أخر الاخبار

رواية الكاتبه والفتوى الفصل الثالث 3بقلم الهام عبدالرحمن الجندي

 


رواية الكاتبه والفتوى

الفصل الثالث 3

بقلم الهام عبدالرحمن الجندي


انتهت هدى من عملها وتوجهت إلى منزلها وحينما وصلت أمام الباب سمعت أصوات صراخ أطفال بداخل المنزل فوقفت للحظة تحدث نفسها. 


هدى في نفسها:«إيه اللي أنا سمعاه ده معقول تكون البت ميادة جات هي والقرود بتاعتها؟»


ثم فتحت الباب ودخلت ووجدت أبناء أختها يلعبون سويا في الصالة.بقلمى الهام عبدالرحمن 


هدى بصراخ:« حسن.... فرح»


حينما سمع الاولاد صوت خالتهم المميز ذهبا جريا في اتجاهها فانحنت هدى لتستقبلهم بين أحضانها. 


حسن/ فرح:«خالتو هدى جت.... خالتو هدى جت.»


هدى وهي تحتضنهم بشدة:«حبايب خالتو وقلب خالتو وحشتوني يا قرود عاملين إيه كده تسيبوني  المدة دى كلها متخلونيش أشوفكم.» 


حسن:«مامي على طول مشغولة يا خالتو وإحنا لسة صغننين مش هنعرف نيجي لوحدنا.»


هدى:« مامي الله يرحم أمك يا أخويا اللي كانت بتقول أمااا... هي فين الجزمة دي؟»


فرح:« عيب يا خالتو ما تقوليش جزمة اسمها شوز.» بقلمى الهام عبدالرحمن 


هدى بضحك:« عندك حق يا فروحة هي شوز وشوز قديمة كمان عشان مبتسألش.»

ثم اعتدلت في وقفتها ونادت بصوت مرتفع.


هدى:« انتى يا ست هانم يا اللي اسمك ميادة انتى فين يا شوز هانم؟»

ثم التفتت لفرح وتحدثت بهمس.


هدى بهمس:« كده حلو يا فروحتي قولت شوز أهو مش جزمة أصل أنا مؤدبة وبسمع الكلام ههههههههههه.»


في تلك الاثناء خرجت ميادة من المطبخ وخلفها فاطمة.


ميادة:« شوز في عينك ياقليلة الأدب انتى وبعدين إيه الصوت بتاعك ده انتي ناسية انك بنت يعني المفروض تكوني رقيقة مش عاملة زي عبده موته.»


هدى بتصفيق وضحك:«قشطااااا ميادة هانم بنت حماده باشا عرفت عبده موتة لا دا انتى كده دخلتي التاريخ ههههههههههه.»


ميادة بضحك:« دخلت التاريخ عشان عرفت عبده موتة يا خسارة تعليمنا فيكي تعالي يا بت هاتي حضن وحشتيني.» بقلمى الهام عبدالرحمن 


ارتمت هدى في أحضان أختها ميادة وظلت على هذه الحال مدة ليست بقليلة.


هدى:« كده يا دودي أهون عليكي تغيبي عني المدة دي كلها يا بت ما وحشتكيش وبعدين القرود بتوعك دول وحشوني موت وعلى فكرة أنا ليا فيهم حق أكتر منك مش أنا خالتو المجنونة ما عتيش تتأخري عليا كده انتم بتوحشوني أوي وبصراحة ببقى زهقانة من غيركم.»


ميادة:«قال يعني حضرتك اللي بتسالي أوي دا انتى حتى ما بيهونش عليكي ترفعي سماعة التليفون وتسألي علينا ما هو صحيح الروايات واخدة كل وقتك.»


هدى قلبك أبيض بقا يا دودي انتى عارفة والله يا دوبك بخلص الشغل وآجي جري عشان ألحق أكتب فصول الرواية وبتاخذ وقت في تصحيحها ونشرها وبعدين أنا لو منزلتش الفصول في ميعادها ممكن القراء ياكلوني ويقيموا علي الحد ههههههههههه.»بقلمى الهام عبدالرحمن 


مياده:« اه يا اختي ما انتي هتعيشى الدور بقا وتعمليلنا فيها نفسك روائية مشهورة.»


تمايلت هدى أمامها بتفاخر ووضعت إحدى يديها في خصرها وأشارت بالأخرى إلى صدرها وقالت.


هدى بتفاخر:« طبعا مشهورة وأجمل كاتبة كمان وإن كان عاجبك.»


مياده:«عاجبني طبعا ده انتي أجمد وأجمل كاتبة وروائية في الدنيا كلها وبصراحة يا بت انتى أنا ما كنتش متوقعة إن دماغك حلوة كده، دا رواياتك كل واحدة أحلى من التانية دا جوزي بجلالة قدره سيادة المقدم مصطفى العشري بيقرأ رواياتك ودا أكبر دليل على إن رواياتك جبارة وتستحق القراءة ربنا يوفقك يا حبيبتي وأشوفك أشهر روائية في الوطن العربي كله.»

