رواية سهر الفهد الفصل السابع والعشرون27بقلم داليا السيد


 
 رواية سهر الفهد

الفصل السابع والعشرون

بقلم داليا السيد

خلاف

نامت يوما كاملا ونصف يوم ولم تشعر بالدنيا حولها ولا به عندما 




أتى ليطمئن عليها ورفضت أن تستيقظ لتناول أي طعام، هي أصلا لم تشعر بأحد، كانت مرهقة 




ومتعبة إلى أقصى حد وبعد أن اطمئنت على جدها وعليه أسرع التعب والنوم يدقان بابها فاستسلمت لهما 

وأخيرا استيقظت مع نور الشمس تململت في الفراش ولكنها انتفضت






 عندما رأته يجلس أمامها مبتسما وقال "تبدين مختلفة بعد يوم ونصف من النوم قطتي"

جلست بمنتصف الفراش وقالت "أنت تمزح أنا نمت كل ذلك"



هز رأسه وقال "وأنا الذي ظننت أني المريض الذي بحاجة للعناية"

شعرت بالخجل من نفسها وقالت "أنا آسفة ولكن لم أشعر بشيء" 

نهض وقال وقد لاحظت أنه بملابس الخروج "أعلم بعد أربعة أيام بدون نوم أو راحة كان لابد أن تتساقطين دون نقاش"

نهضت وأسرعت إليه وهي تقول "فهد إلى أين؟"

نظر بعيونها الجميلة وأبعد شعرها الأحمر المثير وقال "إلى الشركة حبيبتي تعطل العمل بما يكفي"

استدار ولكنها أسرعت إلى الباب واستندت إليه وقالت "لا الطبيب قال أنك بحاجة لأسبوع راحة فهد، لا يمكنك أن تذهب"

ابتسم وهو يقترب منها فأدركت وضعها بعد أن فات الأوان فقد مرر يده على وجهها وقال "ولكني ذهبت قطتي أمس وأنت غارقة بالنوم، أنا بخير حبيبتي"

ارتجف جسدها من لمساته التي تجرأت على جسدها فأسرعت تبتعد فلم ينظر إليها هو يفتح الباب ويقول "ربما اتأخر، الحراسة على البيت لا تخشي شيء قطتي"

ثم نظر إليها وقال "وكفي عن الارتجاف أنا زوجك سهر والأمر أصبح صعب"

ثم ذهب، سقطت على الفراش وقد كانت كلماته الأخيرة ذات معنى، وهو أنه بدء يمل من الانتظار وهي نفسها لا تعلم ما الذي تخشاه أليس زوجها؟ اليسأليس حقه فلماذا؟ 

مر بها اليوم ببطء شديد تناولت الغداء وقد أعجبها طعام جين، لم تحاول الخروج وإنما نامت مرة أخرى بعد الظهيرة ثم تناولت الغداء بغرفتها ورسمت قليلا وأخيرا اتصلت به بعد أن قاومت كثيرا ..

لاحظ بيل أنه كان عصبي المزاج فقال "الم يكن من المفترض أنك بأجازة راحة وكذلك أجازة زواج"

نظر إلى الأوراق وقال "نعم ولكن عندما حدث ما حدث تم الغاء كل الترتيبات وكما ترى العمل وأنا أصبحت بخير"





قال بيل "تعلم أني موجود" 

ترك الأوراق وقال بعصبية "ماذا تريد بيل؟"

ابتسم بيل وقال "اهدء يا صديقي المرأة ليست مثلنا أخبرتك بذلك من قبل"

نهض وقد كان يعلم أن بيل هو الوحيد الذي يفهم ما يدور داخل أعماقه وكلاهما بئر للآخر فقال "لم أعد أفهمها، تقربني منها جدا وفي لحظة تدفعني بعيدا لآلاف الاميال"

قال بيل "ذلك لأنها تخاف منك"

التفت إليه بقوة وقال "منى؟ كيف؟ أنا زوجها وهي تعلم أني أحبها"

