أخر الاخبار

رواية ذئاب لا تعرف الحب الفصل الثاني والثلاثون32بقلم نجمه براقه

رواية ذئاب لا تعرف الحب الفصل الثاني والثلاثون32بقلم نجمه براقه

وفاء 

مجانيش نوم طول الليل بسبب الخوف والقلق اللي مش راضين يسيبوني وكأن حد هيدخل عليه يقتلني  ف بقيت سهرانه لصبح وبعد ما طلع النهار وقفت في البلكونة ف لقيت بدر هناك واقف جمب قفص الديب وسرحان وبعد ما طالت وقفته دي قولت 
:  بسبس 
بص حوليه يدور علي اللي بيبسبسله  لغيت ما شافني ف شاورتله بأيدي ورد عليه بأيد متردده وكأنه مكسوف يرد وبعدين رجع  يبص للقفص وبعد ما انا دخلت بكام دقيقة جه و قال ولسه خجلان مني وبيتلعثم في  كلامه
: صباح الخير 
_ صباح النور 
: مـ...  مش هتنزلي   ،  اقصد  مش هتنزلي تفطري قبل الحريم ما تتلم 
_ لا خليني هنا احسن  
: ليه خايفه ولا تعبانه 
_ يعني من ده علي ده  ، حابه اقعد هنا 
:  طيب هخليهم يجيبولك اهنه
_ ملوش لازمه انا مش جعانه 
:  له مينفعش لازم تفطري  
نزل وجه بعد شويه  بالاكل وقال بحرج
:  مفيش حد فاضي ف جبت انا 
_ مكنتش تعبت نفسك
:  مفيش تعب ولا حاجة  ،  اتفضلي 
خدت منه الصنيه وقولت
_ طيب تعاله نفطر مع بعض مبحبش اكل لوحدي 
_ لا مش جعان 
:  بقولك مبحبش اكل لوحدي  ،  كل معايا
:  ماشي  
قعدنا نفطر مع بعض  وبعد دقيقتين ساب الأكل وقال
_ الحمدلله 
_ انت مكلتش حاجة 
:  له تمام اكده  
_ ايه ده انت بتقولي خفي اكل بالذوق ولا ايه 
:  له ده انا بطلت وكل علشان يكفوكي  ، كلي انا مجعانش اصلا
_ ههههه يكفوني إيه  انا هاكل كل ده لوحدي  ،  كل الأكل كتير  
:  مجعانش  ، كلي انتي بس 
_ خلاص وانا كمان مش هاكل 
:  وبعدين امعاكي 
_ مش هاكل غير لما تاكل معايا 
اتنهد وقال 
:  ماشي  هاكل اهه  مدي يدك 
قولت بإبتسامة 
_ تمام  
رجع ياكل وهو مش قادر يبصلي ولما عينه تيجي في عينه يبعدها بسرعه ف قولت بإبتسامة 
:  في حاجه؟! 
_ له مفيش حاجة  ،  انا شبعت
:  ايه ده  انت بتتلكك عشان متاكُلش 
_ ياستي مش جعان  انا كلت عشانك 
:  اها طيب وانا كمان شبعت 
_ يوووه هو عند وخلاص  كلي
:  بجد شبعت  
_ طيب 
:  شرير 
_ هو ايه ده 
_ عكس الطيب 
:  ايوووه فهمت  ، طيب 
_ شرير 
: تاني؟!   انا ليه حاسس انك قصداني 
_ لا ياعم دي كلمه بتتقال لما حد يقولك طيب  مش اقصدك انت والله 
:  اممم طيب 
_ هههههههههه شرير 
: اممممم
_ إيه 
:  قلبظ بجنيه  
_ هههههههههههههههه حلوه 
: ههههه 

