أخر الاخبار

رواية ضحية التنين الفصل السادس6بقلم سهيله عاشور

رواية ضحية التنين

 الفصل السادس6

بقلم سهيله عاشور

شعرت برجفه في كامل جسدها ما ان أقترب منها دفعته بقدمها بقوه أسفل معدته مما جعله يصرخ بألم


سليم بألم: اه... اي يا بنتي الغباء دا انت مجنونه


فريال ببرود: انا موافقتش انك تقرب مني يبقى متقربش... ثم نظرت له وكأن شيء لم يكن: نص ساعه والاكل هيكون جاهز


سليم بصدمه: انت والله ما طبيعيه... انت مريضه فعلا انت عندك حاله نفسيه يا بنتي


تركها وذهب وهو لا يعلم انه فجر قمبله من الذكريات السيئه... نبش هذا اللعين في أعمق جروحي شردت وقد فرت دمعه هاربه منها


Flash Back:


كانت فريال في المدرسه الثانويه وكانت طالبه مجتهده جدا فهي الوحيده ادفي اخرتها التي التحقت بالثانويه فالباقي كانت اللم تخشى عليهم من ضغط الأعصاب وكثرة المجهود ان يضيع جمالهم فلدى هذه السيده اقتناع ان الجمال هو مقاييس معينه لا يجب الخروج بالطبع بيض البشره وأصحاب الشعر والعيون  الملونه والجسد المنحوت مثل عارضات الازياء حتى انها كانت تحرص بشده على امينه واميره في هذه المواضيع..... وبالطبع لأن فريال الوحيده التي تحظى بإختلاف كبير  عنهم كامت تعاملها معامله سيئه للغايه فكانت تعتبرها عار وبالطبع كانت فريال تتعرض للتنمر من قبل زملائها بسبب اختلافها عن اخوتها... فكانت تستمع لحديثهم طوال الطريق من المدرسه للبيت


إحدى الفتايات: شفتي البنت دي اخواتها احلى منها بكتير


فتاه اخرى: دا انا سمعت من ناس ان امها كل يوم بتضربها


فتاه اخرى: حرام بجد بتصعب عليا اوي


كانت تسمع حديثهم وهي تحاول كتم شهقاتها حتى لا يزيد التنمر عليها.... تذهب للمنزل كل  يوم منكسره وما ان تدخل حتى تبدأ والدتها في الموشح المعتاد


ام فريال بغضب: انا هفضل لحد امتى ربنا بليني بيكي.... ابوكي م-ات وسابك فيا جيبالي الكلام والعار وسط الناس... انت اللي زيك عايش ازاي انت مش بتشوفي وشك في المرايه ولا بتشوفي نفسك


امينه بحقد (فكانت تغار منها بشده لأن فريال كانت المفضله لدى والدهم)  جائت وهي تمسك بقطع قماش ممزقه: شايفه يا مامي قطعت ليا البلوزه بتاعتي كل دا علشان لما لبستها كان شكلي زي القمر وهي غارت مني


وما ان انهت حديثها حتى هبت ام فريال وصفعة فريال بقسوه على وجهها كما جعلها تصرخ من وظلت تضربها وتعنفها وتقطع ملابسها بكره


ام فريال بغضب: كل دا علشان اختك احلى منك... يا مريضه دا انت مريضه وبنعالجك يا غبيه يا حقوده... انا هحبسك في البيت لحد ما روحك تطلع واخلص منك


فريال ببكاء: ابعدي عني بقا.... انا هسيبلك البيت وامشي... ابعدي عني


ام فريال بسخريه:هو انت مفكره ان في حد ممكن يطيقك... دا انت حتى الجواز  مش هيبصلك غير واحد مجرم ولا عربجي ولا واحد فلاح يشغلك في الأراضي انت مفكره نفسك زي البنات يا بت انت


اميره بتدخل وغضب: كفايا بقا يا ماما.... حرام عليكي كفايا كده همت-وت في ايدك ابعدي عنها


وما ان افلتت اميره يد والدتها عن فريال فرت هاربه لغرفتها واغلقع الباب بإحكام وجلست خلفه تبكي وترتجف وجهها محمر من كثرة الصرف والتعنيف....


