أخر الاخبار

رواية الكاتبه والفتوى الفصل الثالث عشر 13بقلم الهام عبدالرحمن الجندي

 


رواية الكاتبه والفتوى

الفصل الثالث عشر 13

بقلم الهام عبدالرحمن الجندي



هدى بصراخ:« انت بتهزر عيشتني في رعب اليومين اللي فاتوا دول وفي الآخر تطلع انت اللي خاطفني انت بتستهبل يا فهد.» 


فهد بضحك:« في إيه بس يا أستاذة إيه اللي مزعلك دلوقتي مش دا كان اتفاقنا؟»


هدى بحدة:« نعم يا أخويا اتفاقنا انت بتستهبل هو انت كنت واخد كلامي جد انت عارف كويسإاني كنت بهزر.»


فهد:«بس أنا ما كنتش بهزر يا ست البنات وكلامي معاكي كان جد وبعدين أنا عملتلك كل اللي طلبتيه ما خلتش تفصيلة انتى قولتي عليها إلا وعملتها.»


هدى:«يا فهد بطل هزار وتعالى يلا روحني أنا أهلي زمانهم قلقانين عليا.»بقلم الهام عبدالرحمن 


فهد:« تروحي إزاي يا قطة قلبي الصعيدي هو دخول الحمام زي خروجه.»


هدى:«قصدك إيه؟»


فهد:« قصدي إني بحبك وعاوز أتجوزك يا ست البنات.» 


هدى بصدمة:«نعم بتحبني وعاوز تتجوزني انت أكيد بتهزر وهزارك سخيف على فكرة.»


فهد بثقة:« بس أنا مش بهزر أنا بتكلم جد وبحبك ومتأكد كمان إنك بتحبيني.»


هدى بحدة:«وإيه إن شاء الله اللي مخليك متأكد إني بحبك شوفت مني إيه أو عملت إيه يخليك تفتكر إني بحبك وبعدين بالعقل كده لو أنا بحبك هتخطب لغيرك؟» 


فهد:«معلش يا ست البنات دي غلطتي لأني اتأخرت في إني أبوح بمشاعري ليكي ويمكن ده سبب في إنك تقبلي الخطوبة دي بس ملحوقة وأديني أهو اعترفتلك بحبي ورغبتي في إني اتجوزك.» 


هدى في محاولة منها للهدوء:« أولا يا فهد أنا عمري ما كان في قلبي أي مشاعر من ناحيتك وأظن إن أنا ما عملتش حاجة أو حتى إديتك إيحاء إني بحبك نفسي أعرف بقا انت إزاي وصلك إحساس إني بحبك؟»بقلم الهام عبدالرحمن 


فهد بهيام:«كل كلمة كانت بتطلع منك ليا كل ضحكة كانت بتدخل قلبي وتلمسه من جوه وبعدين أنا الوحيد اللي كنت بتكلميه وتتناقشي معاه في رواياتك.» 


هدى بصراحه:«هو أنا عشان اتعاملت معاك بطبيعتي وما كنتش متصنعة يبقى كده بحبك وبعدين أنا بتناقش مع ناس كتير مش انت بس وطالما أنا بتكلم مع الناس في حدود الأدب وهم كمان بيتعاملوا معايا بالأدب فإيه المشكلة، وهو يا فهد كل واحد هتناقش معاه هحبه وهتجوزه؟»


فهد:«بس أنا غير أي حد يا ست البنات ومينفعش أتقارن مع أي حد تاني وبعدين يا قطة أنا عارف إنك بتتناقشي مع القراء بس مفيش حد فيهم بتحكيله على مشاكلك وإيه اللي بيفرحك وإيه اللي بيضايقك.»