ابتسم بيل وقال "أنت اتبعت معها هذا الأسلوب منذ البداية، أن تحصل على ما تريد بطريقتك ولم تمنحها الفرصة للرفض أو القبول كنت تفرض رأيك دون نقاش ولكن هذا الأمر بالذات مختلف ولا يمكن أن يأت بهذه الطريقة فهد"

ابتعد وقال "أحيانا أشك في حبها"

اتجه إليه بيل وقال بقوة "لا إياك، أنا فقط من رأى حبها لك بالمشفى وخوفها ولهفتها عليك، لقد أمضت يومان لم يغفل لها جفن لأنك لم تفق، هى تحبك ولكن أيضا بطريقتها هي الأخرى وعليك أن تتقبل ذلك، المرأة مخلوق رقيق وحساس ولا يجوز التعامل معها بالقوة"

قال "ليست سهر أنت تعلم أنها خصم ليس بسهل و.."

ضحك بيل وقال "في الدفاع عن نفسها أكيد، لكن في المشاعر أضعف من ريشة النعام تنفخها تطير، هي بحاجة للوقت كي تعتاد عليك وأنت لابد أن تغير طريقتك، الحنان والرقة صديقي هما المفتاح، أشعرها أن ذلك الأمر لا يهمك بقدر ما يهمك راحتها وقتها هي التي ستبحث عنك صديقي"

نظر إليه ولم يعرف أين الصواب؟ رن هاتفه فرأى اسمها فابتسم بيل وقال "هيا ابدء، الحب والحنان فقط صديقي هم سلاح الرجل ضد المرأة"

وتركه وخرج توقف الهاتف عن الرنين فأعاد الاتصال بها وقد غضبت لأنه لم يرد وما أن رن حتى نظرت للهاتف لحظة قبل أن ترد 

قال "قطتي اشتقت إليكِ"

ظنت أنه سيعنفها على ما حدث بالصباح ولكنه لم يذكره فابتسمت وقالت "وهل يمكن أن تذكرني وسط عملك الهام الذي ذهبت من أجله؟"

نظر من النافذة وقال "تعلمين العمل حبيبتي وأنت أيضا بحاجة للراحة"

قالت بضيق "ما زلنا بأجازة الزواج متى ستعود؟"

قال "أخبرتك أني سأتأخر"

صمتت قليلا ثم قالت "حسنا سأتركك كي لا أعطلك"

أغلقت الهاتف فنظر إلى الهاتف وتذكر كلمات بيل هي بحاجة للاهتمام لا أن يتركها ويذهب في أول زواجهم، ماذا يفعل؟ وكيف يفعلها بطريقتها؟ إنه ذلك الهمجي و..ولكنها سهر، حبيبة القلب هل يخسرها الآن؟ لن يمكنه أن يفعل ولكنه ما زال مرتبك من كلام بيل ومن رغبته فيها كيف يمنع نفسه عنها وهو يعشقها ويتمناها 

ألقت الهاتف وهي غاضبة لقد تركها في أول أيام الزواج، ألم يكن من المفترض أن يكونا الآن بشهر العسل؟ فماذا اختلف؟ كل ذلك لأنها رفضت مرة؟ إنها فقط كانت بحاجة لأن تعتاد عليه أو تطمئن له أو يمنحها بعض الحنان

عادت للرسم ولكنها لم تستطع أن ترسم أي شيء فألقت بالفرشاة ودخلت الحمام واستلقت في الماء الدافئ وقت قصير لم تكن تريد أن تفكر بشيء ومع ذلك ظل الحزن رفيقها 

ارتدت بنطلون وبلوزة ونزلت إلى الحديقة كان الرجل ينظم المكان وتبعها رجل الحراسة 

اتجهت إلى الشاطئ لم تكن سعيدة ورجل الأمن يتبعها بل لم تكن سعيدة أصلا، جلست أمام البحر وقت طويل إلى أن غربت الشمس وهي تتأملها ثم قررت أن تعود وقد تسلل البرد إليها تبعها الرجل إلى البيت وما أن وصلت إلى السلالم حتى رأته يدخل 

