أخر الاخبار

رواية حرم الفهد الجزء الثاني2الفصل الثالث عشر13والرابع عشر14بقلم سميه احمد

رواية حرم الفهد الجزء الثاني2الفصل الثالث عشر13والرابع عشر14بقلم سميه احمد



_"مين دي؟!... الجملة الوحيد اللِّي خرجت من فم «داليا» علي الرغم مش من حقها تسأل، بس لسانها اتسحب وقالتها... بعد«أيان» عنهُ البنت.. والبنت بصتلها وضحكت وقالت: أنا «نور» أنتِ مين؟! 
ضحكتلها«داليا» بسماجة:«داليا» اسمي«داليا».. 
بصتلها «نور» بأستغراب.. كتم«أيان» ضحكتهّ علي غيرتها. 
_طب اي بقيٰ مش هتخرج معايا، ولأ غيرت رأيك. 
قالتها«نور» لـ«أيان».. أما «داليا» كانت عيونها بتطلع شرار من كتر الغيرة اللِّي في قلبها. 

_يروح معاكي فين، أنتِ مين اصلًا. 

لتاني مرة تغلط وترد بتلقائي.. ضحك عليها «أيان» بكُل صوتهُ..و«نور» بصتلها بأستغراب من تدخلها وأن«ايان» سمحلها بكده. 

قاطع الصمت «ايان» واردف: طب روحي يا «نور» مكتب «بابا» لحد ما أبعتلك ونتكلم براحتنا. 

خرجت «نور» وفضلت «داليا» باصة بملامحها المتشنجه. 

قرب منها كام خطوة وقال بخبث وهو بيقرب: شغاله اسأله في «نوري» ليه؟! 

عوجت فاها بسخرية وقالت: يكش ما يطلع عليك نور يا بعيد. 

«ايان» برفعة حاجب: وكمان لسانك طويل. 

زعقت «داليا»بعصبية وقالت دون وعي:أنت لو مقولتش مين اللِّي شبة ام سحلول دي أنا هعمل فيك.. 

قاطعها «ايان» ببرود وقال: ايوة هتعملي اي؟! 

بصت ببرود وقالت: هعمل اللِّي اعملهُ قولي مين دي يا «أيان» علشان متزعلش. 

أستغرب «أيان» من جرائتها وقال: بس انا متسألش يا «داليا» وأسلوبك يكون معايا افضل من كده.. اولًا أنا مش في تحقيق ولأ مجبر اجوبك.. ثانيًا والأهم مدام عايزني أجوبك تدري علي سؤالي ووقتها يبقيٰ كُل واحد عرف وخلصنا. 

_مدام شايف نفسك مش مجبر يبقيٰ أنا كمان مش مجبرة، ولأ هو انت احسن مني في حاجه يعني، ولأ عندك رجل زيادة مش عندي، لا يا سكر متنفش ريشك بس، علشان صدقني لسه متعرفش «داليا». 

وسعت عينهُ وبصلها بصدمة وقال: نهارر ابوكي اسود قولتي دَ كُلو في جملة واحدة إزاي.. واي بلاعة فاتحت في وشي.. 

اتنهدت وقالت: انت معاك حق علي فكرة مش من حقي اسأل.. وبعدين أنا واقفة هنا بحاسبك وبكلمك بصفتي مين اصلًا... أنا همشي.. 

لسه هتتطلع من باب المكتب بس وقفت لما «ايان» قال: بصفتك مراتي مستقبلًا يعني او خطبتي حاليًا.. رقم ابوكي بقيٰ. 

لفت «داليا» بسرعه وقالت: نعم. 

ضحك «ايان» وقال: نعم الله عليكي.. رقم ابوكي بس.. وبعد كده امشي.. 

ضحكت بفرحة وبصت للأرض بخجل: بابا متوفي.. تقدر تكلم «فهد» هو ولي امري... 
قالت جملتها وخرجت بسرعة.. 

ضحك «أيان» وقال: بنت العبيطة لحست مخي.. 

ثم أضاف بغزل: في عيناها دفئ يحتوئيني .. علي رغم عدم مصارحتها بذلك الشيء لكنني قرأت الحُب بها.. والنظرة منها تستطيع احيائي.. يمكن أن نجد الحب يومًا ما ولكن هل سوف يكون مع الشخص الصواب.. ولكنني وجدت كُل ذلك بها..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غمضت عيونها بضيق من صوت بكاء «داغر».. ضربت«فهد» بخفة وقالت: قوم شوف ابنك مش هو إبنك كمان.  

أجابها بصوت ناعس: أنتِ امهُ أنا ابوه متعبتش فيه مش دَ كلامك امبارح.. 