« اليوم التالي» 
#ورد 

كل حاجه اتغيرت في التلات ايام اللي فاتوا  ، 
الضبع مقدرش يقعد في السرايا بعد اللي حصل  وخد مرته ومشوا بعد ما استأذن من عمي  ،  وبدر قاعد ما بين الصاله والاوضه فوق و الجنينه  ،  و وفاء طول النهار فوق منزلتش ، و عمي رضوان مع انه تعبان بس مفيش حاجه هدته ولسه شديد  ،   وحريم عمي  احكام مش بتفارق اوضتها وشجر بتعاند التعب والحزن وبتصحي تلف علي الكل تطمن وترجع تقعد في اوضتها  وتماضر بقت تشوف شغل المطبخ وانا ساعات بساعدها وباقي الوقت  مع زيد وبشر  واهتمامي بيهم مش علشان اخد دور امهم له  ، انا بهتم علشان احساسي بالذنب تجاها ولأن مفيش حد يهتم بيهم غيري  ، ولا محدش فايقلهم بسبب اللي حصل   ،  وبنسبه ل عبيده  انا مشفتهوش من وقت ما كنا مع بعض في المستشفي  ولما رجعت شوفته كنت في اوضة بشر وزيد بنومهم بعد ساعه بكا وسؤال علي امهم  ولما لقاني اهناك قرب منهم وقال بجديه  اشد من الأيام اللي فاتت 
:  روحي نامي ومتشليش همهم انا هاخد بالي منهم 
_ هما متعبنيش  متشغلش بالك انت 
قال بحده 
:  قولت روحي نامي !!  اعيالي انا هراعيهم  انتي متتعبيش نفسك تاني وتهتمي 
مرضتش اتكلم واكتفيت بهز راسي ومشيت  وقولت ده حزن بسبب اللي بيحصل بس بعدين بقا واضح ان الموضوع اكبر من اكده  

#بدر 

ارتياحي وفرحتي بوجودها نسوني انها ممكن تقلق من غياب اخوها في عز تعبها وتسأل تاني عنه  لغيت ما دخلت عندها اطمن عليها ف قالت
:  بيجاد اتآخر قوي  ،  هو في حاجة حصلت انا معرفهاش 
_ له مفيش اي حاجة  هو كلمني قالي اقولك متقلقيش هيطمن علي ابو صاحبه وهيجي 
قالت بقلق وعدم اقتناع 
:  من فضلك قول الحقيقة  بيجاد حصله حاجة وانت مخبي عليه 
هزيت راسي بنفي وانا ببعد عيني عنها وقولت بلجلجه
_ له هو زين  لو حصله حاجه هقولك من نفسي 
:  يا كبير 
قولت وانا ببعثر نظراتي بربكه
_ مفيش حاجه  
نزلت دموعها وهي بتقول 
:  عملتوا في ايه  ،  ارجوك قولي  ،  بيجاد حصله ايه 
قولت بعد سكوت 
_ اخوكي زين  لما تخفي هجبهولك 
:  طيب هو فين  متقوليش عند صاحبه "
سكت ف قالت 
_ عملت ايه في اخويا  ،  بيجاد حصله اية! 
قولت بتنهيده بعد ما بقا صعب اني اكدب تاني 
:  في السجن  
_ ليييه!!!  حبستوه ليه 
:  مكنش صابر وحالف لا يمشي بيكي قبل ما تخفي  
_ حبسته علشان عاوز ياخدني ونمشي  ،  طيب ما طبيعي يعوز ياخدني ونمشي  ، غلط في اية علشان يتحبس ؟
:  انتي كنتي تعبانه والسفر هيتعبك أكتر  علشان اكده سكته بالحبس 
قالت وهي بتقوم 
_ عاوزه اروح لاخويا دلوقتي حالاً!!  
وقفت قدامها وقبل ما اتكلم قالت بعصبيه 
:  وديني لا اخويا  
_ هو لو طلع هياخدك وتمشوا 
:  طيب ما نمشي  ...  ما انا كمان عاوزه امشي  ولا لسه هتفضل حابسني 
_ له بس انتي لازم تخفي الأول 
:  انا خفيت  ،  لو سمحت وديني ل بيجاد دلوقتي علي كده  
_ اها  ،  طيب انا هروح اجيبه وانتي خليكي لو كان هتجهزي عشان تمشي. 
طلعت من عندها في طريقي لسجن علشان اطلع بيجاد  ،و كل خطوه بقربها منه بتبعدني عنها  لعمر كامل ومفتكرش ممكن نتقابلوا تاني ولا هيكون في فرصه اعترفلها باللي حاسه نحيتها  ،  انا كنت جبان وضيعت الفرصه الاولي والاخيره ومقدرتش اقولها اني حبيتها ولا قادر اقولها تاني اني محتاجها جمبي بعد ما سمعتها مره ومهتمتش  

