أخر الاخبار

رواية راقيه الفصل التاسع9الاخير بقلم كريمه حماده


 رواية راقيه الفصل التاسع9الاخير حلقه خاصه بقلم كريمه حماده


/يا جميلة اخلصى بقى ، هنتأخر 

:طيب طيب جيت اهو ، ها ايه رأيك فيا بقى 
"نظر لها عثمان بانبهار وقال : ايه الجمال دا 

جميلة بغرور: طبعا يابنى اسم على مسمى صحيح 

عثمان بابتسامة: دا كدا كدا والله ، ما عينيكى دول هما اللى وقعونى فيكى لا وكمان ورثتيهم لبنتنا 

جميلة بضحك : اسكت كل ما افتكر لما شوفتها يوم ولادتها ورد فعلك افضل اضحك بجد 
"ضر.بها بخفة على رأسها وقال : عدى سنتين ومنستيش 

جميلة: بصراحة لا يا عثمان دانت فرجت علينا المستشفى كلها ودا كله عشان خايف من عينيها 

"حمل عثمان ابنته وقبلها بحب وقال: خايف عليها ، بنتك دى مش هترحم حد بعينيها زى ما رحمنتيش كدا 

جميلة : رومانسى اوى انت يا عثمان والله ، مش عارفة ايه اللى وقعك فيا انا 

عثمان : جرة العسل فكراها
"ضحكت جميلة بشدة وهى تلقى بذاتها فى أحضانه وتقول: يوووه كان شكلك يضحك اوى اوى ساعتها 
"ضحك معها بغلب وقال : مكنتش اعرف ان جرة العسل هى اللى هتوقعنى فى العسل نفسها 

جميلة : يووه بدوب من رومانسيتك يا عثمان والله 

عثمان : طيب يلا ياختى عشان منتاخرش وسيف وراقية ينكدوا علينا بقى 

جميلة بخبث : اه يلا لاحسن كمان احمد ابن زياد اخويا وحشنى اوى 

عثمان بضيق : تعرفى ابن اخوكى اللى مترباش دا لو قرب من بنتى والله ما هسيبه 

جميلة بضحك : بتغير من طفل يا عثمان يالهووى 

عثمان بغيظ: دا طفل دا ، دا ولا عنده ٢٥ سنة الواد يمسك البت ويفضل يبوس فيها وياخدها من قدامى والمشكلة انى بفضل واقف مبعملوش حاجة 
"إزاحته جميلة لباب الشقة وما زالت تضحك عليه وهى تقول : طب يلا يلا ...
_______________&

/ عايزك يلا تاخد البت تاليا بنت عثمان من قدامه وتغيظه كدا غيظ 

نسيبة : يا لهوى عليك يا زياد ايه اللى بتقولوا للولد دا 

زياد : اسكتى ، انا عارف بعمل ايه كويس ، ركز معايا يا حبيبى ها هتعمل ايه 

احمد ذات الخمس سنوات : همسك ايد تاليا و ابوسها و احضنها قدام خالو عثمان 

زياد بفخر : ابنى حبيبى اللى هيرفع راسى والله ، يلا قوم كمل لبس عشان نمشى 

نسيبة : بتعلم ابنك قلة الأدب يا زياد 

زياد بشهقة : ايه ايه ايه ، بعلموا ايه يا عينيا ، دا اسمه توفيق راسين فى الحلال يا هبلة 

نسيبة ببلاهة : زياد انت سخن يا حبيبى 

زياد : لا ليه 

نسيبة بزعيق : اومال توفيق راسين فى الحلال ايه دا يا خويا ، دا الواد خمس سنين والبنت سنتين 

"امسكها زياد أذنها وهو يقول : اولا صوتك يوطى يا مدام ، ثانيا ايش فهمك انتى فى الكلام دا 
"تقصعت نسيبة من تحت يده وهى تفرك أذنها من الالم وقالت بغيظ : طب فهمنى انت يا ابو العريف 

زياد : هقولك ، احنا نخليهم لبعض من دلوقتى عشان لما يكبروا يتجوزوا وميخرجوش برة العيلة ، فهمتى 