فتحت عيونها بضيق وقالت بدلال مصطنع: حبيبي قوم بجد تعبانة شايلهُ وديه لماما او العب معاه شوية بجد نمت متأخر وحرفيًا مش قادرة. 

فاتح عينهُ نص فاتحه وقال: بجد والله يعني انتِ تنامي وانا اقوم اهشك والعب معاه ليه وانا مالي.. 

قامت «غرام» بنرفزة وقالت: ماشي يا «فهد» بس والله لو قربت منهُ لوريك بقيٰ.. 

شالت«داغر» بين إيديها وأول ما شلتهُ أبتسم.. ضحكت بحُب وقالت: يا روحيي يا خثلاثي يا ناااس.. 

رد عليها«فهد» من وسط نومهُ بغيرة: يكش تتطلع روحك غوري اتغزلي في ابنك بره خليه ينفعك بقيٰ.. 

ضحكت عليه وخرجت برا الغرفة وكمل «فهد» نوم. 

همست لـ«داغر» بخبث وقالت: حبيب ماما أي رأيك نعمل مقلب في ابوك.. 

ضحك «داغر» بطفولية علي رغم عدم فهمهُ لكلامها. 

قالت«غرام» بأنتصار: ضحكت يبقيٰ نستعد لشقاء بقي. 

جهزت «غرام» الميكب الخاص بتاعها كُله براحة وحطتهُ علي السرير جنب «فهد».. فتحت الفونديشن ولسة هتحط علي وشه.. مسكها «فهد»  من وسطها وقعت علي السرير.. حكم حركتها وقال: كُنت بتعملي اي.. 

بلعت ريقها بتوتر وقالت: كُنت عايزة أحط ميكب. 

رفع حاجبهُ وقال: علي الصبح.. 
بص علي الساعة ورجع قالها: الساعة 6الصبح عايزة تحطي ميكب. 

هزرت رأسها بتوتر.. وقرب منها «فهد» وقال بهمس: اعترفي إنك جايبة الميكب علشان تعملي مقلب وكُلهُ هيطلع علي جتتك في الآخر. 

«غرام»: عيب عليك هو أنا بتاعت الكلام دَ. 

_أنتِ ابو كده اصلًا. 

بصت بطرف عيناها وقالت: عيب والله احنا كبرنا علي الكلام دَ... 

قرب منها وقال: كبرنا فين هو علشان ربنا اكرمنا بأول طفل بقينا كركيب يعني ولأ اي مش فاهم. 

ردت بتوتر: قصدي يعني مش هعمل كده.. او عملت... أنا ماليش دعوة «داغر» قالي اعملي كده... ومحبتش أرفض أول طلب لأبني مدام هعرف اعملهُ... 
رفع جاجبة وقال بمكر: عايزة تقنعيني أن طفل مكملش شهرين قالك.. ليه خارق لسمح الله علشان يتكلم.. 

لفت إيديها حول عنق «فهد» وقالت بدلال: اخص عليك كُل دَ علشان حبيت اعمل مقلب في جوزي.. 

رفع حاجبهُ بأستغراب من خبثها وقال:«غرام» أنتِ الشيطان قاعدة علي جنب وبيصقفلك بجد. 

ضحكت بكُل صوتها.. وبصلها«فهد» بهيام. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_رايح فين يا «آسر». قالها «إبراهيم» لما شاف «آسر» نازل بشنطتهُ. 

رد عليه «آسر» وهو مدية ظهرو: هبعد جايز ارتاح واشوف حياتي.. هبعد لأني مش حمل تعب نفسي أكتر من كده.. حاول تصلح علاقتك مع «غرام» علي الأقل تبقيٰ عملت حاجه عدله لواحد فينا.. ومراتك خليها تشوف بنتها حقيقي مش فاهم إزاي في ام كده سايبة بنتها مبتسألش عليها.. 

_"هيا اللِّي طردتنا". 

زعق «آسر» بعصبية: عذر أقبح من ذنب بصحيح.. محدش طردك لأ أنت ولأ مراتك..«فهد» واجهك وقال الحقيقة انتو دمرتو مراتهُ أذتوها نفسيًا وجسديًا.. وقال اي رايحين علشان تتطمنو عليها!... عايزن تعملكوا اي وانتو محدش بيسأل فيها بقالوا اربع شهور؟!.. اي تاخدكوا بالحضن مثلًا!.. ولأ تعمل أي؟!.. الحقيقة معاها حق بس هيا رفضت تعاتب وتتكلم... سابتكوا بكُل هدوء.. ولما جوزها انفجر فيكوا حكي عن معاناته مراتهُ اتهتموا بالطرد ليكوا.. هو مطردش حد ولأ كان دَ طبع «فهد» اصلًا هو اتكلم بصفة جوز وحبيب بيحب مراتهُ وخايف عليها... في الحقيقة انتو خسارة فيكوا كلمه ام وأب لإنكو متستحقوش الكلمة دي... 

