أخر الاخبار

رواية عودة الجاحد الفصل الثلاثون30بقلم الاء الرحمن

رواية عودة الجاحد الفصل الثلاثون30بقلم الاء الرحمن

نقاء خدت اوراقها ومسكت بايد سيف واتسحبت بالراحة ولسه هتخرج من الباب


وهو دخول الحمام زي خروجه ده انا زين السامري الي الكل بيهابه واخده حفيدي ورايحة فين كده


نقاء بصتله بصدمة واتربط لسانها وفضلت متنحها مكانها وكأنه رجليها لزقت في الارض


زين قرب منها : على فين يا مرات ابني


نقاء اتورت كالعادة من الصدمة لكن حاولت تتستجمع نفسها : انا انا كنت 


جه اطلس من وراها وحط ايده على كتفها : نقاء كانت هتقضي باقي اليوم مع ريم 


نقاء غمضت عينيها عشان ما تتعصبش


وزين بيبصلهم ببرود ظاهر


سيف بزعل : بابا انا مش عايز اسيب هنا انا اتعودت على المكان هنا وحبيته وبص لوالدته ارجوكي يا ماما خلينا هنا


نقاء بصتله بدموع  متحجرة  


اطلس بعد عنها ونزل لمستواه 


اطلس مسك وشه بأيديه لاتنين بحنيه : وانا مش هسيبك تبعد عن حضني وبيتي ولا حتى لثانية ما تقلقش وما تفكرش بحاجة دلوقت 


سيف اترمى في حضنه : انا بحبك قوي يا بابا 


اطلس حضنه وابتسم 


سيف بعد عنه : انا هطلع اوضتي اذاكر وجري من قدامه 


اطلس وقف وبص لنقاء بصمت


زين بغضب مكتوم : وبعدين خلصتوا المسرحية دي ولا لسى


اطلس وجه كلامه لنقاء : اطلعي فوق


نقاء دموعها نزلت وبصت لزين الي شكله مريب : انا مش عايزة افضل هنا عايزة امشي انا وابني سيبني في حالي 


اطلس : حاضر اطلعي فوق وهحصلك نتفاهم


زين بغضب : اطلس انت هتجنني انا قولت ايه الصبح


اطلس بصله بغضب : ابويا فوق دماغي لكن مراتي ملكش تقرر اي قرار يخصني انا وهي الحاجات دي ما بيني وبينها وبس هاه وبس 


وبص لنقاء بغضب : مش قولت اطلعي فوق 


نقاء جريت من قدامه 


زين بغضب : وبعدين مع حياتك المتلخبطة دي هاه الانتقام هيخليني اخسرك من جديد وانا ما صدقت الاقيك وبتهديد انا عشت سنين ابني وضعي في البلد دي مش هسمح لاي حد حتى لو انت تهد الي بنيته فاهم الست دي لو فضلت متمسك فيها هتوقعنا كلنا سيبها


اطلس كان هيتكلم جت والدته


غاده : في ايه صوتكم عالي كده ليه


اطلس سابهم وطلع لنقاء 


غاده بقلق : في ايه يا زين


زين بغضب : ابنك هيدمر نفسه ياغاده وانا مش هستحمل اخسره من تاني


غاده بعدم فهم : ليه في ايه


زين زفر بغضب : محدش هيفهم الي انا بقول فيه 


وسابها وخرج الجنينة 


...........................................................................


عند فريد


خد مريم وراحوا كافيه ومريم محرجة قوي وحاسة انها بتعمل حاجة غلط مش عارفة ليه قلقانة


فريد : انتي كويسة


مريم باحراج : انت بجد مش مدمن 


فريد : احساسك بيقول ايه


مريم : شايفة قدامي واحد صحته البدنية ما تديش ادمان خالص 


فريد بابتسامة : دي كلها اشاعات يا مريم على شان مركزي ووضعي بالمشفى وعلى فكرة الي عمل كده من جوى المشفى وانا عارف هو مين لكن انا ما بحبش ارد المعاملة بالمثل 


مريم بابتسامة : انت متصالح قوي مع نفسك يا دكتور انا بحييك على التسامح الي انت فيه ده 


فريد : انسي انا هعرف اخرس الي بيتكلم وغير كده التحاليل هتثبت العكس ووقتها هيقفلوا بوقهم


المهم انتي كلميني عن نفسك


مريم : مفيش احداث كتيرة في حياتي عشت طول عمري برة بابا كان قافل علينا قوي درست محاسبة معنديش صحاب خالص