Back:


مسحت دموعها بقوه وهدأت نفسها وبدأت بإعداد الطعام والتي وبالمناسبه هي ماهره به بشده فقد عاشت وحيده طوال فترة الدراسه والتي دامت خمس سنوات تدرس بهم في كلية التمريض فتخلصت من سجنها مع والدتها ما ان انهت الثانويه وبدأت في العمل في كل شيء لا يغضب الله حتى تقدر على العيش


هدى بمرح: ايوه بقا يا سيدي على الروايح... دا الجيران هيجوا على الريحه بجد


فريال بإبتسامه هادئه: مش للدرجادي يعني


هدى بصدق: واكتر كمان انت بس اللي مش حاسه بقيمة نفسك و.....اي دا فريال انت كنتي بتعيطي؟


فريال بتوتر وهي التهرب: بعيط اي بس... وبعدين من امتى وانا بعيط انا دموعي نشفت من خمس سنين ولا نسيتي


هدى وهي تربت على كتفها بحنان: انا حاسه بيكي يا فريال... بس صدقيني انا قلبي عمره ما كدب عليا وانا حاسه ان الخير على ايد سليم ان شاء الله


فريال بسخريه: ومالو... جايز برضه متحسيش تاني يا هدى لو سمحتي


هدى بإبتسامه ماكره: طب بكره تشوفي... أما قلتي هدى قالت يبقى ليكي الكلام... ثم اكملت بحزن: انا بابا مسألش عليا يا فريال معقول مخافش عليا


فريال بغضب مكبوت: اي وحشك


هدى بحزن: اكيد لا....انا بحمد ربنا اني خلصت منه بس بيصعب عليا نفسي اوي يا فريال انا اصلا مدايقه وانا قاعده هنا


فريال بتساؤل: لي هو أبو لهب زعلك ولا عمل حاجه؟


هدى بسرعه: لا والله خالص... بالعكس دا حتى مش بيبصلي محترم اوي حقيقي... بس مهما كان انا حتى مش اختك يا فريال علشان افضل قاعده كده وكمان دا حرام وانت عارفه انا مش بحب اغضب ربنا في حاجه وانا مش مرتاحه بقا بصراحه


فريال بتفهم: معاكي حق يا حبيبتي..... بعد الغداء انا هقله اروح انا وانت شقتي نقعد هناك


هدى بتوتر: لا لا... انا هقعد لوحدي انت خليكي مع جوزك هنا


فريال بغيظ: تاني جوزك.... هدى متعصبنيش بقا بلا جوز بلا زفت


هدى برجاء: علشان خاطري يا فريال انا همشي وانت خليكي... اسمعي كلامي المرادي ممكن


فريال بشك: ماشي يا هدى... بس كده كده احنا هنروح لأهله بكره ولا مش عارفه امتى واكيد هاخدك معايا ملهاش داعي يعني


هدى بألحاح: علشات ابقى براحتي


فريال بقلة حيله: الي انت عوزاه... اهم حاجه عندي راحتك.... هروح اغير هدومي ريحتها كلها اكل خلي بالك من الفرن


ذهبت وتركتها وابتسمت هدى بسعاده ومكر: وريني بقا هتفلتي ازاي المرادي يا فريال.......


**********************************


في قسم الشرطه


كان يجلس أمير امام إحدى المشاجرات بين زوج وزوجته فقد تقدمت الزوجه بشكوى ان زوجها قام بالتعدي عليها بالضرب والزوج يحاول إصلاح ما فعله وكل هذا امام امير الذي كان يجلس على كرسيه وهو يضع يده تخت خده  وينظر لهم بترقب وبجانبه رجل يدون ما يحدث حيث انه محضر ويحب إثبات كل شيء


الزوج: غصب عني يا ست الستات منتي عارفه يا بت انت اللي في القلب بس هو الشيطان اللي شاطر


الزوجه بتمثيل الغضب: بقلك اي يا اخويا انت كل مره تعملها فيا وتضحك عليا بكلمتين لا كله الا المرادي انا لازم احبسك والبيه الأمير دا اللي هجيبلي حقي منك يا قاسي


اقترب منها الزوج ومسك بكتفيها بطريقه غريبه وظل يهزها اليه وهو يهمس لها ببعض الكلام الذي لم يسمعه احد غيرها 


الزوجه بضحك: يوه جتك اي يا راجل البيه قاعد... ميصحش 


أمير بصدمه وبدأ يفقد اعصابه: انت مقرب منها كده لي تعالي أقف مكانك.... ثم نظر للرجل الذي كان يدون ما يحدث: وانت يا عم حسين هو انت اي حاجه تكتب وخلاص.... 


