أخر الاخبار

رواية اشواك الورد الفصل الخامس5 بقلم ميفو السلطان

رواية اشواك الورد

 الفصل الخامس5

 بقلم ميفو السلطان 

كانت هيا جالسه منتظره ذلك الذي سبها واهانها تنتظر ان تاخذ حقها من الدنيا علي يديه ليدخل هو اليها ليتصنم فجاه ويصاب بالشلل فامامه انثي خلعت قلبه من اول نظره كان واقفا عالباب مشلولا مصعوقا ليلتصق بالباب .. مين دي وهيا كيف اكده.. ايه يابن الجبالي انت ماشفتش اكده واصل.ايه البت النار دي .هيا عامله اكده ليه.. جلبي هيوجف ايه اللي جدامي ده دا بتضوي ضي. كان قلبه يرجف من اول شعرها الرئع الذي ينسدل بحريريه لوجهها المشع نور وعينيها الرائعه وشفتيها التي تغوي القديسين لينزل بعينيه علي جسدها الذي يظهر منه ما اشعله كانت عينيه تلتهم جسدها المنير من رقبتها المنحوته نزولا بصدرها الغض الرائع وخصرها المنحوت ببهاء لباقي جسدها الذي اهلكه واخذ انفاثه. كان قميصها يخفي ويظهر جسدها باثاره الهبته.. كان عزيز الجبالي من الشخصيات الجامده الذي لا يهزه شئ ولكن ما هذا الجسد كان رقبتها وصدرها وذراعيها وقدميها كلؤلؤ يلَمع بقوه نور دخل الي عينه ليهوي علي قلبه يصرعه.. ظل واقفا لا يعرف ماذا يفعل لاول مره يرتبك عزيز الجبالي اسد عائله الجبالي بعنفوانه وجبروته وكلامها بالاسفل من اساسه اشعل فؤاده.ليشتعل اكثر بطلتها الخاطفه للقلوب.. كان واقفا يخشي ان يقترب كان مذهول من نفسه فهو العزيز الذي ليس مثله رجل في النجع.. ليتحول لشخص مسحور بتلك الرائعه.كانت انثي تحرق عينيه مما جعلته يحس بنار تتاجج بداخله.. انثي استدعت رجولته وعنفوانه.. انثي خلقت لتغوي العزيز.. 


 لتكمل هيا عليه وتقوم وتتجه اليه وهيا تنظر الي عينيه بقوه.. انا جدامك يابن الجبالي خد حجك واديني حجي..


ليشعر ببعض الغضب وبدا غضبه يتصاعد رويدا من قوتها ومن داخله المشتعل فهو غاضب من نفسه اكتر فهيا تحرقه وتجعل جسده يفور ويلتهب  ليقول.. ماتلمي نفسك بقه انا سكت تحت احترام للرجاله وانت واجفه تناطحي فينا..


لتضحك بسخريه ليندهش لتهتف.. كل ده وسكت دانت احترمتهم احترام من العالي . امال لو كت اتكلمت كت عملت ايه خرجتهم بصاجات يابن الجبالي. تصدج احترامك كان يفرح الجلب . طب ماشي هسكت يا عزيز بيه ها هتاخد حجك ميته( امتي) عشان نوخلص بقه..


كان مصعوقا ليصرخ بها.. انت ما بتخجليش يا بت انت كيف اتجولي اكده.واجفه جدامي مبينه حالك ولابسه اكده وكشفه كلك وبتعرضي نفسك انا ماشفتش اكده. انت مالك واجعه اجده ايه الجرف ده. فيه مره تعرض حالها اكده وواجفه تبصيلي وعينك في عيني وعايزاني اخد ايه في ليلتك الطين دي. خلي عندك حيا وخشا ايه البجاحه دي. 


لتدخل كلماته تمزق احشاذها فهي تعرض نفسها عليه فعلا ولكنها لم تبين تاثرها. لتقترب منه بشده جعلته يشتعل لتقول بسخريه فجه.. .. واخجل من ايه واحده عايزه حجها َبتطلبه . وفين الجرف اني بجول للراجل اللي بيتهزله رجاله بشنبات يديني حجي.. اخجل ليه انا واحده رايده الحج والشرف من راجلي . ودي ليله حجي ورجوع شرفي والبيه جوزي ماهيحركش الا يكونش فيه حاجه يابن الجبالي. انا لبسالك اهه ومبينه حالي عشان تتنحرر وطبع الرجال يغلب والا فيه ايه.. جول وانا اطلع اخبر العالم اللي بره..لتكون جته كده عالفاضي والشويتين بتوع تحت والفرعنه بيدارو حاجه إكده والا إكده.. وضحت بسخريه. 


