أخر الاخبار

رواية الكاتبة والفتوة الفصل الواحد والعشرون 21بقلم الهام عبدالرحمن الجندي

    

رواية الكاتبة والفتوة  

الفصل الواحد والعشرون 21

بقلم الهام عبدالرحمن الجندي 


كان فهد ينظر لبلال بكل حقد وكراهية يصوب سلاحه لينهي حياته ولكن انتبه بلال بسبب صراخ هدى فالتفت شاهراً سلاحه هو الآخر في وجه فهد.


 نوسة  ببكاء:«بالله عليك يا فهد نزل سلاحك مش عاوزة أخسرك.»


 فهد بصراخ:« اسكتي انتى يا نوسة بلاش تتدخلي وامشي من هنا يلا.»


 هدى بتوتر:«بلال أرجوك بلاش تأذيه عشان خاطري.....»


 وقبل أن تُكمل حديثها قاطعها بلال غاضبا. 


بلال بغضب:«انتى اتجننتى ياهدى دا خطفك وقهر قلب أهلك عليكي كفاية إنه حرمنى الفترة اللى فاتت دى منك دى لوحدها تخلينى أقضى عليه.» 


هدى ببكاء:«وحياتى عندك يابلال لو أنا غالية عندك تسامحه وتسيبه وخلينا نمشى من هنا وبعدين أنا قدامك أهو كويسة ومحصلش ليا أى حاجة بالعكس والله أنا كنت بتعامل أحسن معاملة.» 


بلال بغضب:«وانتى بقا عوزانى أسامحه عشان هو كان بيعاملك أحسن معاملة، لا ياهدى انسى أنا مش ربنا عشان أسامحه أنا انسان وهو آذانى وأنا عمرى مابسامح اللى يأذينى ثم وجه حديثه لفهد: إرمى ياشاطر اللعبة اللى فى إيدك دى لاتتعور.» 


فهد:«هو انت مفكر إنك لو قتلتنى هتخرج من هنا على رجلك لا دا انت كدا بتحلم وأنا بقا مستبيع ومفيش حاجة أبكى عليها.» 


ثم استعد لإطلاق النار على بلال ولكن هدى وقفت أمام بلال لكى تفديه بنفسها ووجهت حديثها لفهد. 


هدى بحزم:«تبقى تاخد روحي قبل ماتفكر تأذيه.» 


فهد:«انتى ليه بتستغلى مشاعرى ناحيتك كل دا عشان عارفة إنى مش هقدر أأذيكى انتى فعلاً أنانية مش بتفكرى غير فى مشاعرك بس لكن غيرك مش مهم أنا ازاي كنت مخدوع فيكى كدا.»


بدأ فهد يبكى وعيناه تزوغ يمينا ويسارا وأخفض يده بالسلاح قليلا فاستغل بلال تلك الفرصة وأزاح هدى سريعا من أمامه وأطلق رصاصة على قدم فهد والذى سقط أرضا متأوهاً فصرخت نوسة واقتربت منه مسرعة وجلست على ركبتيها وأسندته وحاوطته بذراعيها. 


نوسة بغضب وبكاء لبلال:« انت إيه يا أخي؟ قلبك دا مفيش فيه رحمة هو ذنبه إيه في إن قلبه عشقها دي حاجة غصب عنه مفيش حد بيقدر يتحكم في مشاعره انت نفسك اللي بيحركك دلوقتي هي مشاعرك ناحية هدى.»


بلال بحدة:«كل الكلام اللي بتقوليه دا مالوش أي لازمة عندي الحيوان دا هيدخل السجن وأنا هعمل كل جهدي إنه ما يطلعش من هناك أبداً ثم وجه حديثه لفهد: قوم يلااااا  اتحرك قدامي.»


كانت هدى تقف كالتمثال حينما أطلق بلال الرصاص على فهد ولكن حينما أصر بلال القبض على فهد استفاقت من صدمتها وذهبت هي الأخرى ووقفت أمام فهد ونظرت لبلال بتحدي.


هدى بتحدي:« فهد مش هيروح في أي مكان وأنا وانت هنمشي من هنا من غير ما حد مايتأذي.»


بلال بدهشه من موقفها:« انتى بتقولي إيه يا هدى انتى واعية للي بتقوليه دا؟»


هدى بثبات:«أيوه أنا واعية لكل كلمة بقولها ومش هتراجع عن قراري فهد مش هيدخل السجن يعني مش هيدخل السجن.»


