أخر الاخبار

رواية وفاء نادر الوجود الفصل السابع عشر 17بقلم مورو مصطفى

  


رواية وفاء نادر الوجود
الفصل السابع عشر 17
بقلم مورو مصطفى



استيقظ أدهم بعد أن شعر بعدم وجود حبيبته في حضنه فأنتفض من الفراش، ونظر فوجدها تسجد على سجادة الصلاة وسمع صوت بكاءها وهمس دعاءها له ان يحفظه الله لها. 

فدمعت عينه بشعوره بكل هذا الحب ونهض من الفراش وارتدي الروب الخاص به وجلس بجوارها حتى انتهت من الصلاة وسلمت، وارتمت في احضانه فضمها بحنان وهمس لها:  

- ليه كل العياط ده حبيبي.
- خايفة عليك قوي يا أدهم. 
- ماتخافيش ياعمري يالا ه‍ادخل اخد دش بسرعة واطلع نصلي الفجر سوا. 

فهزت رأسها له، وذهب واخذ شاور وخرج وصلي ركعتين قبل صلاة الفجر ثم صلى بها الفجر وعندما انتهى أخذها في احضانه. 

وكانت تنام تضع رأسها في تجويف عنقه وتلف يدها على صدره وهو يحتويها بين يديه.

                                

مضى يومين وكان أدهم يغير دائما خط سير رحلتهم وكان يلاحظ غضب جورج ولكنه لا يتحدث، وذهبوا الي الأسكندرية وامضي يومين هناك وكان يكلم مريم كل ساعة فقط يسمع صوتها ويغلق، ولاحظت ذلك هيلينا فسألته

- مستر أدهم انت بتكلم مين كل شوية اسفة على سؤالي، بس لاحظت انك بتكلم كل ساعة تقريبا مكالمة اقل من دقيقة بس عيونك بتلمع ووشك بينور. 

فأبتسم أدهم:

- دي مريم مراتي مريومتي اللي ربنا رزقني بيها، 

فأبتسمت هيلينا ووضعت رأسها على صدر زوجها. 

- عارف مستر أدهم أنا وآدم كمان حبنا كبير قوي، واهلنا كانوا منافسين اقوياء جدا بس انا وآدم اتحدينا الكل واتجوزنا، وحاربونا كتير بس في الاخر حبنا انتصر، وبقي ادم أقوى منهم بكتير 

وكان ادم يحتضنها بقوة وكان ادم قد لاحظ ان أدهم يتحرك كالفهد فسأله ضاحكاً:

- أدهم انت فيك كتير من الفهد بتتحرك بخفة رهيبة، وعيونك كمان زي الصقر. 

فأبتسم أدهم

- شغلي يافندم انا كنت ضابط في الجيش المصري قبل ما افتح شركتي.

فذهلت هيلينا 

- واوووووو وليه سبت الشغل مستر أدهم؟ 
- اتصابت واصابتي ماتنفعش في الجيش، احنا بنبقي في مهمات حماية للبلد وبيبقي تحت ايدي عدد كبير ماينفعش اخاطر بيهم 

تسال آدم

- ليه طلعت بنفسك معانا أدهم. 
- حاسس ان في خطر وكان لازم اكون معاكم بنفسي انتم في رقبتي. 

فضحك آدم

- رجالتي وحوش متخافش لو قلقان على مراتك تقدر ترجع وكفايه رجالتك مع رجالتي. 

فرد أدهم: 

- لا خالص انا مش قلقان عليها هي وسط اهلي احنا بس مش متعودين نبعد عن بعض، علشان كده بنتكلم كل شوية، 

فأبتسمت هيلينا واشارت له على الساعة

- ميعاد التليفون مستر أدهم. 

فضحك أدهم ووجد مريم تتصل به فاستأذن للرد:

- حبيبي وحشتيني قوي.

