رواية عشق طار الصعيد
الفصل الخامس5والاخير
بقلم ريتال احمد
و بتعدي الايام و بيجي يوم قبل كتب الكتاب الي كان البيت كلوا دوشه و تنظيف و تجهيز علشان كتب كتاب عمر و ميار و قالت احسان لي خلود .
احسان : بت ي خلود انزلي ي بت هاتي من المخزن القماش الي كنا جبناه من فتره علشان نشوف الخلجلت عاد .
خلود : حاضر يما هروح اجيب القماش .
و مشت خلود علشان تجيب القماش من الدوار بس كلمت نفسها و قالت .
يعني اني واقفه اتفرج ولاه راحه اجيب القماش علشان اعمل فستان ليا كمان !
و قالت بخبس و حقد شديد : والله م هسيبها تتهنا بيه .
خلود دخلت المخزن و هي بتدور على القماش و قالت : يوه عاد هيا امي كان فين عقلها لما حطتت القماش في المخزن دهون .
خلود و هي بتدور لفت انتباها ورقه متطبقه و واضح عليها انها قديمه جدا.
خلود خدت الورقه و قالت بفضول : يكون ايه الي فيها دهين ؟؟
خلود فتحت الورقه و قرأت و ابتسمت بخبث اول م قرأت اول سطرين و قفلتها من دون م تكمل و قالت : بس كده اني عارفه هعمل ايه بس اني لازم احافظ على الورقه دهين لأنها .....
و سكتت و ابتسمت بخبث و شر
أما بقا ميار ف كانت بتقول لي والدتها : ي ماما انا دلوقتي بقول لك انا عاوزه الفستان من امريكا تروح قائله ليا مفيش الكلام ده يوه بقا الله .
ورده خبطت رأسها و قالت : ي بنت الجزمه افهمي بقا انا بقولك لا يعني هنا في الصعيد من قواعد العيله أن العروسه بتلبس فستان حماتها و انت لازم تلبسي فستان حماتك.
ميار : الله طب انا اصلا رفيعه و الست دي بقا اكيد تخينه طب اقولك ... فركش الجوازه خلاص .
ورده و هي بتحاول تمسك أعصابها : صبرني ي رب جرا ايه ي بنت الجزمه هوا لعب عيال ي بت انتي ولا ايه بعدين شوفي الزفت بو طلع حلو هتخديه .
ميار قطعتها و قالت : و لو وحش بقا نعمل ايه ؟؟
ورده : نتفائل بالخير علشان مجيش اجيبك من شعرك الوقت اهو فاهمه ي بت انتي.
و تاني يوم الصبح كان البيت زحمه و كلو مشغول و بيحضروا لي فرح ميار و عمر .
احسان لي خلود : بت ي خلود هاتي القماش من المخزن الي تحت علشان نحطوا على الكرسي بتاع العرسان بسرعه ي بت .
خلود : حاضر يما حاضر
خلود راحت تجيب القماش و هي بتقول لي نفسها : هههههه بقا راحه اجيب القماش الي هيطحت على كرسي عمر و البت اياك و كملت بخبث و حقد بس والله والله م هسيرها تاخده ده على جستي كده عاد .
خلود دخلت المخزن و كانت بتدور على القماش. .
خلود : يوه هيكون فين عاد و ليه اصلا يحطوا في حته زي كده .
بس و خلود بتدور لقت ورقه قديمه و قرأت اول سطرين بس و قفلتها بفرحه و هي بتقول .
لقيتها لقيتها الحمد لله الحمد لله يعني الجواز ده مش هيتم بقا و ابتسمت خلود بشر .
و على بليل كان قاعد المأذون و جمبوا ميار و والدها و جدها و عمر و والدوا و جدو .
و لسه بيكتبوا الكتاب جت خلود بسرعه و قالت : مش لازم يكتبوا الكتاب اني عرفت ليه حطوا الوصيه دهي .
وقف الحج جعفر بصدمه و الحج فاروق كمان .
قال الحج جعفر : ايه الي بيحصل دهون عاد في ايه ي بت .
خلود فتحت الورقه و ادتها ليه وقالت .
شوف ي جدي اقرا اقرا أكده الي مكتوب في الورقه دهين .
مسك الحج جعفر الورقه و سط استغراب الكل و لقا مكتوب .
