رواية عندما يعشق الصخر
الفصل الثاني2
بقلم نور محمد
دخلت وجدت والدها طريح الفراش تقدمت منه وقالت: بابا انت كويس ليه قومت وانت تعبان اوي كده
نظر لها عمر والدها بخوف وقال: مالك ياتالين شكلك مخطوف كده ليه؟!!
تالين بخوف وهي تسند عمر للوقوف: انا كويسه يابابا بس لازم نمشي من هنا فورا
عمر بعدم فهم: نمشو ليه؟ وحنروح فين!! بس يابنتي
تالين بخوف وهي تحاول سنده لزهاب سريعا: مفيش وقت يابابا علشان... قاطعها صوت طرق الباب بقوه فزعت من الصوت لتظر للباب وهو يكسر امامها ويدخل منه صخر بغضب تراجعت وهي تمسك عمر والدها وتقدم صخر منها بغضب وهو يجزبها من خصلات شعرها بقوه وعمر وقع ارضا بتعب
شد على قبضه يده التي تمسك شعرها وقال: انت ازاي يازباله تعملي كده وكمان تهربي مني انتي متعرفيش مين هو صخر المنشاوي يابت
تالين بألم كبير من قبضته التي تشد شعرها بقوه: اااه شعري سيبه حرام عليك
عمر بتعب وهو يجلس على الارض لا يقوى الحراك: سيبها انت مين وعاوز منها ايه؟!!
نظر له صخر بغضب: هو ده ابوكي مش كده حلو اوي هاتوه ورايا يارجاله
امال له الرجال بحزن وقلته حيله واخد صخر تالين بالقوه وخرج بها
************«بقلمي نور محمد»****************
لاحقا في قصر المنشاوي وتحديد احد الغرف الكبيره به
صخر بغضب: انا حعرفك ازاي تلعبي مع صخر المنشاوي ياحلوه
تالين بألم ودموع: ارجوك اعمل فيا الي عاوزه بس بابا لا ده مريض ارجوك
صخر ببرود: تمام قومي هاتي فورا علبه الاسعاف الأوليه تصلحي الي عملتيه ده
نهضت بسرعه وهي تحاول البحث عنها في كل مكان : هي فين انا مش عارفه مكانها هنا
اشار لها صخر: هناك في الحمام بسرعه
تالين وهي متوجهه لهناك: حاضر
خرجت بعد قليل وداوت الجرح في رأسه
تالين بترجي: ممكن اشوف بابا ديلوقتي لو سمحت
ابتسم صخر بخبث: لا ياحلوه انتي غلطي ودخلتي جحيمي برجلك ولازم تتعاقبي هنا.. ثم تركها للخروج لتمسك هي يده بقوه
تالين بدموع: ارجوك اعمل الي عاوزه فيا بس انا عاوزه اشوف بابا ديلوقتي
نزع يده بقوه منها وقال بشر: لا انتي فاكره اني حقرب منك بعد الي عملتيه ده لا ياحلوه انا حعزبك هنا بس ومش حتشوفي ابوكي ابدا.. خرج وغلق الباب خلفه بقوه لتقع تالين على الارض بألم ودموع على والدها المريض
***********«بقلمي نور محمد»****************
في الغرفه المجاوله دخل صخر لينظر له عمر بغضب فورا دخوله
عمر بغضب وهو يعتدل قليلا بتعب: انت مين؟!! وفين تالين بنتي
اقترب صخر منه ببرود: انا ابقى صخر المنشاوي زوج تالين بنتك ياحمايا
عمر بصدمه: انت بتقول ايه؟تالين مستحيل تتجوز في السر بدون علمي
ضحك صخر بسخريه: للاسف حصل ياحمايا العزيز وعارف كمان كانت بتشتغل فين
عمر بضيق منه:عارف طبعا كانت بتشتغل ممرضه في مستشفي محترمه
علت ضحكه صخر في المكان على جهل هذا الرجل:هههه لا فعلا محترمه بس احب اقولك بنت حضرتك المحترمه كانت بتشتغل في كباري'ه