فأبتسمت مريم بحب

- انت اكتر ياعمري كل حاجة تمام.؟
- تمام ياروحي بكره راجعين القاهرة، 

ولاحظ أدهم ان جورج يستمع له فقرر ان يستشف هل هو خطر، فأكمل كلامه مع مريم

- بصي ياروحي احنا بعدها طالعين شرم هننزل في فندق الفورسيزون يومين من بعد بكره حضري لي شنطة تانية، 

وشعرت مريم انه يفعل شيئاً

- أدهم في حاجة صح انت شاكك في حد جانبك؟ 

فضحك أدهم

- حبيبي اللي دائماً معايا، المهم ه‍اسيبك دلوقتي واكلمك كمان شوية، وتحرك

فلاحظ تحرك جورج سريعا وذهب الي آدم وأخبره بضرورة التحرك الأن للقاهرة، 

واستغرب آدم فقد كان اتفاقهم ان يتحركون في الغد

- في أيه أدهم؟ 
- نتكلم في العربية آدم. 
- اوك يالا بينا وتحركوا. 

وهنا ثار جورج

- في ايه مستر آدم؟ هو احنا مش المفروض حرسك في ايه، 

فنظر له آدم بغضب. 

- جورج نسيت نفسك انا قلت ه‍نتحرك دلوقتي انتهينا، اتفضل عشر دقايق تكونوا جاهزين. 
- تمام مستر آدم

ونظر لأدهم بغيظ، وبعد قليل كانوا جميعا في السيارات، وكان أدهم في السيارة ومعه آدم وعائلته وطلب من حراسه ان يكونوا في سيارتين واحدة أمامه والأخرى خلفه وان يكونوا متيقظين تماما وركب السيارة وساقها بنفسه فتسأل آدم 

- في ايه أدهم؟ 
- مستر آدم انت مطمن للجاردز بتوعك؟ 
- انت شاكك في حد أدهم؟ 
- ايوة وقص عليه كل ما قاله لـ مريم ودلوقتي محدش هيعرف خط سيرنا غيره علشان لو هو ه‍افرمه، انا شاكك فيه من اول يوم، 

فأحتضن آدم زوجته. 

- أدهم انا اهم حاجه هيليناوالاولاد

فأبتسم أدهم:

- انتم الاربعة في رقبتي، الاربع رجاله اللي انت شايفهم دول ممكن يفرموا عشرين راجل من عينه جورج فا متقلقش من اي حاجة، انا مش عايز اي حد من الباقي يعرف احنا رايحين فين تمام؟ 

فرد آدم. 

- تمام يا أدهم. 

- احنا ه‍نطلع بكره على الفوسيزون، هو عارف اننا طالعين بعد بكرة لازم أأمن الطريق علشان كده ه‍نطلع بكرة، في الفندق ه‍اقدر احكم الموضوع اكتر، مش عايز يبان عليكم أي قلق ماتخافوش احنا ه‍نوصل القاهرة، وه‍تنزلوا في أوض غير الأوض اللي كنتم فيها  وبكرة ه‍نتحرك ان شاء الله على الساعه ١٠ الصبح. 

ووصل أدهم الفندق وقام بتسكين آدم واسرته وكذلك الحرس بعد أن أبلغهم بالتيقظ وتركهم وذهب سريعاً الي حبيبته، وصعد سريعاً الي جناحهم فوجدها تجلس على الكرسي وهي تضع رأسها على يدها وتنظر للأمام في صمت،
وفجاءه شعرت بوجود أدهم فادارت رأسها فوراً وعندما راءته انتفضت تجري عليه وترتمي في احضانه وهي تقبل وجهه 

- أدهم حبيبي وحشتني، وحشتني، وحشتني، وكان أدهم يحملها ويدور بها. 
- أنتي كمان وحشتيني قوي قوي قوي، وظل يقبلها حتى وقعوا على فراشهم واخذها في جولة من جوالاتهم في العشق والغرام، وبعد فترة من الوقت كانت تنام مريم في أحضان أدهم 
- ه‍تسافر امتى تاني حبيبي؟ 
- بكرة الصبح ياقلبي يومين وه‍ارجع لك وارجع لحضنك 
- ه‍تاخد بالك من نفسك.
- ماتخافيش ياقلبي تعالي في حضني بقى مش عايزك تغيبي عن حضني لحظة لغاية ما أسافر. 
- وانا مش عايزة ابعد عن حضنك أبداً. 

