أخر الاخبار

رواية باريدوليا الفصل الخامس5الاخير بقلم نجمه براقه


 رواية باريدوليا الفصل الخامس5الاخير بقلم نجمه براقه


التليفون وقع من ايدي لما سمعت الخبر  وحسيت اني تايه مش عارف انا فين ولا ايه بيحصل  لفيت بدماغي وبصيت علي ماريان اللي نايمه بثبات مبتتحركش  وهزيت كتفها بأيدي علشان تصحي  لكنها متحركتش نهائي  ف قومت لبست هدومي وطلعت من البيت علي الشركه  وهناك لقيت البوليس مستنيني  وسألوني انت مهيب  ،  مردتش  ، مكنتش قادر اتكلم ومش فاهم ليه الصمت اللي بقيت فيه ده من وقت ما سمعت اللي قالوه الموظف عن ماهر   واللي رد واحد من الموظفين وقالهم انه انا  ف خدوني  القسم وهناك بقو يحققو معايا ويواجهوني بكلامي مع مراته علشان قولتلها انه كان معايا وكلمني في التليفون   ولكن انا فضلت ساكت مبتكلمش خالص  ف خدو مني التليفون شافو السجلات علشان يبصلي الظابط ويقولي اللي لجمني اكتر وزود حيرتي وكان هيدخلني في حالة صدمه :  ازاي بتقول لمرات المجني عليه انه كلمك امبارح  وسجل  مكالماتك بيقول ان  مفيش  ايه مكالمات بينكم من تاريخ ***** وازاي قولتلها انك شوفته اول امبارح  وهو علي حسب تقرير المعمل الجنائي انه مات من  اسبوع  ...  رفعت جفني وبصتله ونطقت كلامي بصعوبه  شديد بعد  وقت كبير وقولتله

:  انا لسه شايفه امبارح  بعد ما مشيت من عندها

:  يا أستاذ بقولك ميت من اسبوع  

بتوتر وهو يدلك جبهته :  انا شوفته امبارح واتكلمت معاه  

:  بردو مصمم انك شوفته  

بقا يكلمني و يوجهلي اتهامات باني انا قتلته وبقول كده علشان اداري علي جريمتي  وفي الاخر دخلوني الحجز وتاني يوم خرجوني ورجعوني عنده  وهناك لقيت اخواتي  بيوقفو ويستقبلوني  وعادل بيقولي متخافش  مش هنسيبك  وهتخرج معانا   ،  فضلت باصص لهم بصمت  وانا مش عارف ايه اللي حصل  وليه محصلهمش حاجه هما الاتنين بعد ما شريف لقا الفلاشه اللي عليها صور مراته مع عادل   ، 
 وبعد وقت وانا واقف وشايف الظابط بيتكلم مع المحامي من غير ما افهم ولا اركز في اللي بيتقال وكانه صوره من غير  صوت او بسمع  فيلم صامت العسكري خدني و وداني في مكان تاني  يظهر عليه انه عياده او مشابهه  وهناك قابلنا راجل لابس بالطوه ابيض و بقا يكلمني ويستجوبني  وانا مش فاهم هو بيقول ايه ومبردش  وبيمر الوقت وبرجع القسم والاقي اخواتي هناك وبياخدوني وبنروح البيت  عند ماما  علشان الاقي الكل هناك  بما فيهم ساره اللي واقفه بعيد وشكلها تعبان ودموعها ماليه عنيها  ،  قعدت شويه ساكت وهما متجمعين حوليه ونظراتهم موجهه عليه انا بس حتي سند اللي امه شيلاه بيبصلي   وبعد وقت عدا علي  الحاله دي قومت علشان اروح ل ماريان لأنها وحشتني  ف لقيتهم كلهم بيوقفو قدامي  وبيمنعوني  قولتلهم بصوت بيخرح بصعوبه:  عدوني قالولي لا مش هتطلع ف بعدتهم عني علشان امشي  وانا بقولهم ابعدو عن طريقي انا رايح لمراتي  ولما بدء ضغطهم يزيد حسيت اني بنفعل والدم بيغلي في  عروقي وببص حوليه علي حاجه اقتلهم بيها  ف زقيت شريف عني. انا  بصرخ فيهم 

مهيب: ابعدو عن وشي!!!! 