هدى بندم:« لأنى اعتبرتك صديق شوفت فيك الأخ اللي مش عندي حبيت تشجيعك ليا وإيمانك بيا ثقتك فيا إني هنجح وأحقق حلمي اتعاملت معاك بثقة ويمكن دا عيبي إني بيبقى عندي ثقة زايدة في الناس هو أنا غلطت لما عملت كده غلطت لما اتعاملت معاك كأخ وصديق؟»بقلم الهام عبدالرحمن 


فهد:«انتى ما غلطتيش ولا حاجة بس طيبتك وحنيتك هم اللي خلوني أحس بإنك بتحبيني وبدون إرادة مني حبيتك لا أنا عشقتك بكل جوارحي ودي حاجة غصب عني انتي بالنسبالي ملاك دخل حياتي نورها.» 


هدى ببكاء:«بس أنا مش ليك يا فهد وعمري ما كنت من نصيبك.»


فهد بحدة قليلا:«بس أنا عملت عشانك اللي ما حدش عمله.»


هدى بتساؤل:« إيه هو اللي انت عملته عشانى يا فهد؟»


فهد وهو يتذكر ذلك اليوم الذي علم فيه ما تعانيه هدى من مضايقات أيمن لها.


                       Flash Back 


فهد بحدة وصوت عالي:« تاااايسون... فووووولت.»


في خلال لحظات حضر تايسون وفولت أمام فهد.


تايسون:«خير يا كبير مالك فيك إيه متعصب كده ليه؟» 


فولت:«مين اللي عكر مزاجك كده يابوص وأنا أصعقلك أمه وأمحيه من على وش الأرض.»


فهد بنظرة شر:«عندكم طلعة شقاوة بكرا يا رجالة.»


فولت:« خير يا كبير؟»بقلم الهام عبدالرحمن 


فهد بشر:«في واحد عاوزه يتروق عاوزه ما يسواش بصلة في سوق الرجالة.»


تايسون:«وده مين ده يا بوص وعملَّك إيه؟»


فهد:«دا واحد لعب في عداد عمره لما زعل حد يخصني أنا عاوزه يمشي يكلم نفسه عاوزه يكره صنف الحريم ويخاف يبص لواحده.»


فولت:«علم وينفذ يا كبير انت تؤمر ولو حابب ما يطلعش عليه نهار إحنا في الخدمة.»


فهد:« لا أنا عاوزه يعيش بس يبقى عامل زي الفار.»


تايسون:«اللي تشوفه وتؤمر بيه ياكبير إحنا هننفذه.»


في اليوم التالي ذهب تايسون وفولت وسافرا إلى مدينة المنصورة حيث وصلا إلى أحد المناطق وكان الوقت ليلا فقاما بالمكوث في السيارة حينما ظهر شخص يقف أمام سيارته ويستعد لركوبها فنزل فولت وتايسون من السيارة وتوجها إليه.

بقلم الهام عبدالرحمن 

فولت:«هو انت اللي إسمك أيمن عبد العزيز؟»


أيمن:« أيوه أنا مين حضرتك وعاوز إيه؟»


تايسون:«إهدى كده يا ننوس عين أمك واصبر شوية وانت هتعرف.»


أيمن:«في إيه يا جدع انت وهو ما تتكلموا بأدب شوية.»


فولت:« أنا هعرفك الأدب يبقى إزاي ياحيلتها.» 


ثم قام تايسون وفولت بضرب أيمن ضربا مبرحا ولم يتركوه إلا وهو منهك القوى ملقى على الأرض بإهمال ينزف بشدة من آثار الضرب العنيف الذي تعرض له وقد أوشك على فقد وعيه ولكن قبل أن يفقد وعيه سمع صوت فولت وهو يحدثه بتهديد.


فولت بتهديد:«دي بس قرصة ودن صغيرة عشان تلم نفسك شوية، هدى خط أحمر ملكش دعوة بيها المرة دي رست على ضرب المرة الجاية هتدفن بالحياة في قبرك سلام يا ننوس عين أمك.»


