أخر الاخبار

رواية اخر نساء العالمين الفصل الثامن والثلاثون38التاسع والثلاثون39بقلم سهيله عاشور

 رواية اخر نساء العالمين الفصل الثامن والثلاثون38والتاسع والثلاثون39بقلم سهيله عاشور 


بدأت تفتح عينيها ببطئ وهي تشعر بألم يحتج جسدها بالكامل..... افاقت وهي تتقلب بتكاسل لترى يونس ينظر لها بقلق وعيونه تتحدث عن 



عشقه بدلا من لسانه... تلاقت عينيهم معا وهو يتفحصها من اعلاها للأسفلها ويطلق زفرات نادمه فلم يكن يعلم انه 


من الممكن ان يتسبب في ايذائها فقد اخبره الطبيب ان اغمائها نتيجة ضغطًا للأعصاب ويبدو ان حدث شيئا قد احزنها كثيرا فعلم انه السبب



 بالطبع فما خطأها هي في جر-يمة  ناهد الشنعاء وتأخر الانجاب او ما زنبها في ان هذه اللغينه ذكيه بشده واستطاعت تخفيف الحكم عنها...


 يعلم من داخله انه اذا كان هناك شخص قد ظُلم في هذه الحكايه فهي زهره فقط.... نظرت له بتوهان وهي تضع كف يدها الصغيره على يديه


زهره بصوت متخشرج: هو اي اللي حصل يا يونس... انا دايخه اوي


يونس بإبتسامه: كل يوم بتأكد انك اغلى حاجه عندي في الدنيا.... انت شكلك كده بتبقى قاصده تقلقيني عليكي قاعده كل دا من غير اكل وطبعا قضيتي الليل كلو عياط وحرقه في اعصابك لازم تتعبي يعني


زهره بزفر: اعمل اي يعني منتى اتخانقت معايا وانا مكنش ليا نفس اكل حاجه


يونس بهدوء وخو يقرب يدها اليه بحب ويضع قبله حانيه عليهم برفق: انا اسف يا حبيبتي... بس انا مضغوط شويه اتحمليني علشان خاطري يا زهره انا عمري ما كان قصدي اني ازعلك والله


زهره بإبتسامه: المهم انك معايا وبس....


نظر لها بحب وغضب من نفسه في نفس الوقت حيث لام نفسه كثيرا على حزنها فهي الصغيره الجميله تعشقه بشده بات يشعر انه لا يستحق هذا الحب الكبير


زهره بهدوء: ممكن متفكرش كتير... مش انت السبب انا اللي عيوطه وكل حاجه اعيط وازعل اصلا


يونس بضحك: لا والله... طب يلا يا بت قومي غيري هدومك انت ناسيه النهارده الحنه  وهتروحي للبنات ولا عاوزه تسيبيهم لوحدهم


زهره بضحك: حاضر هقوم.... ثم اكملت بضحك مفرط: زمان مصطفي قال مرات اخويا ماتت وهنأجل الفرح


يونس بسرعه: بعد الشر عليكي... ثم اكمل بضحك: بس والله معاكي حق دا اهبل وزمانه بيفكر كده قومي يلا علشان ننزل على مهلك


**********************************


في الاسفل


كان يجلس نواره ومهران ومصطفى يقف حائر يجوب الغرفه ذهابا وايابا ويظهر عليه التوتر والخوف كثيرا


مهران وهو يهز رأسه في تعجب: عمال رايح شمال ويمين شمال ويمين فيك اي... مهو الدكتول قال تاكل وترتاح هتبقى كويسه اي الحيره اللي انت فيها دي


ركض مصطفي بسرعه وامسك فخدة ابيه وجلس ارضا يلتصق به قائلا بجديه: اصل انا عارف يونس اخويا بيخاف على مراته اكتر من نفسه... هيقول لا فرح اي وزهره تعبانه احنا نأجل الفرح


نواره بصدمه: احنا في اي ولا في اي يا واد انت بدل ما تحمد ربنا ان مرات اخوك وبنت عمك كويسه وبخير


