أخر الاخبار

رواية الكاتبه والفتوى الفصل الخامس 5بقلم الهام عبدالرحمن الجندي

 


رواية الكاتبه والفتوى

الفصل الخامس 5

بقلم الهام عبدالرحمن الجندي



بعد انتهاء الغداء ارتدت فاطمة ثيابها وخرجت من حجرتها كانت هدى بانتظارها مع والدها يتبادلان أطراف الحديث.


 فاطمة :«يلا يا هدى أنا خلصت.»


 هدى:« مش هتقوليلي بقا رايحين على فين يا بطة هانم ؟»


فاطمة :«هشتريلك طقم جديد ياحيلة أمك .»


هدى بفرحة :«إيه دا بجد يا مامتي؟ الله يا جمالوو يا جمالوو.»


 فاطمة:« يا رب يطمر فيكي يا قلب أمك .»


هدى:« بس تعالي هنا قوليلي الرشة الجريئة اللي يعقبها الندم دي مناسبتها إيه ؟»


فاطمة :«لا دي مفاجأة يا قلب ماما.»


 هدى بفضول:« لا والنبي يا بطتي قوليلي قوليلي مش هقدر أستنى.»


 فاطمة:« بضحك مش هقولك اتحايلي عليا شوية هههههههههههه .» بقلم الهام عبدالرحمن 


هدى:« خلاص حماده هيقولي مش كده يا حماده؟»


 حماده بضحك:« لا يا اختي ما ليش دعوة أمك ممكن تاكلني لو اتكلمت خليها هي اللي تقولك.»


 هدى :«بقى كدا يا حماده ...ثم وجهت حديثها  لفاطمة: بطة.. بطاطا ...بطتي أنا بنوتك حبيبتك قوليلي والنبي.»


 فاطمة بضحك :«خلاص خلاص صعبتى عليا هقولك يا ستي مصطفى جوز أختك كلمني وقالي إن في واحد صاحبه عاوز يتجوزك وهيجي بكره عشان يتعرف عليكى .»


هدى :«عرييييس يا بركة دعاكي يامااااا لا وكمان ظابط أوباااا يلا يا ولية انتى لسة قاعدة يلا بسرعة عشان نلحق نشتري الطقم .»


فاطمى ولولو عليكى يا بعيدة ما تلمي نفسك يا بت واحترميني شوية دا أنا زي أمك بردو.»


 هدى بضحك:« حاضر هحترمك المرة الجاية يلا بقا خليني ألحق أشتري قدامنا لفة طويلة.»


 حماده:« ما تهمدي يا بت اللي يشوفك كده يقول إن انتى بايرة وإن دا أول عريس يجيلك مش كل يوم والتاني بيجيلك عرسان وانتى اللي عمالة ترفضي لما زهقتينا اشمعنا متحمسة المرة دي.»


 هدى بثقة:« عشان اللي جايب العريس ده أبيه مصطفى لا وكمان صاحبه وأبيه مصطفى مش بيصاحب أي حد يعني أكيد محترم ومؤدب وهيراعي ربنا فيا وأنا أصلا بثق في أبيه مصطفى واختياراته لأنه طالما وافق وهيجيبه هنا يبقى عريس على الفرازة يعني حاجة محصلتش .» بقلم الهام عبدالرحمن 


حماده :«بصراحة أنا بعتبر مصطفى ابني اللي مخلفتهوش إنسان مؤدب وراجل بمعنى الكلمة ربنا يبارك في عمره ويخليه لأولاده ومراته .»


فاطمة وهدى :«آمين يا رب العالمين.»


 فاطمة:« يلا يا بت بقا هتقفي ترغي انتى وأبوكى ومش هنخلص انتهي يلااا.»


 هدى :«يلا يا ست الكل أنا جاهزة أهو .»


خرجت هدى وفاطمة وتوجهوا إلى موقف السيارات وبعد أن ركبتا السيارة لمحت هدى شاب جميل الملامح ويرتدي ثياب أنيقة فمالت هدى على أذن فاطمة وتحدثت بهمس.


 هدى:« الواد مز أوي يا ماما .»


فاطمة:« اتلمي يا بت واحترمي نفسك عيب»


 هدى بضحك :«الله وأنا مالي ما هو فعلا مز أعمل إيه يعني؟»


 فاطمة وهي تنظر باتجاه الشاب:« تصدقي اااه.»


 هدى بضحك:« مش قولتلك هههههههههههه .» بقلم الهام عبدالرحمن 


فاطمة:« اتلمي يا حيوانة كده حرام وعيب»


 بعد مده ليست بقليلة عادت هدى وفاطمة إلى المنزل وعندما دخلت فاطمة جلست على أول مقعد يقابلها وهي تأخذ أنفاسها بصعوبة.


