رواية انسحاب
الفصل العاشر 10
بقلم حكاوي مسائية
لينا لن تسكت ،كيف تعامل كشخص عادي ،بينما تجلس الأخرى رجلا على رجل ،ربما سمح لها بزيارة مراد ،لا ،لا ،هي اليوم متزوجة .
متزوجة ،وممن من يوسف المنصوري ،اغنى واجمل من مراد ،تلك الحشرة ،تغلب الفنااانة لينا .
سارة ،هي سارة ،سألاعبك يا حشرة بحشرة مثلك .
دخلت الى غرفة سارة .مدعية الحزن:
-لو رأيت كيف اهاننا وسام انا وماما ،ورفض أن نزور مراد حبيبي.
-هل جن وسام ؟ حسابه سيكون عسيرا مع مراد .
-اهاننا امام طليقة مراد .
-كاميليا ،وماذا كانت تفعل هناك؟
-لابد انها تحوم حول مراد ،رغم أنها متزوجة .
-يالحظها !الأول أخي مراد فايز والآن يوسف المنصوري .
-اخوك وقد كشف حيلتها وطلقها ،أما المنصوري فالمصلحة معروفة
-وماهي مصلحته في الزواج من واحدة مثلها .
-العمل ،المال ،يستغلها ،تشتغل ،تسافر ،تمضي على أوراق مشبوهة ،أم تظنينه عاشق لجمالها.
نظرت الى قوامها بالمرآة
-لو على الجمال ،فأنا أجمل منها.
-ولهذا أنا هنا.اغري زوجها ،اجعله يحبك ،ولما يقع ،اشترطي أن يطلقها .
-وأين أجده، يوسف لا رجل سهر ولا حفلات .
-في الشركة ،اذهبي بحجة العمل ،اخوك مريض محجوز بالمستشفى ،وانت تساعدين والدك .
-واضرب عصفورين بحجر واحد ،اوهم والدي أنني اقتنعت بكلامه ،والتحقت بقسم الحسابات، يغفل عني قليلا لألعب على سجيتي.
ضربت كفها بكف لينا ضاحكتين.
-هو ذاك.
أمنية اخذت عائشة وأمها الى البيت الكبير بالضيعة ،قضت معهم اليوم ،ولما همت بالرجوع ،اوقفها صوت جدها .
-انتظري يا أمنية.
استدارت فرأته قادما نحوها ،اغلقت باب السيارة وسارت نحوه.
-انت لم تحضري جاد معك.
-خفت أن يراه عامر ،صحيح انه لا يأتي الى هنا ولكنه بالضيعة ،وجاد نشيط ولن يكتفي بالحديقة وهو يرى كل هذه المساحة حوله.
-زوجته حامل ، المرة القادمة احضريه مع صديقتك ،ألا يناديها ماما؟
-نعم جدي.
-نقدمها انها أمه، هذا إذا رآه.
-حاضر جدي ،أعلم انكم اشتقتم إليه، سامحني جدي.
امسكت يده ونظرت له بتوسل.
-انت فعلت ما اتفقنا عليه ،ادعي أن يولد له ولد ،قد يملأ فراغ عينه.
هيا اذهبي الآن وانتبهي في الطريق ،اطمئني على ضيفتيك.
-سلام يا جدي ،دمت لي.
اماء برأسه ،ثم رفع يده مودعا .
رن هاتف كاميليا
-السلام عليكم ،أين أنت كامي؟
-في البيت ،تعالي قبل أن ينام جاد.
-انا في الطريق من الضيعة ،قد اتأخر ،دعيه ينام ،سأراه غدا.مفاجأة!!!!ساقضي معكما اسبوعا كاملا .
-حقا؟!!!أجمل خبر ،انا في انتظارك.
طبعا ،ستستغل الفرصة ،عامر في الضيعة ،سعيد بحمل زوجته ،بعد هذا ستعود إلى أبنها ،تجرب اسبوعا ،وإذا لم تسمع عنه ،تستقر مع كاميليا ،و تربي ابنها.
كاميليا أيضا كأنها تفكر معها ،اسبوع كاف لتعلم إن كان عامر مايزال يراقبها ،ولو ارتاحت الى انه صرف النظر عن عودتها إليه، تعود أمنية الى بيتها وابنها ،وهي تستقر ببيت خاص بها ،تكفيها شقة صغيرة ،لها وحدها .
