أخر الاخبار

رواية اعطيت لحبك فرصة فخدعتني الفصل السابع والعشرون27بقلم صباح وحيد

رواية اعطيت لحبك فرصة فخدعتني الفصل السابع والعشرون27بقلم صباح وحيد

سامية بقلق: طمني يادكتور صافي حالتها ايه بالظبط !! 

صافي وهي تجلس أمام الدكتور: خير يادكتور نظام العلاج هيكون ايه !! 

الدكتور بأسف: ورم في المعدة وهتاخدي شوية أدوية عشان يتجمع في مكان معين ويتم استئصاله 

صافي بقلق: ونوع الورم ايه !! 

مصطفي: طمننا يادكتور والنبي هتبقي كويسة صح !! 

الدكتور بأسف: للأسف خبيث 

سامية ومصطفي اتصدموا ولسانهم وقف عن الكلام من الصدمة 

صافي بدموع بطيئة: الحمد لله ..الحمد لله 

الدكتور: إن شاء الله الموضوع بسيط مش عاوزك تقلقي 

صافي بدموع متساقطة وابتسامة: انا مش قلقانة خالص يادكتور صدقني انا عارفة إن ربنا مابيحملش حد فوق طاقته ولو هو عارف اني مش هتحمل دة عمره ماكان ابتلاني بيه ..الحمد لله علي كل شيء

الدكتور: ماشاء الله عليكي اهم حاجة ثقتك في ربنا وايمانك بيه 

مصطفي بحزن: يعني يادكتور كدة هتحتاج تعمل عملية صح !! 

الدكتور: أيوة عملية استئصال بس هتاخد علاج الاول عشان الورم يتكون في مكان ونعرف مكانه ونعمل اشاعات وتحاليل تاني عشان نعرف مكانه بالظبط وكله ولا لا وبعد كدة نقدر اننا نعمل العملية 

سامية ببكاء: والموضوع دة هياخد اد ايه يادكتور !! 

الدكتور: انا هديها علاج شهر ونعمل الاشاعات والتحاليل ونشوف كدة لو اتكون كله وعرفنا نحدد مكانه نعمل العملية لو لسة هتكمل في العلاج لحد اما نعرف 

مصطفي: تمام شكرا لحضرتك يادكتور تعبنا حضرتك معانا 

الدكتور: العفو تحت امركم وربنا يطمنكم عليها يارب وتقوم بالسلامة 

سامية: اللهم آمين يارب شكرا لحضرتك يادكتور ..عن اذن حضرتك 

"وذهبا لخارج المستشفي الي السيارة وكل منهما شارد في عالم اخر سامية الذي تفكر وقلقة علي ابنتها من هذا المرض الخطير ومصطفي الذي شارد هو الأخر بأمر أخته وحزنه عليها وصافي الذي ظلت صامتة وكأنها في عالم آخر لاتتحدث وشاردة في الطريق أمامها من شباك السيارة وتغمض عينيها لتجعل الهواء يضرب وجهها وهي شاردة في عالمها الخاص بعيدا عن كل ماحولها وتفكيرها كيف تعيش وتنظم حياتها القادمة وتتعامل مع هذا المرض ولكن بداخلها رضا وثقة بالله لتحدث نفسها دون كلام اللهم لك الحمد علي كل شيء وعلي كل ابتلاء وان كان هذا ابتلاء فقد رضيت ولا اعصي لك أمرا وان كان اختبارا فاللهم أعني علي أن اتجاوزه فاللهم لك الحمد في كل شيء وعلي كل شيء" 

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭ صباح وحيد ٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

سمية: يلا ياثريا عشان تتغدي 

ثريا: اتغدوا انتو ياماما ماليش نفس 

سمية وتجلس بجانبها: في ايه ياثريا !! 

ثريا: مفيش حاجة ياماما 

سمية: انتي قابلتي رامي !! 

ثريا: اشمعنا يعني !! 

سمية: عشان دموع عينيكي بتقول كدة ..روحتيله ليه تاني يابنتي 

ثريا بدموع: روحتله عشان عيالي ..عيالي ياماما أللي قلبي كل يوم بيتقطع عليهم وهما بعيد عني وعن حضني 

سمية: عيالك !! وليه ماعملتيش حساب عيالك من الاول !! تخيلي كدة انتي موجوعة عليهم ازاي وهما لسة صغيرين مابالك بقي بأم ربت وكبرت وسهرت وتعبت وفجأة تيجي واحدة تاخده منها وتبعده عنها تفتكري إحساسها هيكون ايه ساعتها بعد دة كله !! ربنا خلاكي تجربي نفس الوجع بس من رحمته بيكي ماخلكيش تجريبيه كله وخلاكي تجربي نصه يمكن عشان عارف انك صعب تتحملي بعدهم دة لو كانوا يفرق معاكي قربهم من الأساس 

ثريا بدموع: كلكم عمالين تجرحوا فيا بكلامكم وكل واحد ييجي يقطع فيا شوية ويمشي وكأنكم كنتم مستنيين الفرصة اللي اقع وابقي ضعيفة فيها عشان تعرفوا تاخدوا فرصتكم كويس ولكن محدش حاسس بالنار أللي جوايا اللي حرقت قلبي ولسة بتحرق فيه ومحدش يعرف سبب اني عملت كدة وكلكم شايفني شريرة الرواية والأنانية اللي مبتحبش إلا نفسها كله ليه بالظاهر إنما المستخبي محدش يعرفه وكله بيجرح علي حسب الظاهر مع أنه مش من حق حد يجرح في حد من غير مايعرف السبب اللي دفعه للتصرف دة مش يجرح ويبني كلام علي موقف ظاهر وساب الجزء الأهم لأنه مش باين 

سمية: وانتي ايه السبب اللي خلاكي تعملي كدة مع ان مفيش مبرر يخليكي تعملي اللي عملتيه 

ثريا بتنهيدة: مرة كلهم كانوا متجمعين عندي وقاعدين في البلكونة وداخلة ليهم بالشاي وسمعت اصعب حاجة لاي ست ممكن انها تسمعها من جوزها حاولت اتمالك نفسي ومابينش حاجة قدامهم لحد اما اليوم ينتهي بس تصرفاتي كانت بتلقائية مني من اللي سمعته مكنتش عارفة افكر في حاجة 

#فلاش_باك 

رامي: ماتعرفش حاجة عن صافي يااحمد !! 