 حماده بقلق :«إيه يا فاطمة مالك يا حبيبتي جاية هبطانة أوي كده ليه؟»


 فاطمة:« بنتك إلهي تنشك مرمطتني معاها عشان تنقي دريس وطرحة وشوز طلعت عيني منها لله البعيدة كل ما تقيس حاجة وتطلع عليها حلوة تقولي لا يا ماما مش حساه أنا عاوزة الدريس يتكلم وهو عليا ويقول لكل اللي يشوفني دى مزة المزز كلها شوفت يا حماده بنتك المجنونة.»


هدى :«الله يا ماما مش لازم أقتنع بيه ولا أشتريه وملبسهوش وترجعي تزعقيلي. »


حماده: «بصراحة وجهة نظر تحترم.»


فاطمة: «اه يا اخويا اقعد انفخ في بنتك لما هتفرقع فينا في يوم من الأيام.»


هدى: «ليه بس يا ست الكل دا انتى الحتة الشمال وبموت فيكي ربنا يخليكي ليا انتي وبابا يا رب ثم قبلت يدها.»


أنا هدخل بقى أغير هدومي لأنى بصراحة هلكانة وعشان ألحق أصلي وأسجل الفصل وأنزله قبل القراء ما يخطفوني وميبقاش عندكم هدى.


فاطمة: «والنبي يا اختي لو حد خطفك هيرجعك ويحطلنا جنبك فلوس ويقول توووووبه ههههههههههه» بقلم الهام عبدالرحمن 


هدى: «ماشي يا بطوطة بكرا أتخطف وتقعدي تعيطي عليا وتقولي يوم من أيامك يا هدهد يا حبيبتي.»


حماده: «بعد الشر عليكى يا قلب بابا يا رب الكلبة السودة هي اللي تتخطف وانتي لا ههههههههههه.»


دخلت هدى حجرتها وقامت بتغيير ملابسها وتوضأت وأدت فرضها ثم جلست وأنهت تسجيل الفصل ونشره على وسائل التواصل وكالعادة انتظرت التعليقات التي تعتبرها بمثابة المحفز لها وقامت بالرد عليها جميعا وقام بعض القراء بمناقشتها في كل ما يخص الفصل بعدما انتهت من التعليقات والمناقشات استعدت لتنال قسطا من النوم ولكن أتتها رسالة على الماسنجر فأخذت هاتفها لتنظر من أرسل تلك الرسالة ولكنها لم تتعجب هذه المرة من الشخص الذي أرسل الرسالة فقد تعودت أنه دائما يكمل مناقشته معها على الخاص وقد شعرت معه بالألفة وكأنه صديق أو أخ كانت تشعر أنها تعرفه منذ زمن وليس خلال فترة كتابة رواياتها.


فهد:«ازيك يا أستاذة عاملة ايه؟»


هدى:« الحمد لله أخبارك إيه ؟»


فهد :الحمد لله بخير اااه على فكرة أنا جهزت المكان خلاص اللي هخطفك فيه.»


هدى :«هههههههه إيه دا بالسرعة دي وعلى كده جهزت بقا العربية كمان ولا لسه؟» بقلم الهام عبدالرحمن 


 فهد :«في لمح البصر تكون جاهزة يا أستاذة .»


هدى بضحك:« الله دا احلوت أوي بس أنا ليا شروط عشان تخطفني.»


 فهد :«انتى تؤمري إيه هي شروطك يا ست البنات»


 هدى: أنا عاوزة العربية الجيب الكبيرة وتيجي بقا يوم المعرض وأنا واقفه مع القراء تمسك الآلي وتضرب نار وتخطفني وترميني في العربية وتطلع تجري علطول هههههههههههه.»


 فهد :«هههههههههههه بس كده دي حاجة سهلة أوي»


 هدى باستغراب:« سهلة... سهلة ازاي؟ هو انت عندك آلي؟»


 فهد :«ده العيال الصغيرة هنا شايلينه كأنه لعبة معاهم هدى انت بتتكلم بجد؟»


 فهد:« اه والله اطمني كل طلباتك أوامر ها بقا عاوزه إيه تاني؟»


هدى:«اه اوعى بقى تربطني في كرسي وتسيبني جعانة وعطشانة أصل أزعل منك.»


 فهد بضحك:«لا ما هو  أنا لازم أربطك يومين كده عشان تخافي وتحسي بالخطف.»


 هدى :«لا يا اخويا مش عاوزة خلاص.»


 فهد :«لا أنا خلاص هخطفك يعني هخطفك هههههههههههه .»