#بيجاد 

بقيت كل شويه انادي علشان حد يخرجني ولكن مفيش فايده  وبعد اربع ايام من وقت ما مشي بدر من عندي رجع تاني  وقال من غير ما يقفل الباب وراه 
:  تقدر تمشي 
اتقدمت نحيته وقولت 
_ وفاء فين 
:  في البيت  ،  تعالي ورايا 
دار نفسه ف مسكت فيه وقولت 
_ بتعمل ايه في البيت  
شال يده وقال 
:  لو مش عاوزها خليك 
_ لا عاوزها 
:  طيب يلا 
_ استنا 
اتنهد بزهق وقال 
:  إيه 
_ طلع مين 
:  مين مين...  ايوه فهمت ،  طلعت ليلي  ،  وطلعت هي اللي قتلتها كمان  ،  بس متشغلش بالك الديب فطر بيها 
شكيت انها ممكن  تكون ساعدتهم بس  متخيلتش لحظه  انها  ممكن  تكون هي اللي قتلتها  واكتر حاجه  زعلتني لما سمعته كلامه اني تراجعت ومقتلتهاش وانها قدرت تضحك عليه  وبعد ما طالت وقفتي وانا بأنب نفسي اني سيبتها قالي
_ شكل السجن عجبك وعاوز تقعد شويه كمان 
 مردتش عليه ومشينا وانا جوايا كره وغضب تجاهه  هو وعيلته لو استسلمت ليهم كنت قتلته  ولما وصلنا عند المكتب وقفت هناك وقولت وكرهي باين في نظرتي ونبرتي
_ اديني مستني ابعتها 
مردش وكمل طريقة وانا وقفت استرجع ذكرياتي مع فاطمة  ، افتكرت كل لحظة جمعتني بيها  افتكرت شكل عيونها لما شوفتهم لاول مره  ،  مشيتها المستقيمه  واحتشامها  ،  وهدؤئها  ،  افتكرت كلامنا مع بعض ورسايلنا  ،  وحشتني قوي  لدرجه مقدرتش احبس دموعي وانا عارف اني مش هشوفها تاني طول عمري  

