن أن نبق قليلا"
قال "بصراحة اليوم صعب أنا كنت سأوصلك وأعود للشركة"







قالت "إذن اتركني وتعال عندما تنتهي لدي الكثير لأفعله"
تناول الطعام وقال "تفعليه أم تشتري!؟"
قالت دون أن تنظر إليه "لا شأن لك"







توقف ونظر إليها وقال "وكيف يكون ذلك!؟"
قالت "يكون ذلك عندما يخص أمور النساء خاصة من تستعد للزواج"
ابتسم وقال "إذا كان الأمر كذلك فلك ما تشائين متى ستنتهي؟"






قالت "لا أعلم ربما ساعتين، سأهاتفك"
تركها وذهب وقد أخذ معه ما اشترته وانطلقت هي إلى مركز التجميل وأمضت وقتا طويلا به إلى أن اتصل بها فأخبرته أنها انتهت.







 أعادها إلى المهبط وقبل أن تنزل من السيارة قال “سهر لن آتِ معكِ لم انته من العمل ربما أتأخر لبعد العشاء"
هزت رأسها وابتسمت وقالت "حسنا أنا سأنام أشعر وكأني أنهار، آه 







على فكرة هناك شيء سأضعه بحجرتك إذا لم تمانع، في الصباح أخبرني رأيك فيه"
نظر إليها وقال "هل اسأل ما هو؟" 
قالت وهي تنزل من السيارة "ستراه، هيا سآخذ الأكياس وأذهب كي لا تتأخر"
وصلت بصعوبة إلى البيت فالأكياس كثيرة وضعتها بغرفتها ثم أخرجت بدلته التي انتقتها له والقميص وربطة العنق وأسرعت إلى غرفته التي تدخلها لأول مرة كانت جميلة دافئة ومرتبة وجميلة الرائحة ..
وضعت الأكياس على فراشه وهي سعيدة ثم عادت إلى غرفتها 






وما أن أغلقت الباب حتى تراجعت عندما رأت جاك يقف خلفه كيف ومتى أتى؟ لقد رحل معهم 
تراجعت وهى تقول "أنت"
ابتسم بخبث وهو يقول "ومن سواي عزيزتي"
تحركت بحرص وهي تفكر كيف ستتخلص منه وقالت "أنا لست عزيزتك والآن هل يمكن أن تخرج من غرفتي؟"
ضحك بقوة وقال "تعلمين أني لن أفعل لقد بذلت مجهود خارق كي أكون هنا الآن ولن أضيع الفرصة"
كانت قد وصلت إلى حيث أرادت،  مكان زينتها حيث المبرد الخاص بالأظافر التقطته دون أن يلاحظ وبيدها الأخرى علبة البودرة 
قال وقد أدرك أنه حاصرها “هيا سهر دعينا نستمتع بالسهر سويا"
تركته حتى اقترب منها ثم فجأة القت البودرة على وجهه لتعمي






 عيونه ثم انطلقت إلى الخارج بكل قوتها وهي تصرخ وتنادي على جاكلين ولكن جاكلين لم ترد فأسرعت






 إلى الخارج لتذهب إلى هالينا وما أن خرجت حتى ألقت العاصفة بإنذارها من البرق الذي أضاء السماء وانتظرت الرعد الذي انطلق






 بقوة أفزعتها كالعادة، وعادت الأمطار وهىي تجرى وسط الأغصان ولكن تلك اليد أمسكت بملابسها من الخلف بقوة كادت تفقدها توازنها وهي تصرخ بقوة 
“ اتركني أيها الندل"
ولكنه جذبها إليه بقوة والأمطار تتساقط عليهم ونظر إليها وقال "وإن لم أفعل ماذا ستفعلين؟"
استغلت الظلام ورفعت يدها وقالت وهي تدفع المبرد بقوة في كتفه "سأمنحك هذا أيها الجبان"
صرخ الرجل من الألم وقال بقوة "أيتها اللعينة"
وعادت سهر تجري في اتجاه بيت هالينا ونست أنها لم تكن موجودة من عدة أيام وبالفعل ما أن وصلت حتى وجدت البيت مغلق دقت الباب بقوة ولكن ما من مجيب رأته يسرع نحوها فانطلقت إلى الأراضي الزراعية وزاد المطر والرعد يخيفها أكثر من خوفها، بيوت الفلاحين بعيدة ولن تقدر على الوصول إليها أسرعت بين أشجار الفواكه حتى تعبت فالتصقت بإحداها لتلتقط أنفاسها ولكنها سمعت صوت أقدام تتقدم فحبست أنفاسها 






ولكن فجأة وجدت يده تمتد لتقبض مرة أخرى على ذراعها بقوة فصرخت مع صوت الرعد بقوة. حاولت أن تقاوم 






وهي تدفعه بعيدا ولكنه صفعها بقوة فسقطت على الطين فابتسم وهو يخلع جاكتته وقال 
“ هكذا أفضل بكثير"
وسقط بجسده عليها وهي تحاول أن تتراجع على الطين الذي أعاق





 حركتها وأمسك هو بها بقوة وقال "إلى أين يا فاتنة؟ لم نبدء بعد"
حاولت أن تبعد






 وجهه القذر عنها ولكنه كان يمسك بذراعيها بقوة ويقترب بوجهه منها وابتسم لأنه أكيد سينالها 


                      الفصل العشرون من هنا


 لقراة باقي الفصول اضغط هنا




تعليقات