بقلمى الهام عبدالرحمن 

هدى:«آمين يا رب العالمين تسلميلي يا أحلى دودي في الدنيا أما أبيه مصطفى بقا فأنا هعمله مفاجأة حلوة وأكتب عنه في رواية من رواياتي.»


فاطمة:« طيب وأنا يا بنت بطني ما ليش نصيب أكون في رواية من رواياتك ولا أنا بنت البطة السودا  يعني.»


هدى وهي تقبل يديها:«دا انتى الخير والبركة بس أنا لو كتبت عنك يا بطوطة مش هعرف أكتب غير عن السلاح الشهير بتاعك اللي كل شوية تضربيني بيه ومش قادرة تقتنعي اني كبرت وبقت 27 سنة والمفروض تحترميني أكتر من كده ههههههههههه.»


فاطمه بهدوء:« عندك حق انتى فعلا كبرت على الشبشب المفروض تتضربي بالجزمة القديمة.»


هدى:« بقا كده طييييييب أنا بقى هاخد القرود الحلوين دول حبايب خالتو وهدخل ألعب معاهم في أوضتي وشوفوا مين هيساعدكم في تجهيز الأكل.»بقلمى الهام عبدالرحمن 


ميادة:« حوش حوش يا بت قال  بتساعدي قال دا انتى زي قلتك ولا بتعملي أي حاجة.»


هدى:« طب يلا بسرعة خلصوا الأكل عشان جعانة عقبال ما ألعبلى  شوية مع قرودى المقطقطين يا خلاثي على جمالهم عاوزين يتاكلوا أكل والنبي هاتيلنا توأم حلو زي دول كمان يا ميادة أهو بقا عندهم أربع سنين سيبيهم ليا أنا وهاتيلك غيرهم مش كده يا سونا انتى وفروحة مش انتم بتحبوا خالتو هدهد وعايزين تقعدوا معاها؟» 


فرح:« أنا بحبك أوي أوي يا خالتو هدى بس بحب مامي أكتر.»


حسن:«أنا بقا عاوز أقعد معاكي يا خالتو أنا بموت فيكي ولما أكبر هتجوزك.»


هدى بعد أن حملته بين يديها:«ههههههههههه وأنا أطول أتجوز القمر ده أما انتى يا ست فرح خليكي مع مامي وأنا هاخد حسن وألعب معاه.» 


جرت فرح عليها واحتضنتها بشدة، ثم قالت ببراءة وأنا يا خالتو أنا بحبك أوي وعاوزة ألعب معاكي انتي وحسن احتضنتها هدى وقبلتها من جبينها وقالت بحنان. 

بقلمى الهام عبدالرحمن 

هدى بحنان:« وأنا بموت فيكي يا قلب خالتو وما أقدرش أستغنى عنك انتي وسونا يلا تعالوا ندخل نلعب ونسيب مامي وتيته يجهزو الأكل، ثم حملتها بين ذراعيها وأمسكت حسن بيدها ودخلت إلى حجرتها وظلت تلعب معهم مدة ليست بقليلة ثم سمعت صوت ميادة أختها وهي تنادي عليهم ليتناولوا طعام الغداء أخذت هدى الأولاد وذهبوا لتناول طعامهم بعد أن انتهى الجميع من تناول طعامهم ذهبوا إلى الشرفة ليستمتعوا بالهواء النقي وتناول مشروب ساخن خاصة وقد أصبحت نسمات فصل الشتاء قريبة جلس الجميع في جو أسري مليء بالدفء والحب.


ميادة:« قوليلي يا هدى إيه الإقتباس الجميل اللي انتي منزلاه ده دي روايتك الجديدة.»


هدى بضحك:«اه يا حبيبتي عجبك؟»بقلمى الهام عبدالرحمن 


مياده:« بصراحة تحفة فصلت من الضحك هي كوميدية ولا إيه؟  وازاي ما حكيتليش عنها يا بت انتي يعني يرضيكى أختك الكبيرة تقرأ زيها زي الغريب.»


هدى:«لا والله يا دودي كل الحكاية ان فكرتها جاتلي وأنا بكتب الرواية اللي بنزلها ولاقيت نفسي كتبت فيها فصلين فقلت أعمل ليها إعلان عشان أشوف الناس هتتقبلها ولا لا.»


حماده:« لا اتبسطي الناس متقبلاها أوي ومستنيين على نار يعرفوا أحداثها دا كفاية الغلاف الروعة اللي انتي منزلاه بجد رهيب أوي عارفة يا هدى أنا بفتخر بيكي أوي وببقى فرحان لما حد يشكر لي في رواياتك.» 


هدى:«حبيبي يا حماده يا قمر انت ربنا يخليك ليا أيوه كده طبلولي أنا بحب التطبيل أوي بحس كدا إني حاجة عظيمة وعملت اللي ما حدش عمله.»

بقلمى الهام عبدالرحمن 

فاطمه بتهكم:« أيوه يا اختي إحنا نطبلك وانتي تتدلعي علينا.» 