ثم تركاه يصارع الموت وحيداً وسافرا مرة أخرى إلى المحروسة، وصلا إلى الاستراحة حيث كان ينتظرهم فهد على أحر من الجمر لمعرفة ما حدث.


فهد:«ها يا رجالة عملتوا إيه طمنوني أدبتم العيل السيس ده وعرفتوه مقامه؟»بقلم الهام عبدالرحمن 


تايسون:«عيب عليك يا كبير ده مخدش في إيدينا غلوة دا طلع فرفور أوي وصدقني عمره ما هيقدر يبص لواحدة ست تاني  بعد اللي حصله.»


فهد بفخر:«عفارم عليكم يا رجالة أيوه كدا شافيتو غليلي وبردتو ناري.»


فولت:« إلا قولي يا كبير مين هدى دي اللي قومت الدنيا عشانها كده؟» 


فهد بعشق:«دي اللي ملكت الروح والفؤاد.»


فولت:«إيه ده هو الكبير قلبه دق ولا إيه؟»


فهد:« دا دق ورق وحب وطب كمان.»


تايسون:«يعني أخيراً هنفرح فيك يا كبير ولا إيه؟»


فهد:«قريب إن شاء الله هتيجي وهتنور حياتي ونعيش مع بعض على طول.»


                                End of Flash Back 


هدى:« يعني انت اللي عملت كده في أيمن انت اللي أذيته بالشكل ده؟»بقلم الهام عبدالرحمن 


فهد بشر:« كان لازم يحصل فيه كده عشان اتجرأ وضايقك وبعدين أنا عملت إيه يعني دي مجرد قرصة ودن ما حصلوش حاجة يعني.»


هدى بحدة:«ما حصلوش حاجة! كل اللي هو فيه ده ورميته في المستشفى وبتقول ما حصلوش حاجة انت فاكر نفسك إيه؟ اللي انت عملته ده ما لوش غير اسم واحد وهو البلطجة.»


فهد:«لا مش بلطجة دي فتونة أنا بدافع عن حقي والفتوة هو اللي يدافع عن حقه نسيتي ده كان وصفك ليا فاكرة انتى اللي قولتي انت عامل زي الفتوة.»


هدى:«حق إيه اللي بتدافع عنه أيمن عمره ما أذاك ولا يعرفك أصلاً.»


فهد بحدة:« بس آذاكى انتى وانتى حقى ولازم أدافع عنه.»


هدى بصراخ:«أنا مش من حقك قولتلك أنا أصلاً متجوزة وعمري ما هكون ليك يا ريت تفهم كده.»


فهد بصدمة:« متجوزة إزاى انتى لسة مخطوبة ليه بتكدبي عليا؟» 


هدى بحزن عليه:«لا يا فهد أنا مش بكدب عليك أنا فعلاً اتجوزت بلال.»بقلم الهام عبدالرحمن 


فهد بصراخ:« كدابه محصلش انتى بتقولي كده عشان أسيبك تمشي لكن لا انتي ليا أنا وبس محدش هيتجوزك غيري.» 


هدى:«يا فهد أرجوك فوق من اللي انت فيه ده أنا مش بكدب عليك والله أنا وبلال كتبنا كتابنا قبل المعرض بيوم يعني أنا منفعش ليك أنا أصلاً ما كنتش ليك من البداية أرجوك سيبني أمشي من هنا خليني أرجع لأهلي عشان خاطري يا فهد بلاش تخليني أغير فكرتي عنك انت إنسان طيب وقلبك مليان خير بلاش تأذيني كده أهلي زمانهم هيتجننوا عليا كفاية كده وخليني أمشي يا فهد.»


فهد بعدم تصديق:« كدب كدب ما حصلش انتي ليا أنا وبس ليا أنا وبس وأنا مش هسيبك مش هسيبك لا يمكن تبعدي عني بعد ما لاقيتك انتي ملكي أنا مش ملك حد تاني.»