وذهبوا في النوم وهم في أحضان بعضهم البعض.

                                

في الصباح تحرك أدهم برجاله حتى وصلوا شرم الشيخ، وكان أدهم يضع جورج تحت عينه دون أن يدري وعلم انه مع أعداء آدم و الذي كان للاسف عمه فقد كان يرغب في قتل آدم وعائلته حتى يستولي علي كل شئ، وقرر أدهم إيقاع جورج ومن معه وأبلغ آدم بذلك ولم يتفاجأ آدم بذلك فهو كان يعلم أن عمه شخص طامع فقط في الأموال، واتفق أدهم مع آدم على أنه يجب أن ينهي تلك المسرحية السخيفة فهو يعلم أن هناك مع جورج خمس رجال اخرين وجهز رجاله بعد أن أعلمهم بما سيفعلون فقد اتفق معهم على أن يتصنعون انشغالهم عن حماية آدم وعائلته وفي نفس الوقت يلتفوا حول من سيحاولون الهجوم عليهم كما طلب منهم القبض على الجميع خاصة جورج، ولم يعطي تلك الأوامر لرجال آدم الآخرين لأنه لايعلم ولائهم لمن ونزل أدهم ومعه آدم وعائلته وظلوا يتجولون حتى ابتعدوا عن نزلاء الفندق، وفجاءه ظهر جورج والخمسه الاخرون في محاولة للهجوم على أدهم وآدم وعائلته لقتلهم دون استخدام السلاح وكان جورج قد قام بصرف باقي الحراس الذين معه وفور اقترابهم من أدهم وآدم 

فوجئ جورج برجال أدهم يظهرون ويقومون بالاشتباك معه بعنف وانضم لهم الثلاثه الآخرون، وحاول جورج إطلاق النار على آدم

ولكن كان أدهم اسرع منه وبخنجر قذفه به في يده فسقط المسدس ولكن انطلقت طلقة من المسدس في الهواء فنبهت أمن الأوتيل ولكن بعد أن كان رجال أدهم قد قاموا بالقبض على جورج ومن معه 

وكان هناك مؤتمر علمي يصحبه مجموعة من الصحفيين ومذيعين التليفزيون فجروا سريعاً على موقع الحدث وتم إذاعة الحدث فور حدوثه، وكانت مريم تجلس مع سيف الدين و فريال يشاهدون التلفزيون وفجاءه قراءوا في شاشه التليفزيون الخبر فصرخت مريم بأسم زوجها، وكاد يغم عليها لولا أن رن هاتفها ووجدت اسم زوجها ففتحت الهاتف وهي تبكي

- أدهم قولي انك كويس. 

- قلب أدهم و عمره انا كويس حبيبي ماتخافيش. 

- قولي الحقيقة وحياتي عندك انت اتصبت؟

- ياحبيبي والله أبداً انا لولا عرفت ان الخبر اتنشر في التليفزيون ماكنتش ه‍اقولك انا تمام والله وخمس دقائق ه‍تلاقيني على التليفزيون علشان تتأكدي، ه‍اقفل دلوقتي حبيبي، طمني ماما وبابا والكل، بحبك

فأبتسمت مريم من بين دموعها:

- وانا بموت فيك حبيبي ارجع بقى ارجوك علشان خاطري
- بعد اللقاء الصحفي ه‍نركب الطيارة ونيجي استنيني. 