بعد لحظات دق جرس الباب فقامت هدى بفتحه ووجدت زوج أختها المقدم مصطفى


هدى بفرحة:« أبيييييه مصطفى وحشتني أوي أخبارك إيه؟»


مصطفى:« إيه يا هدهد انتي هتسيبيني واقف كده على الباب وتفضلي تستجوبيني زي وكيل النيابة ههههههههههه.»


هدى بضحك:« ههههههههههه لا طبعا اتفضل يا أبيه أنا بس فرحانة إني شوفتك بقالك زمان ما بتجيش.»


مصطفى:« معلش يا هدهد انتي عارفه ان طبيعة شغلي مش بتخليني حتى أقعد مع أختك نفسها كتير دا العيال بيوحشوني لأني بقيت أشوفهم بالصدفة.»


هدى:« ربنا يكون في عونك يا أبيه تعالى يلا نقعد معاهم في البلكونة.»


دخل مصطفى وهدى إلى الشرفة حيث يجلس الجميع وجلس إلى  جوار زوجته بعد أن قبل أبناءه واحتضنهم وسلم على الجميع.


فاطمة:«اتاخرت كده ليه يامصطفى يا ابني كان نفسي تتغدى معانا، ثم وجهت حديثها إلى ميادة قومي يا حبيبتي جهزي الغدا لجوزك زمانه جعان.»

بقلمى الهام عبدالرحمن 

مصطفى:« كمان شوية يا طنط أصل واحد صاحبي عزمني على عصير وقافل نفسي شوية مش قادر آكل.» 


حماده:«أخبارك ايه يا حبيبي وأخبار شغلك بقالك مدة كبيرة ما بتجيش عندنا؟»


ميادة:« مش لما يبقى يجي عندنا إحنا الاول يا بابا ههههههههههه.»


حماده:«بس يا بت انتي سيبي الراجل في حاله هتبقي انتي والشغل عليه.»


ميادة:« يا بابا أنا ما أقصدش أنا بحب أهزر معاه وطبعا مقدرة ظروف شغله ربنا يقويه ويعينه على اللي هو بيشوفه.»


مصطفى:«ربنا يخليكي ليا يا أحلى دودي في الدنيا.» 


هدى بصفير:«أيوه بقا على الدلع إحنا نجيب شجرة واتنين لمون هنا.» 


ميادة بخجل:« بس يا بت اتلمي واحترمي نفسك.»


هدى:« إلا قولي يا أبيه مصطفى البت ميادة بتقولي إنك بتقرأ رواياتي هو دا حقيقي بجد ولا هي بتشتغلني؟»


مصطفى بضحك:« لا يا غلباوية حقيقي وفعلا طلعتي جامدة أوي وبتكتبي روايات تجنن وشكلي كده هعينلك حراسة قريب.»

بقلمى الهام عبدالرحمن 

  هدى باستغراب:«حراسة! حراسة ليه يا أبيه هو أنا حد هيغتالني ولا إيه؟دا أنا حتى مبكتبش في السياسة والله دا أنا أخري شوية رومانسية على شوية نكد وشوية ضحك وان شاء الله الفترة الجاية هيبقى رعب.» 


مصطفى بضحك:« لا يا ستي محدش هيغتالك ولا حاجة بس شكلك هتتخطفي ونرتاح منك أخيرا ههههههههههه.» 


هدى:«اتخطف يا لهووووي مين ده اللي هيخطفني يكونش عريس وانت عاوز تعملهالي مفاجأة ههههههههههه قول قول متخبيش عليا أنا زي أختك بردو.» 


مصطفى:«ههههههههههه لا يا فالحة مش عريس دا في بنتين اتفقوا يخطفوكى بعد الاقتباس اللي نزلتيه امبارح عشان تكتبي ليهم لوحدهم.» 


هدى:«بضحك انت بتتكلم بجد يا أبيه وانت عرفت منين الكلام ده.» 


مصطفى:«قريته في التعليقات يا اذكى اخواتك اكونت باسم الحب الضائع نزلتلك ريفيو بتطالبك انك تنزلي الرواية بسرعة أصل تخطفك واكونت تاني باسم كنوز الجنه أيدت كلامها واتفقوا يخطفوكي يعني خلاص شكلنا هنخلص منك قريب ههههههههههه.» 


هدى:«هو إيه حكاية الخطف دي هي كل الناس عاوزة تخطفني ولا إيه؟» 

بقلمى الهام عبدالرحمن 

مصطفى:« إيه ده هو في حد تاني عاوز يخطفك؟» 


هدى:« اه البت دينا زميلتى في الشغل هي كمان عاوزة تخطفني عشان تعرف إيه اللي هيحصل في الرواية اللي بنزلها يظهر إني طلعت كاتبة جامدة بجد وأنا مش عارفه بس تصدق بردو يا أبيه فكرة الحراسة دي حلوة أوي أهو بردو يحموني لما حد يجي يخطفني ههههههههههه.»


انتهى اليوم سريعا وغادر مصطفى وزوجته ميادة وأولادهم إلى منزلهم وجلست هدى في حجرتها تقوم بتسجيل أحد فصول الرواية وبعد أن انتهت قامت بنشر بوست على كل الجروبات التي تشارك بها وكتبت فيه.



             الفصل الرابع من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close