اتعرفت على المكان اكتر كانت بتخرج بالنهار لانه دايما مشغول
الساعه عشر بتوقيت فرنسا
حور كانت في اوضتها و بتقرا مذاكرتها و بتتخيل لو نوح قراها حست برجفه قويه جدا وهو بيحضنها و بيسند راسه على كتفها و ضهرها موجه لصدره
نوح بابتسامه :مشغوله في اي
حور:كنت بكتب حاجه في مذاكرتي
نوح:ممكن اقراها.....
حور هزت راسها بمعنى لا و باين عليها التوتر
نوح: حاجه خاصه
حور بابتسامه جميله : شويه
نوح:ماشي يا حور فاضل لينا يومين هنا تحبي نقضيهم فين... قبل ما نرجع مصر
حور بتفكير : اي رايك في الريف... الريف هنا مميز و بما ان احنا في باريس اعتقد ان بيناك سازيناك قريبه مننا و جميله جدا
نوح :بيعجبني اختيارك..... اجهزي هنتحرك دلوقتي
حور اكتفت بابتسامة هاديه و هي بتبعد بتروح ناحيه الدولاب و اخدت هدوم ليها و دخلت تغير
بعد شويه
بتقف أدام باب الشقه و هي لابسه جاكيت تقيل بنطلون جينز ازرق و حط شال على رقبتها
نوح:اي دا يا بنتي...
حور بابتسامه :انا ببرد بسرعه
نوح:ياله بينا
الاتنين خرجوا و ركبوا عربيته حور كانت بتتفرج على كل حاجه.... بعد مده بيوصلوا لمكان الشمس موجوده فيه حور كانت بتتفرج على الشجر
:ارفع السقف
قالتها وهي بتنزل زنط الجاكيت و بتفرد شعرها نسمات الهواء كانت هاديه بارده
نوح قل"ع نضارت الشمس وهو بيتفرج عليها و اد اي جميله حتى بابتسامتها الهاديه
بعد مده
بيقف أدام كوخ الشمس كانت موجه عليه مفيش حواليه الا شجر قليل جدا
حور نزلت و كانت بتتفرج على المكان بسعاده
بتدخل لجوا الكوخ و اول حاجه بتروح على التلاجه و يبدوا يجهزوا الغدا بعد مده كانوا قاعدين برا ادام الكوخ و بيتغدوا و هما بيضحكوا و حور بتحكيله عن سلمي و ابوها و عن والدتها
نوح بغمزه:طب هو الجميل فين من دا كله
حور بخجل من طريقته:انا... انا معنديش حاجه ممكن انت تحكيلي عن نفسك و عن حياتك لما سفرت القاهره
نوح :بص بقى انا سفرت القاهره والدي كان عنده شركه صغيره هناك ثةقررت اني اديرها و دلوقتي بقيت من الشركات المهمه
حور بفضول:طب انت وطليقتك اتطلقتوا ليه.
نوح:مكنش في توافق بينا ابدا... هي ليها دماغ لوحدها الخروجات و السهر و كذا وكذا عشان كدا انفصلنا
حور:عمرك حبيت.....
نوح بتلقائيه :اه مره واحده زمان
حور بحزن:ممكن اعرف هي مين
نوح:الكلام دا من خمس سنين لكن هي اتجوزت و انا سفرت
حور:لسه بتحبها.....
سألته وهي قلبها بيوجعها عايزه تعرف الاجابه لكن خايفه منها
نوح قرب من حور و بصلها بتركيز:ممكن متفكريش في الموضوع دا على العموم هو من سنين و انا مشوفتهاش من يجي خمس سنين
حور :تمام....
نوح حس انها اتضايقت و دا كان مضايقه
:تعرفي ان اكلك طعمه حلو اوي تسلم ايدك
قالها وهو بيحط راسه على رجليها و بيغمض عنيه وهو مبتسم
حور حست بدقات قلبها قويه و هو بيشد ايديها وبيحطها على عنيه
عد اليومين كانوا اول مره يفضلوا وقت طويل سوا
حور كانت بتجهز الشنط هي و نوح و راحو المطار
رجعوا مصر و في طريقهم للغربيه
اول حاجه راحو قصر الغندوري حور دخلت بسعاده و جريت على باباها حضنته و باست ايديه
:وحشتني اوي اوي
مصطفى بحنان :وانتي كمان يا قلبي قوليلي انبسطتي
حور هزت راسها بأه
نوح سلم علي مصطفى والاتنين دخلوا المكتب حور استغربت ان في شغل مشترك بينهم لكن طلعت اوضه سلمي
حور:سلمي يا ياسو
سلمي :ششش وطي صوتك مصدقت انه نام
حور:بسم الله ماشاء الله.... معليش يا سلمى سافرنا احنا و سبناكي انتي و سليم و سبنالكم إياد اكيد شغالكم عن بعض...
سلمي:بالعكس دا جميل اوي يا بنتي و بعدين انا بتدرب على موضوع الأطفال وكدا عشان كلها كم شهر و يجي نونو صغير
حور بصدمه و سعادة :انتي حامل بجد....