نسيبة : يعنى مش عشان تستفز عثمان اخويا تؤ تؤ عشان ميخرجوش برة 

"اقترب منها زياد واحتضنها وهو يقول بنبرة معسولة : بقولك ايه سيبك انتى من الكلام دا كله ، ايه الحلاوة والأناقة دى كلها ها 

نسيبة بخجل : شكرا اوى 

زياد بحنق: شكرا اوى ؟ لا العفو يا ستى 
نسيبة بضحك : اتضايقت ليه طيب يا زيزو 
زياد بغيظ: اقولك ايه الشياكة دى تقوليلى شكرا اوى هو انتى بتشتغلى عندى مش مراتى مثلا 

"أسندت رأسها على صدره وقالت بحب : ما انت عارفنى بتكسف ، بس أنا بحبك اوى علفكرة ها بحبك كدا قد كل حاجة كبيرة 
"قبلها زياد فى رأسها وشدد من احتضانه لها وقال بعشق : وزياد متيم بيكى يا نسيبتى 

: استغفر الله العظيم ، ايه دا فى بيتى فى بيتى 

زياد : فى ايه يلا هو انت ماسكنا فى شقة مفروشة 

احمد : مش عيب يا والدى الكلام ، دانتو كبرتوا عليه اومال انا اعمل ايه بقى 

"نظرت نسيبة لزياد برفعة حاجب وقالت بغضب : شايف تربيتك طفل صغير يقول الكلام دا ، عوضى عليك يارب قر جوزى وابنى "وقامت ذهبت من أمامهم وهى غاضبة ودلفت لغرفتها وأغلقت الباب بشدة وهم ينظرون لها ببلاهة 
احمد : هى امى مالها يابا 
زياد : تقريبا كدا والله اعلم عصبناها 
احمد: الحمدلله تقريبا مش اكيد 
"امسكه زياد من ملابسه وهو يجره وقال بغيظ : ولا انت دايما قاطع عليا اللحظة كدا ، جيتنى من انهى داهية انت 
احمد : يابا الجاكت يابا مكوى هيكرمش كدا 
"تركه زياد بغيظ من أفعال هذا الصغير وذهب لنسيبة حتى يراضيها 
احمد : متتأخرش يابا عشان البت تاليا وحشتنى ، كان نفسى اقول بنات عمو سيف وحشونى كمان بس دول لا ابوهم يرعب اوى ...
___________________& 
/ اسمعونى كويس انتو الاتنين ، عايزاكم تبعدوا خالص عن أحمد ابن عمكم زياد دا مش متربى و خالكم عثمان هيتجنن منه  فاهمين ، فهمتى يا نورا ياللى متربتيش انتى 

نورا ذات الثلاث سنوات : يا مامتى متبقيش مقفلة كدا الله 

راقية : فى بنت عندها تلات سنين تقول لامها كدا ، اين الطفولة بتاعتكم دى 

نوران : يا ماما متزعليش نفسك انتى عارفة نورا كويس 

راقية : شايفة اختك بتقول ايه شايفة الرقة والحنان ، انا متأكدة أنهم بدلوكى لا يمكن تكونى تؤام نوران خالص 

نورا بحزن : طيب ، عن اذنك هروح اجهز 

نوران : براحة يا مامى عليها عشان متزعلش 
"اومأت لها راقية بحنان وقبلتها و: روحى يلا أجهزى معاها وانا شوية وهحصلكم تمام..

: مالها اجمل راقية زعلانة ليه 
راقية بابتسامة : لا يا حبيبى مش زعلانة ، مجهزتش ليه لغاية دلوقتى يا رحيم 

رحيم ذات الخمس سنوات: هجهز اهو بس مستنى بابا يجى 

راقية : ليه عايزه فى حاجة 

رحيم : لا بس هو زعلان من اخر مرة كدا فأنا حابب اصالحه 

راقية بحنان : خلاص يا حبيبى روح اجهز ولما يجى هنادى عليك تمام 

رحيم : تمام يا امى عن اذنك 

"نظرت راقية لرحيله بابتسامة هذا رحيم ولدها البكر أول قرة عين لها وبعدها بسنتين ارزقها الله ببنتين تؤام نوران ونورا وشتان بينهم..