أحمد: صافي تاني يارامي انساها انت اختارت تبعد يبقي انساها 

رامي: حاولت وماعرفتش يااحمد صدقني 

احمد: وثريا يارامي !! 

رامي: مالها ثريا !! مستحيل حبي لثريا يكون زي حبي لصافي أو ينسيني حبي لصافي 

سوسن: مراتك مالهاش ذنب يابني انت اختارت كدة يبقي اتحمل نتيجة اختيارك 

رامي: انا ماختارتش ياماما إنما النصيب هو اللي اختار وانتو عارفين كويس لو انا اللي اختارت كنت هختار مين 

سوسن: مهما كان ايه اللي حصل المهم في الاخر النتيجة وثريا دلوقتي مراتك مش صافي يعني لازم تحاول تنسي صافي خالص 

رامي: انسي صافي !! بالسهولة دي عاوزني انساها !! انا عمري ماحبيت ولا هحب حد اد صافي وعمري ماتمنيت غيرها في حياتي 

سوسن: واحنا ماقولناش ليك روح اتجوز حد غيرها ولا حب ثريا انت اللي جبتلنا ثريا وياما قولتلك بلاش لكنك انت مسمعتش والسكينة كانت سارقاك واتجوزتها علي حساب مشاعر صافي 

رامي: انا ماشوفتش من ثريا حاجة وحشة ياماما عشان تخليني اكرهها ومحبهاش وانا عارف انك مكنتيش راضية عن الجوازة دي من الاول بس غصب عني اعمل ايه طيب 

سوسن: مفيش حد بيعمل حاجة غصب عنه وانت اختارت يبقي خليك اد اختيارك اللي اختارته 

#باك

ثريا بدموع: أما اسمع جوزي بيقول أنه بيحب واحدة تانية وأنه كان عاوز يتجوزها هي مش انا وأمه زعلانة طبعا عليها عاوزاني كنت اعمل ايه ولا اتصرف ازاي !! ماكنش فيا دماغ افكر في حاجة كان كل اللي في تفكيري ساعتها هو ازاي احافظ علي بيتي وبس مهما كانت الوسيلة أللي هلجأ ليها وانا ماقولتلوش ابعد عن اهلك انا كنت بحاول ابعده عنها خصوصا بعد ماعرفت أنها تبقي بنت خالته وأنه لسة بيحبها وعاوزها كنت اسيبه يضيع مني !! 

سمية: وايه النتيجة !! اهو ضاع برضو في الحالتين هو ضاع وايا كان السبب فهو مش مبرر للي عملتيه برضو أهله اذوكي في ايه !! دة قالوله انساها عشانك وعشان عيالك كنتي شوفتيه راح اتجوزها ولا رايح خلاص !!

ثريا: وانا كنت هستني أما يروح 

سمية: طيب أهله ذنبهم ايه !! يعني ايه ضمنك انك أما تبعديه عنهم أنه هيبطل يفكر فيها مش يمكن كان قابلها من وراكي برضو !! مش فاهمة دماغك بجد ربطتي حاجة بحاجة تانية خالص مالهمش علاقة ببعض 

ثريا: اهو اللي حصل بقي ياماما كنت بحاول احافظ علي بيتي مش عاوزة اخربه بإيديا 

سمية: مش هنقول غير أنه نصيب ولو كان ليكي نصيب تكملي مكنتيش سيبتيه كل حاجة نصيب 

ثريا: نصيب !! النصيب دي كلمة بنضحك بيها علي نفسنا عشان نصبر نفسنا بس مش اكتر 

سمية: لا مش كلمة بنضحك بيها علي نفسنا هي كلمة حقيقية فعلاً وأللي ليه نصيب في حاجة بيشوفها حتي لو بعد ألف سنة وكل حاجة بتحصل من عند ربنا فهي بحكمة منه يعني جوازك منه كان نصيب وطلاقك برضو نصيب ومانعرفش الخير فين ولا ربنا مخبي لينا ايه بعد كدة 

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭ صباح وحيد ٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

حنين: مالك ياحازم فيك ايه !! 

حازم: مفيش ياحبيبتي انا تمام 

حنين: لا في حاجة شكلك بيقول في حاجة 

حازم: متضايق شوية بس ماتاخديش في بالك 

حنين بحنية: طيب ممكن تحكيلي ايه أللي مضايقك يمكن اقدر اساعدك 

حازم: أدهم مابقاش زي الاول ومش عارف مين عمال يخرب وراه عاوزه يسيب خطيبته ومحدش ليه مصلحة في كدة غير أما..ولم يكمل كلمته حتي تذكر إنها اختها وهو يقول: انا آسف بس مش قصدي حاجة

حنين: هو انت كنت تعرف بعلاقة أدهم وآمال !! 

حازم: اه واعرف كمان أنه حبها حب محدش حابه لحد وكان المقابل منها رد لحبه دة وجع منها وأنها سابته وراحت لغيره

حنين: انا عارفة إن اختي غلطانة وغلطت بس مهما كان اختي واحنا أهلها لو احنا مش هنحبها مين هيحبها !! لازم غصب عننا بنسامحها لأننا أهلها يمكن أدهم مايقدرش أنه يسامحها ويبقي حقه ومحدش يقدر ولا يلومه ولا يغلطه واختي الغلطانة من البداية هي اختارت البداية غلط عشان كدة كانت النهاية غلط ماهو احنا بنختار النهاية أما بنختار البداية والبداية كانت غلط لأنها ممكن تكون حبيته وممكن لا وممكن تكون حبت حبه ليها وهنا يبقي غلطها بس زي ماوجعته فهي كمان اتوجعت واكتر اصل ربك عادل ومايحبش الظلم بس كل قصة وحكاية لازم بيكون ليها بداية ونهاية ولازم بيكون فيها الظالم والمظلوم وهي دي الحياة وهي دي طبيعة العلاقات بين الناس لازم في الظالم وفي المظلوم فلو كله مظاليم مش هيكون في ظالمين ولو كله ظالمين يبقوا بيظلموا نفسهم لأن هيكون مفيش مظاليم .. وآمال اختارت تاخد دور الظالم في الحكاية وكان أدهم المظلوم أو الضحية ماهو لازم بيكون في ضحية 

حازم: ايه الكلام الكبير دة بس .. بس عندك حق في كل كلمة قولتيها 

حنين: طيب ايه اللي حصل عشان تقولوا محدش ليه مصلحة غير آمال !! 