مصطفي بطفوله: اديكي قلتيها اهو كويسه يبقى قومو بقا نكمل شغل بره الناس كلها كام ساعه ويجو نقلهم اي مسينا نعمل نصبة الفرح افرشوا واقعدوا على الارض


مهران بنفاذ صبر: انا هطلع اشوف النصبه فعلا بدل ما اركتب جريمه... وانت يا ام يونس شوفي الاكل مع البنات في المطبخ 


نواره بطاعه: عنيا يا اخويا اطمن.... ومن ثم نظرت نحو مصطفي: اتلم يا واد وبكل شغل العيال دا... انت خلاص هتتجوز وتفتح البيت 


مصطفي بزفر: مفيش غير مصطفى... ماشي يا يما ماشي 


ذهبت نواره وهي تضحك عليه بشده اما هو فجلس ينظر نحو غرفة اخيه وزوجته فخيال هذا المعتوه كان يصور له يونس وهو يهبط من غرفته راكضا ويقف في منتصف المنزل واضعا يده حول خصره وباليد الاخرى يلوح بطريقه مسرحيه وهو يقول " احنا  هنأجل الفرح يا مصطفى زهره تعبانه".... واثناء شروده وتفاعله مع مع تخيلاته الغريبه تلك هبط يونس وزهره من الاعلى وكانوا ينظرون له بغرابه للأفعال التي كان يفعلها من قفز فوق الاريكه بتوتر وفرك يده ورأسه وهو يحاءل التركيز والتفكير... من يراه يظن وكأنه مدين لنصف العالم بالمال ولا يستطيع التسديد 


اقترب يلكزه يونس بملل منه: مصطفي... في اي يلا انت اتجننت 


مصطفي بسرعه وقف ونظر زهره بتفحص: مرات اخويا انت تمام... زوزو حبيبتي زي الفل ومفيش فرح هيتأجل صح 


صر-خت زهره ضاحكه وظلت تضحك حتى ادمعت عينيها: مش قلتلك يا يونس 


يونس بيأس: طب ما امو-تك  وابقى قت-لت  اخويا ولا اعمل فيك اي يا بني احنا تعبنا منك والله 


مصطفي بفضول: الفرح في معاده اهم حاجه وبعدين نشوف اللي انت عاوز تعمله 


زهره بضحك: في معاده يا مجنون... انا رايحه اساعد ماما فس المطبخ قبل ما يغمى عليا من الضحك 


ذهبت زهره وما ان اطمأن ان زهره داخل المطبخ حتى امسك تلابيب مصطفي الذي كان يتراقص فرحا مما أصابه بالذعر ونظر نحو يونس برعب 


مصطفي بخوف: في اي يا عم... انت ماسك حرامي والله هنادي لزهره 


يونس بغيظ: ولا انت هتظيط فيها ولا اي... اي حبيبتي اللي انت قلتها لزهره دي 


مصطفي بتوتر: يا عم دي بنت عمي فيها اي بهزر معاها 


يونس بحده طفيفه: مراتي.... هاا مراتي محدش يقلها حبيبتي غيري حتى لو كنت انت يا واد انت 


مصطفي بحنق طفولي: خلاص يا عم حل عني بكره حبيبتي هتيجيلي وساعتها هعمل فيك زي ما بتعمل فيا 


يونس بتعجب: انا!... وانا بعمل فيك اي ان شاء الله 


مصطفي بإستفزاز: بتتلككلي بزهره غيران مني ومن جمالي ابقى حلو زيي 


ضر-ب يونس كف على كف من الغضب من هذا الغبي وجذبها ورائه بغضب واتجهوا نحو الخارج ليساعدوا الرجال....  حتى حل الليل 


**********************************


في المطبخ 


كان تجلس زهره على كرسي  الطاوله الدائريه الصغيره وتجلس امامها نواره والتي اطعمتها كم هائل من الطعام حتى بدت ستن-فجر من كثرة الطعام 