وكانت مريم تبكي وتبتسم

- ه‍استناك حبيبي وفور ان اغلقت 

وجدت فريال تتحدث لها بقلق

- طمنينا يابنتي فأرتمت في أحضانها، وهي تبكي وتضحك
- كويس ياماما كويس وه‍يظهر دلوقتي في التليفزيون 

قام ماهر بعد ان شاهد الاخبار بالاتصال بهم فأبلغه سيف الدين بما حدث وظلوا جميعاً أمام التليفزيون حتى ظهر أدهم وبجواره آدم وزوجته وأولاده، وكان قد تم إبلاغ السلطات في بلدهم وتم القبض على عمه بعد أن اعترف الرجال عليه وكان كل هذا قد تم بالاتفاق مع السلطات المصرية والإنجليزية. 

وتحدث آدم شاكراً السلطات المصرية بشكل عام وأدهم بشكل خاص وحكي انه لولاه ولولا حدة ذكائه ماتم انقادهم والقبض على المتهمين. 

وكان كلما سأله صحفي سؤال يبلغه ان أدهم كان العين الثاقبة التي جعلتهم يشعرون بالأمان حتى وسط الخطر،

ووجه الصحفي سؤال لأدهم عن سر تفوقه هكذا وتحدث أدهم انه ضابط في الجيش المصري وأصيب في مهمة فقرر التقدم للمعاش وعمل في نفس مجاله ولكن بشكل شخصي وطلب فض اللقاء للرغبة في العودة للقاهرة.   

ولم تتحمل مريم انتظاره في البيت فطلبت من سيف الدين ان تذهب للمطار فذهبوا جميعا لاستقبالهم وانتظروهم في المطار إلى أن وصلت الطائرة التي اقلتهم. 

وعند خروج أدهم أمام آدم وعائلته وتحاوطه رجاله ورجال آدم وجد زوجته تجري عليه فجري عليها وحملها وسط الكل واخذ يقبلها وهي تحتضنه بقوة وتبكي، وكانت هيلينا وآدم ينظرون لهم بحب جارف وآدم يحتوي هيلينا تحت يده وأولاده أمامهم وظل أدهم يضم زوجته بقوة.فهمست مريم  بشوق وخوف 

- كنت ه‍اموت يا أدهم لما سمعت الخبر. 
- بعد الشر عنك ياعمري وانزلها وهي لازالت في احضانه، 
ونظر فوجد أبوه وأمه وماهر وسچي، فاتجه لهم ونظر لرجاله فحاوطوا آدم وعائلته وورائهم الجاردز الآخرين وسلم على الجميع. 

وابتسم سيف الدين وهو يربت بيده علي كتف ولده. 

- حمدلله على السلامة يا بطل
- الله يسلمك يابابا 

فاسرع ماهر لأحضانه. 

- وحش حبيبي طول عمرك أسد.

- تربيتكم لازم اكون كده وقام باحتضان سچي و فريال وهم يقبلونه واقترب بهم من آدم وعائلته وعرفهم على بعض، 
وكان قد تم فتح صاله كبار الزوار لهم فجلسوا جميعا سويا ووجد أدهم قائده يدخل عليهم فوقف واتجه له فاحتضنه

- شرفتنا يابطل. 
- متشكر يافندم ده واجبي. 

وجلسوا كلهم سويا وفي نهاية اللقاء وقف آدم واحتضن أدهم وشكره انه كان السبب في انقاذه وانقاذ عائلته، وانه يرغب في عمل اي شئ لأدهم لشكره على ماصنعه

فرد سيف الدين بود

- ياريت حضرتك تشرفنا بكره بالليل في الفيلا عندنا ه‍نعمل حفلة على شرفك وه‍نكون سعداء بتشريفك 

فابتسم آدم

- اكيد طبعا الشرف ليا بس ممكن طلب عاوز اكل مصري مصري. 