"دخل سيف للمنزل فوجد راقية تجلس على الأريكة وهى شاردة ، فاحتضنها من الخلف وقال : مال حبيبة سيف سرحانة كدا 

راقية بابتسامة : وحشتنى علفكرة 

سيف بعتاب : والله ، ما حضرتك اللى مأهملانى اليومين دول ولا كأنى موجود 

راقية بحزن : حقك عليا عندك حق والله انا أهملتك كتير الفترة دى ، بس بجد الولاد والبيت والشغل كمان بجد تعبونى اوى متزعلش منى بالله 

سيف بابتسامة حنونة : مش زعلان يا راقية متقلقيش يا حبيبى ...ها قوليلى بقى خلصتو التجهيزات ولا لسة 

راقية بحماس : اه يعتبر كل حاجة جاهزة فاضل انا وانت نجهز ورحيم كمان 

سيف : ورحيم مجهزش ليه لغاية دلوقتى

راقية : مش عارفه هو قالى أنه مش هيجهز الا لما تيجى ويتكلم معاك 

سيف : خلاص قومى انتى أجهزى وانا هشوفه 
________________________&
"وفى الليل ، كان المنزل يعم بالضجة ورغم أنه كان تجمع عائلى إلا أن وكأنه يبدو حفلة عرس أو ما شابه ذلك..
/ يلا يا جماعة عشان نطفى الشمع 
"تجمهر الجميع حول الطاولة وكانت  تقف وسطها راقية وهى فرحة جدا فاليوم تحتفل بنجاحها الذي حققته بعد عناء ، وبجانبها زوجها الحبيب الذى تعترف كل مرة لنفسها أن الفضل يرجع له بعد الله سبحانه وتعالى ، وحولها عائلتها بأكملها واولادها أيضا 
نظرت لهم جميعا بأمتنان ثم نظرت لزوجها وهى تبتسم بعشق له وتقول فى نفسها : مش عارفه لو مكنتش بعت اد لعثمان بالغلط وقالى الكلام دا وجيت هنا ومقابلتكش كان هيجرالى ايه ، انت احلى واجمل حاجة ربنا عوضنى بيها يا سيف هفضل اشكر ربنا عليها طول عمرى"وفى هذه اللحظة كانت تدور أمامها كل الاحداث التى حدثت معه مرت وكأنه شريط حياتها ..
"اما هو فبادلها النظرات ، فأسند جبينه أعلى جبينها وابتسم ولم ينطق سوى ب : بعشقك يا راقية..
______________________& 

: قومى يا راقية ندخل الشاليه لتبردى 

راقية : تعالى يا سيف اقعدى جنبى هنا ، بص المنظر حلو ازاى بحر وهوا وغيوم 

"جلس بجانبها فوضعت رأسها على كتفه وتنهدت ، فصمتا الاثنان برهة ثم قالت راقية : سيف 
_امممممم 
:هتفضل تحبنى لغاية امتى 
_لاخر نفس فى عمرى يا راقية 
:تفتكر رحيم هيحب مراته زيك كدا ونورا و نوران هيلاقوا اللى يحبهم الحب دا 
_ولادك هيحبوا و يتحبوا اكتر مننا يا راقية 
: طيب انا عايزة اقولك حاجة كدا 
_قولى يا راقية 
:يعنى هى جملة كدا هنختم بيها اليوم وقصتنا 
_قصتنا مهتنتهيش يا راقية ، قصة حبنا مكملة فى ولادنا وأولادهم وجيل بعد جيل ، الحب مبينتهيش يا راقية 
: ما زال كلامك بيدوبنى يا سيف والله 
_قولى بقى الجملة ايه 
"رفعت عيناها له وهى تبتسم فقبلته سريعا وقالت "يا طمأنينة العمر المتعب" 
"خفق قلبه بشدة ونظر لها وقال بنبرة عاشقة : يا صفوة كل الاحباب " 

و

                 تمت بحمد الله 

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close