أخر الاخبار

رواية خداع نفسى الفصل الرابع والثلاثون34بقلم الاء هاني

 



رواية خداع نفسى

الفصل الرابع والثلاثون34

بقلم الاء هاني



تانى يوم الصبح 

عطر صحيت اتخضتت من اللى شافته  

عطر بخضة : ايه ايه انت بتعمل ايه هنا 

يحيى بحب : صباح الخير يا قلبى 

عطر بصدمة : انت ازاى تدخل هنا و تدخلت ازاى اصﻻ امشى قبل ما حد يشوفك 

يحيى بضحك : مالك يا حبيبتى احنا كتب كتابنا كان امبارح خلاص بقيتى مراتى 

عطر باستيعاب : اه صح بس انت ايه اللى جابك دلوقتى 

يحيى حضانها بشوق و قالها : علشان اعمل كدا

عطر بصدمة ممزوجة بخجل : يحيى ابعد ايه دا 

يحيى : هششش اسكت يا عطر دى لحظة انا مستنيها بقالى سنين 

عطر : طب ممكن تبعد افرض حد دخل دلوقتى هيقولوا ايه و بعدين ازاى تدخل كدا اصﻻ 

يحيى بعد و قال : متخافيش عمى احمد و جدى سعد عارفين انى هنا 

عطر : اشمعنى حضنتنى دلوقتى 

يحيى بتنهيده : مكانش ينفع احضنك امبارح علشان طيف ميبقاش شكلها وحش علشان رحيم مكانش ينفع يحضنها 

عطر بغمزة : ﻻ بتفهم 

يحيى بغزل : طبعا و الا مكنتش اخترتك 

عطر :  اطلع برا يا يحيى برا 

يحيى بضحك : خلاص اهدى 

يحيى : تعرفى انى دعيت كتير اوى ان ربنا يطلع حبك من قلبى 

عطر : دا ليه ان شاء الله 

يحيى بتتهيده : بعد اللى انت عملتيه يوم كتب كتابنا الاولانى كنت مدايق اوى منك و كنت بقول خلصت على كدا كنت بحاول على قد مقدر مكلمكيش وﻻ اشوفك حتى بس قلبى غالبنى و ربنا مستجبش و كأنه كان بيقولى دى نصيبك بحبك اوى على فكرة 

عطر بحب : و انا كمان على فكرة و اتنهد و قالت انا عارفة اللى عملته كان غباء  منى يا يحيى انا اسف...

يحيى بمقاطعه : متعتذريش خلاص كل حاجة خلصت و انت دلوقتى مراتى و مكتوبه على اسمى كل حاجة انتهت خلاص انا هسيبك تجهزى و تنزلى ماشى حبيبى 

عطر هزتله رأسها و قالت : حاضر 

باس رأسها و قالها : مستنيك 

و طلع 


=رحيم 

رحيم : اممممم 

= اصحى يﻻ 

رحيم فتح عينه و قام بصدمة بسرعة و هو بيقول : طيف 

طيف ابتسمتله 

رحيم حضانها بشوق كبير و قالها : أنا اسف انا اسف يا ضى عيونى انا اسف انا بجد اسف انا كنت غبى فى كل حاجة عمالتها انا استحق اى حاجة هتعمليها فيا  حتى لو هتحرقينى و انا عايش بس سامحينى حتى لو هموت اموت و انت راضية عنى 

رحيم دفن رأسه فى عنقها و قال بدموع : انا طلعت بحبك اوى و عرفت ان مفيش  حاجة اسمها رحيم من غير طيف انا اسف بجد 

شدد على احتضانها و قال : مش بتردى عليا ليه  طيف انت لسه زعلانه منى 

فتح عينه لقى نفسه نايم لسه على السرير و حاضن مخدته قام بصدمة و قال بدموع : يعنى ايه كنت بحلم انت فعلا بتحلم يا رحيم بتحلم 

قام قعد على المكتب بتاعه و طلع مذكرات طيف اللى معاه و فتح صفحة جديدة و كتب فيها


يا فتاتى .... أهذا طيفك أم أنت ؟ أأنت هنا ؟ ولكن كيف هنا ؟ وبينى و بينك موجا هائجا بالذكريات عبيرك دائما يملئ كيانى أراك هنا و هناك تأتينى يقظا و نائما يا طائفة فى نومى و خيالى ... أين أنت فى واقعى ؟ تأتين بإستمرار فى احلامى و ﻻ تريدين أن تأتى و لو لمرة فى مجال ابصارى .... يا أطيافى .... كفى بالله كفى هيا يا طيف تعالى تعالى و ابدئى فى عتابى و لومى أخبرينى أنى لم ألتزم بالوعود و نسيت أيامنا و انى أخطئت اريد سماع عتابك على الاقل فأنا اريد الاعتذار لقد ندمت حقا على ما فعلت 