فضحكوا جميعاً فطلب أدهم من والده وقال:

- بابا خد الكل وروح انا ه‍وصل مستر آدم وأجي لكم على البيت، 

فصرخت مريم

- لا رجلي على رجلك مش ه‍اسيبك. 

فأبتسم لها مقبلاً اياها على جبينها. 

- حبيبي علشان خاطري ساعة وه‍اكون وراكم، 

فترقرت الدموع في عيونها فضمها بقوة، حبيبي وهمس 

- قلت مش بحب اشوف دموعك ومسح دموعها بيده 

فنظرت مريم له: 

- ماشي ه‍اروح بس ساعة وخمس دقايق مش هاكلمك فاهم، 

فأبتسم أدهم لها. 

- خلاص خلينا ساعه ونص علشان اكون في الأمان بدل ما تزعلي مني يالا حبيبي لا اله الا الله. 
- محمد رسول الله حبيبي. 

وانصرفت مريم مع أهلهم وانصرف أدهم مع آدم وعائلته والحرس، اما القائد فأنصرف أيضاً على وعد بحضور الحفلة. 

وقام أدهم بإيصال آدم وعائلته الي الفندق، وقام بالتأكيد على الحرس وانصرف عائدا الي الفيلا، وفور ان دخل الباب وجد مريم تجلس في الحديقة وعندما رأته جرت عليه فحملها وظل يدور بها. 

- شفتي ماتأخرتش عليكي اهو حبيبي
- اه يا أدهم انا حاسة اني تعبانة جامد قوي. 

فقلق عليها وحملها ودخل بها فوجد الجميع بالداخل فصرخ بأمه

- ماما مريم تعبانة؛ فجروا جميعاً عليه وقامت فريال بالكشف على مريم. 
- ياحبيبي ده بس من القلق والتوتر وقلة النوم مراتك ماكنتش بتنام الايام دي، اطلع بيها يابني خدها في حضنك وناموا يالا،يابني اطلع، ماهر وسجي معانا طبعا علشان عزومة بكرة دي لازم نرتب انا و سچي الدنيا. 

- طيب عن اذنكم احنا. 

وصعد أدهم بـ مريم ودخل بها الفراش بعد أن نزع عنها ملابسها وحذائها وهو ايضا ودثرهم بالغطاء واخذها في احضانه محتوياً اياها بقوة وهي تتعلق برقبته وذهبوا في النوم.

                                    

استيقظ أدهم في الصباح ونظر فوجد مريم لا زالت نائمة بعمق ووجهها يظهر عليه الإجهاد فشعر بالغضب من نفسه انه اوصلها لهذا، وقام بهدوء من جوارها وقام بالاتصال برجاله فأبلغوه ان كل شئ تمام، وهبط للأسفل فوجد العمل على قدم وساق فمجموعة تقوم بتنسيق الفيلا من الداخل ومجموعة اخرى تقوم بتنسيق الفيلا من الخارج و فريال و سچي في المطبخ، فدخل لهم

- صباح الخير عليكم فردتا عليه بسعادة. 
- صباح النور حبيبي. 

ونظر الي امه بعتاب:

- ازاي ياماما تسيبي مريم تبقى مجهدة بالشكل ده؟ 

فردت عليه بتأثر على حالة مريم. 

- يابني غلبت فيها مافيش فايدة هي بس كام ساعة ترتاحهم في حضنك ه‍تبقى زي الفل 

فاوضحت سچي حالة مريم. 

- ياحبيبي ده من قلقها عليك، اطلع خليك جانبها بلاش تسيبها لغاية ما تاخد كفايتها من النوم.
- ماشي عن اذنكم. 

فقالت فريال

- اطلع انت ولما تقوموا من النوم رنلي ه‍ابعت لكم الاكل.
- ماشي وصعد أدهم مرة أخرى. 

فوجدها مازالت نائمة فنزع ثيابه ونام بجوارها مرة اخرى محتضناً اياها وذهب في النوم هو ايضاً.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close