لينصعق مما قالت ليصفعها علي وجهها بشده.. لتضحك مره اخري.. ليصرخ بها انت يا بت مجنونه صوح مانا ماشفتش اكده واصل..


لتقول بقوه واقتربت اكثر ونظرت في عينيه ليحس بنار في جوفه تتصاعد لتحرق جسده.. لتقول .. ها عيب وعيبت.. سب وسبيت ضرب وضربت فيه لسه حاجه تاني. اسمع يابن الجبالي الليله دي بموتك وموتي يا تاخد حجك يابن الناس يا تطلع تجول ان عزيز الجبالي ماجدرش ونبقي ساعتها مفضوحين كلياتنا وكل واحد فضيحته شكل.لو ما عارفش يابن الناس  جول ماتخجلش  خلي النسوان يخشو ياخدو شرفي بدالك. انا ماهيهمنيش واصل مين ياخد شرفي. يا تاخد شرفي من سكات يا روحي تطلع ونتفضحو كلنا يبقي انا معيوبه وانت مفضوح..وساعتها الهلاليه والجباليه هيتساو في الفضيحه والجرسه.. .


ليشتعل عن اخره ويمس كلامها رجولته ليشدها من يدها اليه طب يا بنت الهلالي طلبتيها وهتنوليها وهنشوف اخرتها فضيحه والا ايه في ليلتك الغابره دي.. وشدها الي الفراش وهجم عليها كان غاضبا من كلامها فعاملها بعنف في البدايه وهيا كانت كالجثه بين يديه كان جسدها يشعله احس بان قلبه سيقف فهي لا تتحرك ولا تتاثر ولا تصدر اي بادره واصابت جسده وقلبه بالجنون اشعلته تماما فماذا سيحدث اذا استجابت. فما ان لمس جلده جلدها الناعم ليتحول فجاه الي دنيا اخري ونسي غضبه ولم يشعر انها لا تستجيب كل شعوره منصب علي نفسه ومشاعره التي تطحن بداخله كان يلهث من فرط انفعاله ليهيم هو فقط بها لفتره طويله لم يشبع منها كانت وصله انفراديه من الجنون انثي الهبته فاخذها مرارا وتكرارا لم يحس ويراعي انها مرتها الاولي كان مغيبا تماما فهيا اشعلته مرات ومرات بوقوفها وتناطحها لهم وبجمالها واخيرا بهيئتها التي الهبته كان قد شعر بنار في جوفه.. كان كلامها قد جعله مهتاجه ليكون عنيفا ولكن ما ان تاه معها ترك نفسه ليهيم بجسدها وحيدا يشعر بها بين يديه ويتلمسها كيف يشاء كان شعورا غريبا فهو تعشقه كل الفتيات ولم تؤثر به اي انثي لتاتي تلك الجامحه لتشعله وتصعد به الي قمه رغبته.. ليستجيب لندائها ويدخل معها في وصله من المشاعر الطاحنه التي اهلكته كان جمال ملمسها فوق الوصف لم يصدق ان بين يديه كتله من الانوثه بهذا الشكل.. ليغيب ويغيب ويهيم لحاله معها. كان مسحورا بملمس جسدها ويشدها اليه كلما لامس جسدها يفور اكتر.. كان مايطوله يلتهمه بحب ورغبه ويزيح مايقف امامه لتصبح كامله بين يديه.. كان جنونه من ملمسها قد تحول لالسنه لهب دخلت باكملها داخل جسده ليشتعل عن اخره وينتفض بشده مما يطحن بداخله لياخذها ويحترق بها ويحرقها من فرط انفعالاته.. ما هذه المشاعر التي اصبحت كالمراجل بداخله.. كان فورانه عاتي مريع اهلكه واخذ انفاسه فوران لا يهدأ ولا يكل وتعب منه وحاول مرارا ان ان ينتهي من فورانه ولكنه لا يشبع منها ولا تخمد فورته ابدا لقد طاحت الورد بالعزيز واهلكته ليسقط صريعا وجسده يأن من فرط ما شهده من جموح ضاري وجسد هالك للانفاس.كان قد تاه وسط جموحه كان يجتاحها بقوه في البدايه ليتحول بعد ان مسته لانسيابيه رهيبه لا يحس الا بجسدها وملمسها لجسده لينفلت مشاعره ورغم كونها جثه الا ان عالمه كان خيالي وتخيلها تستجيب ليهتاج مشاعره اكثر ويجتاحها اكتر ولا يتركها الا بعد مرات اهلكته ولم يشعر بمدي بؤسها ولكنها كانت من تحملها اصبحت تأن من الوجع ودموعها تنزف بشده وبدا جسدها يرتعش ليحس بها ويعلم انه زاد وفاض ولم يشعر بنفسه وانها انهكت تماما ليقاوم نفسه بشق الانفس فهو مازال راغبا ويبتعد بهدوء ولكنه يقبض عليها في احضانه كان ليس مستعدا ان يفلتها بعد..كان ياخذها في احضانه ينهج بشده وما زال يريدها وجسده يؤلمه من فورانه ولكنه يشعر بارتجافها ليحاول ان يسيطر علي جسده ليشدها اليه اكثر ليهدا نار جسده قليلا.. كان ممسوسا فعلا  ليتنهد وظل يتحسس جسدها بهدوء لا شعوريا يسترجع ماكان فيه كان في دنيا بمفرده يهيم بما فعل وما كان فيه . كان قد الصقها به فهي لم تعد قادره وهو ادرك ذلك ولكن جسده ما زال يحرقه فشدها اليه لعل جسده يبرد من احساسه بجسدها قريبا منه.