دخل وسام غرفة مراد ،كما هو ،دائما مغمض العينين.
-نائم يا مراد .
فتح عينيه ،واستقام يسند ظهره على رأس السرير .
-تعال يا وسام ،متى ساخرج ،تعبت من الفراش.
-إن وعدتني أن تلتزم بالدواء والحمية ،تخرج غدا.
-اكتب نوع الأكل لمجدي ،هو سيبعثه لي الى البيت.
-لماذا مجدي ؟امك و...
قاطعه
-سأعود إلى شقتي.
-لا تعذب نفسك يا مراد ،سيشتد عليك المرض،هناك ذكريات انت في غنى عنها.
-الذكريات هنا،وأشار الى رأسه،انا لا ارتاح معهم في الفيلا،أفضل أن أكون وحدي.
-كما تشاء ،سأكلم مجدي.
خرج منكسا حزينا على صديق عمره.
جسد صغير يلقى عليها .كانت تلك كاميليا تلقي عليها جاد الذي صدحت ضحكته كتغريدة بسمع أمنية.
اخذت تدغدعه وتقبله
-حبيبي حبيبي حبيبي.
-ماما ،اثتقت إليك.
-وانا أكثر حبيبي.
-هيا قومي لتفطري، معه ،انا سبقتك ،الى اللقاء.
-لماذا انت مبكرة،نظرت الى الساعة ،مازال لديك وقت .
-سأمر أولا على المستشفى ،هاتفت دكتور القلب ،وهو ينتظرني قبل أن ينهي مناوبته.
-لماذا ،هل بك شيء ؟
-قلقة على عائشة ،نتكلم مساء الى اللقاء.
استقبلها الدكتور مصطفى بمكتبه،يعلم انها ستسأله عن عائشة .
-تفضلي ،أعلم أنك قلقة بشأن مرض صديقتك .
-أريد أن افهم حالتها ،أخشى عليها جدا.
وضع أمامها تخطيط القلب ،وصور الرنين المغناطيسي ،طلاسم لا تفهم منها شيئا،نظرت إليه بحيرة .
-أذكرك أنني مهندسة ،وإلا كنت فحصتها بنفسي.
ضحك مجيبا
-ساشرح لك ،هذه الخربشات هنا هي تخطيط القلب ،لو نظرت جيدا سيظهر لك اختلاف وعدم تناسق ،هنا وهنا ،رايت؟
-نعم .
-نأتي الى الصور ،لاحظت انها ملونة على غير العادة .هذا لأنها خاصة بالقلب والشرايين ،هذه عضلة القلب ،وهاذان الصمامان،انظري هنا سيظهر لك شذوذ بسيط .
-نعم ،لو لم تشر إليه لما انتبهت.
-إنه الصمام الضعيف،الظاهر ان ضعفه حديث،و المريضة لا تعاني من ارتفاع الضغط ،ولا من وزن زائد ،لهذا خمنت أن السبب هو الإجهاد ،التوتر ،القلق .
انت أدرى بحياتها ،ولكنها يجب أن تتغير ،مجهود أقل في العمل،والبيت ،نظام غذائي صحي ،ورياضة ،المشي أفضل وانسب لحالتها.
شكرته ،وخرجت شاردة ،لم تنتبه لعيون تراقبها خلسة خارج المستشفى ،اقتربت من سيارتها فوقف أمامها.
-كامي ،ابنتي.
-ماذا تريد ؟انا لست ابنتك.
رفع صوته.
-ولكنني ربيتك وصرفت عليك.
-هههه ،كذبت الكذبة وصدقتها، وليكن ،لقد اخذت الثمن ،البيت هل نسيته؟
-ضاع ،كما ضاع كل شيء قبله.
-وما شأني انا؟
رأى خلفها وسام ينزل من سيارته ،فرفع صوته أكثر.
-انت ملزمة ببري، انا ابوك ،فقير ومعدم ومريض ،يجب أن تعتني بي.
جاء وسام.
-هل استطيع المساعدة مدام ؟
-أستطيع التصرف ،شكرا.