فريد بجرأة : واخبار القلب ايه


مريم باحراج : مش فاهمه 


فريد: يعني مفيش حبيب


مريم بخجل : ما لقيتش الراجل الي يستاهل اديه قلبي ولا في راجل لفت نظري 


فريد بنفسه : ده انتي خام بقى اما نشوف اخري معاكي ايه


مريم : وانت كلمني عن نفسك شوية


فريد : دكتور تجميل عيلتي كلها ميتة 


مريم بحزن : الله يرحمهم


فريد : تعيشي


عشت لشغلي وبس وما جتش لسى الست الي تكملني وبص في عنيها لكن باين اني هلاقيها قريب قوي قوي


مريم بصت للارض بتوتر


فريد : مريم


مريم بصتله بلمعه بريئه : نعم


فريد : لو ممكن مقابلتنا دي محدش يعرف عنها


مريم باستغراب : ليه 


فريد بجرأة : عايز اتعرف عليكي واتاكد من حاجات بتحصلي


مريم وشها جاب ميت لون واتكسفت وخدت شنطتها وجريت من قدامه وقلبها بيقرع طبول 


فريد رجع بظهره لورى وضحك بسخرية : هههه حلو اوي ده وبكره كده اقدر ادخل بيتك يا امير واعرف ايه الي بيحصل جواه 


..........................................................................................


عند سهم


عدا على مكتب ريم ما كانتش موجودة سال عنها قالوله خرجت ضربلها ما ردتش


ريم كانت عالبحر بتفكر بكل الي حصل وايدا على بطنها ودموعها بتنزل 


ريم بصت للفون كان سهم بيرن حطته في وضع الكتم وشردت باحداث حياتها معاه ومش عارفة تعمل ايه تسامحه وتتقبل فكرة وجود حد غيرها في حياته او تبعد عنه وتعيش حياتها لوحدها 


هي مش قادرة تستحمل اسلوبه وانايته ومستحيل تعيد الي كان قبل كده ده غير ريتا الي اصلا دي دنيا تانية لوحدها 


زفرت نفسها بتعب وطلبت اوبر وروحت البيت لكن اول ما دخلت كان سهم في وشها واتفجر في وشها بغضب : كنتي فين 


ريم بتعب : ملكش دعوة 


سهم مسك دراعها بغضب : ررريم ما تجننينيش انتي عارفة كام احتمال بقى في دماغي بانه حصلك حاجة انتي او الي ببطنك


ريم بصت لايده الي على دراعها بدموع : بتوجعني سبني


سهم سابها وهو متعصب واتكلم بانفعال : انا صح قولتلك لو هتروحي اي حتة تبلغيني 


ريم قعدت على النبة وخبت وشها بايديها وعيطت 


سهم زفر بغضب : بتعيطي ليه دلوقت انا عملتلك حاجة اوف بس اوف 


ريم فضلت على حالها 


سهم قعد جنبها وشدها لحضنه وهي بتحاول تبعده


سهم : اشششششش اهدي اهدي يا ريم انا عارف ان الي حصل كله فوق قدرتتحملك لكن انا والله كنت بين نارين انتي في كفة وحياة شخص تاني حياته كلها متوقفة على كلمة مني كنت هعمل ايه حطي روحك مطرحي انا ما سبتكيش يا ريم ولا عمري كنت افكر لكن الظروف كانت اقوى مننا 


ريم بعدت عنه ومسحت دموعها : لو كنت مكانك عمري ما كنت هسيبك كد واقع بالنار كنت هفهمك انا واقعة بايه وهنحله مع بعض لكن انت سبتني بالناريا سهم سبتني بالنار وخسرتني كل حاجة حتى اهلي خسرتهم بسببك وبدموع لكن عارف الغلط من الاول كان غلطي انا انا الي سلمتك نفسي ورخصتلك روحي والرخيص يا سهم مهما غلي بيفضل رخيص وانا كده بالنسبالك


سهم حط ايده على بوقها بغضب مكتوم : اوعي تقولي على نفسك كده لو في حاجة غالية في حياتي هي انتي انتي وبس يا ريم انا الي رخيص قوي وما استاهلش ثقتك فيا لكن ده الي حصل ضرف واتحطيت فيه وكانت نتيجته اني خسرت ست مش هتتعوض خالص انا بحبك يا ريم والله العظيم بحبك سامحيني وارجعيلي 


ريم بصت في عينيه : ايه الي مخليك متمسك بريتا لدلوقت  رغم الي بتعمله ورغم انك ما بتحبهاش زي ما بتقول