نظر إليها كما فعلت لم تتحرك وهو يتقدم منها إلى ان وقف أمامها وقال "كنتِ بالخارج؟"

هزت رأسها وقالت "نعم، لم تتأخر هل تحب أن تتناول العشاء الآن؟"

أبعد عيونه عنها كان ذهنه مشوش ومتعب جدا فقال "نعم سأغير ملابسي وربما أتناوله بغرفتي"

شعرت بأن الدموع ستعود من طريقته الجافة وبدت ملامحه متعبة فتماسكت وقالت "أنت متعب؟"

هز رأسه بقوة وقال "لا"






ثم تحرك إلى الأعلى، ما زالت كلمات بيل تدق رأسه وهو يحاول أن يفكر كيف يمكن أن يكون ذلك الرجل الذي تتمناه حبيبته؟ ولكنه لم يعرف أنها أحبته كما هو ولكنها فقط كانت بحاجة إلى حبه وحنانه تماما كما قال بيل ولكنه لم يفهم كلمات بيل جيدا ..

تابعته بحزن وألم، هل ندم على الزواج منها واكتشف انه لم يعد يحبها، أم أخطأت هي عندما ظنت أنه يحبها وأنه لم يكن يريد سوى تلك الأمور؟ مسحت دموعها فلو كان كذلك فهي لن تبق هنا وسترحل 

جهزت جين العشاء وترددت قبل أن تمنحه فرصة أخرى فصعدت إليه بالعشاء قبل أن تدق الباب، سمعته يتألم مرة تألمت له دقت الباب وانتظرت إلى أن أذن 

رأته وهو يقف أمام النافذة بدون قميصه والضمادات على كتفه وجانبه وضعت الطعام وقالت "فهد العشاء"

نظر إليها وتحرك تجاهها وهو يجذب جاكتته ولكنها قالت "هل يمكن أن ألقي نظرة على الجرح"

نظر إليها كاد يرفض ولكنه تراجع وهز رأسه مما أعاد لها بعض الراحة 

جلس فقالت "من المفترض أن تغير عليه ألم تفعل؟" 

كان مغمض العين وهز رأسه نفيا فقالت "إذن انتظرني سأجلب الأدوات"

أمسك يدها وقال وهو ينظر إليها "لست ملزمة بذلك فلا داع للاهتمام"

جذبت يدها من يده وقالت "أنا زوجتك يا فهد رغم كل شيء"

ثم تحركت إلى الخارج وهي تقاوم الدموع، أحضرت الأدوات وعادت إليه، كان الألم يمنعه من الكلام استسلم ليدها إلى أن انتهت فقالت والعاصفة تدق أبواب السماء 






“ أنا اشعر أن الجرح ليس بخير وأنه التهب هل اتصل بالطبيب؟"

أبعد وجهه وقال "لا، أنا بخير لا داع للطبيب غدا صباحا ربما أمر على المشفى"

نظرت إليه ولم تعارض فقالت "كما تحب هيا ارتد الجاكيت الريح بدأت أخبرتك أنك بحاجة للراحة" 

ارتدى الجاكت بمساعدتها ثم جلس فقالت بعصبية واضحة من طريقته  "العشاء وهذا دوائك عليك بتناوله وإلا زاد التهاب جرحك وزاد ألمك"

قال "هل تهدئين قطتي؟ أنا لست بحالة تسمح بالحرب الآن"

كانت ملامحه متعبه بالفعل فقالت "هل تتناول طعامك إذن؟"

قال وهي تبتعد "اجلسي"

نظرت إليه وابتعدت كي لا يرى دموعها فقال بعصبية وقد ظن أنها تعترض "اللعنة سهر ألا تسمعين مرة دون عند؟ دائما تعترضين وتريدين إثارة غضبي"

