أخر الاخبار

رواية ضحية التنين الفصل الحادي عشر11بقلم سهيله عاشور

رواية ضحية التنين

 الفصل الحادي عشر11

بقلم سهيله عاشور

نظرت له ببرود وكادت ان تذهب من امامها الا انه اوقفها وهو يمسك ذراعها بقوه وغضب


سليم بغضب: هو انا مش بكلمك.... بتمشي لي


فريال ببرود: عايز اي؟!


سليم بغيظ: مين اللي كان بيكلمك وبيقلك بحبك دا


فريال: وانت مالك... ثم اكملت بجديه: فوق من الدور اللي انت عايش فيه دا مش لايق عليك ولا عليا


سليم بغضب جامح: انت اي يا شيخه قلبك دا اي هاا... حجر انت مش بتحسي خالص معندكيش نظر انا جوزك فاهمه يعني اي جوزك


فريال بوجه مصفر: لا مش جوزي... اللي احنا فيه دا اسمه لعب عيال مش جواز وبعدين انت مالم مصدق نفسك اوي كده لي متشغلش بالك بيا خليك في حالك احسن


سليم بصدمه: انت ازاي كده.... ازاي زي الصنم كده... ثم اكمل بنبره حزينه: ثقي فيا مره ادي لنفسك فرصه


فريال بحزن: مفيش حد في الدنيا دي يستاهل ثقتي ولا حتى محاولتي علشانه.... إذا كان امي طردتني من بيتها سنين وانا مترمطه في الشوارع متجيش دلوقتي وتقلي ثقي فيا لانه مش هيحصل


تركته وذهبت وهو ينظر في طيفها بشرود فكيف سيتم اقناع هذه الفتاه العنيده كيف عليه التعامل معها... هو حتى لا يستطيع الحديث معها بشمل عابر...


**********************************

في صالة المنزل


قد نزل من غرفتهم هدى وامير وكانوا يجلسون بجوار بعضهم والابتسامه تزين وجوههم بشكل جميل فمن يراهم يقسم بأنهم عاشقان منذ سنوات طويله وقد اجتمعوا واخيرا.... تعجبت فريال كثيرا ولكنها لن تبالي طالما صديقتها سعيده لا يهم اي شيء اخر مرت عليهم دون حديث وصعدت لغرفتها ونزعت حجابها واخذت قرص من دواء الصداع الخاص بها واراحت رأسها قليلا على الوساده بشرود


ام سليم بخضه: خير يارب مالها فريال... لي طالعه وشها اصفر كده


هدى بقلق: انا هطلع اشوفها


محمود بضيق: زمان ابنك سمعها كلمتين منا عارفه دبش


امير: انا هروح اشوفه... متقلقوش


**********************************


في غرفة فريال


دقت هدى الباب فلم تجد اي رد فدخلت وهي قلقه للغايه ولكنها وجدت فريال ممدده على السرير تضم يديها وتضعهم على جبهتها بضيق... اقتربت منها بقلق وتوتر فليس من العاده ان تظهر فريال حزنه ابدا كانت دائنا ما تدفنه بداخلها وتظهر الجمود والبرود فقد... انا الان فوجهها يتحدث عن ما بداخلها وجهها شاحب وعيونها مظلمه بشده تمسك رأسها من كثرة الالم الذي به


هدى بنبره حنونه: فريال... مالك يا حبيبتي


فتحت جفنيها ببطيء تنظر نحو هدى نظره هاليه من الحياه تماما فمن لا يعرفها قد يظن في هذا الوقت انها مد-منه  لمخدرات


هدي بخوف: فريال... بلاش تقلقيني عليكي مالك في اي


فريال بإبتسامه باهته: مبسوطه.... شكلكوا  اتفقتوا مع بعض


جلست بجوارها وهي تمسك يديها التي باتت مثل الواح التلج بحنان: فريال متغيريش الموضوع... مره واحده بس قليلي اللي جواكي في اي انا عمري ما شفتك كده


فريال بضيق: بيضغط عليا اوي يا هدى.... مبقتش قادره اتحمله عايش وكأننا متجوزين بجد مفكر الجواز لعبه وساب بنات الدنيا كلها وجاي لواحده زيي


هدى بإبتسامه: وانت بقى مالك ناقصه رجل ولا ايد... منتى زي الفل اهو وبعدين يا بنتي هو كان حد غصبه على حاجه هو اللي اختارك بمزاجوا


فريال بحزن: انا مش زيك يا هدى... مش هعرف ارضى بالأمر الواقع واعيش كده عادي انا مش عاوزه الجوازه دي انا اللي زيي ملهوش جواز اصلا انا لازم اكون لوحدي