#وفاء 

استحميت ولبست الفستان اللي جيت بيه وقبل ما يرجع فتحت الدرج وخدت صوره ليه من داخل البوم الصور  وطلعت كتاب من كتبه وخليته معايا علشان اخده بعد ما استأذنه. وطول ما انا بجهز علشان امشي  حاسه بوجع قلب  لأني عارفه اني مش هرجع اشوفه تاني وان كده خلاص كل حاجه انتهت  ولما لقيته داخل مسحت دموعي اللي نزلت غصب عني وحاولت ابان طبيعية ف قال بعد سكوت طال وهو واقف قدامي 
_ اخوكي مستنيكي عند المكتب 
هزيت دماغي ومسكت الكتاب وقولت 
:  ممكن اخد ده  ،
فضل باصصلي شويه ودمعه معلقه بطرف عينه وبعدين مسك مني الكتاب وقال 
_ ممكن  ،  بس دقيقة  
خده عند الكومدينو وطلع قلم من الدرج وبدء يكتب حاجه في وسط الصفحات وبعدين قفله وجه وقف قدامي وقال بإبتسامة باهته غالب عليها الحزن 
: اتفضلي  
_ كتبت إيه 
: اهداء  ، اهداء من خريج اعلام يمكن في يوم من الأيام اشتغل بشهادتي وابقا مشهور وتعوزي اهداء مني  وقتها مش هكون فاضي اكتبلك  
ابتسمت وقولت 
_ هكون اول الفانز بتوعك  لو حصل  ... بس ممكن اقرا الاهداء دلوقتي؟! 
:  هتتعبي علشان تلاقيه  خليه بعدين  
_ اها  
كملت وانا كل حاجه فيه رافضه ده 
: طيب  ،  انا ماشيه  ،  وشكرا علي الأيام اللي قضيتها هنا  بجد كانت فسحه جميله  
:  فسحه إيه عاد انتي كنتي مخطوفه 
_ اه بس بردو كانت ايام حلوه  
:  مش هقولك تكرريها اكيد مش هتحبي تيجي تاني 
_ مش عارفه ظروفي ايه  ،  بس احنا ممكن نتواصل  ،  ممكن رقمك 
ابتسم ابتسامه خفيفه وقال 
:  هتلاقيه في الاهداء
_ ههههه ماشي 
تلاشت ضحكتي وانا بقول 
:  طيب يلا همشي  
مش عارفه ازاي قدرت اخطي ناحية الباب  وانا كل حاجه فيه رافضه تمشي  ، حسيت نفسي بنهار وانا ببعد  ، انا عاوزه اسيب النجع بس مش عاوزه اسيبه  هو لأني غلطت وحبيته دوناً عن الكل  ، ف لقيت نفسي بوقف وبعدين ببصله ودموعي بتسيل مني وهو حالته مكنتش احسن مني ف استسلمت لأحساسي واشتياقي ليه و اترميت في حضنه لوقت كبير   ومكنتش عاوزه اسيبه ولا هو كمان  ،  كان حاضني لدرجه اني حسيت كأني ادفنت جواه وبعد شويه  بجهد كبير ومقاومه لنفسي ورغبتي في عدم تركه  قدرت ابعد  ومشيت علي طول من غير ما ابصله تاني و نزلت جري علي السلم  وانا مش قادره اوقف دموعي عن انها تنزل وفي طريقي للباب لقيت شجر قدامي  وقفت شويه ابصلها وانا ببكي من غير صوت وبعدين قربت منها واترميت في حضنها وقولت 
_ هتوحشيني 
: وانتي كمان ياحبيبتي  ،  علي عيني تمشي ومشوفكش تاني  بس نعمل ايه هي الدنيا اكده 
بعدت وقولت بصوت مخنوق 
_ عندك حق  بس انا مش هنساكم  ولا هنسا الأيام اللي عشتها معاكم  ،  ممكن رقمك علشان اكلمك 
هزت رأسها بنفي وقالت 
:  له يابتي  بلاها اتصال  ،  ركزي في حياتك  
بهتت ملامحي وانا بقول 
_ ليه ياحجه انتي زعلانه مني
:  له يابتي  أبداً  والله انا حبيتك  بس مش هينفع 
_ طيب ليه
: علشان انتي مش هتوافقي ولا اهلك هيوافقوا انك تجوزي بدر 
_ ايه دخل ده باتصالي بيكي  ومين قالك ان بدر عاوز يتجوزني 
:  عاوز يابتي   ماهو اللي ميشوفش من الغربال يبقا اعمي  ، واتصالك هيكون وجع قلب ليه   روحي شوفي مستقبلك واكفايه الأيام اللي عشتيها امعانا 
_ ياحجه انا كنت هطـمن عليكم مش اكتر 
:  له يابتي  مش هيمشي الحال اكده  ،  انتي عارفه ان بدر رايدك بس لا انتي ولا اهلك هتوافقوا    بلاش توجعي قلبه وقلبك 
قولت بدموع 
_ عندك حق  ،  حاضر
بصيت لاوضة شبل وقولت 
:  هسلم علي شبل وامشي
سيبتها ودخلت عند شبل لقيته صاحي ف قربت منه وقولت 
_ شبل 
بصلي ف قولت ولسه دموعي في عيني 
