أخر الاخبار

رواية الكاتبه والفتوى الفصل الحادي عشر 11بقلم الهام عبدالرحمن الجندي

 


رواية الكاتبه والفتوى

الفصل الحادي عشر 11

بقلم الهام عبدالرحمن الجندي



صرخت هدى صرخة عالية فقد رأت مالم تكن تتوقع رؤيته فقد كان بلال فى أبهى منظر ويمسك بيده باقة من الزهور الحمراء الرائعة وترتسم على شفاهه ابتسامة خلابة. 


هدى بصراخ:«بلاااااال مش ممكن أنا مش مصدق. نفسي انا أكيد بحلم مستحيل انت هنا بجد.»بقلم الهام عبدالرحمن 


ثم وضعت يدها على شفاهها وجحظت عيناها من شدة الصدمة،عندما رآها بلال بهذا الشكل لم يستطع كبح جماح ضحكاته فضحك بشدة مما زاده وسامة على وسامته. 


بلال وهو يحاول السيطرة على ضحكاته:«مالم يابنتى هو انتى شوفتى عفريت ولا إيه.، ثم اقترب منها ووقف أمامها مباشرة وتحدث برقة شديدة تفتن القلوب: مكنش ينفع مجيش مكنش ينفع أفوت الفرحة اللى فى عيونك دى. 


هدى بخجل وهى مازالت فى صدمتها:«بلال انت هنا عشانى بجد أنا مش قادرة أصدق حاسة إني فى حلم ومش عاوزة أفوق منه.» 


اقترب منها بلال وأعطاها باقة الزهور ثم أمسك يدها ورفعها إلى شفاهه وقبلها قبلة رقيقة ثم تحدث بهمس. 


بلال بهمس:«ها كدا صدقتى؟» 

بقلم الهام عبدالرحمن 

هدى ببلاهة:«ها.» 

فابتسم بلال بخبث واقترب من وجهها أكثر وأكثر ووضع قبلة على خدها ثم قال بهمس ورقة أكثر:«طيب وكدا؟» 


شهقت هدى من جرأته وعادت إلى رشدها فرجعت خطوتين إلى الخلف وتحدثت بخجل:«بلال عيب كدا إيه اللى انت بتعمله ده وبعدين انت جيت امتى، مش انت قولتلي إنك مش جاى وإنك عندك مأمورية؟» 


بلال:»«كنت بعمل فيكى مقلب عشان أشوف الريآكشن اللى على وشك ده بس مكنتش متوقع إنك تتصدمى كدا يلا أهى الصدمة دى جت فى مصلحتى وقدرت أقكف حتة من خدود الوردة الجميلة بتاعتى.» بقلم الهام عبدالرحمن 


هدى بخجل:«بلال الله بقا كفاية كده ما تكسفنيش ويلا بينا بقا عشان ما نتأخرش عليهم.»


ذهبت هدى وبلال والعائلة إلى معرض القاهرة ومر اليوم بسلام فقد كان المعرض مزدحما بالعديد من محبين القراءة.


مصطفى:« إيه يا سى بلال إحنا مش اتفقنا إنك تكمل المقلب وهدى ما تشوفش وشك إلا في المعرض إيه يا أخويا مقدرتش تصبر وروحتلها قدام الأوضة.»


بلال:«بصراحة مقدرتش أصبر يا مصطفى باشا معلش بقى الحب ولع في الدرة هههههههه.» 


مصطفى:« لا لا لا لا بقا تعلب الداخلية ييجي على ملا وشه كدا دي هَزُلت وانتي يا ست هدى طلعت مسيطرة.»


هدى بخجل:«ولا مسيطرة ولا حاجة يا أبيه بلال بس اللي قلبه طيب ومحبش يكسر بخاطري في يوم مهم زي ده بس أنا بقا ليا عتاب عندك يعني انت عارف إني هزعل وأتضايق لو بلال مجاش تقوم تتفق معاه وتعملوا فيا المقلب ده وانتي يا ميادة تبقي عارفة وما تقوليليش.»


ميادة:«والله يا بنتي أنا أول مرة أعرف زيي زيك بالضبط كل اللي قالهولي مصطفى إمبارح إن بلال مش هيجي وأنا قولتله بلاش تقولها عشان ما تزعلش قالي لا ما هو بلال هيتصل يبلغها.» 

