رواية سهر الفهد
الفصل الاخير
بقلم داليا السيد
تحرك بيل بجانبه وقال "ما زال الوقت مبكرا يا فهد انتظر"
جلس فهد خلف مقود السيارة وقال "لن أتركها أكثر من ذلك، لن أجازف مرة أخرى بيل، لن أفعل يكفي أني وافقتك على ما تريد"
تحرك وتحركت خلفه سيارات الشرطة إلى الجزيرة وذهنه كله بها هل ما يفعله صواب هل يمكن أن يتركها هكذا؟
عندما انطلق الرصاص أغلقت عينها بقوة وهي تتوقع أن يصيبها الرصاص ولكن لم يصيبها شيء فتحت عيونها لتجد فهد قد اقتحم البيت وهو الذي أطلق النار على ذراع مونيكا فأطار سلاحها وأصابها بيدها فصرخت بقوة بينما أسرع البوليس يحيط الجميع واتجه هو إليها ليفكها وهي لا ترى من الدموع وما أن فكها حتى جذبها إليه بقوة وقال
“هل أنت بخير سهر؟ هل أنت بخير؟ هل أصابك شيء"
قالت بدموع وخوف "لا أنا بخير"
تراجع وأبعدها وهي ترى والدها ساعدها فهد على الوقوف فنظرت إلى أحمد وقالت "ليتني ما رأيتك وما عرفتك، أشعر بالخزي كلما تذكرت أنني منك"
لم ينظر الرجل إليها وقال "أعلم أني لم أكن الأب الذي تمنيتيه، ولكن أنا آسف"
نظرت إلى مونيكا التي قيدها الضابط فقالت "لا تظني أنك تفوزين أأبد"
جذبها فهد إليه ولم ترد هي عليها التفت فورك إليه وقال "هل تأمرني بشيء آخر مستر فهد؟"
هز رأسه وقال "لا فورك شكرا لتعاونك"
نظرت إليه فلم ينظر بعيونها وهو يكمل كلامه مع الشرطة وبيل، وأخيرا ذهب الجميع فتحرك معها وقال "هل نذهب حبيبتي؟"
لم ترد وهي تتحرك معه وما أن وصلا البيت حتى ابتعدت فتبعها وقال "قطتي ليست بخير، هل حزينة على والدها"
نظرت إليه بقوة وقالت "كنت تعلم بما حدث أليس كذلك؟"
اخفض رأسه قبل أن يقول "كانت خطة بيل كي نوقع بهم، يسرنا لهم الوصول إلى الجزيرة وطلبت من فورك أن يتعامل معهم حتى يكون معكِ ويحميكِ لو تأخرنا"
قالت بنفس الغضب والدموع "تركتني لهم فهد، كان من الممكن أن أموت"
اتجه إليها وقال وهو ينظر بعيونها "أولا أنا لم أتركك، أنا كنت معك خطوة بخطوة منذ أن خرجت من باب البيت، ثانيا المسدس الذي كان معها كان به رصاص غير حي أي لم يكن ليقتل نملة حتى، ثالثا حبيبتب فورك كان بجانبك لأضمن ألا يصيبك أي شيء ولولا وعدي لكِ لقتلت الاثنان بدون ندم"
استدارت وهي غاضبة ولكنه اتجه ليقف أمامها وقال وهو يمسكها من ذراعيها "لم أعد أستطيع أن أتركك وحدك بسببهم كنت أخاف عليك سهر لذا كان لابد من أن نوقع بهم"
أبعدت وجهها فأعاده إليه وقال "قطتي والله لم أكن لأتركك لحظة، لم أكن لأسامح نفسي لو حدث لك شيء مرة أخرى سهر، أنا كنت أريد أن أحرقهم أحياء فقط لأنهم فكروا أن يمسوك بسوء ولولا وعدي لك لفعلت"
أغمضت عيونها وقالت "متى سينتهي الخوف فهد؟ أنا تعبت منه"