زهره وفمها مليء بالطعام: خلاص يا ماما... كفايا كده بجد هفر-قع  كده 


نواره بإصرار: لازم تاكلي وتتغذي انت مش شايفه الدكتور قال اي وبعدين النهارده وبكره عندنا فرح يا خايبه والستات والبنات الحلوين طالعين داخلين علينا عاوزاهم يلهفوا منك يونس 


زهره بخوف: بجد يا ماما... تفتكري 


نواره بحديث امومي: طبعا امال اي هيقولوا مراته تعبت الكوره في ملعبي بقا 


زهره وقد اعتدلت في جلستها: لا اذا كان كده غذيني كمان 


ضحكت جميع الفتيات عليها بشده فحديثها الطفولي ظاهر عليها ويجعلها محبوبه بشده.... ظلت تأكل ومن بعدها ذهبت وارتدت فستان زهري اللون وتجهزت حتى تذهب للفتيات......


**********************************


في منزل ورده


وقد صممت سميه ان تكون (الحنه) في منزلها حتى لا تشعر بأي نقص فمن الاساس منزلها جميل ويكفي كل الفتيات التي سوف يأتين وايضا منزلها




 مريح ويجعل الكل يحبه بشده فهو دافئ ونقي وتشعر بخ يبثك بالحب....



. تجمعت جميع فتيات المدينه ومعهم سميه وورده بالطبع والتي وقفوا في المنتصف يرقصون ويغنون مع الاغاني




 والفرحه تملئ وجوهم فساعات قليله وكل منهم سوف تحظى بحبيبها للأبد وياله من احساس يتمناه الجميع.... وبعد القليل دق الباب يعلن عن وصول زهره والتي ما ان دلفت للمنزل 



حتى انضمت اليهم ترقص وتغني وملئت الفرحه المكان وكذلك عند الرجال حتى بدئوا بالرقص والمرح سويا والسعاده تملئ المكان 


في مكان من يراه يقسم ان صاحبه مالك لكنوز الدنيا من كثرة ثرائه.... كان يجلس هذا وهو يدخن سيجاره وينفثه بشرود والابتسامه على وجهه


..... : اخرتكم قربت اوي هرجعكم شحاتين زي ما كنتوا... وهعرفكم يعني اي اللعب مع الكبار.... 

الفصل التاسع والثلاثون 


في صباح اليوم المنتظر


فاق مصطفى باكرا جدا على الرغم من قلة ساعات النوم التي حاظ بها ولكنه كان سعيد ومتحمس بشده يود لو يعاد هذا الاحساس الذي احتاج قلبه كل يوم حتى يشبع رغبته في الارتياح والهدوء والسعاده ويأخذ كافيته منه... بدل ملابسه سريعا وذهب خارج غرفته يبحث عن باقي افراد فلم يجد احدا سوى نواره تجلس تقرأ القرأن وهي ترتله حق تلاوته فدائما وتلك السيده تمثل منبع الإيمان والحنان والحب امًا لهم جميعا تمثل الاصاله وكل ما هو جميل شغور الدفئ يحتاج قلبك عندما تراها فقط.... اقترب منها مصطفي وعلى وجهه ابتسامه مُحبه 


مصطفي بهدوء على غير العاده وهو يقبل رأسها: صباح الخير يا نوري 


انهت وردها بصدق الله العظيم ومن ثم وضعت كتاب الله الطاهر جانبا ونظرت لأبنها بحب واشارت له بأن يجلس بجوارها 


نواره بإبتسامه: تعالي يا مصطفى... عاوزاك 


مصطفي بمرح: ايوه بقا... قولي انك عاوزه تستفردي بيا وتق-تليني  وتعبيني قي اكياس 


نواره بيأس: هتكبر امتى نفسي اعرف دا انت خلاص فرحك الليله اكبر واعقل شويه يا مصطفى مش كده.... تنهدت براحه وهي تنظر له بحب: انا عارفه ان الدنيا مش سايعه فرحتك النهارده يا حبيبي... واللي انا مستغرباه انك انت يا مجنون عرفت تنقي بجد سميه اصيله وبنت حلال وصبرت عليك سنين وزي القمر ربنا يا حبيبي يهنيكوا ويفتح عليكم ابواب الرزق 