اما تلك التي فقدت نفسها كان كل ذلك فوق احتمالها فهو كان عنيفا في البدايه وهيا كالملاك البرئ.. كان قد استغرق معها اكثر من اللازم لتنهك تماما كانت بين يديه لا حول ولا قوه مستكينه وهو استباحها بعنفوان.. شعرت انه في عالم لوحده بعيدا وهيا بعيده بقهرها وبؤسها.. كان معها احست بانفعاله الشديد وهيا ليس لها حيل الا ان تستكين لينتهي منها وهو لا ينتهي ويعيد ويعيد حتي فاض المها وأنت وجعا كانت قد احست انه سيقتلها من رغبته لتحس به يتشنج بعد ان صدحت أناتها ليبتعد ويكف وياخذها بين احضانه وهو ينهج بشده يضمها ولا يفلتها ويمسد علي جسدها بحنان ودقات قلبه تحت اذنها كطبل صارخ كان يمسدها بحنان شديد ويتلمس شعرها ويقبله كانت تحس ان زوجها تحول لشخص اخر غير ذلك الجاحد كانت لمساته حنونه وهمساته غريبه.. كانت تحس بقبلاته علي شعرها تنزل علي جسدها تهدئه..كان لمسات يده علي جسدها تمسدها برفق وتمهل .. وشفتاه لا تفارق راسها يتلمسها ببهيام شديد.كان يلصقها به كان روحه ستخرج ان افلتها كانت يده تعتصر خصرها ليضمها اليه بشده. كانت لمساته تنساب بنعومه. اين ذهب ذلك الجاحد الذي اوجعها ليتحول لذلك الحاني المراعي كانه مس او تبدل كان قد أصبح مفرط الحنيه بشكل جامح.. لتحس بداخلها يرتعش مما هيا فيه ولكن حان وقت عودتها مره اخري. لتشحن همتها وبدات تتجلد مره اخري كانت تعيش جحيما تريد ان تخرج منه وابتعدت عنه بصعوبه وقامت ولبست ملابسها التي ضاعت في خضم عنفوانه و َهجومه عليها.. ليستدير وينظر اليها كان عزيز قد قضي وقت معها جعل قلبه ينفجر من هول ما شعر به معها كانت هيا كالجثه ولكنه اشتعل عن اخره لينتهي وتنتهي هيا تماما لتستجمع قوتها َتعود تلك الفرسه الجامحه مره اخري لتصعقه. وتكمل علي ما تبقي منه كان مرتخيا مغمضا عينيه مشاعره تطحن داخله من بعد تلك الليله الطاحنه علىى الاقل بالنسبه له فرغم كونها جثه بين يديه الا ان قلبه كان سيقف من وجودها بين يديه كان هو نائم وممسكا بها في احضانها لم يتركها لتتحامل علي نفسها وتقوم وتعود لعنفوانها ... ليفتح عينيه باسترخاء فكان هائما يتذكر ما كان فيه وروعته ولم يرد ان يفعل شيئا الا ان يتلمسها ويتوه فيما يحس ويفعل. وهيا تتحامل علي نفسها.. وتاخذ نفسها بصعوبه.. كان الالم يفوق تحملها ولكنها تحملت ونظرت الي الفراش لتجده ملطخا بشرفها الذي استعادته اخيرا كان هو عينيه منصبا عليها وعلي ماتنظر ليعرف ما تفكر به ويعرف انها ظلمت من كل البشر وهو اولهم الا انه صعق عندما راي تلك الانثي تستعيد جبروتها مره اخري وتقف له وتقول وتصرخ.. جوم...(قوم) 