ده الله يتحدث وهو يدور حول نفسه دون وعي او ادراك لما يقوله وحتى يرى ملامحها الفزعه منه.


هدى بخوف:«فهد ارجوك بلاش تخوفني منك سيبني امشي ارجوك انا عاوزه امشي من هنا.»


توقف فهد على فجأة ونظر لها بحدة أسكتتها ثم تحدثها من بين أسنانه. 


فهد:«مستحيل.»


ثم تركها وذهب مسرعا وأغلق الباب خلفه جلست هدى على الفراش ووضعت رأسها بين يديها وظلت تبكي بشدة.


هدى بندم وبكاء:« يعني الطيبة في الزمن ده بقت لعنة ذنبي إيه إذا كنت بحب الناس وبتعامل بطيبة وحنية آدي آخرة الثقة بسرعة في الناس أعمل إيه دلوقتي يا ربي؟» 


نزل فهد إلى أسفل كالاعصار حيث يجلس تايجر وتايسون وفولت كان فهد خارجا من الباب حين قابلته نوسة وهي تحمل الطعام.


نوسة؛« حمد لله على السلامة.»بقلم الهام عبدالرحمن 


فهد بعصبية:« الله يسلمك يا نوسة معلش أنا على آخرى دلوقتي ومش طايق نفسي هخرج أتمشي شوية.»


نوسة بقلق:«مالك بس يا سيد الناس فيك إيه؟»


فهد:« مفيش يا نوسة سيبيني دلوقتي الله يرضى عليكى بلاش تقفي قصادي وأنا متعصب كده عن إذنك.»


نوسة:«طيب والأكل اللي أنا عملاهولك؟»


فهد:« بعدين يا نوسة بعدين.»


ثم تركها وذهب دخلت نوسة ووضعت الطعام أمام فولت وتايسون وتايجر ثم جلست على احد المقاعد وتحدثت بحزن.


نوسة بحزن:« فهد ماله يا تايجر مش على بعضه ليه إيه اللي مزعله كده؟»


تايجر:« تلاقي البت اللي خاطفها دي زعلته هو كان جاي مبسوط ولما طلعلها نزل بالشكل ده.» 


نوسة بتساؤل:« بت! بت مين دي يا تايجر؟»


نظر فولت إلى تايجر بشدة وأشار له بمعنى لا تتحدث وقد لاحظته نوسة فهمت واقفة ووضعت يدها في خصرها وتحدثت بحدة.


نوسه بحدة:« في إيه يا فولت مالك بتبرقله بعينك كده ليه هو في إيه بالظبط ما تفهموني؟»


تايسون:« مفيش حاجة يا نوسة إهدي كده على نفسك ولما البوص يرجع هو اللي هيحكيلك بنفسه إحنا ما عندناش أوامر نحكي لحد حاجة.»بقلم الهام عبدالرحمن 


نوسه بصوت عالي نسبيا:«ودين النبي ما أنا سايباكم إلا لما تقولولي في إيه ومين البت اللي هو خاطفها دي وخاطفها ليه؟»


تايجر:«خلاص بقى يا رجالة هي كده كده هتعرف.»


فولت بحدة:«مالناش فيه يا تايجر خليها تعرف من فهد بدل ما يطربق الدنيا فوق دماغنا.»


نوسة:« لا بقى ده الموضوع شكله كبير والله لو ما قولتولي لأكون طالعة عند البت اللي فوق دي وأعرف منها كل اللي أنا عاوزاه ها هتقولولي بالذوق ولا أطلعلها؟»


فولت بقلة حيلة:« طيب يا نوسة أقعدي وإحنا هنحكيلك كل حاجة.»


جلست نوسة وقص عليها فولت حكاية هدى كاملة كان يقص عليها وهو يشفق على حالها فهو يعلم كم تعشق نوسة فهد ويعلم جيدا أنها كانت ترفض كل من يتقدم لها على أمل أن يشعر بها فهد بعد أن انتهى فولت من حديثه هبت نوسة واقفة ثم نظرت لهم بحسرة وتحدثت والقهر يملا قلبها. 