عادل يوقف قدامه: مش هتمشي من هنا 

مهيب بغضب:  يعني ايه مش همشي هتحبسوني

شريف: اه  هنحبسك  ،  اللي انت رايحلها مبقتش موجود  ،  مراتك ماتت  

مهيب جسده يهتز: اخرس  ،  « يضيف  بجنون  وهو  يوزع نظراته علي  الجميع  »  ده في احلامكم  انتو نفسكم تموت  بس انا هحميها منكم 

زينب بدموع: مراتك ماتت   فوق  وافتكر اللي حصل  

مهيب: 

عادل:  انت لازم تتعالج  يا مهيب  « قالها وهو  يحاول مسك يده ليدفع عنه بغضب» 

مهيب: ابعد ايدك  !!!  انتو عاوزين تطلعوني مجنون بالعافيه  ،  انتو كلكم بتكرهوني انا ومريان ونفسكم تخلصو مني  ،  كنتو عاوزين تقتلوها ودلوقتي عاوزين تطلعوني مجنون  ،  بس انا اللي هخلص عليكم واحد واحد  ،  هجيب حق ماريان من عينيكم « قال كده علشان يحاول شريف مسك ايديها ف يزقه عنه ويحاول يخرج ولكن عادل يسبقه ويقفل الباب بالفتاح »

مهيب بغضب جنوني:    افتح!!!!... انتو عايزين مني ايه...  عاوزين تقتلوني زيها « كمل وهو بيزعق ويمسك في عادل»  افتح بقولك   
شريف يحيطه بذراعيه من الخلف :  تعاله بس اهدي 

مهيب بانفعال: ابعد عني  ،  سيبوني!!!  

شريف:  امسك معايا  يا عادل « قالها ليسرع عادل بمسكه وهو يتحرك بشده ليتملص من بين ايديهم وهو  يصرخ بهم» 

مهيب:  ااااع  ،  ابعدو!!!  هقتلكم يا كلاب!!! 

زينب ببكاء:  اهدا يابني ارجوك متعملش كده  

مهيب بجنون:  والله هقتلكم كلكم  سيبوني  !!!!  

بقا يزعق و شريف وعادل ماسكينه ومكتفين ايديه علشان يقعدوه بالقوه علي الكرسي  ويطلبو من مرات عادل تجبلهم حبل  

مهيب بصراخ:  هقتلكم كلكم  ، والله هقتلكم   « زاد غضبه وصراخ وزقهم بعيد عنه وبسرعه مسك المقص و وجهه نحيتهم »  اللي هيجي نحيتي هقتله 

عادل: مهيب اهدا خلينا نعرف نتكلم  

مهيب بجنون:  نتكلم ولا تقتلوني  وتقتلو مراتي...  لا ده  بعينكم كلكم هتموتو  ...  محدش فيكم هيعيش...  كلكم « اضاف وهو بيبص حوليه بهوي»  هقتلكم كلكم  !!!  « لمعت عيونه لما شاف سند امه شيلاه وفجأه جري نحيته وشده منها وهما كلهم جريو وراه ولكن قدر ياخده بالقوه منها من غير ما ينتبه لصراخها وهلعها عليه  واضاف وهو بيحط سن المقص علي رقبته»  لو حد فيكم قربلي هموته 

شريف: لا يا مهيب  الا ابني   ،  علشان خاطري بلاش  

الام بصراخ: ابني!!!  سند!!!  اعمل حاجه يا شريف  

زينب ببكاء: يابني حرام عليك بتعمل فينا كده  ليه 

مهيب بجنون: انا بحذركم اللي هيقربلي هقتله  انتو فاهميين!!!  هقتلو!!! ...  ابعد كده   ...  ابعدو كلكم  ،  انا عاوز اروح لماريان  

عادل: ماريان مين!!!  يابني انت موهوم  مراتك ماتت  ،  وقبل ما تموت كانت بتخدعك يا غبي 

مهيب: انتو اللي بتتمنو كده علشان تفرقو بيني وبينها بس ده مش هيحصل طول ما انا عايش...« يضيف بهوس»   وانتو ازاي لسه هادين...  ليه مقتلكش  ،( يضيف موجه حديثه ل شريف» مشوفتش صوره مع مراتك...  شوفتها وسكت صح  ...  سكت ورضيت يا شريف  

