أخر الاخبار

رواية نياط القلب الفصل الخامس5بقلم حور طه


رواية نياط القلب الفصل الخامس5بقلم حور طه

تجلس وجسـ ـدها يرتعش بقوه، وتنظر الى المكان الذي تتواجد به، كانت غرفه يحتويها سرير كبير ودولاب ومراه! وكان هو يجلس على الكرسي مقابل لها ،كان يبدو عليه انه ليس بوعي وهو يمسك الكـ ـاس بيده ويشرب منه ،كانت هي الاخرى ليس بواعيها تشعر بان راسها ثقيل فتضع يدها على راسها قائله:: انت عايز مني ايه ،ليه جبتني هنا؟ 

 ماجد وهو يلوح بالكاس الذي بيده:: ماجد نديم عمران لما يحب ياخد حاجه لازم ياخدها!!

 وتين تحاول ان تقف على قدميها ولكن تقع على السرير مره اخرى ولا تعرف ان تتزن، فكان جسدها يتمايل ولا تملك القدره على الوقوف وبتعب ::انت اديتني ايه ،انا مش قادره اقف على رجلي ،حرام عليك انت عايز مني ايه ؟!

 ماجد يؤاشر باصبعه على قميـ ـص يوجد بجانبها على السرير:: عايزك تلبسي قميـ ـص النـ ـوم الحلو ده، اول
 ما شفته ،شفتك فيه..

 وتين  بخوف وقداميها لا تحملها  تهز براسها برفض::  مستحيل...مستحيل اخليك تلمسنـ ـي، ولا تقرب مني...
 على جثتـ ـي ،انت عمرك ما هتلمسنـ ـي ....!!

 ماجد يقف ويقترب منها وهو يتمايل يمين ويسار بضحكه ساخره قائل ::لا عمرك ايه، هو احنا فاضيين ولا عندنا وقت! انت قدامك بس خمس دقائق ،تلبسي القميــص ده، عشان نقضي مع بعض ليله جميله ،وما تقلقيش انا هبسطك اكثر من جواد بتاعك ده،
 
 وتين تحاول ان تقف مرارا وتكرار لكن تفشل فكانت دماغها ثقيله وتدور بها قائله ::اخرس جواد ده انظف منك بكثير، ولو عرف اللي انت ناوي تعمله ده،مش هيرحمك !

انهت كلامها ووجدت صفعه على وجهها جعلت الـ ـدم ينزل من جانب فمها...ثم نزع تلك السماعه الذي باذانه وكانه يتلقى الكلمات هذه من شخص ما؟ وامسك بها ليقبلها قائل ::انا  هندمه على لحظه اللي رفع ايده عليا فيها ،واني اتسجنت بسببه ،واللي هعمله فيكي دلوقتي هيكون انتقامي منه ومنك...!

 وتين بقوتها الضعيفه تضـ ـربه بصدره لتبعده عنها ولكن قوتها لا تكفي وهي في تلك الحال، فكان ماجد يحاول الاقتراب منها وهي تمنعه على قدر استطاعتها الى ان صفاعته على وجهه، وهذا ما اثار غضبه اكثر  ليرميها على السرير بقوه فافقدها الوعي،ثم انقـ ـض عليها بدون وعي..!

وبعد مرور وقت استيقظ ماجد لينظر بجانبه وليجدها مغمى عليها وكان لبسها ممزق واثار الـ ـدم على الفراش، فانتفض من جنبها بصـ ـدم وهو يضع يده على راسه قائل:: انا عملت ايه! اللي انا عملته ده ؟!

 ثم يخرج من الغرفه وهو لا يستوعب ماذا فعل بها ليقابله عاصم بالجنينه قائل:: انا جبتها لك زي ما امرة، بس واتين بنت عنيده وووو؟!
ليقاطعه بانفعال قائل ::انا اعتديت عليها!
عاصم بصـ ـدمه ::الله يخـ ـرب بيتك...ايه؟! اللي انت هببته ده؟
ماجد يمسح وجهه بغضب  ::هي استفزتني بكلامها 
وما حسيتش بنفسي انا بعمل ايه؟
عاصم بانفعال:: اتفاقي معاك اني اجيبها لك وتقعد معاها وتتكلموا مش تتجنـ ـي في دماغك وتغتصـ ـبها ،دي اخت مراتي....