مشب «آسر» وساب الفيلا.. جايز يكون غلط علشان ساب اهلهُ.. بس هيعقد في مكان مدمر فيه نفسيًا ليه؟!.. 

ركب العربية ومشي دون وجهه.. كان سايق سرحان وطلعت قدامهُ بنت وقف العربية بصعوبة..
 نزل«آسر» بسرعة وقال: أنا آسف بجد مكنتش واخد بالي.  

رفعت البنت رأسها وسرح «آسر» في جمالها ردت البنت بهدوء: ولأ يهم حضرتك حصل خير.. 
قامت وهيا بتعكز علي رجلها.. 

قرب منها«آسر» وقال: طب اتفضل معايا نروح المستشفى نتطمن علي حضرتك... 

كانت هترفض بس الآلم اللِّي كان في رجلها اجبرها تتنزل أمام كبرئيها.. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
_وبعدين معاكي يا «ندا».. يعني انتِ رافضة في كُل الأحوال.. طب ما هو جالك من أول يوم واعتذر لما شاف نفسهُ غلطان وقالك أنه بيمر بفترة صعبة.. ودَ يكون ردك.. مش بنكر حقيقة أنهُ غلطان ولا ببرر لحد ولا بدافع عنهُ.. بس كوني احسن منهُ واقفي جنبهُ الفترة دي.. هو محتاجك.. مش بقولك روحي معاه البيت بس كُل يوم روحي اتكلمي معاه يفضفضلك..«اياد» محتاج الفترة دي حد جبنهُ حتي مش صديق هو محتاج مراتهُ... أنتِ عارفة أن «اياد» ملوش حد غيرك أنتِ و«فهد».. 

بصت لـ«غرام» بتوهان.. هيا معاها حق.. 
اضافت «غرام» وقالت: حاولي تركني مشاكلك معاه علي جنب.. وافضلي جنبهُ لحد ما تحسي أنهُ بقي تمام بعد كده ارجعي وابعدي.. وربيه من اول وجديد.. واتشغلي معاه بقي في شغل العقارب وشغل شوق ولا دوق وهكذا. 

ضحكت«ندا» عليها وقالت: ربنا يكون في عون اخويا متجوز حرباية. 

ردت «غرام» بسخرية: دَ علي أساس أنتِ اي ملاك.. 

«ندا» بأبتسامة: لأ أنا عمتو الحرباية بس. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_عندها كدمات فقط.. مع الراحة والعلاج اللِّي مكتوب هتبقي تمام بأذن الله والف سلامة عليها مرة تانية... 

خرج الدكتور من الأوضة وأتبقي «آسر» معاها.. 

«آسر»: لو حابة تكلمي حد من أهلك او أوصلك مفيش مانع.. 

ردت البنت بخجل: هكلم أخويا.. ممكن تلفونك لأن فوني فصل شحن.. 

مد «آسر» ليها فونه.. كلمت اخوها.. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_يا خرابي علي الجمال يا لهوي. 

ردت «غرام» بضيق: قولي ما شاء الله.

ضحكت«ندا» عليها وقالت: بتخافي من الحسد. 

اتنهدت «غرام» وقالت: مش هنكر لأن الحسد مذكور في القرآن. 

أنعقد حاجبيها بأستغراب وقالت: بجد مكنتش اعرف. 

ابتسمت«غرام» وقالت: 
‏قال الله تعالى:

‏{ وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ‏مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ﴾

_ الحسد مذكور في القرآن، وعلى فكرة الحسد بييجي من غير قصد، يعني أنا مش هقصد الحسد وممكن عيني تتمنى الحاجة دي من غير قصد، علشان كدا لازم أنا أباركها، الصحيح من السنة أن يُبرِّك الإنسان –أي يدعو بالبركة- 
إذا رأى ما يعجبه، وخاف على صاحبه من العين يعني جملة

 "اللهم بارك" 

مش بتتقال لمجرد إننا حابين نقولها ونرددها وخلاص، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
 
"إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه فليدع له "بالبركة" فإن العين حق".

ثانيًا: الحسد مذكور في القرآن وأي شخص ممكن يشوف عندك حاجة تعجبه أو نفسه يكون عنده زيها فيحسدها بدون ما يقصد ويتسبب في خرابها وممكن يوصل بالحاسد إنه يقتْل شخص بحسده وعينه ويتسبب في مرضه وفشله ومش محتاج أذكر لكي قصص عن الحسد أكيد كل شخص  مر بتجارب زي دي وعشان كده الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمرنا بالدعاء بالبركة كقول: "اللهم بارك، بارك الله فيه" عشان تدفع العين

_والحسد بالمناسبة مُحرّم شرعًا بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب". يعني الحسد دا شيء محرم على نفسي وبيأذيني أنا قبل ما يأذي غيري علشان كدا لازم أوقي لساني وأدربه، دا غير إن فيه فرق بين "ما شاء الله" و بين "اللهم بارك".