حازم: ياسمينا خطيبة أدهم لقيتهم قاعدين مع بعض في كافيه رمتله الدبلة وقالتله أنها مش هتقدر ولا عاوزة تكمل معاه تاني ومش عارفين نعمل ايه ولا عارفين مين ممكن يكون السبب في كدة وليه مصلحة 

حنين: بالسهولة دي كدة !! انا اعرف أللي بيحب بيخترع ألف مبرر للي بيحبه عشان يحافظ عليه وعلي حبه مش يستغل اول فرصة تجيله 

حازم: هي برضو اكيد غصب عنها أما يجيلها تليفون يقولها خطيبك قاعد مع حبيبته القديمة وتروح تلاقيهم مع بعض فكل دة غصب عنها خلاها تتصرف من غير تفكير 

حنين: انا معاك بس برضو لازم تدي فرصة تسمع لأنها لو بتحبه بجد هتستني تسمع منه أي حاجة حتي لو بالكدب لأنها هتكون لسة باقية عليه 

حازم: كلامك صح وعندك حق بس كل واحد وليه دماغه بقي وربنا يهدي الحال يارب 

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭ صباح وحيد ٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

سامية: يلا ياصافي ياحبيبتي عشان الغدا 

صافي: ماليش نفس ياماما اتغدوا انتو 

سامية وتجلس بجانبها: وبعدين يابنتي 

صافي: بعدين ايه ياماما !! 

سامية: هتفضلي حابسة نفسك كدة لحد أمتي 

صافي: لحد اما احس اني بقيت كويسة واعرف ارجع زي الاول 

سامية: الزعل مش بيجيب نتيجة يابنتي لازم ترضي بقضاء ربنا واختياره ليكي 

صافي بابتسامة: زعل !! انتي فاكراني زعلانة ياماما !! والله ابدا دة انا مبسوطة إن ربنا ابتلاني لأنه مادام ابتلاني يبقي فاكرني ومادام فاكرني يبقي بيحبني ويابخت اي حد ربنا بيحبه 

ايمن وهو يدخل: حبيبة بابا مخرجتش تتغدي معايا ليه !! 

صافي بابتسامة: معلش يابابا ماليش نفس 

ايمن وينظر لسامية: سيبينا لوحدنا شوية ياسامية لو سمحتي 

سامية: حاضر هروح اكمل انا الغدا 

أيمن: ها ياستي بقي قوليلي مالك 

صافي: مالي بس يابابا انا كويسة اهو والله 

ايمن: بصي يابنتي انا اب يعني اي حاجة توجعك توجعني واي حاجة تزعلك تزعلني وانا مش مرتاح وانا شايفك كدة ومش قادر اعملك حاجة 

صافي بدموع: عارف يابابا البني ادم مننا بيكون طول ماهو بصحته ومش بيشتكي من حاجة بيبقي فاكر إنه كدة قوي وإن مفيش حاجة تقدر أنها توجعه أو تأثر فيه لحد اما بتيجي صحته دي تخونه فجأة بيحس ساعتها أنه وقع وبقي ضعيف وأنه مش قادر يقاوم بتصعب عليه نفسه ويقول ياه معقولة المرض والتعب يكون اقوي مني كدة لدرجة أنه مخليني مش قادر حتي اتكلم ساعتها بس بيفهم أنه مالوش يد في حاجة إلا بأمر الله وإن قوته وصحته دي من عند ربنا ومش منه هو وبيكتشف بس ساعتها هو اد ايه ضعيف عكس ماكان عارف وشايف أنه قوي ساعتها بيبص حواليه بيشوف مين أللي واقف جمبه وبيحبه ومين أللي سابه ومفرقش بتصعب عليه نفسه اكتر أما يلاقي نفسه لوحده وكل أللي حواليه بعدوا وسابوه واللي كانوا معاه مابقوش معاه وكانوا معرفة وقت وخلاص بيبص بيلاقي نفسه لوحده بيقاوم لوحده وبيسند نفسه عشان يقدر يقف من تاني بس دة بياخد مجهود منه في وقت هو اصلا مش قادر يعمل فيه حاجة 

أيمن: بصي ياحبيبتي ربنا اما بيحب حد بيبتليه ابتلاء صعب لأن بيكون الابتلاء علي اد المحبة وبيكون الابتلاء دة اختبار من الاختبارات ربنا بيختبر قوة ايمانك بيه وثقتك فيه ولازم تكوني اد الاختبار واي حاجة من عند ربنا مهما كانت صعبة فهي الخير لينا حتي لو معرفناش دة دلوقتي بنعرفه بعدين ربنا مبيعملش حاجة إلا بحكمة منه وبيورينا حكمته منها بعد كدة وبيثبتلك إن الطريق اللي اختاره ليكي مهما كان صعب ومؤلم إنما هو الخير ليكي ومهما اتمنينا حاجات عمرها ماهتكون زي اختيارات ربنا لينا لأن اختيارات ربنا لينا هي قايمة علي الخير وربنا بيختار لينا الخير لانه عالم الغيب إنما احنا !! احنا بنختار بالمظاهر ومايحلو لنا ونشتهيه وتشتهي له انفسنا إنما مش بنفكر بمنطق هل خير ولا شر لينا يعني زي المرض اول مانتعب نزعل مع اننا لو فكرنا شوية هنلاقي إن ورا مرضنا رحمة من ربنا وثواب وأجر كبير وتكفير ذنوب وخير لينا بعد كدة ربنا وحده اللي يعلمه 