جذبها إليه وهو يضمها بقوة وقال "انتهى حبيبتي صدقيني، أنا سأتأكد بنفسي من ذلك، هل ننسي الآن كل شيء من فضلك؟"
أبعدها وأحاط وجهها بيديه وقال وهو يمسح دموعها "على فكرة الأيام القادمة أجازة للأعياد هل سأجد رعاية جيدة أم أبحث عن مكان آخر؟"
ابتسمت وقالت "ليس لك مكان آخر سوى هنا"
داعب وجنتها وقال "ربما أجد مكان آخر به بعض الابتسامات"
ضربته على كتفه فتراجع فقالت " آسفة لم أقصد"
أمسك يدها وقبلها وقال "لا تتأسفي أبدا حبيبتي وافعلي ما شئتِ فأنا أعشق جنونك"
ابتسمت سمعت جين تقول "مدام هل أعد العشاء؟"
تذكرت وقالت "آه العشاء، نصف ساعة جين"
والتفتت إليه وقالت "والآن هيا لتغير ملابسك وأنا أيضا لدعوتك على العشاء من يد زوجتك الموهوبة"
تحرك وهو يحيطها بذراعه وقال "آه، هل أعد دواء المعدة أم اتصل ببيل لينقذنا بطعام آخر؟"
ضحكت وقالت "هكذا تسخر مني؟ انتظر حتى تجرب أولا"
وصلا للغرف فقالت بطريقتها التي تثيره وهي تقف أمام باب غرفتها "فهد"
أغمض عيونه ولم يرد فعادت تردد "فهد"
فتح عيونه وقال "نعم"
ابتسمت وقالت "أريد أن أرتدي فستان جديد ولا أعلم"
ثم لم تكمل ففهم وقال "أزرق"
ضحكت وقالت "نعم"
قال "أنا أخبرت فورك أن يذهب في أجازة، من حقي أن استمتع بزوجتي قليلا"ابتسمت ودخلت ..
ارتدت فستان أزرق أيضا ولكنه أكثر جمال من الآخر أحضرته هي ولكنه يظهر كتفيها بصدره العاري ويجسد كل مفاتن جسدها وقصير، وضعت بعض الميك أب الرقيق وعطر جديد كانت قد اشترته
كانت سعيدة أو ربما شعرت بالراحة لأن الخوف انتهى وأنه حافظ على وعده لها، اطمأنت على مظهرها وأسرعت بالنزول قبله لتعد المائدة على أفضل وجه، وأحضرت جين الطعام وقالت
“ تبدين جميلة مدام والطعام شهي"
ابتسمت وقالت "شكرا جين"
ذهبت جين وهي تشعل الشموع فبدا الجو رائع حقا، استدارت لتذهب إليه لكنها رأته يقف عند الباب ويستند عليه بكتفه ويضع يده بجيوب بنطلونه وقد بدا فاتنا أمامها، نظراته أخجلتها فلم ترفع عيونها، فتحرك إلى الداخل وقال
"لا أعلم هل أستحق هذا الجمال أم لا؟"
كان قد وقف أمامها فقالت "هل أعجبك؟"
فك دبوس شعرها وقال "هكذا أكثر فتنة، أخبرتك أني أحبه هكذا، على طبيعته"
مرر يده بين شعرها فأربكتها لمساته فقالت "والآن العشاء أعتقد أنك ربما تحتاج إلى الدواء"
حركت المقعد ولكنه سبقها وأمسكه ليجلسها فنظرت إليه بدهشة ولكنها جلست فأجلسها ثم اتجه لمقعده وجلس وهي تتابعه وهي تشعر بسعادة
انتهى من تناول الطعام ثم تراجع وهي تتابعه في انتظار رأيه نظر إليها وقال
“ أنا فعلا بحاجة إلى الدواء معدتي لا تتحمل"
شحب وجهها وقالت وهي تنهض "سأحضر لك الدواء أنا"
امسك يدها وجذبها إليه فانحت عليه وتساقط شعرها الغزير على وجهه، أبعده وهو يتنفس عبيرها من خلاله وقال
“ الطعام رائع كيف فعلت ذلك؟"