نوسة بحسرة وقهر:« يعني إيه... يعني خلاص كده قلبه بقا ملك غيري... حب غيرى وسابني مبقاش ليا أمل معاه... خلاص حب عمري ضاع مني... يعني افضل مستنياه كل ده وفي الآخر يروح لغيري.»بقلم الهام عبدالرحمن 


تايسون:« إهدي يا نوسة بلاش تعملي في نفسك كده مفيش حاجة تستاهل زعلك ده كله.»


نوسة باستنكار:«مفيش حاجة تستاهل! سنين عمري اللي ضيعتها وأنا مستنياه ماتستاهلش...  قلبي اللي اتمناه في كل لحظة ما يستاهلش إحساسي ومشاعرى اللي ضاعوا ما يستاهلوش.»


فولت:«يا نوسة اصبري شكل البت دي مش بتحبه هي أصلاً  لآخر لحظة ما كانتش تعرف إن هو اللي خاطفها وبعدين هي أصلاً مخطوبة.»


نوسة:«كمان ما بتحبوش ومخطوبة لا دي هبت منه على الآخر لكن انا مش سهلة فهد دا حقي حب عمري اللي لا يمكن أتخلى عنه أو أسيبه لحد تاني وانا إن كنت ساكتة الفترة اللي فاتت عشان كنت عارفة إن قلبه خالي وبقيت أقول يمكن قلبه يدق ليا في يوم من الأيام ويحس بنار حبي ليه لكن لحد كده وكفاية أنا مش هسيبه لأي واحدة تاخده مني والبت دي أنا همشيها من هنا حالا.»


ثم توجهت لتذهب إلى حجرته هدى ولكن قام تايسون بجذبها من ذراعها وأوقفها.


تايسون بحدة:« انت اتجننتي يا نوسة عاوزة تودي نفسك في داهية وتودينا معاكي فهد لو عرف إنك عاوزة تمشي البت اللي فوق دي ممكن يعمل جناية بلاش يا بنت الحلال واستهدي بالله كده واعقلي.»


تايجر:« قومي يا نوسة روحي انتي دلوقتي وإن شاء الله الأمور هتتحل صدقيني البت دي مش من نصيب فهد أنا قلبي حاسس إنها مش ليه.» 

بقلم الهام عبدالرحمن 

ذهبت نوسة وقلبها يبكي قهراً على حبيب عمرها الذي لم يشعر بها، ظل الرجال الثلاثة في بهو الاستراحة ينتظرون عودة فهد للإطمئنان عليه شارفت الساعة على الواحدة بعد منتصف الليل ولم يصل فهد بعد، كانوا يشعرون بالقلق الشديد عليه فهو لا يرد على هاتفه.


تايجر:« وبعدين يا رجالة أنا بدأت اقلق على فهد خايف ليكون جراله حاجة انا هخرج أدور عليه.»


وقبل أن يكمل حديثه وجد فهد يدخل من باب الاستراحة مبتسما ويطلق صفيراً من بين شفتيه نظر له الجميع في ذهول.


فولت:«انت كنت فين يا فهد قلقتنا عليك وبعدين ما بتردش على تليفونك ليه؟»بقلم الهام عبدالرحمن 


فهد بهدوء:« مفيش كنت بحاول أهدي أعصابي شوية فقولت أروح أشم شوية هوا وآكل أصل ماكلتش من الصبح.»


تايجر:« نعم يا أخويا يعني إحنا هنا هنموت من الخوف عليه وشايلين همك وانت بتشم هوا وتاكل.»


فهد:«بقولك إيه انت وهو أنا راجع مزاجي رايق ومش ناقص صداع منك ليه.»