:  انا ماشيه  ،  هتوحشني  ،  لما تخف وتقدر تخرج  اتمنا نتقابل 
بقا باصصلي ف طبطبت علي كتفه وقولت بصوت مخنوق 
_ لا اله الا الله  
قولت كده ومشيت  من غير ما اسلم علي حد تاني  ف لقيت بيجاد عند المكتب روحت عنده وانا لسه مش قادره اتماسك ولما وصلتله اترميت في حضنه وقولت وانا ببكي 
:  وحشتني 
_ وانتي كمان  
بعد عني وقال وهو باصصلي بتركيز 
:  بتبكي ليه  ،  المفروض تكوني فرحانه 
_ ايوه فرحانه  بس ببكي علشان شوفتك تاني  
مسح دموعي وقال بنبره غريبه 
:  طيب كفايه بكا  ابتسمي  اديكي هترجعي البيت وتشوفي ابوكي وترجعي ل حامد خطيبك
بهتت ملامحي وانا بقول 
_  لا انا مش هرجع ل حامد 
: طيب بعدين هنتكلم في الموضوع ده يلا علشان  نلحق نوصل بدري 
قال كده وعينه راحت بعيد ف بصيت لموضع عينه لقيت بدر واقف فوق وبيبص علينا وقفت شويه عيني عليه  ف لقيت بيجاد بيمسك ايدي ويحاوط كتفي بدراعه ويقولي 
_ امشي  متبصيش وراكي 
خدت وقت عشان اقدر ابص قدامي ف قال  
:  اعتبريها مغامره وانتهت  متفكريش فيها  
مردتش ف قال 
_ ولو علي الورق اللي كتبه ف هو  ملهوش لازمه  ولو قولتي انه غصبك الحكومه مش هتاخد بيه وهيتحبس كمان  
:  لا لا  هو هينهي كل حاجه بهدؤ
وقف وبصلي وقال بشك
_ طيب ايه؟!  حاسك مش مبسوطه 
قولت بربكه
:  لا مبسوطه 
_ تمام قوي  ،  نمشي بقا علشان سمعت ان ابوكي تعبان 
: مالو
قال وهو مركز نظره علي تعبيراتي 
_ تعب من كتر الزعل لأنه مش عارف يوصلك   ، وبسبب كلام الناس اللي بيقولو انك هربتي من يوم فرحك و سُمعتك اللي اتشوهت بسبب بدر 
بعدت وشي وقولت بربكه
:  اه..  طيب يلا 
مشينا وبعد ساعات وصلنا البيت  و كاريمان فتحتلنا ولما شافتني حضنتني بفرحه وهي بتزعق وتقول 
_ وفاء  حبيبتي  ،  وفاء رجعت يا خالي 
بعدت عنها وقولت 
:  عامله اية وحشتيني 
_ وانتي كمان  ،  ياااه يابنتي ده انا قولت مش هشوفك تاني  
:  اديكي شوفتيني  ،  فين بابا 
_ جوه تعالي 
دخلت ف لقيته طالع من الاوضه وشكله فعلاً تعبان ف جريت عليه وحضنته وقولت ببكا
:  بابا 
قال بصوت مرتجفه 
_ وفاء حبيبتي  ، وحشتيني  ،  اخيرا شوفتك تاني  ، كنت  خايف  اموت قبل ما اشوفك 
بعدت وقولتله وانا ببص لشكله التعبان 
: بعد الشر عنك  ،  وسلامتك يا حبيبي ايه اللي حصلك
_ التعب طالني لما اتخطفتي ومقدرتش اوصلك،  حامد زعل وقالي مليش دعوه وسلت ايده وانا مقدرتش اقوم من مكاني    ،  انتي طمنيني  عملوا فيكي ايه  ولاد الكلاب دول 
:  انا الحمدلله  مفيش حاجه حصلت  ،  محدش اذاني   واديني رجعت 
قال بيجاد 
_ ازاي محدش اذاكي  ،  في اذيه اكتر من انهم خطفوكي من يوم فرحك وسمعتك اتشوهت  
متكلمتش ف قال بابا وهو باصصله 
:  بيجاد  
قال بنرفزه
_ فاهم  اطلع من بيتك حاضر طالع 
كان هيمشي ف قاله 
:  لا يابني استنا 
نسيت اللي انا فيه وبصيت لبابا مره وبيجاد مره اسمع اللي هيتقال بعد يابني دي  وبعد ما بيجاد وقف لثواني متحركش رجع يبصله ويقول وهي بيشاور علي نفسه 
_ بتكلمني؟! 
حركة عيني وبصيت لبابا اللي ابتسم ومدله ايده ف بصيت ل بيجاد اللي هو كمان بصلي وبعدين وجهنا نظرنا ل بابا وهو بيتقدم نحيته ويحضنه  ف بقيت فاتحه بوقي وانا بقرب من كاريمان واقولها 
:  بت هو الدكتور قال عنده إيه  
:  ضغط مرتفع 
:  متأكده ان ضغط يابت  
_ آه يابنتي ضغط 
:  يابنتي ضغط ازاي ده بيحضن بيجاد 
_ إيه ده  هو بيجاد بيرفع الضغط ولا ايه 
:  مع بابا اه بيرفع  
_ ههههه الله يهدك حتي بعد اللي حصلك لسانك مقصرش 
مسكت ايدي وقالت 
:  تعالي بقا احكيلي عملوا فيكي ايه 