بقلم الهام عبدالرحمن 

مصطفى:« أختك فعلا ما تعرفش حاجة يا هدهد وبعدين أنا كنت حابب أتأكد من حب بلال ليكي وإن كان هيقدر يصبر ويكمل المقلب ولا لا تعرفي إني راهنت نفسي إنه هيكلمك ويقولك بس ما توقعتش الحركة الرومانسية اللي هو عملها دي دا طلع رومانسي رومانسي ثم غمز بعينيه.»


هدى بخجل:«خلاص بقا يا أبيه مصطفى بلاش تكسفني أكتر من كده.»


انتهى اليوم الأول والثاني وأتى اليوم الثالث والذي سوف تقام فيه حفلة التوقيع ولكن كانت هدى تشعر بالحزن لأن بلال لن يستطيع حضور ذلك اليوم معها بكل تفاصيله فاليوم هو ميعاد مأموريته. 


وقف بلال مع هدى في ريسبشن الفندق حيث كانا يتحدثان سويا وباقي العائلة في انتظارها للذهاب إلى المعرض.


هدى بحزن:« يعني مفيش أمل تفضل معايا النهاردة؟»


بلال:« حبيبتي انتي عارفة طبيعة شغلي دي حاجة مش بإيدي أنا إن كان عليا نفسي أفضل معاكي باقي الأسبوع كله مش النهاردة بس لكن ما باليد حيلة بس عشان ما تزعليش أنا هوصلك للمعرض قبل ما أسافر.»


هدى بفرحة:« بجد يا بلبل.»


بلال وهو يغمز بعينيه:« إيه دا هدى هانم بذات نفسها بتدلعني.»


هدى بخجل:«والله طلعت غصب عني مش قصدي يعني.» 


بلال:«والنبي خليكي كدا علطول قوليها من غير قصد، دي طالعة من شفايفك حلوة أوي.» 


خجلت هدى بشدة ولم تستطع الرد عليه كما أن بلال لم يُرِد أن يضغط عليها أكثر من ذلك. 


بلال:«طيب يلا بينا عشان ما تأخرش على مأموريتي ذهب الجميع إلى المعرض لحضور حفلة التوقيع كان يوجد الكثير من القراء المعجبين بروايات هدى لحضور حفل التوقيع والتصوير معها كان بلال ينظر لها بفخر وقام بالتقاط العديد من الصور لها ثم وجه حديثه لمصطفى.

بقلم الهام عبدالرحمن 

بلال:« مصطفى باشا انت هتفضل هنا لآخر الأسبوع؟»


مصطفى:« لا يا سيدي النهاردة آخر يوم هاجي بكرا إن شاء الله وبعدين هرجعلهم آخر الأسبوع نقضي اليوم سوا ونتفسح ونرجع سوا.» 


بلال:« تمام يا باشا أستأذنك بقى عشان ألحق وقتي.»


ذهب بلال وتوجه البقية لمشاركة هدى في هذا اليوم الهام ظلت هدى جالسة بين قارئيها تشرح لهم رواياتها بعبارات تشويقية تجعلهم يتهافتون على شرائها ويجعلونها تكتب لهم إهداءات عليها، كانت تجلس وتكتب إهداء على إحدى الكتب حينما امتدت يد شخص أمامها قائلا. 


الشخص:«ممكن تكتبيلي إهداء أنا كمان يا ست البنات.»


هدى بتساؤل:«فهد؟»


فهد بإبتسامة:« ازيك يا ست البنات منورة المحروسة كلها.»


هدى:«بنورك يا فهد منور انت المعرض أخبارك إيه.»


فهد:«الحمد لله يا ست البنات والله أنا مش مصدق إني واقف قدامك وشايفك بجد.» 

بقلم الهام عبدالرحمن 

هدى:«ليه يعني؟» 


فهد:«يا خبر انتي بتهزري بقا أنا واقف قدام أعظم روائية والله أنا حاسس إني بحلم انتى ما تعرفيش انتى بالنسبالي إيه، انتى حاجة كبيرة أوي، وفرحتي الدنيا مش سيعاها كفاية إني شايفك وشايف كل الناس دي وهي مبهورة بيكي وبكتاباتك.» 


هدى:«تسلم يا فهد انت طول الوقت شايفني حاجة كبيرة رغم إني لسة في بدايتي.»