سقطت الدموع من عيونها فنظرت إليه بعتاب ثم تركته وخرجت لم تشأ أن تزيد مما يحدث، ما أن دخلت غرفتها وأغلقت الباب حتى انسابت دموعها لم تكد تبتعد حتى دق الباب ودخل 

ابتعدت وهي تمسح دموعها فأغلق الباب وتقدم ببطء من ألمه وقال "والآن انا لن اتحمل كل ذلك، ماذا حدث؟"

قالت "لم أجبرك على أن تتحمل"

تقدم إليها وقال "سهر"

التفتت إليه وقالت بدموع "ماذا؟ أنا مصدر قلق وألم وتعب أليس كذلك؟ إذا كنت لا تريدني أبعدني عن حياتك"

ضاقت عيونه وقال "أنت مجنونة هذا مستحيل"

ابتعدت وقالت بعصبية "بالطبع مستحيل لأنك لا تريد ذلك وأنا لم أعد أعرف ماذا تريد، هل تريد وجودي أم لا؟ تحبني أم لا؟ لم أعد أفهم شيء"

أغمض عيونه بألم ثم اتجه إليها وأمسك ذراعيها ولكنها أبعدته وقالت "اتركني، لا تلمسني"

تعصب وقال "سهر أخبرتك أن تهدئي لا أحب هذه الطريقة"

قالت "وانا؟ ألم تفكر ماذا أحب وماذا أكره؟ ماذا أريد وماذا أرفض؟ أنت فقط من يريد وينفذ"

كانت كلمات بيل تعيد نفسها فقال وهو يجلس على أقرب مقعد "بل فكرت وأحاول أن أنفذ كل ما تتمنين"






نظرت إليه من بين الدموع وقالت "لا فهد انت لا تفعل، أنت تريد شيء واحد فقط ولأني لم أستطع أن أمنحه لك .."

قاطعها بغضب " كفى، كفى سهر ليس هذا ما يربطني بك وأنت تعلمين ذلك"

ابتعدت وقالت "إذن لماذا، لماذا كل ذلك "

أغمض عيونه وقد زاد ألمه فلم يرد نظرت إليه ولاحظت ملامحه فاتجهت إليه وقالت "فهد أنت متعب؟"

قال "لا" 

ولكنها أمسكت يده فوجدتها دافئة وضعت يدها على رأسه فهتفت "يا الله حرارتك مرتفعة هيا تعالى فهد"

 فتح عيونه وقال "سهر أنا بخير إنه بعض الألم هل تتركيني؟"

ولكنها قالت بإصرار "لا لن أتركك وستنفذ ما أقول، هيا انهض معي الآن قبل أن أحضر رجل الحراسة ليحملك"

نظر إليها كانت عيونها كلها إصرار فنهض وهي تمسك يده، قادته إلى فراشها فتمدد ثم أغمض عيونه ولم يشعر بشيء

 اتصلت ببيل الذي أسرع بإحضار الطبيب الذي انتهى من الكشف وقال "كان لابد من الراحة جرح جانبه مفتوح وملتهب بشدة ولكني عملت اللازم لا تقلقي فقط هو بحاجة للراحة والدواء كي يذهب الالتهاب، الحرارة ربما ترتفع مرة أخرى وهذا الدواء لها ولابد من الكمادات"

قالت "شكرا فريد سأفعل"

ابتسم واتجه إلى الخارج معها فوجد بيل ينتظره أخبره بما كان وذهب نظر بيل إليها وقال "أعلم أنه مريض غير مريح"





هزت رأسها دون أن ترد فقال بيل "سهر أرجو أن تتحملي فهد إنه لم يعرف إلا ما يعرفه وإذا كنا نريد أن يتغير فعلينا أن نصبر"

نظرت إلى بيل بقوة فقال "ربما لم نتعارف إلا من وقت قصير ولكني أشعر أني أعرفك منذ الأبد لذا أتكلم دون حرج، فهد يحبك ويحتاج إليك وأنا أعلم أنك أيضا تحبينه وتحتاجين إليه ولكن كل واحد منكم يريدها بطريقته"