بقلمى 

رحيم ساب القلم و قام خد دش و صلى فرضه و لبس و نزل لقى الكل موجود ماعدا هى 

رحيم : صباح الخير 

محدش رد 

رحيم بحزن : طب سلام عليكم 

محدش رد عليه بردو 

رحيم اتنهد و قعد معاهم على السفرة و طبعا من قوانين البيت ان محدش ياكل و حد ناقص فهما كانوا مستنين طيف اللى نزلت بعد وقت غير قليل 

طيف : صباح الخير 

الكل : صباح النور 

طيف : اسفة على التأخير 

مرفت بحب : و ﻻ يهمك يا حبيبتى تعالى اقعد مكانى هنا 

طيف لقت انها كدا هتبقى قدام رحيم فقالت بسرعه : ﻻﻻﻻﻻ مفيش داعى انك تقومى انا هقعد جمب ماما 

قعدت و كان فاصل بينها و بين رحيم سليم و هند 

بعد الفطار 

احمد : طب استأذن انا بقى علشان الشغل 

يحيى : ﻻ ثوانى بس انا عايز حضرتك فى حاجة 

احمد باستغراب : حاجة ايه 

يحيى بتنهيده : انا عايز اعمل فرحى كمان اسبوعين 

احمد  بصدمة : و حياة امك 

سعد بحده : احمد 

احمد بضيق : مش قصدى 

يحيى ببعض الحزن : عادى و ﻻ يهمك المهم رأى حضرتك ايه 

احمد بصله بتنهيده و قال : ماشى يا يحيى الف مبروك

يحيى قام حضنه و قال : شكرا يا عمى 

احمد همس بحزن : انا اسف يا يحيى مكانش قصدى اجيب سيرة سندس الله يرحمها طلعت منى كدا بس دى كانت اختى يا يحيى 

يحيى باس كتفه و قال : ربنا ميحرمناش منك يا عمى و انا مش زعلان و يا ريت متعتذرش مفيش داعى لاى اعتذار انا ابنك و ﻻ  ايه 

احمد بحب : ربنا يبارك فيك يا بنى 

يحيى : استأذنك اخد عطر علشان التشطيبات تشوفها على ذوقها 

احمد : اكيد طبعا  

يحيى بفرحه : تمام يﻻ يا عطر  

خدها و مشى 

و احمد كمان مشى 


لجين : كرم 

كرم بانشغال : امممم

لجين : انت بتعمل ايه 

كرم : فى حاله معايا بدرسها علشان العلاج 

لجين : يعنى مش فاضى دلوقتى 

كرم حط الورق فى جنب و قال : افضلك يا قمر 

لجين اتنهدت و قالت : انا عايزة اروح لطيف و رحيم 

كرم بصرامه : ﻷ 

لجين بولدنه : و حياتى و حياتى انا عايزة اروح اتكلم معاهم 

كرم بهدوء : انت لسه مش مستعدة انك تواجهيهم بلاش دلوقتى يا لجين بلاش 

لجين بحزن : بس انا عايزة اخفف على الاقل جزء من الذنب اللى انا شايله طيف بس تعرف الحقيقة و اعتذر لرحيم انا غلطت اوى فى حقهم يا كرم ارجوك افهمنى 

كرم : انا فاهمك و حاسس بيك على فكرة بس صدقينى مش هتقدرى تقفى قدامهم على الاقل دلوقتى ادى نفسك فرصة علشان تعرفى تتكلمى معاهم ماشى حبيبتى 

لجين بتنهيده : ماشى هتعمل ايه دلوقتى 

كرم : هخلص الورق دا و اروح المستشفى 

لجين : و هتسيبنى لوحدى 

كرم سحبها قعدها فى حضنه و قال بهدوء : انا بقالى قد ايه مش بروح الشغل او بروح فى حته و قاعد معاك 

لجين ببراءة : دا هما 3 اسابيع بس 

كرم : بس و انت عايزاهم كام 

لجين بلوى بوز : يعنى هتسيبنى لوحدى 

كرم بحب : على عينى والله بس انت عارفة فى حالات كتير انا اللى معاهم و ﻻزم اروح 

لجين : انا مش عايزة اقعد لوحدى 

كرم : اممم ومين قال انك هتقعدى لوحدك 

لجين  : اومال هقعد انا و الحطان يعنى 

كرم : تؤ انا كلمت سندس و زمانها جايه علشان تونسك لحد ما اجى 

لجين بسعاده : بجد 

كرم : جد الجد يلا قومى اجهزى 

لجين بحماس : حاضر 

 

= يا ماما بقى 

مرفت بعصبية : امشى من وشى يا رحيم 

رحيم : انا مش هعرف اطلع برا البيت امبارح كان الفرح و محدش بيكلمنى خالص و مش طايق اقعد فى الاوضة لوحدى و كمل برجاء : علشانى يا ماما انا رحيم بقالك اسبوع مش بتكلمينى 

مرفت ابنها صعب عليها بس ﻻزم يتعاقب قالت بحزن : عايز ايه يا رحيم 

رحيم بلهفه : اتكلمى معايا حتى لو كلامك هيبقى عتاب عتبينى متسبنيش لوحدى كدا مش ﻻقى حاجة اعملها او حد اتكلم معاه 