هدى :«والله انت الخسران»


 فهد :«والله أبدا كفاية إني هخطف القمر وهيبقى ليا لوحدي .»


هدى باستغراب :«ليك لوحدك تقصد ايه؟»


 فهد بارتباك :«قصدي يعني إني الوحيد اللي هيقرأ كتاباتك .»


هدى:« اااه فهمت هو كل واحد عاوز يخطفني عشان أكتبله لوحده هههههههههههه .» بقلم الهام عبدالرحمن 


فهد :«محدش هيخطفك غيري»


 هدى بصراحة:« والله أنا نفسي أتخطف وأفصل عن الدنيا زهقانة من الشغل ومن اللي فيه.»


 فهد :«وإيه اللي مزهقك من الشغل  هو الشغل كتير عليكى ومتعب ولا إيه؟»


 هدى:« لا مش كده أنا الحمد لله بشتغل أي شغل ومش بقصر في شغلي لكن المتعب الناس اللي بتتعامل معاها ودايما في محيط الشغل والحياة عموما بيبقى في ناس مش مريحة نفسها أصلا.»


 فهد:« عندك حق والله بس لو في حد مضايقك قوليلي وأنا أعرفه مقامه وأخليه ميقدرش حتى يرفع عينه فيكى.»


هدى:«بجد والله يا ريت دا في واحد زميلي بس إنسان سمج ومش محترم ،نفسي والله يمشي من المدرسة لأنه عار على التدريس وهيئة التربية والتعليم كلها .»


فهد بحدة :«قوليلي إسمه بس وأنا أخليه يقول حقى برقبتي .» بقلم الهام عبدالرحمن 


هدى بضحك :«لا يا عم ماليش في العنف ربنا يهديه يلا بقا سلام عشان أنا خلاص فصلت وعاوزة أنام عشان شغلي بكره الصبح بدري.»


 أنهت هدى المحادثة وغطت في نوم عميق ولم تشعر بنفسها إلا مع صوت دقات المنبه وكالعادة قامت وتوضات وأدت فرضها واستعدت وتناولت إفطارها وذهبت إلى العمل، بعد أن انتهت من أولى حصصها أخذت دفترها وذهبت إلى أيمن في مكتبه كي يقوم بتوقيعه.


 هدى :«اتفضل يا أستاذ أيمن الدفتر عشان توقعه»


 أيمن :«ما هو لسه بدري يا ست هانم المفروض كنتى جبتيه امبارح لما طلبته منك.»


 هدى:« أولا أنا إسمي هدى مش ست هانم إحنا هنا في مدرسة مش في الشارع وفي أسلوب أرقى من كده في الحوار، ثانيا كان في مشكلة لأماني زميلتنا وكنا بنحاول نحلها وعشان كده مقدرتش أجيبه وبعدين دي مجرد امضاء مش حاجة يعني عشان تتكلم معايا بالأسلوب ده.»


 أيمن :«مش انتي اللي عاوزة الأسلوب ده؟»


 هدى بنفور :«أنا مطلبتش من حضرتك تعاملني بقلة احترام ومفيش حد يحب يتعامل كده» بقلم الهام عبدالرحمن 


أيمن بوقاحة:«يبقى تخليكي زي الشاطرة وتبطلي تصديني انتى عارفة كويس إنك عجباني وأظن أنا كمان عاجبك والشويتين اللي بتعمليهم دول عشان تباني قدام الناس إنك محترمة وأنا اللي مش محترم تبطليهم.»


 هدى :«تصدق إنك إنسان وقح وانا لولا خايفة من الشوشرة أنا كنت عرفتك مقامك كويس لكن المكان اللي إحنا فيه بيفرض عليا إني أسكت لأن مينفعش أرد عليك باسلوبك هنا بس أنا هعرف ازاي أخليك تحترمني وتبطل أسلوبك المستفز ده ويظهر القلم اللي اديتهولك ما جابش نتيجة.»


 أيمن بسخرية :«إيه هتجيبيلي ولي أمرك يربيني مثلا هههههههههههه .»


هدى باستفزاز :«لا هخلي خطيبي يعرفك مقامك»


 أيمن بدهشة:« خطيبك! انتى اتخطبتي إمتى وازاي؟»


 هدي باستفزاز أكتر :«ملكش فيه انت مش ولي أمري عشان أعرفك ودا شيء ميخصكش .» بقلم الهام عبدالرحمن 

وتركته والدماء تغلي بعروقه.


أيمن بحدة:«والله لأعرفك مقامك يا هدى وأعرفك مين هو أيمن والله لأجيبك زاحفة على إيدك ورجلك وتطلبي مني الرحمة ومش هتلاقيها أنا وانتى والزمن طويل .»