كادت ترد لولا أن قال "أعلم ما تريدين وهو أيضا يعلمه لأني أخبرته به فقط هو مرتبك لذا هو بحاجة للوقت كي يستعيد نفسه أنا فقط أريدك أن تصبري وتتحملي"

مسحت دموعها وقالت "أنت تعلم أني سأفعل" 

ابتسم وقال " نعم أعلم و"

قاطعه رنين الهاتف فأجاب في صمت ثم قال "حسنا أنا قادم"





نظرت إليه فقال "لابد أن أذهب، لو احتجت شيء أخبري فورك وهو سيفعل اللازم"

ثم ذهب دون أن ترد، عادت إلى غرفتها واتجهت إليه، كان جذابا وهو نائم ترى فهدي فيم تفكر؟ ألا تعرف كم أحبك وكم أريد أن أكون بأحضانك؟ ولكني أخاف فهد، لا أعلم لماذا، ولكن فقط بحاجة لحبك وحنانك كي اطمئن

وضعت له الكمادات طوال الليل إلى أن انخفضت الحرارة ومع النهار ذهبت العاصفة وذهبت حرارته، أخذت حمام سريع وغيرت ملابسها ثم طلبت الإفطار من جين التي دقت الباب فاتجهت إليها لتأخذه وما أن استدارت عائدة حتى رأته يفتح عيونه

كان الألم قد خف كثيرا من جانبه ولكنه ما زال يشعر بالضعف كما لو أنه سار أميال كثيرة دون توقف، وضعت الطعام وأسرعت إليه وهو ينهض ساعدته ووضعت الوسادات خلفه وقالت 

"أراك أفضل اليوم"

نظر إلى غرفتها وإلى الكمادات وعيونها والدواء فقال "يبدو أنها كانت ليلة طويلة"

أبعدت خصلة من شعرها هربت منها وقالت "العاصفة كانت شديدة وأنت تعلم أني أفزع من الرعد"

وضعت الطعام أمامه فقال "نعم أعلم، ماذا حدث أمس؟"

لم تنظر إليه وهي تعد له الطعام وتمنحه له وقالت "أحضرنا فريد وكان جرح جانبك مفتوح فقام باللازم"

أخذ منها الطعام وقال "والكمادات؟"

قالت بهدوء يتناقض مع ضربات قلبها المتتالية "كان لابد أن تنخفض حرارتك كما قال فريد"

لم تكن تنظر إليه وقد أدرك أن ما كان بالأمس ما زال موجود ولكنها ما زالت معه لم تتركه وسهرت على راحته 





لا أعلم ماذا أصابني؟ ليتني أفهمك حبيبتي، ليتني أفهم ما تريدين. 

منحته طعام آخر ولكنه قال "لا، اكتفيت لابد أن أذهب لغرفتي لتنامي يبدو عليكِ الإجهاد"

نظرت إليه ولم ترد فأغمض عيونه ثم فتحها وقال "لن نتجادل الآن أليس كذلك؟ ماذا تريدين؟"

أخفضت عيونها وقالت "تناول دواءك أولا وعد إلى النوم، أنت بحاجة للراحة"

أزاحت الطعام فلم يعترض، أحضرت له الدواء تناوله في صمت، تحركت فأمسك يدها فلم تنظر إليه فقال "هل تريدين الرحيل؟"

نظرت إليه بقوة ثم قالت "تعلم الإجابة هل تنام الآن؟"

هز رأسه وكأنه طفل يستسلم إلى أمه خوفا من غضبها فكل ما كان






 يريده أن تبقى معه وألا تتركه فلن يقوى على بعدها لقد جربه مرة ولن يقوى على تكراره 

تركها فأعادته إلى الفراش وقد ظن أنه لن ينام إلا أنه ما أن أغمض 



عيونه حتى ذهب في النوم 


 

تعليقات