-اشهد يا دكتور ،ابنتي تنكر ابوتي، هل رأيت جحودا كهذا؟.
كان يقف وراء النافذة ،رآها منذ خرجت ،ورأى أباها، تمنى لو يعرف ما يدور بينهما،اطمأن لوصول وسام ،سيساعدها ويخبره.
-انتهيت ؟ تنح عن طريقي .
فقد اعصابه فأمسك بذراعها .
-تعالي هنا ،مهما كبرت انا ابوك وسأربيك.
ماكاد وسام يتدخل حتى كانت قد نترت ذراعها من يده بقوة .رفعت سبابتها بوجهه
-إياك ،سمعت،أياك أن تلمسني ،واقسم لو تعرضت لي مرة أخرى ستذهب لتؤنس ابنك في سجنه.
-تسجنين اباك؟
نظرت له بتحدي .
-نعم ،ابي الذي رمى بجسمي المخدر في فراش رجل ليقبض ثمني،مستعدة أن القيك في الجحيم بيدي.
-سأرفع عليك قضية وأطالب بجزء من مالك بحق الابوة.
-أفعل، وانا سأطلب تحليل إثبات النسب.ثم اتهمك باختطافي وانا طفلة ،وعندي الدليل ،رسائل أمي زوجتك.هل تذكرها .
تجمد من الصدمة ،لم يكن الوحيد ،وسام أيضا عصته قدماه مهما حاول التحرك ،وذاك المشاهد خلف نافذة غرفته يعلم أن شيئا كبيرا قد حدث ،لماذا لا يأت وسام؟
ازاحته باشمئزاز عن طريقها ،ركبت سيارتها وانطلقت.
وقوعه على الأرض افاق وسام من ذهوله، مد يده يساعده على الوقوف ،رآه يبتعد متمتما بشيء لم يسمعه.
رفع رأسه فرأى مراد ،فأسرع إليه، حكي له ما سمع وما رأى.
-اتضحت الرؤية ،هذا هو جواب أسئلة عائشة ،ولكن لماذا اختارني انا بالذات ،لست العازب الغني الوحيد.
-حل اللغز يأتي قطعة قطعة ،ستعرف الباقي مادام بناء الدومينو سقطت منه القطعة الأولى فالباقي سيسقط تباعا.
قادت بسرعة ،تفادت شابا يافعا على دراجته بصعوبة ،وقفت على جانب الطريق ،بينما رأته يهز يده يسب ويلعن النساء خلف مقود السيارة.
أرادت أن تشل لسانه وحركته فزودت العيار ،تعلم أنه لم يخطفها ،وإن لا رسائل تتهمه،ولكنها عملت بمقولة الهجوم احسن وسيلة للدفاع.
وضعت جبينها على عجلة القيادة ،تحاول أن تهدئ من روعها،لا تدري كم مر عليها من الوقت قبل أن تسمع نقراً على الزجاج قربها.ظنته شرطي المرور ،رفعت بصرها ،فرأى الحزن والحيرة بنظرتها قبل أن تتماسك وتسدل عليها ستار الجمود ،لقد كان مجدي.
-هل انت بخير؟
-نعم ،نعم ،دوار بسيط ،لابد ان السبب أنني لم افطر.اشكر اهتمامك.
-يمكنني أن ارافقك ،او نفطر معا حتى اطمئن عليك.
-اطمئن سيد مجدي ،انا بخير.
أدارت المحرك معلنة عن نهاية الكلام.
-نهارك مبارك.
ابتعد عن السيارة ،ولكنه لبث بمكانه ينظر إليها تبتعد.
افطرت ولعبت مع جاد قبل أن تقبله وتسلمه للمربية مع الوصايا العشر.(أترك للامهات التعليق بالوصايا العشر،انا انتظر)
قررت أن تلحق بكاميليا بالشركة، هي أيضا ساورها القلق على عائشة،فرق السن بينهن بسيط ،ولكنها أصغرهن واكثرهن حيوية ومزاحا،محببة تدخل القلب دون استئذان.