_ دا غير إن فيه فرق بين كلمتي"ما شاء الله"، "اللهم بارك"

_الفرق بين "ما شاء الله" و "اللهم بارك"

(ما شاء الله) بتمنع الحسد عن الأشياء اللي تُخصنا
(بيتنا، شُغلنا، فلوسنا)
قال تعالىٰ ﴿وَلولا إذ دَخلتَ جَنتَكَ قُلتَ مَا شاءَ اللَّه﴾

أمَّا كلمات البركة ومُشتقاتها زي (اللهم بارك، الله يبارك لكُم) بتمنع الحسد من عين الناس وبتمنع إني أحسد حد على حاجة..
وسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام قال :
"إذا رأىٰ أحدُكُم مِن نفسِه أو مالِه أو مِن أخيه ما يعجبُه فليدعُ لهُ بالبركة فإنَّ العين حقّ" 

‏مش هتخسري شيئًا حين تدعي بالبركة إذا رأيتِ شيئًا يُعجِبُكِ، وإن لم تفعل رُبَّما يخسر غيرك أشياءً كثيرة!
قل ما شاء الله، لا قوة إلا بالله.. ربنا يبارك..اللهم بارك.
وربنا يعافينا من شر أنفسنا إن شاء الله فإن النفوس تهلك أهلها.

دَ القصد يا «ندا» مش معني أن بقولك كده تتضايقي مني.. بس «فهد» فهمني كده لما لقاني بقول علي «داغر» زيك.. الحسد شيء وحش جدًا.. 

أبتسمت«ندا» بفخر من أخيها وقالت: اللهم بارك بجد «فهد» قدر يغير فيكي حاجات كتير جدًا.. معني في الحقيقة كُنت شايفاكوا عكس بعض تمامًا. 

ابتسمت«غرام» بحُب وقالت: ربنا لو ارد شيء هيكون.. وربنا اردا يجعل «فهد» من نصيبي. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_"هو انتِ اسمك اي؟!.

قالها«آسر» بفضول للبنت... بصلتهُ بأستغراب من سؤالهُ وقالت: عفوًا حضرتك بس هل ده هيفرق معاك. 

همس لنفسهُ وقال: بنت سمجه بصحيح هتنقص أيد ولا رجل لما تقول اسمها. 

ابتسم بضيق وقال: لأ براحتك بس بسأل عادي. 

اومأت بهدوء وقالت: شكرًا بجد علي مساعدة حضرتك ليا.. 

«آسر» بجدية: ولأ يهم حضرتك.. أنا الغلطان علي فكرة ومن وجبي إني اساعدك.. وألف سلامة عليكي مرة تانية... 

لسه هترد عليه اتفتح الباب.. بص «آسر» بصدمة لما شاف «داليا» ومعاها شاب...

وقف «آسر» بصدمة وقال: داليا... 

اتجبست «داليا» مكانها وهمست بصوت سمعهُ «أيان»: آسـر. 



الفصل الرابع عشر 

وقف«آسر» واتجبست «داليا» مكانها.. أتضايق «أيان» من نظراتها لـ«آسر»... 
قاطع الصمت صوت «نور» اخت «ايان»: هو في اي؟! 
التفت «داليا» حولهيا بتوتر وقالت: مفيش حاجه.. عند إذنك يا «أيان» أنا ماشية... 
خرجت «داليا» بسرعة.. وأستأذن «آسر» وخرج وراها.. 
حست بإيد حد بيشدها ألتفت لقيت«أسر».. بعدت ايدو وقالت: لو سمحت متمسكنيش كده.. ارجوك بجد.. 

سأل «أسر» بصرامة: مين ده؟!.

 «داليا» ببرود: مش من حقك تسأل.. انت خرجت من حياتي وأنا خرجت من حياتك....كُل واحد حر في حياتو يا «أسر» وياريت منفكرش في بعض وكُل واحد يشوف حياتهُ. 

ابتسم «أسر» وقال: أنا سألتك بصفتي صديق وكُنت خطيبك في يوم.. الحقيقة جاي اعتذر منك علي كلامي اخر مرة.. اتمنيٰ تقبلي أسفي. 

كان واقف«أيان» من بعيد شايفهم والغيرة بتغلي في قلبو.. 

لسه هترد علي «أسر» سمعت صوت «آيان» وهو بينادي عليها.. التفت «أسر» وقال بأستغراب: أنتِ تعرفيه يا «داليا». 