ليقطب حاجبيه لتصرخ.. بجولك جوم جوم يابن الجبالي اجف جصادي دلوك.. ...

كان مصعوقا من صراخها فهو تعب مما كان فيه وهيا وجهها يصرخ وصدرها ينهج بشده مما فعله بها وجسدها عليه اثار جموحه وعنفوانه ووجهها احمر من شده ما مرت به. ومع ذلك تعود مره اخري تناطحه ..

 لتصرخ فيه بجنون بجولك جوم..


لينفذ صبره ليقوم ليهتف. انت اتجنيتي انا متجوز َمجنونه. ليقوم مستجيبا بانهاك واضح. 


لينصعق مما اقدمت عليه فوجدها تتجه للفراش وتنزع الملايه التي عليها علامه طهرها بالنسبه لهم لينصعق لتقترب منه بقوه.. انت خدت حجك والعدل انك تديني حجي خد واديها لامك وخليها تطلعها للرجال بره واسمع ضرب النار بودني يابن الجبالي اظن ده العدل..


ليقف متصنما كان لم يمر بهكذا موقف ولا هكذا انثي.. كان لا يتحرك..


فاقتربت منه لتمسك يده وتضع الفرش في يده.. خد يابن الجبالي ياللي هتحكم بين الناس احكم عليا دلوك وجولهم مرتك كيفها.. يا إما ابوي يخش يجتلني دلوك ياما اسمع زغاريط وضرب نار.. ظلت تنظر في عينيه بقوه


 اما هو فكانت الضربات تتوالي في وجهه منها تصرعه من هول تلك الانثي وما يخرج منها ولم يجد حلا لها وتصديها له وهيا تقف امامه بملابسها الناعمه لا تهتم بما يظهر منها و الذي يلهبه كانت كأن هناك ما تلبسها ليخرج ليعطي الفراش لامه ويخبرها بما يجيب ان تفعل لتسعد سعيده وتنشرح وتبدا بالزغاريط وتنزل علي َمكان الرجال لييصدح الصياح في البيت وتطلق الخادمات الزغاريط ولا يكفون علي ذلك. 


رجع اليها ملهوفا ليراقبها فهيا احدثت به امرا فورد قد مست العزيز وصرعته والقته طريحا لها. ليجدها تركن وجهها عند الشباك كان وجهها يتقطر ألما لا يعرف ماذا يفعل ولا يعرف لاول مره كيف يتعامل مع انثي بهذا الشكل كان يتاملها ليجدها تركن علي الشباك كأن روحها متعلقه بشئ ما. وما ان احست به لتصرخ به.. هما ما بيضربوش نار ليه انت مابتدنيش حجي ليه كانت كالحمل الجريح الذي ذبح وينتظر موته كانت تنتظر ان تاخذ حقها من بلد باكملها لتكمل حياتها ميته لا تهتم بشئ. 


اما هو لا يعلم ماذا اصابه اراد ان يقترب ويحتضنها بقوه لا يعلم مالذي يؤلم صدره وخاصه بعد صراخها هكذا. 