وصلت إلى مكتبها ،كانت ماتزال مضطربة ،بركان يزمجر بداخلها ،كيف جعلها تخرج أسوأ ما فيها،جعلها لا تحترس وتبوح بسرها امام وسام ،اغضبها حتى اتهمته باطلا وهذا ليس من شِيَمِها،ظنت انها ابتعدت ونأت عنه وعن مشاكله وخبثه،ولكنه لن يهدأ ،وهي لن تضعف.
-السلام عليكم.
لارد،رفعت صوتها:
-السلام عليكم.
تقدمت ،وضعت يدها على كتف كاميليا التي فزعت ورفعت رأسها من بين كفيها.
-مابك كامي.
أخيرا ،أخيرا عين تنظر إلي بلهفة ،قلب يخاف علي ويجزع، أخيرا أستطيع أن أسقط القناع.
انهارت دموعها ،أسرعت أمنية نحو الباب تغلقه قبل أن تعود إليها تضمها.
-مابك؟ هل قال الدكتور أن حالة عائشة خطرة؟
تهز رأسها ،اجهشت باكية .
اجلستها على الأريكة الصغيرة المنزوية بعيدا عن المكتب ،اخذت يديها بين كفيها.
-اهدأي ،اهدأي،سنجد الحل معا .
هزت رأسها نافية. مدت أمنية يدها تأخذ كأس ماء تقربها من شفتيها المرتعشتين.
-اشربي،سنكون بخير ،نعم ،كلنا مع بعض ،سنكون بخير.
ضمتها واراحت رأسها على كتفها.
-احكي لي.
بين شهقة ودمعة حكت لها ماكان من أمر المدعو ابيها،خجلها من نفسهالانها اتهمته بهتانا،خجلها من وسام لأنه سمع وعرف كل شيء.
ابتسمت بحكمة ،ابتعدت عنها قليلا ثم امسكت بذقنها ترفع رأسها.
-لي عليك حق عرب،هكذا ترعبينني!ظننت أننا سنفقد عائشتنا.
-عائشة مريضة ،وعلاجها ليس وصفة الطبيب،قلبها ما عاد يحتمل.
-دعي موضوع عائشة ،نتحدث فيه مساء ،الآن اسمعيني.
لا لوم عليك،ذاك الشخص استقبلك ببيته واخذ الثمن يوما بيوم،غدر بك وباعك سلعة رخيصة استرخصها المشتري فما حافظ عليها.ثم احتال عليك وأخذ البيت الذي تركه لك والدك،وابتز طليقك ،لو حسبناها فهو مدين لك وبالكثير، ومادام مستمرا في طمعه فأنت قمت بالواجب لردعه،ولتدافعي عن نفسك.
-هذا رأيك؟
-بل هذه الحقيقة ،وما قمت به هو الصواب .
-وسام سيحكي لمراد.
-ولو ،دعيه يعرف انه اقترف بحقك أكثر من ذنب،سوء الظن اولها ،والإجهاض آخرها.
قومي ،اغسلي وجهك ،اطلبي قهوتك وباشري شغلك ،هيا عزيزتي.
-شكرا لوجودك معي.
قبلت وجنتها قبل أن تخرج ،كادت تتوجه نحو المصعد حين تذكرت كلام ام عائشة عن يوسف ،فعادت لتتجاوز مكتب كاميليا نحو مكتب آخر تسأل عنه.
وجهَّها شاب،فاستأذنت من السكرتيرة
-لو سمحت ،اريد مقابلة المهندس يوسف.
-حسب موعد سابق؟
-لا ،فقط اخبريه أن محامية المهندسة كاميليا تود مقابلته.
أذن لها بالدخول.
-اهلا أستاذة، أرجو ألا أكون موضع شكوى من مدام كاميليا.
مازالت الكاتبة تبطئ الخطى لتعرف سبب الزيارة.
-أبدا،لو قلت اسمي فقط لما استقبلتني،فاستغللت كوني صديقة المهندسة.
لاشيء مهم ،خرجت أخيرا، وركزت على شاشة الحاسوب أمامها.
-ماذا تشربين؟
-لا شيء ،وحتى موضوع زيارتي ليس مكانه هنا،ونظرت إلى الباب المفتوح،
-نلتقي أذن خارج الشركة .
-حسن،نشرب قهوة بعد العصر بمقهى ****أكون قد جلبت بعض الأوراق التي تهمك.