لم تبتعد عنه وابتسمت وقالت بضعف من قربه "حقا؟ هل أعجبك حقا؟"
نظر بعيونها كما فعلت وانتقلت عيونه لشفتيها التي اصطبغت بالبني ثم همس "لابد أن يعجبني لأنه من يدك حبيبتي"
ثم رفع يدها وقبلها فابتعدت وقالت وهب تستعيد نفسها "ألا تحب بعض التحلية مع القهوة"
نهض وقال "ولم لا؟ ونرقص قليلا قطتي"
ابتسمت ونادت على جين لإحضار التحلية مع القهوة ولكنه كان قد أدار الموسيقى واستدار ليمد يده إليها فابتسمت ومنحته يدها ليجذبها إليه ثم تحركا على أنغام الموسيقى دون أي كلمات فقط نظرات، أنفاس ودقات للقلوب إلى أن توقفت الموسيقى ولكنه لم يتركها وهي لم تبتعد، قربها أكثر إلى أن كاد يلمس شفتيها ولكنه تراجع في آخر لحظة لم يشأ أن يستغل الفرصة فابتعد وقال
"ما رأيك بالسامبا؟"
شعرت بأنه يبتعد عنها لو كانا من قبل لكان قبلها كما اعتاد أن يفعل أما الآن فهو يتجنب أن يفعل، هزت رأسها وهب تبتسم برقة فأدار الموسيقى وانطلق الاثنان على أنغام الموسيقى إلى أن تعبت فضحكت وقالت
“ كفى أنا تعبت فهد"
قال وهو يوقف الموسيقى "أكيد هذا الحذاء العالي لابد أن يتعبك الراقصات المصريات يفعلن بدون أحذية"
تناول بعض التحلية مع القهوة وقال "إنها رائعة قطتي"
ولكنها قالت بغيظ "لم تخبرني أنك تشاهد راقصات مصريات أو أنك معجب بالرقص المصري؟"
لم يمنحها إحساس بالراحة وقال "حبيبتى نسيتِ أني أمضيت ثمان سنوات بمصر، كنت طفل غير ملتزم نوعا ما وبصراحة الرقص الشرقي لا مثيل له وليس كل امرأة يمكنها أن تفعل"
قالت بغيظ "أي امرأة يمكنها أن تفعل"
استمر يأكل وقال "لا أعتقد، أنت مثلا هل يمكنك؟"
رفعت رأسها وقالت "فهد لن أفعل"
اقترب منها وقال "وأنا لا أريد سهري، كفانا رقص الليلة وربما أشكرك على هذه الليلة الرائعة"
ابتسمت وقالت "حقا؟"
أخرج علبة من جيب بنطلونه وفتحها كانت سلسة فضية عليها قلب ماسي انبهرت بها وقالت "رائعة فهد إنها جميلة حقا"
فتحها فرفعت شعرها له لامست يده عنقها فارتجف جسدها وسقط القلب على صدرها الأبيض نظرت إليه وقالت
“ شكرا فهد"
ابتسم وأحاطها بذراعه وقال "ألا نذهب؟ نحتاج للراحة حبيبتي"
أوصلها غرفتها ووقف أمامها لحظة وقال "ربما نذهب غدا لجزيرتنا، لا داع للاستيقاظ مبكرا سنذهب براحتنا"
هزت رأسها، نظر بعيونها كثيرا وكأنه لا يريد أن يتركها ثم ابتعد وقال "طابت ليلتك"
قالت "طابت ليلتك"
طالت نظرتهم قبل أن يدخل كلا منهما غرفته، أغلقت الباب وقد افتقدت قبلته، الآن هب تريده ولا ترفضه لقد تغير من أجلها ويستحق قلبها وحبها ..
غيرت ملابسها بقميص نوم خفيف من الذين اشترتهم للزواج فالجو لطيف رغم أن العواصف تهب بين لحظة وضحاها و..
دق الباب فجأة وقبل أن ترتدى روبها كان قد فتح ودخل وهو يقول "سهر أي دواء هذا أم.."