 لتصدح في الافق الاعريه الناريه اعيره شباب الجبالي باكَملها الذي اوقفهم الجد عابد ليرد لتلك المسكينه حقها.. ليعترف الشباب الذين لاكوها بالسنتهم بشرفها وانها ست بنات الهلاليه زوجه كبير الجباليه القادم كانت الاعيره لا تتوقف. و هيا تركن وجهها علي الشباك وبدات عيونها تنهمر َمنها الدمع بقوه لتحس اخيرا ان دنيتها توقفت عند تلك اللحظه فكان كل طلقه تدخل علي قلبها تريحه وتميته اكتر.. كانت كل طلقه تبعث فيها الحياه وتعود لتسحبها من مكانها. كان دخولها بيت الجبالي لهدف واحد اخذته عن جداره. فعابد الجبالي قد وعي ما فعلته ولماذا فعلت فاستدعي شباب الجباليه عن بكره ابيهم ليجعلها سيده علي رؤسهم. كانت الزغاريط والاعيره الناريه قد اعادتها الي ما كانت عليه تلك الورده الملائكيه الخانعه الهادئه التي لا تريد من عالم البشر شئ. عادت الي ربها تحمده وتشكره ليعود ما اخذ منها بهتانا وزورا ظلت واقفه لفتره وهو لايجرؤ علي الكلام احس انه تبدل واصبح رجلا اخر فليس هو عزيز القاسي الذي لا يتاثر بشئ عزيز الذي لا يههمه احد عزيز ذو العنفوان والقوه الجامحه.. اصبح عزيز ملك انثي حولته تماما.. لم يمر بهذه التجربه التي هزت كيانه قلبه ينخلع وهيا تركن هائمه ودموعها تسيل بهدوء لا تنطق مغمضه عينيها بسكون غريب كانها ترتاح من دنيا كلت قلبها ونهشت صدرها..كان لكل عيار يستحضر ذكري مريعه بداخلها ذكري ضرب امها ذكري هروبها ونعتها بقله الشرف.. كانت الاعيره تصدح والذكريات تتوالي وتخبطها من كل حدب لتغيبها عن الدنيا.. ينطلق عيار ليفجر ذكري عيبتها ووصمها بالعار عيار اخر ينهش قلبها من عيشه الذل والهوان وعيار ياتي ليذكرها برميتهم لها لذلك الجاحد وتتوالي الاعيره وتتوالي الذكريات لتصل لذكري تبجحه سبه لها ووقوفها وتصديها لهم وياتي اخر عيار لينزع احشائها بذكر قريبه ذكري عرض حالها علي رجلها ذكري دفن عزه نفسها ومرطه نفسها وطلبها من ذلك الذي سبها ان ينول شرفها لتنتهي الاعيره وتنتهي الذكريات ويموت الداخل المحترق ليحل محله اللا عيشه واللا مبالاه  ليحل محله موت نفس بريئه ليس لها ذنب.. احل مكان تلك الجامحه سبات وسكون مطبق.. راحت ورد وراح معها الوجع.. راحت ورد وخلقت ورد اخري تتنفس فقط.. اي نفس واي عيشه تنتظرها لا تبالي فقد وصلت لنهايه رحلتها وحطت علي اخر رصيف في سباقها مع الدنيا التي دعكتها ولم تبقي فيها حيل تقف فيها مره اخره فتركتها عن طيب خاطر لهم لن يطأها رجلها ما حييت. ليمر الوقت بعد ان توقفت الاعيره وعم الصمت تغمض عينيها وتتخللها راحه غير عاديه تنساب في جسدها.. احست ان تلك الاعير خدر ينتشر بهدوء ليداوي هياجها وقهرها.. كانت الاعير بمثابه استرداد لروح الورد لتدخل الروح اليها لاول مره لتفوح رائحتها تلهب انف العزيز ولكنها لا تبالي.. اصبحت الورد لا تبالي بما حولها فليذهب العزيز ويبتعد.. فلتموت دنياها الف مره فليفعلو ما يشائون بها فقد فاح مسكها ووصل رائحتها لانف الكل رغما عنهم.. عرف الكل ان الورد برائحه تلهب الانفس وان الورد الذي دعسوه بارجلهم قد مد جذعه وعلا وعلا حتي علا الرؤوس مره واحده لتقف تنظر اليهم من عليي وهنا