ثم اكمل بخبث:علشان كده انا اجوزتها لمزاجي بس
لم يتحمل عمر كلمات صخر ليرد عليه بصفعه قويه اشغلت الغضب في اعين صخر:انت واحد كذاب وحيوان كمان انا بنتي اشرف من الشرف
نظر له صخر بنظرات ناريه فلم يفعلها احد من قبل حتي والده:انت لولا انك حمايا ديلوقتي وفي مقام ابويا ومريض كمان كونت دفنتك مكانك فورا
ثم اكمل بمكر ليستفزه اكثر: والا انت فاكر ان الفلوس الكتير الي كانت مع تالين من مسشتفي الحكومي بسيط ده حتي الدكتور مش بيجمع فلوس زيها ولو مش مصدقني اهو القسيمه شوفها..واخرج القسيمه زواجه وارآه ايها
صدم عمر بشده ولم يستطع الرد حتي تذكر تالين عندما تعود للمنزل ومعها كتير من الطعام والدواء الخاص به الذي يبلغ ثمنه الكتير وحتي المال الكتير الذي يبقى معها بعد كل هذا
صخر بشماته:انا حسيبك دلوقتي في صدمتك دي وحخروج اشوف زوجتي العزيزه وابقى حرجع ليك بعدين..تقدم ليخرج ليوقفه صوت عمر
عمر بتعب وصدمه:انا عاوز اشوف تالين ديلوقتي حالا
صخر ببتسامه خبث:من عنيا ياحمايا العزيز..وخرج وهو يشعر بانتصار فخطته قد نجحت مثل ماتوقع باظبط
*
عند تالين في الغرفه كانت تنظر للباب بدموع وكسره تريد الزهاب لوالدها للاطمئنان عليه فقط..عندما قاطع شرودها هذا دخول صخر وهو يحمل في يده صنيه عليها طعام
ركضت اليه تالين بدموع: ارجوك عاوزه اشوف بابا اطمن عليه بس
نظر لها بتجاهل ثم وضع الصنيه جانبا ونادى عليا: تعالي هنا الاول
زهبت اليه مسرعه بلهفه وخوف: نعم
صخر بحزم وهو يشير لطعام امامها: لو عاوزه تشوفي ابوكي تاكلي الاكل ده كله
نظر لطعام بأمل وهمت مسرعه في الأكل لتتغير ملامحها سريعا ويحترق حلقها وتَحْمر عيناها ووجهها من مزاقه الحار للغايه: كح كح انت حطيت ايه في الاكل ده
نظر لها صخر بشماته واستمتاع: زي مانتي شايفه شطه نا'ر انتي فاكره حجبلك اكل حلو يعني
ثم اكمل بأمر وحده: لو عاوزه تشوفي ابوكي لازم تخلضيه بسرعه مفهموم
نظرت لطعام بألم وكسره فهي الأن لا تفكر في شئ سوى والدها المريض فقط وستفعل اي شئ لاجله
ردت بصوت يبدو شبه معدوم من تنفسها العالي: حاضر
كانت تأكل والدموع تغطي وجهها الجميل بألم حتي انتهت وهي لا تستطيع التنفس بانتظام وعلى الوشك من الاختناق الان
تالين بانفاس سريعه قريبه للاختناق: عاوزه ميه بسرعه ارجوك بسرعه
نظر لها للحظات ثم زهب بهدووء وحضر لها كوب ماء لتشربه هي سريعا وهي تتنفس بصوت عالي
صخر باستفزاز: بالهنا والشفا زوجتي العزيزه
نظرت له بكره وغضب مكتوم ثم قالت: ممكن اروح اشوف بابا ديلوقتي
صخر ببرود: طبعا اتفضلي قدامي
خرجت امامه ليتبعها هو
***********« بقلمي نور محمد» *************
وفي غرفه عمر كان يتسطح على السرير وهو ينظر فوقه في الفراغ دخلت تالين لتجري عليه بخوف شديد
تالين وهي تمسك يد عمر بخوف: انت كويس يابابا طمني عليك ارجوك
