أخر الاخبار

رواية سينا اصبحت قدري الجزء الثالث3الفصل الرابع والاربعون44بقلم مي محمد


رواية سينا اصبحت قدري الجزء الثالث3
الفصل الرابع والاربعون44
بقلم مي محمد

يقف التوأمان ينتظران ، يريدان معرفة كيف سيعرفونهما وهما نسخة واحدة ..

ليتفاجآ بالفتاتين تركضان لهما ، فلم يتحركا فارتمت كلا منهما ف احضان زوجها قائلين معا :

" نعرفك من بين مليون يا حياتى "

لينظر التوأمان لبعضهما بصدمة ، كيف عرفوا !!

بينما تنظر كلا منهن بخبث ، فقد كللت خطتهما بالنجاح الباهر ..

ليردف "عمر" قائلا بغيظ :

" وانتو فرقتونا عن بعض ازاى بقا !! "

لتعدل حنين ياقة فستانها بغرور قائلة :

" اسرار حربية "

لتدلف "حور" قائلة بسعادة :

" بسم الله ما شاء الله ، قمرات يا حبايب قلبى "

لتبتسم كلا منهن بخجل ، يشكرونها بصوت رقيق ..

لتردف "حور" قائلة بابتسامة :

" يلا تعالوا عشان المأذون فى اوضة الضيوف "

ليردف "عمر" قائلا :

" بس انا كاتب كتابى مرة !! "

لينظر إليه الاخر رافعا حاجبه قائلا :

" عرفنا انك كاتب كتابك والله ، بس مش ملاحظ أنه ف ناس تانية لسا هتكتب كتابها والا ايه !! "

ليهبط "عمر" على إذن "حنين" هامسا بصوت لا يسمعه سواهما قائلا بخبث :

" أجواء الفرح والرقص والزمبليطة دى مش عجبانى ، متيجى نسيبلهم الفرح ونطير احنا !! "

لتردف الأخرى قائلة بعدم فهم :

" نطير فين !! "

ليضيق عينيه بغيظ من غباءها قائلا :

" امشى قدامى يا حنين ، مش ناقص غباء على المسا "

لترفع حاجبها باستنكار قائلة :

" بقا انا غبية يا عمر !!! "

ليمسح الاخر على وجهه قائلا :

" لا يروح قلب عمر ، انا ال غبى يحبيبتى انا ال غبى "

لتبتسم برضا قائلة :

" اذا كان كده ماشى "

لينظر لها الآخر بدهشة فتلك لا زالت تنجح فى استفزازه ، لكنه يعشق حركاتها وريأكشنات وجهها تلك حقا ، تبا لك ايها العشق ماذا تفعل بقلوبنا ..

لينتهوا من حديثهم ، ينظروا ليجدوا أنظار الجميع عليهم ، ليردف "عمر" قائلا باستغراب ل "حنين" :

" هما سمعونا والا ايه !!! "

لتبادله الأخرى باستغراب :

" باين كده "

ليردف "عمرو" قائلا بضحكة سمجة :

" صوتكم جايب اخر القصر وتقولوا سمعونا والا ايه ، دنتوا حياتكم الزوجية هتبقا عنب ، هتشوفوها حلقة حلقة على قناة الجزيرة ان شاء الله "

ليأخذ "رحمة" قائلا :

" يلا يا حبيبتى ، شكلهم مش ناويين ينزلوا الليلادى "

ليردف "عمر" بصوت :

" ياريت "

لتنكزه "حنين" قائلة :

" مش وقتك خااالص ، لو مش ناوى تنزل ، خليك انا هنزل لوحدى "

ليبتسم بسخرية ، لن تفعلها بالتأكيد ..لتختفى الابتسامة تدريجيا ليجدها تخرج برفقة والدته بعدما أخذ شقيقه عروسه أيضا ليترك وحيدا فى الغرفة !!!

ليركض للخارج يضع يد حنين فى يده قائلا بهمس لها :

" لولا كلام الناس انا مكنتش نازل ع فكرة ، كله الا البرستيج "

لتهمس الاخرى قائلة :

" أيوة ايوة انت هتقولى !! "
*********************************
يقف "سيف" بجانب خاله "سيف" وأبيه ومعهم "رعد" يستقبلون الضيوف بالترحاب والتهاني اللطيف ..