بصت بطرف عيناها وقالت: مديري في الشغل... 

_وخطيبها وجوزها فيما بعد... كان رد«آيان» لـ«أسر».. 

ابتسم بسماجة وقال وهو واقف جنب«داليا» متعرفناش علي الشبح منين.. واسمو اي... 

«أسر» برفعه حاجب وكرر: شبح؟!!
«آيان» بسماجة: معلش بقي.. سبتلك تربية البشوات.. متعرفناش يا سكر.. 

رد«آسر» بنفس السماجة:«أسر المحمدي» صديق «داليا». 

رفع حاجبهُ وبص لـ«داليا» وقال: صديقك.. 

هزت رأسها بتوتر.. وكمل «آيان»: وبيقولها بكُل بجاحة وانتِ بتهزي في رأسك صح؟! 

مردتش وهزت رأسها.. رفع حاجبهُ وقال بقلة صبر: وبتأكدي كمان... 

رجع بص لـ«أسر» ولكمة بقوة لدرجة انو وقع علي الأرض.. مسكهُ«آيان» من ياقة قميصهُ وقال: صديق مين يا روح امك... ليه شايفني مركب قرون.. ولأ اي.. متيجي تخترهملي احسن... 

مسح الدماء من علي شفايته وقال بألم: هما اي؟! 

«آيان» بسخرية: القرون يا سبع البرمبة. 

وقف «أسر» ولسه هيضرب «آيان».. بس«آيان» سبقهُ ولكمة مرة أخره وقال بعصبية شديدة: يا اخي نفسي أشوف في بجاحتك.. لأ وفاتحلي صدرك وتقول صاحب «داليا» حد قالك إني سوسن لسمح الله.. مالك يلا خرع كده ليه ما تنشف وانت شبة البورص الميت.. 

كان بيتمايل بين أيدو بتعب شديد وقال: ارحم اللِّي خلفوني منك لله أنتِ وهيا.. انا معرفهاش فكرتك شخص عدل.. ياخي يخربيت معرفتك أنت وهيا معرفة تعر... 

برق «أيان» بصدمة وقال: معرفة تعر... أنا هعرفك المعرفة اللِّي تعر دي... 

ورجع لكمة بقوة أكتر...جريت «داليا» وقالت:«آيان» ارجوك مينفعش كده المستشفى كلها اتلمت علينا. 

وقع «أسر» من أيد «أيان» وقالت بتعب: ربنا علي الظالم والمفتري ياخي حسبي الله ونعم الوكيل.. 

لسه هيقرب منه وقفت«داليا» قدامو... رد «أيان»: بتقول اي؟!

وقف «أسر» وقال: مبقولش هو أنا قادر اقول هو فضل فيا حته سليمه اصلًا.. 

قال جملتهُ وطلع يجري.. بص «آيان» للكُل اللِّي واقف يتفرج وزعق بعصبية: في اي هو انتو تموتو في الفرجة... 
انسحب الكُل بهدوء من وقاحته.. عدل هدومه بعصبية وشد شعرو بضيق... 

بعدت«داليا» لما شافت حالتو وقالت بضيق: همشي أنا ألف سلامة علي نور.. 

ضيق عينهُ: تروحي فين؟! 

بصت بعدم فهم وقالت: هروح فين يعني... هروح أكيد يا «آيان». 

زعق «آيان» بعصبية: هوصلك وأحنا مروحين وخلاص... 

ردت ببرود وقالت: شكرًا أنا ماشية روح انت سلام... 

قالت جملتها ومشيت بسرعة..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
_"أخبار الشغل أي مفيش حد تشتكيلو غيري ولأني بنت ناس ومتربية عشر مرات جيت اسمع فضفضتك وشكوتك علطول.. ومش معني كده إني مسامحة واتنسيت لأ بالعكس اللِّي حصل ميتنسيش.. بس مش أنا اللِّي أسيب شخص في محنتهُ وامشي أنا اكبر من كده بكتير.. 

قالتها «ندا» لـ«أياد» لما دخلت المكتب... وقع القلم من ايدو بصدمة وفضل مبرق فيها... قعدت علي الكرسي اللِّي قدام المكتب وقالت وهيا بتبص في كُل اتجاهات المكتب عدا مكانهُ. 

_هتفضل مبلم كده كتير؟! 

_"بشبع من عيونك.. ومن حلاوتك.. ومن مراتي اللي واحشتني.. ومن ثرثرتك اللِّي بقيت واقع في غرامها.. من صوتك وضحتك لما بتتكلمي معايا... هو في حد كده بجد.. أنا بحبك علي فكرة.. يمكن بحبك دي قليلة بس أنا مغرم بيكي... 