فهد:« إن شاء الله هتبقي أكبر وأشهر روائية بس خليكي صبورة ومؤمنة بقدراتك.»


هدى:«إن شاء الله بس فين كتابك ولا مش عاوزني أكتبلك إهداء عليه؟»


فهد:« لا إزاي يا ست البنات أنا قولت بس أسلم عليكي الأول ثواني هروح أجيبه وآجيلك علطول.»


عاد فهد حاملا إحدى الروايات وأعطاها لهدى لتوقع عليه الإهداء ثم جلس بجوارها يتبادلان أطراف الحديث.


فهد بتساؤل:« هو مش انتي قولتي إن أهلك معاكي أومال هم فين؟»


هدى بضحك:«زهقوا يا سيدي فقالوا يروحوا يقعدوا في الكافتيريا اللي قدام المعرض لحد ما اخلص وأروحلهم.» 


فهد:« وانتي ليه ما روحتيش معاهم حتى ترتاحي شوية.»


هدى:« مينفعش انت مش شايف القراء قد إيه لازم أقدرهم وأفضل معاهم زي ما هم قدروني وجُم مخصوص عشاني.»


فهد:«والله انتي أصيلة وكل يوم بكتشف فيكي حاجة جميلة أتمنالك التوفيق من كل قلبي.» بقلم الهام عبدالرحمن 


ظلا يتحادثان سويا فترة ليست بقليلة ثم هب فهد واقفا بعد أن جاءه اتصال.


فهد:« عن إذنك يا ست البنات هرد على التليفون وأرجعلك.» 

هدى:«اتفضل.»


فهد بعد أن أنهى محادثته استطرد قائلا.


فهد:« أنا آسف والله يا ست البنات كان نفسي أفضل معاكي لآخر اليوم بس جالي مشوار مهم ولازم أمشي حالا، الشغل بقا مابيرحمش انتى عارفة.»


هدى:« لا طبعا شغلك أهم اتفضل عشان ما تتعطلش وبجد انا مبسوطة إني شوفتك النهاردة مجيتك النهاردة حاجة كبيرة عندي وعدت ونفذت وعدك وأنا بحترم الراجل اللي بينفذ وعده.»


فهد بابتسامة:« بصراحة مش أكبر من فرحتي بيكي وعلى فكرة أنا راجل بحب أنفذ وعودي دايما وزي ما نفذت ده لازم انفذ الوعد التاني كمان يلا بقا أستأذنك.»


هدى بإستغراب:«استنى بس وعد إيه التاني ده؟» 


فهد بإبتسامة وهو يهم بالرحيل:« معقولة نسيتي يا ست البنات ده أهم وعد عندي ولازم أنفذه يلا بالإذن يا أستاذة.»


تركها فهد حائرة تتساءل في نفسها على هذا الوعد الذي لا تستطيع تذكره ولكن دون جدوى ظلت هدى جالسة بين قارئيها مدة ليست بقليلة حتى أتاها اتصالا فأمسكت هاتفها وردت على المتصل.


هدى:« أيوه يا أبيه مصطفى.» 


مصطفى:« إيه يا هدهد الجناين إحنا مُتنا من الجوع يا ة الروائية مش يلا بقا تيجي عشان نتغدى وابقي إرجعي لقراءك تاني.»


هدى بابتسامة:« حاضر يا أبيه هاجي حالا خمس دقايق وتلاقيني عندك.»


أغلقت هدى هاتفها ووقفت استعدادا للذهاب إلى الكافتيريا التي تجلس بها عائلتها تحركت هدى متجهة ناحية باب المعرض لتذهب إلى وجهتها وحينما أصبحت خارج المعرض استوقفتها بعض الفتيات.


إحدى الفتيات:« مش حضرتك هدى حماده الكاتبة؟»


هدى بابتسامه:« أيوه انا يا قمر.» بقلم الهام عبدالرحمن 


الفتاة بصراخ:« الله أنا بحبك أوي وبقرأ كل رواياتك أنا لسة شارية كل الروايات بتاعتك اللي نزلت المعرض بصراحة انتى كتاباتك حلوة أوي واحساسك جميل جدا في الرومانسي.»


هدى بفرحة:« تسلميلي يا حبيبتي بجد فرحتيني أوي إن ليا معجبة أمورة زيك كدا.»