دخلت هدى حجرة المدرسات وجلست على أحد المقاعد وظلت شاردة الذهن لا تتحدث تفكر فيما حدث كيف لها أن تقول لأيمن أنها تمت خطبتها وهي لم تقابل العريس بعد ماذا إن لم تتم الخطبة ستظهر أمامه بمظهر سيء وستثبت فكرته السيئة عنها في ذهنه وسيعاملها بعد ذلك بأسوأ المعاملة ظلت هكذا حتى دخلت سلوى وجلست بجوارها .


سلوى :«مالك يا هدى فيكى إيه قاعدة مسهمة كده ليه .»


قصت هدى ما حدث على سلوى ثم قالت بقلم الهام عبدالرحمن 


 هدى:« أنا مش عارفة ليه أنا قولتله إن خطيبي هو اللي هيوقفله كان ممكن أقوله جوز أختي ما هو ظابط بردو ويقدر يوقفه عند حده لكن أنا مش عارفة إيه اللي سحبني من لساني وقولتله خطيبي؟»


 سلوى :«يمكن عشان تستفزيه وتخليه يعرف إنك ما بقتيش سنجل وبكده يضطر يبعد عنك ويسيبك في حالك .»


هدى :«مش عارفة والله يا سلوى يمكن عندك حق بس أنا خايفة الموضوع ميتمش ويبقى شكلي وحش قدامه بعد كدا .»


سلوى :«لا اطمني هيتم إن شاء الله أنا قلبي حاسس إنه هيتم.»


 بعد لحظات دخلت أماني وهي مبتسمة فنظرت إليها سلوى وقالت


 سلوى:« وشك ولا القمر يا منمن اللي يشوفك النهاردة ما يشوفكيش امبارح وانتى منهارة.»


 أماني :«أصل روحت للمدير وقولتله .»


هدى :«وقالك إيه ؟» بقلم الهام عبدالرحمن 


أماني بضحك:« قالي لما مس رحمة تقولك كده ابقي بوسيها هههههههههههه .»


هدى :«ههههههههه والله المدير ده عسل هو قصده إنك تتعاملي معاها زي مامتك يعني لو مامتك زعلتك مش هتقفي قصادها ولو فعلا عملتى كده هتمتصى غضبها والأولاد كده كده بيحبوكي فمتشغليش بالك بحد وحاولي تثبتي نفسك في شغلك.»


 سلوى:« هدى عندها حق يا أماني في ناس هنا كتير ما بتحبش تشتغل وفي نفس الوقت ما بتحبش حد يظهر أكتر منها عشان عدم شغلها ما يظهرش وتبان إنها مقصرة فبلاش تشغلي نفسك بالحاجات التافهة والتصرفات اللي ما لهاش لازمة خليكى انتى العاقلة.»


 ثم التفتت لهدى وقالت بحدة مصطنعة.


 سلوى :«ادينا خلصنا من المشاكل بتاعتكم قوليلي بقا  يا ست هدى كنتى ناوية تحكيلنا إمتى عن العريس إن شاء الله؟» بقلم الهام عبدالرحمن 


 هدى :«يا بنتي  أنا لسة عارفة امبارح وهيجي النهاردة وبعدين ما أنا كنت لسة جاية عشان أحكي لكم بس اللي حصل من زفت الطين أيمن لبخني وخلاني ما لحقتش أقول حاجة وأديكي أهو عرفتي يعني هو أنا اصلا بخبي عليكم حاجة دا أنا حياتي كتاب مفتوح ليكم.»


 أماني :«سيبك منها يا هدى ربنا يتمملك بخير يا حبيبتي ونفرح بيكي»


 هدى:« تسلميلي يا منمن ربنا يفرح قلبك وعقبالك انتى كمان »


سلوى :«يعني دلوقتي بقيت أنا اللي كارههالك الخير ااااه ياني يا مظلومة في التربية والتعليم ياااني.»


 هدى بضحك:« بطلي نواح يا اختي محدش قالك حاجة ولا انتي  بتتلككي»


 سلوى :«خلاص يبقى تصالحيني»


 هدى:« أعمل إيه يعني سلوى اعزميني على الأكل هههههههههههه .» بقلم الهام عبدالرحمن 


هدى :«يا لهووووي هو انتي يا بنتي مفيش في دماغك غير الأكل صبرني يا رب إلهي يا رب أشوفك صاحبة أكبر مطعم في الدنيا كلها عشان تاكلي براحتك بتهيأ لي الزباين مش هتلاقي أكل تاكله لأنك هتبقي أكلتيه كله هههههههههههه.»


             الفصل السادس من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close