مرفت بتنهيده : طيب هسألك سؤال انت لمست لجين 

رحيم هز رأسه بنفى و قالت : ابدا والله ما حصل 

مرفت : و اقدتك معاها فى اوضة واحدة اعمل ايه فيه انت مش عارف ان دا حرام 

رحيم : انا كنت بنام برا و هى اصﻻ دايما تحت معاكوا بالاسدال و مش بتطلع غير وقت النوم بتدخل الاوضة و انا برا و بعدين انا مكنتش اعرف ان جوازنا باطل 

مرفت : وشعرها 

رحيم : اوقات اه كنت بشوفه بس لجين اصﻻ مش محجبه يا ماما حتى لما كنا فى الفندق و هى جيت علشان كرم كانت بشعرها هى لبست الحجاب بس كجزء من الخطة انها تثبتلى انها اتغيرت و قربت من ربنا 

مرفت : حلو علشان تليق برحيم المتدين اللى بيخاف من ربنا و المفروض حافظ كتابه عملت انت ايه فين كل دا فى اللى عملته فى البنت الغلبانة اللى ملهاش ذنب غير انها حبتك و وثقت فيك و انت كنت كل حاجة بالنسبالها 

رحيم انت مستوعب انها لو كانت عايزة اى حاجة مهما كانت صغيرة و تافه كانت بتجرى عليك كانت شايفك مكان باباها علشان كدا لما كنت تقولها اعملى كذا كانت بتعمل كذا ومتعمليش كدا خلاص مبتعملش انت عملت فيها ايه 

رحيم بص للارض بحزن شديد و قال : صدقينى انا مش عارف انا عملت كدا ازاى والله انا مش عارف انا كل اللى هامننى انها تسامحنى انا مش هاممنى غيرها انا عرفت انها كانت اهم حاجة فى حياتى 

مرفت : طب بعد ما تسامحك وتطلبب الطلاق ايه اللى هيحصل 

رحيم بحزن : هنفذلها رغبتها بس تسامحنى قلبى يهدى بس و اعرف انها مسامحانى 

مرفت : هتبقى مبسوط وقتها لما تسامحك 

رحيم بدموع  : ﻻ علشان هى مش هتبقى معايا و كمان عمرها ما هتنسى اللى انا عملته بس على الاقل هبقى عارف انها مسﻻمحانى  انا دمرت كل حاجة بينا و اى خيط كان يرجعنا لبعض انا دمرت كل حاجة 

مرفت : كويس خالص انك معترف بخطأك و ندمان انا كدا مبسوطة 

رحيم : من ايه 

مرفت : مبسوطة علشان الاحساس اللى انت حاسس بيه احساس وحش اوى و صعب عليك بس انت تستحقه و هقولهالك تانى مفيش كلام بنا غير لما طيف تسامحك 

رحيم : بس يا ماما 

مرفت بصرامه : اخرس و يﻻ اتفضل اطلع برا 

رحيم طلع من اوضة والدته و كان رايح على اوضته بس راح اوضة طيف 

جيه يفتح و هو كله يقين ان الباب مقفول بس اتصدم لما لقاه مفتوح فتحه و بص جوا الاوضة وعيونه بتدور بشغف عليها لحد ما عينه وقعت عليها بس اتصدم من اللى شافه 

دخل بسرعة و قفل الباب 

طيف بصتله بصدمة و قامت وقفت بخوف وقالت : انت بتعمل ايه هنا اطلع برا 

رحيم قرب عليها بدموع و قال : انت قصيتى شعرك 

طيف : اه 

رحيم : و قصتيه كل دا ليه دا بالكاد واصل لكتفك انت قصتيه ليه اصﻻ 

طيف : دا شئ ميخصكش و اتفضل اطلع برا و اياك تدخل هنا تانى 

رحيم : طب مش انت بتحبيه 

طيف : اه بحبه 

 رحيم : و قصتيه ليه 

طيف  : علشان انت بتحبه 

رحيم : انت بتنتقمى منى فى شعرك يا طيف 

طيف : مش شكله وجعك دلوقتى 

رحيم بصلها بحزن و قال : اه 

طيف ابتسمت و قالت : يبقى عادى اتخلى عن حاجة بحبها 

رحيم قرب خطوة منها  

طيف بخوف : انت  رايح فين اقف مكانك و على برا يﻻ 

رحيم رجع خطوتين لما شاف الخوف الواضح على وشها و نبرة صوتها : حاضر رجعت و قفت مكانى اهدى انا بعيد اهو 

طيف عنيها اتملت دموع و قالت بخفوت : لو سمحت اطلع برا و الا هنادى جدى يتصرف معاك 

رحيم بلهفه : انا عايز اتكلم معاك اتكلم بس 

طيف هزت راسها بالنفى 

و فجأة دخل عليهم ......


         الفصل الخامس والثلاثون من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close