ماجد يخرج دفتر شيكاته:: ده اكتر من اللي انت طلبته بكتير حل الموضوع ده، مش عايز اسم يجي فيه...
عاصم ياخذ منه الشيك ويضعه في جيبه :: هحله ازاي وتين مش هتسكت ،واول واحد هتروح تحكي له هو جواد ساعتها هتقول عليا انا وانت يا رحمن يا رحيم...

ماجد بخوف:: خلاص... يبقى ما تتكلمش؟!
عاصم بلا مبالاه:: قصدك ايه يعني نقتلهـ ـا!
ماجد  بانفعال :: اتصرف يا بني ادم، اعمل اللي انت عايزه المهم اسمي ما يجيش في الموضوع...
عاصم بتفكير::تمام امشي انت وانا هتصرف ،واشوف هحل المصيبـ ـه دي ازاي..!!

ماجد يركب سيارته ويمشي وعاصم يدخل عند وتين لا يجدها بالداخل فبدا في البحث عنها في كل مكان ولكن لا يجد لها اثر لياخذ سيارته ويبحث عنها بجانب الفيلا

خرجت مسرعه كانت تجري بسرعه رهيبه وكان شيطـ ـان يجري خلفها، كانت في حاله من الانهيـ ـار والخوف وهي تنظر خلفها لترى هل ياتي خلفها ام لا، وكانت تغطي جسدها على قدر المستطاع لانه كان بعضه ممزق ،وتقع على الاسفلت لتقوم مره اخرى وتكمل، قبل ان يصل لها ... وفجاه تاتي سياره مسرعه وتصطـ ـدم بها بقوه وترميها على الاسفلت غارقه في دمـ ـائها.......!!؟

        💗💗💗💗بقلمي حور طه💗💗💗💗

يجلس امام التلفاز هو وزوجته نور في مرح وهزار الى ان شعر بضيق في صدره ويجد صعوبه في التنفس ،ليقول من وسط انفاسه المتقاطعه:: وتيييين ؟!

 لتلتفت عليه زوجته  بقلق::: حبيبي مالك في ايه ؟!
 جواد بدون وعي وهو ما زال يضيق صدره:: وتين بتنادي عليا ،هي في خطـ ـر؟!
 نور تجلب له الماء :: اهدى يا حبيبي، اشرب شويه ميه، وتين في الجامعه وهتيجي دلوقتي هي وبيسان ،اهدي!
وهنا بيسان تفتح الباب وتدخل، جواد يجري عليها بلهفه:: وتين فين؟؟

بيسان باستغراب من خوف جواد ::وتين راحت مع ابيه عاصم علشان ابله ناديه تعبانه شويه
جواد عيونه تتسع بصـ ـدمه:: انت بتقولي ايه يا بيسان ؟وتين راحت مع عاصم!
بيسان بتاكيد ::ايوه يا ابيه جالنا عند الجامعه واخذ وتين
جواد ياخد جاكيته علشان ينزل يدور عليها ولكن نور  اوقفته ::رايح فين يا جواد انت ناسي ميعاد الدكتوره

جواد لا يدور في تفكيره غير وتين وقلقه عليها :: وتين بتنادي لي ،وهي محتاجاني دلوقتي يا نور ،ميعاد الدكتوره بالليل، هرجعها وهاجي ان شاء الله ...
نور بقلق::طيب يا حبيبي خلي بالك من نفسك وطمني اول ما توصل لها ...
جواد يسيبهم وينزل بيسان بتساؤل::  هو في ايه ؟؟ ويقصد ايه ابيه جواد ،بان وتين بتنادي عليه؟!

نور ترسل تنهيده::وتين هي روح جواد يا بيسان!
بيسان  باستغراب :: ابله نور  انا مش فاهمه حاجه؟  وتين تقول ابيه جواد بينادي عليا ،وهو دلوقتي بيقول وتين بتنادي عليا، هو في ايه ؟؟
نور :: ما فيش حاجه يا حبيبتي ادخلي غيري هدومك  وانا هحط لك الاكل 
بيسان :: لا يا حبيبتي ارتاحي انت، انا هغير واحضر الاكل

نور تجلس بتعب ولا تمر الا دقائق وتصـ ـرخ نور بوجع شديد
بيسان تخرج من غرفتها على صوت نور بخوف ::في ايه يا ابله نور مالك؟
نور بانفاس متقاطعه:: نادي لعمتك انا بولد
بيسان بخوف تجري على شقه عمتها وتخبط عليها:: الحقيني يا عمتو ابله نور بتولد
فريال تطلع معاها الشقه تلاقي نور بتصـ ـرخ من الالم تاخدها هي وبيسان ويودوها المستشفى....