لتأتى "روز" قائلة بهدوء :

" سيفو تعالى يا حبيبى دقيقة عايزاك "

ليهمس لها "احمد" قائلا بحيث لا يسمعه احد سواهما :

" يعنى عايزة سيفو بس ، مش عايزة ابو سيفو كمان "

لتلكزه بخجل ، ليفصل حديثهما اقتراب "سيف" منهما قائلا بنحنحة :

" احممم ، نعم يا أمى "

لتأنكجه وتذهب من أمام نظرات "احمد" التى تربكها أمام الناس ..

لتردف قائلة وهيا تشير بنظرها لفتاة تقف مع والدتها تنظر إليهم أيضا وتبتسم ، ليرفع حاجبه بعدم فهم قائلا :

" هوا انا حاسس انها بتضحكلنا والا بيتهيألى !! "

لتردف "روز" قائلة بابتسامة :

" دى ميرهان بنت شفيقة صحبتى ، اى رأيك فيها "

لكن الآخر لم يسمع ولا كلمة مما قالت والدته ، لكن الحق ليس عليه بل على ذلك الجمال الذى سرق عقله وكيانه ، تلك السندريلا بفستانها الرقيق وحجابها الذى يزيدها جمالا على جمالها ، يجدها تبحث عن أحدهم بعينيها كالتائهة ، ليشعر بشئ يؤخزه فى قلبه أن عينيها تبحث على أحد غيره !!

ليفيق من شروده على يد والدته تهزه برفق قائلة :

" سيف يابنى انت سامعنى !! "

ليرمش عدة مرات قائلا بتردد :

" هااا يا امى معاكى اها ، خلينا نكمل موضوع البنت دى بعدين + انتى عارفة أننى مبفكرش ف الجواز حاليا اصلا "

ليتركها ويذهب كالمسحور لتلك السندريلا التائهة ، لا يعلم ما يجذبه لها بتلك الطريقة ، عينيه لا ترى سواها ، هل هناك أحد بذلك الجمال النقى حقا !!

*********************************
عند "مالك" لا يختلف الأمر كثيرا عن أخيه الأكبر ، يبحث هنا وهناك ، صعد لغرفتها لم يجدها وايضا لم تكن ف الحديقة ، أيعقل انها تركت الحفل !!!

لا لن تفعل فذلك حفل زفاف اخويها بالتأكيد لن تتركه فى نصفه وترحل ، كم انا غبى حقا لم يكن يجب أن ابعد عينى عنها قط ..

ليضيق عينيه بتركيز قليلا ، هيا هناك تقف مع ذلك الشاب الأجنبى تبتسم ، بل وتتحدث معه أيضا !!

ليكور يديه بغضب ، يحاول تهدأة نفسه ألا يفعل شئ احمق يدمر ما بناه ف تلك الأيام يكفى أنها قد أردت ذلك الفستان الذى جلبه لها ، وهذا اعلان صريح على أنه قد نجح بالدلوف لقلبها ..

ليذهب لهما ، لا يستطيع أن يتحمل أكثر من ذلك وسط ضحكات تلك الغير مفهومة فقط تثير غضبه ..

ليقف "مالك" بجوارها قائلا بسماجة:

" مش تعرفينا !! "

لتنظر له بهدوء ، ترى تلك الغيرة التى أصبحت محببة إليها بعض الشئ ، لكنها انثى حرة لا تحب التحكمات فاحذر ان تشعرها أنها بداخل قفص حتى لا تحطم ذلك القفص على رأسك يا عزيزى ..

لتردف قائلة وهيا تشير لذلك الشاب :

" مستر توماس انجليكون ، رجل اعمال بريطانى وليه شركات هنا ف مصر مستثمر فى شركة اونكل سيف بردو وغيرها "

ليقترب منها قائلا وهوا يجز على أسنانه :

" انتى بتكتبى مقالة عنه !! "

ثم يعاود النظر إليه قائلا وهوا يمد يده :

" Welcom, Mr Thomas "
"اهلا ، سيد مارك "

ليمد الآخر يديه قائلا بترحاب :

" Welcom "

ليضغط "مالك" على يديه بشدة كاد بكسرها قائلا :

" Nice to meet you ,I am Malik "
" سعيد بمعرفتك ، انا مالك "