شريف:  سكت علشان عارفين ان دي حركه منك..  ماما حكتلنا كل حاجه  ولما انت دخلت البيت كانت مراتي هناك وشافتك  

مهيب:  لا مشافتنيش مكنش حد هناك لما دخلت  ، بس انت سبتها بمزاجك علشان انت  اريل  ،  مراتك بتخونك علي سريرك وسيبتها تعيش....  انت اريل يا شريف  اريل  ،  ومش راجل   انتو كلكم مش رجاله 

زينب:  مهيب يا حبيبي  ابوس ايدك  تسيب الولد ،  علشان خاطري يا مهيب ده انا امك مليش خاطر عندك  

مهيب بانفعال:  انتي مش امي  ،  عمرك ما حبيتي تشوفيني مبسوط   كلكم بتكرهوني  ،  كلكم عاوزيني اطلق مراتي  ،  وكلكم حاولتو تقتلوها  ولما لحقتها بتقولو انها ميته...  زي ما الظابط بيقول ان ماهر ميت...  ماهر لسه كان معايا امبارح والغبي بيقول انه ميت...  هما الاتنين عايشين « يضيف برجفه»  انا لسه كنت مع ماريان   ،  كنا مع بعض  وكانت لبسالي القميص اللي بحبه  

زينب ببكاء: انت موهوم  ،  مراتك ماتت  هي وصاحبك   ،  افتكر اللي حصل  ،  افتكر يا مهيب  

مهيب بصراخ: اخرسي!!!  اخرسي خالص 

زينب ببكاء:  مش هخرس غير لما تفتكر  ،   انت اللي قتلتهم   ،  فاكر لما رجعت من دمنهور   

مهيب يبكي وجسده يرتجف:  ايوه فاكره  لما جيت ولقيت مريان بتموت ولحقتها  ،  بس  انا انقذتها   ماريان عايشه   ،  مماتتش 

زينب ببكاء: والله ماتت  ،  انت قتلتها هي وماهر  لما لقيتها معاه...  ارجوك افتكر  

مهيب ببكاء جنوني:  بتكدبي ليه  ،  ماريان وماهر مستحيل يخنوني  ،  هما اكتر اتنين حبوني « اضاف بصراخ في سند اللي موقفش صراخ وهو مادد يده لامه علشان تاخده»  اخرس!!!!  اخرسي خالص لا اموتك  

الام ببكاء: ابني يا مهيب  ملهوش ذنب   

مهيب: ولا انا ليه ذنب  ،  لازم  كلكم تتعذبو زي ما عذبتوها  وخليتوها تبكي  ،  ههههه كلكم هتتعذبو زيها وتبكو  ايوه  هتبكو 

شريف يتقدم بحذر: مهيب حبيبي  هات الولد وهنخليك تمشي  وتروح لماريان  ،  هات 

مهيب ببكاء: انتو بتكدبو عليه  ،  مش هتخلوني اروحلها...  كلكم بتكرهوني  

زينب: محدش بيكرهك غيرهم  ،  افتكر اللي كانو بيعملوه  ،  افتكر ازاي سابتك زمان بحجة انهم غصبوها علي الجواز  ،  افتكر يا مهيب  

مهيب تترتخي يديه وهو يبكي: لا مش هفتكر  ،  انتي عاوزه تكرهيني فيها   وتخليني افتكر بالغصب  ... مش هفتكر  

زينب بدموع: طيب سيب سند وروح شوفها مطرح مانت حاططها  واتاكد  

مهيب: هروح واجيبها قدامكم  علشان اعرفكم انكم كدبين  

قال كده وهو بيسيب سند علشان يلحقه شريف قبل ما يوقع  ويطلع يجري  ولما عادل بيحاول يمنعه زينب بتقوله يسيبه ف بيطلع يجري من غير  عربية  وعلي بعد مسافه بيشوف ماهر قدامه ف بيوقف فجأه ويبصله بعيون واسعه  

ماهر بإبتسامة: كنت بدور عليك  

مهيب برجفه: انت عايش 

ماهر: اه بص كده  حوليك  « بص حوليه علشان يتحول الشارع  لجامعة فيها طلاب كتير وماريان هناك واقفه لوحدها جنب شجرة شكلها حزينه ومبتتكلمش مع حد  ف بيرجع يبص لماهر اللي اختفي ولما مبيقلهوش بيروح عند  ماريان  ويحط ايده علي كتفها علشان تدور وتبصله ودموعها علي خدها» 

مهيب: مالك يا ماريان 

ماريان بدموع: مهيب!!  