اني بحب عفاف بنت عيله المنشاوي بس مفيش حد موافق على جوازي منها علشان في حرب بين عائلتي و عائلتها و الحمد الله قدرنا ننهي الحرب من جوازي منها اخيرا و نديهم مزرعه بس اني مش عاوز حد يحصل معاه كده علشان كده بعد موتي اني و عفاف يتجوزوا العائلتين من بعض تاني علشان مترجعش الحرب و علشان لو كان حد منهم بيحب من عيلتنا يتجوزوا و محدش يوفق في وشهم الا لو كان حد في الولاد الي هيتجوزوا بيحب حد تاني لو في الحاله دي ف مش يتجوزوا بس لو محدش بيحب ف يتجوزوا من العائلتين كده .
اتصدمت خلود لأنها لقت أن في كلتا الحالتين هيتجوزوا و هي مقراتش الورقه كامله اصلا .
قال الحج فاروق: عمر انت حد في حياتك ي ولدي .
عمر : لاه يجدي .
فاروق : ميار ي بتي انت حد في حياتك اياك ؟
ميار : لاء مفيش حد في حياتي .
الحج جعفر: احنا كده ارتحنا لما شفنا ليه حطوا وصيه زي كده و الجواز هيتم بس الورقه دي كانت فين .
قامت مرات الحج جعفر و قالت .
الورق دي ي حج كان الحج فاروق كتبها من زمان و أداها ليا و قال احافظ عليها و لما يموت اقراها بس اني نسيت .
الحج جعفر : نسيتي ايه انت كان مفروض تنفيذ الي قالوا يلا الحمد لله عرفنا ايه الي حوصل اكتب ي شيخنا الكتاب .
المأذون بدأ يكتب الكتاب و بعد مده قال جملتوا الشهره .
و بعد شويه قال الحج فاروق.
يلا ي عمر س ولدي خد عروستك و روح يبني .
عمر قام : حاضر ي جدي يلا .
محمد سلم على بنتوا هو و ورده و باركوا ليها .
و ميار روحت مع عمر و كانت خلود هتموت من الحقد و الزعل و القهر اما جاسر ف حس انو مدايق بس مش اوي .
و في بيت ميار و عمر .
قال عمر : اني داخل اخد شور شوفي انتي هتعملي ايه .
ميار : انا هغير هدومس .
عمر هز راسوا من دون اهتمام.
ميار في نفسها : يوه بقا ايه ده .
ميار غيرت و قعد و خرج عمر من الحمام و قالت ميار .
بص ي جوزي العزيز انا هشتغل بس طبعا بعد م شهر العسل يخلص .
عمر بصدمه : ايه ده البت دي مخبوله ولا ايه عاد اسمعي ي بت انتي شغل مفيش انت مش محتاجه حاجه اي حاجه تحتجيها اني هجييها لك .
ميار كانت هتموت و تنام و اتتاوبت و قالت : اوههه بص ي جوزي انا عاوزه انام يحلها حلال لما الشهر ده يخلص .
عمر : لاه دي مخبوله عاد .
و بعد شهر العسل نزل عمر الشغل عادي هوا راح الشغل من هنا و ميار كلمت والدها .
ميار : الو ي بوب ليك وحشه والله.
محمد بضحك : حبيبه قلبي انت عامله ايه والله ي بنتي الفيلا مش حلوه من غيرك .
ميار بغرور : عارفه هههههههه المهم ي بابا انت كنت بتقول مستشفي ايه الي اشتغل فيها .
محمد : مستشفت .
و ادها اسم المستشفي .
ميار : تمام ي حبيبي هتنزلوا الصعيد قريب ؟
محمد :اكيد ي بنتي علشان نشوفك.
ميار فضلت تتكلم مع والدها شويه و بعد كده قفلت و راحت تلبس و نزلت من الشقه بتاعتها و كانت ساكنه في شقه لوحدها مش في بيت عيله .
ميار : اه ده انا نسيت استأذن من الواد جوزي .
يلا يلا مش مشكله كدا كدا المستشفي جمب البيت .
رجع عمر البت و ملقيش حد عمر : تكون فين البت دهين عاد
و فجاه لقيها رجعت مسكها و قال : كنتي فين ي ميار انطقي ي بت .