نظر لها عمر ثم نزع يده بقوه منها لتصدم هي من فعلته
تالين بصدمه: بابا انت كويس ليه بتعمل كده
رد عمر عليها بضيق: صحيح انتي اجوزتي الي اسمه صخر ده في السر ياتالين
بلع تالين ريقها بتوتر: بصراحه يابابا اصل الي حصل هو
عمر بعصبيه: الي حصل ايه انا ربيتك علشان تخدعيني كده ياتالين
ثم تابع بألم: وكمان تروحي تشتغلي في كباري'ه يابنتي يالشريفه دي تربيتي فيكي ياتالين
نظر له تالين بدموع: ارجوك اسمعني بابا انا حفهمك كل حاجه. والله انا مظلومه صدقني ارجوك
قاطعها عمر بغضب: انا مش عاوز اسمع منك حاجه تاني بعد الي عرفته انتي خونتي ثقتي وتربيتي فيكي ياتالين
ثم اكمل بحزن ودموع: اطلعي بره مش عاوز اشوفك تاني انتي مش بنتي تالين الي ربنتها وعلمتها الصح من الغلط
تالين شعرت الان بأن قلبها قد تحطم بعد سماعها كلام والدها الذي تحبه والا تمتلك احد سوى الله وهو فقط في الحياه
تالين بدموع وانهيار: بابا ارجوك متقولش كده والله انا مظلومه متقولش كده
ثم تابعت وهي تمسك يده وتقبلها بدموع: انا ملييش في الدنيا غير ربنا وانت ياحبيبي بس ارجوك متبعدنيش عنك يابابا
عمر بدموع وهو يزيح رأسه بعيد عنها بألم: اخرجي ياتالين مش عاوز اشوفك جنبي تاني
انهارت تالين من البكاء ليتقدم منها صخر الذي كان يراقب كل شئ بشماته وانتصار فقد حرمها الان من والدها الذي تحبه كتير
صخر بحده وهو يمسك يد تالين: كده كفايه وانتي سمعتيه قال ايه يبقى مالوش لزوم قعدتك هنا جنبه وكده حيتعب اكتر
ثم جزبها من زراعها وهي تنظر الي عمر بألم ودموع تطعن قلبها الان
*************«بقلمي نور محمد» ***************
دخل بها الي الغرفه لتسقط هي ارضا بنهيار شديد فقد فقدت الأن حبيب قلبها وهو اباها الذي علمها كل شئ في الحياه من صغرها حتي الأن
نظر لها صخر ببرود: حتفضلي كده كتير دموعك دي مش حتغير حاجه خلاص افهمي
نظر له تالين بعينيها التي اصبحت حمراء تمام من البكاء وقالت بغضب وكره: انا بكرهك اوي عمري ماحكره حد قدك في الدنيا كلها منك لله منك لله
نظر لوجهها لدقائق بصدمه وقد حزن قلبه حقا على حالها رغم انه سبب كل شئ حدث لها الأن لهذا اقترب منها بدون وعي واعانقها حتي تهدئ وقال مالم يستطع قوله لاحد في حياته من قبل
صخر بحزن وألم حقيقي عليها: انا اسف ياتالين سامحيني
لكن تالين كانت في عالم اخر من ألم قلبها حتي استفاقت على كلمته تلك التي شعرت انها نابعه من قلبه حقا ولكن ماذا ستفيدها تلك الكلمه الأن بعد ماحدث ظلت على حالها وهي بين احضانه لانها الأن منهاره حقا وتحتاج هذا العناق حتي تستريح قليلا من ألم قلبها الذي ينزف بشده
مر الوقت على هذا الحال حتي سمع صخر صوت الباب وواحد من رجاله ينادي عليه
احد رجال صخر بخوف: صخر باشا كمال بيه وألفت هانم و مازن بيه وصلو حضرتك تحت
سمع صخر تلك الكلمات حتي صدم بشده وقال:.......