مهيب بقلق: بتبكي ليه 

ماريان بدموع: عاوزين يجوزني غصب عني يا مهيب  

مهيب: يجوزوكي يعني ايه  

ماريان بدموع:  بابا عاوزني يجوزني غصب لابن صاحبه  ،  ولما رفضت ضربني حتي شوف « قالت كده وهي بتوريله كتفها»  وجسمي كله كده 

مهيب بانفعال: ازاي يضربك انا هحبسه و اوديه في ستين داهيه 

ماريان بدموع: لا  اوعي تكلمه  ،  مش هيسيبك  ،  انا اهلي كلهم وحشين وممكن يقتلوك  ،  انساني يا مهيب  

مهيب يمد يده  :  ماريان لاااا « قال كلمته علشان يدخل في فجوة من الزمان وهو بيدور ويبص حوليه علشان يشوف راجل يشبهله قبل سنوات  في مكان ضلمه  نايم  ودقنه طويله والمهدئات جمبه وحالته وحشه جداً   ، 
ف بيتحول من المكان المظلم الي مكتبه بمجرد ما   بيسمع صوت خبط الباب علشان يبص وراه بسرعه يلاقي ماهر داخل عنده » 

ماهر: في حاجه عاوز اقولك عليه 

مهيب: قول  

ماهر:  في موظفين مش شايفين شغلهم كويس  لازم نغيرهم والا الشركه هتخسر 

مهيب: غيرهم 

ماهر: عرفت انك هتقول كده  علشان كده انا مجهز اعلان لطلب موظفين  وفيه كل الشروط المطلوب توفرها فيهم 

مهيب: ماشي شوف هتعمل ايه وقولي ماشي 

 « قال كده علشان ينتقل بزمن لما بعد ايام من تاريخ المقابله دي ويسمع صوت بيندهله من وراه ف بيبص يلاقي ماريان واقفه وبتبصله بشوق ودموعها بتتلالا في عينيها» 

مهيب بذهول: ماريان  

ماريان بدموع: مهيب  !!  انت صاحب الشغل ده  ؟! 

مهيب: ايوه انا...  كنتي فين  انا دورت عليكي كتير 

ماريان: كنت مسافره  مع طليقي ورجعت بقالي سنتين ،  بس مكنتش اعرف انك صاحب الشغل ده  ،  ومكنتش اعرف انك ممكن اشوفك تاني  خالص 

مهيب بلهفه: انتي اطلقتي 

ماريان: اه  ،  ربنا ماردش اني اخلف واطلقنا 

مهيب بفرحه: احسن  ،  احسن انك مبتخلفيش 

ماريان: هههههه انت فرحان فيه 

مهيب:  فرحان انك اطلقتي 

ماريان بإبتسامة: واذا اطلقت 

مهيب: هتجوزك طبعاً   
« قالها علشان يمر عقله بفجوه  ويلاقي نفسه بيدخل بيته يلاقيها نايمه علي الكنبه بقميص النوم  بتتكلم في التليفون و بتضحك بصوت عالي ولما بتشوفه بتعتدل وتقفل الخط» 

ماريان: جاي بدري 

مهيب بشك: بتكلمي مين  

ماريان: بكلم صحبتي  

مهيب: وصحبتك تضحكي معاها كده  

ماريان: اه وفيها ايه ...  ايه؟!  ،  بتشك فيه؟! 

مهيب: لا  بس مش بتضحكي كده معايا  

ماريان:  اهاااا  ،  انت بتغير من صحبتي بقا 

مهيب: لا بس انا محتاج تهتمي بيه شويه احنا مبنقعدش مع بعض  

ماريان: ده لانك مش فاضيلي  وطول الوقت مع اهلك  اللي بيقوك عليه  

مهيب:  اه بس انا مش بصدقهم 

ماريان تبتسم: علشان كده انا بحبك  ...  وعشان كده  الليله هنسهر لصبح 

مهيب: بجد 

ماريان تطوق عنقه بدلال: بجد  تعاله ورايا  « مسكته من ايده ودخلت بيه اوضة النوم وزقته علي السرير وطلعت فوقيه تطبع قبلاتها علي وشه وتتحسس جسمه باغراء    علشان يفتح عينه  علي صوت زينب  ف يبص حولية يلاقي نفسه في بيت مامته واخواته حوليه» 