هدى بضيق: فريال محدش هيقدر يغصبك على حاجه بس على الاقل اديلوا فرصه يمكن يطلع كويس... انا لسه امبارح بس اتجمعت انا وامير ومكنتش اعرفه بس عاوزه ادي علاقتنا فرصه انا مرتاحه ليه وهو قلي انه بيحبني حسيت اني مصدقاه وانا عارفه انك هتقولي لحق يحبك امتى وانت طيبه اوي يا هدى دا كلام عيال..... ثم تنهدت بحزن: انا وانت اتهبدلنا كتير اوي يا فريال ملناش حق نرتاح بلاش تعملي كده يا فريال علشان خاطري على الاقل اتكلمي معاه شويه والله انا عندي احساس قوي انه بيحبك 


فريال بدمعه هاربه من عينيها: انا مينفعش احب... قلبي عمره ما شاف حب وحنيه من حد غيرك انت وبابا مش هقدر ادي لشخص الحب يا هدى... حتى لو هو كويس زي ما انت بتقولي انا مش هقدر 


هدى بإبتسامه:  هتقدري صدقيني... بس انت اوعديني تنك هتديله فرصه.... يلا يلا 


فريال بإبتسامه وقد ارتاح قلبها قليلا: حاضر علسان خاطرك بس 


ظلوا يتحدثون طويلا وتقص لها هدى عن حديث امير معها وكانت تحكي لها بسعاده وشغف كبيرين فأيقنت فريال ان صديقتها وجدت طريقها مع هذا الشخص والتي لا تنكر ابدا انها قد ارتاحت له كثيرا... ولكن دق هاتف هدى كثيرا برقم احدى زميلاتها في العمل فردت عليها


الفتاه: معلش يا هدى سامحيني والله ما كنت اعرف يا حبيبتي انا اسفه اني موقفتش معاكي في زعلك البقاء لله


هدى بتعجب: انت بتقولي اي... انا مش فاهمه حاجه


الفتاه بحزن: بعزيكي في عمو سالم يا حبيبتي انا مقدرتش اجيلك البقاء لله


صدمه... ماذا تقول هذا الفتاه من ما-ت  ماذا يحدث يا الهي ابني توفى وانا لم اعوف ومن حديثها يبدو وكأنه توفى منذ بضعة ايام ماذا


هدى بصدمه وبكاء:  بابا.... لاااا


**********************************


امام المنزل


كان يقف سليم وهو ينفث سيجاره بضيق... شارد فيما يحدث لا يستطيع فعل اي شيء مع هذه الفتاه العنيده التي تصمم كل يوم اكثر من ذي قبل على تركه هكذا قلبه.... قلبه الذي يسعد لرؤيتها فقد مجرد نظره واحده من عينيها كفيله لأسعاده ولكن هءه الحمقاء لا تستطيع استيعاب اي شي


امير بقلق: خير يا صاحبي... حصل حاجه بينكوا


سليم بضيق: العادي يا امير... خناق وبس وشكلها كده مش هتبقى غير خناق وبس


امير بحزن على حال صديقه: معلش يا سليم... اللي هي في صعب اوي احنا مش مكانها علشان نحس بيها بس انا مجرد التخيل بجد  بتخنق مبالك هي بقا وبنت لوحدها واتبهدلت اوي اكيد  انت مش متوقع منها تيحي تترمي في حضنك وخلاص الموضوع خلص يعني... الموضوع دا هياخد وقت كبير اوي يا صاحبي لازم الصبر


سليم بحزن: انا ممكن استنى مية سنه عادي يا امير.. بس على الاقل تتكلم معاسا زي البشر دي مش بتنطق معايا النطق بس عزيز عليها معايا


امير بإبتسامه: يعم روق... وبعدين العشره بتنسي مل دا رمع الوقت هتلاقي القرب منها كمان مش منك بس انا عاوزك تهدى شويه لازم تبقى بارد اكتر من كده مهما عملت اوعى تتعصب عليها او تقلها كلام يزعلهاو....


قاطع حديثهم صوت صراخ وبكاء من داخل المنزل فدلفوا سريعا.....


**********************************

في منزل عائلة فريال


كانت امينه تقف امام والدتها وهي في حاله لا يرثى لها كانت تصرخ بشده وتحطم كل شيء امامها تقريبا شعرها مبعثر وجهها شاحب واللون الاسود طاغى على عينيها بشده كما انها أصبحت نحيله عن ذي قبل


امينه بصراخ: يعني اي مش هتديني فلوس.... انا عاوزه فلوس


ام فريال بغضب: انت لحقتي تخلصي خمس الاف في يوم في اي.... انت يادوب نزلتي حتى مجبتيش حاجه معاكي


اميره بضيق: ماما معاها حق يا امينه... انت لحقتي تجيبي  بيهم اي انت كنتي سالفه من حد ولا اي انت بقيتي اوفر اوي بصراحه بتاخدي فلوس كتير


امينه وقد بدأ مفعول هذا السم يبدأ فحان الان موعد احدى الجرع: بقلك عاوزه فلوس..... هق-تلك لو مجبتيش فلوس


ومن ثم هجمت على والدتها وسحبت من جيبها رزمه كبيره من المال وركضت خارج المنزل تاركه الصدمه والخوف على وجوههم....

             الفصل الثاني عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close