الفتاه:« انتى اللي مش متخيلة فرحتي بمقابلتك النهاردة عاملة ازاي أنا كنت بدعي كتير إني أقابلك في المعرض والحمد لله إني قابلتك.»


فتاة أخرى:« هو إحنا  ممكن ناخد صورة معاكي وتكتبيلنا إهداء على الكتب بتاعتك؟»


هدى بفرحة:« اه طبعا ده شرف ليا يا حبايبي.»


كتبت هدى بعض الإهداءات الجميلة على الروايات ثم التقطت معهم بعض الصور وظلت الفتاة الأولى تحدثها عن رواياتها وكم هي من أشد المعجبات بها وفي أثناء حديثهم استمعت هدى أصوات احتكاك بعض السيارات على الأرض والتي ارتفعت أصواتها من شدة الإحتكاك فصرخت الفتيات وابتعدت عن الطريق سريعا وظل ينظرن إلى تلك السيارات فقد كانت سيارتين ذات الدفع الرباعي لونهما أسود انفتح باب إحدى السيارات وخرج منها ثلاثة رجال ذات أجساد هائلة يحملون معهم أسلحة نارية ثم اقتربوا سريعا من هدى والفتيات اللاتي يقفن معها فشعروا بالخوف الشديد وفجأة قام احد الأشخاص بجذب هدى من يدها فصرخت بشدة وحاولت جاهدة أن تفلت منه كما حاولت الفتيات اللاتي كانوا  يقفن معها سحبها من يده ولكن هيهات لتلك الكائنات الرقيقة أن تقف في وجه هذه الوحوش الآدمية فبدأن بالصراخ بشدة لعل أحداً يحاول مساعدتهم ولكن ما حدث جعل الجميع يقبع مكانه بل ويهرولون خوفا على حياتهم فقد قام أحد هؤلاء الرجال بضرب بعض الرصاصات في الهواء لإخافتهم وبالفعل أخذوا هدى ودفعوها داخل السيارة ثم ذهبوا سريعا تحت صرخات هدى التي لم تتوقف وصراخ الفتيات وبكائهم.


في تلك الأثناء كانت عائلة هدى تنتظرها حتى يتناولوا الغداء حينما استمعوا أصوات فرامل السيارات وأصوات طلقات الرصاص فخرج  مصطفى سريعا ولحقته زوجته ميادة وحماده وفاطمة وصل مصطفى إلى المنطقة التي تقف بها الفتيات وحينما نظر لهم وجدهم يبكون بشدة فسألهم


مصطفى:«هو في إيه اللي حصل؟» بقلم الهام عبدالرحمن 


إحدى الفتيات:« كنا واقفين بنتصور مع كاتبى وفجأة جت عربيتين فيهم ناس مسلحين وضربوا نار وخطفوها.»


مصطفى بإهتمام:«إسمها إيه الكاتبة دي؟»


أحد الفتيات:«إسمها هدى... هدى حماده.» 


مصطفى بإنفعال:« هدى! إنتم متأكدين هي قصيرة شوية وبشرتها قمحي ومحجبة.»


أحد الفتيات بلهفة :«أيوه هي دي هو حضرتك تعرفها؟»


مصطفى:« حد فيكم أخد نمرة العربيات؟» 


أحد الفتيات:«لا، العربيات كانت من غير نمر وكانت متفيمة.»


مصطفى:«طيب حد فيكم يعرف يقولي أوصافهم.»


أحد الفتيات:«للأسف كانوا ملثمين والحكاية حصلت بسرعة جدا وكأنهم كانوا جايين ليها مخصوص لأنهم توجهوا ناحيتنا وشدوها بسرعة بعد ما ضربوا نار.»


مصطفى بتفكير:«معنى كده إن ده خطف متعمد.» 


ثم أمسك هاتفه واتصل على البوليس للحضور والتحقيق في الواقعة، كانت ميادة تقف بجوار والدها تبكي بشدة هي ووالدتها مما تسمعه عن ما حدث مع أختها. 


ميادة بإنهيار:« يعني هدى خلاص راحت مننا مش هترجع تاني؟» 


حماده بحزن:«اهدي يا ميادة اصبري خلينا نصبر لغاية ما البوليس يجي.»