خدتني ودخلنا وبقت تسأل تسأل لغيت ما حكتلها كل حاجه وفي الاخر قالتلي برفعة حاجب
_ ايه يا جميله الوحش عجبك ولا ايه 
:  مش وحش خالص ده طيب قوي  عمري ما شوفت حد في طيبته 
_ طيب ولما هو كده مقولتيش ليه انك عاوزه تكملي مش بتقولي حاسه انه حبك 
:  للاسف مننفعش  ،  حياته غير حياتي 
_ مش يمكن لو كملتي هو يغير حياته عشانك 
:  مفتكرش يسيب عاداته وقوانينهم عشاني  ده خريج اعلام وسايب المؤهل ده وشغال كبير علي اهل النجع   ، هي معتقدات مؤمن بيها مش هيغيرها علشان حد 
_ طيب ما تجربي مش يمكن يغيرها عشانك 
:  اجرب ايه  ، انا هتشرط وهو حتي معترفش انه بيحبني 
_ يمكن هو كمان خايف متوافقيش 
: مش عارفه  بس حتي لو اتفقنا بيجاد حساه زعلان  وبيقولهالي بذوق كده انسيه 
_ ليه هو انتي قولتيله انك عاوزاه 
:  لا مقولتش وانا من نفسي مش عاوزاه  لأننا مننفعش مع بعض   ، بس ممكن نكون صحاب عادي 
_ صحاااااب؟!  يختي عليكي  ،  صحاب ازاي يابت  لا طبعاً مش هتمشي صحاب  
:  ليه عادي علي فكره  فيها ايه لما اتواصل معاه 
_ فيها كتير  ،  فيها ان لا انتي ولا هو هتقدرو تنسوا مشاعركم تجاه بعض  وهتزيد اكتر 
: يعني ايه  ،  اكلمه ولا لا 
_ لو مش مستعده تتجوزيه بلاش احسن 
:   عندك حق  
بقينا نتكلم لغيت ما بابا وبيجاد ندهو عليه ف روحتلهم وقولت 
_ نعم يا بابا 
:  تعالي احكيلي عملوا معاكي إيه  
_ معملوش اي حاجه يابابا انا كنت عايشه معاهم زي الضيفه ويمكن صاحبة بيت كمان  
قال بيجاد 
_ واجبروكي علي الجواز  وعلي الكدب  نسيتي دول 
:  ورجعوني سليمه اهو  ،  في ايه يا بيجاد  المشكلة خلاص خلصت وانا رجعت ومحدش اتعرضلنا تاني 
_ لا انا بفكرك بس  علشان متنسيش 
: مش ناسيه والمشكله اتحلت  ، انا كويسه يا بابا ومفيش اي حاجة حصلتلي  ،  ممكن ننسا بقا ونشوف حياتنا 
قال بابا 
_ وجوازك منه  وصل لفين 
احرجت من سؤاله ف قولت وانا ببص بعيد 
:  مفيش غير ورقه وهو  هينهي كل حاجه  
قال بيجاد 
_ كده تمام  ،  ولو تعطف وهو اللي جاب ورقتك اللي ملهاش لازمه متقابلهوش  ده ان جابها بنفسه يعني 
:  مش هيجيبها بنفسه يا بيجاد  يعني هيجي مشوار زي ده علشان يجيب ورقه 
_ يمكن ليه لا 
قولت بزهق
:  طيب انا قولتلكم ان كل حاجه تمام عاوزين مني حاجه ولا ادخل انام انا تعبانه "
قال بابا 
_ لا استني حامد زمانه علي وصول
:  ليه؟!  مين قاله 
قال بيجاد 
_ انا  ، واجب يفهم السبب اللي خلاكي تكدبي عليه  
:  اه بس انا وحامد مبقاش بينا حاجه  علشان افهمه
قال بابا 
_ مش هنتكلم في الكلام ده غير لما نعرف لو هو حابب يكمل ولا لا 
:  حاااابب؟!  ، يعني ايه حابب  ،  بابا انا مش مستعده ارجع ارتبط ب حامد  من فضلك 
_ هنتكلم بعدين يا وفاء  مش يمكن هو اللي ميكونش عاوزك 
:  يعني بمزاجه يا بابا  ، انت بتقول ايه؟! 
قال بيجاد 
_ ايه مالك  متعصبه ليه مانتي كنتي موافقه عليه 
:  مكنتش موافقه أبداً وانت عارف ان خطوبتنا كانت حمل علي قلبي يا بيجاد 
_ اه بس في الفترة الاخيره كنتي راضيه وعاجبك  ايه اللي اتغير 
قولت بنرفزه 
: طيب انا مش هتكلم يمكن تيجي منه وميكونش عاوزني  ،  هغير هدومي 
دخلت وسيبتهم وانا متنرفزه منهم وخاصه بيجاد اللي انا مش عارفه ماله اتجنن كده  ،  وبعد ما غيرت جت كاريمان تقولي حامد بره ف طلعت ولقيته قاعد معاهم ومع انه سمع خطواتي بس مفكرش يبص نحيتي ف وقفت علي يمينه وقولته 
:  ازيك يا حامد 
بصلي بطرف عين وقال ببرود
_ كويس  
بص ل بيجاد وقال 
:  شايفها سليمه يعني  لما قولتلي انها اتغصبت علي الكلام اللي قالته وعاشت فتره صعبه هناك  قولت هلاقي فيها حاجه مكسوره 
قولت 