بصت بخجل وحاولت متضعفش قدام كلامهُ المعسول وقالت: لو سمحت انت زي اخويا وأنا جاية اقف معاك لحد ما تلقي اختك غير كده مفيش... وياريت يبقي في اداب في الحوار واسلوب لبق عن كده... 

«أياد» برفعة حاجبه: وحياة امك. 

_أحترم نفسك.. ومتقولش كده.

قام «اياد» ولف وقعد علي الكرسي اللِّي قدامها مباشر.. 
لعب في دقنه وقال: وغلاوتك يا شيخة.. وأنا عارف اني غلطان بس سامحي... 

حطت رجل علي رجل وقالت: المسامح كريم وأنا مسامحة بس مش ناسية ولأ هنسا، لأن انت مكسرتش كوباية علشان اقول معلش وانسا... كسرت قلبي... وأنا مشاعري وقلبي مش لعبة في إيدك.. ولو كسر القلوب بهين.. هل هان عليك تكسر قلبي.. مفيش مبرر ليك.. وحتي لو ده المبرر بتاعك فا أنا هقف جنبك مش لأني مراتك لأن في يوم كان ف بينا عيش وملح، ولأنك الشخص الوحيد اللِّي حبيتهُ وقفت جنبك اعتقد مفيش حد يستاهل اقف جنبهُ غيرك.. بس الأكيد أني مش هقدر اتقبل وجودك زي الأول زي ما تقول كده.. كنت شارية الدنيا علشانك لكن حاليًا بايعة وبايعة برخيص أوي.. ومبقاش يفرقع معايا..في شرخ جوايا مستحيل تقدر تصلحو في يوم..لو علمت اي.. 

اتنهدت بتعب وقال: «ندا» أنا مكنش قصدي.. 

وقفت «ندا» ومسكت كوباية ورمتها علي الارض والقزاز ملأ الأرضية...

وقف «أياد» وقال: اي اللِّي أنتِ عملتيه دَ؟! 

ردت ببرود والدموع مالية عيونها: معلش بقي كسرتها من غير ما اقصد... اهو أنت عملت في قلبي كده... تقدر تجمع الكوباية اللي بقت عبارة عن حتت قزاز.. طبعًا متقدرش.. اهو انت عملت فيا كده.. أنا قلبي متكسر مليون حته زي الكوباية دي... عارف المشكلة فين.. إني رغم الوجع د كُله لسه بحبك.. ومش قادر اعيش من غيرك.. هو انت عملت اي علشان احبك رغم اذيتك ليا.. 

نزلت الدموع من عيونه وشدها وحضنها.. انهارت «ندا» في حضن «أياد» وبدأت تضربو بغضب وهيا بتعيط بس هو كان ماسكها جامد.... 

ببكاء وصوت شهقات مرتفعة: ليةة مش قادرة اكرهك.. ليه مش قادرة اعيش يومي من غير ما اسمع صوتك... لية شايفك في كُل  حته... ليه بتنفس راحتك في كُل مكان... مش قادرة اخرجك لأ من قلبي ولأ عقلي... أنت دمرتني.. 

شدها أكتر وقال بهمس: ششش... والله بحبك والله كنت مغيب مكنش قصدي.. صدقيني عارف إني غلط بس أرجوكي سامحيني...«ندا» أنا مقدرش اعيش من غيرك.. أنا مش هقدر اكمل حياتي من غيرك.. أنا كنت متعود علي الوحدة بس لما إنتِ جيتي بقيتي آنيست روحي... أرجوكي بلاش تنهي قصه حبنا ارجوكي... 

عيطت اكتر وقالت: لما انت بتحبني ليه عملت كده.. لسه جرحتني.. ليه سبتني امشي كُنت منعتني بس انت اتخليت بكُل سهولة... 

نزلت الدموع من عينه وقال: يمكن علشان كُنت خايف عليكي مني... خايف أذيكي مني... 

همست: خايف ليه؟! 

همس بخوف: علشان عمي بعت رسالة تهديد ليا.. وانتِ نقطة ضعفي.. مكنش ليا نقطة ضعف بس قدرتي تبقي اجمل مصائب حياتي.. 

فضلت«ندا» تتكلم مع «أياد».... 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
_هتجيب تشوكلت معاك ولأ أعيط. 

ضحك «فهد» وقال: تعيطي ليه.. 

_علشان مثلًا مش هتجيب تشوكلت.. أنا بقول «فهد» حبيبي ومش هيرفض ليا طلب بجد... حبوبي هتجيب ولا لأ. 

رد «فهد» بحُب وقال: وحبيبتي عايزة اي بالشوكلت. 

رمت القميص وقالت بنرفزة: هتصور جنبها يا «فهد» شكلها عجباني. ما أكيد هأكلها يعني.. 