زينب: وبعدين يا مهيب  هتفضل تسحب من رصيدك علشان تشتري حاجات لمراتك  ،  عربيه  ،  خاتم  ،  فساتين بشيء الفلاني  ،  يابني هتفلسنا 

شريف: ده انا مراتي لغيت دلوقتي مجبتلهاش ربع اللي جبته لمراتك  

ساره: الاهم من انه بيجبلها   ، يعرف هي بتروح فين كل يوم   ،  وبتضحك مع مين وهو مسافر  

مهيب بغضب: سارة!!!  انا مسمحلكش  ...  والفلوس دي فلوسي  انا  اجيب لمراتي اللي انا عاوزه  انتو فاهميين
 « قالها علشان يتحول من مكان لمكان لما  بيسمع ضحكتها ويبص حوليه يلاقي نفسه في بيته وهي قدامه بقميص نوم احمر ناري وبتتمايل عليه بدلع  » 

ماريان بدلال:  ايوه كده اديهم في عضمهم  ،  قولهم ملهمش دعوه بحببتي ومراتي  ...  امم بتحبني يا مهيب  

مهيب بتلعثم قدام نظراتها وحركاتها: بحبك  اكتر من نفسي  

ماريان وهي تركز نظرها علي شفايفه وتقلعله الجاكت:  وانا كمان بعشقك  وبموت فيك لما بتدافع عني..  وهعشقك اكتر لو جبتلي بيت بعيد عن هنا علشان اعرف ادلعك براحتي  

مهيب: انا مش عايز اسيب اهلي 

ترفع حاجب وتتوقف عن نزع سترته: يعني مش بتحبني  ولا يهمك ايه بيبسطني 

مهيب يحيطها بذراعيه: لا طبعاً بحبك  

ماريان: طيب اثبتلي  « قالت كده علشان يسمع صوت ماهر وراه ف يدخل بنفس الفجوه علشان يلاقي نفسه في الكافيه  وماهر قدامه» 

ماهر: متزعلش حد منهم   ،  شوف ايه يرضي الطرفين واعمله 

مهيب: مش عارف يا ماهر   ، هما بيكرهوها  وهي مش مرتاحه وسطهم  وانا  محتار

ماهر: خلاص شوفلها بيت تاني لو مش هتقدر تخليهم يبطلو يضايقوها 

مهيب: اقدر   اللي هيغلط فيها تاني هقطع علاقتي بيه 
« قالها علشان يلاقي نفسه لوحده في مكان تاني  و امه بتكلمه في التليفون  » 

زينب: ولما انت لسه في دمنهور مراتك بتضحك مع مين في الوقت ده  « سمعها علشان يفوق من تفكيره واسترجاع زكرياته  ويكمل جري لشقته  وعلي بعد مسافه يبتدي يسترجع في  ذاكرته اللي  حصل  يوم الحادثه فيلاقي نفسه بيوصل العماره اللي فيها اخواته ويقف  قدام شقة شريف ويسمع صوت ضحكة مراته العاليه   ف بيسيبها ويروح شقته يفتح الباب ويتقدم علشان يسمع صوت ضحك داخل اوضة النوم ف يتقدم بحذر من غير اصدار صوت وفي طريقه عينه تلمح سكينه علي طبق الفاكهه ف يمسكها ويكمل طريقه للاوضه ويوقف للحظات قبل ما يفتح عشان يسمع صوت راجل  بيقول  :  هو  انتي لسه شوفتي حاجه  ،  وبعدين صوت ماريان:  انت مبتشبعش يا ماهر كفاية بقا ههههههه  ..  
بيسمع كده علشان يحس خنجر اتضرب في قلبه قسمه نصين ولجم لسانه  ، وايديه بتترعش وهو بيفتح الباب و يشوف اللي خلاه يتجمد مكانه وعقله يوقف عن التفكير.
 بيشوف ماريان علي السرير وماهر يعتليها في وضع محرم من غير هدوم  ولما ماهر بيشوفه بيقوم بسرعه ويلبس بنطلونه في الوقت اللي ماريان بتقوم بهدؤ وتمسك القميص وتلبسه قدامهم  وبعدين تبص لماهر اللي مش عارف يلبس وهو بيبص لمهيب بخوف 

ماريان: ايه ده   ،  مالك خوفت ليه  « تضيف محدثه لمهيب»  مقولتش انك جاي ليه  

مهيب:....  