بلال بغضب:« لا اه انتى اتجننتي عاوزاني أسيب واحد مجرم زي دا خطفك من غير ما يتعاقب انتى بتستهبلي يا هانم أنا مستحيل أعمل كدا أنا مش هسيبه لازم يدخل السجن.»


هدى بحزم:« وأنا قولتلك مش هيدخل السجن ولو فضلت مصر على كلامك أنا هنفي إن هو خطفني وساعتها ما يبقاش عندك دليل إنه خطفني ومش هيدخل السجن يا ترى هتبقى كدا مبسوط؟» 


بلال بصدمة:« انتى بتقولي إيه يا هدى انتى واعية للي بتقوليه دا؟ انتى عارفة لو حد عرف إنك كنتى هنا بإرادتك زي ما عاوزة تقولي هيتقال عليكي إيه؟ طب ما فكرتيش في أهلك هيجرالهم إيه ما فكرتيش في مستقبل جوز أختك ما فكرتيش فيا أنا يا هدى وانتى بتقولي كلام زي دا مش خايفة أغير فكرتي عنك وأسيبك وننفصل.»


هدى ببكاء:« يا بلال أرجوك افهمني.» 


بلال بغضب:« أفهم إيه وزفت إيه انتى عاوزة تنقطيني يا هدى؟»


هدى ببكاء:« يا بلال أرجوك افهمني بس.»


بلال بحزن:« أنا مش عاوز أفهم حاجة خلاص أنا أخدت قراري ومش هسيبه ولا أرحمه.»


هدى بصراخ:« حرام عليك بقا فهد مالوش ذنب أنا السبب أنا السبب ثم انهارت وجلست بركبتيها على الأرض.»


بلال باستغراب:« انتى السبب ازاي فهميني؟»


هدى:«طيبتى الزيادة وثقتي في كل الناس هي اللي خلتني أقع في طريقه أنا اللي سمحتله يتناقش معايا في الخاص أنا اللي سمحتله يهزر معايا ونتكلم زي الأصحاب أنا اللي لاغيت الحدود اللى المفروض تبقى بين القارئ والكاتب كان المفروض تفضل علاقتنا خلال الكومنتات بس ثم نظرت لفهد وكأنها تطلب منه العفو وأكملت حديثها: الحكاية بدأت من يوم ما نزلت البوست اللي بيتكلم عن الخطف ولما دخل ليا على الخاص ودي كانت أول مرة يكلمني خاص وقالي أنا اللي هخطفك كان الموضوع كله هزار في هزار كان المفروض ما أسمحش لنفسي إني أهزر معاه لكن كان عندي اقتناع إن الكاتب لازم يكون متواصل دايما مع القراء عشان يكون لنفسه جمهور لكن أنا كنت فاهمة غلط لأن الجمهور هيجي من خلال الكتابات الكويسة بس وغلطتي دي اللي خلت فهد يحبني أو بمعنى أصح يفتكر إنه بيحبني لكن الحقيقة إن هو كان مبهور بيا وبس والحب الحقيقي كان موجود قدام عينيه طول الوقت بس هو اللي ما كانش شايفه بص كدا قدام عينيك شوف نوسة شوف الحزن والقهر اللي في قلبها وحب عمرها مرمي قدامها مضروب بالرصاص وجاي انت عاوز تقضي على مستقبله فهد مالوش أي ذنب ولو حد هيتعاقب يبقا أنا مش هو.» 


بلال:«كل الكلام ده ما يهمنيش في حاجة انتى صحيح غلطتى من الأول لما اتعاملتى بطيبة مع الكل واحنا في زمن مفيش فيه غير النفاق واللف والدوران زمن الطيبين انتهى يا هدى وأنا بقولك أهو أنا مش هتنازل عن قراري.»


هدى بحزم:« يبقى خلاص يا بلال مفيش غير إنك تختار نكمل حياتنا سوا وتسيب فهد في حاله ياتصر على رأيك وتسجن فهد وساعتها إحنا كمان هننفصل.»


بلال بصدمة:« انتى بتقولي إيه يا هدى انتى ازاي قدرتي تنطقيها انتى بتقارني حياتك معايا بحياة واحد زي دا؟!»


هدى:« انت اللي اضطرتني أعمل كدا يا بلال أنا مش عاوزة أبقى سبب في أذية حد مش عاوزة أعمل عداوة مع أي مخلوق أنا عشت طول عمري مسالمة وفي حالي ماجيش دلوقتي وأسبب الأذى لناس ما شفتش منهم غير كل خير.»


نظر إليها بلال مطولاً ثم وضع سلاحه أسفل حزامه وقال بحزم. 