ميار : الله في ايه ي عمر كنت في الشغل الي قولت لك عليه .
عمر اتجنن و قال : انت س بت مش بتفهي مش قولت لك مفيش شغل عاد ولا ايه انت مش بتفهي ي بت انتي .
ميار : يوه انا قولت لك هشتغل المهم يلا هسخن لك الاكل هتاكل صوابعك وراه .
و دخلت ميار المطبخ أما عمر وقف مكانوا و ضحك : ايه ده انا كنت ناوي لديها علقه شكلك وقعت ولا ايه ي عمر لا لا لا .
ميار جابت الاكل و حطتوا : ها كل ايه طعموا حلو مش كده .
عمر اكل بتلذذ : واه واه واه طعوا حلو وايد يسلم ايدك ي ميار .
ميار بغرور : الله يسلمك يسطا .
عمر : ميار حبيبتي اسكتي خالص اني عاوز اكل اسطا ايه ي بت انتي قاعده مع سواق تك توك ولا ايه عاد .
ميار ضحكت و بليل جه تلفون لي ميار أن في حاله طوارئ جت .
ف قامت ميار و جهزت بس راحت تقول لي عمر الي قام مره وحده و قال : لا ي ميار منتش راحه حته ولا انت نازله يقولوا ايه يعني منزل مرتوا في نص الليل تشتغل ولا ايه عاد .
ميار : و انا مالي ب كلام الناس ي عمر .
عمر : ميار منتش نازله اقسم بالله كلميهم قولي لهم أي حاجه .
عمر نام على السرير و ميار فتحت الفون الي رن و لقت بيقول أن خلاص في دكتور و لحق الخاله ميار لي نفسها : الحمد لله جت من ربنا بقا يلا ادخل انام .
و عدت الايام و في يوم كان عمر رن و قال انوا هيتاخر في الشغل و ميار مكنتش بتنزل المستشفي علشان خدت اجازه و المفروض هتخلص بكره و عاوزه تقول لي عمر بس فجاه رن التلفون بحاله طوارئ و ميار ردت و قالت لي نفسها : انا هنزل و خلاص لازم الحق المريض ده .
و عمر رجع البيت و ملقيش حد في البيت و عرف طبعا أنها في المستشفى و راح لها و جبها .
و نرجع بقا لي احداث قصتنا من الاول لما عمر كان يزعق لي ميار العنيده دي .
عمر : طب روحي اعملي بنا وكل اني واقع من الجوع .
ميار راحت تعمل الاكل و جت تاكل حست انها مش قادره و راحت ترجع بسرعه .
قام عمر بخضه : مالك فيكي ايه عاد ي ميار .
ميار طلعت من الحمام و هي دايخه جدا و لسه هنتكلم فقدت الوعي.
عمر خاف جدا عليها و قلق جامد و شالها بسرعه حطها على السرير و رن على الدكتور .
أما بقا خلود و جاسر ف جاسر راح لي خلود وقال لها انو حس انو مش بيحب ميار و انو كان معجب بس و حاسس بإعجاب من ناحيتها هيا .
و خلود قالت له أن هيا كمان و قرروا يتخطبوا .
نرجع لي ميار الي بعد م الدكتور كشف عليها قال .
الف الف مبروك المدام حامل.
عمر بصدمه و فرحه و استغراب و مشاعر كتير قال : بجد ي دكتوره بجد .
الدكتوره : اي والله المهم دي ادويه ليها علشان بدايه الحمل و هتفوق دلوقتي .
عمر كان فرحان و راح وصل الدكتوره و دخل لقا ميار فاقت و هي بتقول .
ميار : ايه الي حصل .
عمر بفرحه: انتي حامل ي قلبي .
ميار فرحت بس استغربت كلمه قلبي دي و قالت .
انت فيك حاجه ي حبيبي ولا اي .
عمر : بحبك .
ميار تنحت.
عمر : بحبك ي ميار .
ميار بضحك : لا بجد .
عمر : اه والله و من يوم م شوفتك في المزرعه و قبل م اعرف ان انت الي هتجوزك علشان التار .
ميار بضحك : و انا كمان على فكره .
عمر حضنها و عدت الايام و هما عايشين مع بعض في فرح و جاسر و خلود اتخطبوا .
تمت