صافي بارتياح: الحمد لله ..الحمد لله علي كل حاجة الحمد لله علي ابتلاء ربنا حتي لو كان صعب الحمد لله علي حياة تتم وفق ترتيبات الله سبحانه وتعالي 

أيمن: الحمد لله يابنتي ..ربنا احن عليكي اكتر من اي حد وماتعرفيش القصة أللي ورا مرضك دي هتكون ايه ولا رسالة ليكي لايه لكن إن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها ربنا عمره مابيدي حد حاجة إلا لو عارف أنه هيقدر أنه يتحملها ويعديها كمان ولكل بداية نهاية ولكل قصة درس لينا وياتري حكاية مرضك ياتري رسالة ربنا ليكي ايه ..يمكن مرضك دة خير ليكي ثقي في ربنا واحمديه علي كل حاجة في حياتك يمكن جبرك وفرحتك تكون في قصة مرضك ربك رب معجزات ورب خير عمره مابيعمل لحد حاجة وحشة ولا يبتلي حد بحاجة هو مش ادها وورا كل ابتلاء من ربنا بيكون حكمة وورا كل ابتلاء بيكون فرحة كبيرة لقلبك يستحقها علي اد رضاكي وصبرك علي فرحتك وبيان حكمته وفهمك للدرس والموعظة اللي هتطلعي بيها من الابتلاء هتكون ايه وهتسيب فيكي اثار لحاجات لأول مرة هتكوني بتشوفيها وتتعلميها ولولا تجربتك دي مكنتيش عرفتيها 

حنين بارتياح: الحمد لله يابابا علي كل حاجة والله انا راضية ومش معترضة ولا متضايقة بالعكس انا راضية جدا ومفيش في قلبي ذرة من الحزن الحمد لله 

ايمن: الحمد لله يابنتي ربنا يقوي ايمانك ..ويلا بقي عشان تتغدي معايا ولا مش عاوزاني اكل بقي مانتي اللي بتفتحي نفسي علي الاكل 

حنين بإبتسامة: لا يلا يابابا انا قايمة مع حضرتك اهو 

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭ صباح وحيد ٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

كريم: ايه دة مالك بتعيطي ليه !! 

مريم وهي تمسح دموعها: مفيش ياحبيبي انا كويسة هقوم احضرلك الغدا 

كريم وهو يمسك بها: لا مش عاوز غدا عاوز اعرف مالك 

مريم: صدقني انا كويسة 

كريم وهو يمسح دموعها: كويسة ازاي وانتي معيطة كدة !! لا قوليلي مالك بقي حاجة زعلتك !! 

مريم وهي لاتستطيع التحكم في دموعها ليسرع كريم لاحتضانها: اهدي اهدي طيب وفهميني بس في ايه مالك !! 

مريم وهي تعتدل في جلستها وتنظر أمامها وهي تتنهد ثم تتحدث: النهاردة ذكري وفاة بابا وماما اصعب يوم في حياتي بيعدي عليا بيتهيألي اني نسيت لكني مانسيتش ولا قدرت اني انسي بتوجع كأني لأول مرة كان نفسي يكونوا موجودين معايا دلوقتي ويفرحوا بيا ويفتخروا بيا بكل اللي وصلتله وحققته .. ثم تنظر لكريم بدموع متساقطة ببطئ علي وجهها: الفراق صعب ..صعب اوي مكنتش اعرف انه صعب اوي كدة ولا كنت اعرف اني هتعذب في غيابهم كدة كنت فاكرة أني لسة قدامي بدري بس انا اللي اتحرمت منهم بدري اوي ومالحقتش حتي اشبع منهم وجع فراقهم لسة بيقطع فيا وفي قلبي ومش سايبني الفراق فعلاً طلع اصعب من الاشتياق لأن الاشياق تقدر تشوف الشخص دة إنما الفراق بتكون اتحرمت منه الي الابد وانا اتحرمت من حياتي كلها من بعدهم 

كريم وبلمعان الدموع بعينيه ويقبل رأسها: ربنا يرحمهم ياحبيبتي هما اكيد في مكان احسن دلوقتي 

مريم: اكيد طبعا هما في مكان احسن من هنا كتير ..عارف أما تكون لسة طفل عندك ٧ سنين وقاعد تضحك وتهزر وتلعب ومبسوط وفجأة الخبر ييجي إن امك وابوك اتوفوا في حادثة علي الطريق والاتنين ماتوا وانت عشان طفل مش فاهم حاجة بس فجأة لقيت نفسك بتصرخ وتعيط علي جدتك اللي وقعت من طولها ومش عارف تعمل ايه ولا تتصرف ازاي وكل اللي قادر انك تعمله هو انك تبكي وبس ومفيش حل في ايدك غير كدة لحد اما الجيران جت وفوقوها وانت كل دة مش فاهم حاجة من اللي بتحصل حواليك وبعد ماتفوق والجيران تمشي جدتك تحضنك جامد وانت كل دة مش فاهم حاجة وكل اللي علي لسانك هما بابا وماما اتأخروا ليه لحد دلوقتي ومع كلامك دموع جدتك مش قادرة انها تقف وكل اللي بتعمله أنها عمالة تشدد من احتضانك ومش عارفة ترد عليك تقولك ايه لحد يوم ورا يوم وانت برضة مش بتبطل سؤال عنهم وجدتك مش عارفة تقولك ايه من خوفها عليك لحد ماجيه في يوم وانت مابطلتش سؤال عنهم وعياط وفجأة تسمع من جدتك اصعب جملة لطفل في سنك يقدر أنه يسمعها مافهمتهاش لاني كنت لسة صغيرة بس اما كبرت فهمت معناها 

#فلاش_باك 

مريم ببكاء: ياتيتة اتصلي ببابا وماما خليهم ييجوا هما اتأخروا كدة ليه !! هما كل دة مسافرين !! 