سلمي بسعاده:لسه عارفه من يومين في تلات اسابيع
حور حضنتها بقوه و هي على وشك انها تعيط من سعادتها لاختها
:الف مبروك يا قلب حور... إن شاء الله هيجي بالسلامه اخير هبقي خالتو... اكيد سليم فرحان قوي... احكيلي
سلمي بسعاده :بصراحه دا مجنون دا بيقولي مش عايزك تتحركي طول التسع شهور و لمآ نزلت اتخانق معايا
حور بحب:عنده حق يارب يتتمم على خير يا سلمى بجد فرحتلك.... بس انتي مستعده للحمل يعني مش حاسه انكم استعجلتوا في الخطوه دي
سلمي بحب:حور انا بحب سليم و هو كمان و بجد الخطوه دي كنا محتاجينها اوي.... انا بجد نفسي اكون ام و بعدين انا مش صغيره يا حور
انا و يلا فخر لسه مكمله السته و عشرين سنه
تعرفي يوم عيد ميلادي اخدني و خرجنا سليم طيب اوي يا حور و بجد و نعم الزوج
حور :انتي تستاهلي يا سلمى
سلمي بغمزه ؛ وانتي كمان قوليلي صحيح حصل اي بقى في فرنسا من اول ما سافرتوا
حور بابتسامه :محصلش حاجه تعرفي يا سلمى انا ساعات بحس ان هو قريب مني و ساعات بعيد اوي..... خايفه اوي اندم في يوم من الايام على حبي ليه.... خايفه اكر"هه او يخليني اكر"ه حبي ليه.... بس عارفه اوقات بيكون حنين و صادق في مشاعره و اوقات مالوش اي تفاعل مع اللي حواليه......
ساعات بحس اني روحي فيه و انه فعلا ونعم الاختيار و ساعات بخاف اكون اختارت غلط
سلمي :انا متأكده انك صح عشان انتي قلبك ابيض و ربنا ما يك"سرش قلب ابيض وصدقيني هيجي اليوم اللي تقوليلي انه بيعشقك و لو عليه يحطك جوا عيونه
حور:اللي ربنا عايزه هيكون.....
سلمي :طب ياله ننزل بقى و نسيبنا من الرغي دا
حور:ياله
حور اطمنت على إياد و سابته ونزلت مع سلمي
في الوقت دا كان نوح و الحج مصطفى خرجين من المكتب
نوح:ازايك يا سلمى... صحيح الف مبروك
سلمي بمرح:الله يبارك فيك يا ابو نسب عقبالكم .... استعجلوا بقى شويه عشان انا هخطب اول بنت ليكم
حور وشها قلب الوان وهي بتقرص اختها في كتفها
سلمي ضحكت وهي بتجري على المدخل
سليم بغضب :انت يا بت اقفى عندك
سلمي :في اي....
سليم :والله مش نبهت عليكي قبل كدا بطلي كائن الكوالا اللي انتي عايشه فيه دا و بطلي تجري يا غبيه
سلمي بغضب :متقولش غبيه بس
سليم:صبرني يا رب ماشي يا حببتي ممكن تاخدي بالك بعد كدا
سلمي :واد انت خايف عليه اكتر مني لا بقولك اي انا الأولى والاخيره و متخافش على حد غيري
سليم وهو بيبطبع بوسه خفيفه على راسها:حقك عليا يا حببتي بس انا خايف عليكي قبل أي حاجه
سلمي بابتسامه :ان كان كدا ماشي
حور كانت بتتفرج عليهم وهي مبسوطه لاختها
نوح كان مركز معها و مع النظره الغريبه في عنيها كأنها بتقارن علاقه سلمي وسليم بعلاقتها مع نوح
كلهم قعدوا على السفره
و بيتكلموا و يهزروا الا حور اللي ساكته
نوح:انا لازم ارجع القاهره عندي شغل هناك.... حور هتيجي معايا..... بس هنطول هناك شويه
حور:اكيد طبعا و خصوصا اني بدور على شغل ممكن القى في القاهره شغل بسهوله في اي مستشفى
نوح::متقلقيش انا هظبطلك موضوع الشغل دا
حور:تمام
نوح:هنسافر النهارده
الحج مصطفى :طب ما تخليكم لبكرا انتم لسه جاين من سفر
حور:بس اكيد هو مشغول يا بابا ممكن نمشي عادي
نوح :لا يا حور والدك معه حقك هنستني لبكرا انتي كمان محتاجه ترتاحي
حور:اوكي....
بعد مده
كل واحد راح اوضته
حور لابست بجامه و راحت تنام في الطرف التاني من السرير لكنه بدون مقدمات شدها لحضنه وهو بيغمض عنيه و بينام
حور فضلت تبصله بهدوء لحد ما راحت في النوم
تاني يوم
استعدوا للسفر و ودعت ابوها واختها و مشيت معه و هو شايل إياد و بيركب عربيته في طريقه للقاهره
بعد اربع ساعات
بيوصلوا قصر كبير جدا و هو قصر الشرقاوي
بتدخل معه وقلبها مقبوض لكن واثقه في نفسها
كان في استقبلهم شريفه هانم و جيجي
نوح حضن والدته و بأس ايديها وهي نظراتها كانت مصبوبه على حور اللي واقفه مبتسمه
شريفه وهي بتمد ايديها لحور عشان تبوسها:ازايك يا مرات ابني....
حور بثقه سلمت عليها و نظراتها كلها كبرياء و ثقه في نفسها..... :بخير الحمد لله
شريفه بنظرات حارقه وغضب بتحاول تداري:نوح الشرقاوي دايما اختارته في محلها بنت زي القمر
حور ببرود مماثل:دا من حظه يا شريفه هانم
نوح كان كاتم ضحكته على تصرفاتها اللي اول مره يشوفها على عكس ما بتكون معه بتكون هاديه ومسالمه لكنه ميعرفش انها بتكون كدا معه هو بس لان هي بتحبه هو بس
جيجي:ابيه وحشتني اوي.... بقى كدا تسافر كل دا و متكلمنيش ولا مره وانت في فرنسا
نوح وهو بيحضنها:متزعليش يا قمري و حشتيني يا جيجي
شريفه ببرود:ادخلوا يا ولاد مش هنفضل واقفين هنا...
كلهم دخلوا و حور كانت بتتصرف باناقه شديده و هي واخده بالها من كل تصرفتها