قبل يدها بحب وعينيه تلمع من السعاده: يارب يا امي... انا كده اطمنت اكتر بعد الدعوه والكلام الحلو دا انا مش عارف من غيرك هعمل اي 


نواره بصدق: بس انا عاوزه اوصيك وزي ما وصيت يونس من قبلك.... انا عارفه انك طيب وراجل يا مصطفي بس لازم اعمل اللي عليا اوعى في يوم تزعلها يا بني احنا بناخد بنات الناس نصونهم ونشيلهم جوه عنينا فاهم يا مصطفي 


مصطفي بإيماء: انت تؤمري يا نوارة بيتنا انت 


نواره بضحك: والله انت واد بكاش... 


في هذه اللحظه كان قد استيقظ مهران وذهب نحو مكان نواره كما اعتاد كل صباح ولكنه تعجب عندما وجد مصطفي يجلس على مقربه منها ويمسك يدها وينظر في عينيها ويبدو  حالته غريبه... ذهب لهم وهو ينظر له بتعجب 


مهران بزفر: انت يا واد انت قاعد جمب امك كده لي قوم فز من مكانك شوف ورانا اي 


مصطفى بإستفزاز وقد عدل من نفسه واراح رأسه على قدم والدته: لا انا عاوز انام شويه 


مهران بغيظ وهو يلكزه بعصاه: قوم يلا بطل البرود ده 


مصطفي بمرح: غيران مني يا مهران.... كلهم كده يا نؤنؤ يا حبيبتي بيغيروا مني علشان انا زي القمر 


مهران بنفاذ صبر: قوم يلا نشوف الرجاله جات ولا لا... قوم بدل ما ادقك في الارض واعمل عليك خيمه للرجاله قوم 


زفر مصطفي بطفوله وذهب في اتجاه باب المنزل وهو يدب قدمه في الارض كما الاطفال ونواره تضحك عليه كالعاده من قلبها ومهران ينظر نحوه بقلة حيله ويأس 


مهران بشرود: والله يا ام يونس محدش هيجيبلنا الفضيحه اللي الواد ابو نص عقل دا 


نواره بضحك: انت بس اللي مش فاهمه يا مهران... دا مصطفي دل سكرة البيت... يلا اتوكل على الله مع اني مكنتش موافقه على فرح الشارع دا بس علشان خاطرك زمان الرجاله على وصول 


مهران بإبتسامه: منتحرمش من ضحكتك يا ام يونس 


كاد ان يكمل عزله بها كما اعتاد ولكن قاطهم هذا الصوت وكان مصطفي بالطبع: يلا يا عم الحبيب الرجاله جات 


مهران بغيظ: خلي بالك هم-وته واخلص منه  


نواره بضحك: معلش ابننا برضه... انا هقوم اشوف المطبخ لحد ما البنات يجوا... 


**********************************


في غرفة زهره ويونس 


قد فاقت زهره من وقت مبكر واخذت حماما دافئا لتستعد لليوم الذي انتظره الجميع وليس العروسين فقط.... انتقت عبائه منزليه متسعه ومريحه وجلست امام المرأه تحاول تمشيط شعرها والتي تواجه دائما صعوبه في تمشيطه بسبب طوله وكثافته... في هذه الاثناء كان قد استيقظ يونس وظل يراقبها بحب فهو يعشق غضبها الطفولي عندما تحاول فغل الشيء ولا تستطيع... هب من مكانه وعلى وجهه الابتسامه التي باتت تسحرها وتأسر قلبها اقترب منها وهي تناظر له عن طريق المرأة.... اخذ منها الماشطه واخذ يمشط شعرها بلطف بيده وبالاخرى يربت عليه ويتلمسه بحنان 


يونس بنبره هائمه: تعرفي اني بحب شعرك اوي... 