فجرت رائحتها ونشرته لترغم الكل علي الاعتراف بأنها الورد.. بانها وردة العزيز رغم انفه وانف الجميع.. لتعود ورد وتغلف نفسها بزجاج عازل لا تابه بخارجه ولا تريد ان تخرج منه لتصبح ورده يراها العين ويشتهيها ولا يستطيع اي كان ان يصلها الا ان يكسر ذلك الزجاج بيده لينغرز الزجاج في يده وتتفجر دمائها وهو يحاول بشق الانفس ليصل اليها.. لتستدير بهدوء وذهبت اليه لتنساب منها الكلام باريحيه ونعومه وهدوء كانت تحولت لملاك هادي ناعم نسمه عابره حالمه وصوت ملائكي زال منه كل الحقد والبغض صوت يدخل القلب ويروي النفس ويطيب الابدان استدارت ورد ووقفت امام العزيز وقد خلعت عنها الجموح والعنفوان ورمتهم ارضا وظهرت الورده الرقيقه التي تشع براءه وجمال استدارت لتنهيه تماما وتنهي علي اخر نفس لها في الحياه استدارت الورد وهيا التي جمح بها وحن منها لتلفظه من حياتها.. كانت تقف في هيئه تجعل قلبه سينشق عينان حمراء من البكاد ووجه يضج حمره مما حدث لها وشفتان متورمتان من اجتياحه لها وجسد عليه كل علامات الرغبه التي تفنن في وضعها عليه.. كانت مهلكه واراد ان يقربها لياخذها في احضانه ولكنها لها جوله اخري لتسقط الضربه القاضيه علي قلب العزيز تصرعه ان اخره.. لتستدير الورده الحالمه ذو الهمسات الرقيه لتهمس للعزيز وتحرقه عن اخره بقولها.. .. دلوك انا خدت حجي يابن الناس.. دلوك بجولك شوف حالك زي ما كت عايز واتجوز بت عمك تسعد.. انت جولت اني ما هتسمالكش ست وانا بجولك كتر خيرك لو عملتها وانا هعيش إهنه كيف ماتجولو اجعد لحالي في مجعدي لا هضايجك ولا هتسمع حسي واصل.عيش حياتك كيف كيفك ماهتلاجنيش في سكتك واصل.. . اللي شفتها تحت دي واحده تانيه طلعها وجع السنين... انا حجي رجع وانت خدت حجك انك ماتجوزتش المعيوبه يابن الناس. ارفع راسك خلاص ماعتش سبه ولا شينه.. بس من هنا لحد دفنتي انا بجولك الله يسهلك حالك ويحليلك دنيتك بعيد عني.. انا هعيش إهنه اللي جدي عابد وامي  سعيده يأمرو بيه هنفذه ولو علي رجبتي اني بعرف في الاصول يابن الناس. وانت اسعد ببت عمك انشالله من بكره.. انا عمري ما وجفت لحد اكده بس بعيد عنك ربنا يكفيك حرجه سرجه شرفك يابن الجبالي.هعيش عمري شايله ليك انك السبب في رجوع شرفي يابن الناس ومن هنا وجاي اعمل كيف مابدك ماهتلاجنيش في سكتك واصل.. انت دلوك خلاص اطمن انت لا مجبور ولا حد ضحك عليك ولا لبسك جوازه لاه يابن الناس انت راجل حر عاد. خدت بت شريفه باعتراف الكل وكله هيكتم ولا ينطجش.. عزيز الجبالي مالبسش الشين ولا العار. عزيز الجبالي ما حدش لازجله حاجه معيوبه. عزيز الجبالي ما حدش ضحك عليه ولا هيبقي مقلته بين الخلج.. عزيز الجبالي خد شرف ورد والكل وعي وشاف يبقي خلاص ارفع راسك وما تشيلش الطين ولا تنجهر اهو يوم ومر بمراره وقهره.. اهو يوم رجعت الحجوج(الحقوق) لاصحابها.. انت خدت حجك اني مش معيوبه وانا خدت حجي ان البلد عرفت اني شريفه و شرفي الكل شافه بعينه والكل اعترف بيه. .. خابره وواعيه انك مش عايز دي جوازه ومجدره وبجولهالك.