سهم بعد عينيه عنها وبص للارض: ادتها وعد اني ما اسبهاش خالص مهما حصل وهي ساعدتني وساعدت اطلس في وقت محدش كان واقف معانا غيرها ما اقدرش اخلف بوعد اديته لحد هي كل الي يهمها اني افضل معاها حتى لو بالاسم


ريم بصتله بألم من بروده في الكلام عنها : المطلوب دلوقت يا سهم 


سهم بصلها برجاء : انسي انها موجودة في حياتي وخلينا نرجع زي الاول


ريم بسخرية : تقصد تفضل جوز لاتنين 


سهم زفر بغضب : اديني حل يرجعك ليا ويرضيكي لكن من غير ما اطلقها 


ريم بصتله بخذلان : زي ما انت اناني ما بتزهقش من كدبك معايا انت اخر حد يا سهم هعيش عشانه خلاص انا هعيش للي ببطني وبس ابعد عني واسس حياة مع مراتك لاني خلاص والله زهقت مش هبقى ضحية من تاني 


سهم بغضب : ما خلاص شعارات بقى انا صبري له اخر اطلس لما قلك الحقيقة قلك عشان تفهمي سبب بعدي عنك ليه مش قادرة تفهميني 


ريم بصراخ : لاني مش هسمح لاي حد يشاركني فيك افهمني انت وابعد عني لحد ما تزبط حياتك 


سهم خبط الكرسي برجله ونزل يمشي في الشوارع يهدي نفسه ليتغابى عليها


................................................................................................


عند نقاء


غسلت وشها من دموع عينيها وخرجت مسكت فونها كان بيرن باسم فريد كنسلته ورمته


دخل اطلس وقف قدامها ببرود وايديه في جيبه : كنتي رايحه فين يا نقاء 


نقاء بصتله بغضب : همشي همشي من جهنمك يا امير طلقني وسبني امشي


اطلس باستفزاز : تؤ تؤ تؤ ليه بس ده انا حبيبك امير الي بتعشقيه عايزة تسيبيني يا نقائي


نقاء وهي بتاخد نفسها بالعافية وايدها على صدرها : انت عارف اني مش بتحمل برودك ده وبدموع سبني امشي 


اطلس قرب منها بتروي وهدوء : اهدي ادي يا نقاء مفيش حاجة خدي نفسك اتنفسي 


نقاء حاولت تهدا وتاخد شهيق وزفير منتظم مختلط بدموع موجوعة


اطلس شدها لحظنة وهو بيملس على شعرها بحنية : كل حاجة هتبقى تمام اهدي 


بعد مدة بعدها عنه وبص في عنيها : احسن دلوقت 


نقاء هربت بعنيها منه


اطلس قرب منها ومسك وشها بايديه بحنية : انتي الحاجة الوحيدة الي رجعتها من الماضي ما كنتش عايز حاجة منه غيرك 


نقاء بصتله بدموع : انت محبتنيش بجد وكل ده تحدي وببحة صوت تجنن ازاي قدرت تقول كده يا امير ازاي قدرت تقول انك هتخليني معاك عند بفريد وبصتله بدموع راجية انت بجد ما بتحبنيش 


اطلس قاطعها بقبلة اخرستها 


نقاء ما قدرتش تبعده ولا تشاركه فضلت بحاله من اللا وعي


اطلس بعد عنها وسند جبينه على جبينها : لو ما كنتش بحبك ما كنتش خسرت حاجة على شانك الكلام الي سمعتيه النهاردة كان لفريد مش ليكي فريد كان بيسمعنا واحنا قاصدين نوصله الكلام ده


نقاء بصتله بتوهان


اطلس : انتي دلوقت متلخبطة روقي كده وادخلي خدي شاور انتي من يومين لسه مجهظة لازمك راحة وانا هخليهم يعملولك حاجة تاكليها 


نقاء هزت دماغها بلا : مليش نفس


اطلس بابتسامة : زي العيال الصغيرة لما بتزعلي ما بتاكليش


نقاء ابتسمت من بين دموعها الي بتمسحها بكف ايدها 


اطلس باس دماغها : ادخلي خدي شاور وكل حاجة هتبقى زي ما انتي عايزة 


نقاء اومأتله بدماغها ودخلت خدت شاور خرجت كان اطلس مخليهم يجيبوا الاكل على الاوضة 


اطلس بصلها : تعالي ياله الاكل سخن


نقاء بصتله بتوهان وعدم فهم 


اطلس فهم الي بيدور في دماغها وراحلها خرجها من توهانها كالعادة بحنيته مش عايزها تفكر 