ليحاول الآخر سحب يده من يد "مالك" الذى على وشك كسرها قائلا :

" Nice to meet you too , Mr Malik . It seems to me that your hand is really very strong "

" سعيد بمعرفتك أيضا سيد مالك ، يبدو لى أن يدك قوية حقا !! "

ليترك يده ، قائلا بابتسامة مستفزة :

"We all here in Egypt have strong hands, so be careful not to mess with anyone"

" نحن جميعا هنا ف مصر لدينا ايدى قوية لذلك توخى الحذر من العبث مع أحد "
********************************
تقف "نور" تنظر تارة لساعة يدها وتارة أخرى لهاتفها ، تتابع والدتها وتارة أخرى تنظر حولها علها تجد احدى صديقاتها ، ليجذب انتباها حمحمة أحدهم خلفها ، لتلتف بطلتها لتسحره أكثر ليقف كالمغيب أمام جمالها الساحر ..

لتنظر إليه تفكر :

" يخربيت جمال اهلك ياخى ، اى الهبل ال أنا بفكر فيه ده !! "

لتردف قائلة ببعض التوتر :

" ازاى حضرتك مستر سيف ، عقبااالك "

ليردف الآخر بتوهان قائلا :

" قريب ان شاء الله"

ليفيق على ما قاله ، ليحاول تدارك الموقف قائلا :

" قصدى بدور لسا ع بنت الحلال ، ادعيلى "

لتفكر مع نفسها مرة أخرى قائلة :

" لا بقا كده كتير يا نور ، ف ايه انتى زعلتى ليه اصلا لما قال إنه هيخطب قريب ، محسسانى أنه متقدملك ومتجوزين بقالكم خمس سنين وانتى مبقالكيش خمس ايام عارفاه ، ايه ده لحظة لحظة هوا قال ادعيلى ، قصده ايه يكونش بيلمح والا بيلمح !! ، ايووووة انا عارفة آخرة التفكير ده قلم ملون هينزل على خد ال جابونى يفوقنى "

ليحمحم الآخر بتوتر ، ما باله لا يستطيع التعامل معها ، يشعر انها المرة الأولى التى يتعامل مع فتاة ويتحدث معها !!! 

ليردف قائلا بهدوء :

" نورتى الحفلة انسة نور ، انجوى "

لتفيق من تفكيرها على كلماتها ، لتفكر مرة أخرى ماذا يقصد ، ليتركها الآخر وهوا يلعن نفسه على هذا الموقف الذى وضع ذاته به ، لم يشعر بالاحراج ف حياته كما شعر الان ..

لتدق الطبول معلنة دخول ملوك وملكات الليلة ، كل زوجان يدخلان سوية ..

يدخل "عمر و حنين" ممسكين ايدى بعضهم كأنهم يقولون للجميع نجحنا بعد كل تلك الصعوبات ، نعم نجحنا وتخطينا العقبات ، اصبحنا معا رغم انف الجميع ، غلبنا الموت لنكون معا فمن انت لتفرقنا ..

ليجلس الزوجان فى مكانهما المخصص بعد سيل من التهانى والترحاب ..

ليدخل "عمرو و رحمة " بعد دقائق معلنين زواجهم على سنة الله ورسوله ، تحققت امنيات عاشق منذ رؤية عينى معشوقته ، كم تمنى هذا اليوم واخيرا تحقق بعد طول انتظار ، استطاع الدلوف لقلبها وتحقيق المراد ..

ليجلسوا أيضا ف مكانهم المخصص لهما ، بعد سيل التهانى والترحيبات من الضيوف والأصدقاء ..

لتبدأ الموسيقى والرقص والاحتفال فى أرجاء القصر ، ليدعوو كل زوج زوجته للرقص ، لتضع كل منهن يدها فى يد زوجها بسعادة بالغة..

ليبدأ كل ثنائى بالرقص على نغمات عشقهم الخاصة التى لا يسمعها سوا قلوبهما النابضة بالعشق ..

عند "عمر و حنين" يضع يديه على خصرها ممسكا بيدها بإحكام يعلن ملكيته لها أمام الجميع ...

ليردف قائلا بسعادة لرؤية تلك السعادة مرسومة على وجهها :

" مبسوطة !! "

لتردف الأخرى قائلة بسعادة غامرة :

" مبسوطة اوووى يا عمر ، كتير حاولوا يبعدونا عن بعض ، حتى الموت حاول يبعدنا عن بعض بس ...."