عبلة ببكاء وتملس علي رأس مريم: هما مسافرين عشان عندهم شغل يامريم ياحبيبتي 

مريم: بس هما وحشوني اوي وانا عاوزة اشوفهم هما هيرجعوا امتي !! ماتيجي احنا نسافر ليهم ياتيتة 

عبلة ببكاء: مينفعش نسافر ليهم يامريم ياحبيبتي عشان هما في مكان بعيد اوي عن هنا مينفعش حد يروحه 

مريم بعدم فهم: يعني ايه ياتيتة يعني أنا كدة مش هعرف اشوفهم تاني خالص !! وايه المكان البعيد !؛ 

عبلة وتحتضنها بشدة وتبكي: هما في مكان احسن من هنا بكتير مكان كله خير هما عند الاحسن مننا كلنا والاحن عليهم 

مريم: يعني ايه ياتيتة يعني هما فين !! وليه مينفعش نروح ليهم

عبلة: عشان هما بعيد في مكان مينفعش نروح فيه هما عند ربنا 

مريم: يعني ايه ياتيتة راحوا عند ربنا !! 

عبلة: يعني راحوا مكان حلو اوي مينفعش نشوفهم تاني ولا يشوفونا 

#باك 

مريم ببكاء: عدت سنة ورا سنة لحد اما فهمت وعرفت انهم مش راجعين تاني واني كدة خلاص مش هشوفهم تاني خالص وفهمت ساعتها كلام تيتة يعني ايه راحوا عند ربنا مقدرتش تقولي أنهم ماتوا لحد ماكبرت انا وفهمت وقالتلي أنهم كانوا في حادثة علي الطريق..وساعتها كأن ستارة سودة علي وشي والدنيا كلها ضلمت في وشي من بعدهم بس اللي كان معوضني ومصبرني وجود تيتة معايا وحنيتها عليا ومحاولتها أنها تعوضني عنهم ونجحت في دة وكانت ليا الاب والام والجدة وكل حاجة لحد اما جت تيتة كمان اتوفت وحسيت اني بفقد امي وابويا للمرة التانية بس المرة دي بقي حسيت بيها إنما اول مرة كنت صغيرة ومكنتش فاهمة كلام تيتة اللي مقدرتش أنها توضحهولي المرة دي حسيت بوجع الفقد والفراق لاني كنت فهمت وعرفت والدنيا ضلمت في وشي من تاني ومن بعد وفاة تيتة وانا ماشوفتش يوم حلو في حياتي وكأن الدنيا حالفة تعذب فيا وجيت ليها عشان اتعذب وبس وعدت الايام والسنين لحد اما قابلتك وساعتها حسيت إن الدنيا بدأت تضحكلي من تاني وجيت وعوضتني عن كل الوجع والم الفراق أللي مريت بيهم والعذاب اللي شوفته من يوم أما جدتي ماتت وسابتني لوحدي للدنيا تجرح فيا 

كريم بلمعان دموع ويحتضنها ويقبل يديها: انتي أعظم إنجازاتي وأعظم زوجة في الدنيا وهتبقي أعظم ام في الدنيا كنت دايما اقول انا محققتش اي انجاز في حياتي اتكلم عنه بس اكتشفت اني حققت اكبر وانجح إنجاز في حياتي وهو انتي ..انتي كنتي ليا الزوجة والام والاخت وكل حاجة في الدنيا كنتي الطيبة والحنية والحب والوحيدة أللي اتمنيت اكمل معاها حياتي لاخر يوم في عمري ..حتي أما بعدنا فترة بسبب المشاكل اللي كانت حصلت كنت بموت في اليوم ألف مرة كنت بحاول أعود نفسي علي بعدك لكن لقيت وانا بعمل كدة اني بقرب اكتر وبتعلق بيكي اكتر كان نفسي اجيلك أجري عليكي اخدك جوة حضني واداريكي واقولك انك ليا واني ليكي مش لحد غيرك وامسح دموعك واطبطب عليكي واكون ليكي السند والضهر الحقيقي قلبي مقدرش أنه ينساكي ولا يبعد عنك ولا يقسي في يوم عليكي كنت كل ماببعد لقيتني حتي في البعد بقرب وبتعلق اكتر وحاجة بتشدني افكر فيكي وأقرب منك اكتر ومابقتش شايف غيرك ولا فارقلي غيرك ولا قادر اكمل حياتي من غيرك 

مريم: انت كنت العوض ليا بعد كل التعب اللي شوفته في حياتي وساعتها بس حسيت اد ايه ربنا كريم وأنه طبطب علي قلبي بيك والعوض كان حلو اوي 

كريم: ربنا يخليكي ليا يارب ويباركلي فيكي ..يلا قومي عشان ترتاحي شوية 

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭ صباح وحيد ٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

أدهم: انتي ايه جابك هنا ورجعك تاني !! 

حنان بدلع: انت اللي خليتني اجي هنا تاني وارجع 

أدهم: انتي مجنونة انتي ايه اللي بتقوليه دة !! 

حنان: بقول اللي لازم اقوله وتعرفه ..انا بحبك ..بحبك ياادهم واتخطبت لحازم عشان اقرب منك انت ومش عاوزة غيرك تعالي نتجوز ونعيش مع بعض وعمري في يوم ماهزعلك ولا هعمل حاجة تضايقك 

أدهم: انتي اكيد اتجننتي اتجوز مين انتي ناسية كنتي مخطوبة لمين !! انتي كنتي مخطوبة لاعز اصحابي اخويا مش صاحبي ومتربي معايا ومعرفش ازاي جيه في تفكيرك اني ممكن ابصلك ولا افكر فيكي وانتي مخطوبة لصاحبي يعني !! 

حنان: أدهم بس انا بحبك ومحبتش غيرك ولا هعرف احب غيرك مش هتخسر حاجة لو اديتني فرصة وتدي نفسك فرصة نعرف بعض فيها 

أدهم بزعيق: أدهم بيه فاهمة ولا لا ..وانتي اكيد اتجننتي ابص لمين وهو انتي فاكرة عشان سيبتي حازم ابصلك دة عمري ماافكر فيكي مخصوص عشان كدة بقي وبعدين انا خاطب وبحب خطيبتي ومعنديش استعداد اخسرها 

حنان بسخرية: خطيبتك اللي سابتك وباعتك مع اول مشكلة حصلت بينكم 

أدهم بتفهم: وانتي ايه عرفك بالمشكلة اللي بينا !! 