بلال بحزم:«ماشي يا هدى خليكي فاكرة إنك انتى اللي اختارتي مش أنا.» 


هدى بخوف:«قصدك إيه يا بلال؟!» 


بلال:«هنفذلك طلبك وهسيبه بس كمان حياتنا مع بعض انتهت مجرد ما هنرجع عند أهلك واطمن عليكى هننفصل عن بعض.»


هدى ببكاء:« لا يا بلال أرجوك بالله عليك ما تعملش فيا كده أنا والله بحبك وما أقدرش أستغنى عنك بلاش تدمرني كدا يا بلال بلاش تقهر قلبي وتكسرني بالشكل دا أنا كنت كل يوم بتمنى أرجع بس عشانك عشان أكمل حياتي معاك.) 


بلال:«خلاص يا هدى الكلام مفيش منه فايدة ويلا بينا نمشي من هنا قبل ما أغير رأيي ويا ريت تحاولي تفكري هتقولي إيه لمصطفى عشان تقنعيه ما يقبضش على الأستاذ دا اللي انتي واقفة تدافعى عنه بكل قوة وعلى فكرة مصطفى مش زيي ولو قولتى الكلام الأهبل اللي انتي قولتيه دا يبقى أحب أبشرك إنك هتخسري.»


هدى بحزن:« إن شاء الله أبيه مصطفى هيفهم.»


بلال:« أظن كفاية كلام ويلا بينا نمشي من هنا.»


أنهي كلامه وهو يتجه ناحية الباب وهدى تمشي خلفه ببطء.


فهد:« استنوا لحظة واحدة.»


نظر له بلال بغضب فأكمل فهد كلامه وهو يتألم من قدمه. 


فهد بتعب:«لو نزلتم تحت دلوقتي  وخرجتم رجالتي هتقابلكم عند المخازن ولو شافوكم ماشيين لوحدكم أكيد هيخلصوا عليكم فبلاش تبقا دي النهاية.»


بلال بحدة:«لا انت ولا عشرة زيك ولا رجالتك دي تقدر تعمل حاجة لبلال العوضي دا أنا أنسفهم من على وش الأرض.»


فهد بإبتسامة سخرية:«بلاش فتحة الصدر دي يا باشا المثل بيقول الكترة تغلب الشجاعة وانت حظك إن الاستراحة كانت فاضية مفيش فيها غيري أنا وتايجر واللي ساعدك أكتر إن مسدسك فيه كاتم للصوت وإلا كان زمان فيه جيش هنا دلوقتي لو كانوا سمعوا صوت الرصاصة وكانوا خلصوا عليك بس حظك هو اللي ساعدك، ثم وجه حديث لنوسة وقال قومي يا نوسة اخرجي معاهم عشان محدش يتعرضلهم.»


هدى ببكاء:« سامحني يا فهد ما كنتش أتمنى إن كل دا يحصل.»


فهد:« مع السلامة يا ست البنات.» 


ذهبت نوسة مع بلال وهدى وسارت معهم حتى وصلوا أمام المخازن فأوقفتهم قليلًا ونظرت حول المخازن فوجدت الرجال مشغولين فأشارت لهدى وبلال أن يسرعوا ويبتعدوا عن المخازن وبالفعل أسرع بلال وهو يجذب هدى من يدها وحينما وصلوا إلى البوابة الخارجية استوقفتهم نوسة وهي تنادي هدى.


نوسة:« استني يا هدى.»


هدى:«أيوة يا نوسة عاوزة حاجة؟!»


ذهبت نوسة في اتجاه هدى واحتضنتها بشدة وتساقطت دموعها.


نوسة:« هتوحشيني أوي يا هدى كان نفسي أقابلك في ظروف أحسن من كدا لكن للقدر رأي تانى ويمكن بسبب اللي حصل فهد قلبه يميل ليا.»


هدى ببكاء:« أكيد يا حبيبتي أنا واثقة من كل قلبي إن فهد  هيكون من نصيبك.»


بلال بحدة:«يلا يا هدى مش وقته الكلام ده.» 


هدى:«أشوف وشك بخير يا نوسة، ثم تحدثت بهمس في أذنها: ورقمي معاكي ابقي كلميني عشان أطمن عليكي وعلى فهد.» 


نوسة:«إن شاء الله يا حبيبتي يلا عشان خطيبك خلاص بقا على آخره.)


ذهبت هدى مع بلال والذي أوقف إحدى السيارات لنقلهما إلى أقرب مكان يستطيعون إيجاد سيارة أجرة تقلهم لوجهتهم، بعد مدة وصل بلال وهدى إلى منزل هدى حيث وقف أمام الباب وهدى خلفه تفرك بيديها وتشعر بالتوتر الشديد من رد فعل أهلها وبالأخص زوج أختها مصطفى لما فعلته وتنازلها عن أخذ حقها من فهد. دق بلال جرس الباب وانتظر قليلا وبعد لحظات فتحت ميادة الباب ونظرت له والحزن يرسم معالمه على ملامح تلك المسكينة التي ذبلت من حزنها على فراق أختها الوحيدة كان بلال بسبب طوله الفاره يحجب رؤية مياده لهدى. 


ميادة:« بلال حمد لله على السلاة انت وصلت إمتى؟ وفين مصطفى ماجاش معاك ليه؟ هو حصل حاجة لهدى ما تنطق يا بلال ساكت ليه اتكلم!!» 


تحركت هدى قليلاً من خلف فهد وهي مطأطئة رأسها وحينما رأتها ميادة وقفت مصدومة تنظر لها بدون حراك فاقتربت منها هدى ووقفت أمامها وهي تنظر لها بإبتسامة وتتساقط منها الدموع من عينيها ثم تحدثت بصوت متحشرج من أثر الدموع.


هدى:« وحشتيني يا ميادة وحشتيني أوي.»


ميادة بعدم تصديق:«مش ممكن هدى انتى بجد هنا واقفة قدامي ولا أنا بيتهيألي، بلال هي دي هدى ثم أجهشت بالبكاء وجذبتها واحتضنتها بشدة وظلت تردد هدى... هدى... ااااه يا حبيبتي وحشتيني يا هدى أنا مش مصدقة انتى بجد هنا، ثم وضعت يديها حول وجهها وهي تبكي بشدة وأكملت: انتى بجد أنا مش بحلم صح انتي هنا اتكلمي يا قلب أختك، ثم جذبتها مرة أخرى بين أحضانها.» 


بلال:« إيه يا ميادة مش هتدخلينا جوة ولا إيه هنفضل كدا قدام الباب.»!!


نظرت مياده إلى بلال وحركت رأسها بإبتسامة ودموعها تنساب من عينيها.


ميادة:«اه طبعا تعالوا... تعالوا، وجذبت هدى من يدها ثم صرخت بأعلى صوتها يا بابا... يا ماما... بابا.. .. ماما.... خرج والدها فزعا على صوت صراخها.


حماده:«في إيه يا ميا........ قطع حماده كلامه ووقف مصدوما يعتقد أنه يتخيل وجود هدى أمامه، ثم تحرك بخطوات بطيئة تجاه ابنته وصدره يعلو يهبط من أثر المفاجأة.


حماده:« هدى بنتي انتي رجعتي!! رجعتي يا عمري؟!»


أجهشت هدى بالبكاء وارتمت في أحضان والدها والذي شدد بدوره في احتضانها وكأنه يريد أن يدخلها  بين ضلوعه كي يخفيها عن العالم أجمع.


هدى:« وحشتني أوي يا بابا وحشتني أوي يا حماده أنا هنا يا حبيبي خلاص محدش هياخدني منك تاني، ثم خرجت من بين أحضانه وقالت: أومال ماما فين وحشتني أوي هي مش هنا ولا إيه؟!»


ميادة بحزن:« لا يا حبيبتي ماما جوه بس نايمة شوية.» 


هدى:« نايمة.....! نايمة ازاي؟!  دي ماما نومها خفيف يعني استحالة تفضل نايمة بعد الأصوات دي كلها.»


حماده:«تعالي يا حبيبتي ادخليلها عشان تفرحيها برجعتك.»


هدى باستغراب:« هو في إيه هي ماما مالها يا بابا؟! في إيه يا ميادة ما تقولولي؟!»


ثم تركتهم وذهبت مسرعة ودخلت إلى حجرة والدتها فوجدتها طريحة الفراش موصول بيدها أحد المحاليل كما يوجد قناع للتنفس على وجهها حينما رأتها هدى بهذا الشكل وقفت مكانها مصدومة وظلت تردد بهمس ودموعها تتساقط كالشلال. 


هدى:« ماما..... ماما حبيبتي أنا جيت ثم بدأت تتحرك في اتجاهها حتى وصلت إليها وجلست بجوارها على الفراش وأمسكت بيدها ولثمتها بشفاهها ثم أجهشت بالبكاء وعلا صوت نحيبها وتحدثت بصوت متقطع كده.... يا...... ما.. ما...... كده تبقي.... ضعيفه..... فين.... قوتك.... يا حبيبتي.!!» 