اطلس قرب منها بحنية : بتبصيلي كده ليه


نقاء بحزن على حالها : مش قادرة افهم انت بتحبني او لا 


اطلس بص في عينيها : قلبك بيقول ايه


نقاء بدمعة نزلت منها : بيقول اني انا الي حبيتك وانت عمرك ما حبتني ووبق


هر على نفسها بصت في عنيه عارف يعني ايه تحب شخص مرتين وبدموع انا بقى حبيتك مرتين حبيتك باطلس وحبيتك بامير 


اطلس باس دماغها : تعالي كلي يا نقاء وما تتعبيش نفسك بحاجات هتاذيكي 


نقاء اتنهدت وكلت  وهي شاردة من غير ما تبصله


بعد ما خلصت مددت على السرير واطلس دخل خد شاور وخرج خد ملاية ومدد على الكنبة ونقاء مستغربة تصرفاته دي هو عايزها او لا ولو عايزها هو مش بيحاول يقربلها


اطلس حس بنظراتها الي بتخترقه وتوهانها في بعده عنها لكن الي بيعمله ده لمصلحتهم لاثنين مش عايز يأذيها وعايز يتأكد من مشاعره ناحيتها بعد الغياب ده كله والاهم انه عايز يتاكد لو فريد قرب منها او لا 


نقاء نامت ودموعها على خدها بصمت انين مجروح كان نفسها يقرب منها وياخدا في حضنه يطمنا 


...............................................................................................


عدا شهر 


الاحداث على ما هي اطلس هادي وبارد ونقاء مش فاهماه خالص وكل حد فيهم بينام في حتة لكن مع اهتمام اطلس الدائم بكل حاجة تخصها 


عند سهم محتار يراضي ريم ازاي مهما بيعمل مش بتصدرله حاجة غير البرود وصبره عليها خلص


امان بيحاول يقرب من نور الي ما سمعتش لدلوقت كلام فريد ولا طلعت اشاعة بعلاقتهم وبتحاول تبقى في حالها لكن فريد مش سليبها في حالها 


فريد وامير بيخططوا لحاجة هتدمر اطلس 


.................................................................................زز


في صباح يوم جديد


نقاء : يالله يا سيف هتتاخر عالمدرسة


سيف بنعس : اووف بس خليني اجازة بلييز مامي 


نقاء : مفيش اجازات يالله ما تتعبنيش دلوقت هنده لاطلس وهو يتصرف معاك 


اطلس دخل بابتسامة لسيف : واطلس حضر في ايه 


سيف : يعيش بابا عايز اخد اجازة من المدرسة النهاردة 


اطلس بص لنقاء الي هتتجنن


اطلس : وليه مش عايز تروح المدرسة يا لمض


سيف بغيظ : في مدرس كل ما يشوفني يقولي هات الفون بتاعك ويقعد يتفرج على صورنا 


اطلس باستفهام : ازاي يعني وانت ليه بتاخد اصلا موبايل معاك الschool 


سيف :والله هو الي سمحلي لكن بيفضل ياخده مني ويبص على صور مامي 


اطلس بغضب : نعععم يا روح امك بيبص على مين 


سيف ببراءة : بيبص على صورنا وعلى صور مامي كتير وبيسالني عنها وكان عايز رقمها لكن انا قولتله ما اعرفهوش 


اطلس بصلها بغضب : والمدام بقى تعرف بالحاجات دي واي موقفها 


نقاء بص لسيف بغيظ ورفعت كتافها : انا سمعت دلوقت بعدين هو قالك بيبص لكل الصور ركزت عليا انا ليه


اطلس بغضب : اجري من قدامي لاطربق دماغك دلوقت وبص لسيف وانت كمان البس هروح معاك المدرسة 


سيف نفخ خدوده بغيظ : يا ريتني ما قولت 


في المدرسة 


دخل اطلس المدرسة بهيبته المعتادة وبهدل بكرامة الاستاذ الارض واتطرد من المدرسة 


وبص حواليه سيف راح فين 


المدير : في ساحة المدرسة بيلعب مع الاطفال 


هنا جت مدرسة تجري : استاذ احمد في عيل اتخطف عن باب المدرسة 


اطلس طلع يجري يشوف ابنه 


اطلس بغضب : سيف فين 


ولد : جت عربية فيها راجل غريب لابس طاقية سوداء وركب معاه ومشي 

   


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close