حنان بارتباك وتوتر: مش مهم عرفت منين المهم اني عرفت وخلاص وعشان كدة جاية اقولك أنها ماتستهلكش ولا تستاهل حبك ليها 

أدهم وامسكها من ذراعها بقوة وهو يقول بصرامة: انطقي عرفتي منين 

حنان: اه ..حاسب دراعي هتخلعه في ايدك 

أدهم وهو يتركها: امشي اطلعي برة وماشوفش وشك هنا تاني انتي فاهمة ولا لا !! 

حنان: براحتك ياادهم بس بكرة تندم انك ضيعتني من ايديك 

أدهم بزعيق: برة ..بقولك برة 

خرجت حنان وهي تستشيط منه غضبًا وتحدث نفسها ماشي ياادهم إن ماخليتك تجيلي راكع وتتمني انك تتجوزني ماابقاش انا حنان 

في حين جلس أدهم علي مكتبه بتعب وهو يفكر ويحاول الوصول لهذا اللغز الخفي ويحدث نفسه اكيد في سر في الموضوع والبت دي وراه وياسمينا خايفة تتكلم وانا لازم انزل دلوقتي حالا اخليها تحكيلي كل حاجة حصلت ..وذهب مسرعا خارج الشركة بجنون إلي أن ذهب للسيارة وقبل ان يقودها ليري ياسمينا تجلس في كافيه أمام الشركة مع شاب غريب في الثلاثينات والشاب ينظر لياسمينا بإعجاب فاستشاط أدهم غضبا وذهب لهناك لتتفاجئ ياسمينا به 

ياسمينا بصدمة: أدهم !! ايه جابك هنا !! 

أدهم: ايه مكنتيش عاوزاني اشوفك وانتي قاعدة مع البيه ولا ايه !! 

ياسمينا: وانت مالك اقعد مع مين ولا مقعدش مع مين يخصك في ايه !! 

أدهم: يخصني في ايه !! يمكن عشان خطيبتي مثلا !! 

ياسمينا: خطيبتك ايه !! احنا سيبنا بعض خلاص 

الشاب(خالد): بعد اذنك انت مينفعش تكلمها كدة وهي قاعدة معايا 

أدهم ببرود: مينفعش ايه !! سمعني كدة عشان ماسمعتش 

خالد: بقولك مش رجولة اللي بتعمله دة انك تكلمها بالطريقة دي وهي قاعدة معايا 

أدهم وهو يثني كمي قميصه ويقلع ساعته ويقول ببرود: لا فعلا صح انت عندك حق تعالي بقي اوريك الرجولة اللي بجد ..وفاجئه بلكمة قوية جعلته يتراجع للخلف ثم لكمة أخري قوية جعلته يسقط أرضا وهو يقول: ها هي دي الرجولة ولا تحب اوريك اكتر !! وياسمينا تقف وتبتعد برعب 

خالد بتعب والدماء تسيل من وجهه من أثر لكمات أدهم القوية له: خلاص ..خلاص انا اسف 

أدهم: اسفك مايلزمنيش لأن اللي زيك ولا يفرق معايا ..ونظر لياسمينا بغضب: اتفضلي قدامي 

أدهم ويدخل للمكتب وياسمينا برفقته ثم يغلق باب المكتب وهو يقول لهدير: ممنوع اي حد يدخل عليا 

ياسمينا بخوف شديد منه وتتراجع للخلف لاتعرف ماذا تفعل فهو في قمة غضبه الآن

أدهم: اقدر أفهم مين البيه دة وايه مقعدك معاه !! 

ياسمينا: وانت مالك يخصك في ايه !! مانت كنت قاعد مع واحدة سألتك مين دي ولا هو حلال ليك !! 

أدهم: انا مش هكرر سؤالي تاني وقولي مين دة بدل ماتشوفي مني تصرف مش هيعجبك 

ياسمينا وقد خافت منه: كنت بسأل علي شغل ولقيت عنده شغل وكان نازل يقابلني عشان يفهمني تفاصيل الشغل 

أدهم: ومقابلة الشغل تكون في المطاعم والكافيهات !! 

ياسمينا: قول نفسك بتقولي انا ليه !! 

أدهم بغضب: كويس انك فتحتي الموضوع دة انا عاوز افهم بالظبط اللي حصل في اليوم دة وخلاكي تعرفي مكاني 

ياسمينا: انا حكيتلك اللي حصل وانت ماهنش عليك تبررلي حتي 

أدهم: حاولت اشرحلك مارضتيش تسمعيني ولا تدي لنفسك فرصة تفهمي وتسمعي !! وبعدين انا عاوز اعرف سبب قرارك الانفصال !! 

ياسمينا: وانت مش عارف السبب !!

أدهم: وانتي شايفة أنه سبب نسيب بعض عشانه خصوصا لو كان في حب زي ما بتقولي !! طب ماتحاولي كدة تعكسي الأدوار يعني اسيبك عشان شوفتك قاعدة مع الواد دة !! ومن غير أما اسمع منك !! 

ياسمينا سكتت وماعرفتش ترد في حين اكمل أدهم بغضب: انطقي ساكتة ليه قولي مخبية عني ايه !! 

ياسمينا بعصبية: مش مخبية عنك حاجة هخبي عنك ايه !! 