رفع حاجبهُ وقال: والله تصدقي أول مره اعرف.. 

_كفاية رخامة يا حبيبي وهتجيب صح.. أصلًا متقدرش ترفص طلب ليا صح... حبوبي مش هيرفضلي طلب صح... 

بص للمرأية وعدل القميص وقال: طب أنتِ عايزة اي غيرها... 

نطت بسعادة وجريت علي «فهد» وطبعت قبلة علي خدية وقالت: دخيلي أنا بروح روحي.. يخراشيي يا ناس علي السكر... 

بصلها بطرف عينو وقال: لأ يا خراشي دي تقوليها لـ«داغر» مش ليا بلاش والنبي اللخبطه... 

ضحكت «غرام» وقالت: حبيبي العاقل.. 

لف ايدو حولين وسطها وقال: يا سلام علي اساس يعني حد قالك إني غبي مثلًا.. 

حطت إيديها علي خدو وقالت: فشر مين اللِّي يقدر يقول كده وأنا اسوي وشهُ بالأسفلت.. 

ضيق «فهد» عينهُ وقال: عنيفه أوي أنتِ..

_هتجيب اللِّي هقولك عليه ولأ هتكون مش قد كلامك.. 

غمض عينه وقال: صبرني يااارب ميبقاش اسمي «فهد» لو مطلبتش السوبر ماركت كلهُ.. 

_بتبرطم بتقول اي يا حبيبي... 

ضحك بسماجة وقال: بحب فيكي يا حبيبتي هكون بقول اي... 

_تمام أول حاجه كده.. عايزة 10كيلو سكر.. 

شهق «فهد» بصدمة وقال: عشر اي يا روحي... هو انتِ عايشة في كوكب زوحل ولأ من المريخ ولأ فين.. انتِ عارفة كيلو السكر بكام؟! 

قالت بالامبالاة: في اي يا حبيبي مكنش سكر يعني.. 

مسح علي وشهُ وقال: عايزة عشرة كيلو سكر... 

ابتسم ابتسامة مصطنعة وقال بخبث: طب هو ينفع أجيب سكر وأنا عندي السكر في البيت ده حتي تبقي عيبه في حقك... 

ابتسمت بهيام وقالت: معاك حق يا حبيبي خلاص متجبش سكر.. جيب... 

لسه هتكمل بقيت طلباتها.. بس «فهد» مسك فونو علي اساس ان حد رن عليه بس هو هرب منها بخبثهُ المعتاد... 

قعدت هيا بتبسم بغباء وقالت: قالي سكر وينفعش يبقي سكر في البيت غيري... بيموت فيااا... 

برقت مرة واحدة بصدمة وقالت: استنااا يلااا هعمل الشاي باااي يخربيتكك هاتت سكرر.. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
دخل «فهد» المكتب لقي «أسر» قاعد وشكلهُ مدمر أو بمعني اصح مدغدغ... 

«فهد» بصدمة: مين عمل فيك كده... 

بص فوق ورفع ايدو قال بدعاء: واحد حيوان... حسبي الله ونعم الوكيل.. 

قعد «فهد» علي الكرسي اللِّي قدام «أسر» وقال بأبتسامة سمجة: عارف شكلك ده بيفكرني بـ أيه؟!.. 

«أسر» بأستغراب: بـ أي؟! 

رد بسماجة: في أول مرة علمت عليك لما حاولت تلعب مع الفهد وتعمل الغلط.. بس أنا علمت عليك. 

مسح علي وشه بضيق وقال: ولية الماضي الأسود ده يا جودعاااان... 

ضحك «فهد» بكُل صوته وقال: ماضي اسود... علشان بس تفكر  ألف مرة لما تحاول تتكلم معايا... 

ابتسم وقال: بما أني بفكر اتغير اي اكتر حاجه «فهد» بيستخدمها في حياتو مع اهله واي شخص عمومًا في حياتو.. 

اجابة «فهد» بعقلانية: 
لازم تفهم أن جميع العلاقات وجدت للراحة والرحمة :
"سنشد عضدك بأخيك"
"إذ يقول لصاحبه لا تحزن"
"وجعل بينكم مودةً ورحمة"
أحنا متخلقتاش علشان نثبت لحد حسن النوايا،  أو الأنتصار علي الطرف التاني وقت الخلاف سوا كان صديق أو اخ أو حبيب أو غيرو، أحنا متخلقناش علشان نضيع أيامنًا في علاقات مسمومة ومؤذية، ولا علشان نهدر أعمارنا في زوايا الهدم وتدمير البعض في حياتنا، كلمة صادقة هينة كفيلة بأنها تنهي الخلاف، نظرة أمان وحب للي حوليك هتنزع الخوف من قلوبهم من نحيتك وتكون صادق معاهم في مشاعرك، الحياة بتمشي وتسير بطريقة مفزعة، والعلاقات خلقت علشان تكون بمثابة راحة وأمان للقلوب متكنش مشقة وألم وتعب.. ومن وجه نظري دي العلاقات الصح.. وده لقتيه في غرام فا تلقينا متفاهمين مع بعض جدًا. 