ماريان تغمز ل ماهر  : اخلص البس وامشي وسيبلي انا الحوار ده  « قالتها علشان يسرع ماهر بلبس هدومه في الوقت اللي مهيب واقف متجمد محله بدون اي ردة فعل  ،  وبعد ما بيخلص ماهر لبس بيمشي بسرعه ناحية الباب ويحاول يعدي من جمبه بحذر» 

ماريان:  يوووه خايف ليه ما تمشي  

مهيب بقلق: مش شايفه السكين 

ماريان: امشي بس هو مش هيفتكر اصلا  « قالتها علشان يمر مهيب جانبه بحذر وقبل ما يخطي خطوه خارج الاوضه ينقض  عليه مهيب ويحط كوعه علي رقبته ويزنقه عند الباب » 

ماهر بهلع: مهيب   هفهمك

ماريان: تفهمه ايه  ...  مالك خايف كده  ما تنشف 

مهيب يرمقها بغضب وعيون ناريه :  صاحبي  ، ومراتي  

ماريان: خلاص بقا يا مهيب  سيبه انت فاهم غلط  ،  تعالي ياحبيبي  هفهمك « قالتها وهي تتقدم ليه وتحط ايدها علي وشه وتديره ليها علشان تبصله بدلال وهو يقابل نظراتها برجفه ودموع وايد بترتخي  ف يبتدي ماهر يطمن انه مش هيعمل حاجه ف يحاول يحوش دراعه عن رقبته ف يتفاجي بضربه السـ،ـكين في بطنه مرات متتاليه بسرعه وبقوه وهو لسه عينه في عين ماريان اللي عينيها وسعت بصدمه وهي بتبص علي ماهر اللي بيطعن قدامها طعنات كتير وسريعه لغيت ما بيموت  وبعدها يسيبه  يوقع والسكينه مغروزه في قلبه  علشان ترجع ماريان لورا بخوف ورعب من نظرات مهيب اللي عمرها ما شافتها منه قبل كده  ، كانت نظراته كلها غضب وشكله يرعب  ولكن سريعآ بيتحول الغضب لنظرات خزلان  وجسمه يترجف وهو بيتقدم نحيتها ويقولها بصوت مهزوز» 

مهيب : ليه  !!  ده انا محبتش حد في حياتي قدك   ،  كان ناقصك إيه  

ماريان:  مهيب انت تعبان وفاهم غلط  

مهيب بدموع: ليه يا ماريان   ،  ده انا بحبك « اضاف وهو يحط ايده علي رقبتها ويتقرب منها  »  ازاي قدرتي تكوني مع واحد غيري  ازاي  ،  ازاي سمحتي ان حد يلمسك وانا عيشت سنين مش قادر ابص لغيرك  
 
ماريان بخوف: ياحبيبي انت بيتهيالك...« تضيف بإبتسامة وهي من جواها مرعوبه» تعاله  تعاله ياحبيبي  هدلعك  ..  يلا تعاله  « قالتها وهي بتحط ايديها علي ايده اللي ماسك بيها رقبتها»  يلا ياقلبي  سيب خلينا نسهر مع بعض 

مهيب: 

ماريان وهي تتحسس وشه بايديها: مهيب   انا ماريان حبيبتك  ...  يلا ياقلبي  يلا « كان بيبصلها وهو بيرتجف ودموعه بتسيل بغزاره وايديه تبتدي  تضغط علي رقبتها  وهي تحاول تبعده بكل الطرق ومتقدرش لغيت ما تبتدي انفاسها تختنق وهو بيزيد في الضغط بكل قوته  وهي بيبكي » 