أدهم بعصبية اكبر: كدابة وكل كلمة قولتهالي كانت كدب حتي حبك كان كدب انتي نفسك كنتي كدبة في حياتي حاولت اني أصدقها لكن فوقت علي صدمتها انتي عمرك ماحبتيني زي ماكنتي دايما بتقوليلي وكل كلامك كان كدب في كدب 

ياسمينا بصدمة من كلامه: انا عمري ماحبيتك ياادهم !! انا عمري ماحبيت حد اد ماحبيتك 

أدهم بزعيق: بس كفاية بقي كفاية لعب بالمشاعر انا مش هصدقك تاني ..حب ايه اللي بتتكلمي عنه !! تعرفي ايه انتي عن الحب عشان تتكلمي عنه !! هو الحب في وجهة نظرك تبعدي عن اللي بتحبيه من غير سبب يستاهل !! هو دة الحب في وجهة نظرك !! انتي ماتعرفيش حاجة عن الحب لانك عمرك ماحبيتي انا ندمان علي كل كلمة حب قولتهالك وعلي كل حاجة عملتهالك وانتي ماتستاهليش كدة ..اتفضلي اطلعي برة مش عاوز اشوفك تاني ولا اعرف عنك حاجة تاني ..برة ..برة 

ياسمينا بدموع وهي تخرج سريعا ومصدومة من شدة كلماته الجارحة لها وهي لاتعرف ماذا تفعل إلا أنها تذكرت امل فذهبت إليها 

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭ صباح وحيد ٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

سوسن: وبعدين يارامي !! 

رامي: وبعدين ايه ياامي !! 

سوسن: في حكاية طلاقك فكر تاني يابني 

رامي: انا فكرت وخلاص خدت القرار 

سوسن: اديها فرصة يابني يمكن ربنا يهديها عيالك ماذنبهمش حاجة يتربوا بعيد عن حضن امهم ولا حضن ابوهم ماتخليش خلافاتكم مع بعض تظلموا العيال معاكم 

رامي: ذنبهم أنها امهم ..وهو انا اللي قولتلها تعمل اللي عملته عشان تبعد عن عيالها !! هي لو فارق معاها عيالها وخايفة عليهم زي مابتقولي كانت فكرت فيهم إنما مش بتفكر الا في نفسها 

سوسن: بس ب..قاطعها رامي ويقبل يديها: عشان خاطري ياامي الموضوع اتقفل ومش عاوز افتحه تاني ولا اتكلم فيه 

سوسن بقلة حيلة: ربنا يهديك يابني 

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭ صباح وحيد ٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

أمل: وبعدين ياياسمينا هتفضلي تعيطي كتير كدة ومش هتقوليلي مالك !! 

ياسمينا ببكاء: مش عارفة اقولك ايه ولا احكيلك ايه لساني مش مطاوعني احكي لسة مصدومة من الكلام

أمل: انا مش فاهمة حاجة ولا فاهمة بتتكلمي عن ايه 

ياسمينا وتنظر إليها بعينين متورمتين من كثرة الدموع: أدهم سابني ياامل خلاص وقالي إن هو اللي مش عاوز يكمل معايا وأنه ندمان علي حبه ليا وعلي كل حاجة عملها ليا وعشاني 

امل بصدمة: حصل امتي الكلام دة !! 

ياسمينا: النهاردة 

أمل: انتي روحتي !! 

ياسمينا: لا ماروحتش هو شافني بالصدفة في الكافيه اللي جمب الشركة وقاعدة مع واحد كنت مقدمة علي وظيفة وأما سألني قولتله أنه شيء مايخصوش وأما ضغط عليا حكيتله واتخانقنا وقالي أنه مش عاوز يكمل معايا وأنه ندمان علي حبه ليا وعلي كل حاجة عملها ليا واني كنت مجرد كدبة في حياته حاول أنه يصدقها لكنه فاق علي صدمتها

امل: وزعلانة عشان قالك كدة !! اومال كنتي منتظرة منه ايه !! بعد اللي عملتيه وسيبتيه لسبب مش مستاهل اصلا ورفضتي تسمعيه عاوزاه يقولك ايه !! متضايقة اوي أنه عمل معاكي كدة ومسمعش ومفهمكيش وقالك كدة عشان الموقف دة مع أنه نفس رد فعلك نفس الحاجة يعني اشمعنا انتي سيبتيه وقولتيله انك مش عاوزاه أما شوفتيه قاعد مع واحدة وأما جيه عمل زيك زعلتي اوي ليه دلوقتي بقي !! كل اللي عمله أنه رد نفس رد فعلك 

ياسمينا: خلاص خلاص ياامل حرام عليكي انا مش مستحملة 

أمل: لا لازم افوقك لازم تفوقي من وهم عايشة فيه لازم تعرفي انك زي ماليكي حق تاخدي لازم تدي لازم تعرفي كمان اللي ماتقبلهوش علي نفسك ماتقبلهوش علي غيرك وردة الفعل اللي تضايقك هتضايق برضو اللي حواليكي لو عملتيها .. لازم تبرري عشان يتبررلك مينفعش تحلليها لنفسك وتحرميها علي غيرك مينفعش تشوفي نفسك الصح وبس وكل اللي حواليكي ومعاكي هما الغللط وانك أما تعملي نفس اللي عملوه شايفاه عادي بالنسبالك وعاوزاهم يسامحوكي كمان ويعذروكي مع انك معملتيش دة معاهم مع أنه كان نفس الشيء ..وجودك مع شخص في كافيه وادهم شافك نفس السبب اللي سيبتيه عشانه أنه كان موجود مع بنت برضو في كافيه دلوقتي بقي متضايقة ليه من ردة فعله مع انها نفس ردة فعلك معاه ؟! 

ياسمينا: اسكتي ياامل اسكتي انتي مش فاهمة حاجة 

امل: يبقي تفهميني اللي مش فاهماه 

ياسمينا: مش هقدر ياامل صدقيني مش هقدر 

أمل: يبقي استحملي بقي اللي هيحصلك ومش كل شوية تيجي تعيطي وتقولي انك بتحبيه مشاعرك متناقضة وعكس بعضها 

ياسمينا: هاييجي الوقت وأللي تفهموا فيه كل حاجة وتعذروني 

أمل: وهاييجي امتي !! بعد فوات الاوان !! 

ياسمينا: معرفش ياامل معرفش 

أمل بهدوء: طب خلاص اهدي وجربي تحكيلي وخلينا نفكر نعمل ايه 

ياسمينا: تفتكري هيكون ليها حل !! 