ليكمل حديثها "عمر" قائلا بعشق :

" بس محدش قدر يبعدنا عن بعض ، ولا حد هيقدر تعرفى ليه !! "

لتهز رأسها ، ليقترب من أذنيها قائلا :

" لانك دلوقتى حرم عمر عز الدين قدام الناس كلها ، وال يحاول بس يقربلك أو يفكر ديته معايا عيار فى دماغه "

لتبتسم خجلة من قربه قائلة :

" ربنا يخليك ليا "
***************************
على الجانب الآخر عند "عمرو و رحمة " لم يكن مختلف كثيرا عن أجواء "عمر وحنين " فكان ممسكا بها كأنه يخشى هروبها منه أو ما شابه ..

لتردف "رحمة" قائلة بسعادة :

" انا مش مصدقة أنه ده فرحنا يا عمرو ، معقول تجوزنا !! "

ليردف الآخر قائلا بعشق :

" انا ال مش مصدق أنه اخيرا حلمى تحقق وبقيتى مراتى قدام ربنا وقدام الناس كلها ، حلم سنين تحقق ، وجع سنين بين الشوق والانتظار اختفى ، بقيتى ملكى ومستحيل حاجة تفرقنا تانى حتى الموت ..

لتهز رأسها بالموافقة عينيها تدمع سعيدة بعشق "عمرو" لها ، كم هيا محظوظة به حقا ..

اما عند " نور " فكان الوضع محتد للغاية بين نظرات "مالك" لذلك الأجنبى بل وانفجرت تلك الاجواء عندما قام ذلك المدعو مارك مادد يده ل"نور" قائلا :

" May I have this dance? "

" أتسمحين لى بهذه الرقصة ؟ "

ليسبقه "مالك" ويمسك يدها يسحبها للرقص ، قائلا لذلك الاحمق بالعربية كى لا يفهمه :

" هه لما تبقا راجل الاول ابقا تعال اطلب منها الرقص "

ليأخذها بين يديه على المسرح يرقصان ، لتردف قائلة ببرود :

" مالك عصبى كده ليه النهاردة !! "

ليردف الآخر قائلا بغيظ :

" ده ع أساس انك مش عارفة يعنى ، ال غايظنى اكتر أننى مبمدش ايدى ع نسوان ، وهوا لا محصل ست ولا محصل راجل "

لتمنع ضحكاتها على كلمات ذلك الغيور ، قائلة :

" متستعجلش كله بأوانه حلو "

لم يفهم ما ترمى إليه ، لكن جذبه منظرها الجذاب بحق ، كم تبدو جميلة ، لا بل ملكة جمال بهذا الفستان ، كم يؤبخ نفسه لما جلبه لها ، الان ستصبح أنظار الجميع عليها لشدة جمالها كم أنا احمق !! ...

ليردف قائلا لها بنظرات من عشق خالص :

" الفستان احلو اكتر لما لبستيه يا نورى "

لتبتسم بخجل ، ليصدم الآخر قائلا بصوت مرتفع لسعادته  :

" ابتسمت يعنى قلبها مااااال "

لتضحك الأخرى على سعادته ، سعيدة بإهتمامه المحبب لقلبها ، ليشير "مالك" لل دى جى أن يغير نمط الاغانى بعد نزول الزوجان ليجلسون أماكنهم ، لتبدأ اغنية سريعة كنبضات قلوبهم ،ليبدأ "مالك" فى



 الرقص السريع معها لتبهره الأخرى بمهاراتها ف الرقص ، ليرقص الثنائى غافلين بنظرات الجميع ، حتى نظرات "رعد" الذى يمنعه "احمد" بصعوبة من أن يفتك رأس ذلك المالك بحجة زفاف ابناءه ..



فى خارج القصر ، تقف العديد من السيارات ويقف أمامهم شخص يبدو من نظراته الكره والحقد ..

ليأتى شخص له قائلا :

" هنبدأ امتا يا زعيم "

ليرفع الآخر نظراته للقصر المضئ بأنوار السعادة والبهجة قائلا بحقد :

" هنبدأ دلوقتى ، هنحرق القصر فوق رأسهم واشفى غليلى "
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close