غمز «أسر» وقال بمرح: حاسس غرام راشقة معاك في كُل حاجة.. زي ما تكون كُل فضل بيرجع ليها... 

لعب في دقنة وقال بهيام: غرام مش كلمة بقولها في وسط الكلام ولأ شخص في حياتي عادي.. دي اكبر من كده بكتير. 

ثم أضاف: هقولك نصيحه ليك وللعمر يا«أسر» لو حصل خلاف بينك وبين شريكه حياتك اوعي تذكر  الأهل بالسوء.. اوعي تحاول تسترجع الماضي اوتعيرها بيه لأنها مستحيل تنسالك النقطة دي، ثالثاً اوعي التجريح اللفظي تقولها كلام يهز ثقتها في نفسها وتقتلها بالبطئ، كون راقي معاها حتي وقت الخلاف... صدقني وقتها هتبقي حياتك اجمل كتير هتكون متفاهم معاها لأبعد الحدود. 

أبتسم «أسر» وقال: في الحقيقة معاك حق... اتعلمت الغلط ده من «داليا» مكنتش مجرد خطوبه علي قد ما فهمت منها حاجه هتعفيني قدام من الخطأ. 

رتب علي قدم «أسر» وقال: 
من رحمة ربنا بيك إن لما بتمر بظرف صعب أووى , 
ممكن يبتليك بعدها بمواقف تانية أقل صعوبة بكتير من الموقف الأولانى علشان تنسى بيهم الموقف الأشد صعوبه. 
.
قال الله تعالى :
{ فَأَثَابَكُمْ غَمّاً بِغَمٍّ لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا مَا أَصَابَكُمْ }
.
فيكون وقتها كثرة جروحك سبب فى 
إنك تنسى أصعب جرح فيهم أصاب قلبك. 
.
والجميل أووى فى كلمة " فَأَثَابَكُمْ " 
تخليك تتخيل قد أيه ممكن الجرح اللى
مريت بيه ممكن يكون سبب فى حمايتك من النار ..
وصبرك عليه يكون سبب فى دخولك الجنة. 
.
وإذا تتابع عليك ألمٌ بعد ألم بعد ألم 
فاعلم أنك على موعد مع مفارقة الأحزان يا «أسر» 
وعلى موعد مع فرحة كبيرة من الله. 
.
ما تبطلش تصبر ما تبطلش ماتفقدش الأمل فى رحمة ربنا. 

عارف ان «داليا» كانت فترة صعبة بعدها ربنا ابتلاك بالمشاكل بينك وبين ولدك.. في الحقيقة ربنا ألطف بعبادة... 

ابتسم «أسر» بحب وقال: هو انت ازاي قارد تتطمنى في كُل مرة.. مش بقدر اهزمك بالكلام.. بل انت بتهزمني يااابخت اختي بيك ويا بخت عيالك بيك... 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
بعدت عن «أياد» وقالت: نبداء من جديد وننسي كُل اللِّي فات هيبقي صعب بس نحاول علي الأقل.. مفيش علاقة بريفكت وزي ما ماما بتقول المشاكل والخناقات هيا اللِّي بتبين معدن الشخص وحقيقة قوة تحمله للإستمرار في العلاقة... 

لفت ايدو حولين رقبتها وقال بأبتسامة جانبية: حماتي دي بجد دماغها توزن بلد حقيقي كلامها يدخل القلب. 

خبط الباب بعدت «ندا» عن «اياد» واذن للطارق بالدخول.. 
السكرتير بجدية: المحامي بره حضرتك بخصوص الوصية بيقول.. 

رد بتوتر خفي: خلية يتفضل... 

قعد علي الكنبة وقعدت جنبهُ «ندا» مسكت أيد«اياد» وقالت: أنا معاك علي فكرة وهنقدر نعرف مكانك اختك ونرجعها.... 

ابتسم بخوف واومأ... دخل المحامي وقال: أهلًا يا «اياد» بيه... 

سلم «اياد» علي المحامي... 
قعد المحامي وقال: نفتح الوصية ولأ تحب ناجلها لوقت تاني... 

مقدرش يرد «أياد».. ردت «ندا» وقالت: نفتحها اتفضل حضرتك.... 

بص المحامي لـ«أياد».. شد«اياد» علي ايد«ندا» اكتر وغمض عينهُ بخوف... 

المحامي بجدية: اخت حضرتك اسمها «داليـا الصاوي». 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close