زهره بحب: وتعرف اني بحبك اوي 


يونس بعبث: دا احنا بطلنا نتكسف ووشنا يقلب زي الطماطم بقا... نصايح نواره دي مش كده 


زهره بخجل: يونس 


يونس بضحك وقد انحنى عليها يقبل وجنتيها بحب: ربنا ما يحرمني من بداية يومي بوشك يا قلب يونس... 


وضع الماشطه على المرأه بعدما انتهى من تمشيط شعرها ودلف للمرحاض لكي يستعد ليومه اما زهره فأردت حجابها واحكمته عليها ومن ثم دلفت للأسفل لكي تساعد نواره والفتيات في إعداد الطعام 


**********************************


في منزل سميه 


كانت تجلس سميه وورده ووالدته سميه معا يتناولون طعام الافطار وكما تم الاتفاق بينهم ان يوم الحناء يكون  في منزل ورده ويوم العُرس تكون  ورده معهم فهم يعتبرونها من ضمن العائله ويودون ان يكونوا سويا في هذه الايام الجميله السعيده بالنسبه اليهم... يأكلون ويمرحون وتنظر لهم والدتة سميه بحب 


سميه بمرح: فيكي اي يما... مالك مبحلقه لينا كده لي 


ورده بضحك: انت فظيعه بجد يا بنتي... 


والدتة سميه: اقلك اي بس يا ورده  بنتي عرفاها.... فرحانه ليكم يا سميه وعلى قد فرحتي على قد انكم هتقطعوا فيا اوي بالزات انت يا ورده هتسكني بعيد عننا بعد كل سنين العشره الحلوه بينا دي 


ورده بحزن: والله هتوحشوني اوي بس هخلي حسين يجبني ليكم كل شويه وهقرفكم 


سميه بمرح: وهو سي حسين بتاعك دا هيخليكي تطلعي بره البيت دا مجنون . 


ورده بحده مصطتنه: احترمي نفسك يختي... ثم اكملت بضحك: وبعدين انت اخر واحده تتكلمي عن الجنان دا مصطفي ابراج مخه طايره كلها 


والدتة سميه بضحك: والله معاكي يا بنتي... انا خايفه عليهم هما الاتنين مجانين الا ما في حد فيهم عاقل يعقل التاني 


سميه بغيظ: ما خلاص بقا انتو اتفقتوا عليا انتو الاتنين ولا اي 


كانت ستكمل ورده في مضايقتها ولكن دق هاتفها يعلن عن اسم حبيبها والذي سيصبح زوجها في خلال الساعات القليله  القادمه... ابتهج وجهها تلقائيا وهمت بالرد سريعا


ورده بحب: صباح الخير يا حسين


سميه بسخريه: الحقي يما ملحقش يتكلم شوفي وشها


قامت من مكانه وهي تنظر لها بغيظ وذهبت بعيدا لكي تحادثه على انفراد


حسين بهيام: يسعد صباحك يا وردتي... اخيرا هتبقى ليا الليله الفرحه مش سيعاني هنبعت ليكم المزينه


ورده بضحك: انت لسه برضه مسميها المزينه


حسين بضحك: منتي عارفه انا على قديموا... يلا هسيبك بقا علشان تلحقي تخلصي اللي وراكي بعد الدقايق والله علشان نبقى مع بعض يا حبيبتي.... بحبك


ورده بخجل: وانا كمان... مع السلامه


حسين بغزل: مع السلامه مؤقتا يا حبيبتي


اغلقت الهاتف وهي تحتضنه بحب وتشرد في هذا اليوم الذي سوف ينتهي في احضان حبيبها دارت برأسها عندما شعرت بأنفاس احدهم تصدم عنقها ولكنها فُزعت  عندما رأت سميه تقف خلفها وتمد رأسها للأمام بحركه غريبه وتفتح عينيها تنظر لها بدقه


ورده بصراخ: يخربيتك وقعتي قلبي... اس اللي موقفك كده


سميه بضحك: بتصنت عليكي... يلا يا هبله علشان الميكب ارتست قربت تيجي


بدأت الفتيات في اولى خطوات التجهز من اجل العُرس وقد انضمت فتيات المدينه من الاصدقاء والاقارب والمعارف ومن بعدها على منزل العريس لكي تقوم الاحتفالات......