ولم يكمل عندما رآها أمامه بقميص النوم الأحمر الذي يظهر أكثر مما يخفي، لأول مرة يراها هكذا ولن يتحمل أن يراها هكذا، فتراجع إلى الخارج واتجه إلى غرفته وأغلق الباب خلفه بقوة وصل صوته إليها فأغلقت عيونها
ارتدت روبها واستجمعت نفسها واتجهت إليه دقت الباب ثم دخلت
كان قد خلع قميصه وقذفه بعيدا ووقف أمام النافذة كعادته، لم ينظر إليها عندما دخلت أو ربما لم يشعر بها أصلا اقتربت وقالت بصعوبة وهي تأخذ الدواء
“ هذا هو الدواء"
انتبه لوجودها ولاحظ الروب الذي ارتدته فاتجه إليها وأخذ منها الدواء دون أي كلمات، تناوله وقال "شكرا"
ثم ابتعد إلى النافذة وهو يمسك بالهاتف وقال "أنا بخير يمكنك الذهاب للنوم لحظات وسأنام أنا أيضا"
تقدمت منه وهي تشعر بقلبها يخيفها من دقاته القوية، وقفت أمامه وقالت برقة تقتله "فهد"
أغمض عيونه وتنهد بقوة ثم فتح عيونه وقال "سهر هل يمكن أن تتركيني الآن من فضل؟"
أخفضت وجهها وهي تعلم أنها سبب كل ذلك فقالت "هل ضايقتك في شيء؟"
ابتعد إلى النافذة وقال "لا، فقط أريد أن أكون وحدي"
قالت "هل أجهز لك ملابسك؟"
قال دون أن ينظر إليها "كما تشائين"
تحركت إلى الفراش وجهزت له ملابس النوم، رن هاتفه فأجاب كان بيل أخبره بما تم في القضية ظلت تتابعه إلى أن انتهى فنظر إليها فقالت "ألن تغير ملابسك؟"
هز رأسه ثم اتجه إليها وقف أمامها وأخذ الملابس ونظر إليها لحظة ولكن قطع صوت الرعد لحظتهم وكالعادة فزعت وانتفضت لتسقط بين ذراعيه فزاد ضعفه بقربها وهي لم تبتعد، فوجد نفسه يمرر يده على كتفيها إلى شعرها فرفعت نظرها إليه وقد أضعفتها لمساته ولكنها لم ترفضها بل أرادتها، أرادت أحضانه، قبلته، لمسته كل شيؤ ..
جذبها إليه وهو ينظر إلى عيونها ثم إلى شفتيها فأغمضت عيونها واستسلمت له فالتقت شفاههم في قبلة طال انتظارها، شعرت بيده تزداد ضغطا على خصرها وازدادت قوة قبلته وكأن تلك العاصفة قد فتحت لهم الباب وعبر كلاهما إلى أحضان الآخر والتقت المشاعر في لقاء تأخر كثيرا وذابت كل الأفكار ولم يعد سوى الحب هو الرابط بين العشاق لا حواجز ولا موانع
انقطعت الانفاس فأبعدها قليلا وهمس "سهر كفى اذهبي أرجوك"
ولكنها لم تفعل وإنما أسقطت رأسها على صدره وقالت "أنا أخاف من العاصفة ولا أجد الأمان إلا بين ذراعيك"
شد عليها بذراعيه وهو يلتقط عبيرها ويلمس شعرها الحرير برأسه وهمس "لن أستطيع سهر، أرجوك اذهبي"
قالت دون أن تبتعد "ألا تريد وجودي معك؟"
انتقل بشفتيه إلى وجنتها وعنقها وقال "أنا لا أريد إلا وجودك معي، أنا أريدك سهر تعلمين أني لا أريد بالدنيا كلها سواك حبيبتي"
فك روبها وأسقطه وهتف بشوق لا مثيل له "لن أتوقف سهر لن أستطيع"
لم ترد وهي تذوب بين قبلاته ولمساته التي انسابت على جسدها ثم عاد إلى شفتيها وارتفعت ذراعاها على صدره تلتمس قوة عضلاته وأخيرا حملها كما اعتاد ووضعها بالفراش وقال بحب