-بكل سرور.
وقفت لتخرج حين سمعا صوت فتاة
-انت! المهندس يوسف موجود؟
-من يريده ؟
-انا ،سارة فايز.
همس ،اذهبي وأغلقي الباب كأنك تعملين هنا واخبريها أنني غير موجود.
خرجت كما قال وخاطبت الزائرة
-المهندس المنصوري غير موجود ،هل يمكن أن أساعدك؟
استغربت الكاتبة تدخل أمنية، ولكنها لم تعقب ،مادام رئيسها موجود وهذه تغلق الباب وتنكر ،فلا دخل لها.
-ومن تكونين ،لتساعديني.
-مديرة مكتب المهندس ،لو سمحت خذي موعدا من السكرتيرة وعودي مرة أخرى.
جاءت كاميليا تحمل ملفا بيدها
-أمنية!مازلت هنا؟
-نعم سيدتي ،وغمزت لها،كنت اخبر الآنسة أن المهندس غير موجود ،وإن تأخذ موعدا لمرة قادمة.
انتبهت كاميليا أخيرا لسارة.
-آنسة سارة،هل يمكن أن اساعدك.
-هل يمكن أن اساعدك ،هل يمكن أن اساعدك،هل جئت اطلب المساعدة.
توترت،وفقدت السيطرة على اعصابها.
-من تكونين انت ،هل نسيت من أنا؟
-لا لم أنس ،واعرفك جيدا ،ولكنك تجهلين من أكون.لذا احذرك،احترمي المكان او غادريه.
-وهل تظنين نفسك مالكة الشركة لتطرديني؟
اجابها يوسف وهو يدخل عليهن.
-وهي كذلك،صاحبة الشركة ،وانت من تكونين؟
تعاقبت الألوان على محياها لتستقر على الأصفر.
اجابت كاميليا
-الآنسة سارة فايز.
-كيف اخدمك؟
ضربت الأرض بكعب حذاءها قبل أن تغادر والعرق يندى على جبينها.
-كنت بالداخل ،كيف خرجت ؟
سألت أمنية.
-باب بين المكتب وقاعة الاجتماعات.
رفع كتفيه كأنه يقول :سهل.
-وانت أمنية، لم انت هنا؟
-رأيتها واستقبلتها لأسأل عن عائشة ،والصغير جاد.
-وانا تأخرت على مكتبي ،الى اللقاء.
أسرعت نحو المصعد قبل أن تكشفها كاميليا.
-وانت لم انت هنا؟
-هاه؟ثم تذكرت الملف بيدها،اتصل بي المهندس من ****يجب أن أسافر.
فتح الباب أمامها
-تعالي لنرى هل الأمر يستدعي سفرك.قهوتي لو سمحت آنسة!.
وصل مجدي الى المستشفى حسب اتفاقه مع وسام ،هو من سيأخذ مراد الى بيته ،وهو من سيتكلف بأكله،مجدي طاه محترف ،ولأجل صديقه سيدخل مطبخ احد مطعميه ويعد له اكله الصحي حسب الحمية المفروضة عليه.
لم يجد وسام بمكتبه ،كان يود أن يخبره بشأن لقاءه بكاميليا،توجه نحو غرفة مراد عازما ألا يتكلم أمامه ،ولكنه بعد أن دخل ،سمع الكلام عنها وعن أبيها.
-ماذا حدث؟
نظر وسام الى مراد الذي اماء له برأسه موافقا،فراح يعيد الواقعة مرة أخرى على مسمع مجدي
-لهذا وجدتها منهارة بسيارتها.
قفز قلب مراد
-ماذا هل هي بخير؟
-نعم ،نعم هي بخير،رأيتها تقف على جانب الطريق وتضع جبينها على عجلة القيادة ،خشيت أن يكون قد أصابها شيء فتوقفت وعبرت الشارع نحوها ،قالت انها بخير ولا تحتاج مساعدتي وذهبت.
يضرب قبضته اليمنى بكفه الأيسر ،ويجز على اسنانه،لو كان بيدي،ماذا ؟ ماذا كنت سأفعل؟ كان الأمر بيدي واخترت دور الضحية المنتقم.غبي غبي.