_ انا اتخطفت اه بس محدش..... 
قاطعني بيجاد وقال 
:  مش لازم يكسرو فيها حاجه  ماهي كمان كانت ساكته من خوفها والحمدلله المشكله خلصت  مش كده يا وفاء 
بصلي ف نزلت عيني وقولت
_ صحيح  هما مقربوليش علشان انا كنت ساكتة  
بصلي حامد  وقال 
:  اه... يعني افهم من كده انك مهربتيش زي ما قولتي قدامه 
_ لا مهربتش  ،  انا اتاخدت غصب واتجبرت اقول اللي قولته   بس طبعاً مش بطلب منك نرجع  انا مش هلعب بيك كل شويه وابعد بمزاجي واقرب بمزاجي  ،   لكن كان لازم اوضحلك وتفهم اللي حصل 
قال بيجاد 
_ اقعدي يا وفاء  
:  لا انا مصدعه عاوزه ارتاح شويه  ،  حامد مش غريب  ، عن اذنكم
جيت امشي ف قال حامد 
_ استني يا وفاء 
رجعت ابصله ف قال 
:  انا صحيح زعلت من كلامك بس طالما كنتي مغصوبه  ف مقدرش اتخلي عنك  ،  انا لسه عاوزك 
بصتله بصدمه وقبل ما اتكلم قال بابا
_ وهي كمان عاوزاك 
جيت اتكلم ف قال بيجاد 
:  روحي ارتاحي دلوقتي 
_ يا جماعه 
قام بيجاد وهو بيقاطعني ويقول 
:  شويه وراجع عن اذنك يا عمي
خدني ودخلنا الاوضه وهناك بعدت ايده عني وقولت بعصبيه 
_ ايه اللي انتوا عاملتوه ده؟!!!  ازاي تعملوا كده 
:  عملنا إيه  مش هو ده خطيبك  ، ده بدل ما تفرحي انه مش هيتخلي عنك 
_ ياعم يتخلي  ،  انا عاااااوزاه يتخلي  ، انت عارف اني مش مرتاحه 
:  ليه مش مرتاحه  مالوا حامد  شاب كويس وبيحبك  
_ بس انا مش بحبه وانت عارف 
:  امال بتحبي مين يا وفاء 
_ مبحبش حد  ، و انت لازم تخرجني من الورطه اللي حطتني فيها دي دلوقتي 
بقا باصصلي وساكت ف قولت 
:  بيجاد انا بكلمك 
_ طيب شوفي يا وفاء  علشان اريحك من اولها  ،  لو بتفكري مجرد تفكير انك ممكن ترجعي ل بدر وجوازكم يكمل  هتخسريني  
:  انت بتقول ايه؟!!!  بتقول ايه؟!!!!   مين قالك اني عاوزه بدر  
_ وهو في اكتر من انك توقفي قدامه وتاخدي الطلقه بداله  ولا دموعك وانتي ماشيه وسيباه   ، لا يا وفاء  لااااا
قولت ودموعي في عيني
:  انا وقفت قدامه علشان لو حصله حاجه مكنتش هتخرج منها  ،  انا خدت الطلقه عشانك انت  ، بس حرام عليك والله حرام  ،  كنت جيت قولت اللي بتفكر فيه وانا كنت ريحتك مش تورطني مع حامد تاني 
_ وانا مش هصدق انك مش هتفكري ترجعي وتنهي اي حاجة غير لو وافقتي تجوزي حامد  ،  ومش هطمن انه مش هيقدر يقربلك غير بردو لو اتجوزتي حامد  انما هتقعدي سنين علي ما حد يخطبك دي انا مش عاوزها  
كمل بنرفزه
:  متبقيش اختي لو قلبك مال ليه بعد ما استكتر عليه اخته  وماتت بسببه  هو واهله وعاداتهم ،  مبقاش انا موجوع بسببهم وانتي تحبي كبيرهم 
قولت بدموع 
_ يابيجاد والله ما حصل انا من نفسي مش ممكن ارجع   ،  ارجوك اطلع خلصني من المشكلة دي 
:  ماشي يا وفاء  انا هروح اقولهم انك مش هتفكري في حاجه غير لما تخلصي كُليتك وتشتغلي كمان  ولوقتها هنشوف ظروفك إيه  ،  نامي. 
قال كده وسابني وانا قعدت علي السرير قلبي بيوجعني  بسبب اللي بيحصلي  وبعد وقت اتمددت علي السرير وانا مش جايلي نوم وعيني علي الكتاب بس خايفه امسكه واقرا اللي كاتبه ف اضعف واتصل  ولكن قولت هشوف ومهما حصل مش هتصل  وقومت بسرعه مسكت الكتاب وبقيت ادور علي الورقه اللي كتب فيها لغيت ما لقيتها  ،  ولقيته كاتب 
« كنت اتمني نتقابل في فرصه احسن من كده  ، ولكن انا تشرفت وسعدت بمعرفتك يا دكتوره   اتمنالك التوفيق والنجاح في حياتك  وادي رقمي لما تبقي دكتوره بجد كلميني علشان اجي اكشف عندك واجبلك زباين من النجع  ،  ومتخافيش لو اتصلتي قبلها مش هفهمك غلط  »  دي كانت الرساله المرفقه برقمه قريتها ومعرفتش اضحك ولا ابكي 