مهيب ببكاء:  لييييه!!  هو انا مش حبيبك  ، وروحك   وكل حاجه ليكي  زي ما بتقولي  ...  ليه يا ماريان...  ليه ليه « أضاف بغضب وهو يتقدم بها  ويخبط رأسها بالحيط علشان تتفتح والدم يسيل منها وهو مستمر في الضغط علي رقبتها لغيت ما ارتخا جسمها  وماتت علشان  ترتخي ايده وتقعه علي الارض قدامه  وفي اللحظة دي بيحس ان الدنيا كلها وقفت  ويفضل واقف مكانه شويه  مبيتكلمش ولا يتحرك وعينه متعلقه بالحيط  لدقايق وبعدين يرجع يبص حولية  وكانه لسه جايه ومش فاهم  اللي  بيحصل  ف عينه تيجي عليها وهي واقعه قدامه  ودمها سايل ف بيشيلها ويطلع بيها وهو بيتخيل انه انقذها وبيبعدها عن اللي  حاولو يموتوها وعند مروره بالباب بتستخبي زينب اللي كانت واقفه وسامعه صوتهم  وبعد ما بيمشي بيها وهي ميته بتدخل وتلاقي ماهر  مقتول  ف بترجع خطوات للورا بهلع علشان توقع علي الارض وترجع تسحف  ..  

نرجع لمهيب 

كمل جري للبيت ولما وصل لقا عربيات البوليس قدام الشقه  ومنتشرين في كل مكان  ف داخل وسطهم بخطوات تقيله ومر بالكل لغيت ما داخل ولقا رجلين بينقلو البصمات والمفتش ومساعديه واقفين في اوضة النوم وماريان علي السرير متغطيه بملايه بيضاء  ،  اتقدم نحيتها وهو بيرتجف ودموعه ماليه عنيه  ، حاول رجال الشرطه منعه بأمر من الظابط  ومع ثبات نظره علي ماريان بدون اي حركه امرهم الظابط انهم يسيبوه علشان يتقدم ويوقف بجانب السرير ويشيل الغطا عنها علي مرأي ومسمع من الجميع   ؛ 
 عشان يقعد علي ركبه ويكلمها بصوت بيطلع بصعوبه  

مهيب: ماريان  !!!  حبيبتي انا جيت  ،  ماريان!!  قومي يا حبيبتي  « قال كده علشان يتخيلها بتقوم وتكلمه ف يضحك وسط دموعه»  ههههههه ماريان  ،  خوفت ملقكيش  ،  خوفت قوي 

ماريان بإبتسامة: قولتلك مش هسيبك  ،  ليه الخوف 

مهيب ببكاء: بيقولو اني قتلتك  وانك موتي  ،  مش مصدقين انك لسه عايشه وقاعده معايا  ،  فاكرني مجنون  

ماريان تمسح علي وجهه بلطف: انا عايشه وهفضل معاك  ،  انت مش مجنون  ،  هما اللي عاوزين يبعدونا عن بعض  

مهيب يعانقها ويبكي بحرقه:  قوليلهم انك مش هتسبيني  ،  قوليلهم انك بتحبيني زي ما بحبك ومش ممكن تخونيني...  خليهم يعرفو الحقيقة  ...  ماريان!!   ماريان « مجهوش رد منها علشان يبعدها عنه ويبصلها ف يشوف وشها اللي اصبح لونه ازرق وبدء يتأكل علشان تصيبه حاله من الهوس وفقدان العقل» 
مهيب : ماريان!!   حبيبتي!!   

الظابط: خدوه  « قال كده علشان يمسكوه اتنين من العساكر ويبعدوه عنها علشان يمد ايده ليها ويحاول يتكلم ولكن صوته ميسعفهوش ودموعه تملا عيونه وهو بيتشد بعيد عنها وبيتاخد لسجن و يفضل قاعد في زاويه من زوايا الحجز يضم ركبه لصدره ويسند دماغه علي الحيط  ،  وبعد ايام يفوق من الحاله اللي هو فيها في المصحه النفسي علي لمسة ايد ماريان علي راسه ف يقوم ويبصلها بلهفه» 

مهيب بإبتسامة: ماريان!! 

ماريان بإبتسامة: اتاخرت عليك 

مهيب: اه  ،  بس المهم انك جيتي   ، وحشتيني قوي 

ماريان بلطف: وانت كمان  ..  ايه رأيك تيجي معايا  

مهيب: اجي فين  

« بعد وقت» 

دخلت عليه الممرضه لقته واقع علي الارض وميت وبعد كشف يكتشفو انه مات بسبب هبوط حاد في الدوره الدمويه

                    تمت بحمد الله 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close