أمل: مفيش مشكلة علي وجه الارض اتخلقت مالهاش حل احكيلي بس اللي حصل ومخبياه عامل فيكي كدة يمكن اقدر اساعدك ونلاقي الحل 

ياسمينا: ساعات كتير بيكون الكلام اللي جوانا اكبر واصعب من أنه يتحكي أو يتفهم فبيكون الاحسن السكوت عشان بنخاف من النتيجة أنها توجعنا أو تطلع عكس اللي منتظرينها فبنضطر اننا نستسلم للأمر الواقع 

أمل: ودة بيكون أكبر غلط لأننا بنكون اختارنا الطريق الأسهل والأقصر وهو الاستسلام ومادام استسلمنا مرة يبقي هنستسلم لمشاكلنا كل مرة تتغلب علينا ومش هنعرف نلاقيلها حل لحد مايسيطر علينا شعور بالخوف والاستسلام والهرب من اي مشكلة جديدة لأننا هنكون مش قادرين اننا نواجه 

ياسمينا: ساعات كتير بتدوري في كل الحلول لكن بتلاقي كل السكك متقفلة خصوصا لو كانت المشكلة تخص حد انتي بتحبيه فمن خوفك عليه مابتعرفيش توصلي لحل تحمي حبك ليه ولا تحافظي علي حبك ليه 

أمل: وفي الحالة دي ممكن اننا نلجأ للناس اللي في حياتنا بدورهم في حياتنا أنهم يساعدونا يمكن نلاقي الحل عندهم لأن هيكون ساعتها بيبصوا للمشكلة من نظرة تانية غير نظرتنا احنا ليها لأنهم هيكونوا بيحكموا بعقلهم مش بمشاعرهم ولأنهم مايعرفوش الشخص دة إنما احنا بتتغلب علينا مشاعرنا للي بنحبهم فعشان كدة مبنعرفش نوصل للحل 

ياسمينا: جايز يكون كلامك صح بس الصعب اننا نحكي عن وجع جوانا محدش هيحس بيه غيرنا 

أمل: بقولك ايه قومي نتعشي الاول وبعد كدة نقعد وتحكيلي بالتفاصيل 

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭ صباح وحيد ٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭ 

حنين: آمال فاضية ممكن اتكلم معاكي شوية !! 

آمال: في ايه ياحنين مالك !! 

حنين: انتي لسة بتفكري في أدهم !! 

آمال: ايه السؤال دة ولزمته ايه دلوقتي !! 

حنين: جاوبيني ياامال عشان خاطري 

آمال: مانا عشان اجاوبك لازم افهم سبب السؤال 

حنين: وانتي مش عارفة ولا فاهمة سببه !! 

آمال: لا معرفش ياحنين وياريت كفاية كلام الغاز وتقولي علطول في ايه 

حنين: انتي اللي ورا المشكلة اللي بين أدهم وخطيبته !! 

آمال: انتي كمان عرفتي مين حكالك 

حنين: مش هتفرق مين حكالي ولا عرفت منين 

آمال: صح ..طيب اللي حكالك ياتري حكالك إن أدهم جيه هنا وهزقني ومد ايده عليا قدام امي ولولا تدخلها ماكنش سابني وحلفتله أنه مش انا وماليش علاقة بالموضوع دة واول مرة اعرف منه ورغم ذلك برضو ماكنش مصدقني

حنين بصدمة: ايه جيه هنا وعمل دة كله أدهم !! 

آمال: لو مش مصدقة اسألي ماما وهي تقولك .. ولو تصدقي اني اعمل كدة ياحنين يبقي انا 

حنين: مابقتش عارفة اصدقك ولا اكدبك مابقتش عارفاكي ياامال ولا عارفة اللي في تفكيرك وليه لا مانتي عملتيها مرة قبل كدة يبقي ليه لا صحيح ..كل اللي عارفاه انك اتغيرتي ..اتغيرتي اوي ياامال اتغيرتي لدرجة احنا نفسنا مابقيناش عارفينك بقيتي قاسية اوي وانانية اوي في حبك بقيتي واحدة انا ماعرفهاش خلتيني مش عارفة اصدق انك تعملي كدة ولا لا مابقتش بقدر اشوف فيكي العكس 

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭ صباح وحيد ٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

امل: انتي ازاي ماتحكيش حاجة زي كدة !! 

ياسمينا: خوفت ياامل خوفت ..خوفت اخسره 

أمل: بس هو لازم يعرف كدة عشان يفهم أنتي ليه عملتي كدة 

ياسمينا: مش هقدر اقوله ياامل 

أمل: مفيش حاجة اسمها مش هقدر لازم يعرف 

ياسمينا: تفتكري هيوافق أنه يسمعني أو يصدقني اصلا !! 

أمل: لو بيحبك اه هيوافق عشان اللي بيحب بيتمسك باي حاجة تخليه جمب اللي بيحبه وأنه مايخسروش 

ياسمينا: خايفة من ردة فعله ياامل سيبيني افكر 

أمل: مافيهاش تفكير انتي حرة ماتستنيش أما يضيع منك وترجعي تندمي ماتخليش الزعل ياكل في قلبه وأما ترجعي ماتلاقيش حبك عشان هيكون الزعل ماسابش منه حاجة فكري كدة في كلامي وشوفي هتعملي ايه 

ياسمينا: حاضر .. حاضر ياامل ادعيلي بالخير 

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭ صباح وحيد ٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

وبعد مرور أسبوع تقريبا علي ابطالنا منهم من يحاول الابتعاد عن التفكير في أشياء تحزنه ومنهم من يتظاهر بالقوة ومنهم من يموت حزنا علي وضع لايستطيع التأقلم عليه ولكن بالنهاية النتائج تتشابه ولكن باختلاف الاسباب حتي لو كان التشابه غير ملحوظ 

وذات يوم من الايام يجلس أدهم بمكتبه شارد في تفكيره حتي لا يسمع صوت الخبط علي الباب حتي فُتح الباب ولكنه لم يشعر بدخول أحد بسبب شروده القوي في تفكيره ..فتنحنحت ياسمينا وهي تصدر صوتًا وتجمع شجاعتها وتتحدث قائلة: ازيك يا ادهم 

أدهم: .......


              الفصل الثامن والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصل من هنا




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close