(بقولهالك) . الله في سماه لو عديت علي رجبتي العمر كله ما هطلب منك واصل انك تبقي لي راجل.. اطمن يا ابن الناس.. دلوك هملني وعيش حياتك كيف ماتريد احنا اتوحلنا عشان التار واهه الجوازه تمت والتار اندفن وانا اندفنت َمعاه.. ورد الهلالي ماتت. ماتخافش من حد ميت يا ابن الناس.. اني لا هعملك مشكله ولا هجرب منك من اصله ولا عايزه اجرب كيف مانت برضك مش عايز.. خلاص اكده العيبه راحت وانت اخرج برات الهم ده كله وخرج حالك واجفل علي دي جصه وهات لك واحده ترغبها وتريدها ما هنطوجش ولا ليا صالح من اساسه.. انا يابن الناس لا دي سكتي ولا ده طريجي.. سكتي اتجفلت انهارده خلاص وهعيش العمر كله مستنيه خرجتي. دخلت اهنه بالابيض وانت فاكره السواد يريد ربك ويشاء ان الابيض يطلع ابيض عشان ربنا عادل ورحيم واللي لبست الابيض هتعيش اهنه مستنيه تلبس الابيض برضك وهيا بتتكفن ومن هنا لحد كفني ربنا شاهد اني هبعد عن سكتك بالمشوار عشان ترتاح  والجهره اللي دخلت جلبك ارميها علي طول دراعك.. لا عاد فيه جهر بعد اكده ولا حزن اسود.. انفض ده كلاته وعيش زي ما كت مخطط لحياتك..امحي اليوم الغابره ده من حياتك كنه ما حوصل. كمل كيف ما كت رايد وعيش واسعد واسعد حبايبك. بت عمك تجيبها تتجوزها تعملها ست الدار تعمل كيف كيفك انت حر. انت خلاص مالكش زوجه اعتبرني كرسي والا كنبه بعد وشك عنه عشان ما تنجهرش ولو ماتحملت يابن الناس استني علي الاقل سنه وتطلجني ورجعني بيت ابوي ماهتفرجش كلها بيوت توجع َتموت تصبح علي خير (قلبه يامه البت خلصت عالواد😁😁) .. واستدارت وذهبت الي الدولاب واخذت بيجاما بكم حريريه محتشمه ودخلت الحمام تاركه ورائها صنم مشلول.. تاركه شخص توالت عليه ضربات اهلكت قلبه.. كانت ذو عنفوان وقوه نهشت قلوبهم لتعود رقيقه حالمه تاركه دنياه التي اقتحمتها لتنغرز بداخله.. انغرزت ورد بيدها بداخل عزيز واختارت ان تخرج من دنيته بكيفها. قامت َورد لتبهت الجميع وتاكل احشائهم َتاخذ ما ارادت وتبعد كبرق خاطف اعمي العيون وألهبهم ورحل.. فورد الان دخلت ونهشت قلب العزيز ثم ابتعدت تاركه قلبه يدمي بشده لا تبالي به ولا تريده.. فهيا الان التي لا تريد والتي لا يصل اليها احد. ورد اصبحت نجمه عاليه سيتمني العزيز الف مره لو عاد به الزمن ليخرس ويكتم انفاسه حتي تعود اليه.. ورد تركت دنيا العزيز بعد ما ان اقتحمتها وخطت بقدمها ليري طرف كعبها لمحا ليعيش هائما لتخرج في لحظه من تلك الدنيا تاركه اياه وسط الغيوم بعد ان هلك ليحلم ان يصل لطرف كعبها حتي لو حفي وانذل. ولكن هل الورد بعد ان تغلفت بالزجاج هل سيستطيع ان يصل الي رائحتها احد حتي لو كان العزيز . فهي فلا تريد منه شيئا فما ارادته اخذته واستحقته عن جداره وقبعت بداخل القفص الزحاجي مستكينه وحيده لا تريد ان تخرج خارجه ولا ان يمسها ما خارجه ويدخل لها لتنام الورد بداخل القفص وتذبل. وذلك العزيز ينظر من الخارج بعد ان دخلت رائحتها وانغرزت بداخله لا حيله له الا ان ينظر ويمتع نظره ولا يعلم هل سياتي يوما ليلمس تلك الورده ام ان الزجاج سيبقي زجاجا عازل لقلب الورد عن قلب العزيز.. سنري..

           الفصل السادس من هنا

لقراءة باقي الفصول اصغط هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close