رواية وردتي السوداء الفصل الخامس والعشرون25بقلم سمية عامر


رواية وردتي السوداء
 الفصل الخامس والعشرون25
بقلم سمية عامر


صحيت نورين على صوت سحر جنبها 

- يا دكتور يعني مفيش امل ان رجلة متتقطعش

الرجل اتلوثت لدرجة كبيرة احنا بنعمل كل جهدنا 

- ارجوك يا دكتور ده طفل صغير حرام 

نورين بصوت مبحوح : ده .. ده ابني 

سحر : اهدي يا بنتي مفيش حاجه ، ده حد تاني 

الدكتور : أهدي يا مدام التعب ده غلط على الجرح اللي عندك 

نورين : عيالي فين .. عبدالملك فين 

سحر مسكت ايديها باستها : نيرة نايمة على الكنبة هناك اهي

بصت نورين عليها و عيطت : و فين نور

الدكتور بكل حزن : لازم يدخل عمليات دلوقتي و رجله تتبتر

برقت نورين و صوتت فيه : انت بتقول ايه .. لاااااا 

صحيت نيرة من الصوت و فضلت تعيط بس لما شافت امها جريت عليها و حضنتها 

عيطت نورين هي كمان و فضلت تبوسها : وحشتيني يا قلب ماما .. متخافيش انا هنا 

نيرة : انا كنت خايفة اوي يا ماما انتي ليه سبتينا و ...و نور كان خايف و هي بتعورة في رجلة

عيطت نورين اكتر و حضنتها : نور هيبقى كويس متخافيش

سحر بعيون حزينة : ان شاء الله كل حاجه تبقى كويسة تعالي يا نيرة خلي ماما ترتاح 

راحت نيرة في حضنها و طلب الدكتور منهم يخرجوا برا و اداها ابره مهدئة عشان لازم ترتاح 

راحت سحر اوضه عبدالملك اللي كان لسا فاقد وعيه 

مسكت أيده و فضلت تعيط 

.....

رجاله عبدالملك : يا يوسف بيه الدكتور اللي معانا ده نعمل فيه ايه 

يوسف : انتو فين ؟؟

- في المخزن القديم 

خرج يوسف من المستشفى و راح للمخزن 

اول ما دخل مسك الدكتور فضل يضر"ب فيه يا ابن ال **** قت"لت ابن اخويا 

الدكتور بصوت ضعيف : كنت عايز اشيل الرحم بس لقيتها حامل و الجنين مات 

ضر"به يوسف اكتر : ازاي عملت كل ده لوحدك يابن ال***

ضحك الدكتور بهستيريا :مكنتش لوحدي اتنين ممرضتين كانو معايا و جابو كل المعدات  بس اول ما قربت من الرحم لقيت جنين و احمد ربنا ان الجنين هو اللي مات مش الام الجنين ده رحمها من انها تعيش من غير رحم و تبقى عاقر طول عمرها 

يوسف بعصبية اكتر : انا مش هسيبك يا حيوان يا ابن ******* 

.....

صحي عبدالملك على صوت أمة وهي بتقرأ قرأن جنبة و نيرة نايمة في حضنة 

- هو ايه اللي حصل ..انا فين 

ابتسمت سحر و باست راسه: حمدالله على سلامتك يا حبيبي 

عبدالملك اتخض لما شاف نيرة : فين نورالدين 

عيطت سحر و حضنت ابنها : نصيبة يا ابني نصيبة والله 

قام من على السرير وهو تعبان و دايخ : ابني فين .. 

خرج برا وهو بيتسند على الحيطة و اول ما شاف دكتور قدامة مسك فيه : ابني فين .. نورالدين فين 

الدكتور نادى للممرضة : خديه على اوضته ده شكله تعبان اوي 

عبدالملك بعصبية : بقولك ابني فين 

خاف الدكتور منه : ابنك داخل العمليات و لازم موافقتك عشان تتم عملية بتر الرجل 

جري عبدالملك لاوضه العمليات و فضل واقف مصدوم و خايف على ابنة و دموعة بتنزل لوحدها لما شاف نورين قاعدة على كرسي متحرك و بتشهق من العياط 






قرب منها و نزل لمستواها و حضنها : اهدي 

دموعها مكانتش قادرة تقف : ابننا رجلة هتتقطع .. متخليهمش يعملو كده ارجوك مستحيل يعيش معاق طول عمرة 

- اهدي مفيش حاجه هتحصل من كل ده 

جه الدكتور و معاه ورقه : عبدالملك بيه لازم موافقتك عشان العملية تتم السكينة اللي اتجرح بيها كانت مصديه و ملوثه و صعب نسيب رجلة زي ما هي 

- شوف اي حل تاني غير بتر الرجل لاما اشوف مستشفى تانيه 

يا فندم مفيش وقت و زي ما قولتلك 

مسكه عبدالملك من ياقته : بقولك شوف حل تانننني انت سامعني ولا لا 

دكتور من وراه : في حل تاني بس برضو ممكن ميقدرش يمشي عليها لمدة سنة 

عبدالملك : و بعد السنة ؟؟

- هيبقى طبيعي و يمشي براحته بس ده كله هيعتمد على ان رجله متكونش اتلوثت كلها والا البتر هيبقى قرار اجباري 

عبدالملك : اعمل كل جهدك ارجوك 

حط الدكتور أيده على كتفه : اتطمن ان شاء الله خير 

دخل الدكتور و بص عبدالملك لنورين : تعالي ارجعي اوضتك انتي تعبانة 

- لا خليني هنا 

خدها غصب عنها و رجعها اوضتها و نيمها على السرير و قعد جنبها مسك ايديها : ازاي مقولتليش .. ازاي سبتيهم يعملو فينا كدة 

عيطت و حطت ايديها على وشها: كنت فاكرة اني بنقذ عيالي بس دلوقتي انا مبقاش عندي رحم ولا ابني في خطر كل حاجه باظت .. ده كله بسبب ايه و مين .... مين عمل كده 

عبدالملك : واحده انا اول مرة اشوفها .. اهدي متعيطيش انا معاكي 

اتصل يوسف على اخوه : الحيوان ده اعترف بكل حاجه 

عبدالملك : انا عايزك تجيلي حالا 

يوسف : لازم تعرف الاول اللي حصل .. مراتك مشالتش الرحم نورين كانت حامل و ...

بص عبدالملك لنورين و عيط اول ما سمع الكلمة و جسمة قشعر

يوسف : و الحيوان ده قت"ل الجنين و مقدرش يشيل الرحم ..........



لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات