رواية انسحاب الفصل الثامن8 بقلم حكاوي مسائية


رواية انسحاب 

الفصل الثامن8

بقلم حكاوي مسائية


عادت من ***البلد الافريقي ،استقبلها يوسف بالمطار 

أمسك الحقيبة 

-كيف انت ؟ بخير ؟ لم تمرضي هناك؟

ضحكت 

-مهلك مهلك ،انا بخير ولم امرض ،وكنت بمكان متحضر ،والفندق خمسة نجوم A.و لا تنس العائدين معي .

التفت الى الشبان الثلاثة مستقبلا 

-مرحبا ،كيف كانت الرحلة .

-جميلة سيد يوسف .

-نجتمع غدا بعد أن ترتاحوا اليوم من عناء السفر ،السيارة تنتظركم والسائق سيوصل كل الى بيته الى اللقاء .

ثم جر حقيبة كاميليا الى سيارته 

-تعالي ،سأوصلك الى بيتك .

-بل الى بيت عائشة ،لآخذ أمانة تركتها عندها.

دخلت من الباب الخلفي ،تريد أن تفاجئ جاد ،دخل يوسف خلفها يحمل الحقيبة ،لقد نسيت وجوده ،تقترب خلسة من الصبي رأتها المربية فهمست له 

-جاد ،انظر من هناك .

لمحها فجرى إليها 

-ماما ،ماما ،ماما .

شلت المفاجأة يوسف ،هل الصبي هو من كانت تقصد بالأمانة ،لماذا لم تقل انها أنجبت من مراد ؟

-جاد حبيبي ،ماما قد عادت ،اشتقت لي ؟

-نعم ماما اشتقت إليك كثيرا .

جلست أرضا وهو بحجرها .

-قل لي كم اشتقت لي ؟

فتح الطفل ذراعيه 

-اشتقت لك كما.الحديقة.

-وانا اشتقت لك كما السماء 

-وانا كما الأرض. 

-قل كم تحبني .

فرد الطفل اصابعه وعد عليها .

-احبك عشرة .

استلقت على ظهرها ورفعته بيديها 

-وانا احبك عشرة وعشرة وعشرات كثيرة .

نسيت أين هي ،ونسيت من كان معها ،ولم تنتبه إلا على صوت ام عائشة 

-أهلا بني تفضل .

قامت تهندم ثوبها 

-احم،احم ،اعتذر سيد يوسف .

-لا داع للاعتذار ،بعد كل هذا الحب يحق لك أن تنسيني.

جاءت عائشة مسرعة .

-قالوا انك وصلت فجئت لاراك .

فاجأها يوسف 

-وتركت المكتب، هائل!

-سيد يوسف ،اردت ان استأذن ولم أجدك فتركت خبرا عند الكاتبة .

قدمت له أمها قهوته كما طلبها 

-تفضل بني ،صدق أنني اشفق عليك من جنونها .

-انا يا ماما ؟

-انت يا ماما ،لم تجدي رئيسك لتستأذني ،انتظري حتى موعد الخروج ،كامي لن تختفي.

اعتذرت كاميليا لتأخذ حماما يريحها من عناء السفر فاستغل يوسف الفرصة ليسأل .

-هل كنت تعرفين والدة كاميليا ؟

-نعم ،كنا جيرانا وكانت صديقتي كما كامي وعائشة.

-قالت انها عرفت ان أهلها ليسوا أهلها فعلا ،هل عندك علم بذلك ؟

-نعم ،ولكنها من يحق لها ان تخبرك .

-سؤال اخير ،هل المنصوري اسم أهلها الحقيقيين؟

لأنني منهم

-نعم ،لأن الرجل الذي تبناها يكنى الداودي.

-أشكرك. 

-لماذا تسأل؟

-لأنني أنوي أن أعرف من تكون ،الأمر يهمني أيضا.

ودعها شاكرا ضيافتها وحسن استقبالها.

جاءت أمنية، وقضت معهم الليلة ،أخيرا تزوج عامر وينتظر خبر حمل زوجته ،الخبر الذي سيعتق رقابا كثيرة .

ذهبت لينا الى بيت عائلة فايز ،يجب أن تجد من يتضامن معها ضد غريمتها العائدة.

استقبلتها نادية سيدة البيت ،مرحبة 

-أهلا أهلا بخطيبة ابني ،اشتقنا لك.

-وانا أيضا، اشتقت لك ،أين سارة ؟

-بغرفتها ،تستعد للخروج ،ماعدت أراها إلا داخلة مسلمة او خارجة مودعة .

-دعيها تعيش سنها ،لما تتزوج ستغرق في مسؤولية البيت والأولاد. 

-عندك حق ،ماذا تشربين؟

-سأذهب لسارة أولا ،ثم نشرب معا على ذوقك .

قرصت خدها والقت لها قبلة في الهواء قبل أن تتركها وتصعد السلم نحو غرفة سارة.

-الجميلة لها موعد؟

-ليناااا حبيبتي،هكذا تختفين ،حتى الهاتف لا تجيبين عليه.

-عمل ،عمل ،مرهقة حبيبتي ،سامحيني ،اعرف انك تحبينني .إلى أين؟

-أحاول أن أقنع مخرجا أن أكون بطلة إعلان جديد .

-هكذا احبك ،الإعلانات هي الخطوة الأولى نحو المسلسلات والسينما.

-انت قدوتي واريد أن أكون مثلك.

(وانا لن ادعك تنالين مبتغاك.)

-طبعا ،ابذلي جهدك ،من يكون المخرج ؟ قد اكلمه لصالحك.

-صحيح ؟ أكون ممتنة لك طول العمر.

اعطتها اسم المخرج

-تمني ألا أنسى مع المصيبة التي حلت علينا.

-ماذا ؟ هل تخاصمتما مرة أخرى ؟

-لا مراد يحبني ولا يقدر على خصامي، كاميليا.

-مابها ،ألم نرتح منها؟

-عادت ،وتعمل مع مروان

-مااااذاااا ؟ تلك الحقير تعمل مع مروان،لا يمكن.

تعرف أن سارة تكره كاميليا لأن والدها يقارنها بها ،رغم فقرها أصبحت مهندسة ،رغم قسوة مراد حافظت على شخصيتها وقوتها ،رغم حاجتها فضلت كرامتها على أموال مراد ،رغم أنها وحيدة اب فاسد وأخ مدمن حافظت على دينها وخلقها، تعرف أي زر تدوس لتهب عاصفة سارة .

-تلك الحقيرة سافرت إلى فرنسا وعادت منها دكتورة في الهندسة ،نفس شهادة أخيك.

-دكتورة !!!!تلك ،دكتورة !وفرنسا ،تلك؟!!!

-هزت رأسها موافقة 

-تعالي ننزل إلى ماما ،ونفكر كيف نبعدها عنه .

-ماما لا تطيق سيرتها ،ولماذا لم يخبرنا مراد انها عادت؟

هزت كتفيها.

-من يعرف فيم يفكر ،ولهذا علينا أن نسبقها بخطوة .

-قولي خطوات  ،مادامت قد أصبحت دكتورة في الهندسة ،ومن باريس ،لن نسلم من كلام بابا عنها ،وقد يميل قلب مراد.

-من هاته التي قد يميل لها قلب مراد؟

-كاميليا يا ماما .

وضعت صينية العصير على الطاولة ،جلست ورفعت نظرها نحو لينا.

-كاميليا ،كاميليا؟

-هي بعينها ،عادت وتعمل مع مراد .

-أين؟  في الشركة؟

-في شركة أخرى ،ولكنهم شركاء في بعض المشاريع.

-إذن لابد أن بابا سيراها ويتعامل معها ،اووووف عدنا لسيرة الملاك ،حورية من الجنة ،وانا الشيطان التي بلا اخلاق ولا شهادة .

-وقد يحن مراد ويعود إليها .

أجاب بصوته المرهق 

-اطمئني ،تزوجت .

فاجأهن دخوله.

كان الإرهاق باديا عليه ،شحوب بشرته ،والهالات السوداء حول عينيه ،شعره المشعث،وعيناه كانهما بحيرتا دم.

-تزوجت يوسف المنصوري .

-يوسف المنصوري !!!لا يمكن ،كيف يتزوج نكرة ؟

-من النكرة يا سارة ؟ هي اليوم لها نفس مركزي ،تعيش اعلى من مستوانا.من النكرة يا سارة ؟ دعينا لا نحرك المياه الآسنة. 

-مالي اراك تدافع عنها ،هل نسيت يوم اهانتك أمام نساء العائلة ووصل الخبر إلى ازواجهن؟

-لم أنس يا لينا ،كما لم أنس إهاناتك العلنية وانت تخرجين رفقة مخرج او منتج وتقدمين نفسك انك خطيبتي.أي الإهانتين اكبر؟

المهم ،هي اليوم سيدة متزوجة ،من رجل مهم ،ابتعدي عنها لأنها لم تعد سهلة.

اخذ سترته، وارتقى السلم نحو غرفته ينشد الهدوء ،وأين يجده والاضطراب والجدال بداخله. 


حل يوم جديد ،استيقظ يتآكله الندم ،كيف فرط فيها ،هاهي تزوجت ندا له ،بل هي أصبحت ندا له،كره الطريقة التي أجبرته بها على الزواج فكرهها، ولم ينتبه أن الكره والحب وجهان لعملة واحدة ،بصبرها عليه ،بعنايتها به ،بقناعتها عكس لينا التي لاتخلو لقاءاتها من هدايا او طلبات،بها هي ،قلبت العملة ،كأصبع طفل يلعب  بدرهم على طاولة ،تحول الكره إلى تعود ،دارت العملة حول نفسها ،أصبح ألفة، دارت ودارت أصبح إدمانا لوجودها،دارت لتهدأ على الطاولة ويصبح وجه الحب هو الأعلى.

-لابد انها قالت له أنني كنت زوجها ،ترى ماذا قالت أيضا ؟ هل عرفته كيف تزوجنا ؟هل يتعامل مع أبيها واخيها ايضا؟

متى تزوجا؟ كيف أقنعته أن يصرف عليها لتنال الدكتوراه؟ لماذا لم تطلب مني شيئا ولو تافها؟

ساق سيارته،وانتبه ليجد نفسه امام شركة المنصوري. 

اخذ ملفا بيده ،ودخل .

أخبرته سكرتيرة مكتبها انها بقاعة الاجتماعات ،طلب أن ترشده ففعلت.

من الزجاج أشار له يوسف بالدخول .

كانت تقف امام شاشة تشرح وتوضح كل صورة قبل أن تشير إلى مهندس شاب ليغيرها بأخرى .أخيرا ختمت 

-والآن قد عرفت سيد يوسف كل ما أنجز خلال الأيام العشرة الماضية ،وبعد أن يصل البناء إلى حيث حددت للمهندس المتابع بالموقع ،سأذهب مرة أخرى للمرحلة الثانية .

-شكرا مدام منصوري ،يمكنك أن تذهبي .

-ليس قبل أن توضحي لي فكرة عرضتها في مشروع تونس.

وقف باقي المهندسين ينوون الانسحاب ،ولكنها بمعرفتها بمراد ،ونظراته، علمت أنه ينوي شيئا آخر ،واحبت أن تبين له أنه لا تأثير له عليها.

-لو سمحتم ،اجلسوا ،قد نستفيد جميعا .

دفع نحوها الملف 

-أعجبتني الفكرة ،ولكنني أشك في إمكانية التنفيذ .

دفعت الملف نحوه بنفس طريقته.

-الفكرة قدمتها كزميلة تقترح افكارا لزميل آخر ،أما التنفيذ فأظن أن مهندسا بشهادتك وعبقريتك قادر عليه.

إلا لو كنت تريد أن أنفذ انا ،فالأمر يعود إلى رئيسي السيد يوسف ،خدمات قسم المهندسين ووقتهم ليس مجانا.

اخذ الملف يطويه بعصبية 

وقف دافعا الكرسي خلفه.

-حسن سنحاول أن ننفذ فكرتك مدام المنصوري ،أستأذن، تظاهر أنه تذكر فالتفت إليها.كدت أنسى ،نسيتِ كتاب صور ببيتي.

لم يرمش لها جفن .

-أشكرك سيد مروان ،ثم التفتت تحت دهشته نحو المهندسين،كنت خادمة بقصر السيد مروان فايز لفترة ،قبل أن أسافر إلى باريس،ليس عيبا ،المهم هو الحلال .

كان يوسف يراقب منذ دخول مروان ،وأخيرا تكلم .

-سأرافق مدام منصوري لتأخذ الكتاب من بيتك شكرا لأنك لم تلقه او تحرقه.

خرج مغاضبا ،اردت أن أهين يوسف ،أن أقول لمهندسيه أن زوجته كانت ببيتي ،ولكنها اهانت نفسها لتحفظ كرامته،مهلا هل اهانت نفسها ام اهانتني،فضلت أن تصف نفسها بالخادمة على صفة زوجتي ،يا إلهي  أإلى هذا الحد كرهتني.

قاد نحو شركة فايز ،دخل مكتبه بعد أن أمر الكاتبة ألا تحول له اية مكالمات ولا زائرين.

وضع رأسه بين يديه ،اخرج زجاجة من درج مكتبه وشرب منها دون كأس ،صداع يكاد يشق رأسه ،وألم يقطع معدته .

مرت نصف ساعة ،وسمعت الكاتبة صرخة 

-اااااااااه.

فتحت الباب لتجده على الأرض في وضعية السجود.

-سيد مراد ،سيد مراد ،مابك ؟

رأت بقعة دم على الأرض 

-يا إلهي !

اتصلت بالسيد فايز ،فحضر مسرعا ،طلب الإسعاف، وحولوه نحو مستشفى وسام. 


نظر إليها يوسف بعد أن صرف المهندسين.

-لماذا قلت انك كنت خادمة ؟

-رجل ينكر زواجه بي ،لولا الوثيقتين ، الزواج والطلاق، هل كنت ستصدقني ؟ ثم يلمح إلى شيء خاص بي نسيته ببيته،يريد أن يهينني، أن اصمت وافتح أبواب الإشاعات عن علاقتي به ،أن يشكك سيادتك في أخلاقي.

-ولكن ،خادمة ،انت اهنته.

-وهل كنت أرقى لمرتبة خادمة؟ابدا،لقد كنت أمة تخدمه نهارا و.و

فرت دمعة ألم من عينها اليسرى مسحتها بسرعة.

-انسي ،كاميليا ،انسي،رغم أن وجود طفل بينكما صعب .

-طفل؟تذكرت جاد،لا لا جاد ليس طفله .

نظرة دهشة بعينيه جعلتها تضيف 

-ولا طفلي،هو ابن أمنية من طليقها ،هزت يدها امام وجهها وأغمضت عينيها.

-حكاية طويلة أخرى، دعك منها.هيا بنا لنعود إلى عملنا . 


هرع إليه صديقه وطبيبه وسام ،رأى الدم حول شفتيه وعلى قميصه الابيض،رغم قلته ،إلا أنه جرس الخطر في حالة مراد 

-ما الذي حدث؟

-سمعته الكاتبة ولما فتحت الباب وجدته على الأرض. 

بعد الفحص ،والأشعة، ادخل غرفة ،وعلق له محلول ليسهل إعطائه الدواء 

خرج الى والده

واخذه نحو مكتبه.

-لا أخفي عليك أن حالته حرجة ،القرحة بمعدته زادت والنزيف منها،لن احكم على خطورتها قبل أن يستعيد بعض قوته واجري فحصا بالمنظار ،ولكنني كنت أتوقع هذا منذ..

-منذ ماذا ؟ تكلم.

-منذ ظهور طليقته.

-وما شأن طليقته بصحته؟

-لا حديث له إلا عنها ،وعاد للشرب وبكثرة رغم تحذيري المتكرر ،وأمس كان عند مجدي ،الحقيقة أن ما حكاه لي عن حالته جعلني أخشى عليه.

-ماذا حكى لك مجدي؟

-اعترف له باكيا أنه يحبها ،وانه لم ينسها ،ولما عرف انها زوجة المنصوري زاد حزنه ،طلب المشروب لينسى ،ورغم رفض مجدي إلا أنه قد يكون قصد مكانا آخر.

فايز تلقى صفعة عمره.مراد يحب كاميليا ؟ متى وكيف؟ولماذا الآن بعد أن تزوجت؟

غادر صامتا، وتوجه نحو غرفة ابنه ،جلس قربه ممسكا بيده 

-لماذا ،لماذا يا مراد؟ كم رجوتك أن تعاملها بالحسنى ،كم قلت لك انها غير أبيها واخيها ،صحيح أنني حذرتك انك ستندم ولكنني لم اتمنى لك هذا ،ندم العاشق ألم ،ألم يكسر القلب ويمزق الفؤاد .ما أردت لك أن تذوقه يا ولدي.

وضع جبينه على حافة السرير باكيا، فسمع صوت مراد

-كأنك ذقت الكأس قبلي يا والدي.

-مراد ،تماسك يا ولدي ،انا معك وسندك مهما قررت ،فقط اعتن بصحتك لأجلي ،ليس لي غيرك ،انت عكازي وظهري يا ولدي.

اغمض عينيه وتدحرجت دمعة يتيمة نحو ناضره.

-لم أرها بعينك أبي،كرهت أباها واخاها وانتقمت فيها ومنها،دربت نفسي على القسوة عليها ،تسكت ضميري كلمات أمي وسارة و وساوس لينا.

-لا تجلد نفسك ،تذكر انها الآن سعيدة ،ومضت قدما ،أفعل مثلها ،اترك الماضي خلفك وابحث عن سعادتك.

-هل تعرف يا أبي ،أنني بعد نوبة المعدة الأولى ،ومهما فعلت فيها ،تتفنن في طبخ الأكل الخاص بي ،وإذا عدت ثملا تعاتبني في صباح الغد لأنني أضر نفسي بالشرب،كم مرة نزعت السيجارة من يدي فأصفعها وأهينها لأنها تجرأت أن تلمسني ،لا تهتم وتأخذ علبة السجائر معها وهي تفر من أمامي.

المرأة الوحيدة التي اهتمت بي انا لأجلي انا ،جاءت بالطريقة الخطأ وفي الوقت الغلط.

قل لي يا أبي ،لماذا قلت انك موافق أن أتزوج لينا ،بصراحة ،ذاك اليوم ،كنت تعرف أنني أحببتها.

-كنت أعرف قبل ذاك اليوم ،كنت أعلم أنك تعاقبها لأنها ظهرت في حياتك بالطريقة الخطأ ،كنت تقسو عليها لتقنع نفسك انك لا تحبها ،ثم تعاقب نفسك بالكحول. 

لمحت لك كثيرا ،ولكنك تجاهلت تلميحاتي،ركنت الى كلام نادية وسارة وحيل لينا.

-والحل؟

-أن تريح ضميرك ،أن أجد أجوبة لأسئلة طرحتها صديقتها منذ ثلاث سنوات ،ولكنني اهملتها لأنني ظننت أن حكايتكما انتهت بالطلاق.

-أية أسئلة ابي؟

-ليس الآن ،استعد عافيتك ،استعد مراد فايز ،ونبحث معا عن الأجوبة .

ربت على كتفه 

-استرح الآن.

اغمض عينيه مستسلما بينما خرج أبوه ،سلمه وسام ملابس مراد 

-سيخرج بعد أسبوع ،سيحتاج ثيابا للخروج.

-اعتن به جيدا وسام.وامنع عنه زيارة غيرك او مجدي ،حتى أمه مفهوم؟

-مفهوم. 


جلس بالمقعد الخلفي بالسيارة ،نظر الى دم ابنه على القميص الأبيض، أمر السائق

-الى شركة المنصوري.

               الفصل التاسع من هنا 

            لقراءة باقي الفصول من هنا 

تعليقات