**********************************

في منزل عائلة مهران 


قد حل الليل وجميع التجهيزات قد حُضرت فالمنزل زُين ومعظم المدينه زُينت ايضا فأفراع الاضاءه واقيمت الذبا-ئح واشهى الطعام منذ الصباح  رائحته تفوح من المنزل صوت الضحكات والسعاده يملئ المكان... تجهز حسين ومصطفى وقد قرروا الالتزام بالجلباب والملابس الصعيديه  وحسام الذي قلدهم بالطبع ويونس الذي انضم اليهم أيضا على الرغم انه ليس كثير الارتداء لهذه الملابس ولكنه اراد تشجيعهم فهو بمثابة الاخ الاكبر لهم....وزهره التي ارتدت فستان قصير ومتحرر من اللون الذهبي وشعرها الكستنائي الناري تركت له العنان خلف ظهرها فالعرس ليس مختلط ولن يراها احد سوى النساء وكذلك العرائس والاتي كانوا في ابهى صورهن الفساتين البيضاء الملائكيه والتي لاقت بهن ومعها تحررها أظهرت ملامحهم الانوثيه الجميله مستحضرات التحميل التي اضافت لهن لمسه خاصه وهبه التي انضمت اليهم بفستانها المحتشم الذي انتقاه لها حسام والذي لاق بها كثيرا تعرفت على الفتيات وتوددت لهن كثيرا  كان الجميع سعيد عند النساء تعالت اصوات الاغاني التقليديه والضحك عليها والتصفيق معاه تاره والاغاني الشعبيه والرومانسيه تاره أخرى..... وعند الرجال اشتعلت المواويل الصعيديه ومارسوا بينهم التحطيب وكان الجميع سعيد للغايه  ومع اقتراب الانتهاء من هذه الليله حدث ما لم يكن على بال اي احد منهم فكان الاغلبيه قد رحلوا وقد احتشمت الفتيات بشيء فوق ملابسهن ولكن قبل اغلاق الباب للأنتهاء جاء احد لم يود اي احد برؤيته او وجوده ابدا وذاتا في مثل هءه اليوم.... نظر الجميع اليه والصدمه تعتلي وجههم كيف تجرأ لهذه الدرجه يقف هذا الضليل الوغد بينهم دون اي حياء او خوف .. ينظر في اعينهم بقوه وكأنه يخبرهم انه انا وهذا مقامي ومن منكم يظن نفسه قادر على مواجهتي فليوريني نفسه


مصطفى بغضب: اي البجاحه اللي انت فيها دي... انت ازاي تيجي هنا انت مفكر نفسك مين


يونس وقد امسكه من تلابيب ملابسه وعينيه تطق من الشرار: انت جيت لمو-تك.... مش هتطلع من هنا حي انت فاهم انت جيت لنهايتك معايا


قال ببرود: اي يا يونس بيه انت هتمنعني اجي فرح اختي... دا حتى عيب يعني


سميه بحزن ودموع: ابعد عننا بقا... انا بكرهك انت مش اخويا انا مليش اخوات اطلع بره


يونس بغضب: سمعت قالتلك اي... بره


لكمه يونس في وجهه بقوه مما جعل انفه يسيل منها الد-ماء... نظر له  بمكر وبإبتسامه غامضه وهو ينظر نحو زهره التي ارتجف جسدها بشده واقتربت من يونس تحتضنه بخوف


قال بثقه: مش بعيد يا يونس بيه... قريب اوي وهتشوف الذل اللي انا شفته السنين اللي فاتت... وانت يا سميه من دلوقتي بخيرك يا تبقي مع اخوكي او جوزك واهله


سميه بكره: قلتلك مليش اخوات اطلع بره حياتي.. منك لله....


... : يبقى انتو اللي اختارتوا مش هتلحق توحشني... علشان هنتقابل قريب وانت راسك المرفوعه دي في الارض....


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close