        💗💗💗بقلمي حور طه💗💗💗💗

  جواد  يضـ ـرب باب الشقه  ضـ ـربات متتاليه وسريعه اول ما تفتح لها ناديه :: وتين فين يا ناديه
ناديه باستغراب :: اللي هيجيبها دلوقتي هنا يا جواد
جواد بقلق:: يعني وتين ما جتش هنا؟!
ناديه وبدا القلق يتسلل الي قلبها ::في ايه يا جواد وتين فين، انا ما شفتهاش من ساعه ما كنت عند بابا اخر مره
وهنا يدخل عاصم ببرود وكانه لم يفعل شيء:: وانا بقول البيت منور ليه علشان الباشمهندس جواد عندنا!

جواد يمسكه من يائه قميصه بانفعال:: وديت وتين فين يا عاصم .....انطق؟!
عاصم ينزل ايديه:: هتلاقيها جوه هو انا هاكلها يعني!
ناديه تنظر له بقلق :: جوه فين يا عاصم ،وتين ما جتش هنا 
عاصم يجلس على الكرسي ببرود::يعني ايه ما جتش هنا  انا كنت جايبها علشان تشوفك وبعدين جالي تليفون فجاه  يخص الشغل ،وقفت العربيه وركبتها تاكسي وقلت لها تجيلك 

جواد يشدوا من على الكرسي وعيونه تشتعل بالغضـ ـب :: لو ما نطقتش حالا وقلت لي وتين فين، هـ ـدفنك مكانك؟؟ وتين فين ياعاصم ..انطق!
عاصم يحاول ان يخلص نفسه من بين ايديه ::ما اعرفش يا بني ادم انت! انت ما بتفهمش قلت لك ركبتها تاكسي علشان تيجي لاختها، يمكن طلع لها مشوار اهم وراحته،تلاقيها مصاحبه لها حد وراحت عشان تشوفه !

جواد يفقد اعصابه ويضـ ـربه بوكس يوقعه على الارض::  لو وتين حصل لها اي حاجه، مش هخلي النهار يطلع عليك تاني ...انت سامعني !
 يسيبهم جواد وينزل وهو الخوف يزداد في قلبه والقلق  فهو لا يعرف اين هي ،وهل هي بخير ام لا ،ولكن احساسه ياكد له انها لست بخير !!؟

ناديه بعصبيه ::وديت وتين فين يا عاصم.... وديت اختي فين؟ انطق!
 عاصم بنرفزه وهو يضع يده مكان البوكس اللي اخذه جواد  بوجع:: انت هتساليني نفس السؤال الغبي ده!  ادخلي هاتي لي تلجه ولا اي حاجه ! ابن عمتك ده
 مجنـ ـون ،ويدو تقيله !

 ناديه بتحذير :: لو اختي حصل لها اي حاجه بسببك خاف مني انا يا عاصم، ما تخافش من جواد
عاصم يقف بانفعال وهو يتالم ::والله عال ابن عمتك
 يضـ ـربني وانت تهـ ـدديني، وكاني رجل كرسي معاكم هنا ادخلي هاتي لي ثلجه
 ناديه تسيبه وتدخل تغير هدومها  وتنزل ورا الجواد  ليبحثوا عن وتين 

 جواد كان يقف بجانب سياره عاصم والخوف القلق مسيطرين عليه و يغمض عيونه بمجرد ان يلمس سياره عاصم ،كانه يشم رائحتها ويستشعر وجودها داخل السياره ثم تظهر له فجاه قائل::  انت فين يا حبيبتي؟!
 
 كان يتخيل صورتها امامه كانت تقف ساكته والدموع تنزل من عيونها وكانها تقول له:: الحقني !!!
ويعلن هاتفه عن اتصال ليجيب بلهفه:: الوووو
 المتصل::: حضرتك الاستاذ جواد ؟
جواد ::ايوه انا مين حضرتك؟!
 المتصل ::احنا بنكلمك من المستشفى لقينا رقمك على تليفون بنت جات لنا في حادث!! ووووو!؟

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close