أخر الاخبار

رواية باريدوليا الفصل الاول1بقلم نجمه براقه


 
رواية باريدوليا الفصل الاول1بقلم نجمه براقه

    لازم يطلقها  ،  لو مطلقهاش لا هو ابني ولا اعرفه  ، احنا لا يمكن نقبل ان واحده زي دي تعيش وسطنا  وتستغفل مهيب بشكل ده  

 قالتها امي  ل ساره اختي وانا واقف بره اوضتها بسمعهم قبل ما امي تنده عليه و ادخل عندهم وتبتدي تتكلم  عنها وتحاول  تكرهني فيها زي ما بيعملو دائما  هي وكل اخواتي 

زينب:  مهيب!!  واقف عندك ليه  

:  فين شريف 

ردي المختصر والبارد ضايقها وخلاها تيجي قدامي تدب بالعصايه بتاعتها علي الارض وتقولي بحده 

:  انا بسألك واقف عندك ليه  ،  بتتسنط علينا لما سمعتنا بنتكلم علي السنيور بتاعتك اللي واكله عاقلك وبتستغفلك 

كلامها ضايقني وخلي الدم يغلي في عروقي ف محستش بنفسي غير وانا بمسك الفازه واضربها في الحيط واصرخ بيها بصوت عالي يرج حيطان البيت 

:  كلمه تانيه عن مراتي انا هنسا انكم اهلي  ،  مراتي خط احمر  ،  ومش هطلقها  ،  انا معيشتش كل السنين دي مستنيها علشان اطلقها لما متجيش علي مزاجكم  

:  بتزعق في امك يا مهيب  ،  وهتضر،بني امتي ولا هترميني في دار المسنين امتي  ،  يا خساره تربيتي فيك  ،  يا خساره تعبي اللي راح علي واحد عيان واريل زي ده  

 لما قالت كده حسيت بعروقي هتنفجر من الغيظ ومحستش بنفسي غير وعيني بتروح ناحية السكين اللي علي الطبق  وشيطاني بيقولي امسكها وكان واضح جدا علي شكلي ونظرات عينيه اني وصلت لاخري في الانفعال ولحظه واحده وهتقوم جريمه في الشقه  ،  ولكن بدأت اهدي شويه لما حسيت بالخوف منها ومن ساره اللي جريت عليها وحوطتها بايديها وبعدتها عني   وده خمد ناري شويه ومشيت بسرعه وطلعت شقتي فوق وفتحت الباب لقيت ماريان بتجري علي الاوضه ف ندهت عليها علشان تفضل واقفه تداري وشها مني  روحت عندها و وقفت قدامها امسك وشها بايدي وامسح دموعها اللي بتسيل علي وشها وانا حاسس روحي بتنهار وانا شايف حزنها بسببهم وبتمنا لو اهد البيت  باللي فيه 

:  متعيطيش  ،  عمرهم ما هيقدرو يفرقو بينا  ،  عمرهم ما هيقدرو يبعدوني عنك مهما يقولو  

:  انا تعبت يا مهيب  ،  مش عارفه عملتلهم ايه علشان يكرهوني كده  ويفتكرو اني راجعه طمع فيك   ،  انت عارف اني لما اتجوزت وسيبتك زمان كان غصب عني  واهلي غصبوني   وانت شوفت بعينك انا كنت عامله ازاي وقتها  ،  انا مكنتش عاوزه اسيبك يا مهيب  

:  انتي بتوضحي إيه  ،  بتوضحيلي حاجه انا عيشتها معاكي  ،  انا فاكر كل حاجه  ،  فاكر لما اهلك بعدوكي عني وجوزكي واحد تاني غصب ،  وفاكر لما اللي كان  جوزك خدك وسافر ومكنتش عارف اوصلك ازاي  ،  فاكر سنين الاكتئاب اللي عيشتها لوحدي وهما كل اللي عليهم اني بدلع ومش راجل  ،  فاكر رجعت قابلتك تاني ازاي  ،  فاكر رفضك انك تجوزيني علشان مبتخلفيش  ،  فاكر كل حاجه مش ناسي  ،  ولا ناسي قسوتهم عليه وعدم مراعاتهم للحاله اللي وصلتلها لما بعدتي عني  ،  في حياتك ما توضحيلي حاجه انا عارفها  ،  ماريان انا بحبك ومستحيل رايهم هيفرق معايا في حاجه 