الزوجه بنظره ذات مغزى لزوجها: خلاص يا بيه احنا اتصالحنا الواحده مننا برضه ملهاش الا جوزها وبيتها 


الزوج بضحك: ايوه كده يا جوافه 


أمير بغضب: لو موقفتش ساكت هحبسك يا راجل انت اتعدل 


الزوج بخوف: حاضر يا بيه 


أمير بزفر: يلا تعالي انت وهي امضوا هنا ولو شفت وشكوا هنا تاني هحبسكوا انتو الاتنين 


نفذوا الأمر بالفعل وهموا بالذهاب ركضا حلف معضهم كالمراهين... ضرب أمير كفٍ على كفٍ وهو ينظر نحوهم


أمير بتعجب: لا حول ولا قوة الا بالله الناس اتجننت يا عم حسين.... عم حسين انت بتكتب اي لسه الناس مشت


عم حسين بسماجه: اللي انت بتقوله


أمير بغضب: امشي يا عم حسين انت راجل كبير بلاش افقد اعصابي عليك.... اي اللي حصل للدنيا


وما ان أنهى كاد ان يرتشف في فنجان القهوه خاصته الا وان قاطعه رنين هاتفه يعلن عن اتصال من أخيه الروحي


أمير بإبتسامه: اي يا عريس... مش قادر على بعدي للدرجادي


سليم بغضب: اسكت يا زفت انا مش طايق نفسي


أمير بتعجب: لي يا عم مالك ما كنت كويس حصل اي


قص عليه سليم ما حدث وما قاله لفريال وكيف هي تعامله بحده


أمير بتعاب: منتى غشيم برضه يا صاحبي... محدش يجيبها خبط لزق كده وبعدين دا انتو متجوزين امبارح واحنا اتفقنا انك هتطول بالك عليها اللي انت عملته دا غلط حرام عليك زمانها زعلت


سليم بغيظ: بقلك قالتلي نص ساعة والاكل يكون جاهز وبتعملي اكل.... البت دي هتجنني بجد بحاول افهم دماغها بس مش عارف


أمير بهدوء: كله بالراحه يا صاحبي.... بلاش كده حاول تهدى...انت فين دلوقتي


سليم بملل: اهو نزلت اقعد على القهوه اللي تحت البيت حسيت نفسي مخنوق.... ثم اكمل بألم: في بيتي ومش عارف حتى اخدها في حضني يا أمير قلبي واجعني من بعدها دا... واضح ان الموضوع مش هيبقى سهل زي منا كنت فاكر.... ثم اكمل بتنهيد: بقلك اي ما تيجي تتغدى معانا اهو بالمره تفك الجو شويه منتى عارف صاحبك قفل مش هعرف اعمل حاجه


أمير بضحك: عارف انت هتقلي.... جاي اهو غشر دقائق واكون عندك المهم عندي اكل منتى عارف اهم حاجه املى التنك


ضحك الصديقين وبالفعل توجه أمير نحو منزل صديقه الذي كان قريب للغايه من مكان للعمل حتى انه لم يستخدم سيارته واتجه إلى هناك سيرا.....



عند فريال


كانت تحاول محو كلماته الاذعه من رأسها ولكن دون فائده... تقف 




تحت المياة الدافئه تحاول اراحة اعصابها من هذه الأفكار اللعينه ظلت هكذا كده ومن ثم خرجت من





 الحمام واتحهت نحو خزانتها تقلب بين الملابس البيتيه بملل حتى اختارت فستان منزلي مصفل على جسدها ليس بالضيق ولكنه جميل من اللون الاسود



 وقررت ترك شعرها يتنفس قليلا قف المتنا فروة رأسها وتريد الراحه من أجل التفكير بهدوء.... قاطعها دق الباب المستمر ظلت تنادي على هدى ولكن



 لم تسمع اي اجابه فأتجهت نحو الباب وفتحه وهنا كانت الصدمه


فريال بشهقه:.....


.... : دا انت يومك معايا اسود


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close