بدأت فاطمة تحرك رأسها وتفتح عيناها بإعياء وحينما لمحت هدى بجوارها اعتقدت أنه أحد أحلامها فابتسمت لها وربتت على رأسها بيدها فرفعت هدى رأسها لها ونظرت لها بعيون دامعة وابتسامة شاحبة فبادلتها فاطمة الإبتسامة ثم غطت في نوم عميق مرة أخرى فهي في الآونة الآخيرة حينما اشتد عليها المرض وأصرت على عدم الذهاب إلى المشفى قام حماده بإحضار كل ما يلزمها لتبقى على قيد الحياة وكانت الأدوية التي يكتبها لها الطبيب بها مهدئات حتى تظل حالتها مستقرة.


حماده وهو يجذب هدى بهدوء:«تعالي يا قلب بابا سيبي ماما ترتاح شوية دلوقتي هي واخدة مهدئ مش هتحس بوجودنا.»


هدى وهي تتحرك مع والدها:« هي ماما مالها يا بابا فيها إيه جرالها إيه؟! أنا عمري ما شفتها بالضعف ده؟!»


بلال بحزم:« اللي مامتك فيه دلوقتي بسببك انتى يا هدى.»


نظرت له هدى وهي جاحظة العينين:« بسببي أنا!!» 


بلال بحدة:« أيوه بسبب حزنها عليكي بسبب قلبها اللي اتكسر وعاش قهر الدنيا كله وهي بتفكر كل لحظة في إيه اللي بيجرالك إيه اللي ممكن يحصلك وانتى في إيد ناس مجرمين قلبها مقدرش يتحمل مامتك الفترة دي كانت بين الحياة والموت والسبب خوفها ورعبها عليكي إحساسها بالعجز في إنها تقدر تنقذك أو ترجعك لحضنها تاني خلاها تختار الإنهيار ولا إنها تفضل واعية وواقفة على رجليها في وسطنا عرفتي بقا إنك السبب ومع ذلك لسة مصممة على قرارك.؟!»


حماده بحدة:« في إيه يا بلال هدى ما لهاش ذنب وطبيعي إن والدتها تنهار بسبب خوفها عليها لأنها أم فبلاش تحمل هدى ذنب هي ما عملتوش.)


بلال بغضب لهدى:« ها يا هدى لسة مصممة على اللي في دماغك؟»


هدى  بضعف وبكاء:« بلال أرجوك بلاش تضغط عليا بالشكل ده؟!»


ميادة:« هو في إيه بالظبط ما تقول يا بلال!! إيه اللي انتي مصممة عليه يا هدى ومخلي بلال بالشكل ده؟!»


هدى بتردد:« أصل... أنا... يعني.....»


بلال بحزم:« أصل هانم مش ناوية توجه للشخص اللي خطفها أي تهمة لا وإيه كمان هتسيبه بدون أي عقاب.»


حماده بعدم تصديق:«الكلام ده صح يا هدى انتى بجد ناوية تسيبي اللي خطفك من غير عقاب اتكلمي قولي إن الكلام ده مش صح؟!»


هدى بتردد:«يا بابا بس افهمني أنا ما أقدرش أأذيه لأنه مش المذنب الوحيد في حكاية خطفي.!!»


ميادة:« ازاي يعني يا هدى؟! هو في حد كان مسلطه عشان يخطفك؟»


هدى:«لا مش كده ممكن بس نقعد وأنا هحكيلكم على كل حاجة.»


بلال بحزم:«أنا كدا دوري انتهى خلاص ماليش مكان هنا أنا آسف يا عمي بس بسبب اللي هدى ناوية تعمله أنا مش هقدر أكمل في العلاقة دي أرجو إنك تعذرني وتسامحني.»


هدى  بلهفه وبكاء:« لا يابلال أرجوك استنى مينفعش تسيبني بالشكل ده أرجوك افهمني وقدر موقفي.»


بلال بصوت حازم:«خلاص يا هدى كل شيء انتهى ومتنسيش إنك اللى حطتينى من البداية فى مقارنة مع واحد مجرم دا كان اختيارك ولازم تتحملى نتيجة اختياراتك، ثم تركها وذهب مسرعاً.»


هدى بصراخ:« يا بلال استنى أرجوك بلاش تسيبني أنا محتاجالك استنى.»


ثم وقعت مغشياً عليها.


               الفصل الثاني والعشرون من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close