#بدر 

عدا نص الليل ومفيش اي خبر عنها وبعد ما خلاص يأست من انها تتصل سيبت التلفون وحاولت انام عشان اهرب من التفكير  وبعد لحظات وصلني رنه لا تتعدي جزء من الثانيه  ، حد حاول يتصل وتراجع  وعرفت انها هي وده خلاني اقوم من نومتي امسك التلفون بلهفه وارجع اتصل بيها  ولكن قفلت عليه ف سجلت الرقم ودخلت علي الواتساب اشوف اذا كانت فاتحه ولا لا  ولقيتها فاتحه وبعد تردد بعتلها 
:  مين؟!  
شافت الرساله وفضلت شويه ساكته  وبعدها لقيتها بتكتب وتوقف تكتب وتوقف وفي الاخر مبعتتش حاجة  ف رجعت بعت وقولت 
_ وفاء؟! 
شافت الرساله  والمره دي ردت 
:  ايوه انا  ،  ازيك 
_ الحمدلله  ،  وصلتوا 
:  اه وصلنا من بدري 
_ حمدالله علي سلامتك 
:  الله يسلمك  ،  انا كنت برن علشان اقولك  لكن تراجعت لما حسيتك نايم  
_ له منمتش  
بعتها وكتبت غيرها بعد تردد 
:  ممكن اعرف عملتي ايه لما وصلتي  واجهتي الناس ازاي 
_ عادي  مفيش مشاكل حصلت الحمدلله  ،  عدت 
:  الحمدلله  
مبعتش تاني وبقيت مستني منها رد وبعد شويه بعتت
_ طيب انا هنام  تصبح علي خير 
:  وانتي من اهله 
عملت لايك علي رسالتي وسكتت بس كانت لسه فاتحه لساعات وانا شايفها لكن مش قادر ابعت اي حاجه  



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close