"أحبك سهر، أعشق عيونك وجنونك، أحبك بعدد أنفاسي، أحبك ولا يمكن أن يتوقف قلبي لحظة عن حبك"
ضمته إلى صدرها وهب سعيدة أنه عاد إليها وشعرت به يلتمس رحيقها ليعود إلى قبلتها فهمست
“ فهد"
قال دون أن يوقف قبلته "عيون فهد، روح قلب فهد"
قالت بهمس "حبك"
توقف ونظر إلى عيونها وقال "فقط؟"
ابتسمت فابتسم وقال "أسمعيني إياها كثيرا حبيبتي لأني لن اكتفي منها ولا منك"
ضحكت واستسلمت له بسعادة لم تعيشها من قبل، ربما أخيرا انتهت الأحزان والخوف والألم، وأخيرا أصبحت له، زوجته كما تمنى وكما أراد
فتحت عيونها لتجده يضمها إليه بقوة وكأنه يخشى أن تبتعد عنه ابتسمت وهي تتأمله؛ كم كان لطيفا ورقيقا على خلاف ما ظنت، أخذها إلى عالم آخر من الحب والعشق والرومانسية وتمنت لو ظلت معه لنهاية العمر ..
رن هاتفه فأغلقت عيونها بينما تململ هو بالفراش إلى أن فتح عيونه ليراها نائمة أبعدها برفق والتقط الهاتف، كان العمل أنهى مكالمته فاعتدلت والتفت بالغطاء نظر إليها وابتسم وهو يعود إليها ويقول
"في مصر يقولون صباحية مباركة يا عروسة وأنا اأقول صباح الورد على أجمل عيون"
احمر وجهها وابتسمت فقبل شفتيها برقة وقال "أموت أنا من خجل القطط"
نهض فقالت "سنذهب للجزيرة؟"
قال وهو يرتدي روبه "سنذهب حبيبتي فقط بعد أن نعود"
اعتدلت وقالت "نعود من أين؟"
ابتسم وقال "من مصر، لقد حجزت لزيارة مصر ما رأيك؟"
وضعت يديها على فمها وقالت بسعادة "حقا؟ أنت جاد؟ سنزور مصر وأرى جدو"
اتجه إليها وجلس بجوارها وقال وهو يبعد شعرها "تحبيه؟"
وضعت يداها على كتفيه وقال "جدا فهد، جدا"
أجاب "يا له من محظوظ جدو، ليتني مكانه"
قالت بصدق "لا فهد، هو مختلف هو بابا لكن أنت حبيب عمري، أنت كل من لي، أنت قلبي فهد وحبي لك لا مثيل له حبيبي"
أغمض عيونه وهمس "أنا أكيد بحلم جميل لا أريد أن أستيقظ منه"
وضعت رأسها على صدره فأحاطها بذراعيه وقالت "لا حبيبي نحن بالواقع معا أنا وأنت فقط لنهاية العمر"
رفع رأسها وقال "وماذا عن هدى ومحمود وأمل وعلب"
حدقت به وقالت بذهول "ومن هؤلاء؟"
ضحك وقال "أولادنا حبيبتي؟ أنا أريد أولاد كثيرة لا أن يكون ابني أو ابنتي وحدهم بدون إخوة مثلي، أريد أولاد كثيرة حبيبتي منك"
ابتسمت وهي تحيط وجهه براحتيها وقالت "أنا أيضا حبيبي، أريد أولاد كثيرة لكن لا تشكي وقتها من مظهري أو انشغالي بأولادك"
ابتسم وقال "سأحضر من يتولاهم من أجل أن تكوني لي حبيبتي فأنا لن أتخلى عن حقب بقطتي وسهري، سهر الفهد"
ضحكت كما فعل والتقت الشفاه مرة أخرى وأخرى وأخرى لتؤكد على تلك الحياة الجديدة والسعيدة التي بدأت
على تلك الجزيرة ولا يعلم أحد إلى متى استمرت ومتى انتهت ولكنها كانت سعيدة لأن الحب والحنان كان الأساس ..