بدموع :  عارفه  ، بس انا خايفه يا مهيب  ،   مش مرتاحه هنا  ،  و والله مش عاوزه ازعلكم من بعض  بس والله خايفه  منهم  ،  علشان خاطري خلينا نمشي من هنا  ،  مش بقولك تقاطعهم بس شوفلي بيت تاني بعيد عنهم وانت صلهم في اي وقت عمري ما هعوذ ابعدك عنهم 

:  لا مش هنمشي والكل هيحترمك  ،  محدش يقدر يدوسلك علي طرف طول ما انا عايش 

قولت كده وانا ماسك وشها بين ايديه وببصلها في عينيها عشان تاؤم ايجابا  وبعدها بحضنها واضمها ليه وانا حاسس انها حتي مني  ،  ماريان دي النفس اللي بتنفسه  ،  قلبي اللي بينبض جوايا   ،  روحي اللي عايش بيها  ولما بعدت عني انا كرهت حياتي  كلها  ،  ودلوقتي لما رجعت  مش عارف اعيش معاها في  راحه بسببهم  ..  اتحرمت منها 18 سنه..  18 سنه عيني ما شفتش غيرها  ولا قلب دق باسم اي واحده تانيه  ،  و عيشت عاذب كل السنين دي لغيت ما رجعتلي تاني  ،  ولما رجعت  حلفت ما هسيبها تاني  واتجوزتها وجيبتها تعيش في الشقه  ،  شقة في عماره مكونه من خمس ادوار لكل واحد في خواتي دور  ،  اخواتي اللي عمرهم ما حبوها وحجتهم   انها اطلقت علشان  مبتخلفش وبعد الجواز بقت حجتهم انها طمعانه فيه  ،  ومكتفوش بكده دول بدؤ يألفو قصص تانيه  واخرهم لما كنت في  فرع الشركه في دمنهور بقالي اليوم التاني وامي اتصلت تقولي انت فين  

:  في دمنهور 

:  دمنهور!!  ولما انت في دمنهور مراتك صوتها طالع ليه ومع مين  ،  ده انا قولت انك رجعت   

: واذا صوتها طلع  ،  دي فيها ايه  

:  فيها انك نايم علي ودانك ومراتك مش اول مره تعمل كده وانت مسافر  

:  ماما!!!  كفايه عشان صبري ليه حدود  ،  ماريان انا سايبها عيانه واختها بايته معاها  ،  بدل ما كنتي اتصلتي كنتي تعبتي نفسك وطلعتيلها فوق  

:  اختها...  اه طيب  ربنا يخليها اختها  

كلامها عصبني ف قفلت معاها واتصلت ب مريان اطمن عليها  لقيتها مبتردش  ف رجعت اتصلت تاني وتالت لغيت ما ردت عليه وهي بتكح وصوتها تعبان  ولما سألتها مبتردش ليه قالتلي انها مكنتش قادره تقوم واختها روحت وسابتها ف قفلت معاها بعد ما قالتلي هتاخد الدوا وهتكون كويسه  ولكن مكنتش  قادره اطمن ف سيبت الشغل ونزلت البلد فوراً  الكلام ده كان علي الساعة 9 بالليل  و وصلت العماره الساعة واحدة ومكنتش قايل لحد اني راجع حتي ماريان علشان هتفضل تقولي متقلقش ومتجيش وقبل ما اطلع فوق وقفني صوت مرات اخويا في الدور التاني بتضحك بصوت عالي و واضح ان شريف موجود  معاها ودي اكتر حاجه عصبتني  ،  يعني امي سمعت صوت مراتي اللي في التالت ومسمعتش المسخره اللي فوق دماغها  ..  مفكرتش كتير وطلعت بسرعه فتحت باب الشقه بهدؤء وهنا كانت الصدمه لما دخلت الاوضه ولقيت مريان.....  
و
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close