فاطمة بصراخ:« أنا ماليش دعوة أنا عاوزة بنتي هاتولي بنتي اااه يا هدى ااااه يا بنتي يا ترى مين اللي خطفك يا قلبي ويا ترى عاوز منك إيه؟» 


مصطفى:«أرجوكي يا طنط إهدي وإن شاء الله هدى هترجع بالسلامة ما تقلقيش.» 


فاطمة ببكاء شديد:« هترجع! هو اللي بيتخطف بيرجع تانى أنا بنتي راحت خلاص يا مصطفى بنتى ضاعت اااااه.» 


حماده بحدة:«إهدي بقا يا فاطمة خلينا نعرف نتصرف عياطك وصوتك مش هيجيب نتيجة.»


ميادة ببكاء:«مصطفى اتصرف أرجوك أنا ممكن أموت لو هدى جرى ليها حاجة أنا ماليش غيرها دى أختي الوحيدة.» 


مصطفى وهو يحاول تهدئتها:« إن شاء الله هنوصلها ما تخافيش أرجوكى يا ميادة تماسكي شوية عشان خاطر طنط.»


فجأة شعرت فاطمة بدوار شديد وظلت تردد هدى بنتي هدى عاوزة هدى ثم وقعت مغشيا عليها.


ميادة بصراخ:« ماما.» 


اقترب منها مصطفى بينما كان حماده يقوم بإسنادها على ذراعه فقام مصطفى بقياس نبضها.


مصطفى:« جسمها متلج أوي واضح إن ضغطها واطي وجالها هبوط لو سمحت يا عمو خدها بسرعة على المستشفى وأنا مضطر أستنى البوليس ييجي عشان أشوف هنوصل لهدى ازاي.» 

بقلم الهام عبدالرحمن 

حمل مصطفى فاطمة ووضعها على الكنبة الخلفية للسيارة وجلست ميادة بجوارها وأسندتها على قدمها وقاد حماده السيارة ذاهبا إلى المشفى للإطمئنان على زوجته بينما ظل مصطفى منتظر رجال الشرطة وكانت عينه تجوب المكان  لعله يجد ما يرشده إلى أي شيء يستطيع إيصاله بهدى وبالفعل فقد وجد أن الكافتيريا التي كان يجلس  بها تعلق كاميرات ولكنها كانت بعيدة نسبيا كما يوجد محل لبيع الملابس وهناك أيضاً صيدلية وهي الأخرى تعلق كاميرات وعندما هم بالذهاب إلي هناك للتحدث إلى أصحاب تلك الأماكن لكي يستطيع رؤية الكاميرات رن هاتفه وعندما نظر إليه تنهد بقلة حيلة فقد كان المتصل بلال. 


مصطفى في نفسه:« هقوله أنا ازاي دلوقتي على اللي حصل ثم تنهد وفتح الهاتف.


مصطفى:« أيوه يا بلال.»


بلال بقلق:«مالك يا مصطفى صوتك متغير ليه؟»


مصطفى بتردد:»«انت طلعت المأمورية؟»


بلال:« لا يا سيدي المأمورية اتأجلت ومش أنا اللي هطلعها النقيب عصام هو اللي طالع يلا الحمد لله عشان أرجع لهدى وأكمل معاها الأسبوع.»


مصطفى:« بلال يا ريت تيجي باسرع ما يمكن.»


بلال بقلق:«هو في إيه يامصطفى حد جرى ليه حاجة هدى كويسة؟»


مصطفى:«هدى.... هدى اتخطفت يابلال.»


بلال بصوت عالي:« بتقول إيه اتخطفت هي مين دي اللي اتخطفت، مصطفى أرجوك بلاش هزار.»


مصطفى بحدة قليلا:«أنا مش بهزر يا سيادة الرائد هدى فعلا اتخطفت مجموعة ملثمين خطفوها تحت تهديد السلاح يا ريت تيجي بسرعة عشان تساعدني ونقدر نوصلها بسرعة قبل ما حد يأذيها.» 

بقلم الهام عبدالرحمن 

بلال بصرامة:« مسافة الطريق وأكون عندك واللي خطفها ده أنا مش هرحمه هخليه يتمنى الرحمة وما يلاقيهاش ثم أغلق الهاتف وتوجه إلى سيارته وقادها بسرعة جنونية حتى يستطيع الوصول سريعا إلى مصر والبحث عن هدى.


       الفصل الثاني عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close