ثم تركهم وذهب إلى حيث تنام حوريته، وقف فهد يتنهد أمام باب غرفتها ثم استجمع شجاعته وفتح الباب، كانت الحجرة مضيئة فقد نامت هدى دون أن تغلق الإضاءة، نظر إليها فهد وجدها تحتضن الوسادة بشدة وتغطي كل أنحاء جسدها وتغط في نوم عميق أحضر كرسياً ووضعه أمام السرير وجلس عليه وظل يتأملها بهيام ويتحدث إليها وكأنها تسمعه.

بقلم الهام عبدالرحمن 

فهد بهمس:« عارفة يا ست البنات أنا عمري ما عرفت يعني إيه حب عمر قلبى ما دق لواحدة أول لما بدأت أكلمك كنت بكلمك عادي مفيش جوايا اي إحساس كنت بتعامل على إنك كاتبة وأنا مجرد قارئ ليكي عجبني طريقة نقاشك أوي وتفكيرك أسلوبك في الكلام جذبني ليكى شوية بشوية فيكى طيبة وحنان ما شفتهمش في واحدة غير أمي الله يرحمها فيكى جدعنة وأصالة محسيتش بنفسي غير وانتى بتمتلكي قلبي بقيت بعشقك لدرجة إني كنت بستنى الفصل اللي هتنزليه عشان أدخل أناقشك ثم أكمل بحدة قليلة وهو يضغط على أسنانه لما بلغتيني إنك اتخطبتي اتصدمت صدمة كبيرة لكن صبرت نفسي وقولت إنك هتبقي من نصيبي ولازم الهزار يبقى جد وأصريت إني هنفذ فعلاً فكرة خطفك وجهزت كل حاجة انتي قولتيلي عليها فاكرة يا هدى لما كنتي بتقوليلي إنك خسران لو خطفتني يومها لما سألتك قولتيلي عشان أنا هكلفك أكل لأني مش باكل غير جمبري وأكلات معينة وما بشربش غير ماية معدنية وبنام على المراتب القطن والله أنا جبت كل اللي قولتي عليه عشان بس تبقي مرتاحة ومبسوطة لكن دلوقتي جاية تقوليلي إنك متجوزة مش مخطوبة اعرفي إنك ملكي وأنا اللي هتجوزك مش حد تاني أنا مستحيل أسيبك بعد ما لاقيتك أنا ما أقدرش أعيش من غيرك والله أنا هخليه يطلقك وكده كده انتي ملكيش عدة لأنه مجرد كتب كتاب أول ما يرمي عليكي اليمين أنا هتجوزك ولو ما رضيش يطلق بالذوق أنا هخلص عليه وأمحيه من الوجود لازم الكل يعرف إنك هتبقي حرم فهد البرازيلي.»


تململت هدى في الفراش ثم فتحت عيناها ببطء وحينما لمحت فهد يجلس أمامها هبت معتدلة على الفراش وسحبت الغطاء إلى أسفل ذقنها وكأنها تحمي نفسها به.


هدى بحدة:«انت بتعمل إيه هنا في وقت متأخر زي ده؟» 


فهد:« كنت بتكلم معاكي يا ست البنات.» 


هدى بحدة أكثر:« انت إنسان مش محترم إزاي تدخل عليا وأنا نايمة كده؟»بقلم الهام عبدالرحمن 


فهد:«عشان وحشتيني وما صدقت إنك تبقي قدامي واتكلم معاكي وأنا شايفك.»


ثم هب واقفا وذهب باتجاهها وهو ينظر لها بنظرة حالمة فانكمشت هدى على نفسها أكثر وتحدثت بتوتر. 


هدى بتوتر؛« انت هتعمل ايه أوعى تقرب مني أصل أصوت وألم عليك الناس.»


ولكنه ظل يقترب أكثر وأكثر حتى صرخت هدى صرخه مدوية.


          الفصل الرابع عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close